![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9031 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() حقيقة البركة وبما تنال إنّ من المطالب العزيزة الغالية التي يرجوها كلُّ مسلم لنفسه ويتمناها لأهله وولده وماله ويرجوها لإخوانه المسلمين البركة. وهي مطلب عظيم رفيع وكلٌّ يرجو أن تحلَّ عليه بركة يسعد بها في دنياه وأخراه ويهنأ بها في معاشه ومعاده ويوم يلقى ربه وسيده ومولاه. والبركة منَّة الله على من شاء من عباده فهي بيده سبحانه وتعالى إذ أزمّة الأمور كلِّها بيده جلّ وعلا (( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) [ فاطر: 1 ] وهو سبحانه الذي يبارك من شاء قال جل وعلا فيما ذكره عن عيسى عليه السلام قال: (( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ )) [ مريم: 31 ] ولا تُنال إلا بطاعته عزّ وجلّ واتباع رضاه، والبعد عن عِصيانه (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) [ الأعراف: 96 ]. فبهذين (آمَنُوا وَاتَّقَوْا) تُنال البركة، فلا يحصِّلها العبد إلا بإيمانه بالله ويأتي في مقدّمة ذلك الإيمان بأصول الإيمان العظام:بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. فكلما عَمُر القلب بالإيمان تحقيقاً وتكميلاً وتتميماً تنزلت عليه من البركة منًّا من الله وتفضّلا بحسب ذلك. وبتقوى الله جلّ وعلا فعلا للأوامر وتركا للنواهي؛ إذ تقوى الله جلّ وعلا ليست قولا يقوله الإنسان بلسانه أو دعوى يدعيها وإنما حقيقتها: عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله, وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله. فمن أراد البركة لنفسه وأهله وبيته وماله وولده فليُقبل على الله عز وجل عابدا مطيعا وليعتن بذكره جل وعلا حمدا وتسبيحا وتلاوة لكلامه، وليحافظ على الصلاة وكذا عموم الطّاعات؛ كبرِّ الوالدين, وصلة الأرحام والإحسان إلى الناس, وكذلكم أكل الحلال واجتناب الحرام, وتجنب الآثام, والبعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا. فإن المعاصي ممحقة للبركة, قال الله تعالى: ((يَمْحَقُ اللَّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ)) [البقرة: 276]، وقال عليه الصلاة والسلام عن الحلف في البيع قال: "منفقة للسلعة ممحقة للبركة" فالبركة تمحق بالكذب والغش وخداع الناس والمكر والتدليس والتلبيس, وتنال بالصدق والوفاء والإحسان وحسن المعاملة وطيب الكلام وغير ذلك من أبواب الإحسان. ومما تنال به البركة المحافظة على التبكير، فالبكور بركة وقد قال عليه الصلاة والسلام: "بورك لأمتي في بكورها"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا" فالتبكير والغدو ومجاهدة النفس على حسن العمل مع تمام التوكل على الله وحسن الاعتماد عليه كل ذلك من أسباب نيل البركة من الله جلّ وعلا, ومن أعظم ذلك التوجه الصادق إلى الله الذي بيده البركة سبحانه بالدّعاء بأن يُبارك في الأهل والمال والولد، وهو سبحانه لا يرد عبدا دعاه ولا يخيب مؤمنا ناجاه وفي الدّعاء المأثور: " اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأزواجنا وذرياتنا ". والله جلّ وعلا جعل في الأزمنة والأمكنة بركة؛ خصّها جل وعلا بذلك وميّزها به, ففي الأزمنة رمضان شهر مبارك وليلة القدر أبرك الليالي, وفي الأمكنة المسجد الحرام مكان مبارك،والله جل وعلا قال عن المسجد الأقصى: ((الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)) [ الإسراء: 1 ] وعموم المساجد أماكن مباركة هي أحبّ البقاع إلى الله جل وعلا, والبركة في الأزمنة الفاضلة والأمكنة الفاضلة لا تنال إلا بطاعة الله فيها وفعل ما أمر سبحانه في ضوء شرعه وهدي رسوله المصطفى صل الله عليه وسلم. ولكن عندما يغيب العلم ويتوافر الجهل في الناس تغيب عنهم حقيقة طلب البركة ووسيلة نيلها فتتحول إلى نوع من الممارسات الخاطئة والأعمال الجاهلية التي يفعلها بعض الناس ظنا منهم أنها وسيلة لاستجلاب البركة، روى الترمذي في "جامعه" وصحّحه عن أبي واقد الليثيّ رضي الله عنه قال: (خرجنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر فمررنا على سِدرة للمشركين - أي شجرة – يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم - أي يعلقون أسلحتهم - فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذاتَ أنواط كما لهم ذاتُ أنواط فقال صل الله عليه وسلم: الله أكبر - وفي رواية قال: سبحان الله - قلتم والذي نفسي بيده كما قال بنو إسرائيل لموسى: ((اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)) [ الأعراف: 138 ] لتركبنّ سنناً من كان قبلكم". ولنتأمّل هذا الحديث العظيم في بيان هذا العمل المنكر الذي كان عليه أهل الجاهلية في البقاع التي يتوهمون فيها بركة أو يظنون أنها مصدر ومنبع لها، فهذه سِدرة لهم ينوطون بها أسلحتهم ويعكفون عندها ـ والعُكوف هو المكث الطويل رجاء نيل البركة ـ, وكذلك تعليق الأسلحة لنيل البركة من جهتها فوقع هؤلاء في ثلاثة أخطاء جسام في باب البركة والتبرك: الخطأ الأول: تعظيمهم لهذه السدرة تعظيما لا يليق إلا بالله. والخطأ الثاني: عكوفهم عندها رجاء البركة من جهتها. والخطأ الثالث: تعليق أسلحتهم بها لتنالهم بركتها. فهذه الأخطاء والممارسات تنشأ عندما يكون الإنسان على جاهلية جهلاء وضلالة عمياء ولهذا اعتذر أبو واقد الليثي رضي الله عنه قال: "كنا حدثاء عهد بكفر" أي نجهل تفاصيل الإسلام وأحكامَ الشريعة ولذا طلبنا من النبي عليه الصلاة والسلام ما طلبنا, أما من تمكّن من التوحيد وعرف جوانبه على التمام والوفاء وعرف أسباب الشرك ووسائله فإنه لا يقول مثل هذا. وبهذا نعلم أن البركة لا تُنال إلا من الله ولا يظفر بها إلا بطاعة الله ولزوم شرعه لا أن يذهب الإنسان مذهبا بعيدا منحرفا فاسدا في طلبه للبركة بالتوجه إلى بقاع معينة إما أن يعكف عندها أو أن يتمسَّح بها أو أن يأخذ من تربتها أو نحو ذلك من الممارسات الجاهلية التي ليست هي سببا لنيل البركة بل هي سبب لمحقها لأنه شرك بالله وهو أعظم ما تمحق به البركة ، لأنه أعظم الذنوب وأخطرها وأشنعها وأفظعها. نسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يبارك لنا أجمعين في أسماعنا وأبصارنا وأزواجنا وذريتنا ، وأن يعيذنا سبحانه من أسباب محق البركة إنه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو أهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9032 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رسالة إلى أهل البلاء إنّ الله تعالى خلق الدنيا وجعلها دار ممرٍ وليست بدار مقرّ، وحفّها بالمحن والابتلائات وغمرها بالمصائب والفتن.. لحكمة جليلة ذكرها الله تعالى في قوله : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور }[ الملك : 2 ] فالدنيا هي دار التكليف والعمل وليست بدار النعيم والأمل.. ومع ذلك فقد غفل كثير من المسلمين عن تلك الحقيقة ! فإذا أقبلت المصائب والابتلائات (والدنيا لا تخلو منها) ترى الناس يفزعون، بل ويتسخّطون على قدر الله، وذلك لأنهم لم يتحصنوا بالإيمان عامة، وبالإيمان بالقضاء والقدر خاصة الذي هو أصل من أصول الإيمان. ![]() ومن تأمل في أحوال الخلائق علم علم اليقين أنه ما من مخلوق إلا وكان له نصيب من آلام الدنيا وأحزانها... كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " لكل فرحةٍ ترحة، وما مُلئ بيت فرحاً إلا وملئ ترحاً " ![]() والمؤمن هو الذي يعلم أنه مسافر إلى الله، وأن كل ما هو من حطام الدنيا فسوف يتركه لا محالة.. إما بالفقر أو بالموت، كما قال تعالى: { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوّالناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء، لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون }[ الأنعام : 94 ] بل إن المؤمن يعلم أن الدنيا مزرعة للآخرة، وأن ما يزرعه هنا فسوف يحصده هناك.. عندما يصل المؤمن إلى تلك الحقيقة، ويوقن أنه موقوف بين يدي الله - جل وعلا - في يوم مقداره خمسون ألف سنة، فإن الدنيا لو سجدت بين يديه لركضها برجليه طامعاً في ساعة واحدة يناجي فيها ربّه لعل الله يكتب له بها النجاة من تلك النار التي أُوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، وألف عامٍ حتى احمرّت، وألف عامٍ حتى اسودّت، فهي الآن سوداء قاتمة... فيعلم المؤمن أن كل نعيم دون الجنة سراب، وكل عذاب دون النار عافية. هنا تهون المصائب كلها على المؤمن.. بل إنه عندما يقف على الخير الذي ادّخره الله لأهل الصبر على البلاء، الراضين بقضائه - جل وعلا - فإنه يشتهي، بل ويتمنّى البلاء لينال الأجر العظيم من الوهّاب الكريم .. ![]() قال صلى الله عليه وسلم : « يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض »(صحيح الجامع : 8177) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلَّه له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاؤ صبر فكان خيراً له »(أخرجه مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم : « يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة »(أخرجه البخاري) وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إنّ الله عز وجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوّضته عنهما الجنة » يريد : عينيه (أخرجه البخاري) وقال صلى الله عليه وسلم : « من يرد الله به خيرا يُصِب منه »(أخرجه البخاري) وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشرّ أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة » (صحيح الجامع : 308) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ عظم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإنّ الله تعالى إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط » (صحيح الجامع : 2110) وقال صلى الله عليه وسلم : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في تفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة » (صحيح الجامع : 5815) بل إنّ الصبر على البلاء يجعلك ترتقي في درجات الجنة ! فقد قال صلى الله عليه وسلم : « إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها » (صحيح الجامع : 1625) ![]() بل تدبّر معي قول النبيّ صلى الله عليه وسلم : « إذا أصاب أحدَكم مصيبة، فليذكر مصابه بي، فإنها من أعظم المصائب » (صحيح الجامع : 347) نعم والله يا إخواني، فأي مصيبة في الدنيا مهما عظمت لا تساوي بأي حال مصيبتنا في موت النبي صلى الله عليه وسلم، لاذي بموته انقطع الوحي من السماء، وكذرت الفتن، وابتعد الناس من بعده عن شرع الله -جل وعلا- ..... فأي مصيبة أعظم من هذه ؟! أخي الحبيب، أختي الفاضلة : إن هذه الكلمات دعوة للإيمان بالقضاء والقدر الذي هو أصل من أصول الإيمان.. وأخيراً فإني أهدي لكم جميعاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : « لو أن الله عذّب أهلَ سماواته وأهلَ أرضه لعذّبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيراً من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحُدٍ ذهباً في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو متّ على غير هذا لدخلت النار » (صحيح الجامع 5244) ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9033 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ![]() رحمك الله واسكنك الفردوس الاعلى من الجنة انا لله وانا اليه راجعون __________________ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9037 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الحياةُ ما هي إلا قِصّة قصيرة .. فهي بإختصار .. من تراب على تراب إلى تراب .. ثُمّ حسابٌ فثوابٌ أو عقاب !! فعش حياتك لله .. تكن أسعد خلق الله اللهمّ ألهمنا رشدنا و قنا شرور أنفسنا .. و أحيينا حياةً طيّبة .. و إجعلنا ممن إصطفيتهم لرضاك .. و النّظر إليك .. و الفوز بفردوسك قال ابن المقفع: (( رأس الذنوب الكذب؛ هو يؤسسها وهو يتفقدها ويثبتها. ويتلون ثلاثة ألوان: بالأمنية، والجحود، والجدل: 1- يبدو لصاحبه بالأمنية الكاذبةفيما يزين له من الشهوات، فيشجعه عليها بأن ذلك سيخفى. 2- فإذا ظهر عليهقابله بالجحود والمكابرة. 3- فإن أعياه ذلك ختم بالجدل؛فخاصم عن الباطل، ووضع له الحجج، والتمس به التثبت، وكابر به الحق، حتى يكون مسارعا للضلالة ومكابرا بالفواحش )) أم سلمة .. مات زوجها فقالت : ( اللهمأجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ) فقالت ومن خير من أبي سلمه؟؟. فتزوجها سيد البشر محمد رسول الله، (صلي الله عليه وسلّم) .. ------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9038 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اللهم يا مجيب دعوة المضطرين ويا كاشف كرب المكروبين وياغياث المستغيثين يامن هواقرب الي من حبل الوريد يامن يحول بين المرء وقلبه يامن هوالرحمن الرحيم علي العرش استوي يامن تعلم خائنة الاعين وماتخفى الصدوريامن لاتخفي عليه خافية يامن لاتشتبه عليه الاصوات يامن لاتغالطه الحاجات ويا معطي السؤالات ياكافي المهمات يامن يكفى من كل شيء ولايكفي منه شيء اكفني ما اهمني وتقبل دعائي برحمتك يا ارحم الراحمين |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9039 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() توفي الملك عبدالله لكنه لم يرحل عن قلوبنا! بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ممسك بقلمي بعد منتصف الليل وقلبي يضج بالمشاعر، عجيب أن يجتمع سكون الليل مع ضجيج القلب، بأي شيء أبدأ وفي مثل هذا الوقت تخرس الأقلام، وتعيّ الألسن، وتتزاحم المشاعر لتغص النفوس بها، كل الكلمات العربية التي أحفظها ضاعت في دهاليز صدمة الواقع، وكل المشاعر اضطربت وتباينت في لحظة واحدة وأنا الضعيف كيف أصوغها وأسطرها؟! وحتى هذا الحزن الدفين في أعماق قلبي كيف لبائس مثلي أن ينفس عنه وهو لايملك إلا قلما عاجزا ؟! ملك الإنسانية.. الأب الحاني على الشعب .. الرجل الذي وقف شامخا رغم سياط الزمن، وجلالة الأعمال، وثقل الأمانة.. الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. كنت أسائل نفسي مالذي جدّ في الأمر؟ كل يوم نشيع مئات الأموات فلم اليوم فقط تضج الدنيا بأكملها وتنتفض؟ يرتدي الكون ثوبا أسودا ويشيخ القمر وهو في بداية الشهر وحتى الغروب الذي لطالما أحببته بدا اليوم باهتا بلا طعم! كل هذا لأن الذي مات لم يكن عاديا فوق الأرض، وحينما يدفن تحت الأرض فلا يجب أن يكون عاديا أيضا! ولدت هنا في المملكة العربية السعودية، لست سعودي الجنسية لكني سعودي الهوى والثقافة واللغة والانتماء والعشق، كل أبياتي التي أخبئها في دفتري، الأغاني التي أنفرد بها في منتصف الليل، العشق الذي يكبر كل يوم هي فقط للملكة العربية السعودية. هل عجيب أن أعرف عن المملكة وملوكها وشعبها وثقافتها ولغتها أكثر من أي دولة أخرى منها دولتي الأم؟! هل عجيب أن أملأ الدنيا بهجة وفرحا في أي مناسبة وطنية ولا أفعل ذلك في مناسبات بلدي الأم؟! لست وحدي من يفعل ذلك وليس غريبا أن أفعل ذلك! من عاش في كنف المملكة العربية السعودية وفي ظل ملوكها الأوفياء لوطنهم ولكل مقيم فيه سيعيش هذا الحب وأكثر.. الحب الذي يجعلنا نثمل بهذا الوطن ورجالاته. توفي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لكنه لم يرحل من قلوبنا.. كيف يرحل وقد حفر أخاديدا في الذاكرة.. ونقش أسطرا رائعة على صفحات القلب؟ كيف يرحل من نرى لمساته وبصماته في كل شيءمن حياتنا بدءا بالمنزل مرورا بالطرقات والمباني والمدارس والجامعات وانتهاء بالعلاقات الدولية التي تتمتع بها المملكة؟ كيف يرحل من قلوبنا من قال في آخر لحظات حياته: يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم، وأستمد قوتي من الله ثم منكم، فلاتنسوني من دعواتكم أسأل الله سبحانه أن يتغمد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته وأن يوسع له في قبره وأن يدخله فسيح جناته وأن يجعل ماقدمه للاسلام والمسلمين شفيعا له، كما نسأله جل وعلا أن يوفق الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يعينه على أداء هذه الأمانة، وأن يوفق ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وجميع رجالات الدولة، لما فيه مصلحة البلاد والعباد. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9040 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اللهم اجعل ما خرج إليه خيرا مما خرج منه الواجب علينا أن نوحد الصفوف ونشد على أيدينا فلا نسمح لكائن من كان باختراقها، وألا ننشغل بالحزن على أداء واجبنا تجاه هذه البلاد فالأمر جلل، وهناك من قد تسول له نفسه فيحاول استغلال مصابنا لمصلحة خططه، فلا يغرنا ضعف أعدائنا وتهاونهم فالحذر واجب أقبلت علي ابنتي فجر الجمعة لتنقل لي الخبر لم أستطع معه الحراك،ولم أتمكن من الرد.. إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا خادم الحرمين الشريفين لمحزونون. رحـم الله الملك عبدالله وأدخله فسيح جناته فقد كان طوال عمره محبا ومخلصا لهذه البلاد حكومة وشعبا، اللهم تقبل منه وتجاوز عنه وأدخله فسيح جناتك، وألهم بعظيم فضلك وسلطانك الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن وولي ولي العهد الأمير محمد والأسرة الكريمة الصبر والسلوان وألهمنا كشعب الصبر والسلوان. لا أدري أأنشغل بحزننا أم أنشغل بحزن الملك سلمان -حفظه الله- رجل الوفاء، فأنا كغيري أعلم من هو الملك سلمان -حفظه الله- نعرف وفاءه، نعرف نخوته ونعلم أن المصاب كان أكبر عليه مما هو علينا، اللهم اغفر لخادم الحرمين الملك عبدالله وارفع درجته في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونور له فيه. ونحمد الله سبحانه أنه أكرمنا بحسن خاتمته - إن شاء الله تعالى- فقد روى الترمذي مرفوعاً وحسنه الألباني: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر) . لست هنا بصدد ذكر عمره الذي أفناه في خدمة الحرمين الشريفين،وفي خدمة البلاد حكومة وشعباً، فإن الواجب علينا في مصابنا هذا تجاه الرجل الذي خدمنا وأحبنا أن نكثر من الدعاء له -رحمه الله سبحانه- ولأخيه الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.. وللأمير متعب وإخوانه وأخواته ولأفراد الأسرة الكريمة كافة، وللبلاد حفظها الله ورد كيد أعدائها في نحورهم. الواجب علينا أن نوحد الصفوف ونشد على أيدينا فلا نسمح لكائن من كان باختراقها، وألا ننشغل بالحزن عن أداء واجبنا تجاه هذه البلاد فالأمر جلل، وهناك من قد تسول له نفسه فيحاول استغلال مصابنا لمصلحة خططه، فلا يغرنا ضعف أعدائنا وتهاونهم فالحذر واجب.. وإكمال المسيرة التي بدأها الملك المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبناؤه الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله- والأميران سلطان ونايف -رحمها الله.. المسيرة التي كان للملك سلمان -حفظه الله- دور بارز فيها.. أمر واجب علينا حكومة وشعبا.. كل بحسب مجاله.. أجاز بعض أهل العلم إذا كان المتوفى له شأنٌ في الإسلام أو عالم له نشاط في الدعوة ونشر العلم وهو غائب يصلى عليه، كما شرع للمسلمين الغائبين عنهم أن يصلوا عليهم صلاة الغائب، وإن صُلّي عليه في بلده فصلاة الغائب على الميت مشروعة مطلقا سواء صُلي على هذا الميت في بلده الذي مات فيه أم لا، كما أنها تجوز بعد الدفن بمعنى أنه تجوز لنا صلاة الغائب على خادم الحرمين الشريفين رحمه الله. وقد ذهب الإمام أحمد في رواية نقلها شيخ الإسلام كما في الفتاوى الكبرى إلى أن صلاة الغائب على من له فضل وسابقة على المسلمين فقال: إذا مات رجل صالح صلي عليه. واختار هذا القول من المتأخرين الشيخ السعدي رحمه الله. وبالتالي تجوز لنا صلاة الغائب لمن لم يحضر الصلاة على خادم الحرمين الشريفين -رحمه الله-، ونحسب أن الملك عبدالله -رحمه الله- كذلك، والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم يسر عليه أمره وسهل عليه ما بعده وأسعده بلقائك، واجعل ما خرج إليه خيراً مما خرج منه. سبحانك اللهم ونعم الوكيل. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |