منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-12-2014, 06:07 PM   #8771
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


إذا ضاقت نفسكِ يوما بالحياة...!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه , ونعوذ بالله تعالى
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل
فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله
ونُصلى ونُسلِّم على قائدنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وأصحابه الأطهار
رضوان الله عليهم أجمعين.... وبعد
إذا ضاقت نفسكِ يوما بالحياة
فتذكرى قول الله تعالى (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ
الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) ... وتذكري قول النبي صلي الله
عليه وسلم (أرحنا بها يا بلال)
إذا ضاقت نفسكِ يوما بالحياة
فما عدت تطيقين آلامها و قسوتها ... إذا تملككِ الضجر و اليأس
و أحسستِ بالحاجة إلى الشكوى ... فلم تجدى من تشكِ له
فتذكر ان لكِ رباً رحيماً يسمع شكواكِ و يجيب دعواكِ
فتذكرى قول النبى صلى الله عليه و سلم (أرحنا بها يا بلال )
فإذا ألممتِ بذنب فى غفلة من أمركِ
فافقتِ على لدغك ضميركِ تؤرقك
وإذا نكستِ رأسك خجلاً من نفسكِ
وأحسستِ بالندم يمزق فؤادكِ
فتذكرى أن لك رباً غفوراً يقبل التوبة و يعفو عن الزلة
قد فتح لكِ بابه و دعاكِ إلى لقائه ... رحمة منه وفضلاً
وتذكرى قول النبى صلى الله عليه و سلم (ارحنا بها يا بلال )
أجــــل يـــا حبيبـــتى إنهـــا الصـــــلاة
وهذه بعض معانيها :
إننا تعلمنا من الصلاة حركاتها ... وسكناتها لكننا لم نفهم روحها و معانيها
أن الصلاة هى باب الرحمة و طلب الهداية ... هى اطمئنان لقلوب المذنبين
هى ميراث النبوة ... فهى تشتمل على أسمى معانى العبودية
و الاتجاه إلى الله تعالى و الاستعانة به و التفويض إليه
لها من الفضل و التأثير ... فى ربط الصلة بالله تعالى ما ليس لشىء آخر
بها وصل المخلصون المجاهدون ... من هذه الأمة إلى مراتب عالية
من الإيمان و اليقين, هى قرة عين النبى صلى الله عليه و سلم
فكان يقول (وجعلت قرة عينى فى الصلاة )
أختى الحبيبة ليست الصلاة أن يقف الإنسان بجسده
وقلبه هائم فى أودية الدنيا ... إننا بذلك قد أفقدنا للصلاة معناها
أو لنقل فقدنا معنى الصلاة
أخيتى فلنبدأ من جديد ولنتعلم الوقوف بين يدى الله تعالى ... فلنتعلم الصلاة.
قــــال الحســــن البصــــــرى
" إذا قمت إلى الصلاة فقم قانتاً كما أمرك الله وإياك والسهو و الالتفات
وإياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره , وتسأل الله الجنة و تعوذ به من النار
وقلبك ساه لا تدرى ما تقول بلسانك"
من اجل ذلك أخيتى كانت الصلاة عماد الدين و ركناً من أهم أركانه.
تذكرى قول النبى صلى الله عليه و سلم
(ما من امرىء مسلم تحضره صلاة المكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها
وركوعها إلا كانت كفارة لما سبق من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله)
وتذكرى قول النبى صلى الله عليه و سلم
(عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة
و حط بها عنك خطيئة)
وتذكرى حبيبتى الغالية قوله صلى الله عليه و سلم
(من تطهر فى بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة
من فرائض الله كانت خطوتاه إحداها تحط خطيئة والآخرى ترفع درجة)
فهيـــا يا اختــــى نبــــدأ الطريــــــــق
اللهم اهدنا فيمن هديت, وعافينا فيمن عافيت, وتولنا فيمن توليت
وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ما قضيت, انك تقضي ولا يقضي عليك
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
-------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-2014, 06:17 PM   #8772
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

خـــــواطــر قلـــب
التلفاز أصبح رافداً أساسياً من روافد الثقافة لدى كثيرين ،
بل لعله الرافد الوحيد لدى جمهرة غفيرة جداً من شبابنا وفتياتنا !
ولهذا كانت ثقافة أكثر الناس اليوم ضحلة ..!
فحين يصبح الرافد ملوثاً ، فماذا يمكن أن تكون النتيجة ؟
مثل هذه الثقافة لن تسد فراغاً في القلب ، ولن تشبع من جوع .. !
نعم ، بدأت تلوح في الأفق معالم تغيير في هذا الطريق ،
فطهرت قنوات جيدة وطيبة ،
ولكن السؤال :
كم نسبة الذين يتابعون هذه القنوات الأصيلة الطيبة ،
من مجموع الأمة !؟
أحسبها لا تزال نسبة قليلة حتى الآن ..
الحيوية والتألق والنجومية مطلب كل شاب ،،
لكن الوصول إلى ذلك ليس متيسراً لكل أحد ،
فما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا! ..

إن الوصول إلى هذه الأهداف _ وأمثالها _
ليس رحلة مشي على الورود والأزهار ،
بل هي رحلة محفوفة بالتعب والعناء والمشقة ..!
ومن لا يحب صعود الجبال ، يعش أبد الدهر بين الحفر !
----------------------
ابو عبدالرحمن
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-2014, 07:10 PM   #8773
ضي العين
 
الصورة الرمزية ضي العين
 







 
ضي العين is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

روووعه استاذنا

جزاك الله الجنه
ضي العين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2014, 10:55 PM   #8774
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


الـــــوتــــس أب ..
طبعاً كلنا يعرف هذا الطارق الذي يطرق علينا ليل نهار بلا استئذان، فقد انتشر انتشار النار في الهشيم، فأصبحت الأغلبية تستخدمه، وهو مختلف عن تلك البرامج المخصصة للدردشة التي يراها البعض – جريمة وليست من الأخلاق - ، بل إنّ مَن كان يقول ذلك الكلام هو الآن يستخدم هذا البرنامج، بل حتى مشايخنا حفظهم الله يستخدمونه – بعضهم -، { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا}( البقرة، 148 ).
ولكن رغم أن التكنولوجيا تسمح لنا بالانفتاح على العالم والتواصل معه، فإنّ لها سلبيات، فقد يؤدّي الإفراط في استعمالها إلى الإنعزال ومشكلات أخرى.
لا نختلف جميعاً على أهميته والمدى الواسع الذي من الممكن أن يستغل المستخدم له وجود مثل هذه التقنية .. بعيداً عن احتكار واستغلال شركات الاتصالات.

ولكن أتمنى أن ننظر إلى هذا الموضوع بصورة أكبر كوننا تربويين،ونربّي أجيالاً، ونحتك بجميع فئات المجتمع، ولدينا من العلم والمعرفة ولله الحمد ما يساعدنا على الشعور باحتياجات تلك الفئات، من طفل ومراهق وشاب وكبير السن .. وما هي الأشياء التي قد تدمّر الإنسان...

فمشهد الأطفال والمراهقين الذي يتعاملون مع هذه التكنولوجيا أصبح مألوفاً ويتكرر في المنزل والمدرسة والسيارة.

هذه الفئة هم مَن سنعتمد عليم مستقبلاً، وهم فئة تأثّرت كثيراً بتطورات العصر، وهم أكثر فئة محتاجة للتوجيه والإرشاد .. واستخدامهم لـ ( واتس أب ) وغيره من خدمات التواصل الاجتماعي بطريقتهم المفضلة سوف يؤدّي إلى ضياع الوقت وضياع الدين، وضياع العلم والثقافة، وضياع العادات والتقاليد، وضياع العمر ودمار شعب.

وفي مقابل هذا النهم التكنولوجي، يفقد الأهل صبرهم ويعلو صياحهم من مطالب أبنائهم التكنولوجية التي لا تنتهي، فضلاً عن التصاقهم بالشاشة مهما كان حجمها سواء كانت لهاتف جوّال أو كومبيوتر محمول أو غيره، وقديماً قالوا: مَن كَثَر هذره .. قلَّ قدره ..

وهذا الحاصل في زماننا: صمتت الشفاه والألسن، وتحرّكت الأنامل !!
فأصابعنا أحالت ألسننا إلى التقاعد المبكر، وألبست شفاهنا تجاعيد وخة، وأخذت هي بزمام الأمور، فباتت تقذف بالكلمات يمنة ويسرة، بلا حسيب ولا رقيب، وتشن حروب الشحناء والبغضاء .. تحت غطاء المزاح !!

فالكلمات التي كان يرفض التلفّظ بها اللسان .. وتغلق حدود خروجها الشفتان .. أطلقت لها الأنامل العنان .. فأصبحت تصدح في سماء التقنيات الحديثة .. لأن الأنام .. باتوا تحت سقف بيوتهم .. ومختبئين عن أعين المتلقّين لرسائلهم .. فأحلّت لهم أناملهم تبديد جميع الكلمات .. الجميلات منها والقبيحات .. ولن يكون المتلقّي بأوسع حلماً من المرسل !!

فقد أعمينا أعيننا عمّا تربّينا عليه من التسامح واللين في القول، وعن سعة الصدر والحلم، ولم تعد صدورنا تسع، إلا لكلّ شتم لئيم، وسبابٍ سقيم، فالأمر في بادئه يتمثّل بالمزاح، وينتهي إلى قذف الأعراض، وانتهاك الحرمات بكلمات تقلب الجراح !!

وأهل النوم باكراً انفتنوا به، وبات السهر واضحاً على محياهم!! وأهل العلم والطلّاب تولّعوا به، وأصبحت الدرجات تتدنّى من سيء إلى أسوأ!! وحتى اللقاءات الاجتماعية الأسرية تأثّرت بموجته، ولازمها الصمت في مجالسها، إلا من همسات الأنامل على أجهزة المدعوين.

والمشكلة تقبع على رؤوس بعض أفراد أسرتنا، فالوالدان قلَّ التخاطب والتودّد إليهما !! والأبناء أُهمِلوا وضاعت مصالحهم !! والزوجة أُلغِيَت حاجتها، وساد الصمت المهيب بينها وبين زوجها، بدل المؤانسة والملاطفة ومشاركتها ولو حتى بالدعم النفسي بتربية أبنائها، والزوج تعطّلت متطلّباته بحجّة أنها مشغولة ( بالجروبات Groups ) هي وصديقاتها الذين لم ترهم من أيام الدراسة.
هذا الحاصل في أوقاتنا ومجتمعنا، فالواحد منّا بات يأكل ويشرب ويتكلّم ويقضي حاجته وهذه الآفة في يده لا يتركها أبداً، حتى وقت النوم يضعها تحت الوسادة! وهذا خطر علينا وعلى أولادنا نسأل الله السلامة، أتساءل
وأقول:هل هذا الفعل يتناسب مع طبيعة ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا – وقبل ذلك كله – شرعنا ؟!

الأمر الآخر، لو افترضنا أن أحداً من الناس يستطيع أن يحتوي الجميع بأخلاقه وعلمه وكذلك يملك زمام قلبه، فهل جميع من يشارك من بنات وأولاد يستطيعون أن يملكوا نفوسهم؟؟
فهل يستطيع الشاب أن يملك نفسه وشهوته إنْ كان التحدّث متاح له بالصوت والصورة مع الفتاة، وحتى وهي في غرفتها وسريرها !!

كذلك الفتاة عندما تجد الشاب يصوِّر نفسه بأوضاع مختلفة وتعيش معه حياته عبر ( الوتس أب ) لحظة بلحظة وثانية بثانية .. هل هذا يستساغ شرعاً وعرفاً ؟!
وهذه الخدمة لم نستخدمها الاستخدام الأمثل، قال الله تعالى: { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ } ( الإسراء، 53 ).

فقد ظهرت سلبياتها واضحة لنا ممّا نراه ونأسف عليه، وقبل الحديث عن سلبيات هذه التكنولوجيا، لنتحدّث عن الإيجابيات منها:

1 - سهولة استخدامه ورخص الخدمة ممّا يوفّر المال الذي يذهب في المكالمات.
2 - تبادل المعلومات الدينية – إنْ كانت موثقة وصحيحة – والخبرات المدعومة بالصور وتوفرها في أي وقت.
3 - تبادل الحوار والمناقشات للعمل أو الدراسة.
4 - تبادل المصالح العائلية.
5 - زيادة الروابط الاجتماعية.

ولكن رغم أنّ هذه التكنولوجيا تسمح لنا بالانفتاح على العالم والتواصل معه، فإنّ لها سلبيات، فقد يؤدّي الإفراط في استعمالها إلى الانعزال ومشكلات أخرى، منها:
1 - الإدمان على هذه الخدمة، حتى تغيّرت المجالس وتبدّلت إلى منحنِي الرأس وإجاباتهم للانتباه (هه).
2 - تبادل الشائعات بأنواعها، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( كفى بالمرءِ كذباً أن يُحَدِّث بكلِّ ما يسمع ) ( رواه مسلم 5 ).
3 - وضع أحاديث نبوية لم تثبت صحتها، فعن سَمُرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (من حدث عني بحديث يري أنه كذب فهو أحد الكاذبين) ( رواه مسلم في مقدمة صحيحه ).
4 – نسبة مقولات تاريخية مغلوطة إلى شخصيات بارزة.
5 – الدعوة إلى أمور مبتدعة في الدين.
6 – انتشار الرسائل التي عنوانها ( انشر ولك الأجر ) التي لا يعرف مصدرها، والبعض منّا – بل الأغلب – ينشر ولا يعلم مصدر هذه الرسالة أو مصداقيتها أو أين تصب مصلحتها، وتبيّن أنّ أغلب هذه الرسائل أو ما يمثّل نسبة 85 % منها تحمل أحاديث كاذبة أو أحاديث ضعيفة ونحن نقوم بنشرها من دون أن نعلم ما مدى صحتها !!
7 – نسبة بعض العبارات إلى علماء الأمة ممّا يرون تأثيرهم على المجتمع.
8 – تكدير الأجواء العامة للمجتمع بالأخبار السيئة.
9 – تبادل مقاطع عشوائية دون التأكد من المادة فيها، قال تعالى: { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } ( الإسراء، 36 ).
10 – إرسال معلومات وحقائق دينية وتاريخية من مواقع شيعية وصوفية.
11 – الانشغال فيها عن طاعة الله.
12 – التباهي والتفاخر أمام الغير بالصور للطبخ والمنزل والملابس والهدايا والحفلات وغيرها.
13 – الرياء في إظهار التديّن أمام الناس.
14 – المعاكسات بين الرجال والنساء وكسر الحدود والضوابط الشرعية المانعة تحت حجة الحوار !!
15 – النميمة والغيبة والكذب والقذف بأعراض المسلمات، قال الحق سبحانه: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ( ق، 18 ).
16 – تبادل المقاطع المخلّة بالدين والأدب.
17 – استنهاض همم المراهقين في إثارة المشكلات والفوضى.
18 – إشعال الفتن وتسريبها على كل الأشكال.
19 – إثارة المشكلات الزوجية.
20 – ظهور الإهمال الأسري.
ومع هذا قد يكون (الوتس أب) فيه إيجابيات كثيرة جدًّا من وجهة نظر الشخص الذي يستخدمه بشكل سليم.
متى ستنتهي هذه المحنة ؟؟ حقيقةً لا أعلم !!
لكن ما أعلمه أنه يتوجّب علينا أن نعمل بجد – عملاً دؤوباً - ..نحمي فيه ما تبقى من علاقاتنا الاجتماعية، وأن نعيد ترميم تربيتنا لفلذات أكبادنا الذين رافقتهم هذه التقنية.
هذا وأتمنى أن ننظر دائماً إلى الجديد والتطور من كل النواحي وبصورة عامة، وليس بصورة شخصية فقط، وذلك لنعيش ضمن ضوابط الشرع الحكيم.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2014, 11:25 PM   #8775
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا } [النور:21].
فلولا أن الله تفضل بحماية أهل الإيمان، وتسديدهم
وتوفيقهم للحق، وبيان الحق لهم حتى يصلوا إليه،
ويسيروا عليه؛ لضلوا ولتاهوا.
[ابن جبرين]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2014, 11:32 PM   #8776
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

{ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ } [الطور:4].
إذا قرأت هذه الأية وعلمت أن الله يقسم بهذا البيت الذي
في السماء السابعة، ويدخله كل يوم سبعون ألف ملك،
تيقنت أن في السماء والأرض عباد غيرك يعبدون الله،
لكن ليس لك ولا لغيرك إلا الله، وأن سبحانه غني
عن كل خلقه، وكل خلقه - بلا استثناء - فقير إليه،
شاء أم أبى، وهذا الذي يتركه أثر القرآن في نفوسنا
إذا تلوناه وتدبرناه.
[صالح المغامسي]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2014, 11:57 PM   #8777
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

إحياء القلوب بترك الذنوب
أُوصِيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله - عز وجل - فإن بها
النجاة والفوز في الآخرة، ولأهلها السلامة والسرور
يوم القيامة؛ {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ
السُّوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [الزمر: 61].
أيها المسلمون:
قلب المرء هو منطلق أعماله، بصلاحه تصلح عند الله وتزكو، وبفساده تفسد ولا ينتفع بها؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ألاَ وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))، ومن ثَمَّ فإن من فقه المرء ورجاحة عقله أن يحرص على إصلاح قلبه ويحذر من فساده، وإنه لا صلاح للقلب بمثل دوام الطاعة والاستكثار منها، فإنها تزكِّيه وتطهِّره وترقِّقه، ولا فساد له بمثل كثرة ورود المعاصي عليه واعتياده لها؛ إذ بها يظلم ويقسو وينتكس؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((تُعرَض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأيُّ قلب أشربها نُكِتت فيه نكتة سوداء، وأيُّ قلب أنكرها نُكِتت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا؛ فلا تضرُّه فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مُرْبادًّا كالكوز مُجَخِّيًا، لا يعرف معروفًا ولا يُنكِر منكرًا إلا ما أُشرِب من هواه))؛ رواه مسلم وغيره.
ومعنى الحديث - أيها المسلمون -:
أن العبد إذا أرخى لنفسه العنان وتوسَّع في ارتكاب المعاصي، دخل قلبه بكل معصية يتعاطاها ظلمةٌ، وأصابته بكلِّ سيئة وحشة وقسوة، وإذا صار كذلك افتتن واحترق، وزال عنه نور الإسلام وفارَقَه ضياء الإيمان، وعلَتْه ظلمة النفاق، وتغشَّاه سواد الكفر، وأَلِفَ الشرَّ واطمأنَّ إليه، واستنكر الخير ونفر منه، ويدلُّ هذا الحديث أيضًا على أن القلب مثل الكوز، فإذا انكبَّ وانتكس، انصبَّ ما فيه، ولم يدخله شيء بعد ذلك.
وكفى بهذا المثل النبوي البليغ تقبيحًا للمعاصي، وبيانًا لخطَر عاقبتها وسوء مغبَّتها، وكفى به تحذيرًا من التهاون بها واستصغار شأنها، ومن ثَمَّ فإن المؤمن وإن غلبته نفسه مرَّة أو زلَّت به قدمه يومًا، فإن له عند كلِّ ذنب توبةً ورجوعًا، وله مع كلِّ خطيئة استغفار وإنابة، يفعل ذلك ويتعاهَد نفسه؛ ليبقى قلبه نظيفًا نقيًّا سليمًا، فينجو بذلك من الخزي {يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 87 - 89].
هذه هي حال المؤمن، لا يبتعد عن ربه مهما حاوَل عدوه أن يصدَّه ويبعده، ولا يتمادَى في الغي، وإن زين له الشيطان أو حاوَل إضلاله، بل هو توَّاب مستغفر منيب، مسلم لربه، منطرح بين يديه، متعرِّض لرحمته، طالب لعفوه، يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.
أمَّا ضعيف الإيمان وقليل التقوى، فإنه يظلُّ يقترف الذنب مستصغرًا له، غير ناظر إلى عظمة مَن عصاه، فما تزال به الذنوب وإن صغرت حتى يقع فيما حذَّر منه - عليه الصلاة والسلام - حيث قال: ((إياكم ومحقَّرات الذنوب؛ فإنما مثل محقَّرات الذنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإنَّ محقَّرات الذنوب متى يُؤخَذ بها صاحبها تهلكه)).
وإذا كان هذا هو شأنَ محقَّرات الذنوب وصغائر السيئات إذا اجتمعت، فكيف بإتيان الكبائر والموبقات وانتهاك الحرمات؟!
كيف ببواقع تُرتَكب ليلاً ونهارًا، وتؤتى سرًّا وجهارًا، يأتيها أصحابها مرَّة بعد أخرى، ويفعلونها حينًا بعد حين، ويسمحون لها بطعن قلوبهم طعنةً بعد طعنة؟! وتمرُّ الأيام والطعنات تزداد والقلوب تُنهَك، وتذهب الليالي ونور الإيمان يخبو ووهجه يضعف؛ فتثقل على المرء العبادات وتصعب عليه الطاعات، ولا يجد قوَّة للاستكثار من الخيرات والازدياد من الحسنات، ثم لا يدري إلا وقد أخذه الموت وهو على غير أُهْبَة، فواحسرة المفرِّط! ويا لندم مَن لم يستعد!
أيها المسلمون:
إن الرقيب ليرى في المجتمع اليوم منكرات منتشرة متكرِّرة، زادت في المجتمع واستفحلت، وقلَّ مستنكروها وضعف منكروها، وصارَت لكثرة مَن يفعلها كالمباح الجائز.
غير أن أعظم تلك المنكرات وأقواها أثرًا في إماتة القلوب، وجعلها تستمرئ ما دونها - تركُ الصلاة والتهاون بها، والتكاسُل عن أدائها مع الجماعة، وهما المنكران اللذان حُرِم الواقعون فيهما خيرًا كثيرًا وابتلوا بشرور عظيمة؛ إذ من المتقرّر في نفوس المؤمنين بدلالة الكتاب والسنة أن الصلاة هي عمود الدين، والناهية عن الفحشاء والمنكر، والتي مَن حفظها وحافَظ عليها حفظ دينه، ومَن ضيَّعها فهو لما سواها أَضْيَع،
ومن ثَمَّ فإن من آثار تركها بالكلية أو عدم أدائها مع الجماعة: أن تجرَّأ فِئَام من الناس على اجتراح السيِّئات بأنواعها، وسهل عليهم الوقوع في المخالفات بألوانها؛ فأكلوا الحرام وتغذوا به، وتناولوا السُّحْتَ ونبتَتْ منه أجسادهم، وتهاوَنوا بأكل الرِّشوة واستكثروا من الربا، وعمَّ فيهم إطلاق النظر في المشاهد التي تسمِّم القلوب وتُمِيت الغيرة، سواء بمعاكسة النساء في الأسواق والشوارع، أو بمضايقتهن عند أبواب الجامعات والمدارس،
أو بالتلذُّذ بالجلوس أمام القنوات والدخول في الشبكات، التي تنقل مشاهد اللواط والزنا، وتعرض صور الفجور والخنا، هذا مع إسبال الثياب والتهاون بحلق اللحى، واستسهال التصوير واعتياد الاستماع للغناء، واستمراء الغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية، والاستخفاف بالكذب وعدم التثبُّت في نقل الأخبار، وأخذ الناس بالظن والتهمة، وعدم التبيُّن والتأكُّد، وقطع الأرحام لأَتْفَهِ الأسباب.
كلُّ تلك المنكرات ممَّا انتشر وفشا وعمَّ وطمَّ، ولو أننا حافَظنا على الصلاة بشروطها وأركانها وسننها، وتقرّبنا إلى الله بفعل الرواتب وبكَّرنا إلى المساجد - لنهتْنَا صلاتنا عن الفحشاء والمنكر، ولكنَّا لمَّا تساهلنا في عمود ديننا - بل كسره بعضنا - استمرأنا ما هو دون ذلك، ولم تتمعَّر لمنكرٍ وجوهُنا، ولا وَجِلَتْ لمعصيةٍ قلوبُنا.
نعم، أيها المسلمون:
إن مَن يقوم بين يدي الله في كل يوم خمس مرات مخلصًا، بين تكبير وتسبيح وتحميد، وقراءة وقنوت ودعاء، وركوع بتعظيم وسجود بخضوع،
إنه ليستحيي أن يتسمرَّ أمام قناة أو شبكة؛ لينظر إلى مغنية فاسقة أو يتأمَّل داعرة فاجرة، وإن مَن يقف في المساجد مع المؤمنين ويركع مع الراكعين، لن يهنأ بصحبة أهل الزنا والخنا، أو يميل إلى أهل المسكرات والمخدرات، أو تشدُّه قنوات العصبية والنعرات الجاهلية، وإن مَن يحافظ على الصلوات في أوقاتها، ويسأل الله أن يهديه صراط المنعَم عليهم، ويجنِّبه طريق المغضوب عليهم والضالين، إنه ليضنُّ بوقته عن أن يضيِّعه مع البطَّالين، ويحرص على بذل أسباب الاستقامة والهداية،
ويعمل على اجتناب أسباب الضلال والغواية، وإن مَن يستعيذ بصدق في آخر صلاته من عذاب النار وعذاب القبر، ليحذر أشدَّ الحذر من أسباب العذاب فيهما، من لواط وزنا وأكل ربا، وكذب وغيبة ونميمة، وسرقة وغلول وخيانة، ألاَ فاتقوا الله وعودوا إلى ربكم وتوبوا من ذنوبكم، وحافظوا على صلاتكم وزكُّوا أنفسكم وأصلحوا قلوبكم، فـ{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9- 10].
اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
فاتَّقوا الله - تعالى - وأطيعوه، وعظِّموا شعائره ولا تعصوه؛ {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 5- 6].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 208- 209].
أيها المسلمون:
تداركوا أنفسكم بطاعة ربكم، واحذروا الشيطان فإنه عدوكم، وإياكم والتهاونَ بالذنوب والمعاصي، وتذكَّروا أن معصية واحدة قد تُخرِج من رحمة الله؛
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -: يا مغرورًا بالأماني، لُعِن إبليس وأُهبِط من منزل العز بترك سجدة واحدة أُمِر بها، وأُخرِج آدم من الجنة بلقمة تناوَلَها، وحُجِب القاتل عنها بعد أن رآها عيانًا بملء كفٍّ من دم، وأُمِر بقتل الزاني أشنع القتلات بإيلاج قدرِ الأنملة فيما لا يحلُّ، وأُمِر بإيساع الظهر سياطًا بكلمة قذف أو بقطرة من مُسكِر، وأبان عضوًا من أعضائك بثلاثة دراهم، فلا تأمَنْه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه؛ {وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا} [الشمس: 15].
أيها المسلمون:
إنه لا أضعف عقلاً ولا أقل توفيقًا ممَّن وعَدَه ربُّه وعد الحق فأعرض عن وعده وعصاه، ثم هو بعد ذلك يتبع شيطانه ويُطِيعه مع علمه بعداوته وتبرُّئه منه في يوم لا يُغنِي مولى عن مولى شيئًا ولا هم ينصرون، واسمعوا إلى كلام ربكم في ذلك، ومَن أصدق من الله قيلاً؟! قال - سبحانه -: {وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ * وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [إبراهيم: 21- 22].
اللهم إنَّا نعوذ بك من منكَرات الأخلاق والأعمال، والأهواء والأدواء، ربِّ أعنَّا ولا تُعِن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسِّر الهدى لنا، وانصرنا على مَن بغى علينا، ربِّ اجعلنا لك شكَّارين، لك ذكَّارين، لك رهَّابين، لك مطواعين، لك مخبِتين أوَّاهين، إليك منيبين، رب تقبَّل توباتنا، واغسل حوباتنا، وأجِب دعواتنا، وثبِّت حججنا، وسدِّد ألسنتنا واهدِ قلوبنا، واسلل سخائم صدورنا.
اللهمَّ اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلِّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا، ومتِّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوَّتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منَّا، واجعل ثأرنا على مَن ظلمنا، وانصُرنا على مَن عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلِّط علينا مَن لا يرحمنا.
----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2014, 12:36 AM   #8778
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

يا ابن آدم..
وعظ أعرابي ابنه فقال: أيْ بني!! إنه من خاف الموت بادر الفوت.. ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرت به إلى التبعات.. والجنة والنار أمامك!!
عجباً لذاكر الموت كيف يلهو
عجباً لخائف الفوت كيف يسهو
عجباً لمتيقن حلول البلى ثم يزهو
وإذا ذكرت له الآخرة مرَّ يلهو!!
يا ابن آدم.. كم رأيت مغروراً قبلك؟ كم شاهدت منقولاً مثلك؟ منْ أبادَ أقرانك؟ منْ أهْلَكَ أهْلَكْ؟ أين من كان في رَوْحٍ وسَعَة.. نُقِلَ إلى مكانٍ ما وَسِعَه؟ أين منْ كان يُخافُ لِبَأسِهِ.. ما هو الآن لِبَاسُهُ؟
أين منْ كان على نِسَاءِهِ شديد الغَيْرة.. أما رحَلَ عنهن فاخترن غيره.. أين منْ كان يبيتُ آمِناً في سِرْبِهِ.. أما قيل للموت خُذْهُ وسِربِه..
أمَا عاقبةُ الأُلفة فُرقة.. أما آخر الجُرْعات شَرْقَة.. أما ختامُ الفرحِ قلقٌ وحُرْقه..
ألَمْ تسمع الأصوات!! هل سمعتَ سوى فلانٌ مات.. أطْلِق بصرك في الفلوات.. هل ترى إلا القبور الدارسات..
استيقظ يا ابن آدم!! ما هيَ إلا لحظات وإذْ بهم يقولون عنك
فلانٌ مات..
يا شدة الوجَلْ عند حضور الأجَلْ.. يا حَسْرَةَ الفَوتْ عند حضور الموت.. يا خجل العاصي.. يا أَسَفْ المُقصِرين..
اسْتَلِبْ زمانك يا مَسْلُوب.. غَلِبْ الهوى يا مَغْلُوب.. حَاسِبْ نفسك فالعمرُ مَحْسُوب.. امْحُ قبيحكَ فالقبيحُ مكتوب.. عجباً لنائمٍ وهو مطلوب.. عجباً لضَاحِكٍ وعليه ذنوب.. (الكل يموت).. يموتُ كلُ أميرٍ و وزير..
يموتُ كل عزيزٍ وحقير.. يموتُ كل غنيٍ وفقير.. (الكل يموت).. يموتُ كل نبيٍ و ولي.. يموتُ كل زاهدٍ وعابد.. يموتُ كل مُقِرٍ وجاحِدْ.. يموتُ كل صحيحٍ وسقيم.. يموتُ كل مريضٍ وسليم..(الكل يموت).. ولا يبقى سوى ذو العزةِ والجبروت..
-----------------
شريط (مشاهد رأيتها مع الأموات) / للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2014, 02:00 PM   #8779
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة صديقي (المهموم)!!!
يقولُ صاحبي متنهداً:
لقد كظمني حزنٌ لا أتبين مأتاه
وأصلى ضلوعي همٌّ يدكدك رواسي الطمأنينة في قلبي
* إنك لو رأيتني عندما يرخي الليلُ سدوله وسيتتب للظلام سكونه كيف أهيمُ في أودية حزني وأتيهُ في بيداء أفكاري المزعجة
أتطلّبُ هجوعَ سويعاتٍ ولا هجوع
وأترجى سكونَ لحظاتٍ ولا سكون
قد افترشتُ الهمَّ وتوسدتُ القلق وبتُّ أتقلبُ على مثل (الجمر)
ثم أقومُ من على مثل (القتاد)!!
* فإذا أقبلتْ جحافلُ النهار مبشرةً بانبلاج الفجر، وولتْ عساكر الليل البهيم معلنةً الخضوع لسطوة الضياء العميم
خرجتُ مسرعاً إلى عملي لعلّي أجدُ في خلطة الناس ما آنسُ به ساعةً من نهاري فلا أجدُ إلا مايلعج (الفؤاد) ويرمض (الجوانح) .!!
لم أعدْ أهنأُ بـ(طعامٍ) ولا أستسيغ (شراباً) ولا أطرب لـ(لهو).
* ثم انخرطَ بعدها في بكاءٍ يذيبُ لفائفَ القلب، فاعتنقته
مواسياً وقلتُ له:
لا بأسَ عليك ياصديقي فكلنا تمرُّ بنا أوقاتٌ تضيق علينا فيها الوسيعةُ على رحبها
وتلمُّ بنا ساعاتٌ نستوحشُ فيها حتى من أنفسنا على قربها
* لكن سأدلك على علاجٍ ناجع لـ(علتك)
ودواءٍ شافٍ لـ(بليتك)
* لن تلبثْ أياماً من المداومة عليه إلا وقد ثابَ إليك أنسك،
وعشعشتْ في وجهك بهجتك
* واعلم أنّ هذا (العلاج) لن يجدي إلا بشرطين:
1-استعماله بيقينٍ لا بنية التجربة
2-الإكثارُ منه قدرَ ماتستطيع.
* نظرَ إليّ بـ(لهفةٍ) تحكي حجمَ المعاناة التي قاساها قائلا لي:
ماهذا العلاج (العجيب) الذي سيذهب مااعتراني من هم
ثقيل في أيام قليلة؟؟
قلت له:
* إنّ هذا العلاج يا صديقي ليس لطردِ الهم فحسب!!!
بل إنه فعـّال في دفعِ الكثير من البلايا، وجلبِ العديد من العطايا
* فهو جالبٌ للسعادة، جاذبٌ للرزق، ماحقٌ للحزن، دافعٌ للكرب، ناشرٌ للبركة، قائدٌ للتوفيق
* ومع (فوائده الجمـّة) و(عوائده المبهجة) فهو سهلٌ ميسورٌ لا ينالك بسببه نصبٌ، ولا تلحقك من كثرة استعماله (مشقةٌ)، وليس له مضاعفات أو (آثار جانبية)
* إنه (الاستغفار)
نعم (الاستغفار)!!!
* فإنك متى عودتَ لسانك كثرةَ الاستغفار مستغلاً أوقات الفراغ ولحظات الخلوة ودقائق الانتظار فستجد من نفحات الرحمن مايعقدُ لسانك دهشةً، ويكاد يـُذهب اللبَّ فرحاً
* وقد رُوي في الحديث الذي أخرجه أحمد وأبو داوود وغيرهما وصححه الحاكم وأحمد شاكر
(من لزم الاستغفار جعل الله له
-من كل همٍّ فرجاً
-ومن كل ضيقٍ مخرجاً
-ورزقه من حيث لا يحتسب)
* فماهو إلا أنْ يتحرك لسانك بالاستغفار صدقاً ويقيناً حتى تتحرك أبوابُ الفرج مؤذنةً بنزوله
* وأحسنُ صيغةٍ للاستغفار ماكان فيها توحيدٌ بأن تقول:
(أستغفرُ الله الذي لا إله إلا هو وأتوبُ إليه)
* وبقدرِ استحضارك لعظمةِ مـَنْ تطلبه المغفرة وإكثارك من ترداد الاستغفار بقلبك ولسانك تكونُ سرعةُ التعافي وعظمةُ الأعطيات
* غابَ صديقي عني أياماً ثم فاجأني اليومَ برسالةٍ يبشرني فيها بانجلاء غمةِ الأحزان وتوالي رحمات (الرحمن) وترادف مـِنـَنِ (المنان)
* إنـــّه (الاستغفارُ ) ياسادة
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-2014, 02:57 PM   #8780
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قطوف ومواعظ دانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ،، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك ، العمل الذي يبلغني حبك ، اللهم إجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد.
اللهم صلي على سيدنا محمد عدد من صلى عليه ،، وعدد من لم يصلي عليه ،، وكما أمرت بالصلاة عليه ،، وكما ينبغي أن يصلى عليه .
أحبتي في الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعضا من المواعظ والدروس إخترتها لكم عن سلفنا الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم جميعا .. فيها من الدروس والعبرما تثلج الصدور.. وتريح النفس من هموم الدنيا التي تتساقط على أكتافنا كحبات المطر.. فعلنا نقتفي آثارهم.. ونتخلق بأخلاقهم .. ونتزود ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .على بركة الله نبدأ جولتنا هذه ..
عن سهل عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال "إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة. فضلا. يتبعون مجالس الذكر. فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم. وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم. حتى يملأوها ما بينهم وبين السماء الدنيا. فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء. قال فيسألهم الله عز وجل، وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك. قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا. أي رب! قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: ومم يستجيرونني؟ قالوا: من نارك. يا رب! قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك. قال فيقول: قد غفرت لهم. فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا. قال فيقولون: رب! فيهم فلان. عبد خطاء. إنما مر فجلس معهم. قال فيقول: وله غفرت. هم القوم لا يشقى بهم جليسهم".
عند الإحتضار..
روي عن الحسن البصري .. رضي الله عنه .. أنه قال: دخلت على بعض المجوس وهو يجود بنفسه عند الموت، وكان منزله بإزاء منزلي، وكان حسن الجوار، حسن السيرة حسن الخلق، فرجوت الله .. تعالى .. أن يوفقه .. عند الموت ، ويميتَه على الإسلام..
فقلت له: ما تجد ...؟ ، وكيف حالك؟ فقال: لي قلب عليل ولا صحة لي ، ... وبدن سقيم ولا قوة لي ، ... وقبر موحش ولا أنيس لي ، ... وسفر بعيد ولا زاد لي ، ... وصراط دقيق ولا جواز (مرور إلى الجنة ) لي ، ... ونار حامية ولا بدن لي ، ... وجنة عالية ولا نصيب لي ،... ورب عادل ... ولا حجة لي ...
قال الحسن: فرجوت الله أن يوفقه، فأقبلت عليه وقلت له: لم لا تُسلِم حتى تَسلمَ ..؟ قال: يا شيخ، إن المفتاح بيد الفتاح ( تسهيل النطق بالشهادة عند الموت بيده تعالى .. ) ، والقفل هاهنا ... ، وأشار إلى صدره ، وغشي عليه.
قال الحسن: فقلت: إلهي وسيدي ومولاي، إن كان سبق لهذا المجوسي عندك حسنة فعجل بها إليه ... قبل فراق روحه للدنيا، وإنقطاعِ الأمل . فأفاق من غَشيته، وفتح عينيه،
ثم أقبل وقال:يا شيخ، إن ... الفتاح ... أرسل المفتاح، أُمدد يمنك ، فأنا أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهد أن محمدا رسول الله، ثم خرجت روحه وصارت .. إلى رحمة الله والله تعالى أعلم . ...
اللهم إجعل آخر كلامنا كلمة التوحيد ... حين تلتف الساق بالساق ... يا رب العالمين ...
حفـظ الســر ..
‏ قال الوليد لأبيه:‏ ‏ إن أمير المؤمنين أسرّ إلي حديثا ولا أراه يطوي عنك أفلا أحدثك به؟‏ ‏ قال:‏ ‏ لا يا بني إن من كتم السر كان الخيار له،‏ ‏ ومن أفشاه كان الخيار عليه،‏ ‏ فلا تكن مملوكا بعد أن كنت مالكا. ‏
وصيـة حكيم لإبنــه ..
قال حكيم لإبنه:‏ ‏ يا بني إني موصيك بوصية، فإن لم تحفظ وصيتي عني لم تحفظها عن غيري:‏ ‏ إتق الله ما إستطعت، وإن قدرت أن تكون اليوم خيرا منك أمس وغدا خيرا منك اليوم فإفعل، وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وإياك وما يعتذر منه، فإنك لن تعتذر من خير أبدا، وإذا قمت إلى صلاتك فصل صلاة مودع، وأنت ترى ألا تصلي بعدها. ‏
تواضــع..
قال الحسن بن الربيع:‏ ‏ خرج فارس من المسلمين ملثم فقتل فارسا من العدو كان قد نال من المسلمين، فكبر له المسلمون وعاد فدخل في غمار الناس ولم يعرفه أحد، فتتبعته حتى سألته بالله أن يرفع لثامه فعرفته وقلت:‏ ‏ أخفيت نفسك مع هذا الفتح العظيم، الذي يسره الله على يدك فقال:‏ ‏ الذي فعلت له لا يخفى عليه شخصي. ‏
أخلـص قلبـك لله..
قال مالك بن دينار، رضي الله عنه:‏ ‏ خرجت إلى الحج، وفيما أنا سائر في البادية، إذ رأيت غرابا في فمه رغيف،
فقلت:‏ ‏ هذا غراب يطير وفي فمه رغيف، إن له لشأنا، فتبعته حتى نزل عند غار، فذهبت إليه، فإذا بي أرى رجلا مشدودا لا يستطيع فكاكا، والرغيف بين يديه،
فقلت للرجل:‏ ‏ من تكون؟ ومن أي البلاد أنت؟ فقال:‏ ‏ أنا من الحجاج، أخذ اللصوص مالي ومتاعي، وشدوني وألقوني في هذا الموضع كما ترى، فصبرت على الجوع أياما، ثم توجهت إلى ربي بقلبي
وقلت:‏ ‏ يا من قال في كتابه العزيز: "أمـّن يجيب المضطر إذا دعاه" فأنا مضطر فإرحمني، فأرسل الله إلي هذا الغراب بطعامي.‏ ‏
قال مالك: فحللته من الوثاق، ثم مضينا فعطشنا، وليس معنا ماء، فنظرنا في البادية فرأينا عليه ظباء، فدنونا منه فنفرت الظباء، وأقامت غير بعيد،
فلما وصلنا إلى البئر كان الماء في قعره، فاحتلنا حتى إستقينا وشربنا، وعزمت ألا نبرح حتى نسقي الظباء، فحفرت وصاحبي حفرة وملأناها بالماء، وتنحينا فأقبلت الظباء فشربت حتى رويت،
فإذا هاتف يهتف بي ويقول: يا مالك، دعانا صاحبك وتوجه إلينا بقلبه ونفسه فأجبناه وأطعمناه، وحللنا وثاقه وسقيناه، وتوكلت علينا الظباء فسقيناها .
هكـذا تفعـل الأمانــة ..
قال أبو المظفر الوزير، عون الدين بن يحيى بن هبيرة: كان سبب ولايتي الوزارة، أنني ضاق ما بيدي، حتى فقدت القوت أياما، فأشار علي بعض أهلي، أن أمضي إلى قبر معروف الكرخي رضي الله عنه، فأسأل الله تعالى عنده، فإن الدعاء عنده مستجاب،
قال:‏ ‏ فأتيت قبر معروف فصليت عنده، ودعوت ثم خرجت لأقصد بغداد، فمررت بعطفاء (محلة من محال بغداد)
قال:‏ ‏ فرأيت مسجدا مهجورا، فدخلت لأصلي فيه ركعتين، وإذا أنا بمريض مقعد على بارية، فقعدت عند رأسه
فقلت:‏ ‏ ما تشتهي؟ قال:‏ ‏ سفر جلة. قال:‏ ‏ فخرجت إلى بقال هناك، فرهنت عنده مئزري على سفرجلتين وتفاحة، وأتيته بذلك،
فأكل من السفرجلة ثم قال:‏ ‏ أغلق باب المسجد فأغلقته فتنحى عن البارية
وقال:‏ ‏ إحفر هاهنا، فحفرت وإذا بكوز، فقال:‏ ‏ خذ هذا فأنت أحق به. فقلت:‏ ‏ أما لك وارث؟ قال:‏ ‏ لا، وإنما كان لي أخ وعهدي به بعيد، وبلغني أنه مات، ونحن من الرصافة.
قال:‏ ‏ فبينما هو يحدثني إذ قضى نحبه، فغسلته وكفنته ودفنته، ثم أخذت الكوز وفيه مقدار خمسمائة دينار، وأتيت إلى دجلة لأعبرها، وإذا ملاح في سفينة عتيقة، وعليه ثياب رثة،
فقال:‏ ‏ معي معي، فنزلت معه، وإذا به من أكثر الناس شبها بذلك الرجل،
فقلت:‏ ‏ من أين أنت؟ فقال:‏ ‏ من الرصافة، ولي بنات، وأنا صعلوك، فقلت:‏ ‏ فما لك أحد، قال:‏ ‏ لا، كان لي أخ ولـّى منذ زمان ما أدري ما فعل الله به،
فقلت:‏ ‏ أبسط حجرك، فبسطه فصببت المال فيه فبهت، فحدثته الحديث فسألني أن آخذ نصفه فقلت لا والله ولا حبة، ثم صعدت إلى دار الخلافة وكتبت رقعة، فخرج عليها أشراف المخزن، ثم تدرجت إلى الوزارة. ‏
وفـاء زوجــة ..
‏عن رجل من بني أسد قال:‏ ‏ أضللت إبلا لي، فخرجت في طلبهن، فهبطت واديا وإذا أنا بفتاة، أعشى نور وجهها نور بصري، فقالت لي:‏ ‏ يا فتى، مالي أراك مولها (ساهي القلب ذاهل العقل)
فقلت: أضللت إبلا لي فأنا في طلبها، فقالت:‏ ‏ أفأدلك على من هي عنده وإن شاء أعطاكها؟ قلت:‏ ‏ نعم، ولك أفضلهن، قالت:‏ ‏ الذي أعطاكهن أخذها، وإن شاء ردهن، فسله عن طريق اليقين، لا من طريق الإختيار، فأعجبني ما رأيت من جمالها وحسن كمالها،
فقلت:‏ ‏ ألك بعل؟ قالت:‏ ‏ قد كان، ودعيَ فأجاب، فأعيد إلى ما خـلق منه، قلت فما بالك في بعل تـُؤمن بوائقه (شروره) ولا تـُذم خلائقه؟‏ ‏ فرفعت رأسها وتنفست وقالت: كنا كغصنيـن فـي أصـل غذاؤهمـا ماء الجداول فـي روضـات جنات فإجتث خيرهمـا من جنـب صاحبه دهــر يكــر بترْحــات وفرْحــات وكان عـاهدنـي إن خـاننـي زمـن ألاَّ يُضـاجـع أنثــى بعـد مثْـواتـي وكـنت عاهدتــه إن خانـه زمـــن ألا أبــوء ببعـــل طـول مَحْيـاتـي فلـم نـزل هكـذا والـوصل شـيمتنـا حـتى تـوفـى قريبـا مـذ سِـنيـات فإقبض عِنانك عمَّـن ليس يردعـه عـن الوفــاء خِـلاف بالتحيـــات .
وشايـة حاقــد..
‏كان محمد المنصور بن أبي عامر المعافري، من ملوك العرب بالأندلس، وكان خطيبا بليغا، تـوفي سنة ثلاثمائة وأربعة وتسعين هجرية.
قال يوما لأبي عمر يوسف الرمادي، الشاعر المشهور، كيف ترى حالك معي؟
فقال الرمادي، فوق قدري ودون قدرك، فأطرق الملك كالغضبان، فإنسل الرمادي، وقد ندم على ما بدر منه، وكان في المجلس من يحسده على مكانته من الخليفة،
فوجد فرصة قال:‏ ‏ وصل الله لمولانا الظفر والسعد، إن هذا الصِنف، صنف زور وهذيان، لا يشكرون نعمة، ولا يرعون إلاً ولا ذمة، كلاب من غلب، وأصحاب من أخصب، وأعداء من أجـدب، وحسبك منهم أن الله جل جلاله يقول فيهم "والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون" والإبتعاد منهم أولى من الإقتراب،
وقد قيل فيهم، ما ظنك بقوم، الصدق يستحسن إلا منهم.‏ ‏ فرفع الملك رأسه وكان محاميَ أهل الأدب والشعر، وقد أسود وجهه وظهر فيه الغضب المفرط
ثم قال في المجلس:‏ ‏ ما بال أقوام يشيرون في شيء لم يستشاروا فيه، ويسيئون الأدب بالحكم فيما لا يدرون، أيُرضي أم يـسخط؛ وأنت أيها المنبعث للشر دون أن يبعث، قد علمنا غرضك في أهل الأدب والشعر عامة، وحسدك لهم، لأن الناس
كما قال القائل: ‏ من رأى النـاس له فضـلا عليهـم حســدوه وعرفنا غرضك في هذا الرجل خاصة، ولسنا إن شاء الله نبلغ أحدا غرضه في أحد، ولو بلغنا في جانبكم، وإنك ضربت في حديد بارد، وأخطأت وجه الصواب، فزدت بذلك إحتقارا وصغارا، وإني ما أطرقت من كلام الرمادي إنكارا عليه بل رأيت كلاما يجل عن الأقدار الجليلة، وتعجبت من تهديه بسرعة، وإستنباطه على قلة من الإحسان الغامر، ما لا يستنبطه غيره بالكثير، والله لو حكمته في بيت المال، لرأيت أنها لا ترجح ما تكلم به ذرة، وإياكم أن يعود أحد منكم إلى الكلام في شخص، قبل أن يؤخذ رأيه فيه، ولا تحكموا علينا في أوليائنا ولو أبصرتم منا التغير عليهم، فإنا لا نتغير عليهم، بغضا لهم وإنحرافا عنهم، بل تأديبا وإنكارا، فإنا من نريد إبعاده لم نـُظهر له التغير، بل ننبذه مرة واحدة، فإن التغير يكون لمن يراد إستبقاؤه، ولو كنت مائل السمع لكل واحد منكم في صاحبه، لتفرقتم أيدي سبا، وجونبت مجانبة الأجرب، وإني قد أطلعتكم على ما في ضميري، فلا تعدلوا عن مرضاتي، فتجنبوا سخطي بما جنيتموه على أنفسكم، ثم ردَّ الرماديّ ووصله في حديث طويل. ‏
صدقـت الرؤيــا..
‏حكى أبو محمد الصالحي قال:‏ ‏ كنا حول سرير المعتضد بالله، ذات يوم نصف النهار، فقام بعد أن أكل، فإنتبه منزعجا
وقال:‏ ‏ يا غلمان، فأسرعنا الجواب،
فقال:‏ ‏ ويلكم!! أعينوني والحقوا بالشط، فأول ملاح ترونه منحدرا في سفينة فارغة، فأتوني به، ووكلوا بالسفينة من يحفظها، فأسرعنا فوجدنا ملاحا في سفينة فجئنا به المعتضد، فلما رآه الملاح، كاد يتلف، فصاح عليه صيحة عظيمة، كادت روحه تذهب منها،
وقال:‏ ‏ أصدقني يا ملعون عن قضيتك مع المرأة التي قتلتها اليوم، وإلا ضربت عنقك، فتلعثم
وقال:‏ ‏ كنت في الشرعة الفلانية وقت السحر، فنزلت إمرأة لم أر مثلها، عليها ثياب فاخرة، وحلي كثير وجواهر، فطمعت فيها، وإحتلت عليها، حتى سددت فمها، وأخذت جميع ما كان عليها، ثم طرحتها في الماء، ولم أجسر على حمل سلبها إلى داري لئلا يفشو الخبر،
فعولت على الهرب والإنحدار إلى الشط، فصبرت حتى خلا الشط في هذه الساعة من الملاحين، فأخذت في الإنحدار، فتعلق بي هؤلاء القوم، فحملوني إليك.
فقال:‏ ‏ وأين الحلي والسلب؟ قال:‏ ‏ في صدر السفينة تحت البواري، قال المعتضد:‏ ‏ علي به الساعة، فلما أحضروه، أمر بتغريق الملاح ثم أمر أن يـُنادَى في بغداد، من خرجت له إمرأة من الشرعة الفلانية سحرا، وعليها ثياب فاخرة وحلي، فليحضر،
فحضر في اليوم الثاني أهلها، وأعطوا صفاتها وصفة ما كان عليها، فسلم ذلك إليهم،
قال:‏ ‏ فقلت يا مولاي، من أعلمك؟ أؤحي إليك بأمر هذه الصبية،
قال:‏ بل رأيت في منامي رجلا أبيض الرأس واللحية والثياب، وهو ينادي، يا أحمد، أول ملاح ينحدر الساعة، فإقبض عليه، وقرره على المرأة التي قتلها اليوم ظلما، وسلبها ثيابها وأقم الحد عليه، ولا يفتك، فكان ما شاهدتم.
يالها من مواعظ لو وافقت من القلوب حياة ؟!!
فالحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه . اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين .ء
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 05:02 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved