منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-01-2015, 06:55 PM   #9081
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ثقافة الحلال في البيت المسلم
أكاد أجزم أن المسلم لا يرتاب بمطعمه لأنه قد اطمأن إلى سلامته، ولا يأبه بملبسه لأنه في مأمن من الحرام، والحق
أن هذه الأمور في غاية الأهمية لأنها تشكل الهيكل الجسدي الذي يتعبد الله تعالى ولا يقبل الله إلا طيباً، بل لا أبالغ إن
قلت إنها تشكل العقل لدى المسلم فالقلب والعقل معينان يتغذيان بما يقوم عليه الجسد، فإن كان حلالاً كان العقل نقياً
وإلا فإن القلب يضطرب من لجة الحرام، وإذا اضطرب القلب اضطرب معه كل شيء .
في غمرة السباق المحموم من أجل الوجود الاقتصادي غفل الكثير منا عن امتدادات الحرام في المطعم والملبس .
ولقد استقر في ثقافة البيت المسلم أن حِل المطعم هو ما كان منه بخصوص اللحم ونوعه وطريقة ذبحه وحسب، وإن
كان إسلاميا أو لا، فنكتفي بمراقبة الختم الذي بات شعاراً (ذبح على الطريقة الإسلامية) ويوم أن كنا نذبح لنأكل
وننسج لنلبس، لم يتسرب إلى قلوبنا ريب من تلك الأمور، ولكنا وقد بتنا نلبس ما يُصنع لنا ونأكل ما يُطبخ لنا، صار
لزاماً علينا أن نتدبر في مطعمنا وملبسنا لأنا أمة تتعبد الله بطيب كسبها من الحلال وتزهد بالحرام ولا تقربه وإن كان
متاحاً لأنه يقطع صلة العبد بربه وفي الحديث ( . .الرجُلَ يُطِيلُ السفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُد يَدَيْهِ إلى السمَاءِ يا رَب يا رَب
وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ) (صحيح مسلم) .
صور للحرام
وقد وهنت عناية المسلم برقابة الحلال على مطعمه في الوقت الذي تطورت فيه دائرة المنتج من الحرام ليشمل الملبس
وممنوعات بسبب التخزين وسوء المعالجة وآن للمسلم أن يعرف أن الحرام قد يصيب مطعمه وملبسه من خلال
أمور كثيرة أبرزها:
- الحرام القطعي لذاته: كالأطعمة التي حرمها الشرع كالخنزير والخمر وغيره قال تعالى (إِنمَا حَرمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدمَ
وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِل بِهِ لِغَيْرِ اللهِ فَمَنِ اضْطُر غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِن اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:173)
والمسلم في مأمن من تلك المحرمات إلا ما يتم عن طريق الحيلة بوضع دهن الخنزير في بعض المنتجات والكتابة
بأنه (دهن حيواني) وهو حيواني لكنه دهن محرم لأنه من شحم الخنزير .
- حرام لعارض . وذلك في أي مطعم لحقه الأذى فصار ضاراً كسوء التعليب الذي يجعل المطعم فاسداً أحياناً،
وإذا فسد صار محرماً،
فعلى سبيل المثال هناك أجبان حلال، لكن تتم معالجتها بمغلفات مكونة من دهن الخنزير
أو دمه فإذا أزيلت تلك العوارض عاد المنتج حلالاً .
- حرام بالمآل . فمن المطاعم والأغذية ما يكون حلال الأصل لكنه بمآله قد يتحول إلى ضار ولأسباب مختلفة
واليك بعض الأمثلة:
* الأطعمة التي تخزن بمواد حافظة تساعد على الأمراض المسرطنة فالعلة ليست في المطعم وإنما بما يفضي
إليه الطعام بسبب المواد التي تفتك بالإنسان مستقبلاً . . من ذلك الإضافات التي تضاف إلى بعض الأطعمة
فيما يسمى بالوجبات السريعة، فقد ثبت أن بعضها تضاف إليه مواد حافظة تمنع من تأكسده أو تعفنه لفترة
طويلة ليتم استخدامه لأطول فترة، وبالتالي عدم تحلله في الجسم مما يسبب أمراضاً خطرة .
* أطعمة يتم تصنيعها- وهذا في الأغلب فيما هو مستورد- بمكائن تصنع أطعمة محرمة، فمثلاً هناك مكائن تعنى
بتقطيع لحم الخنزير أو تعليبه يتم استخدامها لتقطيع أو تعليب اللحوم المعدة للحلال، ما يسهم في اختلاط الدماء
واللحم في نسب منها وهذا ينطبق على الجيلاتين، فهو منتج يستخلص إما من الخنزير وإما من البقر، أما
الخنزير فحرمته معلومة لكن المشكلة فيما يستخلص من البقر فهل هو من بقر مذبوح شرعاً؟ أم تم استخلاصه
من بقايا الحيوانات والجلود والميتة؟ وإذا سلّمنا جدلاً بأن هذا بقري مشروع وحلال، فهل يُصنع في مصانع
تعنى بتعليب الجيلاتين البقري أو مصانع تصنع البقري والخنزير معاً، مما يؤدي إلى اختلاط المواد في نسبة
من المنتج؟
كل هذه الأمور وغيرها كثير تستلزم من المسلم الحريص أن يتثبت ويتدبر فيما يقتات عليه من
طعام أو شراب .
* الجهل بمكونات المنتج: فمثلاً في العصائر يتم شراء المنكهات والمطيبات من الخارج التي يتم تصنيعها في
الأغلب بإضافة الكحول إليها سواء أثناء عملية استخلاصه أو مع نهاية التصنيع، وقد تدخل مشتقات الخنزير
في تصنيعها عن طريق الأحماض الدهنية أو الجيلاتين ثم يتم تداول تصنيع العصائر بتلك النكهات في البلاد
العربية على أنها منتج محلي . وما هو أخطر أن بعض الشركات وبعد استخلاص بعض العصائر تتم تصفيتها
بمصاف (فلاتر) مصنوعة من جيلاتين الخنزير .
ثقافة غائبة
وأثناء زيارتي لأوروبا جرّني البحث عن الحلال إلى إحدى الشركات الألمانية التي تعنى برقابة الأطعمة وغيرها
لا من حيث مطابقتها لمواصفات الأكل وحسب، بل من حيث مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة وفق المقاييس
الشرعية من حيث التسويق والنقاء والطهارة والنظافة وكل ما ذكرته من معلومات مستمد منها .
ولقد دهشت كثيراً حينما هممت بشراء حذاء فابتدرني البائع قائلا إنه من خنزير، كما أن ثوباً كان مصنوعاً من
جلد ممنوع وكل هذه الماركات تصنع لنا ونتداولها من غير دراية بماهية الصنع وأصله، وزاد في دهشتي بل
وفجيعتي حينما اقتربت من حلوى (شوكلاتة) لأشتريها للأطفال فقال البائع إنها بنكهة الخمر أو منه .
ولا أخفي استغرابي من تسرب الحرام إلى الكثير من الأطعمة بطرائق نغفلها ولا نأبه لها ومن وجوه متعددة،
وثقافة البيت المسلم في هذا الباب تكاد تنعدم .
إننا نثق كل الثقة بالجهات التي تعنى بذلك في بلادنا العربية غير أننا نذكر بأن ثقافة الحلال لم تعد مقصورة
على جملة من الأطعمة بل تعدتها إلى الكثير من الأطعمة المتداولة من غير اللحوم كالحلويات والعصائر والألبان
وما يشتق منها، كما أن الحرام ربما يأتي من أبواب أخرى وهو ما يعني أن على المسلم التحري عن المنتجات
وتركيباتها من خلال المعرفة الكاملة لمكونات المنتج وما يعنيه كل اسم لتتشكل لديه ثقافة كاملة تصحح سير
العلاقة بين العبد وربه .
وهو أمر إن لم يكن لأجل العفة بالحلال فلأجل استبراء القلب من الشبهات فعن
النعْمَانَ بن بَشِيرٍ قال: سمعت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: (الْحَلالُ بَينٌ وَالْحَرَامُ بَينٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبهَاتٌ
لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ من الناس فَمَنْ اتقى الْمُشَبهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ في الشبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ
الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ ألا وَإِن لِكُل مَلِكٍ حِمًى ألا إِن حِمَى اللهِ في أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ ألا وَإِن في الْجَسَدِ مُضْغَةً
إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلهُ وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلهُ ألا وَهِيَ الْقَلْبُ) (صحيح البخاري) .
أثر الحلال في الجسد
إن اهتمام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بقضايا الحلال وخصوصاً في المطعم والملبس يسجل منحى مهماً
في تشخيص أثر الحلال في الجسد،
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت كان لِأَبِي بَكْرٍ غُلامٌ يُخْرِجُ له الْخَرَاجَ وكان
أبو بَكْرٍ يَأْكُلُ من خَرَاجِهِ فَجَاءَ يَوْماً بِشَيْءٍ فَأَكَلَ منه أبو بَكْرٍ فقال له الْغُلامُ تدري ما هذا فقال أبو بَكْرٍ وما هو
قال كنت تَكَهنْتُ لِإِنْسَانٍ في الْجَاهِلِيةِ وما أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ إلا أَني خَدَعْتُهُ فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ فَهَذَا الذي أَكَلْتَ
منه فَأَدْخَلَ أبو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُل شَيْءٍ في بَطْنِهِ) (صحيح البخاري) وربما يكون الاستغفار هو الطريقة المثلى
عند تناول الحرام من المطعم إذا لم يكن المأكول من حقوق الآخرين
لكن الصديق، رضي الله عنه، أدرك أبعاد
التأثير السلبي للحرام في طبيعة الجسم من حيث العلاقة مع الله تعالى، بل أن من علماء الأمة من جعل الحرام
من المطعم سبباً من أسباب حجب العلم أو تأخره عن طالبيه،
لذلك كانوا يعنون بمطعمهم بل وبولدانهم قبل أن
يولدوا، ويذكر أن والد الإمام الجويني، وهو عالم من علماء الأمة اتفق وزوجته على تناول الحلال والابتعاد
عن أي مشبوه، وحصل أن انشغلت الأم عن ولدها الذي بكى من شدة الجوع وكانت في البيت جارية مرضعة
للجيران فأرضعته مصة أو مصتين ودخل والده فأنكر ذلك، وقال هذه الجارية ليست ملكاً لنا وليس لها أن
تتصرف في لبنها وأصحابها لم يأذنوا في ذلك وقلب ابنه وفوعه حتى لم يدع في بطنه شيئاً إلا أخرجه، ولما
كبر الجويني وصار إماماً للحرمين تلجلج في الجواب عن سؤال فكان إلى جوار والده الذي قال له لعلها من
آثار تلك المصة من اللبن . (طبقات الشافعية الكبرى) .
فانظر إلى هذا الرجل الغريب الذي يرى أن رضعة واحدة قد تكون من الأسباب المعوقة لطلب العلم أو استقراره
وحفظه، ولذلك فإنه من الحري بنا أن نتأمل ما نأكله من مطعم أو نلبسه من ملبس، فله بالغ الأثر في
استقامة عقولنا وطهارة قلوبنا .
نسأل الله تعالى أن يبصرنا بمعالم ديننا ويعلمنا الحلال ويرزقنا اتباعه ويجنبنا الحرام ويرزقنا اجتنابه .
-------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-2015, 07:23 PM   #9082
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



تعلم ثقافة التسامح
وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزا
أنعم بك لو حققت في حياتك نصوص الوحي التي تدعونا إلى العفو والتسامح والمصالحة الاجتماعية والتواصل الإنساني والرحمة ببني البشر، فالله يقول: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران
ويبدأ هذا التسامح بالتسامح مع النفس، فلا نرهقها بحمل الأحقاد والضغائن، ولا نعذبها بالكراهية والعدوانية، بل نغرس فيها شجرة الرحمة والمحبة،
ونتسامح مع والدينا وقرابتنا وأهلنا وذوينا، فنصل ما أمر الله بوصله، ونرعاهم بالبر، ونعفو عن زلاتهم، ونتحمل أذيتهم، ونتسامح مع أبناء مجتمعنا، حتى إذا أخطأوا أو أذنبوا أرشدناهم برفق، ونصحناهم بلين معتقدين أننا مثلهم، يقع منا ما يقع منهم، وعلينا أن نرسل للعالم رسالة التسامح وتقديم رسالتنا في حلة
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْوَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)[آل عمران: 159].
ولهذا قال بعض الحكماء: "أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"، فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه،(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)[الشورى:43].
جاء عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ"
وفي حادثة الطائف المعروفة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ! فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " أخرجه البخاري ومسلم .
ولقد ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشرات الأمثلة على التسامح والعفو
تصور -عوفيت- لو أن رجلاً قتل أحب الناس إليك وأعزّهم عليك ثم جاء مستسلماً لدعوتك وأنت الداعية ـ هل تنسى ما ذرفت من دم القلب وماء العين عليه وتعفو؟؟
لا أريد إجابتك ولكن أريد أن تعلم أن رسول الله عفا عن قاتل عمه حمزة أسد الله وأسد رسوله لما أسلم

لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا
ومع إسراف الجاهل إلا حلما



هل أتاكم نبأ أهل مكة ؟فقد جرعوه – صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الصعب والعلقم، أخرجوه من بلده، حاربوه في البلد الذي استقر فيه، آذوه في بدنه ونفسه، قالوا عنه ونالوا منه، قاطعوه في الشعب، وحبسوه، وضعوا الشوك في طريقه، ائتمروا به ليقتلوه، سخروا به كل سخرية، لا يوماً ولا يومين، ولا سنة ولا سنتين، ثم أظفره الله بهم وحكّمه فيهم فأقامهم أمامه حول الكعبة أذلاء لا يملكون لأنفسهم شيئاً ..
وجاءت ساعة العقوبة التي يكون فيها الرد على سلسلة طويلة من التعديات والإساءات فها هو يقول لهم ( ما تظنون أني فاعل بكم ؟؟ ) وجاء الحكم مفاجأة فقال ( أقول ما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء )
أسمعتم عن أبي سفيان؟ هذا الرجل الذي جمع الناس لحربه، وقتل أصحابه ومثّل بهم في غزوة أحد، وحزّب الأحزاب يوم الخندق، ودبّر لصدهم عن البيت يوم الحديبية، ومع هذا يعفو عنه يوم الفتح ويلاطفه ويقول ( ويحك أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله ؟ ) فيقول أبو سفيان: بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وما أوصلك، لقد ظننت أن لو كان مع الله إلهاً غيره لقد أغنى عنا شيئاً بعد، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فأكرمه النبي صلى الله عليه وسلم فجعل بيته مثابة وأمناً فقال ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن )
تأملوا بالله عليكم فهذه صورة أخرى عجيبة من تسامحه وصفحه صلى الله عليه وسلم :
ها هو جرثومة الشر ( ابن أبيّ )، فهو سجل حافل بالمخازي، فقد أخفى خلاف ما أبدى، رجع بثلث الجيش يوم أحد، ويدعو: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، وحالف الشيطان في الصد عن سبيل الله متعاوناً مع اليهود مرة ومع المشركين أخرى، فقد كانت كل أفعاله للناس آلام، وظل يشيع قذفاً وسباً في عرض الطاهرة عائشة رضي الله عنها، فكشف الله كيده ومكره وبرأ عائشة الطاهرة المطهرة.. ومضت الأيام ومات بعد أن ملأت رائحة نفاقه كل فج
بالله يا معاشر الإخوة والأخوات ما هو موقفكم من هذا الرجل لو حكّمكم الله في أمره؟؟
وجاء ابنه عبد الله إلى رسول الله يطلب الصفح عن أبيه، فصفح
وطلب أن يكفّن في قميصه فمنح
وأن يصلي عليه فتقدم ليصلي عليه
فتقدم عمر وأخذ بثوبه وهو يقول: أتصلي على إبن أبيّ؟ ويمنع الرسول صلى الله عليه وسلم، ورسول الله يتبسم تأنيساً لعمر وتطييباً لقلبه ويقول أخّر عني يا عمر إني خيرت فاخترت لو أعلم أني زدت على السبعين يغفر له لزدت

له خلق أبى إلا ارتفاعا
فأضحى كالسماء على السماء


أخي القارئ / أختي القارئة: لو سرقكم سارق ماذا ستقولون عنه؟
هذا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، ذهب إلى السوق ليشتري طعاماً يوماً ما، ولما أراد دفع الثمن، وجد الدراهم قد سرقت منه فجاء من حوله يدعون على السارق ويقولون اللهم اقطع يده، لكنه رضي الله عنه قال: ( اللهم إن كان قد حمله على أخذها الحاجة والفقر فبارك له فيها وإن كانت جراءته على الذنب فاجعلها آخر ذنوبه )

كأنما خلقت بالطيب طينته
فنبته ليس إلا الورد والنفل
أتى رجل من أتباع المعتصم، فسبّ الإمام أحمد أمام الناس،
فقال الناس: يا أبا عبد الله! رد على هذا السفيه؟ قال: لا والله فأين القرآن إذاً؟! يقول الله عزّ من قائل: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً [الفرقان:63]. هذا هو القرآن الذي يمشي على الأرض.
الأحنف رحمه الله خاصمه رجل وعنفه وقال له لإن قلت كلمة واحدة لتسمعن عشراً، فقال له الأحنف: ولإن قلتَ عشراً فلن تسمع مني واحدة
َشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ: "إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ".
وشتم رجل معاوية رضي الله عنه فدعا له وأمر له بجائزة.
أكثرت الأمثلة ولكن من باب: على آثارهم سيروا تكونوا خير ركبان
ليكن ردنا على مخالفينا ومن يتطاولون علينا ( لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}[المائدة:27-28].
وصدق (الشافعي) عندما أنشد:

سامح صديقك إن زلت به قدمُ
فليس يسلمُ إنسـان من الزللِ
فهل من مقتد بهؤلاء يا رجال ونساء الأمة؟؟ فوالله بمثل هذه الأخلاق ترتفع راية الله في أرض الله فهل نرفع معاً شعار { فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} (85) سورة الحجر
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-2015, 08:46 PM   #9083
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أخلاق المسلم .......... الصدق
الصدق :
يحكى أن رجلا كان يعصي الله -سبحانه- وكان فيه كثير من العيوب، فحاول أن يصلحها، فلم يستطع، فذهب إلى عالم، وطلب منه وصية يعالج بها عيوبه،
فأمره العالم أن يعالج عيبًا واحدًا وهو الكذب، وأوصاه بالصدق في كل حال، وأخذ من الرجل عهدًا على ذلك، وبعد فترة أراد الرجل أن يشرب خمرًا فاشتراها وملأ كأسًا منها، وعندما رفعها إلى فمه
قال: ماذا أقول للعالم إن سألني: هل شربتَ خمرًا؟ فهل أكذب عليه؟ لا، لن أشرب الخمر أبدًا.
وفي اليوم التالي، أراد الرجل أن يفعل ذنبًا آخر، لكنه تذكر عهده مع العالم بالصدق. فلم يفعل ذلك الذنب، وكلما أراد الرجل أن يفعل ذنبًا امتنع عن فعله حتى لا يكذب على العالم، وبمرور الأيام تخلى الرجل عن كل عيوبه بفضل تمسكه بخلق الصدق.
ويحكى أن طفلا كان كثير الكذب، سواءً في الجد أو المزاح، وفي إحدى المرات كان يسبح بجوار شاطئ البحر وتظاهر بأنه سيغرق،
وظل ينادي أصحابه: أنقذوني أنقذوني.. إني أغرق. فجرى زملاؤه إليه لينقذوه فإذا به يضحك لأنه خدعهم، وفعل معهم ذلك أكثر من مرة.
وفي إحدى هذه المرات ارتفع الموج،وكاد الطفل أن يغرق، فأخذ ينادي ويستنجد بأصحابه، لكنهم ظنوا أنه يكذب عليهم كعادته، فلم يلتفتوا إليه حتى جري أحد الناس نحوه وأنقذه،
فقال الولد لأصحابه: لقد عاقبني الله على كذبي عليكم، ولن أكذب بعد اليوم. وبعدها لم يعد هذا الطفل إلى الكذب مرة أخري.
ما هو الصدق؟
الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119].
صدق الله:
يقول الله تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} [النساء: 122]، فلا أحد أصدق منه قولا، وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. وقال تعالى: {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله} [الأحزاب: 22].
صدق الأنبياء:
أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن نبي الله إبراهيم: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 41].
وقال الله تعالى عن إسماعيل: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 54].
وقال الله تعالى عن يوسف: {يوسف أيها الصديق} [يوسف: 46].
وقال تعالى عن إدريس: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 56].
وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
أنواع الصدق:
المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
الصدق مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه.
الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد].
الصدق مع النفس:فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم: (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) [الترمذي].
فضل الصدق:
أثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177].
وقال تعالى: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} [المائدة: 119].
والصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) [ابن أبي الدنيا].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) [متفق عليه].
فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة دائمة له، وما أجمل قول الشاعر:
عليك بالصـدق ولــو أنـــه
أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد
وابْغِ رضـا المـولي، فأَشْقَـي الوري
من أسخط المولي وأرضي العبيــد
وقال الشاعر:
وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ
الكذب:
وهو أن يقول الإنسان كلامًا خلاف الحق والواقع، وهو علامة من علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
والمؤمن الحق لا يكذب أبدًا، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: (لا) [مالك].
والكذاب لا يستطيع أن يداري كذبه أو ينكره، بل إن الكذب يظهر عليه، قال الإمام علي: ما أضمر أحد شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه.
وليس هناك كذب أبيض وكذب أسود، أو كذب صغير وكذب كبير، فكل الكذب مكروه منبوذ، والمسلم يحاسَب على كذبه ويعاقَب عليه، حتى ولو كان صغيرًا، وقد قالت السيدة أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إذا قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه، يعدُّ ذلك كذبًا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الكذب يكْتَبُ كذبًا، حتى تُكْتَبَ الكُذَيبَة كذيبة) [أحمد].
وعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال: دعتني أمي يومًا -ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا- فقالت: تعالَ أعطِك، فقال لها: (ما أردتِ أن تعطيه؟). قالت: أردتُ أن أعطيه تمرًا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنك لو لم تعطِه شيئًا كُتِبَتْ عليك كذبة) [أبوداود].
الكذب المباح:
هناك حالات ثلاث يرخص للمرء فيها أن يكذب، ويقول غير الحقيقة، ولا يعاقبه الله على هذا؛ بل إن له أجرًا على ذلك، وهذه الحالات هي:
الصلح بين المتخاصمين: فإذا علمتَ أن اثنين من أصدقائك قد تخاصما، وحاولت أن تصلح بينهما، فلا مانع من أن تقول
للأول: إن فلانًا يحبك ويصفك بالخير..
وتقول للثاني نفس الكلام...وهكذا حتى يعود المتخاصمان إلى ما كان بينهما من محبة ومودة.
الكذب على الأعداء: فإذا وقع المسلم في أيدي الأعداء وطلبوا منه معلومات عن بلاده، فعليه ألا يخبرهم بما يريدون، بل يعطيهم معلومات كاذبة حتى لا يضر بلاده.
في الحياة الزوجية: فليس من أدب الإسلام أن يقول الرجل لزوجته: إنها قبيحة ودميمة، وأنه لا يحبها، ولا يرغب فيها، بل على الزوج أن يطيب خاطر زوجته، ويرضيها، ويصفها بالجمال، ويبين لها سعادته بها -ولو كان كذبًا-، وكذلك على المرأة أن تفعل هذا مع زوجها، ولا يعد هذا من الكذب، بل إن صاحبه يأخذ عليه الأجر من الله رب العالمين.
المسلم لا يكذب في المدح أو المزاح:
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أناسًا منافقين يمدحون مَنْ أمامهم ولو كذبًا، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب) [مسلم].
وهناك أناس يريدون أن يضحكوا الناس؛ فيكذبون من أجل إضحاكهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (ويل للذي يحدِّث بالحديث ليضحك به القوم؛ فيكذب، ويل له، ويل له) [الترمذي].
وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم بيت في رَبَضِ الجنة (أطرافها) لمن ترك المراء وإن كان مُحِقَّا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وبيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه) [أبوداود].
وكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إذا سمع من يمدحه يقول: اللهمأنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم،اللهماجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-2015, 09:55 AM   #9084
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



ذنب يدخلك الجنه وطاعة تدخلك النار..!

قَآلْ پَعْضُ آلسَّلَفْ :
قَدْ يَعْمَلْ آلعَپْد ذَنپآً فَيَدْخُل پِهْ آلچنَّة..
ويَعْمَلْ آلطَّآعَة فَيدْخُل پهَآ آلنَّآرْ !!
قَآلُوآ:
وگَيْفَ ذَلِگْ ؟
قَآلْ:
يَعْمَل آلذَّنپْ فَلَآ يَزَآلُ يَذْگُرْ ذَنْپَهُ ..
فيُحْدِثْ لَه إنْگِسَآرآً وذُلَّآً ونَدمآً..
ويَگُونْ ذَلِگ سَپَپْ نچَآتِه..
ويَعْمَلْ آلحسَنَة..
فَلَآ تَزَآلُ نَصْپَ عَيْنَيْه..
گُلَّمَآ ذَگَرْهَآ أوْرَثَتْهُ عَچَپآً وَ گِپرآً ومِنَّة..
فَتَگُون سَپَپَ هَلَآگِه..
رُوِيَ عَنِ آلإمَآمْ مَآلِگْ أنَّه گَآنْ يَقُولْ:
( لَآ تَنْظُرُوآ فيْ ذُنُوپِ آلنَّآسْ گَأنَّگُمْ أرْپَآپْ وَأنْظُرُوآ إلىْ ذُنُوپِگُمْ
گَأنَّگُمْ عَپِيدْ فَأرْحمُوآ أهْلْ آلپَلَآءْ ، وَأحمِدُوآ آلله عَلَى آلعَآفِيَة )
وَإيَّآگْ أنْ تَقُولْ :
هَذَآ مِنْ أهْلْ آلنَّآرْ ..!
وَهَذَآ مِنْ أهْلِ آلچنَّة .. !!
لَآ تتَگَپَّرْ عَلَى أهْلِ آلمعْصِيَة .
پَلْ آدْعُ آلله لهُمْ پِآلهِدَآيَة وَآلرَّشَآدْ ..
گَآنْ رَچُل مِنْ آلعُصَآة يَغْشَى حُدُودْ آلله فِيْ آلپَلَدْ آلحرَآمْ ..
وگَآنْ رَچُلٌ مِنَ آلأخْيَآرْ يُذَگّرْه پِآلله دَآئِمَآً..
ويَقُولُ لَهْ :
يَآ أخِيْ إتَّقِ آلله ، يَآ أخِيْ خَآفْ آلله ..
گَيْفَ تَفْعَلُ آلفَوَآحِشْ وآلموُپقَآتْ وَأنْتَ فِي أطَهَر پُقْعَة
مِنْ پِقَآعِ آلْأرْضْ ؟!
وَفي يَوْمٍ مِنَ آلْأيَّآمْ ذَگّرهُ پِآلله فَمَآ إلتَفَتْ إلَيْه ...
وَرَدَّ عَلَيْه رَدَّآً سَيِئآً ...
فَمَآ گَآن مِنْ ذَلِگَ آلرَّچُل آلصَّآلحْ إلَّآ أنْ إسْتَعْچَلْ
وَقَآلَ لَهْ :
! ( إذَآً لَآ يَغْفِرُ آلله لِ مِثْلِگْ )
!-- لِشِدَّة مَآ وَچَد مِنْ غَلَآظَةِ آلچوَآپْ --
وإنهَآلَتْ هَذِهْ آلگَلِمَة عَلَى آلعَآصِي گَآلضَرْپَة آلقَآضِيَة ..
وَقآَلْ :
آلله لَآ يَغْفِر ليْ ؟!
آلله لَآ يَغْفِر ليْ ؟!
آلله لَآ يَغْفِر ليْ ؟!
سَ أُرِيگْ أيَغْفِرُ آلله لِي أمْ لَآ يَغْفِرْ !
يَقُولُ مَنْ حَضَر آلمَشْهَد :
لَقَدْ رَأيْنَآ ذَلِگَ آلعَآصِي پَعْدَهَآ پِسَآعَآتٍ وَقَدْ إعْتَمَرْ مِنْ آلتَّنْعِيمْ
وَمَآ أنْ إنْتَهَى مِنْ طَوَآفَه حَتَّى سَقَطَ مَغْشِيَّآً عَلَيْهْ ..
وَمَآتَ پَيْنَ آلرُّگْنِ وآلمَقَآمْ !!!
إخْوَتي ...
قَآلَ صَلَّى آلله عَلَيْهِ وسَلَّمْ :
( آنَّ آلعَپْدَ إذَآ أعْتَرَفَ پِذَنْپِهِ ثُمَّ تَآپْ ، تَآپَ آلله عَلَيْه )
تَفَآئَلْ وَأحْسِنْ آلظَّنَّ پِ آلله ..
قَـآلَ تَعَآلَى :
{ قُلْ يَآ عِپَآدِيَ آلَّذِينَ أَسْرَفُوآ عَلَى أَنفُسِهِمْ لآ تَقْنَطُوآ مِن رَّحْمَةِ آللَّهِ
إِنَّ آللَّهَ يَغْفِرُ آلذُّنُوپَ چَمِيعآً إِنَّهُ هُوَ آلْغَفُورُ آلرَّحِيمُ }
(سُورَة آلزمرْ 39/53)
فَـ گُنْ أگْثَرْ ثِقَة پِمَغْفِرَة آلله وَرِضْوَآنِه وقُرْپَه
مِنْ عِپَآدِهِ آلتَّوَآپِينَ آلمسْتَغْفِرِينْ ..
نــسأل آلله أن يأخذ پأيدينآ چميعآ
لمَآ فِيهِ آلخيْر وَآلصَّلَآحْ وآلْإسْتِقَآمَة وَآلرَّشَآدْ
-----------------------
شبيه الريح / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-2015, 10:28 AM   #9085
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



































الامازون
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-2015, 10:53 AM   #9086
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أمــــانـــة بيـــن الجنــة والنـــار
ولدك أمانة فأحفظ أمانتك
كل مولود يولد على الفطرة,فأن تهيأت له التربية السليمة كان صالحاّ, وأن نشأعلى غير ذلك اعوج عوده وفسدخلقه ولات حين مناص,ولقدأوصى السيد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وقال "لان يؤدب الرجل ولده خير له من يتصدق بصاع", وقال"أكرموا أولادكم واحسنوا أدابهم".
ان الاولاد حظوظ الأباء من الدنيا فمن رزق أولاداّ سيئين تكدرت حياته ولو أجتمع له المال والجاه.
ولأن الأولاد هم أبناء ورجال الغد فواجب على كل أب أن يهمه مصلحة أبنه فيربيه التربية الصحيحة لكي يحمي نفسه ولكي يحمي مجتمعه ويحمي دينه.
أيها الوالدين: ان الولد في صغره كالصحيفة البيضاء في يد الكاتب يكتب فيه ما يريد,أو كالعجينة في يد الخباز يشكلها كيف يشاء,فلتنتهزوا صغر ولدكم لتربيته على الأيمان والعمل الصالح والقول الجميل,.
واياكم والقسوة في تربيتهم فلا تكن معه صلباّ فتكسره ولا رطباّ فتعصره,ولتكونوا الهينين اللينين.
تذكر أيها الوالد وأنت تربي أبنك نصيحة الأحنف بن قيس لمعاوية"الأولاد منار قلوبنا,وعماد ظهورنا,فنحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة",فان طلبوا فأعطهم يمنحوك عند ذلك ودهم, ويحبوك ولا تكن عليهم ثقيلاّ فيملوا حياتك ويودوا وفاتك, ويكرهوا قربك.
ولقد وجه الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته في التربية" أدبوا أولادكم على ثلاث خصال حب نبيكم ,وحب أل بيته, وتلاوة القرأن", وقد نصح أبن سينا ب"تعليم الطفل القرأن ليرضع اللغة الأصيلة وترسخ في نفسه معالم الأيمان".
ولما كانت الأسرة هي المحضن الأول فالمسؤولية في التربية تقع على عاتق الوالدين, وبالتالي لا يحق لأي منهما أن يتقاعس عن هذه المهمة الخطيرة خاصة الأباء الذين كثيراّ ما يرجعون أخر ليلهم ليجدوا أبنائهم في نوم عميق, وقد تمضي الايام دون أن تقع أنظار الأباء على أبنائهم, فلا يشعر الأبناء بأبوة التوجيه والتربية والعطاء ,اللهم الا أنه كان سبباّفي وجودهم ,
فعلى الأباء أستشعار كبر المسؤولية وعظم شأنها, وليحذروا من فساد دينهم وأخلاقهم لأن في ذلك فساد الأبناء الذين هم عماد المجتمع عندها يصدق قول الشاعر:
واذا اصيب الناس في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلاّ
هنا ومن أجلكم جمعت لكم باقة رائعة منوعة عن تربية الأبناء
30 وسيلة لتأديب الأبناء عند السلف
كيف يسود الحب بين أفراد العا؟ئلة؟
أبي الحبيب...شكراّ
كيف تربي ولدك على الرجولة..؟
سأدرب ابنتي على هذا السلاح حتى تأمن..
كيف أغرس حب النبي صلى الله عليه وسلم في طفلي..؟
كيف تجعل أبنك يحب صلاة الجمعة!!؟
علمتني طفلتي الرضيعة قيام الليل!!
كيف تجتاز الأسرة أيام الأمتحانات؟
ابناؤنا تلاميذ في مدرسة...
كيف يقضي أبناؤنا أجازة سعيدة
أطفالنا وشاشة التلفاز؟!
اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى يا حي يا قيوم ,, أن تبارك لي في أبنائي وذريتي ولا تضرهم وأن توفقهم لطاعتك وأن ترزقني برهم . اللهم امدد لي على أحسن حال في أعمارهم وافسح لي بعافية منك في آجالهم ورب لي تربية طيبة صغيرهم وقوي لي ضعيفهم وأنبتهم نباتا حسنا يا ذا الجلال والإكرام.....
اللهم عافهم في أبدانهم ظاهرا وباطنا واحفظهم من كل سوء ومكروه حسا ومعنا وعافهم في أنفسهم ودينهم ودنياهم وأخلاقهم وفي كل ما عانيت به من أمرهم وارزقهم عيشا قارا ورزقا دارا.... وعملا بارا ووفقهم للقيام بأداء الحقوق وجنبهم الوقوع في المعاصي والعقوق واجعلهم أبرار أتقياء لأوامرك سامعين مطيعين وعما نهيت منتهين وبهدى نبيك صلى الله عليه وسلم مهتدين ولأوليائك مجيبين ومناصحين ولأعدائك معاندين ومبغضين يا أرحم الراحمين.
والسلام عليكم ورحمته الله وبركاته
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-2015, 11:28 AM   #9087
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

خمس وصفات لزيادة الجمال الحقيقي
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد:
أنت جميلة!! نعم جميلة..ستسألين.. و كيف عرفت ذلك؟
لتعرفي الجواب افتحي قلبك لكلماتي.. وأكملي القراءة ..أسأل الله أن يفتح لك أبواب جنته.. وأن يزيدك جمالاً إلى جمالك..
لكن يا أيتها الجميلة: من أي الجميلات أنت؟!!أأنت جميلة ٌ أطاعت خالقها في جمالها؟!. وحفظته من كل معصية..وصبرت بجمالها عن الفتن و المغريات..وشكرت ربها على هذه النعمة..فكفل الله لها عيشاً في سرور..وأبدلها الله بجناتٍ وقصور.. فكان ثمن جمالها.. سعادةً أبدية ..وعيشةً هنية..وثواب الآخرة أعظم..سلعةً غالية يزينها ربنا في كل يوم..فيها مالا عين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر..
فهنيئاً لها.. وبيض الله وجهها يوم تبيض وجوه وتسود وجوه..{وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون} (آل عمران107).
أم أنت جميلة تبارز خالقها بالمعاصي؟!! وتعلن فجورها لكل دانٍ وقاصي.. يجدها ربها حيث ينهى .. ويفقدها حيث يرضى.. فجزاء ذلك الجمال عيشةً شاقة في الدنيا.. وفي الآخرة نارٌ وأغلال.. وسوء مآل ..
كلما نضج ذلك الجلد الجميل.. أبدلها الجبار بجلودٍ غيرها لتذوق عذاب ربها..{ إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً} (النساء56).
فأعيدي الكرة ياجميلة واسألي نفسك.. ورددي بصوت عالٍ.. من أي الجميلات أنا؟!وبعد أن سمعت الجواب من نفسك.. اسمحي لي أن أهديك وصفات لزيادة الجمال.. جمعتها لك من كلام العلماء..وتذكري أنه لايفيد العلاج إلا بتطبيقه.. فعلى بركة الله .. لك غنمها وعلي غرمها..
1/ الوصفة الأولى:أخيتي : الحجاب يزيد المؤمنة جمالاً.. ويحمي البشرة من نارٍ تلظى..ويقيك بإذن الله من النظرات المسمومة .. ويعطي مفعولاً أكيداً لمن تريد الراحة النفسية..
يقول فضيلة الشيخ/ صالح الفوزان – حفظه الله-:-( الحجاب معناه أن تستر المرأة بدنها عن الرجال الذين ليسوا من محارمها، كما قال تعالى :{ ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن} (النور31) ومن أدلة السنة النبوية على جوب تغطية المرأة وجهها عن غير محارمها، حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت: ( كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله – صلى الله وعليه وسلم – محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه}( رواه أحمد وأبوداود وابن ماجة)،
واعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الذين أباحوا لك كشف الوجه من العلماء مع كون قولهم مرجوحاً قيدوه بالأمن من الفتنة ، والفتنة غير مأمونة خصوصاً في هذا الزمان الذي قل فيه الوازع الديني في الرجال والنساء وقل الحياء وكثر فيه دعاة الفتنة ،
وتفننت النساء بوضع أنواع الزينةعلى وجوههن مما يدعو إلى الفتنة ، فاحذري من ذلك أيتها الأخت المسلمة والزمي الحجاب الواقي من الفتنة بإذن الله ،ولا أحد من علماء المسلمين المعتبرين قديماً ولا حديثاً يبيح لهؤلاء المفتونات ماوقعن فيه ،فيا أيتها المسلمة إن الحجاب يصونك من النظرات المسمومة الصادرة من مرضى القلوب وكلاب البشر ، ويقطع عنك الأطماع المسعورة فالزميه وتمسكي بهولاتلتفتي للدعايات المغرضة التي تحارب الحجاب أو تقلل من شأنه ،فإنها تريد لك الشر كما قال الله تعالى :{ ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً} (النساء27).
ولتكتمل الوصفة أخيتي .. إليك كلام فضيلة الشيخ/ محمد بن عثيمين – رحمه الله – في شروط الحجاب الشرعي:-• أن يكون الحجاب ساتراً لكل ما أوجب الله ستره من البدن والوجه والكفين.• أن لايكون زينةً في نفسه( كمن تغطي رأسها بخمارٍ فاتن مزخرف مزركش وتعقده بطريقةٍ تلفت فيه الأنظار).• أن يكون فضفاضاً غير ضيق لكي لايصف الجسد.• أن لايكون خفيفاً ( أي أن يكون سميكاً لايشف).• أن لايكون مبخراً أو مطيباً.• أن لايشبه لباس الكافرات .• أن لايشبه لباس الرجال.• أن لايكون لباس شهرة.
2/ الوصفة الثانية:وهي مخصصةٌ لتجميل العيون الساحرة.. ومن خالفت هذه الوصفة فقد وقعت في تغيير خلق الله تعالى.. وعرضت نفسها للطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل..قال العلامة محمد بن عثيمين – رحمه الله – :-( حكم هذا – أي النمص – أنه من كبائر الذنوب لأن ذلك نمص ،وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم –أنه لعن النامصة والمتنمصة ، ويدل هذا الفعل على قلة الدين....... وعلى ضعف العقل أيضاً وإلا فما الفائدة أن تقلع الشعر (شعر الحاجبين ) ثم تضع بدله خطاً أسوداً تلوث به جلدة وجهها).
الوصفة الثالثة : أخيتي ياجميلة .. روى البخاري عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل ).
يقول الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – في تعليقه على هذا الحديث ويحرم على المرأة المسلمة تفليج أسنانها للحسن بأن تبردها بالمبرد حتى تحدث بينها فرجاً يسيرة رغبة في التحسين ،
أما إذا كانت الأسنان فيها تشويه وتحتاج إلى عملية تعديل لإزالة هذا التشويه أو فيها تسوس واحتاجت إلى إصلاحها من أجل إزالة ذلك فلا بأس لأن هذا من باب العلاج وإزالة التشويه ويكون ذلك على يد طبيبةٍ مختصة ).ويضيف – حفظه الله – في شرح الحديث السابق: ( ويحرم على المرأة عمل الوشم في جسمها لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لعن الواشمة والمستوشمة، والواشمة هي التي تغرز اليد أو الوجه بالإبر ثم تحشو ذلك المكان بالكحل أو المداد ، والمستوشمة هي التي يفعل بها ذلك ، وهذا عمل محرم وكبيرة من كبائر الذنوب لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لعن من فعله ، واللعن لايكون إلا على كبيرةٍ من الكبائر).
4/ الوصفة الرابعة :أخيتي..
لباسك عنوان جمالك.. وهو طريقك إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض .. أو إلى نارٍ قعرها بعيد.. وحرها شديد .. فاحذري ياأخيتي وتأملي قوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه - : صنفان من أهل النار لم أرهما نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لايدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجالٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها عباد الله).مسلم قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –في مجموع الفتاوى (22/146)في شرح قوله – صلى الله عليه وسلم-(كاسيات عاريات)<
بأن تكتسي مالا يسترها ، فهي كاسية وفي الحقيقة عارية ، مثل من تكتسي الثوب الرقيق ( الشفاف) الذي يصف بشرتها أو الثوب الذي يبدي تقاطيع خلقها .... وإنما كسوة المرأة مايسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفاً واسعاً>. انتهى كلامه رحمه الله.
فلا بارك الله أخيتي بقطعة قماش كانت سبباً في دخول النار .. وهل يعقل أن تبيع عاقلةٌ الجنة بقطعة قماش؟!!.
5/ الوصفة الخامسة:-
مامعنى الجمال؟!! من هي الجميلة؟!! وهل أنا جميلة؟!!
أسئلةٌ أرقت الجميلات.. وحيرت أذهان الفتيات .. اختلفت فيها الموازين .. وتبعثرت لحلها المعطيات.. لكن الجميلة المؤمنة إن حكمت عقلها ستهتدي إلى الجواب ..وستعرفأإن الجميلة هي كل فتاة توازن بين جمال شكلها وجمال أخلاقها ودينها وروحها..
نعم أخيتي هذه هي الجميلة .. فالجمال الشكلي لوحده قد يكون تعاسة .. فكم من فتاة جميلة لايحبها الناس.. بل لايرغبون بمعرفتها.. لأنهم يرون أنها مغرورة بهذا الجمال..
وكم سمعنا أن سبب طلاق فلانة وخراب بيتها هو جمالها .. نعم جمالها .. وهذا حال النعم إن لم نشكر الله عليها .. وعصينا الله بها انقلبت إلى نقمٍ وعقوباتٍ من الله سبحانه وتعالى.
و خلاصة القول نقول للفتاة الجميلة المؤمنة العفيفة : اعتن بجمال شكلك .. فإن الله جميل يحب الجمال..ولكن لاتهملي جمال الروح والدين والأخلاق.. لتزدادي جمالاً ورونقاً.. وتكوني فتاةً متكاملة الأوصاف.
ولتعلمي - يا رعاك الله – أن الجمال شيءٌ نسبي لايمكن أن توضع له مقاييس.. أو تحد له حدود..وإنه لمن الجهل أن نحكم على أي فتاة بالقبح المطلق..فقد تجد هذه القبيحة بنظرك من يعجب بها..ويرى فيها مميزات ليست موجودةً في غيرها ..ولاتنسي أن جمال الشكل إلى زوال ويبقى جمال الدين والخلق.
وفي الختام:أخيتي .. بقي أن تعلمي أن الجمال فيما أحل الله.. ولاتيأسي إن كنت قد قصرت في حق الله .. اعزمي على التوبة من الآن { وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون}.وتذكري وقوفك في أهوال يوم القيامة بين يدي الملك الجبار .. { يوم تجد كل نفس ماعملت من خيرٍ محضراً وماعملت من سوءٍ تود لوأن بينها وبينه أمداً بعيداً، ويحذركم الله نفسه والله رؤوفٌ بالعباد}.
وتذكري يوم يقول العاصي والمذنب {ياحسرتى على مافرطت في جنب الله}.
وتذكري كيف سيكون حالك عندما يأتيك هادم اللذات..وأنت مصرةٌ على معصية الله.. فيقبض روحك.. فتقولين حينها{ رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}..
أخيتي إنك الآن في دار العمل .. وغداً حسابٌ ولاعمل.. فهل أنت مستعدة ليوم الحساب؟!!
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يقبل توباتنا.. ويغسل حوباتنا .. ويرزقنا العلم النافع والعمل الخالص..إنه ولي ذلك والقادر عليه.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-2015, 08:42 PM   #9088
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الأخـــــــــــــلاص

ﺍﻻﺧﻼﺹ ﺳﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ

ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻋﻤﻞ
ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻓﻲ
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ، ﻷﻥ ﻗﺒﻮﻝ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ
ﺑﻪ.
ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ: ﺇﺭﺍﺩﺓ
ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺗﺼﻔﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻮﺏ
ﺫﺍﺗﻲ ﺃﻭ
ﺩﻧﻴﻮﻱ، ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻌﺚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻏﻴﺮ
ﻣﺸﻮﺏ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ، ﻇﺎﻫﺮﺓ
ﺃﻭ ﺧﻔﻴﺔ.
ﻭﺃﺳﺎﺱ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺠﺮﻳﺪ
ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﻜﻞ ﻋﻤﻞ
ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻐﻴﺮ ﻧﻴﺔ ﻋﻨﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻨﻴﺔ
ﺑﻐﻴﺮ ﺇﺧﻼﺹ
ﺭﻳﺎﺀ، ﻭﻫﻮ ﻟﻠﻨﻔﺎﻕ ﻛﻔﺎﺀ، ﻭﻣﻊ
ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ
ﺳﻮﺍﺀ، ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﺻﺪﻕ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ
ﻫﺒﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻛﺎﻥ
ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺸﻮﺑﺎ ﻣﻐﻤﻮﺭﺍ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
"ﻭﻗﺪﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻣﻦ
ﻋﻤﻞ ﻓﺠﻌﻠﻨﺎﻩ
ﻫﺒﺎﺀ ﻣﻨﺜﻮﺭﺍ" "ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ: 23"
ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ
ﻟﻪ، ﻗﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ:"ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮﻭﺍ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﺍ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻪ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﻨﻔﺎﺀ ﻭﻳﻘﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﻳﺆﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ
ﻭﺫﻟﻚ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ" "ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ 5
-----------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-2015, 09:09 PM   #9089
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-2015, 09:17 PM   #9090
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 11:22 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved