منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-01-2015, 07:22 AM   #8941
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الغيبــــــة والنميمــــة
الغيبـــــــــة

صارت فاكهة كثير من المجالس غيبة المسلمين و الولوغ فى اعراضهم, و هو امر قد نهى الله عنه و نفر عباده منه و مثله بصورة كريهة تتقزز منها النفوس فقال عز و جل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:12)

و قد بين معناها النبى صلى الله عليه و سلم بقوله : ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله و رسوله اعلم. قال : ذكرك اخيك بما يكره, قيل : أفرأيت ان كان فى أخى ما أقول ؟ قال : ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته و ان لم يكن فيه فقد بهته )

رواه مسلم

فالغيبة ذكرك للمسلم بما فيه مما يكره,سواء كان فى بدنه أو دينه أو دنياه أو نفسه أو أخلاقه أو خلقته, و لها صور متعددة, منها أن يذكر عيوبه أو يحاكى تصرفا له على سبيل التهكم.

و الناس يتساهلون فى أمر الغيبة مع شناعتها و قبحها عند الله عز و جل, و يدل على ذلك قوله صلى الله عليه و سلم : ( الربا اثنان و سبعون بابا ......, و ان أربى الربا استطالة الرجل فى عرض أخيه ) السلسلة الصحيحة

و يجب على من كان حاضرا فى المجلس أن ينهى عن المنكر و يدافع عن أخيه المغتاب, و قد رغب فى ذلك النبى صلى الله عليه و سلم بقوله : ( من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) رواه أحمد

النميمـــــة

لا يزال نقل كلام الناس بعضهم الى بعض للافساد بينهم من أعظم أسباب قطع الروابط و ايقاد نيران الحقد و العداوة بين الناس, و قد ذم الله تعالى صاحب هذا الفعل فقال عز و جل :

( و لا تطع كل حلاف مهين (10) هماز مشاء بنميم ) القلم 10-11

و عن حذيفة مرفوعا : ( لا يدخل الجنة قتات ) رواه البخارى

و القتات الذى يتسمع على القوم و هم لا يعلمون ثم ينقله

و عن ابن عباس قال مر النبى صلى الله عليه و سلم بحائط ( بستان ) من حيطان المدينة فسمع صوت انسانين يعذبان فى قبورهما فقال النبى صلى الله عليه و سلم : ( يعذبان, و ما يعذبان فى كبير, ثم قال : بلى ( و فى رواية اخرى : و انه لكبير ) كان أحدهما لا يستتر من بوله, و كان الاخر يمشى بالنميمة ...) رواه البخارى

و من الصور اليئة لهذا العمل تخبيب الزوج على زوجته و العكس, و هو السعى فى افساد العلاقة بينهما, و كذلك قيام بعض الموظفين فى نقل كلام الآخرين للمدير أو المسئول فى نوع من الوشاية للايقاع و الحاق الضرر, و هذا كله من المحرمات.

-----------------------

المصدر: كتيب ( محرمات استهان بها الناس يجب الحذر منها )للشيخ محمد صالح المنجد. / للفايدة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2015, 07:43 AM   #8942
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



الجزء الأول: الأصول النفسية
هي رؤوس الأموال التي لا بد أن تغرس في ذات الإنسان متمثلة بزخم هائل - بمشيئة الله – أن يوجه قواه النفسية نحو الإيجاب من العمران النفسي (عمران الذات) وهي:
التقوى
أهم رأسمال يملكه الإنسان في حياته بعد الإيمان، حيث تعمل التقوى حارسا أمينا على ممتلكات الذات وما تحتوي من عقل وقلب وجوارح، كما تعمل التقوى كغربال ينقي الشوائب، وكمعيار رائع لجودة القرار وجودة العاطفة وجودة السلوك وجودة العلاقة الإنسانية.
الأخوة
أصل نفسي يصنع علاقة في ذات الله لا مثيل لها دون مصالح دنيوية. والأخوة غراء أساسي لصناعة الأمة اللازمة لبنيان الذوات وعمران الأرض. والأخوة أيضا هي اللبنة الأولى في فن صناعة الفريق الذي يعتلي أعضاؤه منابر من نور يغبطهم عليها النبيون والشهداء. والأخوة مصعد رائع لمراتب العلا بأقل التكاليف وأعلى الأرباح.
الرحمة
الرحمة إنفاق نفسي سينتج عنها إنفاقات أخرى مادية وعلائقية وإنجازية تؤدي في معظم الأحيان إلى التعاون بين الفريق، ومن ثم بين أعضاء الأمة الكبيرة، والرحمة بنوعيها الرأسي مع الله تعالى والأفقي مع الإنسان الآخر أحد رؤوس الأموال الأساسية التي لا بد من غرسها في ذات الإنسان القوي، المنتج، الراعي، المسؤول، القائد لمملكته الذاتية ولدائرته البشرية.
الإيثار
وهو قوة نفسية رائعة تتبلور في القدرة علي ضبط النفس وتوجيه استثماراتها الاستثمار الأمثل. فالإيثار الصحيح المستحب هو أعلى مراتب الإنفاق حيث يعالج مرض الشح النفسي ليجعله في أدنى مراتبه في الذات البشرية. فالمؤثر غيره على نفسه على حاجة هو إنسان قائد في ذاته مؤهل لقيادة دوائره يعرف كيف يستثمر رؤوس أمواله النفسيه والمالية في مساحات الحد الأعلى للأرباح.
العفو
خلق الإنسان بطبيعته الخطاءة المجبول عليها ببشريته، ولولا الخطأ لما تعلمنا من خبراتنا وخبرات الآخرين. ولولا الخطأ لما احتجنا إلى النصيحة والموعظة من أخي الإنسان ولما احتجنا إلى التواصي لندخل مع الفئة المستثناة من الخسران (سورة العصر) ولذلك يحتاج الإنسان لرأسمال العفو حتى تسير مركبة الحياة قوية منتجة متعاونه متكاملة. مدركا ذلك الكيس أن عفو الرحمن كهدف نسعى إليه يمكن تحقيقه بالعفو عن أخي الإنسان كوسيلة بخسة الثمن مقارنة بالهدف الغالي.
الجرأة والشجاعة
والجرأة رأسمال نفسي يعمل على إصلاح موقف مختل قد يجر أصحابه إلى تفاقمات خطيرة هو في غنى عنها ومن المهم أن نميز بين الجراة والشجاعة، وبين الهمة والتهور ببصيرة واعية استهدافا لعلاج المواقف ومواجهة الأحداث عن طريق إصدار قرارات رشيدة لصالح صاحب الدار (الإنسان) ولصالح أصحاب الديار (من هو مسؤول عنهم).
--------------
يتبـــــــــــع في مابعد
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2015, 10:23 AM   #8943
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


الجزء الثاني : الحقوق الاجتماعية
هي ضريبة الاجتماع بالإنسان الآخر والتي تمثل مصاريف الشركة إثر ممارسة عملها في المجتمع لتجني بعد ذلك الجنة الموعودة لعمران العلائق الإنسانية من خلال فريق العمل.
حق الوالدين – ادفع مصاريفك لوالديك
أكبر مديونية يدفعها الإنسان تجاه أهم مخلوقين بعد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ليتمرس ذلك البار على الانضباطية في سلوكياته منذ نعومة أظافره، متخرجا من المحضن الأول، عالما كيف يعمل أبويه برقي حضاري ليكون سفيرا مشرفا لهما في عالمه الخارجي، وليجني أفضل الربحيات المغرية العاجلة والآجلة.
حق الأرحام والجار والمعلم:
حقوق اجتماعية تلي حق الوالدين يدفع صاحبها مديونيته حسب أولوية الحق، فمن أعطى أرحامه حقوقهم بوصلهم، وصله الله تعالى من عنده، وحمى ظهره من ضربة الغريب الموجعة، وظفربسلامة القلوب اللازمة للحياة السعيدة المنتجة. ومن أعطى جاره حقه فقد حصل على الأمان الاجتماعي الضروري للحياة الإنساني الناجحة، ودرب نفسه على الاجتماع بمن حوله من البشر على اختلاف أجناسهم وطبائعهم، ومن أعطى المعلم حقه وتعلم وتدرب على كيفية التأدب معه انتفع بعلمه بإذن الله تعالى متمتعا بعلاقة راقية تنساب من خلالها المعلومات القيمة من المعلم إلى المتعلم ليعمرا الكون معا بالعلم والعمل بعون من الله تعالى.
حق الصاحب والكبير:
يحتاج الإنسان إلى معرفة ماهية درجات الأخوة الإنسانية ليعرف كيفية تسديد الحقوق كل حسب درجته، ساعيا بهذه المعرفة إلى الحصول على القدرة العملية للانضمام إلى فريق العمل أيا كان موقعه، وأداء دوره المتقن في ذلك الفريق باغيا الإنتاج والإعمار في بيئة نموذجية تتكامل فيها الأدوار والأفكار، كما لا بد للإنسان من معرفة حق الكبير وتسديد فواتير الأقدمية في الحياة وما تحتويه من خبرة حياتية تقدم مجانا للقادم الجديد إلى عالم الدنيا.
الجزء الثالث : الآداب الاجتماعية
هي اللياقة الحضارية للعامل في إطارهذا الدين والتي تمثل الصياغة الجمالية للعلاقات المظهرية بين الإنسان وأخيه الإنسان. ولجمال العلاقة ولباقتها هناك آداب، وهذه الآداب هي آداب الطعام والشراب، آداب الضيافة والسلام، آداب الاستئذان والمجلس والحديث، وآداب المزاح، وعيادة المريض
الجزء الرابع : الأساليب والوسائل التربوية
نحن نعلم أن الاختلاف بين البشر شيء لا بد منه لأسباب كثيرة، وفي هذا الدين نتعلم تقنية غزو العقول والسياحة الفكرية مبتعدين عن الجدال والمراء، مستخدمين أساليب ووسائل تربوية مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي لا تعرف الخلل ولا الزلل، حتى تكون هذه العقول منسجمة متعاونة تستفيد من القدرات المختلفة حسب القانون النبوي "كل ميسر لما خلق له". ونتعلم من هذا القسم من المنهج بأننا لا نملك عقول الآخرين ولكن نملك فقط الطرق على باب العقول بلياقة حضارية تناسب صاحب الدار مبتعدين عن ألم المطرقة في الطرق.
الأساليب التربوية في القرآن والسنة
يملك الإنسان كمية من المعلومات ويحتاج إلى إيصالها إلى الإنسان الآخر حتى يتسنى له إعداد علاقة مفيدة معه تسعده في حياته وتحثه على الإنتاج والعمل، ولكن كثيرا ما تتعرقل المعلومات أثناء مسارها في الوصول لقصور في تقنية قيادة المعلومة عبر المسالك العقلية بين المتواصلين، ولذا كان لزاما على الإنسان أن يتعلم ثم يتدرب على كيفية إيصال المعلومة وذلك بتعلم أساليب التواصل الفعال من الكتاب والسنة التي لا تعرف التجربة ولا الخطأ...... بسلامة الحديث وقوة الكلمة ونوعيتها تشكل جزءاَ مصيرياَ في حياة الإنسان علينا أن نؤديه بإتقان.
أسلوب الذات وسياسة الباب المفتوح
العقل منزل الأفكار المغلق، لا يملك إذن الدخول إليه إلا صاحبه – بعد الله تعالى – ومن الفطنة معرفة فن طرق الباب، وفن الاستئذان للدخول في زيارة قصيرة إلى تلك العقول المحبوبة إلى قلوبنا، مستهدفين الإصلاح والمساعدة والتغيير للأنفع، مدركين أن للمنزل الفكري بابا مفتوحا دائما خاصا به اسمه أسلوب الذات يقصّر علينا المسافات والأزمان والهوة في إقناع الآخرين.
حاورني
يقتطع الكلام نسبة كبيرة من لحظاتنا العمرية فوق الأرض، والمتحضر اللبيب هو من اختار أن يكون كلامه حوارا مع الناس وتجنب أن يكون كلامه جدالا أو شجارا. والحوار الصحي مطلب قرآني نبوي، ومن الكياسة أن نتعلم فن الحوار قبل قيادة اللسان وتوجيهه لغرف الكلمات من القاموس الكلمي لصاحبه. وهنا سنتعلم بعض تقنيات فن الحوار استهدافا لإتقان صناعة العلاقة الإنسانية المنتجة.
الاعتراف بالخطأ
خلق الإنسان بطبيعته المجبولة على الخطأ لحكمة ربانية عظيمة. فإما لإضافة خبرة جديدة، أو لمحدودية علم الإنسان أو لحاجته لأخيه الإنسان في النصيحة. ومن الحكمة إدراك الخطأ والاعتراف به حتى لا يضيّع المخطئ زمنه الأرضي بالمماطلة بل الإسراع بمعالجة الخطأ وإكمال الطريق وتوفير الجهود وحمايتها من الهدر والبعثرة في الدفاع عن النفس الأمارة بالسوء والتي تعشق التمسك برأيها الغبي الضار. وفي هذا الإصدار سنتعلم أهمية استخدام المقولة الحكيمة (أنا آسف).
القدوة وإحياء الضمير
نعيش في الدنيا لحظات امتحانية قليلة لا نعرف موعد الدخول ولا نعرف متى يدق الجرس معلنا انتهاء وجودنا فيها، ولكن.. هناك مهمة على الإنسان العاقل أن يتقن أداءها قبل خروجه من الدنيا وعلى أساسها – بعد رحمة الله تعالى – تكون النتيجة النهائية له..وهي مسؤوليته التكليفية في تعمير الأرض، ولا يمكن أن يتحقق له ذلك إلا من خلال فريق عمل متجانس يعرف كيف يتناقل معلوماته عبر جسور الاختلاف لتنصهر هذه الخلافات الفكرية والنفسية في جو تعاوني إنساني رائع. سنتدارس هنا الوسائل التربوية والأدوات النموذجية الصحية – من الدين الحق – في التواصل الصحي مع دوائرنا..مع الوالد.. مع الولد.. مع الرئيس.. مع المرؤوس .. مع الزوج..مع الزوجة..مع القريب.. مع البعيد..مع الصديق..مع العدو..مع الإنسان الآخر.. في أي موقع هو قائم فيه
الموعظة لغة القلوب
الهدف الأكبر واضح وهو رضا الله عز وجل والفوز بالجنة. والوسيلة للوصول إلى ذلك الهدف واضحة أيضا، ألا وهي السير على الصراط المستقيم. ومع ذلك يحتاج الإنسان إلى التواصي مع أخيه الإنسان لإصلاح العطب أثناء المسار. إن الموعظة لغة القلوب وهي إحدى الوسائل التربوية لنقل المعلومة بين العقول لإصلاح الخلل الواقعي للعامل أثناء المسار فالموعظة وسيلة رائعة لإصلاح تفكير الإنسان، ومن ثم قراراته وسلوكياته في الحياة. وتستمد الموعظة قوتها من الكتاب والسنة كوسيلة لنقل المعلومات، كما أخذت الموعظة حيزا فعالا في التاريخ يمكن أن يكون لنا رصيد خبرة في الأداء نتعلم منه كيفية إحداث التغيير الإدراكي في العقول دون استخدام ألم المطرقة. لذا، سنتعلم تقنية الوعظ التي لا غنى عنها قبل أن نبدأ عملية الوعظ.
النصحية لغة العقول
يعيش الإنسان في خضم من التناقضات الحياتية سواء كان ذلك في ذاته، أو في ظروفه الواقعية، يرى التغيير بأم عينه من حال إلى حال مدركا أن دوام الحال من المحال، فيسعى جاهدا لإزالة الضباب عن الحقائق يساعده في ذلك هدفه الجلي -رضا الله تعالى والفوز بالجنة - ليستثمر كل لحظة من حياته وجهده باستخدام الوسائل والخبرات التي تحقق ذلك الهدف المصيري في حياته، والكيس من أدرك أن تحقيق هدفه لا يكون إلا بالتواصي مع أخيه الإنسان لتتكامل الأفكار وتتكامل الطاقات في فريق منسجم متآزر متآخ يشد بعضه بعضا على الصراط المستقيم إلى الهدف المنشود، وأصل التقدم في الذات والمسار هو استقبال المعلومة الصحيحة والتي أحد قوالبها العقلية "وسيلة النصيحة". نعم النصيحة وسيلة رائعة لإيصال المعلومة النافعة وإزالة الزيغ والضباب عن الحقائق والخبرات المفيدة.. بل هي مسار عقلي يجبر النقص البشري على مستوى الفرد..ولكنه مسار يحتاج إلى تقنية في الإيصال. سنتعلم هنا ماهية النصح وكيفية إيصاله إلى من نحب بأسلوب عقلي يناسب رقي الدين الحق مؤمنين بأن جماع الدين كله في النصيحة كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم -
-------------
يتبــــــع إن شاء الله
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2015, 10:54 AM   #8944
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لقصــــــــــة
عقل الإنسان الآخر قلعة منيعة يحاول المحاور اقتحامها للسيطرة على مقاليد القرار بغية إحداث تغير إدراكي معين في مملكة عقلية لا يملكها. فإما أن يعرف مفاتيحها فيدخلها بهدوء وفاعلية، وإما أن يحطم أسوارها فارضا آراءه على الآخرين بالقوة والعنف الفكري المرفوض.
ومن المفاتيح السحرية للاتصال الفكري "وسيلة القصة" التي تنساب إلى العقول بسلاسة منقطعة النظير، تفرض ما تريد دون أن تزعج المريد، يحبها الجميع، ويقبلها الصغير والكبير.
قصة موسى عليه السلام
قصة موسى عليه السلام ذات مراحل عمرية مختلفة. تبدأ من ولادته إلى أن نجح في دعوته كنبي ورسول عليه السلام، وهذه المراحل العمرية المختلفة لموسى عليه السلام حيث كان كتاب -الله عز وجل- ينقلنا من مسرح الأحداث في مكان معين إلى آخر مع قوم آخرين..وذلك كله كي نأخذ العبر والاستفادات في حياتنا بمشيئة الله تعالى. ومن هذا المنطلق الفكري لأهمية القصص القرآني خاصة، والقصة بشكل عام، علينا الاهتمام باستخدام ملكة الوسائل الاتصالية (القصة) بأنواعها في صناعة شبابنا واستثمار فن المتعة الخاص بها في توجيه العقول والقلوب والسلوك إلى ما يرضي الرب جل وعلا.
قصة يوسف عليه السلام
القصة وسيلة تربوية تسحر القلوب قبل العقول، وهي سلاح ذو حدين يغير الإدراكات والمفاهيم برقي اتصالي واحترام لذاتية المقصوص عليه، فإن كان في الخير، وجّه البشرية وطاقاتها لمساحة الإنتاج والنجاح ثم السعادة. وإن كان في الشر وجّه اللحظة العمرية الإنسانية للسقوط في مستنقع الفشل والتعاسة. والناظر إلى عصرنا يجد أن القصة هي الوسيلة الأولى في الإيصال الفكري لجميع الأعمار ولجميع المستويات والنبيه يدرك أن القصص النموذجي الكامل هو القصص القرآني الذي يحتوي على المعلومة الكاملة النافعة المواظبة لطريقة الاتصال السحرية التي تغزو العقول دون استئذان.
من هذا المنطلق الفكري لأهمية القصة القرآنية تناولنا قصة يوسف عليه السلام، مؤمنين أن حياة يوسف عليه السلام نموذج حياة نتعلم منه الكثير كل حسب ما قدر الله تعالى له الاستفادة من هذا النبع الذي لا ينضب.
الجزء الخامس: مستحقات طالب العلم
لم ينل العلم شرفا في التاريخ ومنزلة أعلى من منزلته في الدين الحق، ولكن لطالب العلم مستحقات علينا أن نوفرها له وهي كثيرة، ومن أهمها تعليمه المنهجية العلمية في التفكير ومن ثم عوائق التفكير. ومن هذه المستحقات: المنهج العلمي، التفكير، الاستعدادات الفطرية لطالب العلم، حفظ المعلومات وأثر التعليم في الصغر، مجاهدة النفس، ترويح النفس والصحة النفسية لطالب العلم.
إرشادات تربوية للمعلم
من أكثر البشر قيمة على الأرض بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والوالدين هو المعلم. هذا الإنسان الذي بيده – بمشيئة الله تعالى – عقول الناس يوجهها حيث يشاء، فإن كان راقيا متحضرا متعلما ذا أخلاق قرآنية استطاع أن يصوغ المستقبل صياغة حضارية تليق بقدراته الرائعة. وإن كان متخلفا جاهلا مستهترا بمهنته مغيب الضمير صاغ المستقبل صياغة تنبثق من قدراته المهترئة. ولذلك كان لزاما على المعلم أن يدرك أهمية ذاته بالنسبة للعالم، وخطورة مسؤوليته أمام الله تعالى وأمام الناس، وإلا فليترك هذه المهنة لمن هو أهل لأرباحها.
وكان لزاما على المجتمع أن يرفع من شأن المعلم ويقدره في أعلى المقدرين في المجتمع. ومن هذا المنطلق الفكري لأهمية المعلم نقدم هذا الكتاب نتكلم فيه عن بعض الإرشادات الخاصة بالمعلم، سائلين المولى أن يجعل معلمنا أفضل معلم، يملك القدرة على صياغة الإنسان المستقيم المنتج الذي يفيد ذاته ويفيد وطنه، ويفيد العالم أيضا.
الجزء السادس: أمراض القلوب
يحرص الإنسان على سلامة بدنه وينفق الكثير من الجهد والعناية للمحافظة على صحته الجسمية ويتفنن بذلك مع أولاده ويحرص كل الحرص على تربيتهم الصحية دون أن يشعر أن الصحة القلبية وسلامة الصدور تشكل أهم أمان دنيوي وأخروي، لذا كان لزاما على العامل أن يهيئ البيئة الصحية لقلبه بخلوه من أمراض القلوب، كالغضب المذموم والحقد والحسد والكبر والعجب وسوء الظن والشح والرياء والغرور وحب الدنيا والهوى، ليكون أقدر على التفكير الصحيح ومن ثم يملك الحنكة في إعداد علاقة سوية مع الإنسان الآخر من خلال فريق الدنيا الإنساني مبتدئا بنفسه ثم بأسرته ثم بدوائره ثم بمجتمعه الصغير ثم الكبير ليعمر الدنيا من منظور صحة وجمال قلبه وعقله ليرى الوجود جميلا راجيا الآخرة الأجمل.
الحقد بين جناحي الغضب والحسد
يحتاج الإنسان أن يتعايش في المجتمع مع أخيه الإنسان، يتواصى معه بالحق ويتواصى معه بالصبر، ولكن كثيرا ما تحدث مشاحنات قلبية تقتل علائقنا الجميلة بل قد تحولها إلى جحيم أسود بسبب احتراق معلومة أثناء انتقالها بين العقول عن طريق غضب مذموم أكل الأخضر واليابس ثم تفاقم ليصبح حقدا يتغذى على أعصاب الإنسان وطاقاته ثم تفاقم ليصبح حسدا يتمنى زوال النعم عن الآخرين باعتراضه على حكمة الله تعالى في توزيع الأرزاق فيدخل الحاسد في دائرة الكبائر ويقتل طاقاته الإنتاجية بنفسه ثم يقضي على قدرته الإبداعية بالتركيز على نعم الغير. نعم..كل ذلك يبدأ بغضب مذموم وثورة مؤقته لم نلق لها بالا، وكلمة ساءت صياغتها أو أسيء فهمها لتقوم الدنيا وتقعد في عراك نفسي ثم عراك مادي ضحيته القلوب المحبة. إلى حياة سعيدة بعيدة عن أمراض القلوب ندعوكم معنا لمعرفة العلاج من ديننا الحنيف.
العجب باب للكبر
الذات الإنسانية ميدان للمعارك النفسية بين قواها المختلفة في مساحة الخير والشر والإيجاب والسلب، ومما تطرب له النفس الأمّارة بالسوء ومستشاراها الهوى والشيطان العجب بالنفس وإرجاع الفضل لها في الإنجازات والنجاحات مشبعة بذلك حاجتها لوجبة ضارة تشتهيها تؤذي بها ذاتها التي فطرت على حب الخير وتقفل على نفسها أبواب الحكمة والمشورة معتقدة أنها الأفضل، فإذا لم يتدارك العاقل ما يجري في داخله من مشاحنات وعالجها بحنكة الطبيب الماهر تحول هذا المرض القلبي إلى مرض أخطر هو مرض الكبر – والعياذ بالله – ليشارك في صفة لا تليق إلا بالله وحده تعالى ويجنح بنفسه إلى الكبائر ليحقق شخصية الكسول الذي يريد أن يصل إلى ما وصل إليه الآخرون زيفا وانتفاخا. أخي...أختي...ابني...ابنتي..تعالوا معي نعالج قلوبنا ونتعايش معا في دنيا الإسلام الجميلة راجين حياة أجمل في سرمد الآخرة بمشيئة الله تعالى.
الـــــــريـــــاء
جبل الإنسان على حب الربح، ومن هذا المنطلق الفكري يعتبر المرائي ضيق الأفق يركض وراء سراب محض ينفق للوصول إليه معظم رؤوس أمواله الذهنية والوجدانية والمادية والزمنية، حيث لهث وراء مدح الناس أو الهرب من مذمتهم أو الطمع فيما عندهم، غافلا عن فضيحته المحققة بإذن الله تعالى بين البشر. ولكن مع هذه الحقائق المرة، ما زال ضحايا الرياء هم الأغلبية في هذه الدنيا، إلا من رحم ربي، فالرياء مرض خبيث يتسلل في ظلام النفس ليفسد على المرء حياته وآخرته، وعلى الكيّس أن يتسلح بالعلم ثم بمجاهدة النفس للتخلص منه بعد الاستعانة بالكريم - جل وعلا. أخي..أختي..ابني..ابنتي..تعالوا نتعلم سويا ما هية هذا المرض تشخيصا وأسبابا وعلاجا راجين المولى أن يرزقنا مجاهدته في حيز الواقع، ويرزقنا الإخلاص والصواب في كل نفس نتنفسه في هذه الحياة لتكون هذه الأنفاس لنا وليست علينا.
الهــــــوى
يشهد العالم فوضى فكرية رهيبة في مختلف البقاع والأديان على وجه الأرض يدركها الناظر إليها من خارج الإطار. فالمشكلة لا تكمن في الاختلاف الفكري الطبيعي بين البشر ولكن تكمن في القرار الهوائي البعيد عن الرشادة الحيادية للفكر، فالمنهجية العلمية في التفكير تقتضي معرفة عوائقها والتي من أهمها مرض الهوى المدمر للقرار، ومستعمر العقل والعدو اللدود للذات والذي يعشق أن يعيش في العقل ساعيا لسجنه وسحب مقاليد صناعة القرار الرشيد من يديه واستبداله بقرار هوائي أرعن في غير صالحه.
في هذا الكتاب..سنتعلم كيف نقضي على الكلمات المهترئة (لا أملك المزاج) و (لا أهوى ذلك) و (لا أملك الحق) وعلى غيرها من الأعراض المرضية لعدو العقل الأزلي (الهوى).


ســــــوء الظــــــن
إن المرض القلبي سوء الظن سبب لكثير من الخلافات بين بني الإنسان، وهو عبارة عن إصدار حكم مبني على سبب ظني، ولكن نحن مأمورون بالحكم على الظاهر – ما لم تثبت الإدانة – والله سبحانه يحكم على سرائرنا.
يقول أحد السلف: "من أصلح سريرته أصلح الله علانيته".
إلى قلوب خالية من سوء الظن ندعو أنفسنا وندعوكم لمعرفة هذا المرض تشخيصا وأعراضا وأسبابا وعلاجا وتدريبا عمليا استهدافا لحياة جميلة ممتعه منتجة ناجحة سعيدة في ظلال الدين الحق.
الشـــــــــــح
الشح مرض قلبي خطير والعاقل يدرك أن هذا المرض ينتج إنسانا شحيحا. والشحيح إنسان قبيح وضعيف عن قيادة ذاته، قبيح في جوهره وفي مظهره، يشح بما لا يملك ليمنع عملية التقدم في ذاته وفي الدنيا، مكروه من الله ومكروه من العباد، ضعيف لا يستطيع أن يقود طاقاته، ألعوبة بيد الشح يقوده حيث يغذي أورامه الخبيثة القاتلة لمحبة الآخرين له، وخسائر الشحيح تكون فادحة مع خالقه تعالى، ومع ذاته، ومع الإنسان الآخر، ومع الموقف. عزيزي القارئ تعال معي نتعلم سويا أعراض هذا المرض وأسبابه وكيفية علاجه من صيدلية الدين الحق، مدركين أنه مرض لا يفارق الإنسان مطلقا حتى في حالة الإيثار في الإنفاق آملين أن نكون من المفلحين.
حــــــب الـــدنيـــا
نعيش في الدنيا ولا نعرف كيف نتعامل معها. هل نحبها؟ هل نقبل عليها؟ هل نكرهها؟ هل ندبر عنها؟ وما المقياس الصحيح الذي يجعلني أتمتع بدنياي دون أن أفقد آخرتي؟ وهل حب الدنيا مرض قلبي؟ هذا كله يمكن الإجابة عنه إذا ما وضحت الرؤيا أمام الإنسان. هل الدنيا هدف لذاتها؟ أم هي وسيلة لهدف نهائي نبتغي الوصول إليه؟ لذا نقول: من عزف عن الدنيا بقلبه وبذل أسبابها المتقنة بجوارحه أتته راغمة بجمالها.
الغـــــــــــرور
الغرور مرض قلبي، وخداع عقلي يمنع التقويم الصحيح للذات، وتسجيل مبالغ فيها في سجل ميزانية المغرور، ليصدر قرارات غير عادلة في حق نفسه، تؤثر على علاقاته مع الناس. واللبيب من عدل مع نفسه، ومع غيره وجعل ذلك مقدمة لائقة بفن صناعة علاقة إنسانية راقية تناسب مهمته التكليفية فوق الأرض. عزيزي القارئ..أدعوك لنتسيّح سويا في رحلة فكرية قصيرة نتعرف سويا على هذا المرض بهدف تجنبه، سائلين المولى أن يحفظ للأمة قلبها السليم الموحد.
------------
يتبــــــــــــــع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2015, 11:31 AM   #8945
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



إصدارات الجزء السابع
علامات في الطريق
يحدد الإنسان العاقل هدفه في الحياة ليتحدد بعد ذلك مساره، وما يحتوي عليه من وسائل مختلفة تحقق له هدفه، ولكن بعدما يتعرف الإنسان على أولوياته في داخل ذاته، وفي خارجها يحتاج إلى "علامات في الطريق" ترشده وتساعده للوصول إلى مراده بسهول تحفظه من الضياع على الصراط. ومن هذه العلامات:
حول نظرك
علق بصرك وعقلك وقلبك بهدفك النهائي
غير سؤالك
زن نفسك
اختر كلماتك
غير أسلوبك
حدد سعادتك
اجعل الله وكيلك
اقنع نفسك بأنك في خير دائم
اعمل وسيرى الله عملك
اجعل قلبك محبا
انظر إلى الأمور بمنظار الآخرين
تعرف على الحق
انتظر البشرى
اختر مظلتك
كن خلوقا
كن حديدي الإرادة
كن صبورا
كن شكورا
كن متوكلا
كن راضيا
كن متيقنا
كن صادقا
كن مسقيما
كن محسنا
.....الخ
تتحدث هذه العلامات عن التدريبات العملية للمفاهيم والمبادئ الأساسية التي يتمحور أساسها حول الهدف النهائي للمسلم وتسهل بإذن الله تعالى تطبيقا نؤمن به في حيز الواقع بسلاسة وتعلمنا كيفية إزالة العوائق أمام قائد مركبة الذات وزيادة سرعته إلى هدفه، وذلك عندما يطبق معادلات النجاح المضمونة من تقنية الصبر وتقنية الشكر وتقنية التوكل وغيرها من العلامات التي تساعد الذات على الاهتداء إلى مرادها وتحقيق هدفها المنشود دون الضياع عن الطريق في دهاليز الذات المظلمة، هذا ما تقدمه هذه الجزئية للسائر على الطريق – بفضل الله تعالى –
من خلال إصدارات الجزء السابع المقروءة والمسموعة وهي كالآتي:
الصبر - تقنية الاستمرار
نعم ..النجاح متعة، نعم..السعادة متعة، نعم..النصر متعة. نحن مجبولون على حب النجاح والسعادة والنصر مع اعترافنا بطبيعتنا العجولة الخطاءة، والدين الحق يعلمنا ويدربنا للحصول على المتع السابقة عن طريق الصبر، هذه الآلية الداخلية التي تحفز على "تلقائية الاستمرار" وتحفز على استمرار العزيمة وبقائها استهدافا للحصاد الممتع للإنتاج. عزيزي القارئ..تعال نتجول سويا مع "كن صبورا" نتدرب عليه بعقولنا وتطلبه قلوبنا وتنفذه جوارحنا، متيقنين أنه لا إنجاز ولا حياة ولا نجاح من غير صبر.
الشكر - عداد زيادة النعم
يعيش الإنسان بين أقرانه من البشر يتبادل المعروف معهم، ومن المنطق العقلي أن يشكرهم حتى يتمكن من صنعته في تصميم علاقاته الإنسانية المثلى اللازمة لأي حياة منتجة ناجحة سعيدة، ولكن المعروف الأكبر اللانهائي هو فضل الله تعالى على عباده ومن الكياسة والفطنة والعقل أن نشكر الله تعالى شكرا رأسيا على نعمه اللامحدودة، أضف إلى ذلك أنه تعالى ربط عداد النعم بالشكر فقال تعالى "لئن شكرتم لأزيدنكم" (إبراهيم 7) كما ربط تعالى قبول شكر العبد له بشكر الإنسان لأخيه فقال صلى الله عليه وسلم (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) ليكون الشكر الأفقي متبادلا بين البشر في علاقات راقية حضارية.
نعم تستحق الشكر
إن نعم الله تعالى على عباده لا تعد ولا تحصى. إنها نعم لائقة بالمنعم الواحد الأحد جل علاه، وعلى ذلك فالعقل البشري لا يستوعبها بحجمها الحقيقي لمحدودية فكره، ولكن من فضل الله علينا في الدين الحق أن تعلمنا أن الشكر فريضة واجبة، وعلى العاقل القيام بها فكرا ووجدانا ولسانا وسلوكا، ونذكر منها القليل لنتواصى سويا بشكر النعم، فمن رزق الشكر رزق عداد الزيادة الرباني.
ن متوكلا - تقنية التغيير للأفضل
الأسئلة التي تطرح نفسها كثيرة منها: كيف أكون متوكلا؟ ولماذا أكون متوكلا؟ وهل هناك فرق بين التوكل والتواكل؟ وكيف لي أن أعرف أن هناك خللا في توكلي؟ وماذا أجني من التوكل؟ أسئلة سنجد إجابتها معا إن شاء الله في علامة "كن متوكلا" من علامات في الطريق الجزء السابع من سلسلة "رؤية تربوية" متعلمين من منهجية الدين الحق أن التوكل على الله عبادة مفروضة، فالتوكل تقنية رائعة للتغيير والعمران في الذات وفي العالم أجمع، فالتوكل تقنية جمعت بين العقل والقلب والجوارح لتخرج قرارا مواكبا لسلوك يغير واقعا، علما بأن التغيير للأفضل يكون في الدنيا العاجلة، راجين السرمد الأمثل بإذن الله تعالى في الآخرة، وهذا هو دين الحق، نسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم خاصة ، وأمة الإسلام عامة، تقنية حق التوكل لننشر الخير معا في كل زمان ومكان.
كن راضيا يرضى الله عنك (الجزء الأول)
يحيا الإنسان في هذه الدنيا لتحقيق هدفه المنشود ممثلا برضا الله تعالى والفوز بالجنة، ومن ثم علامات رضا الله تعالى عن العبد أن يرضّيه عن حاله وأقداره ليرضى الله عنه بعد ذلك، فهو رضا قبلي ورضا بعدي، فمن حصد الرضا حصد الخير كله وانطلق بإيجابية وبقيادة نفسية رائعة متزنة بعيدة عن الإفراط والتفريط، يعرف كيف يقود ذاته ويكبح جماح قوى السلب في داخله وإطلاق طاقاته الإنتاجية للعمران في ظلال قلب فولاذي مطمئن محفوظ بإذن الله تعالى من أمراض القلوب ومن السخط على ما يقسمه الله له.
كن راضيا يرضى الله عنك (تطبيقات قصصية)
الرضا قاعدة الاطمئنان القلبي التي تنطلق منها تقنية التوكل على الله بما فيها من بذل الأسباب الجادة للخروج من المحنة بأقل الخسائر والتكاليف وأعلى الأرباح، وما الرضا إلا علامة على رضا الله تعالى عن عبده، فمن رضي بأقدار الله دل ذلك على رضا قلبي يرزقه الله تعالى لعبده الذي خصه بهذه النعمة العظيمة دون خلقه، ليرضى العبد عن واقعه ثم يليه رضا بعدي من الله تعالى على ذلك الراضي. يتناول هذا الكتاب، القسم الثاني من الرضا، ثمرات الرضا عند ابن القيم، رحمه الله بالشرح البسيط لتواكب كل ثمرة قصة تشرح وتوضح المعنى في صورة أحداث متتالية تناقش كيفية التطبيق ومدى واقعيته مع خيال القارئ وفكره. يعتبر هذا الكتاب تجربة جديدة لي في الطرح قدمتها بداية بناء على طلب المستمع في الإذاعة لجزئية الرضا في الجزء السابع من المنهج "علامات في الطريق"، وقد لقي قبولا لم أتوقعه إلا كرما من الله تعالى وفضلا منه.
كن متيقنا
يقيّم الإنسان بما يملك من مبادئ. وما المبادئ إلا معلومات تبناها صاحبها ورفعها إلى المستوى الأعلى لتكون معتقدا ودستورا له توجهه في قراراته ثم في سلوكياته ولكن المبادئ الإنسانية معرضة للخطأ البشري الفطري "كل بني آدم خطاء" – ابن ماجة. فقد تصيب وقد تخطئ، ولذلك كان من رحمة الله بعباده أن أنزل الدين الحق بمعلومات يقينية لا تعرف الخطأ ولا الزلل، بل من يتمسك بها يسير على الصراط المستقيم بخطى ثابتة متقدمة متزنة إلى الهدف المنشود. ومن هذه الأهمية التوجيهية للمبادئ تنبثق أهمية اليقين الذي يرتكز في الدين الحق على معلومات ربانية أكيدية هي أساس النجاح في العاجلة والآجلة. تعالوا معي نتعلم معا أسس النجاح في الدارين عندما نكون متيقنين.
الصدق رمز القيادة
يسعى الإنسان بفطرته لصيد السعادة، فلا تجد عاقلا يسأل الله التعاسة، ومن استهدف السعادة توجه بعزمه وطاقاته لتحقيق النجاح كمقدمة أساسية لإسعاد ذاته في الدارين ولن يصل الناجح إلى النجاح إلا بالصدق، بادئا ذي بدء بالصدق مع خالقه جل وعلا، ثم مع ذاته، ثم مع الإنسان الآخر.
وما الصدق إلا قوة نفسية وقيادة داخلية لا يملكها إلا جهبذ قوي يستأهل أن يوصف بأنه إنسان كرمه الله تعالى بالعقل على باقي المخلوقات مؤمنا أن الصدق هو رمز القيادة في الذات والميدان ومقدمة أساسية للنجاح ثم السعادة. وما ضاعت الأمم إلا بضياع الصدق على جميع المستويات والعاقل الحكيم من أدرك أن: الصدق يؤدي إلى الإنتاج، والإنتاج يؤدي إلى النجاح، والنجاح يؤدي إلى السعادة.
كن ملكا بلسانك
اللسان عضلة صغيرة لا تعرف الكلل ولا الملل، وهي نعمة عظيمة تجعلنا نعيش بشكل أجمل وأمتع. نكلم الله تعالى في الصلاة بلساننا وندعوه ونتضرع إليه بلساننا، كما أننا نتصل ببعضنا البعض بألسنتنا مدركين أن الحياة المنتجة في واقعها الأمثل لا تتحقق إلا بفريق العمل الناجح من الأسرة إلى الدولة، وعلى ذلك فإن تدريب هذه الجارحة لتقوم بتوصيفها الوظيفي الصحيح ضرورة مصيرية للناجح، مؤمنين أنها سلاح ذو حدين، ومن الكياسة ألا نستخدمها في خسارتنا بالدنيا والآخرة عن طريق التجريح والغيبة والنميمة والسعايا والتسبب في إشعال الحرائق في بساتين الإنتاج الخارجية مع أخي الإنسان، ومن عرف قدرات لسانه بشقيه حرص على تحفيز المفيد منه وتيقظ لبتر المضر الصادر عنه.
عزيزي القاريء تعال نتعلم سويا هذه التقنية لنكون إن شاء الله من الأذكياء الذي يستثمرون جارحة اللسان لرفع رصيدهم الربحي في الدارين.
كن مستقيما
الاستقامة نعمة عظيمة يرزقها الله تعالى من يحب، وما الاستقامة إلا اتزان في الفكر والوجدان والسلوك، يتحقق في دعائنا الخالد "اهدنا الصراط المستقيم". والذكي من أدرك الهدف قبل الشروع في المسار ، وأيقن أن هدفه من الدنيا فوق الأرض هو رضا الله تعالى والفوز بالجنة، وأدرك أن طريقه الوحيد لتحقيق ذلك هو الصراط المستقيم والذي من مواصفاته الاستقامة الداخلية (استقامة النية)، ثم القدرة على الاستمرار والالتزام بالاستقامة الخارجية على شكل أقوال وأفعال وسلوكيات ومواقف وعلاقات. فالاستقامة هي خط مستقيم يبدأ من داخل الإنسان، وينتهي به إلى الجنة، بمشيئة الله تعالى. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المستقيمين على صراطه القويم، والقارئ خاصة، والأمة الإسلامية عامة.
أتقن اللحظة
نعيش لحظاتنا العمرية الغالية فوق الأرض لنحقق هدفنا من الوجود وهو رضا الله تعالى والفوز بالجنة، وذلك بتعمير النفوس وتعمير العلاقات ومن ثم تعمير العالم. عزيزي القارئ..تعال نتواصى معا في إتقان اللحظة في الحياة الدنيا قبل أن نغادرها فاللبيب من أتقن لحظته فوق الأرض قبل أن يدس تحت الأرض ويحاسب يوم العرض.
عوائق إتقان اللحظة
الذكي الاقتصادي المستثمر الفذ من أتقن لحظته على الأرض بوضوح الرؤيا وتحديد الهدف والمسار من الحياة، فمن أدرك أن هدفه أن يخرج من الدنيا والله تعالى راض عنه فقد استمسك بالهدف الحق، وعليه أن يلتزم الصراط المستقيم كخط سريع لتحقيق مراده. ومن الحكمة أن يتعرف صاحب الهدف العملاق على معالم الصراط وعلى معوقات ذلك الصراط قبل أن يبدأ خطواته التنفيذية. ومن هذا المنطلق الفكري لأهمية معرفة معوقات الاستقامة أدعو نفسي وأدعوك أخي فوق الأرض لنتعرف عليها توفيرا للأزمان والطاقات، وإتقانا للحظة العمرية والتي هي أغلى ما نملك بعد توحيد الله تعالى.
ماذا أفعل بقلب نظيف ولسان سليط
الدنيا جميلة مع القلوب الجميلة، التي تحب التعايش والتمتع بالصحبة البشرية وتتواصى معها بالحق والصبر ومع كل هذا الحب. ومع كل هذه النوايا الرائعة إلا أننا نتعس عندما تختل علاقة إنسانية مع زميل فوق الأرض. نعم..الأسباب كثيرة لهذا الخلل ولكن أهمها ضعفي في مهارة استخدام لساني، هذه الجارحة النشطة التي تمثل جهازي الإعلامي مع الناس. تعال معي نتعلم أهمية تدريب جارحة اللسان لتكون جهازا إعلاميا احترافيا يعبر عن حبي لأخي الإنسان ونواياي الجميلة نحوه.
انتبه هذا مطب
اللبيب من عرف هدفه من الحياة (رضا الله تعالى والفوز بالجنة) وعرف طريقه لتحقيق ذلك الهدف (الصراط المستقيم) وعرف مطبات الطريق حتى يتجنب الوقوع فيها ويتجنب مصيدة المطبات الخطرة والتي قد تكون في أعلاها قاتلة.
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-2015, 04:14 AM   #8946
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-2015, 04:17 AM   #8947
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-2015, 04:21 AM   #8948
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-2015, 04:26 AM   #8949
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-2015, 04:28 AM   #8950
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 10:13 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved