لو كنت مكاني ماذا ستقول له ؟

[ابراهيم السعدي]

بسم الله الرحمن الرحيم


أخواني أخواتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

الحقيقة إن الإنسان عندما يصادف بعض المواقف المحزنه يخونه التعبير وتهرب منه الكلمات وتتبعثرعليه الحروف

ومن المواقف التي صادفتني هذا اليوم ، عندما نصحت (سجين في قضية مخدرات ) بنصيحة
فقال لي بنبرة حزينة تقطع كما قيل نياط القلب: يأخي من يوم دخلت السجن و الدنيا مظلمة بعيني
خسرت سمعتي ، سخط علي أبي وأمي ، قطعني أخواني ، لم يزورني أحد من أصحابي ، تبعثرت حياتي ..
فكيف لي أن أعيد إصلاح ما أفسدت ؟
كيف لي أن أكون من الناجحين ومن الصالحين ؟

فقلت له ما فتح الله به علي وأعتذرت منه لكثرة إنشغالي ووعدته بان أقابله غداً ليكون حديثنا أطول ؟



والسؤال أيها الحبيب لوكنت مكاني ماذا ستقول له ؟
كيف يعيد إصلاح ما نكسر وكيف ينطلق نحو النجاح ؟

وتقبلوا شكري وتقديري مقدماً

[الســرف]

الأمر يحتاج إلى :

- جهد ذاتي لبناء نفسه وشخصيته وإثبات وجوده

- جهد من المجتمع ومن يحيط به لإنتشاله من هذا التفكير وهذه النظره التي قد تعيده لنقطة الصفر


الجهد الذاتي يكون بعزيمته وتوكله على الله والإنطراح بين يديه وطلب التوبه والندم وكثرة الدعاء وعمل الطاعات فعندما يجد الله لن يفقد أحد وسيجد في نفسه راحه واستقرار ومن يؤنس وحشته ويرى الدنيا بمنظار آخر


اما جهد المجتمع فيكون بالرائعين امثالك اخي فهم من يحتويه ولايتخلى عنه ليكون فريسة النفس والشيطان واصدقاء السوء ليحاصروه ويعيدوه الى ما كان عليه

خذ بيده الى رفقه اخرى ترشده وتنصحه وتحيطه بسؤالها وتواصلها وتخرجه من عزلته

وعليه البحث عن اي عمل مهما كان لكي يملأ جزء من وقته وقراغه


صوت الحق

لاعدمنا صوتك

[أديب]

حياك الله أخي " صـــوت الحــــق " بعد طول غياب . .

أما عن الموضوع ، و عن سؤالك عما ستقوله عن ذلك المسكين الذي وقع ضحية لشرٍ عضال فإنني أقول - لك و له - و بالله التوفيق :

إعلم يا أخي ( ضحية المخدرات ) أن الله يغفر الذنوب جميعاً و إن كانت مثل زبد البحر !
أولم يكن عمــــــــــــر بن الخطاب من أباطرة قريش الذن آذوا المسلمين عندما كانت الدعوة سراً ؟!!
ثم ماالذي حدث بعد أن تاب و فتح الله عليه ؟!
لقد نصر الله به الإسلام ، فاستبشر المسلمون كثيراً لإسلامه ، و سُــــــــــرّ النبي صلى الله عليه و سلم لذلك كثيراً
بل إنه أصبح من أعظم القادة و السياسيين على مرّ العصور بشهادة العجم قبل العرب و المسلمين !


يقول الحق تبارك و تعالى :
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)

فالله خلق الخلق و أكثرهم سيذنب ، و من يذنب فعليه أن يعود إلى الله و لا ييأس ، فيستغفر الله . . و سيغفر الله له إن شاء الله
و المرء ما لم يرتكب الكبائر فإن أمره و توبته ليست بالصعبة و الله أعلم

إعلم أخي السجين أن بإمكانك أن تبدأ من الصفر ، فاستغفر ربك و تب إليه ، حافظ على صلواتك في وقتها ، أطع والديك و اجتهد لذلك . .
احفظ ما استطعت من القرآن الكريم ، و اعمل بما فيه و اقرأ م نأمهات كتب الدين ( تتحوّل إلى داعية بإذن الله )

و عليك بتقوى الله في السر و العلن

إنتهى


عزيزي صوت الحق : مثل هؤلاء الناس يحتاجون لمن يصنع لهم الأمل من خامات الألم
و ربما ولدت إبداعاتهم من رحم معاناتهم
و عينا رسم الحياة لهم من جديد
و علينا تعليمهم كيف ينظرون للحياة من منظورٍ واسعٍ لا من ثقب باب !!


في نهاية تعليقي هذا لك من أعاق قلبي كل الشكرو التقدير
و أهلاً مجدداً بطلتك البهيّة أخي

إلى اللقاء
///

[الزهراني حسام]

أولا أخي الكريم الانسان معرض للخطأ (كلكم خطائوون ) والخطأ ليس عيبآ بل العيب التمادي في الخطأ
(وخير الخطائين التوابون)
فلابد أخي الكريم من توبة صادقه بينه وبين ربه أولا ويثبت ذلك لوالديه وأخوانه وسوف يتقبلونه حتمآ اذا رأو فيه علامات
الرجل الصالح المصلح في مجتمعه .
ربما في وقتنا الحاضر أن الناس لاتغفر للمذنب على الرغم أن الله غفور رحيم ولكن مع مرور الوقت سيتفهم المجتمع توبة هذا الشخص ولكن شريطة ألايعود لما كان عليه .
يجد بيننا الآن مشائخ ودعاه اخيار كان ماضيهم مرير وسيئ ولكن تابوا فتاب الله عليهم فأصبحوا من خدام العقيده ومن حفظة كتاب الله
الكريم وسنة حبيبنا ونبينا محمد حلى الله عليه وسلم .
اشكرك أخي الفاضل صوت الحق حفظك الله
تقبل مروري

[عاشق بصمت]

ما اجمل ان يعود المرء الى الله اكثر من الذكر واكثر من الصلاة على النبى " صلى الله علية وسلم"

فتقول له تبتعد عن رفقاء السوء

اشغل وقتك بحلقات تحفيظ القران

[خليل الحريري]

حول هذا الموضوع استضافت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات سعادة الدكتور عبدالله عمر الجوهي
(نائب مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام - ورئيس قسم علم النفس الإكلينيكي).

@ وعن كيفية تحول المدمن الى مريض نفسي؟

- قد يرجع ذلك الى نوعية معينة من المواد المخدرة التي يستخدمها المدمن "وخاصة المنشطات" التي قد تؤثر لى الجهاز العصبي مما قد ينتج عنها خلل "عضوي او وظيفي" وينتج عنها مجموعة من الاضطرابات النفسية التي يطلق عليها "الاضطراب العقلي الناتج عن تعاطي المخدرات".
كذلك قد يكون لاستخدام المدمن لأحد المواد المخدرة او لمجموعة منها لفترة طويلة دور في حدوث الكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي بدورها الى المعاناة من القلق والاكتئاب فيما بعد.

@ ماهي المشكلة الرئيسية في المدمن: هل هي العقل أم الجسد؟

- تكمن المشكلة الرئيسية لدى المدمن في كل من العقل والجسد، فالإدمان كمرض يؤثر في كل جوانب حياة الشخص الجسدية والنفسية وكذلك الاجتماعية، وكل تلك الجوانب في علاقة تفاعلية لا تنفصل.
كذلك يمكن القول بأنه بعد علاج الجوانب الجسدية من آثار المخدر ويصبح الجسم خالياً تماماً من آثار تلك السموم قد تحدث الانتكاسة، وفي هذه الحالة نقرر بأن المشكلة لدى المدمن مشكلة مع العقل حيث ان الجهاز الرئيسي المتحكم في كل تصرفات الفرد، فأسلوب تفكير الفرد وطرق تعامله مع واقعه ومشكلاته، وتعبيره عن صراعاته وانفعالاته كلها بحاجة الى علاج ايضاً "علاج سلوكي معرفي" حتى يمكن السيطرة على مشكلة الإدمان، ومن هنا يمكن القول بأن المشكلة الرئيسية تكون مع العقل كمسؤول عن كل تصرفات الفرد.

@ ماهي الطرق التي يجب ان يقوم بها المدمن للحصول على التعافي؟

- لابد وان يعاد تأهيل المدمن نفسياً واجتماعياً والعمل على اكسابه الكثير من المهارات السلوكية والمعرفية التي تساعده على مواجهة واقعه ومشكلاته ورغباته ايضاً بأساليب جديدة تساعده على التوافق سواء مع النفس او مع الآخر.
لذلك لابد وأن يخضع المدمن لبرنامج علاجي طويل الأمد يهدف الى محاولة اعادة دمج المريض مع المجتمع بأسلوب تدريجي حتى يتمكن من التعايش الإيجابي.

@ للمرشد نجاح وقدرات في تعافي مريض الإدمان: هل من الممكن معرفة هذه القدرات؟

- من اهم هذه القدرات فهم لطبيعة الظروف التي يمر بها مريض الإدمان خلال عملية التعافي نظراً لمعايشته السابقة لتلك الظروف تقريباً. بالإضافة الى قدرته على تفهم طبيعة معاناته الداخلية من حيث الرغبة في التعاطي بالرغم من كل المشكلات التي نتجت عنها.

@ اغلب المدمنين لا يمرون بالتجربة الروحية، ولكن اغلبهم يتعافون عن طريق اليقظة الروحية فما الفرق بين التجربة الروحية واليقظة الروحية؟

- يكمن الفارق في طبيعة الدافعية التي تحرك المريض، فالدافعية وراء تجربة قد تكون منخفضة مقارنة بالدافعية التي تعمل على اليقظة الروحية.
التجربة قد تكون لاختبار شيء جديد ومعرفة مدى مناسبته للفرد ولكن اليقظة الروحية يكمن وراءها رغبة في التعامل مع المشكلة من خلال الجوانب الروحية.

@ هل هناك علامات تدل على ان الفرد المتعافي وصل الى مرحلة الإدمان؟

- المتعافي انسان وصل الى مرحلة الإدمان بالفعل، وبدأ تجربة العلاج واستمر فيها عن رغبة تحقيقاً لما نطلق عليه التعافي.
أما عن اهم العلامات الدالة على الوصول الى مرحلة الإدمان فيمكن ان نحددها فيما يلي:
تدهور كامل في جوانب حياة الفرد الشخصية والاجتماعية والمهنية.
تغيرات جوهرية في نمط الحياة.
فقدان السيطرة على الكثير من الأمور.
ظهور انماط سلوكية غريبة وشاذة مغايرة لما كان عليه.


حوار - محمد البدراني
جريدة الرياض

حبيت أشارك بهذا الحوار
أخي العزيز : إبراهيم السعدي
جزاك الله خير وكثر الله من أمثالك

[الفقار]

اعتقد بأن لدى هذا الشخص قابلية للعودة لجادة الصواب
وبمجرد تفكيره من هذا المنطلق فإن ذلك يدل على ندمه على نتائج أعماله
وكما أعتقد بأن داخل نفسه دافعا للنجاه من طريق الهلاك الذي سلكه ودمر حياته

هذا الفرد يحتاج إلى
1- زراعة الأمل في نفسه
2- عدم تركه وحيدا ولو تناوب عليه مجموعة اشخاص لديهم القدرة على الإصلاح وبث شعاع الأمل في نفسه
3- جذبه نحو التعاليم الدينية والحرص على تمسكه بمبادئه وآدابه
4- توجيهه وجهة عملية شريفه يكسب منها قوت يومه ويجدد الثقة بنفسه ويعيد ثقة الآخرين به
5- لا ينتظر عودة الأقارب إليه فمن أحبه منهم سيعود إليه بمجرد إستقامته

مثل هذه الحالة العديد من الحالات تحتاج منا جميعا التقرب منها وحثها على طريق الخير ونصحها وعدم إهمالها لكي لا تعود لغير الجادة
صوت الحق
دمت بخير ودعائي لك بالتوفيق

[احمد الزهراني]

اخي العزيز اعرف انك صاحب قلب كبير وتسعى للخير دائما جزاك الله خيرا

يقول الحق تبارك و تعالى :
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)

ان الله سبحانه وتعالى رحيما رؤوف بعباده خلقهم واوضح لهم طريق الجنه التي وعد بها عباده المؤمنين وحذرهم من النار التي يقود اليها الشيطان وارسل الرسل مبشرين ومنذرين ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل

الغريب اخي العزيز انه يقول ان الدنيا مظلمه منذ دخل السجن وفي الحقيقه انها مظلمه حتى وهو خارج السجن بل انها اشد ظلاما عليه من السجن نفسه الذي يعتبر صلاح واصلاح فالسجن تتعلم كيف تعود الى الله وتصلي الصلاة في اوقاتها وتجتمع بالخيرين امثال صوت الحق في اوقات منتظمه وتشعر بالندم على ما ارتكبت من ذنوب وهو من شروط التوبه والعودة الى الله والاهم انك تتطهر بحد من حدود الله
نعم شعر بالذنب الان بعد ان تخلى عنه الشيطان واقحمه من الباب المظلم الى السجن فألتقفته يد الخيرين لأعادة تأهيله من جديد ليكون عضوا صالحا في المجتمع
اليوم هو في السجن هي فرصه للعوده الى الله اولا ومن توكل على الله فهو حسبه اليوم يستطيع ان يتوب ويخلص التوبه ويكفر عن ذنبه الذي ارتكبه قبل ان يكون هنا
اليوم يستطيع ان يصلي ويركع لله ويسجد ويدعو الله ويناجيه في لحظة ضعف
اليوم يستطيع ان يدعو الله في رضا والديه ويتقرب اليهم فليس هناك اعظم واحن واحب من قلب الوالدين لأبنائهم الا رحمة الله بعباده
اليوم يستطيع ان يربي لحيته ويعفيها لله بدلا من طرق ( الشيطان والحوش ) فتل للشوارب وتباهي بالمعصيه واعتراض طريق خلق الله
اليوم يستطيع ان يدعو الله بقلب صادق ونفسا نادمة تائبه تتأمل عفو الله ومغفرته على ما افسدت سمومه من بيوت وعقوق وفرقة وطلاق وخراب بيوت
اليوم يستطيع ان يتصل بربه اتصالا لاينقطع فيعوضه الله خيرا مما ترك لله
اليوم يستطيع عمل الخير والمعروف وترك المنكر
اليوم يعرف ان الشيطان لايدخل معه الى السجن ليسعده فيجب ان يعلم انه لن يدخل معه القبر لكي لايضيق عليه ولايحاسب
بالامس اخذه الشيطان الى ان القى به في السجن وهي فرصه عظيمه
ايهما كان يفضل ان يلقى الله سبحانه على هذا الحال متبعا للشيطان ام يلقاه عابدا تائبا متطهرا بحدا من حدوده
ماذا لو كانت نهايه لاعودة فيها ولاتوبه ولاندم قد كسب فرصه كان سيتمنى جزء بسيطا منها يوم القيامه ليعود الى الدنيا لو انه لقي حتفه لاسمح الله
نسأل الله العلي القدير يكون في عونه ويصلح حاله وشأنه
المجتمع ينظر الى السجين نظرة سوداويه على انه مجرم ولا امل فيه ولاصلاح يرجى منه وهذه نظره خاطئه نتمنى ان يكون هناك اعمال قادمه لتصحيح هذه النظره تجاه السجين

كل الشكر لك اخي العزيز صوت الحق

[ابراهيم السعدي]

السرف

أديب

حسام

عاشق الصمت

خليلو

الفقار

أحمد الزهراني


أخواني الكرام تشرفت بمروركم واستنرت بنصائحكم وتوجيهاتكم

فقد غطت مداخلاتكم جوانب مهمه للوقوف مع هذا الضحية واقول الضحيه لأنني أطلعت على بعض احداث حياته
كان الله في عونه وعون كل مسلم .

أخوان الأفاضل أشكر لكم أهتمامكم وسعة ثقافتكم وروعة حلولكم

فتقبلوا دعائي لكم جميعاً بالتوفيق والسعادة في الدنيا والأخرة

ودمتم في حفظ الرحمن


أخوكم ومحبكم /
إبراهيم السعدي