![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8861 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() جمع القرآن في المصاحف لا يختلف اثنان على أن أهم عمل قام به عثمان رضي الله عنه هو إقدامه على جمع القرآن وحفظه وصونه في المصحف الشريف الذي لا يزال ينسب إليه حتى عصرنا الحاضر، بحيث بات يعرف منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا بالمصحف العثماني الشريف . ولسنا بصدد الحديث عن تاريخ جمع القرآن منذ جمع لأول مرة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما لا بدّ من التذكير بالخطوات الأولى التي قام بها الصحابيان الكبيران والخليفتان الراشدان: أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قبل أن يؤول الأمر في ما بعد إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه، فينهض بروح من المسؤولية الإسلامية العظيمة لجمعه من جديد، وحفظه وصونه حتى تحقق في المصحف الشريف الذي وصلنا اليوم . صحف حفصة ذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أشار على أبي بكر الخليفة الأول رضي الله عنه بأن يبادر إلى جمع ما تفرّق من القرآن الكريم في صحف شتى، قبل أن يبعد العهد بنزوله، ويمضي حفظته الأوّلون، خصوصاً وقد استشهد منهم المئات في حروب الردة . وقد استجاب الخليفة أبو بكر رضي الله عنه وجمع المصحف الكريم وأودعه عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر . وقد كان مفرقاً في جريد النخل وصفائح الحجارة والعظام والجلود والرقاع، ولم يكن قد رتب بعد يومئذٍ بحسب السور والموضوعات ولا أشار إلى المكيات والمدنيات ويورد المؤرخون القدماء أنه لما كانت أيام أبي بكر قال عمر: “إن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمامة يتهافتون تهافت الفراش، وإني أخشى ألا يشهدوا مواطن إلاّ فعلوا ذلك، وهم حفظة القرآن . . فهلا جمعته وكتبته؟” . . فنفر أبو بكر أن يفعل ما لم يفعل رسول الله . ثم أرسل أبو بكر إلى كاتب الوحي زيد بن ثابت، فقال له مشيراً إلى عمر: “إن هذا قد دعاني إلى أمر فأبيت عليه، وأنت كاتب الوحي، فإن تكن معه أتبعكما، وإن توافقني لا أفعل” . ويقال إن أبا بكر راجع بعد مدة كاتب الوحي زيد بن ثابت الأنصاري في أمر جمع القرآن بحضور عمر بن الخطاب من دون الوصول إلى نتيجة، فقال لهما: “وما عليكما لو فعلتما ذلك؟” فنظرا ملياً، ثم قالا: “لا شيء”، فأذن عندئذٍ أبو بكر بجمعه، وجعل زيد بن ثابت كاتب الوحي، مشرفاً على التدقيق في السور والآيات، فكان يقابل ويقارن ويدقق ويحقق، يعاونه في ذلك عدد من الحفظة وكتبة الوحي . فكان أن جمعت الآيات وروجع الحفاظ في كل آية، ولم يشتغلوا يومئذٍ بنسخ ما جمعوه وإرسال النسخ إلى الأمصار، بل كان همهم الأعظم منصباً على تتبع الآيات لجمعها . اختلاف القراءاتوبعد اتساع الفتوح في ولاية عثمان، تفرق المسلمون في الأمصار، فكان أهل كل مصر يأخذون في تلاوة القرآن الكريم عن رجل من بقية القراء . ويذكر المؤرخون أن أهل دمشق وحمص أخذوا عن المقداد بن الأسود، وأهل الكوفة عن ابن مسعود، وأهل البصرة عن أبي موسى الأشعري . وقرأ كثير من أهل الشام بقراءة أبي بن كعب . وكانت وجوه القراءة التي يؤدى بها القرآن مختلفة باختلاف الأحرف التي نزل عليها . ولا شك أن سماع هذا الاختلاف عند أهل الأمصار، كان يجعلهم يعجبون لوجوهه في كلام واحد . وخشي عثمان رضي الله عنه من أن يجري ذلك الاختلاف مجرى مثله من سائر الكلام، فيرى بعضه خيراً من بعضه، ويظن منه الصريح والمدخول والعالي والنازل والأفصح والفصيح، وأشباه ذلك، وهذا أمر إن هو استفاض فيهم، خرجوا منه، لا ريب، إلى المناقضة والملاحاة، وإلى أن يرد بعضهم على بعض . هذا يقول:قراءتي وما أخذت به . وذلك يقول: بل قراءتي وما أنا عليه! وليس من وراء هذا اللجاج إلاّ التكفير والتأثيم . ولا جرم أنها الفتنة التي لا تخلص بعد ذلك من دم . ولذلك كان هم عثمان رضي الله عنه عظيماً لأنه أراد اجتناب الفتنة على القرآن . ولما كانت غزوة أرمينيا وغزوة أذربيجان، رأى عثمان رضي الله عنه، كثرة اختلاف القراء في وجوه القراءة حيث كان كل منهم يبدر على لسانه ما لا يستسيغه الآخر، ويتمارون فيه حتى يكفر بعضهم بعضاً . ففزع عثمان مما سمعه من ذلك . فأمر باستنساخ الصحف الأولى التي كانت عند أبي بكر رضي الله عنه، وأرسل إلى حفصة بنت عمر فبعثت إليه بصحف القرآن . ثم أرسل إلى زيد بن ثابت وإلى عبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فأمرهم بأن ينسخوها في المصاحف . ثم قال لرهط القرشيين الثلاثة: ما اختلفتم فيه أنتم وزيد فاكتبوه بلسان قريش . وفي رواية أخرى عن زيد بن ثابت: أن عثمان أمره بأن يكتب له مصحفاً بعد أن رفع إليه أمر الاختلاف . وقال:إني مدخل معك رجلاً فصيحاً، فاكتباه، وما اختلفتما فيه فارفعاه إليّ . فجعل معه “إبان بن سعد بن العاص”، فلما بلغا في الكتابة قوله تعالى: “إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت” . قال زيد: فقلت التابوث . وقال إبان بن سعد:التابوت، فرفعنا ذلك إلى عثمان، فكتب: التابوت . وبعث عثمان في كل أفق بمصحف من تلك المصاحف، وكانت سبعة في قول مشهور، فأرسل منها إلى مكة والشام واليمن والبحرين والبصرة والكوفة . وترك بالمدينة واحداً، وهو مصحفه الذي يسمى “الإمام” . ثم أمر بما عدا ذلك من صحيفة أو مصحف أن يحرق . وكان جمع عثمان في سنة 25 للهجرة . فاستوثقت الأمة على ذلك بالطاعة، وأحرق كل امرئ ما كان عنده مما يخالفها . -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8862 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قضية عبيدالله بن عمر
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8863 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أول خلافة بالشورى
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8864 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() سفير رسول الله إلى قريش
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8865 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() يـــــا بنتـــــــي بنتي: - لو دوَّنَ المرءُ الأمور المهمة في حياته فسيجد قائمة طويلة، لكنه حين يَعمَدُ إلى تربيتها حسب الأولويات فسيأتي في رأس القائمة (أولادُه وذريتهُ) فهم أغلى من المال، من الراحة، ومن رغباته وشهواته، ومطالبه في الدنيا، والدليل على ذلك يابنتي، أنه حين يمرض أحد أولاده مرضاً مزعجاً فهو يسهر ويسافر هنا وهناك، ويدفع من أمواله ما يدفع، بل ربما اقترض واستدان، كل ذلك من أجل ولده. - لذلك فهو حين يخاطب ولده ويناصحه فسوف يكون صادقاً غاية الصدق، ومخلصاً غاية الإخلاص، وقديماً قيل: "الرائد لا يكذبُ أهله". يا بنتي: - لقد صُدمتُ اليوم بما رأيته من واقع الفتاة المسلمة، تعيش في دوامة من الصراع، فتسمع تارة:ذاك الصوت النشار الذي يدعوها إلى الارتكاس والتخلي عن كل معاني العفة، وتسمع أخرى: الصوت الصادق يهزُّ من داخلها هزاً عنيفاً ليقول لها:رويدك، فهو طريق الغواية وبوابة الهلاك. وتتصارع هذه الأصوات أما سمعها وتتموج هذه الأفكار في خاطرها. يا بنتي: - لنكن صريحين صراحة منضبطة بضوابط الشرع، وواضحين وضوحاً محاطاً بسياج الحياء والعفة لتكون خطوة للتصحيح ونقلةً للإصلاح. - بعيداً عن العاطفة، وعن سرابها الخادع، ولو كانت تلك الفتاة التي تقيم العلاقة المحرمة منطقية مع نفسها، وطرحت هذا السؤال:ماذا يريد هذا الشاب؟ ما الذي يدفعه لهذه العلاقة؟ بل ماذا يقول لزملائه حين يلتقي بهم؟ وبأي لغة يتحدثون عني؟ - إنني أجزم يابنتي أنها حين تزيح وهم العاطفة عن تفكيرها فستقول وبملء صوتها:إن مراده هو الشهوة والشهوة الحرام ليس إلا، إذن ألا تخشين الخيانة؟ أترين هذا أهلاً للثقة؟ شاب خاطر لأجل بناء علاقة محرمة، شاب لا يحميه دين أو خلق أو وفاء، شاب لا يدفعه إلا الشهوة أولاً وآخراً أتأمنه على نفسها بعد ذلك؟ - لقد خان ربه ودينه وأمته ولن تكون هذه الفتاة أعز ما لديه، وما أسرع ما يحقق مقصوده لتبقى لا سمح الله صريعة الأسى والحزن والندم. - وحين يخلو هؤلاء الشباب التائهون يابنتي بأنفسهم تعلو ضحكاتهم بتلك التي خدعوها، أو التي ينطلي عليها الوعد الكاذب والأحاديث المعسولة. يا بنتي: - إن الله حكيم عليم، ما خلق شيئاً إلا لحكمة، علم ابن آدم أو جهل. لقد شاء الله بحكمته أن تكون المرأة ذات عاطفة جياشة تتجاوب مع ما يثيرها لتتفجر رصيداً هائلاً من المشاعر التي تصنع سلوكها أو توجِّهه. - وحين تصاب الفتاة بالتعلق بفلان من الناس قَرُبَ أو بَعُدَ فأي هيام سيبلغ بها؟ فتاةٌ تعشق رجلاً فتقبِّلُ شاشة التلفاز حين ترى صورته، وأخرى تعشق حديثه وصوته فتنتظر على أحر من الجمر لتشَنِّف سمعها بأحاديثه، وحين تغيب عن ناظرها صورته، أو تفقد أذنها صوته يرتفع مؤشر القلق لديها، ويتعالى انزعاجها فقد غدا هو البلسم الشافي. يا بنتي: - بعيداً عن تحريم ذلك وعمَّا فيه من مخالفة شرعية، ماذا بقي في قلب هذه الفتاة من حب الله ورسوله وحب الصالحين بحب الله ماذا بقي لتلاوة كلام الله والتلذذ به؟! أين تلك التي تنتظر موعد المكالمة على أحر من الجمر في وقت النزول الإلهي حين يبقي ثلث الليل الآخر؟! أين هي عن الانطراح بين يدي الله والتلذذ بمناجاته؟! بل وأينها عن مصالح دُنياها؟! فهي على أتم الاستعداد لأن تتخلف عن الدراسة من أجل اللقاء به؛ وأن تهمل شئون منزلها من أجله. - إن هذا الرُكام الهائل من العواطف المهدرة ليتدفق فيغرق كل مشاعر الخير والوفاء للوالدين اللذين لم يعد لهما في القلب مكانة، ويقضي على كل مشاعر الحب والعاطفة لشريك العمر الزوج الذي تسكن إليه ويسكن إليها.وبعد حين ترزق أبناء تتطلع لبرَّهم فلن تجد رصيداً من العواطف تصرفه لهم فينشئون نشأة شاذة ويتربون تربية نشازاً. - لقد خص الله سبحانه وتعالى الفتاة بهذه العاطفة والحنان لحكم يريدها سبحانه، ومنها أن تبقى هذه العاطفة رصيداً يمد الحياة الزوجية بعد ذلك بماء الحياة والاستقرار والطمأنينة، رصيداً يدرُّ على الأبناء والأولاد الصالحين حتى ينشئوا نشأة صالحة. فلم تُهدر هذه العواطف لتجني صاحبتها وحدها الشقاء في الدنيا وتضع يدها على قلبها خوفاً من الفضيحة في النهاية؟ يا بنتي: - حين تعودين إلى المنزل وتستلقين على الفراش تَفَضّلي على نفسك بدقائق فاسترجعي صورة الفتاة الصالحة القانتة، البعيدة عن مواطن الريبة، وقارني بينها وبين الفتاة الأخرى التي أصابها من لوثة العلاقات المحرمة ما أصابها. بالله عليك أيهما أهنأ عيشاً وأكثر استقراراً؟ أيهما أولى بصفات المدح والثناء: تلك التي تنتصر على نفسها ورغباتها، وتستعلي على شهواتها، وهي تعاني من الفراغ كما يعاني غيرها، وتشكو من تأجج الشهوة كما يشتكين. أن الأخرى التي تنهار أمام شهوتها؟ تساؤل يطرح نفسه ويفرضه الواقع، لماذا هذه القتاة تنجح وتلك لا تنجح؟ لماذا تجتاز هذه العقبات وتنهزم تلك أمامها؟ يا بنتي: لقد عجبت أشد العجب حين رأيت فتاة الإسلام تسير بلهاث مستمر وراء ما يريده الأعداء، فتساير الموضة، وتتمرد على حجابها وحيائها، وها نحن نرى كل يوم صورة جديدة ولوناً جديداً من ألوان هذا التمرد، إنها يا بنتي تتحايل على حجابها بحيل مكشوفة، لست بحاجة إلى أن أسوق لك فتاوى حول حكم ما تقع فيه كثير من الفتيات؛ لكن المؤمنة الحقة يابنتي تخاف الله وتتقيه رائدها في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «دعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك» وهي تدرك أن الالتفاف على الأحكام والاحتيال عليها لن ينفعها يوم تلقى الله العليم بما تخفي الصدور. يا بنتي: - ها أنت تتطلعين في المرآة فترين صورة وجهٍ وضيءٍ يتدفق حيوية وشباباً، ها أنت تغدين وتروحين وأنت تتمتعين بوافر الصحة وقوة الشباب. ولكن ألم تزوري جدَّتك يوماً، وتري عجوزاً قد رقّ عظمها، وخارت قواها؟! لقد كانت يوماً من الدهر شابةً مثلك، وزهرةً كزهرتك، ولكن سرعان ما مضت السنون وانقضت الأيام فاندفنت زهرة الشباب تحت ركام الشيخوخة، ومضت أيام الصّبوة لتبقى صورةً منقوشة في الذاكرة. وها أنت يابنتي على الطريق، وما ترينه من صورةٍ شاحبةٍ وشيخوخة ستصيرين إليها بعد سُنياتٍ إذاً فإياك أن تهدري وقت الشباب وزهرته، وتُضَيِّعي الحيوية فيما لا يعود عليك إلا بالندم وسوء العاقبة. يا بنتي: - لو فكّر أهل الشهوات والمتاع الزائل في الدنيا بحقيقة مصيرهم لأعادوا النظر كثيراً في منطلقاتهم، تصوّري يابنتي من حصَّل كلَّ متاع الدنيا وذاق لذائذها ولم ير يوماً من الأيام ما يُكَدِّرَه. إن كلَّ هذا سينساه لو غُمس غَمْسَةً واحدةً في عذاب النار حمانا اللهُ وإياك. - والآخر الذي عاش من الحياة أشقاها سَيَنْسى هذا الشقاء لو غُمس غمسةً واحدةً في النعيم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيُصبغ في النار صبغةً ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مرَّ بك نعيمٌ قط فيقول: لا والله يارب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيُصبغ صبغةً في الجنة فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مرَّ بك شدةٌ قط فيقول: لا والله يارب ما مرَّ بي بؤسٌ قطّ ولا رأيت شدةً قط» [رواه مسلم]. وأخيراً أسأل الله العزيز القدير أن ينفعك بهذه الرسالة. وصلى الله على نبينا محمد... -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8866 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ثمرات الاستقامة على دين الله تعريف الاستقامة :سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن الاستقامة؟ فقال:"أن لا تشرك بالله شيئاً" يريد الاستقامة على محض التوحيد.وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الاستقامة: أن تستقيم على الأمر والنهي, ولا تروغ روغان الثعلب"."وقال عثمان رضي الله عنه استقاموا أخلصوا العمل لله""وقال علي رضي الله عنه استقاموا: أدوا الفرائض""وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "أعظم" الكرامة لزوم الاستقامة" "وقال ابن القيم رحمه الله : "فالاستقامة كلمة جامعة", آخذة بمجامع الدين. وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق والوفاء. والاستقامة تتعلق بالأقوال والأفعال والأحوال والنيات. فالاستقامة فيها: وقوعها لله وبالله وعلى أمر الله"."وقال القرطبي رحمه الله بعد سياق الأقوال فها:"وهذه الأقوال وإن" تداخلت فتلخيصها: اعتدلوا على طاعة الله عقداً وقولاً وفعلاً وداوموا على ذلك". "بعض الأدلة على فضلها وطلبها ( )1.قال تعالى: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم" استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون" (فصلت: 30").2.قال تعالى:"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف" عليهم ولا هم يحزنون"(الأحقاف: 13").3.قال تعالى:"وألو استقاموا على الطريقة" لأسقيناهم ماءً غدقاً"(الجن: 16")4. وفي صحيح مسلم عن سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يارسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسئل عنه أحداً غيرك. قال صلى الهن عليه وسلم: "قل آمنت بالله ثم استقم"""5.وفيه عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الهه عليه وسلم قال :"استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة "ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"."6.قال ابن القيم رحمه الله: والمطلوب من العبد الاستقامة – وهي السداد – فإن لم يقدر عليها فالمقاربة فإن نزل عنها فالتفريط والإضاعة, كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال:"سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أجد منكم بعمله" قالوا ولا أنت يارسول الله؟ قال:"ولا أنا, إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل". فجمع في هذا الحديث مقامات الدين كلها. فأمر بالاستقامة – وهي السداد والإصابة في النيات والأقوال والأعمال – وأخبر في حديث ثوبان أنهم لا يطيقونها فنقلهم إلى المقاربة – وهي أن يقربوا من الاستقامة بحسب طاقتهم كالذي يرمي إلى الغرض فإن لم يصبه يقاربه – ومع هذا فأخبرهم أن الاستقامة والمقاربة لا تنجي يوم القيامة فلا يركن أحد إلى عمله, ولا يعجب به, ولا يرى أن نجاته به, بل إنما نجاته برحمة الله وعفوه وفضله. ثمرات الاستقامة القسم الأول ثمرات دنيوية وهي إما جلب مرغوب أو دفع مرهوب:جلب مرغوب : "قلبية – شخصية" – اجتماعية" :" أولا: ثمرات قلبية 1 – نعيم القلب أخي لو رأت أهل الاستقامة بين ساجد لله وراكع, وذليل مخمول متواضع , منكسر الطرف من الخوف خاشع , فإذا جن الليل حن الجازع .. قال بعض السلف " إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة" "."وقد تمثلت في حياة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فقال " أنا جنتي وبستاني" في صدري أنا رحت فهي معي , إن قتلي شهادة وسجني خلوة وإخراجي من بلدي سياحة "."2 – التسليم :فأهل الاستقامة مسلِّمين أمرهم لله تعالى يؤدون واجباتهم في الأرض , ويتوكولون على الله في السماء, يستعلون على الدنايا ويتركون مصيرهم إلى الله , يسعون للرزق بكل ما أوتوا من قوة ويتركون النتيجة لله . وينفقون مما أعطاهم الله , ويتركون حساب الغد إلى الله , ويسيرون مع الأقدار , مؤمنين بأنه لن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم , ويحتملون الشدة ويصبرون على الضراء , في سبيل الله , ويرجون من الله الخير . 3 – السرور بالمقدر والرضا به:المستقيمون رسخ الإيمان بالقدر في نفوسهم فيعلمون أن ما وصل إليهم من الخير على أي صفة كان فهو منه عز وجل , فيحصل لهم بذلك من الحبور والسرور ملا يقدر قدره .كان عروة رحمه الله في سفر فظهرت غرغرينة ثم ترقى به الوجع . وقدم على الوليد وهو في محمل , فقال يا أبا عبدالله اقطعها , قال دونك الطبيب . فقال اشرب المرقد – الخمر – فلم يفعل . فقطعها من نصف الساق , فما زاد أن يقول : حس حس , فقال الوليد ما رأيت شيخاً قط أصبر من هذا ... وأصيب عروة بابنه محمد في ذلك السفر , ركضته بغلة في اصطبل , لم يسمع منه في ذلك كلمة .فلما كان بوادي القرى قال : " لقد لقينا من سرنا هذا نصبا " اللهم كان لي بنون سبعة , فأخذت واحداً وأبقيت لي ستة , وكان لي أطراف أربعة , فأخذت طرفاً وأبقيت ثلاثة , ولئن ابتليت لقد عافيت , ولئن أخذت لقد أبقيت . 4 – سلامة الصدر .ومن ثمرات الاستقامة على دين الله سلامة الصدر , وعدم حمل الغل والبغضاء لعباد الله المؤمنين , فهو يحب لهم ما يحب لنفسه .وانظر إلى سلامة صدر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله حيث قال عن المعتصم يوم فتح عمورية "هو في حل من ضربي" وقال :""كل من ذكرني ففي حل إلا مبتدعاً وقد جعلت أبا إسحاق في حل, ورأيت الله يقول: ""وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم". وأمر النبي صلى اله عليه وسلم أبا" بكر رضي الله عنه بالعفو في قصة مسطح. ثم قال:" وما ينفعك أن يعذب الله أخاك في "سبيلك؟!" . "5 – البصيرة ف الدعوة إلى الله:قال الله تعالى:" قل هذه سبيلي" أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وما أنا من المشركين" "والبصيرة هي: قوة الإدراك والفطنة والعلم والخبرة. فمن استقام على دين الله رزق البصيرة في الدين والدعوة فصار يدعو إلى الله على بصيرة ويقين وبرهان وعلم 6 – الاستعلاء:وهذه سمة من سمات أهل الاستقامة, والاستعلاء الحقيقي هو الاعتزاز بالله, والاعتزاز بالنفس وصيانتها عن كل مذلة لغير الله, وكل دنس يصيبها, وكل خضوع لما يملك الإنسان دفعه من الأذى والضرورات.وهذا الاستعلاء من أبرز سمات الإنسان المؤمن يصاحبه في كل موقف من مواقف حياته, فيملي عليه السلوك الذي ينبغي أن سيلكه.فهو مستعل في وجه المغريات ولو كان في حاجة. لأنه لا ينبغي له – وهو المتصل بالله - أن يحيد عن منهج الله ويخالف عن دستوره, من أجل كسب مهما يكن من عظمة فهو حقير, ومهما يكن من كثرة فهو زائل. وهو في وجه الشهوات مستعل ولو أحس بلذعها في أعصابه.وهو في وجه القيم الزائفة مستعل لأنه يملك القيم الحقيقية المستمدة من الله ومنهج الله.وهو في استعلاءه لا يحتقر الناس .ومع هذا كله لا يتصف بالاستعلاء إلا ويقرنه المستقيم على دين الله بالتواضع لكافة المسلمين, طاعة لله واقتداءً برسول الله صلى الهر عليه وسلم. 7 – القدرة على الحب الخالص:نعم فالحب الخالص سمة بارزة وثمرة يانعة من ثمرات الاستقامة على دين الله "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ومن حبه للناس أنه يحب الخير لهم, ويدعوهم إلى الخير. إنه حين يأمر وينهى ويصنع ذلك لأنه يحب للناس الهدى ويحب الخير لهم, وهو كريم ذو مروءة تنفعل نفسه بآلام الناس فيسرع إلى نجدتهم. ثانياً: ثمرات شخصية: 1 – ظهور ملامح التقوى والخشوع والحياء على وجوههم:قال تعالى:"سيماهم في وجوههم من أثر السجود" فالمستقيم شخص تشع التقوى من وجهه, ويبدو في قسماته الخشوع, ويتسم في حركاته وفي حديثه بالهدوء والوداعةوالحياء, ولكنه مع ذلك فهو قوي. قال أحد السلف:" كنت إذا اعتراني فتور في العبادة نظرت إلى وجه" محمد بن واسع وإلى اجتهاده فعملت على ذلك أسبوعاً "" 2 – الهمة العالية:ومن ثمرات الاستقامة أيضاً الهمة العالية. أنظر إلى الصحابة رضي الله عنه بعد أن كان كبارهم معظمهم على الكفر, بعدما تلقوا التربية النبوية المباشرة. يحمل أحدهم بين جنبيه من الآمال والطموحات لنصر الدين. ما يغريه على اقتحام الأهوال, وجوب البحار لتبليغ هذا الدين على نور من كتاب الله وسنة خير خلق الله.إذا أظمأتك أكف الرجــــال كفتك القناعة شبعاً ورياًفكن رجلا رجله في الثرى وهامة همته في الثريـــاقال ابن القيم رحمه الله:" فالنفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا" بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة, والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات, وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار, فالنفوس العلية لا ترضى بالظلم, ولا بالفواحش ولا بالسرقة ولا بالخيانة, لأنها أكبر من ذلك. والنفوس الحقيرة بالضد من ذلك "" 3 – الإيجابية:ومن ثمرات الاستقامة أن يصبح المستقيم قوة فاعلة في واقع الأرض يذهلك بفاعليته وإجابيته.إنه بطبيعة إيمانه لا يملك أن يكون سلبا في الحياة.ومن إجابيته الفعالة أنه يقف في طريق الشر فلا يسمح له أن يتعدى من جانبه وهو يملك وقفه أو تغييره. وإنما ينكره بحسب الإمكان. 4 – التوازن:ومن ثمرات الاستقامة على دين الله أنها تجعلك شخصا متوازناً فالمستقيم متوازن. تلمح الاعتدال في سلوكه. وفي فكره وفي شعوره.متوازن لأن طاقته كلها تعمل, وتأخذ نصيبها من الحياة لا يندفع مع نزوة طارئة, ولا يسبح في بحر من الأفكار والأحلام ويترك الواقع, لا يغرق في متاع الأرض, ولا يغرق في عالم المادة وهو يستمتع بطيبات الحياة دون تكالب عليها وهو على استعداد دائم للتخلي عنها إذا دعى إلى ذلك داعٍ.وهو متوازن في نظرته للناس وفي سماعه للأخبار ولا يتبع الظن. 5 – النظافة: فالمستقيم نظيف. نظيف في ثيابه, نظيف في سلوكه, نظيف في تعامله مع الناس.قال تعالى:"إن الله يحب" التوابين ويحب المتطهرين" وقال:"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" وهو "صاحب قلب نظيف من الغل والحسد للمؤمنين, عن أنس رضي الله عنه قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منه""كما أن المستقيم متميز في كل شئونه وصادق مع ربه ومع نفسه ومع من هم حوله من المجتمع سواءً كانوا مسلمين أم غير ذلك.فهوا بأخلاقه وبتعامله وباستقامته يدعوا غيره للدخول في الإسلام ويدعوا غيره للالتزام بهذا الدين ممن هم من أبناء الإسلام والمسلمين. ثالثاً: ثمرات اجتماعية : 1 – القبول في الأرض:عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إني أحب "فلاناً فأحبه, فيحبه جبيرل ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء, ثم يوضع له الفبول في الأرض" متفق عليه" 2 – الأمن والهداية:قال تعالى :"الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم" مهتدون" " فمن سلم من أجناس الظلم الثلاثة: الظلم الذي هو الشرك, ظلم العباد, ظلمه لنفسه بما دون الشرك, كان له الأمن والاهتداء التام, ومن لم يسلم من ظلم نفسه كان له الأمن والاهتداء مطلقاً, بمعنى أنه لا بد أن يدخل الجنة.والأمن هو من المخاوف والعذاب والشقاء, والهداية إلى الصراط المستقيم.قال ابن كثير في تفسير الآية: أي هؤلاء الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له ولم يشركوا به شيئاً هم الآمنون يوم القيامة المهتدون في الدنيا والآخرة. 3 – غنى القلب وجمع الشمل : قال صلى الله عليه وسلم:" من كانت الأخرة همه, جعل الله غناه في قلبه, وجمع له" شمله, وأتته الدنيا وهي راغمة, ومن كانت الدنيا همه, جعل الله فقره بين عينه وفرق عليه شمله, ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له". رواه الترمذي وصححه الأباني"4 – الأخلاق الحسنة وحسن التعامل:قال تعالى :"وإنك لعلى خلق عظيم" وقالت عائشة رضي الله عنها : "كان خلقه القرآن". والمتبع له صلى الله عليه وسلم قد ضرب بسهم وافر في حسن الأخلاق والتعامل مع الناس.فالمستقيم تجده وفياً صد ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8867 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() تـــــدبّـــر أمـــــرك ..! عثرتُ على قصاصةٍ قديمةٍ ، فهالني ما رأيتُ فيها ، وكأني أقرأ ذلك لأول مرة ، جاء فيها : لقي منتخب كرة القدم لزامبيا مصرعه بالكامل على إثر تحطم الطائرة التي كانت تقل الفريق ، وقد عثر على عشرين جثة فقط ، وقد كان في الطائرة ثلاثين راكباً ، وكان الفريق متجهاً للقاء السنغال ، ضمن تصفيات القارة الأفريقية ، للتأهل إلى نهائيات كأس العالم .. انتهى الخبر إلى هنا .. ولم أملك إلا أن أهتف بحرقة : لا إله إلا الله .. اللهم أحسن خاتمتنا لنلقاك وأنت راضٍ عنا .. والقصص على مثل هذه الشاكلة وأسوأ ، من سوء الخاتمة كثيرة جداً .. وفي المقابل نرى صور وضيئة مشرقة لخاتمة سعيدة ، يغبط صاحبها عليها ، لقد وافت المنية الشيخ الجليل عبد الحميد كشك رحمه الله وهو ساجد بين يدي الله قبيل صلاة الجمعة .. وشيخ جليل آخر يموت وهو يلقي درساً في المسجد ، يذكّر الناس بربهم ، ويعظهم ويرشدهم .. وشاب صالح يموت وهو قائم بين الله ، في صلاة التراويح ، يصغي خاشعاً لتلاوة معطرة باكية .. وآخرون ..وآخرون … فانظر المفارقة الهائلة بين نهاية ونهاية ، فشتان بين الخاتمتين ، ثم سل نفسك بصراحة : كيف تحب أن تموت ، !؟ وعلى أية صورة ترغب أن توافيك ملائكة الموت ، لتقبض روحك وتعرج بها إلى السماء ..؟! فإذا أجابتك نفسك أنها تهوى وترغب وتحب أن تلقى الله سبحانه وهي في حالة طاعة ، وإقبال على الله .. فشدد عليها ، وارفع صوتك بالنكير والتوبيخ عليها ، ذلك لأن تحقيق مثل هذه الأمنية ، لا يحصل بمجرد الأماني .. بل لابد من التشمير مع الله سبحانه ، والإقبال عليه بكل همة ، قال تعالى : (…إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) .. وقد تسأل : وكيف أطمئن أني سأموت على الإسلام ..! ويأتيك الجواب كالشمس وضحاها والقمر إذا جلاها : إن الإنسان يموت على ما عاش عليه ، فإن عاش حياته مقبلاً على ربه بصدق وإخلاص ، فهنيئاً له ، أما من يقضي عمره معرضا عن ربه ، ثم هو يتمنى على الله الأماني ساعة موته ، فلا يلومنّ إلا نفسه ..!! والآية تشير إلى أن تبقى في حال إقبال على الله على مدار الساعة ، حتى إذا وافاك عساكر الموت ، يجدونك مرابطاً مع تعاليم الإسلام ، فتموت على ذلك . ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8868 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() هـل تـاهـت الْخُـطـى الاسم عربي والبلد عربي والأصل عربي وهي ابنة الإسلام التي وُلِدت عليه . وربما طافت بالبيت العتيق ، وصلّتْ في المسجد الحرام وهي توجِّـه وجهها للبيت العتيق كل يوم خمس مرّات . ولكنها لم تقُل يوما بقلبها : (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ) ربما استفتحت صلاتها بـ " وجّهتُ وجهي للذي فَطَرَ السماوات والأرض " ولكنها عن هذا غافلة فهي ربما تُردِّد ما لا تفهم أو تتكلّم بما لا تـعِـي ربما قالت بلسانها :وجّهت وجهي للذي فَطَرَ السماوات والأرض ، ووِجْهة القَلب دُول الغرب ! وهي - بلا شك - تقرأ : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) ولربما لم يَـدُر بِخَلَدِها ماذا تعني هذه المسألة ! وهي أعظم مسألة وأهـمّ سؤال وأعظم دعـاء قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ولهذا كان أنفع الدعاء و أعظمه و أحكمه دعاء الفاتحة : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) فانه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته و ترك معصيته ، فلم يُصِبْه شَرٌّ لا في الدنيا و لا في الآخرة .. ربما تهت خُطى بنت الإسلام فتبِعت خُطى غُراب الغَرْب ! وإذا كان الغُراب دليل قومٍ دلّهم على جيف الكلاب بنت الإسلام ربما قرأت (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) ثم ما تلبث أن تنصرف من صلاتها حتى تتصفّح مجلة أزياء غربية تبحث فيها عن لباس غربي تلبسه فتاة عربية ! بل ربما استعرضت تلك الأزياء في مُخيَّلتِها وهي تقرأ : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) ! ربما دَخَلَتْ جُحر الضبّ الْخَرِب ! " حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم " وإنما عُـبِّـر بـ " جُحر الضبّ " دون غيره – والله أعلم – لثلاثة أسباب : الأول : كون جُحر الضبّ أشد الجحور انحداراً للأسفل ، وهو هنا يعني الهاوية ! الثاني : كونه أشدّ الجحور تعرّجا والْتِـواء . والثالث : ما يُساكن الضبّ في جحره من الهوام ، كالعقارب ونحوها . وسبيل المغضوب عليهم والضالين يتّصف بذلك فهو منحدر نحو الهاوية وهو مُتعرِّج ومُلتَوٍ ، حائد عن الجادة . مع ما فيه من خطورة لسالِكيه من الضلال والشقاء ! ولذلك كانت الهداية في مُقابِل الغواية والضلال وفي الهداية سعادة (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) وبعض بُنيّات الإسلام تنكّبن الصراط المستقيم ، وتاهتْ خُطاهنّ في ظلمات الـتِّـيـه ! فأي تِـيـهٍ تعيشه بعض بُنيّات الإسلام اليوم ؟!! بنتُ الإسلام ووا أسفـي تَجترّ سمـوم الأطبـاقِ تنساق وراء حضارتهـم وتُحاكي نهـج الفسّـاق يُهدي الإسلام لهـا بَصَراً وتُقلِّـد عُمي الأحـداقِأما حفيدات سُميّة وأسماء فَـهُـنّ : قِصار الْخُطى شُـمٌّ شموسٌ عن الْخَـنَا ...... لا زِلْنَ يحتفظن بقيَِمهنّ ومظاهرهن تدلّ على مخابِرهنّ ولؤلؤة القاع تُحفظ في الأصداف ! وقول الله أصدق وأبلغ (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) حفِظ الله الصالحات القانتات الحافظات للغيب ورَدّ الله تائهات الْخُطى إلى طريق الرشاد وإلى جادة الْهُدى ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8869 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() متى رأيت تكديرا في حال فاذكر نعمة ما شُكِرت، أو زلة فُعِلت، فإن الله يقول : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ } [ ابن الجوزي ] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8870 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() حبـــس القلـــب أحسب أن قلبك حُبس عن الوصول إلى الله سبحانه فلم يجد حلاوة الإقبال عليه ، كما حبس الفيل عن أن يصل إلى الكعبة !وكان بعد حبسه ما كان من أمر الطيور الأبابيل التي فعلت الأفاعيل بذلك الجيش العرمرم !فهل تنتظر عاقبة تحل بقلبك مثل تلك العاقبة ، أو قريب منها ! ابحث عن أسباب حبس قلبك ثم اعمل جهدك على تخليصه منها وانظر بعد ذلك إلى ما ستجده من أفراح وليال ملاح ! ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |