كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[الفقير الي ربه]

القـــــرآن يـــا أمــة محمد

أمة الإسلام: اتقوا الله فهي وصيته للأولين والآخرين (ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله).

عبد الله: أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وسخر له معجزةً اِختُصَّ بها؛ ليعلن التوحيد فيهم بالبراهين، بعثه الله في أمة فصيحة في لغتها، مجيدة في بيانها؛ خطيبها أخطب الخطباء، و شاعرها أرقى الشعراء،

فأتى إليهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بالقرآن كلام الله سمعوه فدهشوا من بيانه و بهتوا من بلاغته و فصاحته فما استطاعوا أن ينكروا ذلك رغم جحودهم؛ حتى يقول كبيرهم، وهو الوليد بن المغيرة و قد سمع القرآن فدهش، إن له لحلاوة و إن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه ليعلو ولا يعلى عليه ،لا إله إلا الله.

أمة الإسلام: هذا هو قرآنكم وهذا هو كتابكم وهذا هو دستوركم قال الله تعالى: ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) وقال تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ) وقال تعالى: ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) وقال تعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) وقال تعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) وقال رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم-: ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله ) رواه الإمام مالك وصححه الألباني، وقال عليه الصلاة والسلام: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري ومسلم، وقال أيضا ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) وقال عليه الصلاة والسلام ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إن من إجلال الله إكرام دي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه).

عباد الله:أمرنا ربنا بقراءة القرآن وتدبره والعمل به، فقال تعالى: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) وقال عز وجل: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) وقال تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )، وقال أيضا: (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ )

وحذرنا ربنا من هجر القرآن، وتركه وراء ظهورنا والإعراض عنه، فقال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) وقال تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ).

أمة الإسلام: كتاب الله فيهَ نبأ ما كان قبلكم، وخبرُ ما بعدكم، وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله،

وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، ومن أنكرا حرفا منه فهو من زمرة الكافرين.

والقرآن - عباد الله - كلام الله ليس بمخلوق بل هو صفة من صفات الله تعالى ليس بحكاية عن كلام الله ولا عبارة عنه قال الإمام مالك – رحمه الله: " القرآن كلام الله وليس بمخلوق " رواه البيهقي في الأسماء والصفات.

وقال ابن أبي زيد المالكي - رحمه الله – في كتابه الرسالة " القرآن كلام الله ليس بمخلوق فيبيد، ولا صفة لمخلوق فينفد ".

وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية – رحمه الله – في كتابه جامع المسائل:" والله تكلم بالقرآن بحروفه ومعانيه بصوت نفسه ونادى موسى بصوت نفسه كما ثبت دلك بالكتاب والسنة وإجماع السلف ".

قال القحطاني المالكي عن القرآن:

تنزيل رب العالمين ووحيه

بشهادة الأحبار والرهبان

وكلام ربي لا يجيء بمثله

أحد ولو جمعت له الثقلان

وهو المصون من الأباطل كلها

ومن الزيادة فيه والنقصان

من كان يزعم أن يباري نظمه

ويراه مثل الشعر والهذيان

فليأت منه بسورة أو آية

فإذا رأى النظمين يشتبهان

فلينفرد باسم الألوهية وليكن

رب البرية وليقل سبحاني

فإذا تناقض نظمه فليلبسن

ثوب النقيصة صاغرا بهوان

أو فليقر بأنه تنزيل من

سماه في نص الكتاب مثاني

لا ريب فيه بأنه تنزيله

وبداية التنزيل في رمضان

الله فصله وأحكم آيه

وتلاه تنزيلا بلا ألحان

هو قوله وكلامه وخطابه

بفصاحة وبلاغة وبيان

هو حكمه هو علمه هو نوره

وصراطه الهادي إلى الرضوان

جمع العلوم دقيقها وجليلها

فيه يصول العالم الرباني

قصص على خير البرية قصة

ربي فأحسن أيما إحسان

وأبان فيه حلاله وحرامه

ونهى عن الآثام والعصيان

من قال إن الله خالق قوله

فقد استحل عبادة الأوثان

من قال فيه عبارة وحكاية

فغدا يجرع من حميم آن

من قال إن حروفه مخلوقة

فالعنه ثم اهجره كل أوان

عبد الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم:القرآن حياتكم القرآن لحمكم القرآن دماؤكم القرآن نصيبكم القرآن عرضكم القرآن دنياكم القرآن آخرتكم القرآن الكريم سبب عزكم القرآن العظيم سبب رفعتكم.

عباد الله: لو جعلتم القرآن خلف ظهوركم كنتم في دلة ومسكنة؛ لأنه حبل الله " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وحبل الله دينه وقرآنه المجيد في أظهر أقوال المفسرين.

عار وأي عار أن تتقن الإنجليزية عار عليك لغة ولغتين من لغات الأعاجم ولا تستطيع أن تتقن لغتك العربية وتقرأ في كتاب الله تعالى، عار عليك أن تدع سبب عزتك، وتتمسك بأسباب دلتك، فهدا لا يدل إلا على سفولة الرأي وطمس البصيرة، عار عليك أن يكون كتاب الله عندك في بيتك وبين يدك وقد علاه الغبار، عار عليك أن لا تقبل على كتاب الله عز وجل إلا إدا أصابتك المصيبة، وإلا إدا لوي منك خلف الظهر الدراع، عار عليك أن لا تعود إلى الله إلا إدا مرضت وعجزت، عار عليك أن لا تلتفت إلى نعمة الله عليك، عار عليك أن تجعل القرآن خلفك ظهريا ثم لا تنظر فيه مصبحا وممسيا، عار عليك أن لا تكون فاقها لسورة قصيرة في كتاب الله جل وعلا، عار عليك أن لا يقوم لسانك بكلام ربك جل وعلا.

عباد الله: ينبغي علينا أن نفيق ينبغي علينا أن نكون عاقلين ينبغي علينا أن نكون واعين لأننا إن لم نحرص على صلاحنا نحن فلن يحرص أعداؤنا على صلاحنا، وإن لم ندافع عن ديننا نحن فإن الله لن ينزل نصره من السماء إلا إدا استبدلنا وأذهبنا ظاهرا وباطنا " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ".

أمة محمد – صلى الله عليه وسلم –: إلى متى ضياعكم إلى متى خنوعكم إلى متى دلكم إلى متى رقودكم إلى متى قعودكم إلى متى شرودكم إلى متى غفلتكم إلى متى هدا السبات –

عباد الله – والقرآن يقرع آدان القلوب في الصباح والمساء وما من مجيب والنبي – صلى الله عليه وسلم – يشكوكم إلى ربكم " وقال الرسول يارب إن قومي اتخدوا هدا القرآن مهجورا ".

عباد الله: تفقهوا في كتاب الله ولا تدعوا يوما يمر من غير أن تنظروا في القرآن العظيم.

أمة الإسلام: أنتم في شهر القرآن عودوا إلى كتاب ربكم قراءة وتدبرا علما وعملا ففيه الرحمة والشفا، والهدى من الانحراف والضلالة، وينير الحقائق الصحيحة في ظلم الجهالة، يهدي إلى معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويبين الطريق الموصل إلى فضله وأفضاله، ويوضح الأحكام كلها في العبادات والمعاملات، ويبين الحقوق في جميع التعلقات،

وهو الشفاء من الأمراض البدنية والقلبية، وبه العصمة والنجاة في الأمور الدينية والدنيوية، وهو المزيل لأمراض الشبهات وأمراض الشهوات، بما فيه من البراهين القاطعات، والمواعظ المؤثرة والتذكيرات، وهو الموصل إلى المعارف الجليلة، والعلم واليقين الكاشف للحقائق كلها بالتوضيح الكامل والبراهين الساطعة، فيه من دلائل التوحيد والنبوة والمعاد ما تطمئن به القلوب،

وفيه التفاصيل العظيمة النافعة الموصلة إلى كل مطلوب، كتاب عظيم هيمن على الكتب السابقة حتى أحاط بها وحواها، وحكم بالحق في كل ما تنازعت فيه الأمم والقبائل أولاها وأخراها، أعيا ببلاغته وحسن نظمه جميع البلغاء، وحير بحسن أسلوبه وما كشفه من غيوبه أفئدة العقلاء،

وأصلح بهدايته العقائد والأخلاق والأعمال، وهدى للتي هي أقوم وأصلح وأنفع في كل الأحوال، كتاب حفظه الله من التغيير والتبديل والزيادة والنقصان لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حميد رحيم رحمان. اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياء، ولأسقامنا دواء، ولذنوبنا ممحصا، وعن النار مخلصا، واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك يا رب العالمين.

عباد الله: قد قلت ما قلت فإن كان صواب فمن الله وحده وإن كان خطئا فالله ورسوله والمؤمنون منه براء.

هدا وصلوا وسلموا على من كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم

---------------

للفايدة

[الفقير الي ربه]

[الفقير الي ربه]

ما هِـيَّ الباقيات الصالحات

أكثر الناس يستدلون بقوله تعالى

{ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }

لكن قليل من يكمل معنى الآية حتى يتضح المعنى العظيم

{ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }

قمة في الروعه ونحن نجهلها !

قٱل تعآلىَ فِيّ سورة الكهف :

{ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ

خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }

.. • فمآهِـيَّ [ الباقيات الصالحات ] ، ۆمَآثۆابها !!

هِـيَّ ..

[ سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ]

ۆسميت [ بالباقيات ] .. لأنها

هِـيَّ آلتيّ يبقى ثۆابها ۆيدوم جزائها

قٱل رسۆلَ آللّہ صل الله علَيہ و سلم :

( خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا : سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ،

ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ

مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ )

قد لٱيعلمها الجميع
---------------
للفايدة

[الفقير الي ربه]

كن صبورا وتوكل على الله
يعجبني من يقول الحياة رحلة كفاح وأمل وحب وإيمان وصبر وثقة...
والحقيقة هناك أشياء كثيرة في الحياة تحطم الأحلام إذا عليك بالصبر...
الحياة وكثيرة هي المحن فيها والصبر الوسيلة الوحيدة للكفاح...
الصبر يا صاحبي يعني التوكل على الله...
كن صبورا ولا تكسر كل الجسور مع الآخرين مهما كانت الظروف...
نحن خلقنا كالورود...ألوان...أجناس...روائح...
صاحبي أعجبني عندما قال...تفاءل فالهموم كالغيوم...تجمعت لتمطر...
كن صبورا...وتوكل على الله...
أحببت من قال هذا الكلام الجميل والرائع:إذا كان الى جوارك
يعيش أب أو أم على قيد الحياة وبصحة جيدة وعافية...إبتسم...
ولا تهتم حتى إذا كنت جائعا وبلا عمل...وأشكر ربك كثيرا لأن حياتك
معهما ستكونقمة في الروعة...
اللهم إني أحتسب يومي هذا لوجهك الكريم...
يا رب المغفرة...
إني ممن يطمئنون...الرزق من عند الله...وعلينت فقط العمل بصدق وإيمان...
تعلق بالله ولا تؤذي أحدا ولن تؤذك خيبات البشر...
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا...
---------
للفايدة

[الفقير الي ربه]

[الفقير الي ربه]

[الفقير الي ربه]

[الفقير الي ربه]

[الفقير الي ربه]

[الفقير الي ربه]