بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع ان شاء الله يعجبكم اخذته من بعض المجلات نبذه عن الباحه [IMG]
[/IMG] إن المنطقة تتميز بطبيعة فريدة وأجواء رائعة إضافة إلى كونها غنية بالأودية الساحرة والغابات الكثيفة مما يجعلها منطقة جذب للزوار والمصطافين الذين يفدون إليها من داخل المملكة وخارجها حيث تكتظ بهم المتنزهات والحدائق الغناء. أن المنطقة شهدت قفزة حضارية كبيرة بفضل الله ثم بالدعم والرعاية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، حيث اعتمدت لها ميزانية ضخمة أسهمت وبشكل كبير في نهضة تنموية شاملة. وتزخر بمقومات سياحية متنوعة مثل القرى السياحية والغابات الطبيعية والمواقع الأثرية مثل القلاع والحصون القديمة، الموقع منطقة الباحة هي إحدى المناطق الإدارية الثلاث عشرة التي تتكون منها المملكة العربية السعودية، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية، على سلسلة جبال السراة، ويحدها من الشمال والغرب منطقة مكة المكرمة ومن الجنوب والشرق منطقة عسير، وتحدها شمالاً رنية وتربة والطائف وبلحارث وبنو مالك والبقوم، وجنوباً القنفذة وبنو عيسى وبنو زبيد وبنو خثعم وبنو بحير وبنو سهيم وبنو ميمون، وشرقاً بيشة وبادية بني ميمون وأكلب، وغرباً الطائف والليث. ومنطقة الباحة هي أصغر مناطق المملكة العربية السعودية بمساحة تبلغ حوالي (36.000) كم²، ومدينة الباحة هي أكبر مدنها. ويتوزع سكانها على قرابة (1200) قرية. وتمتاز المنطقة بتضاريسها ومنتزهاتها وغاباتها التي تتنوع فيها النباتات الطبيعية، كما تزخر بالعديد من الإطلالات الرائعة على قمم المنحدرات وتنتشر بها المباني والأماكن ذات الطابع الأثري الجميل. المناخ والتضاريس [IMG]
[/IMG] برغم وقوع المنطقة ضمن المناخ القاري الجاف، إلا أن ارتفاع مناطقها الجبلية عن سطح البحر وتعرضها لرياح رطبة قادمة من سهول تهامة غرب الجزيرة العربية قد أكسباها جواً معتدلاً صيفاً وبارداً ممطراً شتاءً. وتنقسم تضاريس المنطقة إلى سـهول منخفضـــة غربية وصولاً إلى ساحل البحر الأحمـــر وتعـرف بتهامة، وجبال بركانية تعرف بالسراة. وتغطي المناطق الجبلية بشكلٍ شبه كلي أشجار صنوبرية محلـــية تسمـــى بالعـــرعر، بالإضــافة إلى بعض الأشـــجار الشوكية كالسدر والطلـــح، وتنتشر على ســـفوحها المصاطب والمدرجـــات الزراعية. الأقسام الإدارية تمثل الإمارة الرئيسية القاعدة الإدارية لبلاد غامد وزهران، وتقع في بلدة الباحة لوقوعها في منطقة أقرب إلى الوسط بين بلاد غامد من الجنوب والشرق وبلاد زهران من الشمال والغرب والجنوب الغربي وبها جميع الأجهزة الحكومية الرئيسية التي نقلت إليها من بلجرشي في أواخر عام 1383هـ. أما الإمارات الفرعية فهي على النحو التالي: 1- سراة زهران: إمارة المندق، إمارة القرى بالأطاولة، إمارة مركز بيده في بلدة الجدلان بوادي بيده، إمارة مركز دوس، إمارة مركز بني حسن، إمارة مركــز الفرعة، إمارة مركز برحرح، إمارة مركز بيـــضان، إمارة مركز بالخزمر وإمارة مركـــز بنـــي حرير وبني عدوان. 2- تهامة زهران: إمارة قلوة، إمارة مركز الحجرة، إمارة مركز الشعراء، إمارة مركز ناوان، إمارة مركز الجرداء، إمارة مركز الجوه، إمارة مركز الجرين، إمارة مركز باللسود وآل سويدي وإمارة مركز شدا الأعلى وسكانه من غامد وزهران. 1- سراة غامد: إمارة بلجرشي في بلجرشي، إمارة مركز بالشهم، إمارة مركز بني كبير وإمارة مركز بني ظبيان. 2- بادية غامد: إمارة مركز العقيق، إمارة مركز جرب، إمارة مركز تربة الخيالة، إمارة مركز كرا الحائط، إمارة مركز نخال، إمارة مركز معشوقة وإمارة مركز بادية بني كبير. 3- تهامة غامد: إمارة المخواة، إمارة مركز غامد الزناد في بلدة آل عاطف، إمارة مركز بطاط، إمارة مركز شدا الأسفل، إمارة مركز نصبة، إمارة مركز يبس وإمارة مركز نيرا. محافظة المنطقة الباحة (البلد) وإليها تنسب المنطقة ويتركز بها الثقل الإداري والتجاري ومن أهم قراها الظفـــير، الزرقاء، رغدان، الجرة، البارك والمنـــدق وتقـــع في سراة زهران، بالجرشي وتقع في ســـراة غامد. المخواة وتقع في تهامة زهران، قلـــوة وتقـــع في تهامة زهران، العقيـــق وتقــع في باديـــة غامد وبها مطار المنطقة، القرى وتقع في سـراة زهران ـ طريق الطائف. السكان تعتبر الباحة مقرًا لقبيلتين عريقتين في تاريخ الأنساب العربي هما قبيلة غامد وقبيلة زهران. وتنسب هاتان القبيلتان إلى أزد شنوءة. واسم المنطقة، الباحة، وهو اسم لقبيلة متفرعة من قبيلة غامد كان يوجد بإحدى قراها، قرية الظفير، مقر الإمارة بعد الحكم السعودي للمنطقة، والتي تداخلت مع بقية قرى قبيلة الباحة مكونة مدينة متوسطة المساحة سميت باسم القبيلة، أي الباحة، ومنها أُخذ اسم المنطقة. وتشكل منطقة الباحة ثاني أعلى كثافة سكانية في المملكة نسبة إلى صغر مساحتها حيث يزيد عدد السكان على (600.000) نسمة. [IMG]
[/IMG] ويتنوع عمل سكان المنطقة بحسب طبيعة التضاريس، فعلى الجبال تنتشر القرى التي يمارس أهلها الزراعة، وفي السهول الشرقية تمتد البادية التي يمتهن أهلها الرعي بالإضافة إلى السهول الغربية التي تسمى تهامة حيث يتنوع نشاط السكان بين الزراعة والرعي بحسب الممكن وتوفر المياه. وبالمنطقة خمسة وعشـــرون سـوقاً شعبية الطابع، متفرقة على ستة أيام في الأسبوع عدا يوم الجمعة. كما يذكر التاريخ أيضاً وفود قبيلة غامد وزهران على الرسول وكيف أنه وصفهم بقوله: (حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء). وهنالك خلاف واقع بين بعض المؤرخين المهتمين بتاريخ المنطقة حول مدينة جرش التي ذكرت في أحد أحاديث الرسول فيما إذا كان المقصود بها مدينة بلجرشي أم هي مدينة أخرى. وكان النظام القبلي هو السائد في المنطقة وهو المرجع الرئيسي، وكان لزهران شيخ شمل لكل قبائلهم، كما كان لغامد أيضاً شيخ لكل قبائلهم. وتجدر الإشارة أن قبائل غامد وزهران هزمت الأتراك ولم يستطيعوا بسط نفوذهم على المنطقة وهي حقيقة تاريخية أشار إليها كثير من المراجع التاريخية والمخطوطات العثمانية، وأكد هذا بعض كبار السن الذين عاصروا تلك الفترة، كما كان بالمنطقة كثير من المؤيدين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وأنصار للدولة السعودية منذ عهد الدولة الأولى. الباحة في العهد السعودي بعد توحيد المملكة العربية السعودية شهدت المنطقة قفزة حضارية نوعية، خاصة في أواسط السبعينات حين ارتفعت أسعار البترول. وتمثلت هذه القفزة في إنشاء المدارس والمستشفيات وقيام قطاع حكومي متطور. ومن أهم عمليات التطوير في المنطقة وأكثرها التصاقاً بذاكرة سكانها شق الطرق المعبدة لجميع قرى المنطقة، حيث استفاد السكان من هذه الخطوة بشكلين، الأول بربط القرى بخطوط معبدة ببعضها وبالمناطق المحيطة بها، والثاني، ولعله الأهم بالنسبة لبعض السكان، أن البعض قد أثرى من سياسة نزع الملكيات لشق الطرق والحصول تبعاً لذلك على تعويضات سخية من قبل الدولة، فانتقل عدد منهم نتيجة لذلك إلى خارج المنطقة لغرض استثمار الأموال التي حصل عليها، وقد حقق بعض أبناء المنطقة نجاحاً ملحوظاً في التجارة. وخلال تلك الفترة كان إنشاء شركة كهرباء الباحة، قبل أن تدمج مع كهرباء الجنوبية لاحقاً، فعملت على توظيف أبناء المنطقة في طاقمها التشغيلي والإداري، بالإضافة إلى الغاية الأساسية من توفير الطاقة الكهربائية الرخيصة لجميع قرى المنطقة والتي غطتها شبكة الكهرباء. الزراعة كان اعتماد المنطقة الأساسي على الزراعة التي كانت تشتغل بها الأغلبية من السكان، وكانت زراعة بعض أنواع الفواكه كالرمان والعنب مقتصدة، في حين يتشكل المحصول الأساسي للمنطقة من حب الحنطة والشـــعير وبعـــض الحبوب المحلية المسمى بالدخـــن، ولاحقاً انتشرت زراعة الفاكهة كالرمان والعنب وحلت محل المحاصيل القديمة المكونة من الحبوب، كما انتشرت زراعة أنواع أخرى من الخضار الوافدة كالطماطم والبطاطس. المقومات السياحية [IMG]
[/IMG] تشكل منطقة الباحة لوحة فنية طبيعية تحفها الأودية، ومن أشهرها وادي بيدة أحد فروع وادي تربة، وهو غني بزراعة الرمان والذرة والشعير، وكذلك وادي ثروق الذي يبدأ رحلته من أسقا العباس الجنوبية ليصب في جرداء بني علي بتهامة، ثم وادي جدر ووادي جرب في العقيق ووادي الجرداء المنحدر من جبال بني عاصم ووادي الجوف غرب جبل شدا الأعلى، ويشتهر بزراعة البن، وغيرها من الأودية الكثيرة التي تشتهر بها المنطقة. [IMG]
[/IMG] كما تمثل الغابات الطبيعية أبرز المقومات السياحية بمنطقة الباحة، ومن أبرزها غابات رغدان وشهبة والزرقاء ووادي الملد ووادي فيق، وفي الجزء الشمالي تتناثر غابات الزرائب وعويرة وعمضان وبرحرح ومخلوة، وفي الجزء الجنوبي غابات الحبقة وحزنة والعطفين وعبدان وغيرها. وعلى قمم الجبال تنتشر الزهور بجميع أشكالها وألوانها الزاهية خاصة في فصلي الصيف والخريف مثل الريحان والكادي والأعشاب ذات الروائح العطرة. وسيلمس الزوار والمصطافون طفرة في إنشاء الفنادق والشقق المفروشة التي تناسب من حيث النوعية والمستوى جميع الأذواق ومختلف الفئات. المناطق الأثرية تذخر الباحة بمجموعة كبيرة من الأماكن الأثرية والحصون التي يعود بعضها لما قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تعتبر من أهم الأماكن الأثرية على مستوى المنطقة الجنوبية. ومن أهم المناطق الأثرية طريق الفيل الذي يرتبط بمحاولة هدم الكعبة المشرفة من قبل أبرهة الأشرم، حيث يوحي هذا الطريق بالقوة التي استطاعت أن ترصف الحجارة ولمسافات لكي تسهل سير الفيلة والخيول عبر الحرات والصخور الصلبة حيث يقطع هذا الطريق جزءًا من الجهة الشرقية من منطقة الباحة متجهاً إلى الحجاز، ويقع الطريق الذي يمر في منطقة الباحة في الشرق، أي أنه يقع شمال محافظة جرب بحوالي (35) كيلومتراً، أي أنه يبعد مسافة (75) كيلومتراً عن منطقة الباحة، ويمتد بعرض (5) أمتار عند الاتساع ومترين ونصف عند الضيق، ويكون واضحاً في أماكن الحرات ذات الصخور البركانية ويختفي تماماً في المناطق الصحراوية، ويميز هذا الطريق أنه مرصوف من المنتصف بشكل مسطح ودقيق ليتمكن الجيش من السير عليه بمعداته بيسر وسهولة، سيما الفيل الذي اقترن اسمه بالطريق، ويلاحظ وجود عتبات تقطع الطريق بالعرض وذلك لتصريف مياه السيول حتى لا يتأثر الرصف. وعلى مسافة (30) كيلومتراً توجد آثار للمحطات التي كانوا يتوقفون بها للمبيت والراحة، وهي عبارة عن ركامات من الحجر مبنية بشكل مبسط جداً ومتفاوتة في المساحة والشكل، ويظهر الطريق في بداية قرية الحائط وأيضاً شمال قرية البعيثة. وهناك الخلف والخليف التي تقع بين خطي طول (21 و14) درجة وخطي عرض (55 و91) درجة شمال قلوه بمسافة ستة كيلومترات، وتقع معظم مساكن الخلف والخليف ومسجدها وبعض مقابرها ظهر جبل يطل على وادي محلا. أيضاً قرية "ذي عين" الأثرية التي تعتبر قرية فريدة من نوعها في منطقة الباحة وهي رائعة من روائع ما بناه الإنسان وصنعه لنفسه في ذلك الزمان، وتقع هذه القرية جنوب الباحة على بعد (24) كيلومتراً تقريباً، أي نهاية طريق العقبة النازل على الجهة اليسرى، وامتازت قرية ذي عين بموقعها الرائع، حيث تبدو شاخصة للعيان عن بعد لأنها بنيت على رأس جبل مروي جميل اكسبها طابع الروعة والانسجام ومنحها الامتياز عن سائر القرى القديمة. أيضاً تتميز هذه القرية في شكلها الصخري البديع الذي إن دل على شيء فإنما يدل على مراحل الاتقان ومهارة البناء، وحيث إنه قلما يوجد بناء بدون حفر أساسات بعمق معين، إلا أن قرية ذي عين خير شاهد وناطق على عظمة أهالي تلك المنطقة في البناء، إضافة إلى أنها على قمة جبل ومع ذلك فهي لازالت شامخة متحدية جميع أسباب التعرية، وتحيط الجبال بها من الجهة الشمالية والشرقية والجنوبية، أما الجهة الغربية فأغلبها مزارع الموز والتي توجد بها العين المنتسبة إليها القرية. الطرق كان الوصول إلى سراة غامد وزهران صعباً جداً لأنها منطقة جبلية وذلك حتى عام 1367هـ وكان المسافرون إلى الطائف حتى منطقة الباحة يسيرون على أقدامهم، وبعد ذلك قام أحد أبناء المنطقة بفتح طريق للسيارات من الطائف إلى وادي بيده الذي يبعد عن الباحة مسافة (31) كيلومتراً، وكان هذا الطريق صعباً وبعيداً عن القرى فقام بفتح طريق أسهل عن طريق الطائف/ العقيق/ الظفير، وكان هذا المجهود خلال عام واحد فقط لمساعدة أبناء المنطقة، وكان وصول أول سيارة لبني كبير في محرم عام 1371هـ، وبعد ذلك قامت قبيلة بني عامر من زهران بفتح الطريق من بيده إلى الظفير من جبل العرق، ثم قامت قبيلة بني حرير وبني عدوان الواقعة شمال المنطقة بفتح طريق جبل شمرخ، وفي عام 1383هـ أسست مصلحة الطرق التابعة لوزارة المواصلات طرقاً إلى كل بلدة وقرية في سراة غامد وزهران التي تزيد على (007) بلدة وقرية، وبهذا أصبح الاتصال بين المدن والقرى ميسوراً. وفي عام 1398هـ افتتح سمو الأمير فهد بن عبدالعزيز "ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت" طريق الطائف/ الباحة/ أبها، ويعتبر هذا الطريق أهم طرق الباحة الرئيسية، ويبلغ طوله من الباحة إلى الطائف حوالي (240) كيلومتراً يضاف إليها (52) كيلومتراً حتى بلجرشي، كما يوجد تفرع آخر لهذا الطريق بطول (3213) كيلومتراً، حيث يبدأ من مفرق بني سعد، التي تبعد عن الطائف حوالي (20) كيلومتراً، إلى مستشفى الملك فهد بالباحة، ويسمى الطريق السياحي، ويخدم هذا الطريق مئات من قرى بني سعد وبني الحارث وبني مالك وزهران. وهناك أيضاً الطريق الذي يربط المظيلف بجرب، وهذا الطريق يمر بتهامة وعقبة الباحة، حيث يعتبر ثاني أهم طريق رئيسي بالمنطقة، وتبلغ المسافة بين العقبة والباحة نحو (45) كيلومتراً، ثم يربط الباحة بالعقيق بمسافة (45) كيلومتراً ويسمى طريق المطار، ومن ثم يصل العقيق بجرب بطول (54) كيلومتراً، وكذلك طريق المخواة/ قلوة/ الحجرة حيث يربط بينها بطول (74) كيلومتراً، وطريق وصلات الجنش في بلاد زهران بطول (75) كيلومتراً، وطريق غامد الزناد بتهامة بطول (16) كيلومتراً ويقع جنوب المخواة، وطريق نيرا تهامة بطول (10) كيلومترات شمال غرب المخواة، وعقبة الأبناء التي تربط السراه بتهامة وتقع جنوب بلجرشي بطول (45) كيلومتراً، وعقبة الباحة التي تربط السراه بتهامة بطول (74) كيلومتراً وبها (64) جسراً و(34) نفقاً. الأسواق والفنون الشعبية [IMG]
[/IMG] إن ما يميز منطقة الباحة في وقتنا الحاضر هو استمرار أسواقها الشعبية، التي يتميز كل سوق منها عن الآخر في كل محافظة من محافظاتها باحتلاله مكاناً معيناً ويوماً معيناً من أيام الأسبوع، ويلاحظ في فترة الصيف من كل عام ازدحام هذه الأسواق بالزائرين مما يدل بوضوح على أهمية استمرار هذه الأسواق، والتي من أشهرها سوق الباحة ويقام يوم الخميس، سوق الأطاولة ويقام يوم الأربعاء، سوق المندق يوم السبت، سوق بني كبير يوم السبت، سوق قلوة يوم الاثنين، سوق العقيق يوم الجمعة، سوق بني حسن يوم السبت، سوق بلخزمر يوم الأربعاء، سوق برحرح يوم الخميس، سوق الحميد ببلشهم يوم الثلاثاء، سوق المخواه يوم الأربعاء وسوق الحجرة يوم الأحد. هناك ثلاثة أنواع من الفنون التي يجيدها أبناء المنطقة ويمارسونها في المناسبات والاحتفالات الموسمية والمهرجانات؛ أولها العرضة والتي تتكون من تنظيم صفوف الرجال بشكل مقوس أو دائري وفي وسطهم الشعراء الذين ينشدون الأبيات، ويقوم العارضون بترديد آخر بيت، وتكون هذه القصائد إما حكمة يرددها الشاعر عن تجربة أو خبرة له أو تكون القصيدة مدح لرجل أو قبيلة، وبالقرب من الشعراء توجد الطبول التي على دقاتها يردد العارضون آخر بيت، ويحمل كل شخص من هؤلاء السيف بيده اليمنى، وتكون الأحزمة الذهبية مزخرفة "بالجنبية" حول خصره. [IMG]
[/IMG] أما ثاني هذه الفنون فهو المسحباني الذي يتصف بالسهولة والانسياب البطيء وحركة الأرجل، وتكون الأيدي بمحاذاة الصدر مع اهتزاز الجسم في رشاقة ترافقها تارة المبارزة الشعرية التي يتخللها توقف ثم صوت طبل، وعادة ما تكون الصفوف مستقيمة ومتقابلة. [IMG]
[/IMG] وآخر هذه الفنون اللعب وما يميزه أن رقصاته تكون شديدة الإيقاع. المنتجات الصناعية تشتهر منطقة الباحة بالعديد من الحرف والصناعات المرتبطة باحتياجات المنطقة مثل صناعة الأدوات الزراعية والصناعات النحاسية وأدوات الطبخ والصناعات الفخارية، بالإضافة إلى المنسوجات مثل الجبة والشملة والجلس والثياب، وكذلك الصناعات السعفية كالقفاف والعبقات والمساطح والزنابي، إلى جانب الصناعات المعدنية كالأحزمة الفضية والأقراط والخواتم والقلائد والحجول والأساور والعقود، والصناعات الحجرية والطينية مثل الطوب اللبن وقطع الأحجار التي تستخدم في بناء المنازل والمدرجات الزراعية، والصناعات الخشبية كالأبواب والنوافذ. وفي ظل النهضة التنموية التي شهدتها مختلف مناطق المملكة أصبح في المنطقة أربعة مصانع حديثة هي المصنع الوطني للإسفنج ومصنع للبلاستيك ومصنع للألبان ومصنع للطوب، كما توجد ورش للحدادة والنجارة، وهناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة لإقامة مصانع أخرى تستغل المواد الخام المتوفرة بالمنطقة في مجال الصناعات التعدينية والزراعية، إضافة إلى توفر الأعشاب الطبية الطبيعية التي تتيح فرص الاستثمار في مجال الصناعات الدوائية. فنون البناء والعمارة روعي في تصميم المباني السكنية أن يكون متوائماً مع الظروف البيئية والمناخية بالمنطقة بالإضافة إلى العادات والتقاليد الاجتماعية والقيم والأخلاقيات الإسلامية، واتسمت فنون البناء والعمارة بالمنطقة بالبساطة والاتساع ويبدو ذلك واضحاً بشكل خاص في القرى القديمة التي تتميز بالطابع التقليدي في البناء الذي يعتمد على الجدران السميكة التي تبنى بالحجارة، فيما يتم بناء الأسقف من العروق الخشبية التي تغطي بسعف النخيل وطبقة من الطين، وفي الداخل تنصب أعمدة خشبية قوية وصلبة لتحمل السقف، ويلاحظ أن عملية البناء تعتمد كلية على المواد والخامات المتوفرة بالمنطقة. وكانت البيوت عادة تتكون من طابقين، الأرضى يخصص للمواشي والدواب والطيور الداجنة، والعلوي يخصص للسكن والإعاشة. [IMG]
[/IMG] وتشهد الباحة اليوم كغيرها من مناطق المملكة نهضة عمرانية شاملة تمثلت في المباني الحديثة بأشكالها كافة من عمائر ضخمة وفلل أنيقة مع استخدام أحدث مواد البناء بالإضافة إلى الشوارع الفسيحة والميادين والحدائق والمنتزهات التي تتوفر فيها جميع المرافق والخدمات.
26-08-2007, 07:09 PM
الباحه عروس المصايف
المواضيع المتشابهه للموضوع : الباحه عروس المصايف
