منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-11-2014, 01:17 PM   #8471
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الصحابية التي شربت من ماء السماء


ام شريك غزية الانصاريه
كانت النساء ... تصبر على البلاء ..

نعم كن يصبرن على العذاب الشديد ...

والكي بالحديد ...

وفراق الزوج والأولاد ...يصبرن على ذلك كله حباً للدين ...

وتعظيماً لرب العالمين ...لا تتنازل إحداهن عن شيء من دينها ...

ولا تهتك حجابها ... ولا تدنس شرفها ...

ولو كان ثمنُ ذلك حياتها ...

نساء خالدات ... تعيش إحداهن لقضية واحدة ... كيف تخدم الإسلام ...

تبذل للدين مالها ... ووقتها ... بل وروحها ...

حملن هم الدين ... وحققن اليقين ...

أسلمت مع أول من أسلم في مكة البلد الأمين ...

فلما رأت تمكن الكافرين ... وضعف المؤمنين ...

حملت هم الدعوة إلى الدين ... فقوي إيمانها ...

وارتفع شأن ربها عندها ...

ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن إلى الإسلام ...

وتحذرهن من عبادة ألأصنام ...حتى ظهر أمرها لكفار مكة ...

فاشتد غضبهم عليها ... ولم تكن قرشية يمنعها قومها ...

فأخذها الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك وفعلنا ... لكنا نخرجك من مكة إلى قومك ...

فتلتلوها ... ثم حملوها على بعير ... ولم يجعلوها تحتها رحلاً ... ولا كساءً ... تعذيباً لها ...

ثم ساروا بها ثلاثة أيام ... لا يطعمونها ولا يسقونها ...

حتى كادت أن تهلك ظمئاً وجوعاً ...

وكانوا من حقدهم عليها ... إذا نزلوا منزلاً أوثقوها ..

ثم ألقوها تحت حر الشمس ... واستظلوا هم تحت الشجر ...

فبينما هم في طريقهم ... نزلوا منزلاً ... وأنزلوها من على البعير ... وأثقوها في الشمس ...فاستسقتهم فلم يسقوها ...
فبينما هي تتلمظ عطشاً ... إذ بشيء بارد على صدرها ...

فتناولته بيدها فإذا هو دلو من ماء ...

فشربت منه قليلاً ... ثم نزع منها فرفع ...

ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع ... ثم عاد فتناولته ثم رفع مراراً ...

فشربت حتى رويت ... ثم أفاضت منه على جسدها وثيابها ...

فلما استيقظ الكفار ... وأرادوا الارتحال ... أقبلوا إليها ... فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها ...

ورأوها في هيئة حسنة ... فعجبوا ... كيف وصلت إلى الماء وهي مقيدة ...
فقالوا لها : حللت قيودك ... فأخذت سقائنا فشربت منه ؟

قلت : لا والله ... ولكنه نزل علي دلو من السماء فشربت حتى رويت ...

فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا ...

فتفقدوا قربهم وأسقيتهم ... فوجدوها كما تركوها ... فأسلموا عند ذلك ... كلهم ... وأطلقوها من عقالها وأحسنوا إليها ...

أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها ... وتأتي أم شريك يوم القيامة وفي صحيفتها ... رجال ونساء ... أسلموا على يدها .
اللهم يسر لنا رضاك والجنة والدعوة إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة يا رب
------------------------
د. محمد عبد الرحمن العريفي / للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-2014, 01:44 PM   #8472
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أم عطية الأنصارية.. المحدثة المجاهدة
هي نسيبة بنت الحارث الأنصارية والتي تكنى ب “أم عطية”، وقد قامت بالكثير من الأعمال العظيمة من أجل خدمة الاسلام والمسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم، واشتهرت بعلمها وحكمتها ورجاحة عقلها، وكان لها العديد من المواقف المشهودة في تاريخ الاسلام.
وتعد تلك الصحابية من كبريات نساء الصحابة، ويكاد يذكر التاريخ معلومات بسيطة عنها، غير ان تلك المعلومات تظهر الأثر الكبير لها، والدور الذي كانت تقوم به سواء في مجال الجهاد والمشاركة في المعارك العسكرية او في مجال العلم كراوية للحديث او الفقه في شرح العديد من المسائل المتعلقة بالنساء كما سمعتها من الرسول صلى الله عليه وسلم،
وتروي كتب السيرة أن أم عطية الانصارية او نسيبة بنت الحارث، اسلمت مع السابقات من نساء الأنصار، وفي ساحات الوغى وتحت ظلال السيوف، كانت - رضي الله عنها - تسير في ركب الجيش الغازي، تروي ظمأ المجاهدين وتأسو جراحهم، وتعد طعامهم، واشتهرت بتغسيل الموتى في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.
جهاد مع الرسول
وعن سيرة جهادها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
تقول الصحابية الجليلة أم عطية الانصارية (نسيبة بنت الحارث): “غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات فكنت أصنع لهم طعاما، وأخلفهم في رحالهم، وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى”. ونفهم من ذلك أنه كان لهذه الصحابية دور كبير ومؤثر في المعارك العسكرية التي خاضها المسلمون ضد الكفر والمشركين وأهل الضلال،
حيث إن أم عطية كانت تشارك في الجهاد، وكانت تقوم بأعمال التمريض واعداد الطعام للجنود، ولم تكتف بذلك بل كانت تقوم بدور الحارس الأمين على امتعة الجيش. ولم يتوقف دور تلك الصحابية الجليلة عند هذا الحد،
بل انها كانت تقوم بتطبيب الجرحى وأيضا كانت تسهر على المرضى وتقوم بخدمتهم، ولا شك أن تلك الخدمات مهمة وجليلة في ميدان المعركة ولا يمكن الاستغناء عنها. وفي غزوة خيبر كانت أم عطية رضي الله عنها، من بين عشرين امرأة خرجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتغين أجر الجهاد.
وكانت أم عطية شجاعة وقوية ومؤمنة ولديها القدرة على الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الاسلام. وكانت مستعدة للتضحية بنفسها من أجل انتشار الدين الاسلامي في انحاء العالم كافة.
فهذه المرأة عرفت مبكرا حلاوة الاسلام والايمان، وقيمة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ورسوله، وكانت دائما مستعدة لتلبية نداء الحق من أجل الشهادة والفوز بالجنة. ولقد ضربت بكفاحها وجهادها وعملها وعلمها وفقهها وبلاغتها ابرز الامثال على أن الاسلام ارتقى بالمرأة وميزها ووضعها في شتى المجالات جنبا الى جنب مع الرجل.
40 حديثاً
وأم عطية هي التي غسلت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فعندما ماتت زينب زوجة أبي العاص بن الربيع قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم عطية الانصارية ومن معها: “غسلنها وترا ثلاثا أو خمسا، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واغسلنها بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا -أو شيئا من كافور - وإذا فرغتن فآذنني”.
تقول نسيبة بنت الحارث: فآذناه، فألقى إلينا حقوه “إزاره”، وقال عليه الصلاة والسلام: “أشعرنها هذا”، وتقول أم عطية الانصارية: فضفرنا شعرها ثلاثة أثلاث، قرنيها وناصيتها، وألقينا خلفها مقدمتها.
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على عائشة فقال:هل عندك من شيء؟” قالت عائشة رضي الله عنها: لا، الا شيء بعثت به الينا نسيبة “أم عطية الانصارية” من الشاة التي بعثت اليها من الصدقة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: “انها قد بلغت محلها”.
وكانت أم عطية تغسل من مات من النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، طلبا للمثوبة والاجر من الله عز وجل. وقد كانت الصحابية الجليلة رضي الله عنها فقيهة حافظة، ولها أربعون حديثا، منها في الصحيحين ستة، وانفرد البخاري بحديث ومسلم بحديث.
وقد أخرج أحاديثها أصحاب السنن الأربعة وروى عنها أنس بن مالك - رضي الله عنه - من الصحابة وروى عنها من التابعين محمد بن سيرين، وأخته حفصة بنت سيرين، وأم شراحبيل وعلي بن الأقمر، وعبدالملك بن عمير، وإسماعيل بن عبدالرحمن. ومن الأحاديث التي روتها ام عطية الأنصارية عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديثها في غسل آنية النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثها: “أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور”. وحديث “كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الظهر شيئا”. وحديث “نهينا عن اتباع الجنائز”.
وعاشت الصحابية الجليلة أم عطية الانصارية (نسيبة بنت الحارث) الى حدود سنة سبعين من الهجرة، وقد انتقلت رضي الله عنها في آخر عمرها الى البصرة، واستفاد الناس من علمها وفقهها، فكان جماعة من الصحابة والتابعين يأخذون عنها غسل الميت. فرضي الله عن الصحابية الجليلة أم عطية الانصارية وعن المسلمين أجمعين.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-2014, 02:01 PM   #8473
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

سبيعة بنت الحارث.. مكانة عالية في العلم
نعيش اليوم مع سيرة صحابية جليلة هي سبيعة بنت الحارث الأسلمية، أسلمت مبكرا في بداية الدعوة وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم وعاهدته على أن تخلص لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام وأن تعمل من أجل خدمة الدين. وتزوجت سبيعة من سعد بن خولة، ثم توفي عنها.
وتميزت هذه الصحابية بإخلاصها وزهدها وورعها وعلمها وثقافتها وجهادها، وكانت من الراويات للحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن تلاميذها الذين رووا عنها عمر بن عبد الله بن الأرقم، ومسروق بن الاجدع، وزفر بن أوس بن الحدثان وعبيد أبو سوية، وعمرو بن عتبة بن فرة.
وقال ابن عبد البر: روى عنها فقهاء أهل المدينة، وفقهاء أهل الكوفة من التابعين. وأخرج حديثها البخاري في صحيحه، ومسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه والنسائي في سننه وابن ماجه في سننه.
وبلغت هذه الصحابية الجليلة مكانة عالية من العلم والثقافة تنفي ما يقال عن المرأة المسلمة، وما يدعيه الغرب والمغرضون من أن الاسلام كان وراء تخلف المرأة وغياب وعيها، ففي ثقافة وعلم هذه الصحابية ما يدحض تلك الافتراءات ويثبت أن المرأة في ظل الاسلام كانت أكثر وعيا وعلما وثقافة.
ومن مروياتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : “من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه لا يموت بها أحد الا كنت له شفيعا او شهيدا يوم القيامة”. حديث حسن أخرجه الطبراني في الكبير، وأخرجه الترمذي واحمد وابن ماجه وابن حبان، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
عدة الحامل
وقد روي لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر حديثا في بطون السنة ولكن أشهر ما عرفت به سبيعة هو قصتها مع عدة المرأة الحامل: فما عدة المرأة الحامل؟ أو بصورة أخرى: اذا توفي زوج المرأة وهي حبلى، فما عدة المرأة الحامل؟.. هل تعتد بأربعة أشهر وعشر؟.. أم تعتد بوضع الحمل؟
تقول أم سلمة رضي الله عنها: ان امرأة من أسلم يقال: سبيعة، كانت تحت زوج توفي عنها وهي حبلى فنفست بعد ليال، فخطبها أبو السنابل بن بعكك، فأبت أن تنكحه.. فقال لها أبو السنابل: والله ما يصلح أن تنكحيه حتى تعتدي آخر الأجلين، فمكثت قريبا من عشر ليال، ثم جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “كذب أبو السنابل، قد حللت فانكحي من شئت” فأبت أن تنكحه.
وجاء في رواية أخرى: فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل، فخطبت الى الشاب فقال الكهل: لم تحل، راجياً أن يؤثروه بها.
ومن خلال سيرة هذه الصحابية يتبين لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أفتى بأن عدة المتوفى عنها زوجها وهي حبلى أن تضع ما في بطنها.
ونستخلص من هذا الموقف الشجاع من قبل الصحابية سبيعة أن الصحابة كانوا يفتون في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأن المفتي اذا كان له ميل الى الشيء لا ينبغي له ان يفتي فيه لئلا يحمله الميل اليه على ترجيح ما هو مرجوح كما وقع لأبي السنابل حيث أفتى سبيعة بأنها لا تحل بالوضع لكونه كان خطبها فمنعته ورجا أنها اذا قبلت ذلك منه وانتظرت مضي المدة حضر أهلها فرغبوها في زواجه دون غيره.
علم وعقل راجح
وتؤكد سيرة الصحابية الجليلة سبيعة أنها كانت تبحث عن العلم والمعرفة وتريد المزيد من الاطلاع حول أمور الدين، ولم تتردد عندما شكت في صحة تلك الفتوى التي قال بها أبو السنابل وقررت الذهاب الى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تتأكد من صحة الفتوى واستيضاح الامر، وهكذا ينبغي لمن ارتاب في فتوى المفتي أو حكم الحاكم.
أيضا يدل تصرف سبيعة على حرص المرأة المسلمة على السؤال عما ينزل بها ولو كان مما يستحي النساء من مثله فلا ينبغي على المرأة أن تخشى في العلم شيئاً، فيجب عليها أن تسأل وتستفسر حتى لا تقع في الخطأ وحتى تكون عقيدتها صحيحة وعبادتها خالصة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ونفهم من سيرة الصحابية الجليلة أن الثيب لا تزوج الا برضاها ممن ترضاه، ولا اجبار لأحد عليها. وهنا يتضح مدى الحرية والديمقراطية التي منحها الاسلام للمرأة، فلم يكن ظالماً لها كما يدعي المستشرقون وعلماء الغرب،
بل ان الاسلام انصف المرأة وأعطاها الكثير من الحقوق وسوى بينها وبين الرجال في العديد من الوظائف سواء في العلم أو الجهاد او غيرهما. ومن فضائلها، أنها كانت تقوم الليل وتصوم النهار وعرفت بالرأي السديد والعقل الراجح والمواقف العظيمة التي سطرها لها التاريخ الاسلامي بحروف من ذهب، فقد كانت عالمة فقيهة، كثيرة العلم وحديثها كثير في دواوين الاسلام. واذ نقدم سيرة تلك الصحابية، فإننا نأمل أن تأخذ النساء المسلمات والعربيات منها القدوة والمثل، وأن يسرن على درب تلك الصحابية وان يعتنين بأولادهن وتربيتهم التربية السليمة حتى يكونوا نماذج صالحة ويستطيعوا ان يخدموا أنفسهم ويخدموا دينهم وبلدانهم. وعاشت الصحابية الجليلة سبيعة حياة حافلة بالايمان وطاعة الرحمن ولم يذكر المؤرخون تاريخ وفاتها، فرضي الله عنها وعن سائر المسلمين الى يوم الدين.

--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-2014, 02:14 PM   #8474
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-2014, 02:18 PM   #8475
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-2014, 02:20 PM   #8476
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-2014, 02:26 PM   #8477
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2014, 02:54 AM   #8478
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عباد بن بشر .. صاحب العصا المضيئة




صحابي جليل، عابد زاهد، من سادة الأوس، وأحد البدريين - أي شهد غزوة بدر - أسلم في المدينة المنورة قبل هجرة
الرسول - صلى الله عليه وسلم - إليها، وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير عندما أرسله النبي ليعلم الأنصار
أصول الإسلام،
ولم يتجاوز وقتها الخامسة والعشرين من عمره.
هو عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، بعد الهجرة النبوية إلى المدينة آخى النبي -
صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة رضي الله عنهما، وشهد جميع الغزوات مع الرسول
- صلى الله عليه وسلم - وأبلى فيها بلاء حسنا.
قالت السيدة عائشة - رضي الله عنها -: «ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلاً كلهم من بني عبد الأشهل
سعد بن معاذ وعباد بن بشر وأسيد بن حضير»، وذات مرة تهجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت
عائشة - رضي الله عنها - فسمع صوت عباد بن بشر فقال: «يا عائشة هذا صوت عباد بن بشر» قالت: نعم قال
النبي: «اللهم اغفر له»، وعن أنس بن مالك أن أسيد بن حضير وعباد بن بشر كانا عند رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - في ليلة ظلماء، فلما خرجا من عنده أضاءت عصا أحدهما، فكانا يمشيان في ضوئها،
فلما تفرقا أضاءت عصا هذا وعصا هذا.
وكان عباد - رضي الله عنه - أحد قتلة كعب بن الأشرف اليهودي، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات
مزينة وبني سليم، وجعله على حرسه في غزوتي الأحزاب وتبوك، وكان كبير القدر والمقام عند رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - وعند جميع المسلمين.وقيل فيه عند حراسته لقبة الرسول في غزوة الأحزاب:
من ينم فابن بشر سـاهر لم ينـم.
3 سهام في جسده
وفي غزوة ذات الرقاع كان عباد وعمار بن ياسر - رضي الله عنهما - يحرسان المسلمين في الليل، وقد اتفقا
على أن يحرس عباد الشطر الأول من الليل وياسر الشطر الأخير، وخلال حراسته قام ليصلي فرأى احد
المشركين عباد من بعيد منتصباً على فم الشعب وعرف أن النبي بداخله وأنه حارس القوم، فوتر قوسه وتناول
سهما من كنانته رماه به فوضعه فيه فانتزعه عباد من جسده، ومضى في تلاوته غارقاً في صلاته فرماه
الرجل بآخر فوضعه فيه فانتزعه كما انتزع سابقه، فرماه بثالث فانتزعه كما انتزع سابقيه، وزحف حتى
غدا قريبا من صاحبه ياسر وأيقظه قائلاً: انهض فقد أثخنتني الجراح، فلما رآهما الرجل ولى هارباً.
والتفت عمار بن ياسر إلى عباد بن بشر فرأى الدماء تنزف غزيرة من جروحه الثلاثة، فقال له: سبحان الله
هلا أيقظتني عند أول سهم رماك به؟ فقال عباد: كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغ منها،
وايم الله لولا خوفي أن أضيع ثغراً أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظه لكان قطع نفسي أحب
إلى من قطعها.
رؤيا استشهاده
وفي حروب الردة، بعد وفاة الرسول - عليه الصلاة والسلام - حمل عباد مسؤولياته في استبسال منقطع النظير،
وفي موقعة اليمامة التي واجه المسلمون فيها جيشاً من أقسى وأمهر الجيوش تحت قيادة مسيلمة الكذاب أحسّ
عبّاد بالخطر الذي يتهدد الإسلام، وقبل أن تبدأ معركة اليمامة بيوم، رأى في منامه رؤيا.
وقص أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - الرؤيا التي رآها عبّاد قائلاً: قال لي عباد بن بشر يا أبا سعيد
رأيت الليلة، كأن السماء قد فرجت لي، ثم أطبقت عليّ، وإني لأراها إن شاء الله الشهادة.
فقلت له: خيرا والله رأيت.
وانني لأنظر اليه يوم اليمامة، وانه ليصيح بالأنصار: احطموا جفون السيوف، وتميزوا من الناس.
فسارع إليه أربعمئة رجل، كلهم من الأنصار، حتى انتهوا إلى باب الحديقة، فقاتلوا أشد القتال، واستشهد
عباد بن بشر رحمه الله، ورأيت في وجهه ضرباً كثيراً، وما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده.
وكان عباد - رضي الله عنه - حينها في الخامسة والأربعين من عمره.
شديد الولاء لله ورسوله
وكان عباد بن بشر - رضي الله عنه - شديد الولاء والحب لله، ولرسوله ولدينه، ومنذ سمع النبي - عليه الصلاة
والسلام - يقول مخاطباً الأنصار وهو منهم: «يا معشر الأنصار أنتم الشعار، والناس الدثار فلا أوتيّن من قبلكم»،
ظل يبذل روحه وماله وحياته في سبيل الله وفي سبيل رسوله، ففي مواطن التضحية والموت، يجيء دوماً أولاً،
وفي مواطن الغنيمة والأخذ، يبحث عنه أصحابه في جهد ومشقة حتى يجدوه.
وهو دائماً: عابد، تستغرقه العبادة، بطل تستغرقه البطولة جواد، يستغرقه الجود، مؤمن قوي نذر حياته للدفاع عن الإسلام.
------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2014, 03:22 AM   #8479
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

المقداد بن عمرو.. رجل بألف فارس
من السبعة الأوائل الذين أظهروا إسلامهم




هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة، من قضاعة، وقيل: من كندة، نسب إلى الأسود بن عبد يغوث الزهري، لأنه تبناه في الجاهلية،

وقال ابن الكلبي: كان عمرو بن ثعلبة أصاب دما في قومه، فلحق بحضرموت، فحالف كندة، فكان يقال له: الكندي،

وتزوج هناك امرأة ولدت له المقداد.
ولما كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي خلاف، فضرب رجله بالسيف وهرب إلى مكة، فحالف

الأسْود بن عبد يغوث الزهري، وكتب إلى أبيه، فقدم عليه، فتبنى الأسود المقداد، فصار يقال:المقداد بن الأسود،

واشتهر بذلك، وعندما أسلم ونزلت الآية القرآنية: «ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ» قيل له: المقداد بن عمرو.

وكان المقداد يكنى أبا الأسود، وقيل: كنيته أبو عمر، وقيل: أبو سعيد.
ويروى عن إسلام المقداد أنه كان من المبادرين الأوائل باعتناق الإسلام، فقد ورد فيه: أنه أسلم قديماً، وذكر ابن مسعود

أن أول من أظهر إسلامه سبعة، وعدّ المقداد واحدا منهم.ولكنه كان يكتم إسلامه عن سيده الأسود خوفاً منه على دمه،

وخاصة أن الأسود كان أحد طواغيت قريش، وأحد المعاندين لرسول الله.

شجاعته يوم بدر
وهاجر المقداد الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وشهد بدراً والغزوات بعدها، وكان فارساً شجاعاً

يوم بدر حتى إنه لم يثبت أنه كان فيها على فرس غيره.
ويروى أنه لما بلغ رسول الله عرق الظبية دون بدر استشار الناس فقال: أشيروا علي أيها الناس! فقام أبو بكر فقال

وأحسن، ثم قام عمر فقال مثل ذلك، ثم قام المقداد بن الأسود، فقال: يا رسول الله امض بنا لأمر الله فنحن معك،

والله لا نقول لك مثل ما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك

فقاتلا إنا معكما مقاتلون، والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تنتهي إليه يا رسول الله.

فقال له رسول الله: «خيراً» ودعا له بخير.
من الرماة المذكورينوكان المقداد من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ومن الفضلاء

النجباء الكبار الخيار من أصحاب النبي، سريع الإجابة إذا دعي إلى الجهاد حتى حينما تقدمت به سنه، وكان

يقول في ذلك: أبت علينا سورة «انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً»، وكان إلى جانب ذلك رفيع الخلق، عالي الهمة،

طويل الأناة، طيباً.
قال عنه عمرو بن العاص: يقوم مقام ألف رجل.
وأحب المقداد الإسلام حباً كبيراً، وسعى إلى الدفاع عنه وحمايته ليس فقط من كيد أعدائه، بل ومن خطأ أصدقائه،

فقد خرج يوماً في سريَّة تمكن العدو فيها من حصارهم، فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعى أحد دابته،

ولكن أحد المسلمين لم يحِط بالأمر خُبْرا فخالفه، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق، فمر المقداد بالرجل

يبكي ويصيح فسأله فأنبأه ما حدث، فأخذ المقداد بيمينه ومضيا صوب الأمير، وراح المقداد يناقشه حتى كشف

له خطأه وقال له: «والآن أقِدْهُ من نفسك، ومَكِّنْهُ من القصاص»، وأذعن الأمير، ولكن الجندي عفا وصفح

وانتشى المقداد بعظمة الموقف وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة، فراح يقول: «لأموتَنَّ والإسلام عزيز».
ويروي عبدالرحمن بن أبي ليلى عن المقداد بن الأسود قال: قدمت المدينة أنا وصاحبان فتعرضنا للناس فلم

يضفنا أحد فأتينا إلى النبي فذكرنا له فذهب بنا إلى منزله وعنده أربعة أعنز، فقال: «احلبهن يا مقداد وجزئهن

أربعة أجزاء وأعط كل إنسان جزءاً»، فكنت أفعل ذلك فرفعت للنبي ذات ليلة فاحتبس واضطجعت على

فراشي، فقالت لي نفسي إن النبي قد أتى أهل بيت من الأنصار، فلو قمت فشربت هذه الشربة فلم تزل بي

حتى قمت فشربت جزءاً، فلما دخل في بطني ومعائي أخذني ما قدم وما حدث، فقلت يجيء الآن النبي جائعًا

ظمآناً فلا يرى في القدح شيئًا فسجيت ثوباً على وجهي، وجاء النبي فسلم تسليمة تسمع اليقظان ولا توقظ النائم.
فكشف عنه فلم ير شيئاً فرفع رأسه إلى السماء، فقال: «اللهم اسق من سقاني وأطعم من أطعمني»، فاغتنمت

دعوته وقمت فأخذت الشفرة فدنوت إلى الأعنز، فجعلت أجسهن أيتهن أسمن لأذبحها فوقعت يدي على

ضرع إحداهن، فإذا هي حافل ونظرت إلى الأخرى، فإذا هي حافل فنظرت، فإذا هن كلهن حفل، فحلبت

في الإناء فأتيته به فقلت: اشرب. فقال: «ما الخبر يا مقداد»، فقلت: اشرب ثم الخبر، فقال:

«بعض سوآتك يا مقداد»، فشرب ثم قال: «اشرب»، فقلت: اشرب يا نبي الله فشرب حتى تضلع ثم

أخذته فشربته ثم أخبرته الخبر، فقال النبي: «هيه»، فقلت كان كذا وكذا، فقال النبي: «هذه بركة منزلة

من السماء أفلا أخبرتني حتى أسقي صاحبيك»، فقلت: إذا شربت البركة أنا وأنت فلا أبالي من أخطأت.
وعن ثابت البناني، قال: كان المقداد وعبدالرحمن بن عوف جالسَين، فقال له مالك: ألا تتزوج؟ قال:

زوجني ابنتك. فغضب عبد الرحمن وأغلظ له، فشكا ذلك للنبي، فقال: أنا أزوجك، فزوجه بنت عمه

ضباعة بنت الزبير بن عبدالمطلب.

ولاّه الرسول إحدى الإمارات يوماً، فلما رجع سأله النبي: «كيف وجدت الإمارة؟»، فأجاب: لقد جَعَلتني

أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعًا دوني، والذي بعثك بالحق، لا أتأمرن على اثنين

بعد اليوم أبداً.
وتوفي المقداد سنة 33 هجرية في خلافة عثمان، وهو ابن سبعين سنة، وصلى عليه عثمان بن عفان

ودفن بالبقيع.

-------------------------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2014, 03:40 AM   #8480
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أبو سفيان بن الحارث.. الله ورسوله رضيا عنه
ظل 20 عاماً عدواً للإسلام وأسلم قبل الفتح






على مدى ما يقرب من 20 عاماً ظل أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، ابن عم الرسول - صلى الله عليه وسلم -

وأخوه في الرضاعة - أرضعته حليمة السعدية - في عداوة موصولة للإسلام ورسوله، حيث كان يشدّ أزر قريش

وحلفائها ضد رسول الله، ولم يتخلف عن حشد تحشده قريش لقتال المسلمين. بينما إخوته الثلاثة نوفل وربيعة

وعبد الله سبقوه إلى الإسلام. ولكنه بعد أن اعتنق الإسلام نال رضا الله ورسوله.
كان أبو سفيان بن الحارث مماثلاً للرسول بالسن، وكان يحبه ويحب مجالسته، ظل الأمر كذلك حتى بعث الرسول

برسالة الإسلام فتحول الحب إلى كره وهجاه في الشعر، وقاتل أبو سفيان بجوار قريش ضد المسلمين في

غزوة بدر، وفي تلك الغزوة تخلّف أبو لهب وأرسل مكانه العاص بن هشام، وانتظر أبو لهب أخبار المعركة

بفارغ الصبر،
وذات يوم، وأبو لهب يجلس مع نفر من القرشيين عند زمزم، إذ أبصروا فارساً مقبلاً فلما دنا

منهم
إذا هو: أبو سفيان بن الحارث، ولم يمهله أبو لهب، فناداه : هلمّ إليّ يا ابن أخي، فعندك لعمري الخبر،

حدثنا كيف كان أمر الناس؟.
قال أبو سفيان بن الحارث: والله ما هو إلا أن لقينا القوم حتى منحناهم أكتافنا،

يقتلوننا كيف شاؤوا، ويأسروننا كيف شاؤوا، وأيم الله ما لمت قريشا، فلقد لقينا رجالا بيضاً على خيل بلق،

بين السماء والأرض، ما يشبهها شيء، ولا يقف أمامها شيء.
وقبل فتح مكة، هدى الله قلب أبي سفيان للإيمان، فنادى ولده جعفر،
وقال لأهله: إنا مسافران،
فقالوا له: إلى

أين يا بن الحارث.
قال:إلى رسول الله لنسلم معه لله رب العالمين. ومضى يقطع الأرض بفرسه ويطويها

طيّ التائبين، وعند أبواب المدينة أبصر مقدمة جيش، وأدرك أنه جيش الرسول قاصداً مكة لفتحها، وخاف

أن رآه أحد من الجيش، فسيسارع إلى القصاص منه، لذا تنكّر حتى أخفى معالمه، وأخذ بيد ابنه جعفر، وسار

مشياً على الأقدام شوطاً طويلاً، حتى أبصر رسول الله قادما في كوكبة من أصحابه، وأتى الرسول وابنه مُعْتَمّين

«أخفيا وجهيهما»، فلما انتهيا إليه قالا: السلام عليك يا رسول الله. فقال رسول الله: «أسْفِروا تَعَرّفوا» فانتسبا

له وكشفا عن وجوهِهما وقالا: نشهد أن لا اله إلا الله، وأنك رسول الله. فقال رسول الله: «أيَّ مَطْرَدٍ طردتني

يا أبا سفيان، أو متى طردتني يا أبا سفيان». قال أبو سفيان بن الحارث: لا تثريبَ يا رسول الله.
قال رسول الله:

«لا تثريبَ يا أبا سفيان»، وقال رسول الله لعلي بن أبي طالب: «بصِّرْ ابن عمّك الوضوء والسنة ورُحْ به إليّ...»،

فراح به إلى رسول الله فصلّى معه، فأمر رسول الله علي بن أبي طالب فنادى في الناس: ألا إنّ الله ورسولَهُ

قد رَضيا عن أبي سفيان بن الحارث فارْضَوا عنه.

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أبو سفيان أخي وخير أهلي، وقد أعقبني الله من حمزة أبا سفيان بن الحارث»،

ومنذ أعلن إسلامه راح يعوض ما فاته من حلاوة الإيمان والعبادة، فكان عابداً ساجداً، وخرج مع الرسول -

صلى الله عليه وسلم - فيما تلا فتح مكة من غزوات، وفي يوم حنين عندما نصب المشركون للمسلمين كميناً

خطيراً، وثبت الرسول مكانه ينادي: «إليَّ أيها الناس، أنا النبي لا كذب، أنا أبن عبد المطلب»، وفي تلك

اللحظات الرهيبة كانت هناك قلة لم تذهب بصوابها المفاجأة، وكان منهم أبو سفيان وولده جعفر، لقد كان

أبو سفيان يأخذ بلجام فرس الرسول بيسراه، ويرسل السيف في نحور المشركين بيمناه، وعاد المسلمون

إلى مكان المعركة حول نبيهم، وكتب الله لهم النصر المبين، ولما انجلى غبارها، التفت الرسول

صلى الله عليه وسلم لمن يتشبت بمقود فرسه وتأمله
وقال:«من هذا؟ أخي أبو سفيان بن الحارث؟ وما كاد

يسمع أبو سفيان كلمة أخي حتى طار فؤاده من الفرح، فأكب على قدمي رسول الله يقبلهما. وأقبل

أبو ســفيان بن الحارث على العبادة إقبالاً عظيماً، وبعد رحيل الرسول عن الدنيا، تعلقت روحه بالموت

ليلحق برسول الله في الدار الآخرة، وعاش ما عاش والموت أمنية حياته.
وذات يوم شاهده الناس في البقيع يحفر لحداً، ويسويه ويهيئه، فلما أبدوا دهشتهم مما يصنع، قال لهم:

إني أعد قبري، وبعد ثلاثة أيام فقط، كان راقداً في بيته، وأهله من حوله يبكون، وفتح عينيه عليهم في

طمأنينة سابغة وقال لهم: لا تبكوا عليَّ، فاني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت. وقبل أن يحني رأسه على

صدره، لوح به إلى أعلى، ملقياً على الدنيا تحيَّة الوداع، وقيل إنه توفي إثر جرح في رأسه بسبب

الحلاقة لدى حجه عام 20 هجرية، ودفن في البقيع.
-----------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 01:12 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved