منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 27-02-2013, 02:51 AM   #901
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الهدية سنة نبوية ووسيلة دعوية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن المهاداة بين المسلمين من خلق الإسلام، ومن الفعال التي حض عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (تَهَادُوا تَحَابُّوا) (رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني).
والهدية يهديها الأخ لأخيه: هي رسول خير، ومظهر حب، ووسيلة قربى، ومبعث أنس... تـُقرِّب البعيد، وتصل المقطوع، وتشق طريق الدعوة إلى النفوس...
ومن أولى بذلك من الداعية؟؟ ومن أحوج منه إلى ذلك؟؟ ولكن تحقيق ذلك يحتاج إلى بذل وكرم؛ فالهدية الجميلة -وإن صغرت- من أهم وسائل كسب القلوب، وبناء العلاقة بين الناس، وهي قد تكون بسيطة جدًا في قيمتها، ولكنها تدخل سرورًا، وتظهر مدى الاهتمام.
قال البخاري -رحمه الله- في الأدب المفرد: "باب قبول الهدية" وروى فيه عن ثابت قال: كان أنس يقول: "يا بني تبادلوا بينكم؛ فإنه أود لما بينكم" قال الألباني: صحيح الإسناد.
وقال القاضي أبو بكر بن العربي: "قبول الهدية سنة مستحبة تصل المودة وتوجب الألفة".
وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل الهدية، ويثيب عليها، ويدعو إلى قبولها، ويرغب فيها، فقد ورد عنه أنه قال: (لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ) (رواه البخاري)، والكراع: مستدق الساق من الغنم والبقر العاري من اللحم.
ولا يقف عطاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند من يعطيهم برغبته، أو أصحاب الأخلاق الفاضلة، بل يتعدى عطاؤه من يعامله بغلظة، بل ومن يتطاول عليه لا أقول باللسان، بل باليد أيضًا، ومع هذا لا يزيده إلا حلمًا، فيدفع بالتي هي أحسن السيئة، فإذا الذي بينه وبينه عداوة كأنه ولي حميم... إنه قانون الله، وسنته في تأليف القلوب.
والهدية لها دور كبير ومهم في استلال سخائم الحقد، وأدران التنافس والحسد من القلوب، ثم غرس أسمى معاني الثقة والمحبة والألفة والمودة.
جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يهدي للناس، ويقبل هديتهم، وكان يحرص أن يكافئ على الهدية بمثلها، أو أكثر، وأمر بها ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أُتِىَ بِطَعَامٍ سَأَلَ عَنْهُ: أَهَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ؟ فَإِنْ قِيلَ: صَدَقَةٌ. قَالَ: لأَصْحَابِهِ كُلُوا. وَلَمْ يَأْكُلْ، وَإِنْ قِيلَ: هَدِيَّةٌ. ضَرَبَ بِيَدِهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَكَلَ مَعَهُمْ". قال الحافظ ابن حجر: "والأحاديث في ذلك شهيرة".
ووعى الصحابة الكرام هديه -صلى الله عليه وسلم- الرفيع في الهدية، فطبقوه وحثوا عليه: فكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- تذبح له شاة فيسأل غلامه: أهديت لجارنا اليهودي؟ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُه) (متفق عليه).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرًا، أو جماعة، أو ما شاء الله أحب إليَّ من دينار أنفقه في سبيل الله -عز وجل-".
ولقد تناقل المسلمون على مدى العصور -عصور التاريخ الإسلامي- هذا الهدي وطبقوه، ودعوا إليه.
قال ابن حبان -رحمه الله تعالى-: "فالواجب على المرء إذا أهديت إليه هدية أن يقبلها ولا يردها، ثم يثيب عليها إذا قدر، ويشكر عنها، وإني لأستحب بعث الهدايا إلى الإخوان بينهم؛ إذ الهدية تورث المحبة، وتذهب الضغينة".
عن عبد الملك بن رفاعة: "الهدية هي السحر الظاهر".
إن الهـديـة حـلـوة كـالسحـر تـخــتـلـب القــلـوبا
تـدنـي البـعـيـد مـن الهوى حـتى تـصيـره قـريـبًا
وتعـيـد مـضـطـغـن العـداوة بـعـد بغـضته حبيـبًا
تنفي السخيمة من ذوي الشحنا وتمتحق الذنوبا

وبلغ الحسن بن عمارة أن الأعمش يقع فيه، فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك مدحه الأعمش فقيل له: "كيف تذمه ثم تمدحه؟ قال: إن خيثمة حدثني عن عبد الله قال: إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها".
قال أبو حاتم بن حبان:
"والبشر مجبولون على محبة الإحسان، وكراهية الأذى، واتخاذ المحسن حبيبًا، واتخاذ المسيء إليهم عدوًا". فالعاقل يستعمل مع أهل زمانه لزوم بعث الهدايا بما قدر عليه؛ لاستجلاب محبتهم إياه، ويفارق تركه مخافة بغضهم.
قال الشاعر:
هـدايا النـاس بـعضـهـم لبـعض تولـد فـي قـلبهـم الوصـالا
وتـزرع في الضمير هوى وودًا وتكسوك المهابة والجلالا
مـصـايـد للـقـلـوب بـغـيـر تعب وتـمنحك المحبة والجمالا
ويزيد في أثر الهدية حسن اختيار الداعي لها، ومناسبة وقتها وظروفها للمدعو؛ بعث أحدهم لأخيه بطبق ورد في عيد من الأعياد، وقال له:
بعــثـنا بـبـرٍّ تـافـه دون قــدركــم وما تبعث الألطاف للقـُلِّ والكثر
ولكـن ظـــرفــا أن تـزيــد مــودة فهل تـكـرمنا بالقبول وبالعـذر؟
فلو كان بِِري حسب ما أنت أهله أتى إذًا روحـي على طـبـق الـبر
ومن الأشياء المهمة:
أن الهدية إلى جانب أنها لها أهداف في ذاتها، فيمكن أن يكون لها أهداف أخرى، وذلك مثلاً يكمن في نوع الهدية، مثل: كتاب مثلاً يتكلم في أشياء مهمة بالنسبة للمدعو، أو شريط يعالج مرضًا عنده، أو مشكلة، أو شيء يساعده على الطاعة مثل سواك، أو مصحف، ويكون نفع هذه الأشياء متعديًا، فإلى جانب كونها هدية في نفسها لها هدف آخر غير مباشر يساعد على النهوض بأحوال المدعو الالتزامية.
خصائص هذه الوسيلة الدعوية:
1- تدخل سرورًا، وتظهر مدى الاهتمام.
2- تؤدي إلى الحب بين الطرفين.
3- تذهب وحر الصدر والبغضاء والشحناء.
4- تفتح القلوب، وتقرب بين وجهات النظر.
5- تشق طريق الدعوة إلى القلوب.
6- لها دور مهم في استلال السخائم -سخائم الحقد وأدران التنافس والحسد- من القلوب، ثم غرس أسمى معاني الثقة، والمحبة والألفة والمودة.
7- من أهم وسائل كسب القلوب، وبقاء العلاقة بين الناس.
ومن أهداف هذه الوسيلة الدعوية:
1- حب المدعو للداعي؛ للمساعدة على باقي الطريق إذ أن الناس يحبون من يظهر بهم الاهتمام.
2- نشر سنة من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قبول وإعطاء الهدية.
3- قفل باب الشر، وإغلاق باب الشبهات في القلوب.
ضرب أمثلة تساعد في تطبيق هذه الوسيلة الدعوية:
- الاهتمام بمظهر الهدية الخارجي.
- توصيل فكرة، أو هدف من خلال الهدية.
- مثلاً شخص عنده خلل في اتباع السنة، فتهدي إليه شريطًـًا، أو كتابًا يعالج هذه القضية.
- شخص آخر عنده بغض للملتزمين مع حبه لغيرهم حتى لو كانوا من غير المسلمين فيمكن أن تبعث له بكتاب في الأخوة، وتكتب له على الغلاف الخارجي إهداءً تقول فيه: "إني أحبك في الله؛ لأنك مسلم، وتحب الإسلام، وتحب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأيضًا أعلم أن كل مسلم مثلك يحب أن ينتشر الإسلام، ويعم الأرض كلها، وأيضًا أعلم أنك تحب كل من يلتزم بالإسلام، ويقتدي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في مظهره، وأنك تقدمه على غيره في المحبة؛ لأنه يطيع الله، وأنت باعتبارك مسلم تساعده على ذلك"، وهذا مثال قد نختلف عليه وعلى مضمونه، لكنه جرب وأتى ثماره.
وهكذا بهذا الأسلوب الغير مباشر استخدمت أكثر من وسيلة في وسيلة واحدة منها: الإهداء، ومعالجة موضوع الأخوة الإسلامية من خلال الكتاب أوصلت إليه رسالة قد يكتب إليه بها الدخول في الالتزام. المهم أن يحاول الإنسان استغلال الوسيلة بكل ما يقدر عليه من حيل.
- كذلك من الأشياء المهمة: ألا يكون بالهدية عيب من العيوب المخلة بها.
- كذلك من الأشياء المهمة: أن تكون اطلعت على الهدية سواء كانت شريطـًا، أو كتابًا، وذلك لاحتمال أن يناقشك فيها، فتكون جاهزًا لذلك.
- يمكن اختيار هدية تناسبه هو، أو تناسب أقرباءه -أخاه, والديه-، فيكون لها أثر كبير على المنزل.
- يمكن استغلال فترات الامتحانات، وجعلها موسم هدايا ولو هدايا من أطعمة وغيرها مثال: أن يذهب إلى بيته ومعه الهدية، ويعطيها له، ويرفض الدخول، ويقول جئت بها لك؛ لتساعدك وأنت تذاكر، وإذا لم تجده حملت من في البيت إيصالها، واطمئن على أحوال مذاكرته، فإن هذا مما له أكبر الأثر في نفس أصحاب المنزل، وهذا كله مجرب وذو أثر فعال.
- ويمكن استغلال مواسم الطاعة، أو موسم الأفراح والأعياد في الهدايا مما له أبلغ الأثر، أو تكون الهدية نادرة الوجود وهو قد تعب في البحث عنها، فجئت بها أنت على سبيل الهدية، أو كانت مساعدة منك في أشياء يحتاجونها في منزلهم.
كل هذه الأشياء يكون لها أشد الأثر في المنزل والبيئة المحيطة بالمدعو، وقبل كل ذلك المدعو نفسه. والله من وراء القصد

-------------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2013, 03:04 AM   #902
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


يا مستورين ستكشف الخفايا



الموت
لا تغفل عن الموت ، ليس له مكان معين ، ولا سبب معين ، ولا عمر معين ، يأتيكم بغته !! وأنتم لا تشعرون
قال الله تعالى : { وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْموْتِ بِالْحقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }
استعدو للموت قبل ان ينادي بأعلى الصوت ربي أرجعون ولا يستجاب لنا
قال الله تعالى : { حتَّى إذا جَاء أَحَدَهُمُ الْموْتُ قَالَ رَب ارْجِعونِ }
تعال وانظر ياغافل
تعال وانظر من هم التوابين
غيرك يتوب ويرجع إلى ربه
وأنت مازلت تتكبر..

وعلى من ؟؟..على ربـــك
ليتك تصدق بأنك ستموت
اشغلتك الدنيا بمالها ومتاعها
وما أوجدها لك غير خالقك
صلاتك لا تصليها .. وإن صليتها صليتها يغير وقتها وليتك تصليها جماعة
ذنوبك ملأت قلبك .. أنظر إلى سوداه .. أنظر لحياتك يا غافل
تظن أنك صالح ؟! وأن ربك بهين ؟! وماهو بذلك
ليتك تصدق بما يقوله ربك في القرآن
تعصي ربك وتستهين به

ألا تخاف منه ؟! .. ألا تؤمن بملك الموت ؟؟
انظر للقبور وانظر كم هي الدنيا حقيره ، انظر لمن يموت معذبا في قبره ، وانظر لمن يتنعم ويوسع له .
من سينفعك إذا اتاك ملك الموت؟؟
أمك؟؟
أبوك؟؟
أخوك؟؟
أصحابك؟؟
أصحابك الذين زينوا لك المعاصي وانت تبتسم وتتبعهم
لو تعلم ماذا سيلقاك في قبرك ياغافل !
لو تعلم غضب ربك ياجاحد ، جحدت ربك فلم تعبده

قل لي بأي حق تتكبر وتستهين به ؟؟
اقلبك قاسي لهذا الحد ؟؟ .. وعلى من ؟؟ على ربك ؟!
ربك اخبرك بعذابه .. رحمة بك وانت مازلت تجحد
اسمع لعلك تتعض بربك الرحيم ، ربك الذي يأتي ويقول هل من تائب أغفر له
وانت تبتعد وتلهو بالدنيا !! ويلك عندما تموت

ويلك لو اتاك ملك الموت وانت على معصية استح من ربك
استح من ربك عندما يأمرك بطاعته
كــفــاك مــعــاصـي!!
كيف حالك أنت تقابل ربك بقلب أسود
ألا تــخــاف؟؟
عش مؤمنا مكرما .. يذاع صيتك في السموات السبع
الملائكة تشهد لك بالخير وأنت تقابل خالقك ، عش مؤمنا عزيزا دنيا وآخره .. ولا تنغر!!

لن ينفعك صاحبك ولا قريبك إن عصيت ربك
ربك يقبل توبتك .. إن أردت !
بأي وقت .. وبأي مكان
تب إليه الآن
انت لا تدري عن ملك الموت أين هو الآن .. فوقك ؟ ربما بجانبك.. ربما ينتظر قبض روحك الآن !!
يارب نسألك رحمتك
تب علينا .. نخجل لقائك حاملين المعاصي ، ربي اغفرلي ارجوا رحمتك يارب
انظر لما يقوله ربك إن آتاه تائب
قال الله تعالى : { قُلْ يَا عِبادي الذِين أسرَفو على أنفسهِمْ لا تقْنطُوا من رَّحمَةِ اللهِ إن الله يَغفرُ الذنوب جَميِعا }

-----------------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2013, 03:16 AM   #903
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ماهي قصة الطفل أحمد؟؟



قال الله تعالى (ألم تعلم أن الله يعلم مافي السماء و الأرض
إن ذلك على الله يسير
)
لم يستطع أحد وصف سعادتها عند سماعها نبأ حملها بطفلها الأول
وهي حاملة هذا الجنين أصابها مرض ( الحصبة الألمانية )
في الشهر الرابع بالتحديد ، ولم تكن تعلم ما أخفاه الله لهذا الجنين
فهو علام الغيوب.
بعدما أكملت تسعة أشهر أبصر أحمد النور على هذه الدنيا
وكان كسائر الأطفال، ذو وجه جميل وبريء.
بعد فترة من ولادتها ذهبت لزيارة أختها
وكما نعلم أن الأطفال في هذا السن تجذبهم الأضواء والأصوات وغير ذلك
فأرادت الأخت الكبرى أن تجذب انتباهه نحوها، ولكنه لم يستجب
وحاولت مرة ومرتان ولكنه ظل على هذه الحالة ولم يعرها أي اهتمام
هنا شعرت الأخت الكبرى بشيء ما ونصحت أختها بأخذ طفلها
لأقرب مستشفى لعمل التحاليل.
وفي حين انتظارها لنتيجة الفحص تطلقت الأم لأسباب قاهرة وشخصية
وعاهدت الله بأن تتكفل بإبنها وبرعايته
وجاءت الصدمة الأخرى عندما علمت الأم أن الله سبحانه وتعالى
أخذ حاسة السمع من هذا الطفل
لقد أصيبت بالضغط الشديد والحزن لكونه الطفل البكر في حياتها
ووضعت آمالا كبيرة عليه منذ أن أبصر النور في هذه الدنيا
ولكنها رضت بقضاء الله وقدره
وقالت : هذا إمتحان من رب العالمين وقد حان الوقت لأبدأ العمل
في حل مشكلة ابني فلن تنتهي الحياة إلى هذا الحد.
أصبحت تنتقل من مستشفى لآخر لعلها تجد الأمل ، وبالفعل
جاءها خبر من احدى المستشفيات أن الطفل قد يسمع ولكنه بحاجة إلى
عملية زراعة القوقعة ، وهذه العملية لا تجرى إلا في الدول المتقدمة في الطب
ولكن العملية ثمنها باهظ جدا جدا بالنسبة لإمكانيتها
ولكن بفضل ايمانها وعزيمتها, فقد قررت وزارة الصحة أن تتكفل بتكاليف العملية
وبدأت الرحلة عندما وصل الأبن سن الثامنة، ولكونها مطلقة
اضطرت للذهاب وحيدة مع ابنها لإجراء هذه العملية المصيرية لهذا الطفل.
عندما دخل ابنها غرفة العمليات اتصلت اختها الكبرى
لتطمئن على مجريات الأمور ، فتحدثت مع أختها
وقالت لها بنبرة حزينة ممزوجة بإيمان وتفاؤل:
( لقد ادخل طفلي للعملية ) وسقطت مغشية على الأرض وهي تبكي وتتألم
وحيدة في الغربة الموحشة
وبـــــــــدأ العــــــــــــد التنــــــــــازلي
وبعـد مـرور خمـس ساعـات ونصـف
أخرج الطفل من عملية ناجحة بحمد من الله سبحانه وتعالى
وبعد ثلاثة أشهر رجعت إلى بلدتها حاملة الكثير من التفاؤل
ولكــــن بــــدأت المشـــــكلة الثانيــــة
وهي عدم قبول الطفل في أي من المدارس الحكومية والخاصة
لكونه لا يستطيع الكلام
بالله عليكم يا اخوان، الطفل ولد وهو فاقد لحاسة السمع
فكيف يستطيع الكلام ؟؟ سؤال يطرح نفسه
وظلت تنتقل من مدرسة لأخرى لعل هناك من يساند هذا الطفل البريء
ولكن ( لا حياة لمن تنادي )
بعد فترة سمعت بأن هناك مدرسة افتتحت لمثل هذه الحالات
وهي متخصصة لتعليم النطق
وأخيراً وبحمد الله أدخل الطفل لهذه المدرسة
وأصبح الآن عمره اثنا عشر عاما
وجزي الله الأم على قدر إيمانها, فقد وهب الله هذا الطفل, نعمة الذكاء والفطنة
ولا تزال الأم تكافح ليصل إبنها إلي أعلى المراتب.
أخواني وأخواتي في الله لا تيأسوا من رحمة الله
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم.
---------------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2013, 03:23 AM   #904
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

خطأ في الاتصال



في لحظة فراغ , فراغ في الوقت , وفراغ في القلب , جاء الاتصال من ذلك الشاب على جوال تلك الفتاة , فترددت في الإجابة , ولكن الشيطان لازال يجري في دمها مجرى الدم , فوافقت , فزادت نبضات قلبها خوفاً من هذه التجربة .
كان الشاب يملك صوتاً جميلاً , وكلمات تقتل الفؤاد , فأرسل سحر الكلام , فأصاب مقتلاً في قلبها .
ومضت تلك الليلة الأولى بين اضطراب وخوف , وبعد ذلك نبت الشوق لذلك الاتصال , رغبة في سماع تلك الكلمات .
وتكرر الاتصال , ونما الحب , وزاد العشق , فلابد من لقاء يطرد مرارة البعد , ويضفي الحنان على فاقدة الحنان .
وتقابلا في مكان يناسب الهدف , وبعده زاد الهيام , فتفرقا , ومضت ليالي أخرى , فاشتاقا للقاء في مكان يملك تأثيراً جميلاً .
وتقابلا , وكان اللقاء ملتهبا شوقاً وجمالاً , ونزلت بهما سكرة الحب , وغاب العقل , وسيطرت العاطفة , وهبت العاصفة , وزال عنهما وصف ( العفاف ) , وكان النتاج ( حملا ) يلتصق بالفتاة لا بالرجل .
وبدأت الأعراض , وغاب الحبيب , ولم يعد يتصل , فزاد العذاب , وقوي الجحيم , وماهي إلا شهور حتى نزل الحمل وجاء اللقيط
----------------------
لشيخ سلطان العمرى

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2013, 03:42 AM   #905
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عندما تظلم الدنيا فى عينيك



بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أن ما أصابك هو من أمر الله) قال تعالى:إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) يسن الآية 82* اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك و أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . وأنه لا حول ولا قوة لك الابالله .. فالله سبحانه وتعالى قدر المقادير وقسم الأرزاق قبل أن يخلق السموات الارض وماقدره فهو كائن لامحالة.. ان الاختبار والابتلاء سنة الهية وقانون يجرى فى الحياة البشرية , ولابد لكل انسان من أن يبتلى ويمتحن فى حياته , وعليه أن يواجه المحن والشدائد بعزيمة قوية وارادة صلبة وصبر ثابت .. قال تعالى : ( مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ.) الحديد22 (مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) التغابن 11.. ان الايمان القوى بالله هوالمفتاح الوحيد لتداعى معانى الايمان وأفكاره الواحدة تلو الاخرى فتثبت أقدام المؤمنين حين تذل أقدام الكافرين وضعاف الايمان يقول تعالى : ( يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ ) ابراهيم 27اعلم أن ما حدث لك هو من صنع الله الذى أتقن كل شىء وليس هنالك فى هذا الوجود من ثغرة أو نقص أو عبث أو جهل فحياة الانسان وما يجرى عليها من آلام و أفراح وغيره مقدر تقديرا متقنا فى علم الله جل وعلا..... قد تصل البشرية الى مستوى عال من الجودة فى الصناعة ونسبة خطأ ( واحد فى المليون لكل وحدة) فما بالك بالذى أتقن كل شىء تعالى الله عن الخطأ علوا كبيرا فلا يقع فى كونه الاما أراد فقد أحاط بكل شىء علما وأحصى كل شىء عددا.. قال تعالى : (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ) الحجر 21( وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) النمل الآية 88 ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )القمر 49تمسك بدينك وواصل كفاحك حتى وأنت فى أشد الساعات يأسا وظلاما واعمل على انقاذ ما يمكن انقاذه موقنا بأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب (فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً) (إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً) الآية 5و6 سورة الشرح . .واعلم أنك ان تركت التمسك بدينك عندما تظلم الدنيا فى عينيك فقد ضيعت فرصة أن تثبت أن الدين غالى عندك , وأنه لا يمكن أن تتنازل عنه لعارض دنيوى كائنا ما كان.. وانتبه ربما حان أجلك وأوشكت على المفارقة فالغاية من الابتلاء والامتحان هى الكشف عن حقيقة الانسان وعن مدى ثقته بالله سبحانه وتعالى والتمييز بين صادق الايمان وبين مضطرب الايمان والعقيدة ويختبر الانسان بالمحن والشدائد والآلام كما يختبر بالنعم كالعلم والقوة والمال والجاه ...الخ وعلى المؤمن أن يصبر فى مواضع الصبر ويشكر فى مواضع الشكر فمن الناس من يوحى ظاهره بالاخلاص والتفانى عندما يحيطه ظرف من اليسر والرخاء ولكنه سرعان ما ينكص ويتراجع ويغير موقفه عندما يواجه المحن والشدائد فهو انتهازى يتحين شتى الفرص لصالحه المادى المزيف فهو يقدم مصلحته الشخصية على مصلحته المبدئية ويستخدم المبادىء الدينية لتحقيق هواه ومآربه الشخصية المخالفة للدين فتتكشف حقيقته فى مواقف الشدة والمحنة .. ان أعظم البلاء هو بلاء المجاهدين الدعاة الى الله حينما يواجهون الطغاة وأعداء الله فيبتلون بالا رهاب والتعذيب والسجن والقتل و الاخراج من الديار ونهب الاموال وهدر الكرامات وبالأقاويل الباطلة والتهم الكاذبة والدعاية المضللة فيواجهون بذلك امتحانا صعبا وبلاء عظيما وفى هذه المواقف تتكشف حقيقة الصادقين والصابرين , ويتساقط النفعيون وضعاف العقيدة والارادة قال تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ) البقرة 214 ( أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوۤاْ أَن يَقُولُوۤاْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَاذِبِينَ) العنكبوت الآية 2و3 ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ ) محمد 31 . اعلم أنه لاملجأمن الله -( دنيا وآخرة )- الا اليه قال تعالى : ( وَعَلَى ٱلثَّلاَثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوۤاْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ ) التوبة الآية 118 ويقول تعالى أيضا ٱسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ ) الشورى الآية 47 وأن البلاء المقدر يجرى على الانسان سواء عليه صبر أم جزع وانهار , فان صبر واعتصم بالله فله الأجر والظفر وان جزع وتداعى أمام المحنة فان البلاء يجرى عليه ويخسر الأجر والرضى الالهى كما يخسر أهدافه التى يصبو اليها فى الحياة فان ضعيف الارادة يخسر الدنيا والآخرة معا .. قال تعالى وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةَ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ).الحج 11عليك بالاقبال على الله بالدعاء قال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة الآية 186. والاستجابة لله هى: أن نعلم أن لله سننا كونية و آدابا شرعية يجب العمل بها والاستجابة لها والتأقلم معها ليحقق لنا ما ندعو اليه دينا ودنيا وآخرة. والايمان به هو : ان نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى على كل شىء قدير وأن ما شاءه كان وما لم يشأ لم يكن قال تعالى : (أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً ) الآية 44 سورة فاطر والرشد هو : أن يوفقك الله الى ادراك الوسائل الصحيحة الموصلة لتحقيق هدفك ( أو ما تدعو اليه ) وتوفيقك للعمل بها فلاتكتفى بالدعاء ولا تستغنى عنه بل اعمل بالأسباب مع الدعاء فالأسباب التى تؤثر فى احداث الأشياء وايجادها ليست محصورة الوجود فى العلاقة بين الاشياء الطبيعية وحدها , بل ان صحة العلاقة بين الله وعبده هى أقوى الأسباب المؤثرة فى ايجاد الأشياء واحداثها , لأن الله سبحانه وتعالى هو القاهر فوق عباده وهو على كل شىء قدير لذا فان التوكل ووسيلته القوية المتمثلة فى الدعاء يكون سببا للتوفيق الالهى , وللتأثير فى مجارى الأمور ودفع الأقدار بالأقدار مثله مثل الاسباب المعروفة للناس و اعلم أن وسائلك الموصلة لهدفك ليست سرمدية أبدية بل أن بأمكانك أن تغيرها أو تزيد عليها أو تقويها حتى يتحقق لك ما سبق وفشلت فيه أو أوشكت على تحقيقه أو تسعى اليه... وبالله التوفيق
------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2013, 04:02 AM   #906
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كنت ابحث عن اللهو



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كل من يستخدم غرف الدردشة في ما لايُرْضي الله تعالى وهو مطلعٌ عليه أهدي هذه القصة الحقيقية التي لايعرف مقدار تحسر صاحبها على مافاته من الخير فيما مضى من عمره إلا الله.
انا شاب فى مقتبل العمر... اتمنى ان اكون من قوافل التائبين الذين طالما تتحدث عنهمانا عمرى يقرب من الواحد والعشرين ..كثيرا ما كان يتحدث الناس عنى انى عبقرى مبتكر فى الأفكار واصبحت استغل كل هذا فى الحصول على الشهوات وبدأت بالفعل حيث لا اعلم من الإسلام شيئا الا قليلا مما فرضه على العيش فى بلد اسلامى واختى الملتزمة التى كانت كثيرا ما كانت تنصحنى وانا اولى هاربا منها... كانت كلماتها لا تنال منى الا السخرية
والغريب فى توبتى ان اسباب المعصية هى نفس اسباب التوبة قد كنت مدمنا لجميع الشهوات ولا تتخيل ذنب الا وقد فعلته .. قد كنت حقا ظالما لنفسى. هذا اقل تعبير عن حالتى بل هو اشمل تعبير لأن الله استخدمه حين وصف العصاه كنت مدمنا لغرف الدردشة Chat وكانت تحتل اهتماما كبيرا من شهواتى خاصة انا كنا نتحدث عن ما حرم الله وكنت اجد معها متعة غريبة ...
لا ادرى لماذا ؟؟
ذات يوم تعرفت على فتاه من امريكا ، كانت فى عمر العشرين متزوجة ولها ولد جميل ... تعرفت عليها صدفة.. قالت لى ما اسمك قلت لها اسمى : محمد " ما كدت ان اقول تلك الكلمة الا ووجدتها طارت من الفرح وتقول لى اذن انت مسلم. حقا انت مسلم لا اصدق اريد ان اعرف عن الإسلام الكثير ارجوك لا تتركنى كما تركونى ارجوك لدى الآف الأسئلة التى او د ان اسئلها ارجوك... قلت فى نفسى يالها من تعيسة تطلب الإسلام من ابعد واحد عنه
... ربنا يستر!!
ولكنى شعرت بها حقا ... اول مرة فى حياتى اعيش لحظة اهتم فيها بأمر دينى اول مرة اعيش فيها لهدف... شعرت بإحساس اخر... اغلقت كل من اتحدث معهم من الفتيات الساقطات... غريبة ، لأول مرة فى حياتى اترك شهوتى لأجل شىء... حتى الآن لا اعلم هذا الشىء ...لا اعلم منه الا اسمه الإسلام ...وقلت لعلها تسألنى واجيب مع يأسى التام على قدرتى على الإجابه ... وبالفعل قالت لى ما الإسلام ... قلت له من فضلك ثانية واحدة. دخلت على مواقع اسلامية ... وظللت ابحث عن كل سؤال تسأله حتى انى نجحت فى الإجابه على معظم الأسئلة...
قالت لى من هى عائشة...قلت لها عائشة ؟؟؟!!! كنت لا اعلمها...
ظللت ابحث عنها فى المواقع الإسلامية.. وبينما انا ابحث اشعر بحماس ورغبة غريبة فى مساعدتها... قلت لها اختى انتظرينى ايام سأرسل لك كتاب وغيره يعلمك ما الإسلام ... لا تتصور مدى سعادتى من كلمة اختى* اول مرة فى حياتى انادى فتاه بكلمةاختى. الله!!! اختى...لأول مرة اشعر بالطهارة... حتى ذرفت عيناى ... وما نمت ليلتى... ظللت اسأل اختى عن بعض الأسئلة التى سألتنى اياها ( هل الحجاب فريضة ؟؟ وغير ذلك )... ذهبت للمكتبة لشراء كتاب وقبل الذهاب فوجئت انى لا املك من الأموال الا يسيرا
... قلت ماذا افعل...
كنت اشعر ان الموت يسابقنى لها ويجب ان اكون اسرع منه لها قبل ان تموت وتدخل النار... لأول مرة احدث نفسى بهذه اللهجة... تعجبت من نفسى... ذهبت لأحد الأصدقاء السوء كان غنيا جدا واقترضت منه مبلغا... كنت انوى ان لا ارده ولكن بعد التزامى رددته لعلمى بأهمية رد الدين والحمد لله... واشتريت لها كتابان قرأتهما قبلها... وكنت طليق فى الإنجليزية ، شعرت بأن هذا الدين عظيم .. واشتريت لها زيا اسلاميا جميلا مثل الزى التى ترتديه اختى لعلمى لصعوبة الحصول على هذه الأزياء الإسلامية هناك واشتريت لها مصاحف قرآن للغامدى والعجمى... وارسلت كل هذا بالبريد السريع الدولى ليصل فى اقصر فترة ممكنة....* وبالفعل وصلت اليها ... وقرأت الكتابان... وقالت لى هذا ما كنت اريد...
ماذا افعل لكى ادخل فى الإسلام ..
حينها لا تتصور ما حدث لى بكيت كثيرا كثيرا ... وذرفت دموعى فقالت لى لما تبكى... فقد كانت تسمعنى وكنت اتحدث معها بالمايك... قلت لها لأن ميلادى مع ميلادك... ما فهمت معناها...ولكنى اخبرتها ان تردد الشهادتين وتذهب لتغتسل ... كنت قد سألت عن هذا لهذه اللحظة... لا تتصور وهى تردد بعدى
" اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله"
وكأنى ارددها معها لأول مرة ... فلا اتذكر انى قد قلتها قبل ذلك... وقالت لى ما معناها... فأخبرتها ان انه لا يوجد اله غير الله فى الكون وان محمد رسول الله وظللت اتطرق فى شرحها ولكن العجيب انى لا أدرى ما هذه الكلمات... وانا اشرحها كل هذا المعانى كانت غائبة عنى ... ايقنت ان هذه الكلمة لها معانى عظيمة... ثم قالت " محمد قل لا اله الا الله وضحكت " قلتها وانا ابكى من سعادتى ابكى بكاءا مريرا ...ثم قلت " قولى يا أختى محمد رسول الله " فقالت وضحكت بسعادة وقالت محمد الان وجدت حياتى... لقد كنت محطمة وقلبى كسير حاولت الإنتحار خمس مرات وكان زوجى ينقذنى ... ولكنى الان اشعر بسعاده غامرة واشعر انى وجدت نفسى ووجدت سعادتى ... قلت لها اذن انتى ولدتى هذه الليلة...قالت حقانعم... قلت لها وانا كذلك
وحكيت عليها قصتى وكيف كنت مسلما بالإسم فقط ... والآن اشعر بأنى ولدت من جديد... قالت: الآن فهمت ميلادى مع ميلادك " ثم قالت اذن " ردد وقل لا اله الا الله ياخى " قلت لها نعم لا اله الا الله رب العالمين" وضحكت وشعرت بأنى أسلمت من جديد ، قامت واغتسلت واتفقنا ان نتقابل بعد 30 دقيقة سمعت المؤذن لصلاة الفجر ... فقمت توضأت كنت لازلت اذكر الوضوء من المدرسة ودخلت مع الإمام ... وذرفت عيناى بالدموع شعرت بلذة غريبة كانت الذ بكثير من هذه اللذة التى كنت اذوقها مع الشهوات ...
لذة الإيمان حقا ان له لذة غريبة
عدت اليها واخبرتنى من هى عائشة وظللت اتعلم منها عن عائشة وسيدنا محمد تتخيل ان اتعلم الدين من ما كنت سببا فى اسلامه وهو عمره فى الإسلام لحظات ، شىء غريب جعلنى اذرف دموعى كثيرا ووجدتها غيرت اسمها المستعار لعائشة، وبعد يومين فوجئت باسلام زوجها وسموا ابنهم احمد ... بكيت بكاءا شديدا... وحمدت الله كثيرا. .. أه لا استطيع ان اصدق انى سببا فى اسلام ثلاثة انفس يأتون يوم القيامة فى ميزان حسناتى ... وانا ليس لى من الإسلام شىء... منذ ذلك الحين ظللت اتعلم عن الإسلام الكثير ووجدت فى مكتبة اختى التى تزوجت قبل اسلامها واسلامى بإسبوع... وظللت اقرأ وأقرأ واتعلم ووجدت حالى ينصلح شعرت بلذة الصلاة ولذة العبادة وتركت كل شهواتى وكل اصدقائى الفاسقين فى بلدى وفى العالم كله وكل حين اردد
" اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله " وابكى وابكى...
وفرحت بذلك امى... وقالت حقا " كل شىء وله اوان " قلت لها صدقت يا أمى... وتحولت من البحث عن فاسقة او لعوب لاتحدث معها او اقابلها... الى البحث عن كل من يريد الإسلام ويريد ان يعرف عنه شىء... تخيل فوجئت بالكثير بالكثير يريد المعرفة عن الإسلام .. وكلما عرفت احد ارسلت له نفس الكتابان ونسخة من القرآن الكريم ..حتى اسلم على يدى ثلاثة اخر اثنان من امريكا وفتى من بريطانيا... وفرحت بذلك كثيرا... وكانت ام احمد تساعدنى فى الحديث معهم... حتى انها اقنعت اختها بالإسلام... والحمد لله رب العالمين ...
واخيرا لا استطيع ان اخبرك على مدى سعادتى بالإسلام انا اسلمت مع هؤلاء حقا لقد اسلمت معهم... وعلمت ان الدعوة فرض عين فى ظل هذا الأنفتاح وكون العالم كله قرية صغيرة ... فيجب على المسلمين العمل لدينهم الذى طالما ظلموه وهو اغنى الأغنياء عنا... ونحن افقر الفقراء اليه ... تحولت دفة حياتى تماما اصبح كل
همى الدعوة الى الله... والعمل له ...
وارجوا من الله رب العالمين ان يرحمنى وان يييسر لى ويثبتنى...
اتعلم يأخى
والله ان الدعوة الى الله رزق يسوقه الله الى العبد... وانى أشعر انى مرزق فى الدعوة رزقا غريبا اشعر ان رزقى واسع فى هذا الأمر ...
اللهم وسع ارزاقنا...
وارجوا ان تحكى قصتى هذه لمن يسمعونك عسى الله ان يوفقنا جميعا لبيان حقيقة ديننا لينتشر نوره في كل قلب .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ... واعتذر للإطاله بالرغم ان هذا لا يحمل مشاعر ما تحمل خواطرى من مشاعر ولكن انها الكلمات تعجز عن وصف ما انا فيه من السعادة ..

-----------------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2013, 04:29 AM   #907
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى



بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة260
هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في العشر الأخير من سورة البقرة‏,‏ وهي سورة مدنية‏,‏ وآياتها ست وثمانون ومائتان‏(286)‏ بعد البسملة‏,‏ وهي أطول سور القرآن الكريم علي الإطلاق‏.‏هذا‏,‏ وقد سبق لنا استعراض سورة البقرة‏,‏ وما جاء فيها من ركائز العقيدة‏,‏ وأسس العبادة‏,‏ ومكارم الأخلاق‏,‏ والتشريعات‏,‏ والقصص‏,‏ والإشارات الكونية‏,‏ ونركز هنا علي ومضة الإعجاز التاريخي والعلمي في حوار إبراهيم مع ربه عن قضية إحياء الموتي‏.‏من أوجه الإعجاز العلمي والتاريخي في الآية الكريمة :
يروي لنا القرآن الكريم عن حوار وقع بين رب العالمين وعبده ورسوله إبراهيم ـ عليه السلام ـ فيقول‏:‏ وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتي قال أولم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل علي كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم‏(‏ البقرة‏:260).‏ومن معاني ذلك أن أبا الأنبياء إبراهيم ـ عليه السلام ـ سأل الله ـ تعالي ـ أن يبصره بكيفية إحيائه الموتي‏,‏ وسؤاله هذا ليس من قبيل الشك‏,‏ ولذلك قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم‏:‏ نحن أحق بالشك من إبراهيم‏,‏ إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتي‏,‏ قال أولم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي‏(‏ أخرجه الشيخان‏,‏ واللفظ للبخاري‏).‏فالسبب في سؤال نبي الله وعبده إبراهيم ـ عليه السلام ـ هو حبه العميق للانتقال بنفسه من مرحلة علم اليقين إلي مرحلة عين اليقين بالرؤية المباشرة‏,‏ خاصة أنه قد وصف ربه في جداله مع الملك الكافر مدعي الربوبية قبل ذلك بآيتين‏(‏ في الآية رقم‏258)‏ من السورة نفسها قائلا‏:‏ربي الذي يحيي ويميت‏...‏ فأراد أن يري عملية الإحياء من الموت رأي العين‏,‏ وأن يري طلاقة القدرة الإلهية بعينيه‏,‏ ويلمسها بيديه حتي يستطيع الدفاع عنها بأقوي ما يملك من الحجة البالغة والمنطق الذي لا يرد‏,‏ رغم إيمانه العميق وتسليمه الكامل بأن الله ـ تعالي ـ علي كل شيء قدير‏.‏فسأله الحق ـ تبارك وتعالي ـ قائلا‏:‏ أولم تؤمن فرد علي الفور‏:‏ قال بلي ولكن ليطمئن قلبي‏.‏فأمره الله ـ تعالي ـ بأن يأخذ أربعة من الطير فيقربهن منه‏,‏ ويميلهن إليه حتي يتعرف عليهن‏,‏ وعلي مميزات كل طائر منهن فلا يخطئه إذا عاد إليه‏,‏ ثم أمره الله ـ تعالي ـ أن يذبح هذه الطيور الأربع‏,‏ وأن يقطع أجسادهن‏,‏ ويفرق تلك القطع علي قمم الجبال المحيطة به‏,‏ ثم يدعوهن فتتجمع قطع أجسادهن الممزقة مرة أخري‏,‏ وترتد إليهن الحياة‏,‏ ويعدن إلي نبي الله إبراهيم‏,‏ وقد تحقق ذلك بالفعل‏,‏ فرأي نبي الله إبراهيم رأي العين كيف يحيي الله الموتي‏,‏ ورأي صورة من صور طلاقة القدرة الإلهية التي لا تحدها حدود‏,‏ ولا يقف أمامها عائق‏.‏ومن الغريب أن نبي الله إبراهيم الذي تعرف علي خالقه من خلال التأمل في بديع صنع الله في الكون هو الذي يسأل هذا السؤال‏,‏ وهو سؤال لم ينطلق من منطلق الشك كما أشرنا‏,‏ ولكنه تشوق المحب لربه‏,‏ المؤمن بطلاقة قدرته أن يري جانبا من هذه القدرة الإلهية يتحقق أمام عينيه‏.‏ وهذا الشوق إلي مزيد من التعرف علي قدرة الله البالغة يتحرك في قلوب وعقول الكثيرين من عباد الله الصالحين لا شكا في الأمر‏,‏ ولكن رغبة في المزيد من اليقين الحسي‏,‏ الذي يزيد العبد تعرفا علي شيء من صفات الله الخالق البارئ المصور‏,‏ حبا له وتقربا منه بمزيد الإيمان به عن طريق التعرف علي المزيد من طلاقة قدرته‏,‏ وهذا لا يشكك في استقرار الإيمان وثبوته‏,‏ ولا في تمام اليقين ورسوخه‏,‏ ولكنه بلوغ اليقين الحسي عند المؤمن الذي آمن بالغيب‏,‏ خاصة عند واحد من أولي العزم من الرسل‏,‏ عند خليل الرحمن‏,‏ وأبو جيل من الأنبياء الكرام الموصولين بالله ـ تعالي ـ‏,‏ وهل بعد إيمان الأنبياء إيمان؟ وهل إيمان أمثالهم يحتاج إلي برهان؟ ولكنه الشوق لمشاهدة طلاقة القدرة الإلهية المبدعة وهي تعمل المعجزات التي لا يقوي علي مثلها أحد من المخلوقين‏.‏ومن مبررات هذا السؤال الذي سأله نبي الله إبراهيم لربه أن قضية البعث بعد الموت كانت عبر التاريخ‏,‏ وحتي اليوم‏,‏ وإلي أن يشاء الله‏,‏ هي حجة الكفار والمتشككين‏,‏ وذريعة الضالين الضائعين من بني الإنسان‏,‏ إما لكفرهم بالله ـ تعالي ـ أو لقياسهم الخاطئ علي الله بمعايير البشر‏,‏ والمنطق السوي يقول بتميز الخالق علي المخلوق بقدرات وصفات لا يمكن للمخلوق أن يتصورها‏,‏ لأنها فوق قدرات عقله وحسه‏,‏ ومن هنا كان من ركائز العقيدة الإسلامية تنزيه الله ـ سبحانه وتعالي ـ عن جميع صفات خلقه‏,‏ وعن كل وصف لا يليق بجلاله‏.‏ومن هنا سخر القرآن الكريم من دعوي المتشككين في أمر البعث وأورد في الرد عليهم الشيء الكثير الذي نختار منه الآيات التالية‏:‏‏(1)‏ وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين‏(‏ الأنعام‏:29).‏‏(2)‏ وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه علي الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين (‏هود‏:7).‏(3)‏ وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلي وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون (‏النحل‏:38).‏‏(4)‏ وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا‏(‏ الإسراء‏:49).‏‏(5)‏ ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا‏(‏ الإسراء‏:98).‏‏(6)‏ ثم إنكم يوم القيامة تبعثون‏(‏ المؤمنون‏:16).‏‏(7)‏ إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين(‏ المؤمنون‏:37).‏‏(8)‏ قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون‏(‏ المؤمنون‏:82).‏‏(9)‏ أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون‏(‏ الصافات‏:16).‏‏(10)‏ وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون‏(‏ الواقعة‏:47).‏‏(11)‏ زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلي وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك علي الله يسير‏(‏ التغابن‏:7).‏‏(12)‏ وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا‏(‏ الجن‏:7).‏ومن هنا كان رجاء نبي الله إبراهيم من الله ـ تعالي ـ أن يريه طلاقة القدرة الإلهية في هذا الأمر الذي يشهد به الخلق كله إلا عصاة الإنس والجن‏.‏ فالمتأمل في الكون المادي من الذرة إلي المجموعة الشمسية إلي المجرة‏,‏ فالتجمع المحلي‏,‏ ثم التجمع المجري‏,‏ ثم التجمع المحلي الأعظم‏,‏ فالتجمع المجري الأعظم‏,‏ ثم الكون المدرك كله‏,‏ يري في ضخامة البناء ووحدته‏,‏ وفي دقة الأداء وانتظامه ما ينفي احتمال العشوائية أو الصدفة‏,‏ ويؤكد التدبير والحكمة‏,‏ ويشهد للخالق ـ سبحانه وتعالي ـ بالألوهية والربوبية والوحدانية المطلقة فوق جميع الخلق الذين أوجدهم الخالق ـ سبحانه وتعالي ـ في زوجية كاملة‏(‏ من اللبنات الأولية للمادة إلي الإنسان‏)‏ حتي يبقي ربنا ـ تبارك وتعالي ـ متفردا بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه‏.‏وكذلك المتأمل في الأحياء من الكائنات وحيدة الخلية‏(‏ النباتية والحيوانية‏)‏ عبر أكثر من مليون نوع من أنواع النباتات‏,‏ وأكثر من مليون ونصف المليون نوع من أنواع الحياة الحيوانية حتي يصل إلي كمال الخلق في الإنسان‏,‏ فإنه يدرك تمام الإدراك استحالة أن يتكون بمحض الصدفة جزيء واحد من عشرين جزيئا من جزيئات الأحماض الأمينية التي تنبني منها مئات الآلاف من جزيئات البروتين التي تتكون منها الخلية الحية‏,‏ هذا فضلا عن تعقيد بناء الخلية الحية بصورة تفوق أكبر المصانع التي بناها الإنسان‏,‏ بل التي فكر في إنشائها ولم يتمكن من ذلك بعد‏,‏ فما بالنا بمائة تريليون‏(‏ مائة مليون مليون‏)‏ خلية حية في جسد كل فرد من بني آدم‏(‏ في المتوسط‏)‏ من الخلايا المتخصصة التي تنتظم في أنسجة‏,‏ وأعضاء‏,‏ وأجهزة‏,‏ ونظم متخصصة تتعاون كلها في تناغم مذهل من أجل مصلحة الجسد الذي يحملها‏.‏وذلك كله مما يشهد لحقيقة الخلق‏,‏ ولطلاقة قدرة الخالق ومشيئته بلا حدود ولا قيود‏,‏ كما يشهد للخالق الذي أبدع هذا الخلق من العدم بالقدرة علي إفناء خلقه وعلي إعادة بعثه‏.‏وقد شرح رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ عملية البعث بعد الموت في عدد من أحاديثه الشريفة التي منها ما يلي‏:‏‏(1)‏ كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب‏,‏ منه خلق وفيه يركب‏(‏ صحيح مسلم‏).‏‏(2)‏ وليس من الإنسان شيء إلا يبلي إلا عظما واحدا هو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة‏.‏‏(3)‏ ما بين النفختين أربعون‏...‏ ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل‏.‏ ليس من الإنسان شيء إلا يبلي إلا عظما واحدا هو عجب الذنب‏,‏ ومنه يركب الخلق يوم القيامة‏(‏ صحيح البخاري‏).‏وتشير هذه الأحاديث إلي أن سر الإنسان يتركز في عظمة واحدة في حجم حبة الخردل بنهاية عموده الفقري‏(‏ العصعص‏)‏ سماها رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ باسم‏(‏ عجب الذنب‏),‏ وكل ما زاد علي ذلك من البناء الجسدي الذي ينمو من كل من عناصر الأرض ومائها يعود بعد موت الإنسان من حيث أتي إلي تراب الأرض ومائها‏,‏ ويبقي عجب الذنب ليعيد الله ـ سبحانه وتعالي ـ بعث كل مخلوق حي منه في يوم البعث‏.‏ولذلك قال ـ تعالي ـ‏:‏ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ‏(‏ ق‏:4).‏وعلي الرغم من توضيح رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ هذه السنة الكونية إلا أن إرادة الله ـ تعالي ـ لا تحتاج إلي هذه السنن لقوله ـ عز من قائل ـ‏:‏ إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون‏*‏ فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون‏(‏ يس‏:83,82).‏وهكذا رأي نبي الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ صورة من صور طلاقة القدرة الإلهية المبدعة في قضية الخلق أمرا واقعا بين يديه‏,‏ والحياة والموت يتكرر حدوثهما في كل لحظة من لحظات هذا الوجود‏,‏ ولا يري الناس من ذاك إلا آثاره البادية لهم‏,‏ فيؤمن من يؤمن‏,‏ ويكفر من يكفر‏,‏ ويبقي إيجاد الحياة من العدم وإفناؤها إلي العدم‏,‏ والقدرة علي إعادة بعثها من جديد واحدة من أعظم الشهادات علي طلاقة كل من الإرادة والقدرة الإلهية اللتين لا تحدهما حدود‏,‏ ولا يقف أمامهما عائق‏.‏ومن أوجه الإعجاز التاريخي والعلمي البينين في الآية التي اتخذناها عنوانا لهذا المقال أن يفصل القرآن الكريم هذه الواقعة التاريخية المهمة في حياة نبي الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ ولم يرد لها ذكر في كتب الأولين‏,‏ ومن الغريب حقا أن يتطاول أهل الباطل بالادعاء الكاذب الذي أشاعوه وملأوا به أسماع أهل الأرض بأن القصص القرآني منقول عن كتب الأولين‏,‏ وهذه هي الواقعة الكبري الثالثة التي تبطل هذا الادعاء الكاذب من أساسه‏,‏ وذلك من بين عشرات الوقائع والأحداث التي أوردها القرآن الكريم في تاريخ نبي الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ‏(‏ وسبق أن عرضنا منها كلا من واقعة رفع القواعد من البيت وحوار إبراهيم ـ عليه السلام ـ مع الملك الذي ادعي الربوبية في زمانه‏)‏ ولم يشر أي من كتب الأقدمين إلي شيء من ذلك‏,‏ علي الرغم من ورود ذكر إبراهيم ـ عليه السلام ـ عشرات المرات في عدد منها‏.‏وإيراد مثل هذه الواقعة التاريخية في كتاب الله بصيغة علمية وأدبية رصينة لما يشهد لهذا الكتاب العزيز بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏,‏ بل هو كلام الله الخالق‏,‏ الذي أنزله بعلمه‏,‏ علي خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية‏,‏ في نفس لغة وحيه‏(‏ اللغة العربية‏),‏ وتعهد بهذا الحفظ تعهدا مطلقا‏,‏ وقد تحقق هذا الحفظ علي مدي زاد علي أربعة عشر قرنا من الزمان‏,‏ وسوف يظل القرآن الكريم محفوظا بحفظ الله ـ تعالي ـ إلي ما شاء الله‏,‏ حتي يبقي شاهدا علي الخلق أجمعين بأنه كلام رب العالمين‏..‏فالحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمد لله علي نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله علي بعثة خير الأنام سيدنا محمد بن عبدالله ـ صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين.‏‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.‏من أسرار القرآن‏

-------------------------
‏بقلم‏:‏د‏.‏ زغلـول النجـار
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2013, 04:32 AM   #908
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 60"]
حديث اليوم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين، وهو فيها فاجر، يقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله وهو عليه غضبان. عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه؛ رواه البخاري ومسلم.
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2013, 04:38 AM   #909
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
قصة اليوم
معاوية يطلب وصف علي بن أبي طالب؛ عن أبي صالح قال .. قال معاوية بن أبي سفيان لضرار بن ضمرة صف لي عليا، فقال أوتعفيني؟ قال بل صِفه، قال أوتعفيني؟ قال لا أعفيك، قال أما إنه والله كان بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلا ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه وينطق بالحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة، يقلب كفه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب، كان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويبتدئنا إذا أتيناه ويأتينا إذا دعوناه، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة ولا نبتديه لعظمه، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظّم أهل الدين ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله، وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سجوفه وغارت نجومه، وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم - أي اللديغ - ويبكي بكاء الحزين وكأني أسمعه وهو يقول يا دنيا .. يا دنيا .. أَبِي تعرضتِ أم لي تشوفت؟ هيهات هيهات غرّي غيري، قد بَتَتُّكِ ثلاثا لا رجعة لي فيك، فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق. قال فذرفت دموع معاوية رضي الله عنه حتى خرت على لحيته، فما يملكها وهو ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء. ثم قال معاوية رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال حزن من ذبح ولدها في حجرها، فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها.
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2013, 04:41 AM   #910
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="1 60"]
دعاء اليوم
ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما؛ إنها ساءت مستقراً ومقاماً - الفرقان: 65 - 66.
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 05:28 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved