منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 23-01-2015, 04:59 AM   #9021
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2015, 05:07 AM   #9022
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2015, 05:09 AM   #9023
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2015, 09:58 AM   #9024
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الصبر على البلاء



من منهج الصحابة رضوان الله عليهم الصبر على ما يصيبهم من البلاء، والابتلاء على قسمين:
- ابتلاء يحصل للإنسان عن طريق مشروع.
- ابتلاء يحصل للإنسان عن طريق غير مشروع.
فرجل يمشي على نور وبصيرة فتسلط عليه من ابتلاه إما بسجن أو بضرب أو بحرمان... فما دامت دعوته على بصيرة موافقة منهج سلف الأمة فلا خوف عليه؛
بل هو على خير عظيم. أما أن يتصرف تصرفات ليس لها زمام ولا خطام فعساه أن يسلم من الإثم إذا ابتلي. ولهذا كان الخوارج أشد الناس عبادة، ومع هذا قاتلهم الصحابة وحذّروا من منهجهم، وقال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أدركتُهم لأقتلنهم قتل عادٍ وثمود» (متفق عليه).
وبهذا تعلم أن أجر الابتلاء وثوابه لا يناله المكلف إلا إذا كان عمله على بصيرة سواء كان في الجهاد أو في أي عبادة، واقرأ قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ . عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} [الغاشية:2، 3] خشوع وعمل ونصب، والنتيجة: {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} [الغاشية:4]
لِمَ؟! لأن هذا الخشوع وهذا العمل وهذا النصب ليس على بصيرة.
وانظر أيضًا لما جاء النفر الثلاثة رضي الله عنهم من شباب الصحابة وقد حرموا أنفسهم طيبات أحلت لهم وأرهقوا أنفسهم بتكاليف لم يشرعها الله تعالى خشي عليهم النبي صلى الله عليه وسلم من الانزلاق في أمور مخالفة فحذّرهم وأنكر عليهم علانية قائلًا: «ما بال النفر الثلاثة» وما سماهم بل ستر عليهم لجهلهم لكنه أنكر وبالغ وقال: أما والله والقسم للتأكيد وإلا فالرسول أصدق البشر قولا، وانظر المؤكدات: «أني أخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» (متفق عليه)، مع أنهم أرادوا العمل لكن هذا العمل الذي سيجلب عليهم التعب لا يؤجرون عليه لأنه يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2015, 10:13 AM   #9025
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الصبـــــــــــــر
الصبر هو من أهم ما يحتاج إليه المؤمن في هذا العصر الذي كثـرت فيه المصائب وتعددت، وقلّ معها صبر النّاس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب، وهو ضياء، وبه يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور، والصبر عادة الأنبياء والمتقين وحلية أولياء المخلصين.
يقول الله عزّ وجلّ {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، إذ أن المصيبة في الدّين أن يُبتلى الرجل بترك الصّلاة أو شرب الخمر أو بإضاعة فرض من فرائض الله أو ارتكاب معصية من المعاصي هذه المصيبة في الدِّين.
فالمسلم الّذي يُصاب بماله أو بجسمه الله يُعوّض عليه بها الثواب في الآخرة، وهذه المصيبة تكون تكفيرًا لسيِّئاته أو ترفعه درجات يعوّض الله عليه.
وأمّا المصيبة في الدِّين فتوجب لصاحبها الهلاك في الآخرة، لذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في دعاء كان يدعو به ''ولا تجعل مصيبتنا في ديننا''، ومن النّاس مَن تُصيبه مصيبة في الدنيا فيقعون بما حرّم الله كالّذي يصيبه المرض فبدل أن يصبر ويشكر الله يترك الصّلاة لأجل المرض، يقول حتّى أتعافى أُصَلِّي، يقول إذا تعافيت أقضي هذه الصّلوات الّتي فاتتني،
هذه مصيبة في الدّين، عليه ذنب لأن المسلم لو مرض يجب عليه أداء الصّلوات الخمس على النحو الّذي يستطيع إن كان لا يستطيع القيام لأجل المرض يُصلي قاعدًا وهكذا، أمّا أن يترُك الصّلاة بالمرّة ويقول أنا مريض لمّا أتعافى أقضي هذه من مصائب الدِّين.
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2015, 10:29 AM   #9026
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حكمـــــــــــه
قال أحمد بن سليمان القطيعى: ((قال: أضفت إضافة , فأتيت إبراهيم الحربي لأبثه ,
فقال لي: لا يضيق صدرك. , فإن الله من وراء المعونة. , فآني أضقت مرة , حتى انتهى أمري إلى عدم عيالي قوتهم ,
فقالت الزوجة: هب أنى أنا وأنت نصبر , فكيف با لصبيتين؟ هات شيئا من كتبك نبيعه أو نرهنه. فضقت بذلك ,
وقلت: أقترض غدا, فلما كان الليل , دق الباب ,
فقلت: من ذا؟ قال: رجل من الجيران.
فقلت: أدخل. فقال: فأطفئ السراج حتى أدخل. فكببت شيئا على السراج , فدخل , وترك شيئا , وقام, فإذا هو منديل فيه أنواع المأكل , وكاغد فيه خمس مئة درهم , فأنبهنا الصغار وأكلوا , ولما كان الغد , إذا جمال يقود جملين عليهما حملان ورقا خرسانيا , وهو يسأل عن منزل إبراهيم الحربي , فانتهى إلى
فقلت: أنا إبراهيم الحربي فحط الحملين , وقال: هذان الحملان أنفذهما لك رجل من آهل خرا سان. فقلت من هو فقال: استحلفني أن لا أقول من هو. فآخذتهما منه , ودعوت الله لمرسلهما وللحامل)).
----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2015, 10:38 AM   #9027
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حكمــــــــه
كان الفضيل بن عياض يقطع الطريق وحده , فخرج ذات ليلة ليقطع الطريق ,
فإذا هو بقافلة قد انتهيت إليه ليلا , فقال بعضهم لبعض: اعدلوا بنا إلى هذه القرية , فإن أمامنا رجلا يقطع الطريق ,
يقال له: الفضيل. فسمع الفضيل فأرعد ,
فقال: يا قوم , أنا الفضيل , جوزوا , والله لأجتهدن أن لا أعصى الله أبدا. فرجع عما كان عليه. وروى من طريق أخرى: أنه أضافهم تلك الليلة ,
وقال: أنتم آمنون من الفضيل وخرج يرتاد لهم علفا ثم رجع , فسمع قارئا يقرأ (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) الحديد / 16. قال: بلى والله , قد آن.فكان هذا مبتدأ توبته.
-------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2015, 10:48 AM   #9028
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حكمــــــــه
كان بشر فى زمن لهوه فى داره , وعنده رفقاؤه يشربون ويطيبون, فاجتاز بهم رجل من الصالحين فدق الباب فخرجت إليه جارية ,
فقال: صاحب هذا الدار حر أم عبد , فقالت: بل حر. فقال: صدقت , لو كان عبدا لاستعمل أدب العبودية وترك اللهو والطرب.
فاستمع بشر محاورتهما , فسارع إلى الباب حافيا حاسرا , وقد ولى الرجل ,
فقال للجارية: ويحك! من كلمك على الباب؟ فأخبرته بما جرى ,
فقال أى ناحية أخذ الرجل؟ فقالت: كذا. فتبعه بشر حتى لحقه ,
فقال له: يا سيدي , أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟
قال: نعم قال: أعد على الكلام. فأعاده عليه , فمرغ بشر خديه على الأرض ,
فقال: بل عبد. ثم هام على وجهه حافيا حاسرا حتى عرف بالحفاء , فقيل له: لم لا تلبس نعلا؟ قال: لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات.
------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2015, 10:58 AM   #9029
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حكمــــــه
كان عمر بن قيس الملائى أقام عشرين سنة صائما ,
ما يعلم به أهله , يأخذ غداءه ويغدو إلى الحانوت ,
فيتصدق بغدائه , ويصوم ,
وأهله لا يدرون. وكان إذا حضرته الرقة
يحول وجهه إلى الحائط ,
ويقول لجلسائه: ما أشد الزكام.
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2015, 07:31 PM   #9030
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
المؤمن المبتلى بالمحن والمصائب في الدنيا؛ يميل بالجزع والشكوى أحياناً, ويستوي قائماً أحياناً؛ أي أنه يشكو إلى الناس أحياناً, ثم يندم, يستغفر الله, مع ذلك لا يزيده الابتلاء إلا قربة من الله تعالى.
المؤمن مبتلى؛ لكن المحصلة نجاح, المحصلة تفوق, المحصلة نجاة, مجموع حياته تنتهي بالجنة, وتنتهي بالتوفيق والسعادة؛ لكن لا تخلو من محن, ومن ابتلاءات, ومن شدائد, لكن يبقى منتصباً.





قال عليه الصلاة والسلام:
((مثل المؤمن كمثل السنبلة تخر مرة وتستقيم مرة))
[ أحمد عن جابر]
قال: هذه صفة المبتلى بالمصائب والأمراض, غير أنه أشد مخاطرة من الأول.
الإنسان أحياناً يبتلى ببلية, قد لا يصبر فيسقط, أما الخامة من الزرع فقلّما تسقط؛ لأنها رقيقة جداً, ولينة جداً, السنبلة أكثر قساوة من الخامة من الزرع, الخامة في المثل الأول يمكن أن ترجع مستقيمة بعد الريح, أما السنبلة فهي صلبة, قد تنكسر.
والمؤمن الفقير كمثل الخامة, يخرج بالأجر والثواب؛ لأنه مبتلى, وخفيف من المال, صاف, لين, أما المؤمن الغني فكمثل السنبلة ثقيلة, تضربها الرياح أكثر من غيرها.
كلما نال المؤمن حظوظاً أكثر في الدنيا فهو معرض للفتنة أكثر؛ مؤمن فقير لا يوجد عنده مجالات لأي معصية, مؤمن غني وسافر, ممكن أن تزل قدمه مثلاً, ممكن أن يخطىء, فكلما نلت من الله حظاً, صار احتمال الخطأ أكبر؛ لذلك: الغني أشد حاجة إلى الصبر من الفقير, والقوي أشد حاجة إلى الصبر من الضعيف.





لا تبك على فائت
الكثير منا يعيش في حسرة وحزن ,, وتراه واقفا يبكي على الأطلال ,,
و النفس الإنسانية يمر عليها في هذه الحياة الكثير ,,
منها ما هو سار ومنها ما هو اليم ,,
ونجد فرحتنا بالسار لا تتعدى الفترة الزمنية البسيطة ,,
في حين أن الأليم يظل مع الشخص أعوام وأعوام ,, ينام به المرء ويستيقظ به ,,
هنا توقفت وتأملت ,,
ونظرت لأمر هذا المخلوق ,, لماذا يستمر معه الحزن ؟
اعلم انه شعور قوي يتملكه ,,
ولكن الأمل بالله والرضاء بقضائه يجب أن يكون اكبر ,,
لماذا تجدنا نعود دائما للامس القريب أو البعيد ,, لنجدد حزنا ,, او ننكأ جرحا ؟؟
لماذا نعود لندور حول مأساة حزَّت في النفس لنقول " ليت ,, ولو " !!
فالعودة إلى هذه التأوهات المنكسرة و التحسرات المفجوعة
ستسيطر على هذه النفس الضعيفة وتفتتها من الحزن ,,
ارفق بقلبك ايها المخلوق الضعيف ,, فليس من الأمر في يدك شيء !!
ما قيمة أن تنجذب بأفكارك ومشاعرك إلى حدث طواه الزمن ؟؟
ليزيد ألمه اللاذع قلبك حرقة !!!
وانت ليس بيدك تغير ما كان ولا ما سيكون ؟؟
فلنجعل من إيماننا بالله وقدره ما يحجزنا عن التعلق بالأوهام ,,
فان الألم إذا قيد النفوس بسلاسة الغلاظ .. ربطها في زمن يتحرك
فلم تحسن شيئا ,, ولم تكسب أجرا ,,






وقد قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛
إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛
فكان خيراً له ". رواه مسلم .





وهناك مقوولة ,, إن صبرتم أجرتم وكان خيراً لكم ,,
وإن جزعتم كفرتم وكان أمر الله نافذ ,,
إذن من الأفضل أن نحاول تعديل النتائج التي تترتب على أمر حدث ,,
أما أن نحاول تغيير هذا الأمر ,, فهذا الذي لا يعقل !!!!
وليس أمامنا إلا تحليل الأخطاء التي وقعت في الماضي
والاستفادة منها ثم نسيانها حتى لا تؤلم أنفسنا ,,
نعم ,, نحاسب انفسنا ,, ونستدرك الأمر ونعود اقوى ,,
فمن بات في حزنه واستسلم له ,, لن يرى نور الصبح عندما يبزغ ,,
ولن تدركه نسمات الصبح العليلة مع أول خيوط الفجر ,,,







قد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم, فمن صبر فله الصبر, ومن جزع فله الجزع".
والمعنى: أن العبد المؤمن المبتلى, دليل على محبة الله له, فالبلاء دائماً دليل خير, وليس نذير شر, ومن الابتلاء نقص الأنفس, كموت الوالدين أو أحدهما, أو الأخ أو الأخت أو الولد, ومنه, نقص الأموال, كالفقر والخسارة في التجارة, ومنه نقص الثمرات وقلة الأرزاق, ومنه الإصابة بالأمراض والهموم أو الغموم, ومنه مفارقة الأهل والأحباب والبعد عنهم, ومنه التضييق على الإنسان في دينه, فتعرض لمن يستهزئ به أو ينال من عرضه أو يعتدي عليه بالضرب, أو ما هو أكبر من ذلك كالحبس أو الطرد أو الإقالة من الوظيفة, وغير ذلك, والناس في هذا مراتب, فأكملهم إيماناً أعظمهم بلاءً وأقلهم إيماناً أخفهم بلاءً. وقد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "أشد الناس بلاء الأنبياء, ثم الأمثل فالأمثل, يُبتلى الرجل على حسب دينه, فإن كان دينه صلباً أشتد بلاؤه, وإن كان في دينه رقه, ابتلي على حسب دينه", وصح عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون". ولا ينبغي لمن ابتلي أن يجزع أو يسخط, بل عليه الصبر والاحتساب, فهو مثاب من حيث لا يشعر, وقد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة", وقد صح عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "إن عظم الجزاء من عظم البلاء", ولهذا كان السلف إذا لم يصابوا بشيء, وكانوا في نعمة وعافية, داخلهم الشك أنهم ليسوا على حق. والإيمان بقضاء الله وقدره من خير وشر, ركن من أركان الإيمان, لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن بذلك. واعلم أن الله _تبارك وتعالى_ لا يخلق شراً محضاً, فالشر إذا وقع ففيه مصلحة ومنفعة, ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والصبر على أقدار الله المؤلمة واجب, ويأثم الإنسان إذا لم يصبر, كما لو تسخط بقول محرم, أو فعل محرم, والرضا بالمقضي والمقدور المؤلم سنة, وهكذا الشكر على ما قضاه الله وقدره من أشياء مؤلمة, سنة أيضاً. ويشرع لك سؤال الله أن يحبك, إذ هو شرف.
وقد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ دعا، فقال: "اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك", ويشرع لك أيضاً سؤال الله العافية, وقد صح أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "اللهم إني أسألك العفو والعافية". ولا منافاة بين الدعائين, فالدعاء لا يرد القضاء, والإنسان مطالب بفعل الطاعة, وفعل الأسباب, وعليه مدافعة الشرور وعدم تعريض نفسه للذل والأذى.
واعلم أنك إذا دعيت الله أن يجنبك المصائب, ووقعت عليك المصائب, فقد يكون الله استجاب دعائك, فصرف عنك ما هو أعظم وأكبر مما حل بك, فاحمد الله على كل حال, واسأله العفو والعافية على الدوام. وبالله التوفيق, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.
-------------
للفايدة

التعديل الأخير تم بواسطة الفقير الي ربه ; 23-01-2015 الساعة 07:38 PM.
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 04:57 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved