منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-11-2014, 01:05 AM   #8431
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

متزوجة ومعجبة برجل متزوج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي في الله انت تقولين انك متزوجه ولك من العمر 40 سنه ووهبك الله الاطفال الاحباء امل كل ام متزوجه حباك الله من النعم الكثير منكان عليك ان تحمدي الله كثيرا ون تشكريه على نعمه التي انعم الله عليك بها ولكن وللاسف بدل الشكر عصيته وقمت بعمل يغضبه
الا وهي النظر الى رجل اجنبي عنك قال الإمام ابن القيم:
أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم، وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾[غافر:19]،
ولما كان مبدأ ذلك من قِبل البصر جعل الأمر بغضه مقدما على حفظ الفرج، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر، تكون نظرة.. ثم خطرة.. ثم خطوة.. ثم خطيئة،
ولهذا قيل:من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه:اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات.
وقال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان،
فإن النظرة تولدالخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة،ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع، ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده.
كـل الحوادث مبدأها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
فتك الســهام بلاقوس ولاوتر
والعبــد ما دام ذا عين يقلبها
في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته
لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر


قال النبي صلى الله عليه وسلم:»ما تركت بعدي فتنة أضرَّ على الرجال من النساء « متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:»فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء« رواه مسلم.
وعن جرير بن عبدالله t قال:» سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري «رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: » يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؟ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة«رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: »العينان تزنيان، وزناهما النظر«متفق عليه.
وكان السلف الصالح يبالغون في غض البصر؟ حذراً من فتنته، وخوفا من الوقوع في عقوبته.
قال ابن مسعودرضي الله عنه وأرضاه: ما كان من نظرة فان للشيطان فيها مطمعا.
وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره، فمر به نسوة، فأطرق - أي أمال رأسه إلى صدره - حتى ظن النسوة أنه أعمى، فتعوذن بالله من العمى!!
قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل: في بصره، وقلبه، وذكره. وهو من المرأة في ثلاثة منازل: في بصرها، وقلبها،وعجزها.
وقال في قوله تعالى: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ﴾[غافر:19] :
الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة،فيريهم أنه يغض بصره عنها، فإن رأى منهم غفلة نظر إليها، فإن خاف أن يفطنوا إليه غض بصره،وقد اطلع الله عز وجل من قلبه أنه يود لو نظر إلى عورتها!!
وقال عيسى ابن مريم: النظر يزرع في القلب الشهوة، وكفى بها خطيئة.
وقال معروف: غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى!!
وقال ذو النون: اللحظات تورث الحسرات؟ أولها أسف، وآخرها تَلَف، فمن طاوع طرفه تابع حتفه.
وخرج حسان بن أبي سنان يوم عيد، فلما عاد قالت له امرأته: كم من امرأة حسناء قد رأيت؟ فقال: والله ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك إلى أن رجعت إليك!
وقال أحمد بن حنبل: كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلابل!!

يا من رأى سـقمي يزيد
وعـلتي تـعي طبيـبي
لا تعجـبن فهكـــذا
تجني العيون على القلوب

`حكم النظر للنساءوالعكس نظر المراة للرجل
قال الحافظ أبو بكر بن حبيب العامري: إن الذي أجمعت عليه الأمة، واتفق على تحريمه علماء السلف والخلف من الفقهاء والأئمة هو نظر الأجانب من الرجال والنساء بعضهم إلى بعض - وهم من ليس بينهم رحم من النسب، ولا محرم من سبب كالرضاع وغيره - فهؤلاء حرام نظر بعضهم إلى بعض... فالنظر والخلوة محرم على هؤلاء عند كافة المسلمين.
»ولما نظر الفضل بن عباس إلى امرأة حوَّل النبي صلى الله عليه وسلم وجْهه إلى الشق الآخر« رواه أبو داود.
قال ابن القيم: وهذا منع وإنكار بالفعل، فلو كان النظر جائزا لأقره عليه.
كتبت لك هذا الكلام لانني متاكدة ان سبب ما انت فيه هو نظرك اليه باعجاب حتى اصبح هذا الاعجاب او الوهم انه حب
تقولين انك تحبينه على الرغم من انني ااكد لك انك لن ولم تحبيه لان اخلاقك ودينك يمنعك من فعل ذلك كل ما في الامر هو وسوسةشيطان رجيم يريد ان ينغص عليك حياتك وان يدمر بيتك ويفرق بينك وبي زوجك ويشرد اطفالك عليك اختي محاربته بكل ما اوتيت من قوة
قال تعالى:{ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }(فاطر: 6)
وقال سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر }( النور:21) ففي هذه الآية بيان للطريقة التي يتعامل بها الشيطان مع ضحاياه، فهو لا يهجم عليهم دفعة واحدة ليخرجهم من الإيمان إلى الكفر، ومن الطاعة إلى المعصية، بل يتدرج للوصول إلى هدفه، وينظر نقاط الضعف في الشخص، ويحاول أن يلج من خلالها، فإن وجد فيه قوة في دينه أتاه من جانب المباحات، وحرّضه على الإكثار منها ليضيّع عليه بعض المستحبات، ثم لا يزال به حتى يتهاون بالسنن، وهكذا حتى يتهاون في الواجبات .
افيقي اختي قبل فوات الاوان واحمدي الله ان كان من نظرت اليه عنده من الخير الكثير ولم يستغل ضعفك ويهين كرامتك وفي النهايه انت الخاسرة لا محاله
اتقي الله واعزمي فورا على البعد عن اي تفكيير في هذا الرجل واخلصي لله ثم لزوجك وكوني نعم الزوجة المحبه لزوجها ولاطفالها ولا تكوني تابعة للشيطان واهواءه
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يصلح احوالك وان ينير طريقك وان يهديك سبل الرشاد وان يسعدك في بيتك ومع زوجك
---------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 01:36 AM   #8432
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اهرب من الفقر ما استطعت
ليس العَوَز ولا الفاقة ولا نقص المال ما أقصده بالفقر؛ فهذا مما نهرب منه دون نصيحة أو توجيه؛ وإنما فقر الثقافة والمعرفة ما أقصده.
لا تكن قنوعاً أبداً بالبسيط منها، ولا تكسَل عن زيادة رصيدك من المعلومات..
فتّش في بطون الكتب والمجلّدات والصحف وشبكات الإنترنت عما يزيد من معلوماتك، وبالتالي من حجم أفكارك وفهمك ووعيك.
بعض الناس لا يهتم أبداً بتنمية وتطوير ما لديه، أراه دائماً محصوراً في منطقة ضيّقة، لا تتسع أفكاره ولا أُفقه لحوار مبدع؛ فبناؤه الفكري لا يسمح بذلك.
وأنَّى له أن يُماشي تطوّر الحياة من حوله أو يتجاوب مع الآخرين، وثقافته كلها مُستقاة من أحاديث المقاهي ودردشات الأصدقاء، ولم يُرَ يوماً وفي يده كتاب، أو يضبط نفسه ذات يوم وهو يفكّر!
ومثل هذا الشخص يذكّرني كثيراً عند حديثي معه بذلك الطالب الذي دخل الامتحان ولديه معلومات جيّدة عن الثعابين؛ لكنه يفتقر إلى أية معلومة عن أي شيء آخر في المنهج!
وفي الامتحان جاءه السؤال عن الفيل، وطُلِب منه أن يعرّفه تعريفاً مفصلاً.
ففكَّرَ حتى أتعبه التفكير، ثم قال محاولاً المراوغة:الفيل حيوان كبير لديه خرطوم طويل يُشبه -إلى حد كبير- الثعبان، والثعبان هو... ثم أخذ في كتابة كل ما يعرفه عن الثعابين.. وبالتفصيل!!
هذا الطالب المسكين، يطبّق نفس نظرية الفقراء الذين أقصدهم، يمتلك أحدهم فكرة أو معلومة واحدة حول أمر ما؛ فيكتفي بها، ولا يحاول زيادة رصيده من المعلومات أو الأفكار؛ فيتشكّل وعيه وأُفقه في مساحة ضيقة بسيطة.
للأسف يُتعبني كثيراً وأنا أتناقش مع شخص ما، أن أجده محصوراً في بقعة واحدة لا يبرحها، أُفُقه ضيّق جداً لا يستطيع استيعاب أية مساحة جديدة، لا يقبل النقد أبداً، ولا يرى فيه سوى أنه تَعَدٍّ على ذاته، واتهام موجّه له بالجهل وعدم المعرفة، يتعصب لرأيه ويعلو صوته في توتّر، وهو يؤكّد أنه على حق، يدفعك إلى الحديث معه فقط في المساحة التي يُتقن الجدال والحوار فيها.
أما أنت يا صديقي؛ فلا يجب أن تقع في هذا الفخ، ونجاتك منه إنما تكون بالمعرفة والثقافة والتأمّل.
عندما تقرأ؛ فأنت تمضي بدأب فوق صفحة عقلك،لتحفر فيها تجارب وأفكاراً وأطروحات ترفعك فوق مستوى البشر العاديين.
عندما تجلس بين يدي العظماء والعلماء؛ فأنت تُضيف لأيام عمرك أياماً أخرى، وترفع من مستوى استيعابك وقدراتك.
عندما تتأمل في حال البشر، وتدقق في فلسفة القضاء والقدر، وتفكّر في حكمة الله بخصوص الرزق والحرمان والرفع والخفض؛ فإنك تلمس بأناملك أجزاء رائعة من الحقيقة، وترتقي إلى مستوى رفيع من الفهم والاستيعاب للحياة.
يُقال إن الشخص المثقّف هو الذي يعرف شيئاً عن كل شيء، وكل شيء عن شيء؛ هذه إحدى تعريفات الشخص المثقف الواعي المنفتح.
وهذا ما يجب أن تفعله يا صاحبي، وأنصحك به بشدة، أن تقرأ في كل شيء.. كل شيء.
أعطِ 50% من بحثك الثقافي وقراءتك ومعرفتك للشيء الذي تريد التخصّص فيه، و50% للأشياء الأخرى، عندما تفتح الجريدة مرّر عينيك على الصفحة الثقافية، والرياضية، والعلمية، والفنية، والسياسية.
بشكل أو بآخر، كل معلومة -مهما كانت تافهة أو غير مهمة- ستُفيدك وتنفعك، وسيأتي أوان الاستفادة منها في وقت ما.


وفي النهاية لك مني إشارة تنبيه:
لا تكن كمن يقرأ أي شيء دون خطة.. وإياك في المقابل أن تكون كمن يقرأ في شيء واحد دون رؤية شاملة وعمل على بناء ثقافة بشكل متسع!
فكلاهما -صاحب الثقافة الضيقة وصاحب الثقافة المشتتة- لا يصنع لنفسه ولا لأمته مجداً أو تاريخاً.
والخلاصة: تخصّص في شيء.. واقرأ في كل شيء..!
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 02:01 AM   #8433
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هل تريد معرفة اسم الله الأعظم ؟
الحمد لله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى والرسول المجتبى ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،
أما بعد :
فإن أسماء الله تعالى قد بلغت في الحسن منتهاه ، وفي الكمال أقصاه ، ولا يحصيها إلا الله .
ومن رحمته بنا وفضله علينا أن أخبرنا ببعضها في كتابه العظيم وعلى لسان رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ، وأنزل بعضها على بعض الأنبياء والمرسلين ، وفيما أنزل عليهم من كتب من لدنه ـ سبحانه ـ وعلم بعضاً منها ملائكته المقربين ، واستأثر ببعضها ، فلم يخبر بها أحداً من خلقه ، وهو الحكيم في تقديره ، العليم في تدبيره .
ومن أسمائه العظيمة الجليلة الكريمة ؛اسم الله الأعظم ، الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب ، وإذا استنصر به نصر ، وإذا استهدي به هدى ، وإذا استعين به أعان ، وإذا استرحم به رحم .
وقد أخفاه الله عن عباده رحمة بهم ، ليسألوه به وبغيره من أسمائه وصفاته ، فإذا ما أذنبوا سألوه باسمه ( يا غفور ) وإذا طلبوه الرحمة ، قالوا : يا رحيم ! وإذا ضاق عليهم الرزق ، نادوه : يا رزاق ! وإذا رجوا فضله ، قالوا :يا لطيف !
وهكذا ففي كلِّ أحوالهم ومناسباتهم لهم من أسمائه وصفاته ما يناسب دعاءهم ورجاءهم ، وتضرعهم وتبتلهم ، وهذا من دلائل فضله وكرمه وجوده وإحسانه ، فله الحمد كثيراً كثيراً . قال تعالى :[ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ] ( الأعراف : 180 ) وقال تعالى :[ أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ] (الإسراء : 110 )
وقد صح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعض الأحاديث التي توحي باسم الله الأعظم الأكرم ، فعن بريدة ـ رضي الله عنه ـ قال : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمع رجلاً ، يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهدُ أنَّك أنت الله لا إله إلا أنتَ ، الأحدُ الصمدُ ، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ؛ فقال : لقد سألت الله بالاسم الأعظمِ ، الذي إذا سئل به اعطى ، وإذا دُعي به أجاب " ( رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان ، انظر : صحيح الترغيب والترهيب 2/280 رقم 1640 ) عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : مرَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأبي عيّاش زيد بن الصامت ، وهو يصلي ، وهو يقول : اللهمَّ إني أسألك بأنَّ لك الحمدَ ، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، المنان ، بديع السموات والأرض ّ ذو الجلالِ والإكرام ! .
فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" لقد سألتَ الله باسمه الأعظم ، الذي إذا دُعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى " ( رواه أحمد وابن ماجه والحاكم ورواه أحمد وأبو داود والنسائي ، انظر : صحيح الترغيب 2/281رقم 1641)
وفي رواية :" اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنتَ الحنان المنان ، بديعَ السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ! يا حي يا قيوم ! اللهم إني أسألك ...." ( صحيح سنن أبي داود 1342 ) .
وعن أسماء بنت يزيد ـ رضي الله عنها ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :" اسمُ الله الأعظم في هاتين الآيتين : [ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ] ، وفاتحة سورة :[ آل عمران ] :[ الله لا إله إلا هو الحي القيوم ] ( رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ، انظر : صحيح الترغيب 2/281)
وعن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" دعوةُ ذي النون إذ دعاهُ في بطنِ الحوتِ :[ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ] ؛ فإنه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ ؛ إلا استجابَ الله له " ( رواه الترمذي والنسائي والحاكم ، انظر : صحيح الترغيب 2/282) .
والذي يجب على كل مسلم أن يؤمن بأسماء الله جميعاً ، ويتقرب إليه بدعائه ورجائه بهذه الأسماء ، ويتملق ربه بالإكثار منها والتنوع فيها ، وحسن دعائه بها ، والدعاء كله خير ، فتبتل إليه تبتيلاً . [ ربي إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير ]
--------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 02:23 AM   #8434
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الحياة فى رحاب الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا
محمد خاتم الانبياء والمرسلين واشرف الخلق أجمعين
لا اعرف كيف أبدا ولكن أرجوا من الله الا يكون فى مقالى هذا حظا لنفسى
كنت أريد ان اكتب قصتى مع التائبين ولكن رأيت أن الأهم هو نفع اخوانى فى الإسلام
فكل منا لا ينفعه فى هذه الدنيا إلا فعل الخير للآخرين والسعى لرضا الله
كل ما أريد انا اقوله هُو
أن الإنسان مشكلته انه يعتمد على نفسه ويظن انه هو الذى يجلب الخير لنفسه
وهو الذى علم نفسه العلم وهو وهو وهو
وينسى انه لا حول ولا قوة إلا بالله, اى لا حول للإنسان فى الابتعاد عن المعصية
ولا قوة له فى فعل الطاعة ومن ينسى ذلك فهو يظلم نفسه ......ولكن من عاش مؤمنا
بأنه لا حول ولا قوة له إلا بالله عاش سعيدا فى الدنيا وله الجنة فى
الأخرة ان شاء الله
فلا يظن احد منا ان له فضل على الله سبحانه وتعالى فى صلاة
او صدقة أو اى طاعة من الطاعات
بل يجب أن يحمد كل منا الله سبحانه وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
قبل كل طاعة ....قبل الصلاة يحمد الله على نعمة الصلاة لأنه لولا رحمة
الله
وهداه ماكان الأن يقف بين يدى الله سبحانه وتعالى للصلاة فإن كان
قبل ذلك من تاركى الصلاة فيحمد الله انه هداه إليها وان كان قبل ذلك
من المصلين فليحمد الله انه ثبته وأعانه عليها فأعطاه قدمان يمشى بهما
للمسجد ولسان يتلوا به القرآن الكريم ويسبح ويكبر به وعقل يفكر به فيما
انعم الله به عليه ليحمد الله عليه وهو يصلى وقلب يخشع لله وهو ساجد
وكل هذا من خلق الله وملك لله
وكذلك الذى يتصدق عندما يخرج من بيته فليقل اللهم ارزقنى فعل الخير
فى الدنيا وارزقنى الثواب فى الآخرة والدنيا لكى يرزقه الله بفضل منه بسائل
يسأله فيرقق الله قلبه له فيعطيه مما رزقه الله ولو شاء الله لما أعطاه
مال يتصدق به ولما أرسل إليه من يسأله ولو طاف بلده كلها
لا يجد من يعطيه إلا بإذن الله
وكذلك فى المعاصى من لا ينظر النظرة الحرام لا يظن فى نفسه انه هو الذى
منع نفسه بل إن الله سبحانه وتعالى هو الذى عصمه منها واخرج حب هذه
المعصية من قلبه ولا يلقى بنفسه وسط المتبرجات ويقول فى نفسه أنا قادر
على أن امنع نفسى وان اتقى الله مهما كان بل ادعوا الله
ان يعصمك ويجنبك هذا الموقف أساسا
وبالمثل فى كل المعاصى ينجوا منها الإنسان برحمة الله وفضله لا باجتهاد
منه لان من ظن ذلك فهو متوكل على نفسه
وخلاصة القول ان من عاش متوكلا على الله
موقنا إن كل ما يفعله من خير سواء طاعة او عدم معصية هو من عند الله
فيعيش سعيدا دنيا وأخرة
اللهم ارزقنا الطاعه وجنبنا المعاصى
اللهم لا تكلنا الى أنفسنا طرفة
عين
اللهم لك الحمد و لك الشكر فى كل وقت وكل حال فى المرض والصحة
فى الضيق والفرج فى الفقر والغنى عدد خلقك وزنة عرشك ومداد كلماتك
ورضى نفسك الكريمة ولك الحمد على حمدنا ولك الشكر على شكرنا
اللهم صلى وسلم وبارك على رسولك ونبيك وعبدك سيدنا
محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله وأنصاره وأصحابه وأزواجه وذريته
أجمعين كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آله وأنصاره
وأصحابه وأزواجه وذريته أجمعين فى العالمين انك حميد مجيد عدد
خلقك وزنة عرشك ومداد كلماتك ورضى نفسك الكريمة صلاة تفتح لها
ابواب السماوات السبع وندخل بها الجنة وننجوا بها من النار وتهون
بها سكرات الموت وتقينا عذاب القبر وتضاء بها قبورنا ويمد فيها لنا
مد ابصارنا و ترزقنا بها رؤية رسولك المصطفى عليه الصلاة والسلام
فى المنام وزيارته فى الدنيا وشفاعته فى الأخرة وتستجيب بها لدعائه لنا
على الصراط وتسقينا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا
من حوضه الشريف وتظلنا بها بظلك يوم لا ظل الا ظلك وترزقنا بها النظر
إلى وجهك الكريم فى الفردوس الأعلى متى شئنا وتؤتى بها سيدنا
محمد عليه الصلاة والسلام الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعه وتبعثه
اللهمالمقام المحمود الذى وعدته اياه انك لا تخلف الميعاد
اللهم لك الحمد على نعمة الدعاء ونعمة رسولك المصطفى عليه الصلاة والسلام
اللهم منا الدعاء ومنك الإجابه فتقبل منا ما رزقتنا يا ارحم الراحمين
-----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 03:01 AM   #8435
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

باقة من الأحاديث النبوية
في وصف حكام آخر الزمان
أمراء آخر الزمان
- الأئمة المضلين: عن أوس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إني لا أخاف على أمتي إلا
الأئمة المضلِّين» وقد وصفهم سفيان الثوري بقوله: «لا تنظروا إلى الأئمة المضلين إلا بإنكار من قلوبكم
عليهم لئلا تحبط أعمالكم».
- أمراء سفاهة: عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لكعب بن عجرة:
«أعاذك الله من إمارة السفهاء».
- أمراء ينكرون المعروف ويأمرون بالمنكر: عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم): «سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما لا تعرفون، ويعملون ما تنكرون،
فليس أولئك عليكم بأئمة».
- حكام يتحكمون بالرقاب والأرزاق: عن أبي هشام السلمي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
«سيكون عليكم أئمة يملكون رقابكم ويحدثونكم فيكذبون، ويعملون فيسيئون، لا يرضون منكم حتى تحسنوا
قبيحهم، وتصدقوا كذبهم فأعطوهم من الحق ما رضوا به».
- أمراء يتخذون بطانة من الأشرار ويؤخرون الصلاة: وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم): «يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة، ووزراء فسقة، وقضاة خونة، وفقهاء كذبة،
فمن أدرك ذلك الزمان منكم فلا يكونن لهم جابياً ولا عريفاً ولا شرطياً».
- حكام الحطمة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إن شر الولاة الحطمة» ينتهجون سياسة تحطيم الرعية.
وعن أبي ليلى الأشعري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «وسيلي أمراء إن استُرحموا لم يرحموا،
وإن سُئلوا الحق لم يُعطوا، وإن أُمروا بالمعروف أَنكروا، وستخافونهم، ويتفرق ملأكم حتى لا يحملوكم
على شيء إلا احتملتم عليه طوعاً وكرهاً، فأدنى الحق أن لا تأخذوا لهم عطاء، ولا يحضر لهم في الملأ».
- حكام زنادقة: عن معقل بن يسار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «صنفان من أمتي
لن تنالهما شفاعتي: إمام غشوم، وآخر غالٍ في الدين مارق منه».
والناظر إلى حال حكام المسلمين اليوم يجد هذا هو حالهم وواقعهم حيث صدق فيهم رسول الله " وما ينطق
عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 03:32 AM   #8436
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الذنوب.. زلازل القلوب
كثير من الناس لا يكادون يعرفون من المعاصي والذنوب إلا ما يدركه الحس، وما يتعلق بالجوارح الظاهرة، من معاصي الأيدي والأرجل، والأعين والآذان، والألسنة والأنوف، ونحوها مما يتصل بشهوتي البطن والفرج، والغرائز الدنيا للإنسان.
ولا يكاد يخطر ببال هؤلاء: الذنوب والمعاصي الأخرى التي تتعلق بالقلوب والأفئدة، والتي لا تدخل -فيما تراه الأبصار- أو تسمعه الآذان، أو تلمسه الأيدي، أو تشمه الأنوف، أو تتذوقه الألسنة.
معاصي الجوارح
في القسم الأول تقع معاصي العين من النظر إلى ما حرم الله من العورات، ومن النساء غير المحارم.
ومعاصي الأذن من الاستماع إلى ما حرم الله من آفات اللسان؛ فالمستمع شريك المتكلم.
ومعاصي اللسان من الكلام بما حرم الله من الآفات التي بلغ بها الإمام الغزالي عشرين آفة؛ من الكذب والغيبة والنميمة والسخرية واليمين الفاجرة والوعد الكاذب والخوض في الباطل والكلام فيما لا يعني وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وشهادة الزور والنياحة واللعن والسب... إلخ.
ومعاصي اليد من البطش والضرب بغير حق، والقتل، ومصافحة أعداء الله، وكتابة ما لا يجوز كتابته، مما يروج الباطل أو يشيع الفاحشة، وينشر الفساد.
ومعاصي الرجل من المشي إلى معصية الله، وإلى زيارة ظالم أو فاجر، ومن السفر في إثم وعدوان.
ومعاصي الفرج من الزنى وعمل قوم لوط، وإتيان امرأته في دبرها، أو في المحيض، وهو أذى كما قال الله.
ومعاصي البطن من الأكل والشرب مما حرم الله، مثل أكل الخنزير، وشرب الخمر، وتعاطي المخدرات، وتناول التبغ (التدخين) وأكل المال الحرام من الربا، أو الميسر، أو بيع المحرمات، أو الاحتكار، أو قبول الرشوة أو غيرها من وسائل أكل مال الناس بالباطل.
المعاصي المهلكة
وهذه الأعمال كلها محرمات ومعاص معلومة، وبعضها يعتبر من عظائم الآثام، وكبائر الذنوب، ولكنها جميعًا تدخل في المعاصي الظاهرة، أو معاصي الجوارح، أو ظاهر الإثم، والمسلم مأمور أن يجتنب ظاهر الإثم وباطنه جميعًا، كما قال تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ} (الأنعام: 120).
بل إن المعاصي الباطنة أشد خطرًا من المعاصي الظاهرة، وبعبارة أخرى: معاصي القلوب أشد خطرًا من معاصي الجوارح، كما أن طاعات القلوب أهم وأعظم من طاعات الجوارح؛ حتى إن أعمال الجوارح كلها لا تقبل إلا بعمل قلبي، وهو النيِّة والإخلاص.
ونقصد بمعاصي القلوب ما كانت آلته القلب؛ مثل: الكبر، والعجب، والغرور، والرياء، والشح، وحب الدنيا، وحب المال والجاه، والحسد، والبغضاء، والغضب... ونحوها مما سماه الإمام الغزالي في "إحيائه": المهلكات، أخذًا من الحديث الشريف: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه".
وإنما اشتد خطر هذه المعاصي والذنوب لعدة أمور:
أولها: أنها تتعلق بالقلب، والقلب هو حقيقة الإنسان؛ فليس الإنسان هو الغلاف الجسدي الطيني الذي يأكل ويشرب وينمو، بل هو الجوهرة التي تسكنه، والتي نسميها: القلب أو الروح أو الفؤاد، أو ما شئت من الأسماء. وفي هذا قال عليه الصلاة والسلام: "ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب" (متفق عليه، عن النعمان بن بشير).
وقال: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم وصوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" (رواه مسلم).
وجعل القرآن أساس النجاة في الآخرة هو سلامة القلب، كما قال تعالى على لسان إبراهيم: {وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (الشعراء: 87 - 89).
وسلامة القلب تعني: سلامته من الشرك جليه وخفيه، ومن النفاق أكبره وأصغره، ومن الآفات الأخرى التي تلوثه، من الكبر والحسد والحقد، وغيرها.
وقال ابن القيم: "سلامته من خمسة أشياء؛ من الشرك الذي يناقض التوحيد، ومن البدعة التي تناقض السنة، ومن الشهوة التي تخالف الأمر، ومن الغفلة التي تناقض الذكر، ومن الهوى الذي يناقض التجريد والإخلاص".
ثانيها: أن هذه الذنوب والآفات القلبية هي التي تدفع إلى معاصي الجوارح؛ فكل هذه المعاصي الظاهرة
إنما يدفع إليها: اتباع الهوى، أو حب الدنيا، أو الحسد، أو الكبر،
أو حب المال والثروة، أو حب الجاه والشهرة... أو غير ذلك.
حتى الكفر نفسه، كثيرًا ما يدفع إليه الحسد كما حدث لليهود؛ فقد قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (البقرة: 109).
أو يدفع إليها الكبر والعلو في الأرض، كما قال تعالى عن فرعون وملئه وموقفهم من آيات موسى عليه السلام: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} (النمل: 14).
أو حب الدنيا وزينتها، كما رأينا ذلك في قصة هرقل ملك الروم، وكيف تبين له صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته، وصحة نبوته، ثم لما هاج عليه القسس غلب حب ملكه على اتباع الحق؛ فباء بإثمه وإثم رعيته.
وإذا نظرت إلى من يقتل نفسًا بغير حق وجدت وراءه دافعًا نفسيًا أو قلبيًا، من حقد أو غضب، أو حب الدنيا؛ حتى إن أول جريمة قتل في تاريخ البشرية كان سببها الحسد، وذلك في قصة ابني آدم {إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (المائدة: 27) إلى أن قال تعالى: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (المائددة: 30).
وكذلك كل من ارتكب معصية ظاهرة من شهادة زور أو نميمة أو غيبة أو غيرها؛ فلا بد أن وراء تلك المعاصي شهوة نفسية، وفي هذا جاء الحديث: "إياكم والشح؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا" (رَواهُ أبو داود وَالحَاكِمُ عن عبد الله بن عمر، كما في صحيح الجامع الصغير 2678).
ثالثها: أن المعاصي الظاهرة التي سببها ضعف الإنسان وغفلته سرعان ما يتوب منها، بخلاف المعاصي الباطنة التي سببها فساد القلوب، وتمكن الشر منها؛ فقلما يتوب صاحبها منها، ويرجع عنها.
وهذا هو الفارق بين معصية آدم، ومعصية إبليس.
معصية آدم كانت معصية جارحة حين أكل من الشجرة، ومعصية إبليس كانت معصية قلب، حين أبى واستكبر، وكان من الكافرين.
معصية آدم كانت زلة عارضة نتيجة النسيان وضعف الإرادة، أما معصية إبليس فكانت غائرة متمكنة، ساكنة في أعماقه.
لهذا ما أسرع ما أدرك آدم خطأه واعترف بزلته، وقرع باب ربه نادمًا تائبًا هو وزوجته: {قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (الأعراف: 23).
أما إبليس فاستمر في غلوائه، متمردًا على ربه، مجادلا بالباطل، حين قال له: {يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} (سورة ص: 75، 76).
ولهذا كانت عاقبة آدم: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (البقرة: 37).
وكانت عاقبة إبليس: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} (سورة ص: 77- 78).
رابعًا: وهذه ثمرة للوجوه السابقة، وهو تشديد الشرع في الترهيب من معاصي القلوب، وآفات النفوس لشدة خطرها، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" (رَواهُ مسلم عن ابن مسعود)، وقوله: "دب إليكم داء الأمم من قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين" (رَواهُ البزار عن الزبير بإسناد جيد كما قال المنذري. انظر: المنتقى 1615، والهيثمي 30/8).
وقوله: "لا تغضب" وكررها ثلاثًا، لمن قال له: أوصني (رَواهُ البُخاريُّ عن أبي هريرة).
وقوله في الحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك؛ فمن عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه" (رَواهُ مسلم عن أبي هُريرةَ وفي معناه عدة أحاديث )، وقوله: "إياكم والشح؛ فإنه أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم" (رَواهُ مسلم عن جابر).
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 06:02 AM   #8437
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قال حكيم لابنه :
"أوصيك بسبعة أشياء إذا حفظتها تسلم :
لا تشارك غيوراً ولا تسألن حسوداً ، ولا تجاور جاهلاً ،
ولا تناهض من هو أقوى منك ، ولا تؤاخ مرائياً
ولا تصاحب بخيلاً ولا تستودع سرك أحداً "
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 06:36 AM   #8438
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أهـــــــــل الكهـــــــــــف
قال ابن الجوزى: فاما الكهف قال المفسرون :
هو المغارة فى الجبل الا انه واسع
فاذا صغر فهو غار.
واما الرقيم سنة اقوال:
احدها: انه لوح من رصاص كانت فيه اسماء
الفتية مكتوب ليعلم من اطلع عليهم يوما من الدهر
ما قصتهم......
والثانى : انه اسم القرية التى خرجوا منها...
والثالث : انه اسم الجبل.....
وقال الرابع: ان الرقيم الدواة بلسان الروم ....
والخامس : اسم الكلب ....
والسادس : اسم الوادى الذى فيه الكهف......
( زاد المسير لابن الجوزى "5/107- 108

لله فــــى الافــاق آيــــات لعــــــــــــل
اقلــــها هــو مـــا اليـــــه هـــداكـــــا
-
ولـعل مـافــــى النفس مـــن آياتــــه
عجب عجاب لو ترى عيناكــــــــــــــا
-
والـــكون مشــــــحون باســــــرار اذا
حاولـــــت تفســـــيرا لها أعياكــــــــا
-
قـــل للطبيـب تخـــــطفته يــد الردى
من يــا طبيب بطبــــــــه ارداكـــــــــــا
-
قـل للـمريض نجـــــا وعــوفى بعد مـا
عـجزت فنون الطب من عافاكــــــــــــا
-
قــل للصــــــحيح يــموت لا من علــة
مـن بالـمنايا ياصحيح دهاكـــــــــــــــا
-
قــل للبصـــــــير وكــان يحذر حفـــــرةً
فـهوى بـها من ذا الذى اهواكــــــــــــا
-
بل ســائل الاعمى خطـا بين الزحام
بلا اصــطدام مــن يقــــــود خطاكـــــا
-
قـل للجنين يعيش مــعزولاً بـــــــــــلا
راع ٍ ومــرعى مــا الذى يرعـــــــــاـــا
-
قــل للوليد بكى واجهش بالبكــــــــاء
لـدى الولادة مــا الذى ابكــــــــاكــــــــا
-
واذا تـــرى الثعبــان ينفث ســــــــــمه
فاسـاله منــذا بالسموم حشـــــاكـــا
-
واسله كيـف تعيــــش ياثعبــــــــان او
تحيـــا وهــــذا الســــم يمـــلا ْ فاكــــا
-
واسال بطون النحل كــيف تقـــاطـرت
شهداً وقــل للشهد من حــــــــلاكــــا
-
بل ســـائل اللبن المصــفى كان بين
دم ٍ وفــــرث ٍ مــا الـــذى صــــفاكـــــا
-
واذا رايــت الحـــى يخــــرج مــــــــــن
حنـايا ميت ٍ فاســـاله من احياكـــــــا
-
قل للهواء تحسه الايدى ويخفى عن
عـــــــيون الناس من اخفاكــــــــــــــا
-
قل للنبات يجف بعد تعهــــــــــــــــــد
ورعاية مــــن بالجفــــاف رماكــــــــــا
-
واذا رايت النبت فــــــى الصحـــــــراء
يربــــــو وحـــده فاساله من اسراكــا
-
واذا رايت البـدر يســرى ناشــــــــــراً
انــــــوارة فاســـاله من اســـــــراكــــا
-
واسال شعاع الشمس يـــدنو وهـى
أبعــد كــل شىً ما الذى ادناكــــــــــا
-
قل للــمرير من الثمار مـن الــــــــذى
بالمـر من دون الثمـــــــــار غذاكـــــــا
-
واذا رايت النخل مشقوق النــــــــوى
فاساله مــن يـا نخـــيــل شق نواكــا
-
واذا رايت النار شـب لهيبهـــــــــــــــا
فاســـأل لهـــــيب النار مـن اوراكــــــا
-
واذا ترى الجـبل الاشــــم مناطحـــــا
قــمم الســحاب فسله من ارساكــــا
-
واذا تــرى صـــــخرا تفجــــر بالميــــاه
فسله مـــن بالماء شــــــق صفاكــا
-
واذا رايــت النــهر بالعـــذب الـــــــزلال
جرى فسله مــــن الذى اجـــــراكـــــا
-
واذا رايت البـــحر بالملح الاجـــــــــاج
طغى فسله مــــن الذى اطغاكــــــــا
-
واذا رايت الليل يغشى داجيــــــــــــا
فاساله من ياليل حــــــاك دجاكــــــا
-
واذا رايت الصبح يسفــــر ضـــــاحـياً
فاساله من ياصبـــــــــح صــاغ ضحاكا
-
ستجيب مافى الكــــــــون آياتـــــــــه
عــــجبٌ لـــــو تــــــرى عـــــــيناكــــــا
-
يا أيـــها الأنســــان مهـــــلاً ما الـــذى
بالله جـــــل جـــــــلاله ُ اغـــــــــراكـــا؟
-
يا مـــدرك الأبصـــــار الأبصــــــــــــار لا
تــــــــــــدرك لــــــــه ولكنهــــــه ادراكـا
-
ان لم تـــكن عــــينى تـــراك فإنـــنى
فى كــل شــــــئ استبين عـــــلاكــا
-
يامنبت الأزهــــــــار عاطــــرة الشـــذا
هــــــذا الشذا الفــــــواح نفخُ شذاكــــا
-
فاقبــــــل دعائــى واستجيب لرجــاوتى
ما خاب يـــــوما من دعــــــا ورجــــــاكـا
---------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 06:03 PM   #8439
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ
قال تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُون) [المائدة/50]
قال ابن كثير في تفسيره (ينكر تعالى على من خرج عن حكم اللَّه المحكم، المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر، وعدل إلى سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال، بلا مستند من شريعة اللَّه، كما كان أهل الجاهلية يحكمون من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم... قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَأي يبتغون ويريدون، وعن حكم اللَّه يعدلون. ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
أي ومن أعدل من اللَّه، في حكمه، لمن عقل عن اللَّه شرعه، وآمن به، وأيقن، وعلم أن اللَّه أحكم الحاكمين، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها. فإنه تعالى هو العالم بكل شيء، القادر على كل شيء، العادل في كل شيء).
وقال ابن أبي حاتم... عن الحكم يقول: (من حكم بغير حكم اللَّه، فحكم الجاهلية)....
وعن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أبغض الناس إلى اللَّه عزّ وجلّ من يبتغي في الإسلام سنّة الجاهلية».
وقال البيضاوي في تفسيره ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ﴾ الذي هو الميل والمداهنة في الحكم. والمراد بالجاهلية الملة الجاهلية، التي هي متابعة الهوى. ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ هذا الاستفهام لقومٍ يوقنون، فإنهم هم الذين يتدبرون الأمور، ويتحققون الأشياء بأنظارهم، فيعلمون أن لا أحسن حكماً من اللَّه سبحانه وتعالى.
ويقول سيّد في الظلال في تفسير الآية: إن معنى الجاهلية يتحدد بهذا النص. فالجاهلية، كما يصفها اللَّه، ويحددها قرآنه، هي حكم البشر للبشر...
وإن الجاهلية في هذا النص ليست فترةً من الزمن، ولكنها وضعٌ من الأوضاع. هذا الوضع يوجد بالأمس، ويوجد اليوم، ويوجد غداً، فيأخذ صفة الجاهلية المقابلة للإسلام، والمناقضة للإسلام...
والناس، في أي زمان، وفي أي مكان، إما أنهم يحكمون بشريعة اللَّه، دون فتنة عن بعض منها، ويقبلونها، ويسلّمون بها تسليماً، فهم إذاً في دين الله، وإما أنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر، في أي صورة من الصور، ويقبلونها، فهم إذاً في جاهلية...
والذي لا يبتغي حكم اللَّه، يبتغي حكم الجاهلية، والذي يرفض شريعة اللَّه يقبل شريعة الجاهلية، ويعيش في الجاهلية، وهذا مفرق الطريق يقف الناس عليه، وهم بعد ذلك بالخيار.
ثم يسألهم سؤال استنكار لابتغائهم حكم الجاهلية، وسؤال تقرير لأفضلية حكم اللَّه ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ وأجل! فمن أحسن من اللَّه حكماً؟
ومن ذا الذي يجرؤ على ادعاء أنه يشرع للناس، ويحكم فيهم، خيراً مما يشرع اللَّه لهم، ويحكم فيهم؟ وأية حجة يملك أن يسوقها بين يدي هذا الادعاء العريض؟
أيستطيع أن يقول: إنه أعلم بالناس من خالق الناس؟
أيستطيع أن يقول: إنه أرحم بالناس من رب الناس؟
أيستطيع أن يقول: إنه أعرف بمصالح الناس من إله الناس؟
أيستطيع أن يقول: إن اللَّه سبحانه، وهو يشرع شريعته الأخيرة، ويرسل رسوله الأخير، ويجعل رسوله خاتم النبيين، ويجعل رسالته خاتمة الرسالات، ويجعل شريعته شريعة الأبد... كان سبحانه يجهل أن أحوالاً ستطرأ، وأن حاجات ستستجد، وأن ملابسات ستقع، فلم يحسب حسابها في شريعته؛ لأنها كانت خافيةً عليه، حتى انكشفت للناس في آخر الزمان؟!
ما الذي يستطيع أن يقوله، من ينحّي شريعة اللَّه عن حكم الحياة، ويستبدل بها شريعة الجاهلية. وحكم الجاهلية، ويجعل هواه هو، أو هوى شعبٍ من الشعوب، أو هوى جيلٍ من أجيال البشر، فوق حكم اللَّه، وفوق شريعة اللَّه؟
5ما الذي يستطيع أن يقوله...
الظروف؟ الملابسات؟ عدم رغبة الناس؟ الخوف من الأعداء؟...
ألم يكن هذا كله في علم اللَّه، وهو يأمر المسلمين أن يقيموا بينهم شريعته، وأن يسيروا على منهجه، وألا يفتنوا عن بعض ما أنزله؟
قصور شريعة اللَّه عن استيعاب الحاجات الطارئة، والأوضاع المتجددة، والأحوال المتغلبة؟ ألم يكن ذلك في علم اللَّه، وهو يشدد هذا التشديد، ويحذر هذا التحذير؟.
إن هذه الآية تربط الحكم بالإسلام، وتطبيق شريعته، بالإيمان باللَّه تعالى ربطاً لا انفصام له. ففي قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
نجد هذا الربط الإيماني واضحاً. فالذي يؤمن باللَّه رباً لا شريك له، يؤمن بأنه الخالق وحده، وأنه المشرع وحده، قال تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك/14].
وإن حكم الجاهلية الذي يكتوي المسلمون بناره اليوم، جبراً عنهم، هو حكم الديمقراطية الذي يشرع بحسب أكثرية الناس، بحسب أهوائهم وشهواتهم ونظرتهم القاصرة للمصالح، والذي ظهر فساده لأهله قبل غيرهم. ولعل في قوله تعالى ما يرد على جاهلية اليوم، ويسفّه أصحابها، ويبين واقعها أجلى بيان، قال تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ، وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [الأنعام/114-117]، وقال تعالى:﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ، وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر/64-66] .
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 06:58 PM   #8440
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

المشتاقون إلى الجنة
ابن قيم الجوزية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه واقتفا أثره
إلى يوم الدين أما بعد:
فقد قال النبي : « قال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عين
رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
فاقرؤوا إن شئتم: { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } » [رواه البخاري ومسلم وغيرهما].
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقرًا لأحبابه،
وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها
بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع
الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.
فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك
والزعفران.
وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.
وإن سألت: عن بلاطها ، فهو المسك الأذفر.
وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.
وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب،
لا من الحطب والخشب.
وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها
من ذهب.
وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد
وأحلى من العسل.
وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق
الحلل.
وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه،
وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار
من عسل مصفى.
وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون،
ولحم طير مما يشتهون.
وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.
وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء
القوارير.
وإن سألت: عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين
من الأعوام، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام.
وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب
من يسمعها.
وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد
السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.
وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة
طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.
وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها
غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.
وإن سألت: عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب الطاع،
أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.
وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.
وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة
في أعلى الرتب.
وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات،
وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج
ولا خلال.
وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة
آدم عليه السلام، أبي البشر.
وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.
وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين،
وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين،
وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.
وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب
أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.
وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ
على الرؤوس ملابس التيجان.
وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.
وإن سألت: عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب،
اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح
ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ
المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة واللطافة ما دارت
عليه الخصور.
تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت،
ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت،
وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين،
وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين،
وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين،
يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة
التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف،
والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة
التي جلاها ولمعها منظفها حتى بدت أنظف
وأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها من
وراء اللحم، ولا يستره جلدها
ولا عظمها ولا حللها.
لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء
ريحًا ، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا
وتكبيرًا و تسبيحًا ، ولتزخرف لها ما بين الخافقين،
ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء
الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن
كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم،
ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول
الأحقاب إلا حسنًا وجمالا ، ولا يزداد على طول المدى
إلا محبةً ووصالا ، مبرأة من الحبل (الحمل)
والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط
والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس.
لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها،
ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها،
فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها
فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها أسرّته ،
وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته
فهو معها في غاية الأماني والأمان.
هذا ولم يطمثها قبله إنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت
قلبه سرورًا ، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤا منظومًا
ومنثورًا ، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نورًا.
وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.
وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.
وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد،
في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض
العين مع قوة سوادها).
وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.
وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف
الرمان.
وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان.
وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان،
اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين
جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر.
وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك:
فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل،
التي تمتزج بالزوج أي امتزاج.
فما ظنك بإمرأة إذا ضحكة بوجه زوجها أضاءة الجنة
من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر
قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها،
وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة،
وإن خاصرته فيالذت تلك المعانقة والمخاصرة:
وحديثها السحر الحلال لو أنه
لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملي وإن هي أوجزت
ود المحدث أنها لم توجز
إن غنت فيا لذت الأبصار والأسماع،
وإن آنست وأنفعت فياحبذا تلك المؤانسة
والإمتاع، وإن قبلت فلا شيء أشها إليه من ذلك
التقبيل، وإن نولت فلا ألذ وى ألذ ولا أطيب
من ذلك التنويل.
هذا، وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد،
ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما ترى
الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر،
كما تواتر
النقل فيه عن الصادق المصدوق، وذلك موجود
في الصحاح، والسنن المسانيد،
ومن رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة،
وأبي موسى، وأبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي:
يا أهل الجنة
إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته،
فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين،
فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها
مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي
جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي
منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية
فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور،
ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر
من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم -
وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان
المسك، ما يرون أصحاب الكراسي
فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم،
واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي:
يا أهل الجنة
سلام عليكم.
فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام.
فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول:
يا أهل الجنة
فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني
بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون
على كلمة واحدة:
أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول:
يا أهل الجنة
إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد،
فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة:
أرنا وجهك ننظر إليه.
فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم
من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى
ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس
أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول:
يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض
غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟
فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.
فيا لذت الأسماع بتلك المحاضرة.
ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم
في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة.
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
(23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } [القيامة:22-25].
فحيى على جنات عدن فإنها
منزلك الأولى وفيها المخيم
-
ولكننا سبي العدو فهل ترى
نعود إلى أوطاننا ونسلم

انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى [حادي الأرواح
إلى بلاد الأفراح (ص355-360
------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 05:01 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved