![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9201 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() وعجلت إليك ربِّ لترضى (قصة واقعية) إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه. أما بعد: ففي إحدى التجمعات النسائية اجتمَعنا وتبادلنا الحكايات والذكريات؛ عن كيف كنَّا وكيف أصبَحنا، متذكِّراتٍ نِعَم الله علينا وفضلَه في تيسير الأسباب لنتقرَّب إليه. وهناك كانت تلك الأختُ تَروي لنا قصتها على استحياءٍ من بداية التزامها إلى أن وفَّقها الله بلبس اللباس الشرعي (النقاب). فتعالَوا نتأمل قصتها ونعتبر ونتَّعظ مما حدث لها على مدار ستة أعوام. تقول الأخت: "نشأت في أسرة غير ملتزمة، لكنها محافظة في بعض الأمور، وتدرَّجتُ في مراحل التعليم حتى دخلت الجامعة؛ حيث بدأت في التخبُّط فيما يخص هويتي الإسلامية، فلبست البناطيل ووضَعتُ (المكياج) مع استمراري في إهمال الصلاة التي كنت أعتبرها مجرَّد روتين يومي، مُطالَبةً بتأديته، وبعد انتهائي من عامي الأول بالجامعة، قرَّر والدي اصطحابنا معه للهجرة إلى الخارج. حزنتُ كثيرًا وبكيت طويلاً، واعترضتُ وتوسلت؛ حتى لا أفترق عن أصدقائي وأهلي وجيراني، ولكن هيهات؛ فمِن فضل الله ومنته عليَّ أنه كان قرارًا لا رجعة فيه؛ فمن هناك كانت بدايتي، اللهم لك الحمد والشكر. حينما وجدتُ أن السفر أصبح أمرًا واقعًا، بدأت أتفلَّت أكثر من قيود اللبس، فأصبحتُ ألبس (الاسترتشات) بدلاً من البناطيل، وأصبح حجابي قصيرًا يكاد يغطي الشعر. كنت منذ صغري مولعةً بالرسم وكلِّ ما يتعلق به من أعمال فنية، واشتهرتُ بذلك، حتى إنَّ رفيقاتي في مرحلة الثانوية إن رغبنَ في البحث عني، فأول مكان يذهبنَ إليه هو غرفة الرسم، وحينما دخلتُ الجامعة اشتركت أيضًا في الجماعة الفنية. لذلك كان من الطبيعي حينما هاجرت أن أبحث عمَّا يُشبع هواياتي، لكن من فضل الله لم أجد سوى جماعةٍ لرسم ذوات الأرواح، فابتعدتُ عنها؛ كوني لا أتقنها. إذًا ماذا أفعل؟ وكيف أملأ فراغي في تلك البلاد؟ في تلك الفترة كانت بعض المسلمات تحاولن التعرف عَلَيَّ؛ لدعوتي للذهاب لمسجد الجامعة، فكنت أتهرَّب منهن أحيانًا، وأذهب معهن على مضض واستحياء أحيانًا أخرى؛ فلم أكن مهتمة بالصلاة وقتها، وكنت أقضي أغلب وقتي مع غير المسلمين، حتى جاءتني إحدى زميلاتي - أعجميَّة مسلمة - وكانت في شدة الغضب منِّي، وكان مما قالت: لماذا لا تأتين للمصلَّى؟! أنت عربيَّة وتفهمين القرآن، من المفترض أن تكوني قدوةً لنا وتعلِّمينا، فلماذا لا تواظبين على الصلاة بالمصلَّى؟! يا ألله! كم شعرت بالاستحياء الشديد منها وبالمسؤولية في نفس الوقت - جزاها الله عني كلَّ خير - وكان ذلك الموقف سببًا في مواظبتي على الذهاب للمسجد يوميًّا؛ لكني كنت أؤخر الصلاة، وأحيانًا أجمعها، حتى جاء ذلك اليوم. كنتُ في إحدى المحاضرات بالجامعة، وفجأة دخل طالبٌ بلباس مميز طويل وغطاءٍ للرأس، رغم أن ملامحه أوربيَّة، فتعجبتُ من مظهره ثم علمت فيما بعد أنه أخٌ دخل الإسلام حديثًا ويحاول الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء، حتى في لباسه. ثم بعد ذلك بدأتُ ألاحظ أنه يخرج يوميًّا في منتصف المحاضرة مهما كانت مهمَّة، وكان هذا الأمر مثيرًا للاهتمام؛ لأنه نادرًا ما يخرج أحد في منتصف المحاضرة، وكانت صدمتي حينما اكتشفتُ أنه كان يخرج ليصلِّي الصلاة جماعةً في أول وقتها! في تلك اللحظة.. شعَرتُ بضَآلةِ نفسي وحقارتها؛ فأنا يا من وُلدتُ مسلمة، ونشأت في دولة مسلمة لم أهتمَّ يومًا بموعد الصلاة، ولم أستشعر قيمتها ولا أهميتها، وهذا الذي دخل الإسلام منذ أيام يحرص على ألا تفوتَه صلاةُ الجماعة؟! فكان هذا الموقف سببًا في بدء التزامي بالصلاة في أول وقتها. في تلك الفترة كنت في حاجة شديدة إلى إشباع هواياتي، ولم أجد سوى الجماعة الإسلامية، فاشتركت بها على سبيل تضييع الوقت وشَغل فراغي، لكن سبحان الله! لقد كانت سببًا في أن حياتي بدأت تتَّخذ مسارًا جديدًا؛ فمعهم بدأت بالتعرف على المراكز الإسلامية والمحاضرات التي تُقام دوريًّا، فبدأتُ بالذَّهاب إليها رغم ضعف لغتي الإنجليزيَّة. وقد كان تأثير تلك الدروس والمحاضرات على قلبي مثل قطرات الماء التي تنزل على أرض يابسة جافَّة، ومع مرور الأيام بدأَت الأرض تُنبت ثمارًا طيبة، في البداية لم أشعر بتأثيرها ولا ثمرتها، ولكني واظبتُ على الحضور؛ لشعوري بانجذاب نحو تلك التجمُّعات، ومع مرور الأيام بدأ تأثيرها يظهر عليَّ رويدًا رويدًا. في نفس الفترة، ذهبتُ يومًا للمصلَّى، وقررتُ أن أرتب المكتبة، وأطَّلِع على الكتب المتوفِّرة فيها، وفي أثناء ترتيبي وجدتُ كتاب صحيح البخاري، وقفتُ عنده كثيرًا لأتأمله؛ فقد كنت دومًا أسمع عنه، لكنها كانت المرة الأولى التي أراه فيها، فقررت قراءتَه. قضيتُ مع الكتاب أيامًا وليالي، ما بين الذهول وعدم التصديق لبعضٍ مما أقرؤه، بالأخصِّ ذلك الباب الذي استوقفَني كثيرًا،وجعَلني أردِّد طول الوقت:مستحيل أن يتحدَّث الرسول عن هذا، ويتكلمَ بتلك الجُرأة في مواضيعَ كهذه، ولا أعلم كيف استمررت في قراءة الكتاب، وبالأخص ذلك الباب؛ باب الغُسل. ومع ذلك مِن فضل الله ومِنَّته عليَّ أني استمررت بالقراءة، حتى بدأتُ أشعر بشيء من السكينة أخذ يغمر قلبي رويدًا رويدًا، وكانت قراءتي لذلك الكتاب إحدى نقاط التحول الملموسة في حياتي. ومن الأشياء العجيبة التي عايشتُها أني كنتُ أسكن في منطقة عامرة بالسكان من مختلِف الجنسيات؛ حيث كنتُ في بناية من 12 طابقًا، وفي كل طابق ما لا يقل عن عشرِ شقق، وكنتُ نادرًا ما أرى أيَّ مسلم حتى تولدَت لديَّ قناعة بعدم وجودهم في تلك المنطقة، لكن حينما بدأتُ أتقرب لله عز وجل، وحينما بدأ الإيمان يتسلل إلى قلبي، اكتشفتُ أنَّ 90% ممن يسكنون في بنايتي هم مِن المسلمين، ليس ذلك فقط؛ بل كثير من نسائهم يلبسن اللباس الساتر الفضفاض، فأيقنتُ وقتها أنَّ الغشاوة التي كانت على عيني وقلبي هي التي جعَلَتني لا أراهم خلال سنواتي الأولى بالبلد، وحينما بدأَت غشاوةُ قلبي تزول، بدأت غشاوة عيني تزول معها تدريجيًّا. بعد فترة وبالتحديد يوم (11 سبتمبر) حدثَت مشكلةُ تفجير البرجين بأمريكا، وكان لهذا الحدث تأثيرٌ عظيم على نفسي؛ لأنه يوافق تاريخ ميلادي، ومن ثَم تتجدَّد ذِكراه معي كل عام! وبدأت أفكِّر؛ إلى متى الانتظار والموتُ قد يأتيني في أي لحظة؟! ومن هنا بدأتُ في التغيير خارجيًّا؛ حيث تخليتُ عن البناطيل وبدأت ألبس التنُّورات، وتمنيتُ لو أستطيع لبس العباءة، لكني لم أكن مهيَّأةً نفسيًّا؛ كونها مرحلةً انتقالية كبيرةً بالنسبة لي. وسبحان اللطيف الحليم؛ بعد عدة شهور كان هناك مؤتمر إسلامي، وفيه يوجد مكتبة لبيع الكتب والملابس، وهناك وجدتُ عباءةً سوداء مفتوحة، فوقع حبُّها في قلبي وقررتُ شراءها رغم تكلفتها العالية، وفعلاً اشتريتها ولبستُها في اليوم التالي. في البداية كنتُ ألبسها مفتوحةً، وتحتها تنورة وبلوزة والحجاب، لكن مع مرور الوقت بدأتُ أستحيي؛ خصوصًا في الأيام التي بها رياح، فبدأتُ بإغلاقها، في نفس الوقت بدأتُ أتجنب الاختلاط مع زملائي، واقتصرت في تعاملاتي على الأخوات فقط؛ حيث كنت أستحيي كثيرًا أن أتحدَّث مع الإخوة؛ لشعوري بأني هكذا أتعرَّى من عباءتي؛ فلقد كان حجابي هو وسيلتي للتقرب إلى الله عز وجل في تلك الفترة، وكنتُ كلما رغبتُ في التقرب إلى الله أكثر، أتستَّر في لباسي أكثر، وأطيل من حجابي أكثر وأكثر؛ مما ينعكس على إيماني وزيادته. تمنيت كثيرًا أن ألبس النقاب، وتحدثتُ مع إحدى رفيقاتي عن ذلك، فقامت جزاها الله عني كل خير بشراء مجموعة إسدالات (عباءة الرأس)، ومع كلٍّ منها نقابٌ بنفس اللون، لكني لم أستطع لبسها، وكان مصيرها الدولاب؛ نظرًا لرفض أهلي الشديد للفكرة. بعدها انشغلتُ بالحياة وأُنسيت أمر النقاب، لكني لم أنسَه تمامًا؛ فقد كان يراودني دومًا الشوق إليه، وفي إحدى الفترات كنت أشعر بهمٍّ وحزن شديد، وأريد التقرب إلى الله أكثر، ولا أعلم كيف، حتى كان ذلك اليوم؛ كنتُ أسير بالشارع ورأيتُ تلك الفتاة، تلبس (إسدالاً) فتعجبتُ من نفسي، وقلت: لماذا لم أفكر في ذلك؟! وجريت عليها لأسألَها من أين اشتَرته؛ فقد كان لبسها واسعًا وفضفاضًا وساترًا، إلا أنها لا تغطِّي وجهها، ومن هنا بدأت الرحلة في البحث عن مكانٍ أشتري منه (الإسدال). وفي يوم وأنا أقلب في دولابي، وجدت كيسًا كبيرًا، وتساءلتُ: ما هذا؟ ففتحتُه، وكانت المفاجأة؛ (ياااه) إنها الإسدالات التي أرسلَتها لي رفيقتي منذ سنوات! اللهم لك الحمد والشكر يا رب، فأخرجتُها في الحال ولبستُها، وشعَرتُ بسعادة كبيرة تغمرني. ورغم سعادتي فإنني بعد فترة بدأتُ أشعر بحزن شديد، وبدأت أبكي فقد هيَّجَني الشوق إلى الله والقربُ منه، وتأملت حالي، ووجدت أنه قد اكتمَل لباسي الشرعي، ولم يتبقَّ لي سوى تغطية وجهي فقط؛ أي: إن وسيلتي للتقرب إلى الله ستتوقف عند ذلك، ولن أجد وسيلة أخرى أتقرَّب بها إلى الله عز وجل؛ فلقد كان تستُّري في لباسي هو وسيلتي لزيادة الإيمان في قلبي، وحينما أنتهي من ستر جميع جسدي، هل يعني ذلك أن إيماني لن يزيد؟ ومع ذلك لم يوقفني ذلك عن الشوق للبس النقاب، وفي يوم وصل شوقي منتهاه، فعزمتُ على عدم الخروج في ذلك اليوم إلا به، وبعدها بقليل دخلَت عليَّ والدتي، وحينما علمَت بقراري ثارت عليَّ ثورةً لم أرها في حياتي من قبل، وكانت في حالة غضب شديد، لكني كنتُ قد اتخذت قراري؛ إرضاءً لربي، وتقربًا إليه، ولم أعد أبالي بأيِّ عواقبَ، وبقي أن أستخير قبل أن أخرجَ من بيتي. استخرتُ، ولأول مرة في حياتي أستخير وأشعرُ بانقباض وخوفٍ شديد في قلبي! فشعرتُ بالانكسار والحزن الشديد، ولم ألبسه، والله المستعان. بعدها بحوالي عام أو أكثر، يسَّر الله الأسباب للسفر لوطني، وهناك قابلتُ بناتِ خالي، وكُنَّ كلُّهن منتقباتٍ، فكنت أستحيي عند الخروج معهن، وأشعر أنني عارية وهن ساترات، رغم أن الفرق الوحيد بيني وبينهنَّ هو غطاء الوجه. كانت عيوني دومًا ممتلئة بالدموع، وكنتُ أتألم كثيرًا حينما كانت تراني إحدى الأخوات وتسألني: هل لبسي للإسدال لأني أخرج مع بنات خالي؟ وكأنه ليس من حقِّ مَن عاش بالخارج مع غير المسلمين أن يكون ساترًا. كنت أدعو الله دومًا ألا أعود للخارج مرة أخرى، وكنت ألح في الدعاء في أوقات الإجابة، وأدفع مبالغَ كبيرة جدًّا من الصدقة حتى اتُّهمتُ بالجنون! وما يعلمون أن هذا من توفيق الله؛ ليأتيني فرَجُه بعد ذلك مباشرة؛ ففي تلك الفترة تقدَّم لي زوجي، وفي خلال شهر تم العقدُ ولبستُ النقاب يوم العقد بفضلٍ من الله ونعمة. والآن بعد مرور السنوات تعلمتُ أن الإيمان ليس باللباس فقط، بل أساس الإيمان هو أن تتقرَّب إلى الله بالتعرُّف عليه بأسمائه وصفاته؛ من خلال تلاوة القرآن وقراءة التفسير، وتدبُّرِ معانيه واستشعار عظمة الله سبحانه وتعالى. وكذلك بقراءة السيرة النبوية، والتمعُّن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعبادته، وكيفية تطبيقه لشرع الله، ومحاولة الاقتداء به في كل شيء". فسألَتها إحدى الأخوات: وكيف أدركتِ أنَّ أساس الإيمان هو التقرب إلى الله بكلامه هو؟ فأجابت: هو بتوفيق الله قبل كلِّ شيء، ثم بطلَبِ العلم الشرعي؛ حيث وفَّقني الله أن أتَّجه لتعلُّم أسماء الله وصفاته، والذي يعتبر من أساس الدين؛ فقد قال عنها ابنُ القيم رحمه الله: "ليست حاجةُ الأرواح قطُّ إلى شيء أعظمَ منها إلى معرفة بارئها وفاطرها، ومحبتِه وذِكره والابتهاج به، وطلَبِ الوسيلة إليه والزُّلفى عنده، ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه؛ فكلما كان العبد بها أعلمَ كان بالله أعرفَ وله أطلبَ وإليه أقرب، وكلما كان لها أنكرَ كان بالله أجهلَ وإليه أكرهَ ومنه أبعد، والله يُنزل العبدَ من نفسه حيث يُنزله العبدُ من نفسه"ا.هـ. ولن يكون ذلك القرب إلا من خلال: ♦ تلاوة القرآن وتدبُّرِه. ♦ ومن خلال تعلُّم السيرة النبوية؛ حيث يقول ابن القيم رحمه الله عن نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم ودَوره في تعليم الأسماء والصفات: "فعرَّف الناسَ ربَّهم ومعبودَهم غايةَ ما يمكن أن تناله قُواهم من المعرفة، وأبدى وأعاد، واختصَر وأطنب في ذِكر أسماء الله وصفاته وأفعاله، حتى تجلَّت معرفتُه سبحانه في قلوب عباده المؤمنين، وانجابَت سحائب الشكِّ والريب عنها؛ كما يَنجاب السحاب عن القمر ليلةَ إبداره، ولم يدَع لأمته حاجةً في هذا التعريف؛ لا إلى مَن قبلَه، ولا إلى مَن بعده، بل كفاهم وشفاهم وأغناهم عن كلِّ مَن تكلم في هذا الباب؛ يقول الله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [العنكبوت: 51]". وهنا انتهى كلام أختنا؛ ثبَّتَنا الله وإياها. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين. ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9202 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مدينه في السماء ( في لندن ) هذه المدينه أذهلتني جدا .. شي خيالي انها من اقوى الافكار والتقدم العلمي والغريب في ذاته .. عندما قرأت عنها .. وثارت اعجابي الشديد بالفعل مثيره جدا جدا .. وهذه صورها ![]() لقد رأينا الكثير من التصاميم المعمارية المصممة للمستقبل، ولكن مدينة في السماء“Hrama” تثير شعورا من الدفء والطمأنينة والهدوء الداخلي. مدينة فوق السحاب وكأنها من قصص الخيال، وهذا التصميم هو صديق للبيئة، بعيداً عن التلوث والضجيج، وينعم سكانه بحياة هادئة ونظيفة وجميلة. ![]() ما ستشاهده من صور هو تصميم لمشروع سينفذ في السنوات القادمة أسمه Megatr ![]() ![]() صمم المشروع المهندس المعماري تسفيتان تاشكوف مبتكرا رؤية جديدة لمستقبل مدن كبرى متقدمة في السماء. “مدينة في السماء” هي عبارة عن واحة هادئة فوق السحاب تنموا بعيداً عن التلوث وعن الضجيج. فكرة المشروع مستوحى من زهرة لوتس والتي تعرف بقدرتها المذهلة على أن تنبت وتعيش فوق المياه العكرة والمستنقعات الضحلة، وتنمو زهرة نقية جميلة رغم كل ما حولها. على الرغم من أن المشروع لم يتم عرضه بمراحله النهائية، إلى أن الفكرة قد أثارت اهتمام المستثمرين بشكل كبير. ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9203 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اسم الله - الفتَّاح : / كم مرة في حياتك قيل لك ( الله يفتح عليك ) ؟ كم مرة سمعت أحدهم يقول ( يا فتَّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم ) اسم الله - الفتَّاح : - لم يُذكر اسم الله الفتاح في القرآن الكريم إلا مرَّتين ! " ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين " -الأعراف "قل يجمع بيننا ربُّنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاَّح العليم " -سورة سبأ إن تعرفتَ على اسم الله الفتاح سـ تحبه وتعيش مع هذا الاسم وتدعو به فيتحقق لكَ مطلبك بالقرب من الله و الفتح المبين ♡ الفتح : هو إزالة كل شيء مغلق، أي عكس الإغلاق اسم الله الفتاح له 3 معاني : المعنى الأول » الذي بإرادته وقدرته يفتح كل مغلق، فيكشف الكرب ويزيل الغمة ويرفع البلاء ويكشف العسر ، سبحانه وحده لا شريك له. لو أُغلقت الأبواب بوجهك، الجأ للفتاح لو قال لك الناس جميييييعاً لن تصل لمرادك فلا تُعرِهم اهتماماً بل ربّكَ الفتَّاح!! لو اختنقت بهمّك وأظلم عليكَ الكونُ كله وهزمتك دموعك لفرط ألمك وكُتِبَ أمام عينيك ( ليس هناكَ حل ) ، الجــأ للفتَّاح الفتاح - يفتح لك كل ما أغلق الأبواب بوجهك من مصائب و مشاكل. لو استقرّ هذا المعنى بقلبك، لو تعبدّت لله بهذا المعنى وأحببته بهذا المعنى واقتربت منه بهذا المعنى لكانت عزيمتك أقوى عزيمة في الوجود لكنت مطمئناً لأنك مع الفتَّاح سبحانه تذلل إليه، ابكي بين يديه، قُل : لا يملك تدبير أمري إلا انتَ يا فتّاح افتح بوجهي كل ما أغلق من أبواب هدايةٍ ورزقٍ وتيسير افتحها عليّ يا رب. " أسجد بين يديه و ضمّ بينَ جناحيك كل ذرة ثقة بأن الفتاح وحده هو من سيفتحها لك و يفتح عليك " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا مُمسك لها " علاقتك بزوجك .. ابنك .. أمك .. صديقك أُغلقت بوجهك، اذهب للفتاح ! حاجتك للمال، سعيك الميؤس منه للوظيفة التي تتمنى، رغبتك في شراء هذا وذاك ، لمن تشكيها ! أ إلى أهلك وزوجك الذين لا يملكون رزقك وأرزاقهم ؟ أم إلى الفتّاح !! يا أصحاب الأمراض الشديدة يا أصدقاء أروقة المستشفيات والأسرّة البيضاء والأدوية المرّة " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا مُمسك لها " قولوا يا فتَّاح اسألوا الله باسمه الفتّاح فلن يوصد بوجهك باباً كتبَ الله له أن يُفتح وإن كانَ باب شفاءٍ من مرض قالوا لكِ أنه سيقتلك ، أو باب رزقٍ قالوا لك بأن فلان سبقك إليه فـ ربّكِ الفتّاح سبحانه سبحانك ما أعظمك يا خير الفاتحين ------------------ همس الذكريات / بلخزمر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9204 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ياقاضي الحاجات ويا مجيب الدعوات لاتدع لنا يارب ذنيا الا غفرتة ولاعيبا الا سترتة ولا مريضا الا شفيتة ولا ميتا الا رحمتة اللهم امين امين امين |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9205 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() في ظلال الآية الكريمة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعد : قال ﷻ [ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ] [البقرة: 216] في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد ، فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب ، والمحبوب قد يأتي بالمكروه ، لم يأمن أن توافيه المضره من جانب المسرة ، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة لعدم علمه بالعواقب ، فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد أوجب له ذلك أموراً : منها : أنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شق عليھ في الإبتداء ، لأن عواقبه كلها خيرات ومسرات ولذات وأفراح وإن كرهته نفسه فهو خير لها وأنفع . وكذلك لا شيء أضر عليھ من ارتكاب النهي وإن هويته نفسه ومالت إليه ، فإن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب ، وخاصية العقل تحمل الألم اليسير لما يعقبه من اللذة العظيمة والخير الكثير ، واجتناب اللذة اليسيرة لما يعقبها من الألم العظيم والشر الطويل . فنظر الجاهل لا يجاوز المبادئ إلى غاياتها ، والعقل الكيّس دائماً ينظر إلى الغايات من وراء تلك الستور من الغايات المحمودة والمذمومة ،فيرى المناهي كطعام لذيذ قد خلط فيه سمُّ قاتل ، فكلما دعته لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من السم ، ويرى الأوامر كدواء كريه المذاق مفضٍ إلى العافية والشفاء ، وكلما نهاه كراهة مذاقه عن تناوله أمره نفعهُ بالتناول . ولكن هذا يحتاج إلى فضل علم تدرك به الغايات من مبادئها ، وقوة صبر يوطن به نفسه على تحمل مشقة الطريق لما يؤمل عند الغاية ، فإذا فقد اليقين والصبر تعذّر عليھ ذلك ، وإذا قوي يقينه وصبره هان عليھ كلَّ مشقة يتحملها في طلب الخير الدائم واللذة الدائمة . ومن أسرار هذه الآية أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأمور ، والرضا بما يختاره له ويقضيه له ، لما يرجو فيه من حسن العاقبه . ومنها :أنه لا يقترح على ربه ولا يختار عليھ ولا يسأله ما ليس له به علم ، فلعل مضرَّته وهلاكه فيه وهو لا يعلم ، فلا يختار على ربه شيئاً بل يسأله حسن الاختيار له وأن يرضيه بما يختاره فلا أنفع له من ذلك . ومنها :أنه إذا فوّض أمره إلى ربه ورضي بما يختاره له أمدَّه فيما يختاره له بالقوة عليھ والعزيمة والصبر ، وصرف عنه الآفات التي هي عرضة اختيار العبد لنفسه ، وأراه من حسن عواقب اختياره له ما لم يكن ليصل إلى بعضه بما يختاره هو لنفسه . ومنها :أنه يريحه من الأفكار المتبعة في أنواع الإختيارات ، ويفرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات التي يصعد منها في عقبة وينزل في آخرى ، ومع هذا فلا خروج له عما قدر عليھ ، فلو رضي باختيار الله أصابه القدر وهو محمود مشكور ملطوف به فيه ، وإلا جرى عليھ القدر وهو مذموم غير ملطوف به فيه ، لأنه مع اختياره لنفسه ، ومتى صح تفويضه ورضاه ، اكتنفه في المقدور والعطف عليھ واللطف به فيصير بين عطفه ولطفه ، فعطفه يقيه مايحذره ، ولطفه يهون عليھ مافدّرهُ . إذا نفذ القدر في العبد كان من أعظم أسباب نفوذه تحيله في رده ، فلا أنفع له من الاستسلام وإلقاء نفسه بين يدي القدر طريحاً كالميته ، فإن السبع لا يرضى بأكل الجيف . والله أجل وأعلم ----------------- للفايدة للإستزادة / كتاب الفوائد - لابن قيم الجوزية (١٤٦-١٤٧) |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9206 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ؛ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) أنها كنز من كنوز القرآن من أشهر الايات على الاطلاق التي كان رسول الله يُوصي بها أصحابه عند النوم وذلك لأنها تكفي العبد من كل شر في كل رسائل تكون العبرة بختام الرسالة كذلك القرآن يختم الله السوره بآيه بليغه والبقره أعظم سوره فكان ختامها مُبْهِراً هل تعلم أن الله يُخاطبك ويرد عليك ( أنت) حينما تقرأ الايات الأخيره من سورة البقرة وقد صح هذا في الحديث فإذا قلت(ربنا لا تُؤاخذْنا إن نسينا أو أخطأنا) قال الله لك (قدْ فعلت) وهذا من أروع صور المناجاة في القرآن وإذا قلت (ربنا ولا تُحمّلنا مالا طاقة لنا به) قال الله (قد فعلت) ومعنى ما لا طاقة لنا به قيل الدَين وقيل غير ذلك وإذا قلت ( وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا) قال الله (قد عفوت) (وقد غفرت) (وقد رحمت) قال رسول الله من قرأ خواتيم البقره في ليلةٍ كفتاه يعني من شر الجن والانس والهم والغم هذه غنيمه (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمُؤمنون كلٌ آمَن بالله) ستعرف أنك في طريقك إلى الله معك ملاييين من البشر ( لستَ وحدَك ) (لا يُكلف الله نفسا الا وُسعها) مهما كان الألم شديداً والبلاء عظيماً فإن الله يعلم أنك تُطيقه فاستعن بالله عليه (لا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها) ثق تماماً أن الله يُنزل عليك المعونه على قدْر المَؤونه ولا تنس أنه اللطيف بك (لا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها) في زمن البلاء عليك أن تفرّ من الله إلى الله إياك واليأس من رحمته والقنوط من لُطفه (لا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها) معنى التكليف أن الله اختارك ------------------------ همس الذكريات / بلخزمر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9207 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من هم الصادقين / قال الله تعالى (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) فمن هم الصادقين ؟؟ الصادق مع الله هو من يصدقه في السر والعلن وفي الخفاء والظاهر فهو صادق مع نفسه لله سبحانه وتعالى والصدق مع الله له مواضع عديده منها 1-الصدق مع الله في الاخلاص لا يجعل عبادته وخلقه ليعجب الناس به ويتقربون اليه بل يخلص ذلك لوجه لله تعالى. 2-الصدق مع الله في الحب فلا يقدم محبة الآخرين على محبة الله ورسوله قولا وعملا وطاعة 3-الصدق مع الله في الطاعة على كل حال في السراء والضراء يبقى صامدا لطاعة الله 4-الصدق مع الله في القرآن في التدبر وتطبيق احكامه وتلاوته ومحاوله حفظه 5- الصدق مع الله في الإحتساب كاحتساب الاجر في الوضوء ورد الآذان والأكل وزيارة الأرحام وعودة المرضى وصلة الجيران فلا يكون ردا للجميل او لتغيير الجو وقضاء الوقت 6-الصدق مع الله في الصلاة. .صدق الخشوع قياما وصدق الركوع وصدق السجود وصدق الذكر وصدق الطمئنينة وصدق الوقت 7-الصدق مع الله في الاتباع لسنة نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام 8-الصدق مع الله في الجهاد فيجاهد نومه وراحته وكسله وهوى نفسه لرضى ربه 9-الصدق مع الله في النصر فيحرص على نصرة الله ودينه وكتابه ونبيه ويدافع ويضحي ويجاهد بنفسه وماله لله عز وجل 10-الصدق مع الله في الهجر عن الحرام و الشبهات والشهوات 11-الصدق مع الله في الخلاء . فلا يعصي الله سرا وخفاء وباطنا 12-الصدق مع الله في الباطن فبينه وبين نفسه طهارة قلبه ولسانه وباقي جوارحه على الدوام 13-الصدق مع الله في الأمانة في آداء العمل وحفظ السر و إفاء الوعد وإقامة العدل، وأمرٌ بمعروف، ونهيٌ عن منكر، وصدق النقل وقول الحديث 14-الصدق مع الله في الإرسال عند ارسال أو نقل اي حديث او موضوع او صورة أو فيديو لابد من التأكد من صحته والتأكد من انه يرضي الله عز وجل 15- الصدق مع الله في الصبر صبر في طاعة الله وصبر عن ترك معصيته وصبر على امر الله وصبر على أذى الناس وصبر الأمانه 16 -الصدق مع الله في الذكر فلا يكون قلبه لاهيا عند ذكره 17-الصدق مع الله في الدعاء فيكون موقنا في الاجابة دون اي شك او تردد 18-الصدق مع الله في الأخلاق لا يسعى الى كسب اعجاب ومحبة الآخرين بأخلاقه ولا يقصد رد الجميل و المجاملة و لا ينتظر ثناء ومدحا على خلقه بل يعطي ويعدل ويصبر ويتواضع ويتشاور ويساعد ويعفوا ويسامح ويتغافل ويحتسب الاجر كل خلق لله عز وجل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ((أثقل شيء في الميزان ، الخلق الحسن) ((أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا)) حديث صحيح أسأل الله العظيم أن يحيينا حياة الصادقين ويمتنا وهو راضي عنا كامل رضاه ياأرحم الراحمين.-------------------- همس الذكريات / بلخزمر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9208 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() التـــــــــوحيـــــــد بسم الله الرحمن الرحيم هو معنى كلمة الإخلاص : (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والبراءة من الشرك , وهو نجاة العبد , ورأس الدين , ولأجله خُلق الخلق ، وهو مفتاح دعوة الرسل ، قال تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } وأعظم حق لله أنه يُفرد بالعبادة . ١) أهميه التوحيد : أوجب الواجبات ، وبوابة القبول للإعمال ، وأساس الطاعات وقد أمر الله به وكل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد ، شاهدة به ، داعية إليه. ٢) التوحيد لغة : مصدر وحّد أي : أفرد. و شرعاً : إفراد الله تعالى بالربوبية و الألوهية والأسماء والصفات. ويلزم : الإثبات التام للعبادة لله وحده ، والنفي العام لكل شريك معه. ٣) فضله: × سبب دخول الجنة والخروج من النار. × يكفر الخطايا ويحط السيئات. × شرط لقبول العمل، والشرك سبب لحبوطه. جاء عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة ) مسلم. ٤) أقسامه: توحيد الربوبية : الإيمان بأن الله سبحانه هو الخالق المالك المدبر ، لا شريك له في شيء من ذلك. ٥) توحيد الألوهية :الإيمان بأن الله سبحانه هو المعبود بحق لا شريك له في ذلك وما سواه من المعبودات باطل ؛ فجميع العبادات يجب إخلاصها لله وحده ، ولا يجوز صرف شيء منها لغيره. ٦) توحيد الأسماء و الصفات :الإيمان بكل ما ورد في القرآن أو في السنة من أسماء الله و صفاته و إثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل لقوله عز وجل : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }. ٧) هذه الأقسام الثلاثة متلازمة ، كل قسم فيها لا ينفك عن الآخر فمن أتى قسم منها ولم يأت بالآخر لم يكن موحداً. وقد اجتمعت في قوله تعالى : { رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }. ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9209 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ما السبيل لرؤية وجه الله الكريم في الجنّة؟ س: أتمنّى أن يُكرمني الله تعالى برؤيته في الجنَّة، فما السبيل إلى ذلك؟ الجواب: حمداً لك اللهم، وصلاة الله وبركاته على النبي محمد وعلى آله أمّا بعد: فما سألت عنه يا حبيب، هو أجمل سؤال سمعته في الوجود على وجه الإطلاق. فتالله لو ما نال العبد بعد مماته وبعثته إلى ربه عزَّ وجلَّ إلاَّ رؤية وجه الله تعالى، لكفى بها بها من نعمة جليلة، تستحق الشكر والحمد دائماً أبداً، فهي أجمل وأعظم نعمة في حياتك بالنظر إلى وجه ربك! فيا لله ما أحلاها من نظرة، وما أجملها من ساعة، وما أبهاها من لحظة، أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم رؤية وجهه تعالى. وأمَّا السبيل إلى ذلك فعلينا بالتالي: 1) أن يموت العبد على دين الإسلام، فالكافر لا يرى الله تعالى ، كما قال تعالى (كلا إنَّهم عن ربهم يومئد لمحجوبون)، فالكافر محجوب عن رؤية ربِّه وحين سُئل الإمام مالك عن هذه الآية قال: لمَّا حجب الله تعالى أعدائه فلم يروه، تجلّى لأوليائه فرأوه. 2) الإحسان في الإسلام، فالله تعالى يقول للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) فمن أحسن فله الحسنى وهي الجنَّة،وله الزيادة وهي النظر إلى وجه الله تعالى، ولقد روى مسلم في صحيحه من حديث صهيب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إذا دخل أهل الجنة الجنة» قال: «يقولُ الله تباك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تُبيِّض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشفُ الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل»ثم تلا هذه الآية ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾[يونس: 26]. 3) الدعاء بأن تُرزق النظر إلى وجهه تعالى ، فرسول الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله ويقول : ( وأسألك لذَة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك) كما في حديث عمَّار بن ياسر الذي أخرجه النسائي بسند حسن. 4) المحافظة على الصلوات كاملة، وبالأخص صلاة الفجر والعصر، فعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه أنه قال: (كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته -أو لا تضارون في رؤيته-، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا، ثم قرأ: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ [ق:39]) متفق عليه. وهاك لطيفة ذكرها أهل العلم بأنَّ السرَّ في أنَّ من حافظ على صلاتي الفجر والعصر رأى وجه الله تعالى، حيث أنَّه يرزقه الله تعالى رؤيته في الجنَّة بُكرة وعشياً، فالجنَّة لا ليل فيها، كما قال تعالى: ( وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً)[مريم: 62]، يعني أنَّه تعالى يُرى في مقدار البكرة والعشي في الدنيا،وذلك لمحافظتهم على صلاة العصر وصلاة الصبح، لها خصوصية المحافظة على هاتين الصلاتين. 5) الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، فلقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم» قال: فقرأها رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرارٍ، قال أبو ذر خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال:«المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب». 6) محبَّة لقاء الله ورؤيتة وجهه عزَّو جلَّ فلقد قال محمد صلَّى الله عليه وسلَّم من أحَّب لقاء الله أحبَّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كرِه الله لقاءه) أخرجه البخاري. وبالله التوفيق. ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9210 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() نصائح غالية ( كتاب الفوائد لـِ ابن قيم الجوزية ) بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعد : فهذا كتاب ( الفوائد ) يحتوي على سَوانح أفكار ، وبديع أزهار ، ونتائج خواطر ضَمَّتها الجُذاذات ، وبديع نقولات حوتها الكُناشات ، وفوائد عزيزة ، ولطائف فريدة ، ومواعظ ونقولات ، قيدها العالم الإمام ، شيخ الإسلام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد ، المعروف بابن قيم الجوزية ، أخترت منها ما أدرِج تحت العنوان ( نصائح غالية ) .. أسأل الله أن ينفع بها . - اشتر نفسك اليوم ، فإن السوق قائمة ، والثمن موجود ، والبضائع رخيصة ، وسيأتي على تلك البضائع يوم لا تصل فيه إلى قليل ولا كثير قال عز وجل : ( ذَلِكَ يَوْمُ التَغَابُنِ ) [ التغابن : ٩ ] ، وقال عز وجل ![]() - العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملاء جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه . - إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها ، وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته ، كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها ولا يوفيها علفها ، فما أسرع ما تقف به . - من تلمح حلاوة العافية هانت عليھ مرارة الصبر . - الغاية : أول في التقدير ، وآخر في الوجود ، مبدأ في نظر العقل ، منتهى في منازل الوصول . - ألفت عجز العادة ، فلو علن بك همّتك ربا المعالي لاحت لك أنوار العزائم . - إنما تفاوت القوم بالهمم لا بالصور . - نزول همة الكسَّاح دلاه في جب العذرة . - بينك وبين الفائزين جبل الهوى ، نزلوا بين يديه ونزلت خلفه ، فاطو فضل منزل تلحق بالقوم . - الدنيا مضمار سباق ، وقد انعقد الغبار وخفيَ السابق ، والناس في المضمار بين فارس وراجل وأصحاب حمر معقرة . - في الطبع شره ، والحمية أوفق . - لص الحرص لا يمشي إلا في ظلام الهوى . - حبة المشتهي تحت فخ التلف ، فتفكر في الذبح ، وقد هان الصبر . - قوة الطمع في بلوغ الأمل توجب الإجتهاد في الطلب ، وشدة الحذر من فوت المأمول . - البخيل فقير لا يؤجر على فقره . - الصبر على عطش الضُّر ، ولا الشرب من شرْعة منٍّ . - تجوع الحرة ، ولا تأكل بثدييها . - لا تسأل سوى مولاك ، فسؤال العبد غير سيده تشنيع عليھ . - غرس الخلوة يثمر الأنس . - استوحش مما لا يدوم معك ، واستأنس بمن لا يفارقك . - عزلة الجاهل فساد ، وأما عزلة العالم فمعها حذاؤها وسقاؤها . - إذا اجتمع العقل واليقين في بيت العزلة ، واستحضرا الفكر وجرت بينهم مناجاة : أتاك حديث لا يمل سماعة / شهي إلينا نثره ونظامه إذا ذكرته النفس زال عناؤها وزال عن القلب المعنى ظلامه - إذا خرجت من في عدوك لفضة سفه ، فلا تلحقها بمثالها ، تلقّحها ، ونسل الخصام نسلٌ مذموم . - حميتك لنفسك أثر الجهل بها ، فلو عرفتها حق معرفتها أعنت الخصم عليها . - إذا اقتدحت نار الانتقام من نار الغضب ابتدأت بإحراق القادح . - أوثق غضبك بسلسلة الحلم ، فإنه كلب إن أفلت أتلف . - من سبق له سابقة السعادة ، دُلّٓ على الدليل قبل الطلب . - سفر الليل لا يطيقه إلا مُضمر المجاعة . - النجائب في الأول ، وحاملات الزاد في الأخير . - الأرواح في الأشباح كالأطيار في الأبراج وليس ما أعد للاستفراخ كمن هيئ للسباق . - من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان ، فلينظر ماذا يوليه من العمل وبأي شغل يشغله . - كن من أبناء الآخرة ولا تكن من أبناء الدنيا ، فإن الولد يتبع الأم . - الدنيا جيفةٌ ، والأسد لا يقع على الجيف . - الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها ، فكيف تعدو خلفها ؟! - الدنيا مجاز والآخرة وطن ، والأوطان أنما تطلب في الأوطان . * الاجتماع بالإخوان قسمان : أحدهما : اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت ، فهذا مضرّته أرجح من منفعته ، وأقل ما فيه أنه يفسد القلب ، ويضيع الوقت . الثاني : الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر ، فهذا أعظم الغنيمة وأنفعها ، ولكن فيه ثلاث آفات : الأولى : تَزَيُّنُ بعظهم لبعض . الثانية : الكلام والخلطة أكثر من الحاجة . الثالثة : أن يصير ذاك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود . وبالجملة ، فالاجتماع والخلطة لقاح : إما للنفس الأمارة ، وإما للقلب والنفس المطمئنة ، والنتيجة مستفادة من اللقاح ، فمن طاب لقاحه طابت ثمرته ، وهكذا الأرواح الطيّبة لقاحها من الملك ، والخبيثة لقاحها من الشيطان ، وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين ، والطيبين للطيبات .. وعكس ذلك والله عز وجل أجل وأعلم . ------------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |