يـوم مـن أيـام الديـــره زمـان + صــور بالداخــل ..

[د.العدواني]

عندما تغيب شمس يوم شاق





يخيم الظلام على أرجاء القريه ، يعود الرعاة بماشيتهم، ويبدأوا في إيواءها ويعود المزارعون لتخزين
ما حصلوا في يومهم الشاق ..







بعد ذلك يتم الإستعداد لإستقبال الليل بإشعال ما يستضيئون به كالاتريك ، أو القازة او الفانوس ،




كما تشعل النار في الحطب لإعداد العشاء ، المكون من خبزه أو قرصان ، مع قُُرّاص،أو عصيدة ،أو عيش.....






تجتمع الأسرة في الليل للتدفئة والمسامرة بجنب المشب، يناقشون ماصنعوا في يومهم، وماسوف يقومون به في غدهم ،
وفيهم من يحيي ليله بصلاة القيام ، وفيهم من يستمع إلى المذياع لمتابعة آخر الأخبار ،



لكن أغلب السكان يهجعون إلى فراشهم للنوم بعد صلاة العشاء مباشرة، حتى يستيقظون مبكرين ، استعداداً ليوم شاق جديد.

حرصوا من أجل الظلام، وسواد الليل؛ على تعبئة المصابيح بالقاز، وتنظيف الدخان من زجاجة الفانوس، ومن زجاجة الاتريك ،
وتنظيف البلف ،ونفخ الفتيلة،حتى تصبح كلها بيضاء، وقديماً قالوا: وجهه مثل نور الاتريك.

كان الكشاف من الوسائل الضرورية للتنقل بين المنازل ، وللذهاب لأداء الصلوات الجهرية في المساجد ، فهو معين على إبصار الطرق المظلمة، والمساريب المعتمة، المليئة بالهوام المؤذية للإنسان.

لا تسمع في ليل القرية سوى ثغاء الماعز، ونقيق الضفادع ،ونباح الكلاب، وفحيح الثعابين ، وصفير الرياح ، وخشخشة الورق
الذابل.


وأما اليوم ؛ فمساء القرية انقلبت فيه الموازين (لدى البعض)، سهر بالليل، ونوم أغلب النهار، خصوصاً أثناء الإجازات،
فخالفنا بذلك المنهج القويم: [وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا].






صور من الديره ( الجريره ) يعود تاريخها لأكثر من 15 سنه

وياماحلى الديره أيام المطر .. اللهم اغثنا يارب ..





















--------

[أحمد العدواني]

كل شيء تغير أخي سعيد

نسأل الله أن يرحمنا برحمته وأن يحيي في قلوب العباد ما مات وأن يغيثنا

شكراً

تحياتي

[ابو عادل العدواني]

سلمت يمينك اخي العزيز
صور ومناظر اكثر من رائعه

[ســيــــف العـــــرب]

صور تبعث البهجة في النفس

أسأل الله أن يزيّن ذيك الديار بالغيث المغيث

تسلم د.العدواني

[m7bcom]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[بدر زهران]

يامحلى الديره أيام المطر ..
اللهم اغثنا يارب ..
مشكور د العدواني على الصور

[kfssj2008]

الله يعطيك الف عافيه ياشيخ

صور رائعه وخاصه ( الصرام )


احتراماتي

[حوران]

يا محلى ذيك الايام يا دكتور
كل شيء فيها حلو بالرغم من المشقة التي كان يعيشها أهلها ولكن الله معطيهم على قد نياتهم
تحياتي لك يادكتور

[د.العدواني]

أشكر تواجدكم الرائع
بارك الله فيكم

[د.العدواني]

من حياة أهالي القرية في فصل الشتاء


يعدّ فصل الشتاء من أبرد فصول السنة في منطقتنا ،والذي يتميز بالبرد الشديد، وحدوث البرق والرعد ، والمطر الكثير،والضباب الكثيف، والرياح الشديدة.
وفيه تنعدم رؤية الشمس لأسابيع كثيرة،وفيه تسقط الأوراق من الأشجار ، كما تتميز المنازل بالنداوة،
والأعشاب بالطَّلّه.
ورد في الحديث النبوي الصحيح ،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال : الشتاء الغنيمة الباردة، رواه أحمد والترمذي، فالنهار فيه قصير ، وهو فرصة مناسبة للصيام بدون مشقة، وفيه الليل طويل ، وهو فرصة للمتهجدين، والحريصين على قيام الليل، وما ألذها من صلاة.في هذا الفصل القارس ؛ تهدأ المناشط، وتخف الحركة، ولكن بعض الرجال والنساء يُحزِّمون الجنب ، ويعصبون الرأس ؛
للقيام بكبس سطوح المنازل بالطين، ولإصلاح الخروم، وجمع الحطب، وحصد العشب، ورعي الأغنام، والاعتناء بالأبقار
،ورعاية الطيور.
كانت الأسر في المنازل تجلس حول الصلل ،فتوقد ناره من حطب العتم ،أو القرض، أو العرعر، وفي اجتماعهم كانوا يتناولون المرق ،والطبيخة، والقهوة ؛بغرض التدفئة السريعة.
وللوقاية أو العلاج من فيروس الأنفلونزا، المنتشر في فصل الشتاء؛ كانوا يقومون بدهن أجسامهم وتغطيتها بدهان الفيكس، وإحتساء أقداح الحوائج (الزنجبيل)، والتدثر بجباب الوبر والصوف الثقيلة.