منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان الاخطل


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2010, 02:34 AM
الصورة الرمزية كبرياء انثى
كبرياء انثى كبرياء انثى غير متواجد حالياً
 






كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي ديوان الاخطل

نبذة عن الشاعر

الأَخطَل
19 - 90 هـ / 640 - 708 م
غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب.
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين
أخر مواضيعي
قديم 19-03-2010, 02:35 AM   #2
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أبلغْ عكباً وأشياعها
أبلغْ عكباً وأشياعها= بَني عامِرٍ، أنّني ضالِعُ
بعَثْتُمْ إلى أشْمَطٍ يافِعاً= وهي يغلبُ الأشمطَ اليافعُ؟
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أتاني وأهْلي بالجزيرة ِ مِنْ مِنًى
أتاني وأهْلي بالجزيرة ِ مِنْ مِنًى= على نأيهِ، أنَّ ابنَ مَغْراء قدْ عَلا
فإني لقاضٍ بينَ جعدة َ عامرٍ= وسعدٍ قضاءً يتبعُ الحقَّ فيصلاً
أبو جعدة الذئبُ الخبيثُ طعامهُ= وعوفُ بن كعبٍ، كان أكرمُ أولا
تعاف الكلابُ الضارياتُ لحومكُمْ= ويأكلنَ من أولادِ سعدٍ ونهشلا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أتاني، ودوني الزَّابيانِ كلاهُما
أتاني، ودوني الزَّابيانِ كلاهُما= ودجلة ُ، أبناءٌ أمرّ منَ الصبرِ
أتاني بأنَّ ابني نزارِ تناجيا= وتغلبُ أوفى بالوفاءِ وبالغدرِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="ridge,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أتَعْرِفُ الدَارَ، أمْ عِرْفانَ مَنْزِلَة ٍ
أتَعْرِفُ الدَارَ، أمْ عِرْفانَ مَنْزِلَة ٍ= لمْ يَبْقَ غيرُ مُناخِ القِدْرِ والحُمَمِ
وغيرُ نؤي رمتهُ الريحُ أعصرهُ= فهو ضئيلٌ كحوض الآجنِ الهدمِ
كانَتْ منازِلَ أقوامٍ، فغَيّرها= مرّ الليالي ونضحُ العارضِ الهزمِ
وقد تكونُ بها هيفٌ، منعمة ٌ= لا يلتفعنَ على سوء ولا سقمِ
لا يصطلينَ دخانَ النار، شاتية ً= إلا بعودِ يلنجوجٍ على فحمِ
يمشينَ مشيَ الهجانِ الأدم روحها= عند الأصيلِ، هديرُ المُصْعَبِ القَطِمِ
لقدْ حلفتُ بما أسرى الحجيجُ لهُ= والنّاذرين دماءَ البُدْنِ في الحَرَمِ
لَولا الوَليدُ، وأسْبابٌ تَناوَلَني= بهنَّ، يومَ اجتماعِ الناس بالثلمِ
إذاً لكُنتُ كمَنْ أوْدى ، وَوَدَّأهُ= أهْلُ القَرابَة ِ بَينَ اللّحدِ والرَّجَمِ
أهْلي فداؤكَ، يومَ المُحْرِمونَ بها= مُقاسَمُ المالِ أوْ مُغْضٍ على ألمِ
يوْمَ المُقاماتِ، والأمْوالُ مُحْضَرَة ٌ= حولَ امرئ غيرِ ضجاجٍ ولا برمِ
إنّ ابن مروانَ أسقاني على ضمإ= بِسَجْلِ، لا عاتِمٍ رَيْثاً ولا خَذِمِ
ما يحرمُ السائلَ الدنيا، إذا عرضتْ= وما تعود منهُ المالُ بالقسمِ
لا يَستَقِلُّ رجالٌ ما تحَمّلَهُ= ولا قريبونَ منْ أخلاقهِ العظمِ
من آلِ عفانَ فياضُ العطاءِ إذا= أمسَى السحابُ خفيفَ القَطرِ، كالصِّرَم
تسوقُهُ، تَحْملُ الصُّرَّادَ مُجْدِبَة ٌ= حتى تَساقطَ بَينَ الضَّالِ والسَّلَمِ
فهم هنالك خيرُ الناسِ، كلهم= عندَ البلاء، وأحْماهُمْ على الكَرمِ
ألباسِطونَ بِدُنياهُمْ أكُفَّهُمُ= والضَّاربُون غَداة َ العارِضِ الشَّبِمِ
والمُطْعِمون، إذا ما أزْمَة ٌ أزَمَتْ= والمقدمون على الغاراتِ بالجذمِ
عوابسَ الخيلِ إذا عضتْ شكائمها= وأصْحرَتْ عَنْ أديمِ الفِتنة ِ الحَلِمِ
هم الأولى كشفوا عنا ضبابتها= وقوَّموها بأيديهمْ عَنِ الضَّجَمِ
فإذ أتتْكُمْ وأعْطَتْكُمْ بدِرَّتِها= فاحتلبوها هنيئاً، يا بني الحكمِ
بَني أُميّة َ، قدْ أحْدَتْ فواضِلُكُمْ= منكْم جيادي، ومنكْ قبلها نعمي
فهي، غذا ذكرتُ عندي وإن قدمتْ= يوماً، كخطّ كتابِ الكف بالقلمِ
فإنْ حلَفْتُ، لقد أصْبَحْتُ شاكِرَها= لا أحْلِفُ، اليومَ، مِن هاتا على أَثِمِ
لولا بلاؤكمُ في غير واحدة ٍ= إذاً لقُمْتُ مَقامَ الخائِفِ الزَّرِمِ
أسمَعْتُكُمْ يومَ أدْعو في مُوَدَّأة ٍ= لولاكمُ شاعَ لحمي عندها ودمي
لولا تناوُلكُم أيايَ، ما علقتْ= كفّي بأرْجائِها القُصْوى ولا قَدَمي
وقد علمتُم وإن أصبحتُ نائيكُمْ= نُصْحي، قديماً، وفِعْلي غيرُ مُتّهَمِ
لقَدْ خشيتُ وشاة َ النّاسِ عندكُمُ= ولا صَحيحَ عَلى الأعداء والكَلِمِ
[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين
أخر مواضيعي
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 02:37 AM   #3
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

أتَعْرِفُ مِنْ أسْماء بالجُدّ رَوْسما
أتَعْرِفُ مِنْ أسْماء بالجُدّ رَوْسما= مُحيلاً، ونؤياً دارِساً، قدْ تهدَّما
ومَوْضِعَ أحْطابٍ، تحمّلَ أهْلُهُ= وموقدَ نارِن كالحمامة ِ أسحما
على آجنٍ أبقتْ لهُ الريحُ دمنة ً= وحوضاً، كأدحِي النعامة ِن أثلما
ترى مشفر العيساء حينَ تسوفُهُ= إذا وجدَتْ طَعْمَ المرارة ِ أكزما
كأنَّ اليماميَّ الطّبيبَ انبرى لها= فذرَّ لها في الحوضِ شرياً وعلقما
بأحناءَ مجهولٍ تعاوَى سباعهُ= تقوَّضَ، حتى كان للطّيرِ أدْرما
إذا صدَرَتْ عَنْهُ حَمامٌ، تركْنهُ= لوِرْدِ قطاً، يسقي فُرادى وتوْأما
تراها إذا راحتْ رواءً كأنّها= معلقة ٌ عندَ الحناجرِ حنتما
تأوَّبُ زُغْباً بالفَلاة ِ، تَرَكْنَها= بأغبرَ مجهولِ المخارمِ أقتما
إذا نبّهَتْهُنَّ الرّوافِدُ بالقِرى= سقينَ مجاجاتٍ هوامدَ جثمّا
يُنَبِّهْنَ قَيظيَّ الفِراخِ، كأنّما= يُنَبِّهْنَ مَغْموراً مِنَ النّوْمِ أعجَما
ثنينَ عليهِ الريشَن حتى تلاحقتْ= وصار شَعاعاً قَيظُها، قدْ تحَطّما
فصارتْ شلالاً وابذعرتْ كأنها= عصابَة ُ سَبْيٍ، شَعَّ أنْ يُتقسّما
لعمري لئن أبصرتُ قصدي لقد أنى= لمثلي يا دهماء أن يتحلما
وبيداءَ محلٍ، لا يُناخُ مَطِيُّها= إذا صَخِبَ الحادي بها وتَهَمْهما
ترى القومَ فيها يركبونَ رؤوسهُمْ= من النومِ، حتى يكبحَ الواسطُ الفما
قطعتُ بهوجاء النَّجاء نجيبة ٍ= عُذافِرَة ٍ تَهْدي المطيَّ المُخزَّما
قريبَة ُ تَهْجوني، وعوْفُ بنُ مالكٍ= وزَيدُ بنُ عَمْرو. طَاَلَ هذا تحلُّما
ويا للهِ ما تهجونني منْ عداوة ٍ= ثكلتُمْ، وما ترمون بالقذعِ مفحما
وإنا لحيّ الصدق، لا غرة بنا= ولا مثلُ من يقري البكيءَ المصرّما
= ونجمعُ للحربِ الخميسَ العرمرما
ومستنبحِ بعد الهدوّ، دعوتهُ= بصَوْتيَ، فاستعشى بِنِضْوٍ تزَغّما
وإني لحلالٌ بي الحقّ، أتقى= إذا نزلَ الأضيافُ، أنْ أتجهما
إذا لمْ تذدْ ألبانها عن لحومها= حلَبْنا لهُمْ منْها بأسْيافِنا دَما
ومُنْتحِلٍ منّي العداوة َ، نالَهُ= عناجيجُ أفراسٍ، إذا شاء ألجما
فإن أكُ قدْ عانيتُ قومي، وهبتهم= فهَلْهِلْ وأوْلى عَنْ نُعيمِ بنِ أخثما
فإن أعفُ عنكمْ، يا نعيمُ، فغيركُمْ= ثَنى عنكُمُ منّي المُسَرَّ المُجمجَما
فجاء، وقَدْ بلّت عَلَيْهِ ثيابَهُ= سحابة ُ مُسْوَدّ مِنَ اللّيلِ أظلَما
= إذا نُبّهَ المبْلودُ فيها، تَغَمْغَما
فلما أضاءتهُ لنا النارُ، واصطلى= أضاءتْ هجفاً موحشاً، قد تشهما
فنَبّهْتُ سَعْداً بَعْدَ نوْمٍ لطارِقٍ= أتانا ضئيلاً صوتهُ، حين سلما
فقُلْتُ لهُمْ: هاتوا ذخيرَة َ مالكٍ= وإن كان قد لا قى لبوساً ومطعما
فقال: ألا لا تجشموها، وإنما= تَنَحْنَحَ دونَ المُكْرَعاتِ، لتُجْشما
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 02:43 AM   #4
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أجريرُ إنّك والذي تَسْمو لَهُ
أجريرُ إنّك والذي تَسْمو لَهُ= كأسيفَة ٍ فَخَرتْ بحَدْجِ حَصانِ
حملتْ لربتها، فلما عوليتْ= نسلتْ تعارضها مع الأضغان
أتَعُدُّ مأثُرة ً لغَيْرِكَ ذكْرُها= وسناؤها في غابرِ الأزمانِ
في دارِمٍ تاجُ المُلُوكِ وصِهْرُها= أيامَ يربوعٌ مع الرعيانِ
متلففٌ في بردة ٍ حبقية ٍ= بفناء بيتِ مذلة ٍ وهوانِ
يَغْذو بنيهِ بثَلّة ٍ مَذمومَة ٍ= ويكونُ أكبرَ همهِ ربقان
سبقوا أباك بكلّ مجمعِ تلعة ٍ= بالمجدِ، عند مواقفِ الركبانِ
فإذا رأيتَ مجاشعاً قد أقبلتْ= رجَحوا، وشال أبوك في الميزانِ
فإذا كُلَيْبٌ لا تُوازِنُ دارِماً= عِفَواتُهُ وسُهولَة ُ الأعْطانِ
فاخسأ إليكَ كليبٌ، إن مجاشعاً= وأبا الفوارسِ نهشلاً أخوانِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إذا لان الصفا عن طولِ نحتٍ
إذا لان الصفا عن طولِ نحتٍ= فإنّ صفاة َ تغلبَ لا تلينُ
إذا قذفتْ، نبا الجلمودُ عنها= وأوطتْ صخرة ٌ فيها زبونُ
فقلبكَ رامَها الجبارُ فينا= فكانَ لَنا، وللجبّارِ دينُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً= أبى الأضغانُ والنسبُ البعيدُ
ومُهْراقُ الدّماء بوارِداتٍ= تَبيدُ المُحْزِناتُ ولا تَبيدُ
وأيّامٌ لَنا ولهُمْ طِوالٌ= يَعَضُّ الهامَ فيهِنَّ الحديدُ
هُما أخوانِ يصْطَليانِ ناراً= رداءُ الموت بينهما جديدُ
يشُولُ ابنُ اللبون إذا رآني= ويخشاني الضُّواضِية ُ المُعيدُ
أتوعدني الوبارَ بنو سليمٍ= وما تَحْمي الوِبارُ ولا تَصِيدُ
فلا جَرَحَتْ يدي بِبني سُليمِ= ولا شعري فتهجوني الشريدُ
ولولا أن أخشى صدرَ معنٍ= وعتبة ً قام بالحرمِ النشيدُ
وكنتُ إذا لقيتُ عبيدَ تيمٍ= وتيماً قلتُ أيهُما العبيدُ
لئيمُ العالمينَ يسودُ تيماً= وسيدهُم وإن كرهوا مسودُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إذا ما نديمي علني ثمَّ علّني
إذا ما نديمي علني ثمَّ علّني= ثَلاثَ زُجاجاتٍ لهُنَّ هَديرُ
جعلتُ أجرُّ الذيلَ مني كأنني= عَلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ أميرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إذا هَبَطْنَ مُناخاً يَنْتَطِحْنَ بهِ
إذا هَبَطْنَ مُناخاً يَنْتَطِحْنَ بهِ= أحلّهُنَّ سَناماً عافِياً جُشَمُ
تَرْعاهُ إنْ خافَ أقوامٌ وإنْ أمِنوا= وفي القبائلِ عنهُ غيرنا لزمُ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 02:46 AM   #5
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أذكرتَ عهدكَ، فاعترك صبابة ٌ
أذكرتَ عهدكَ، فاعترك صبابة ٌ= وذكرتَ منزلة ً لآلِ كنودِ
أقْوَتْ، وغيّرَ آيَها نَسْجُ الصَّبا= وسجالُ كلَ مجلجلٍ محمودِ
ولقد شددتَ على المراغة ِ سرجَها= حتّى نَزَعْتَ، وأنْتَ غَيرُ مُجيدِ
وعَصَرْتَ نُطْفَتَها لتُدْرِكَ دارِماً= هَيْهاتَ مِنْ مَهَلٍ عَلَيْكَ بَعِيدِ
وإذا تعاظمتِ الأمورُ لدارمِ= طأطأت رأسكَ عن قبائلَ صيدِ
وإذا وَضَعْتَ أباكَ في ميزانِهِمْ= رجَحوا عَلَيكَ، وأنْتَ غيرُ حَميدِ
وإذا عددتَ قديمكُمْ وقديمهمْ= أربوا عليكَ بطارفٍ وتليد
وإذا عددَ بيوتَ قومكَ، لم تجدْ= بيتاً كبيتِ عطاردٍ ولبيد
بيتٌ تزلُ العصمُ عن قذفاتهِ= في شاهقٍ ذي مَنْعَة ٍ وكَؤودِ
وأبوكَ ذو محنية ٍ وعباءة ٍ= قملٌ كأجربَ منتشٍ مورودِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="solid,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أرى كلَّ مَعْقودٍ لهُ حبلُ ذِمّة
أرى كلَّ مَعْقودٍ لهُ حبلُ ذِمّة ٍ= يُرَجّي الإيابَ، غيرَ ضَيْفِ ابنِ عامرِ
أرى شعرأَ الناس، لما تقاذفوا= بكلّ غضوضٍ تملأ الفمَ عاقرِ
جَميعاً، فأمّا شاعِرانا فأُمْسِكا= وآب إلى أكفائِنا كلّ شاعرِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أعاذلَ ما عليكِ بأنْ تريني
أعاذلَ ما عليكِ بأنْ تريني= أُباكِرُ قَهْوَة ً فيها احْمرارُ
تَضَمّنَها نُفوسُ الشَّرْبِ، حتى= يرُوحوا في جُفونِهمِ انْكسارُ
تواعدَها التجارُ إلى أناها= فأطْلَعَها على العَربِ التّجارُ
فأعْطَيْنا الغلاءَ بها، وكانَتْ= نأبّى ، أوْ يكونَ لها يَسارُ
أعاذلَ توشكينَ بأن تريني= صريعاً، لا أزورُ ولا أُزارُ
إذا خفَقَتْ عليَّ، فألبَسَتْني= بلامِعِ آلها، البيدُ القِفارُ
لعَمْرُ أبي لئِنْ قوْمٌ أضاعوا= لِنعْمَ أخو الحِفاظِ لنا جِدارُ
حمانا حينَ أعورْنا وخفنا= وأطعمَ، حين يتبعُ القتارُ
وأوقد نار مكرمة ٍ ومجدٍ= ولم توقدْ مع الجشميّ نارُ
وأطعمَ أشهرَ الشهباء حتى= تصوحَ في منابتهِ الحسارُ
فإذا درَّت بكفكَ، فاحتلبها= ولا تكُ درة ٌ فيها غرارُ
وأمسِكْ عنكَ بالطّرفينِ، حتى= تَبَيّنَ أيْنَ يَصْرِفُكَ المَغارُ
فإنَّ عواقِبَ الأيّامِ تُخْشى= دوائرها وتنتقلُ الديارُ
وقدج علمَ النساءُ إذا التقينا= وهنَّ وراءنا، أنا تغارُ
تربعنا الجزيرة ، بعد قيسٍ= فأضحتْ وهي من قيسٍ قفار
يُزَجُّونَ الحميرَ بأرْضِ نَجْدٍ= وما لهمُ من الأمرِ الخيارُ
رأوا ثغراً تحيطُ به المنايا= وأكْبَدَ ما يُغيّرُهُ الغِيارُ
تُسامي مارِدونَ بهِ الثّرَيّا= وأيدي الناسِ دونهمُ قصارُ
وأولادُ الصريح مسوّماتٌ= علَيْها الأُسْدُ غُضْفاً والنِّمارُ
شوازبُ كالقنا، قد كانَ فيها= من الغاراتِ والغزو اقورارُ
ذوابلُ كلّ سلهبة ٍ خنوفٍ= وأجْرَدَ ما يُثَبّطُهُ الخَبارُ
فأتْرَزَ لحْمَهُ التَّعْداءُ، حتى= بدتْ منهُ الجناجنُ والفقارُ
وقَدْ قَلِقَتْ قلائدُ كلّ غَوْجٍ= يُطِفْنَ بهِ، كما قَلِقَ السِّوارُ
تَراهُ كأنّهُ سِرْحانُ طَلٍّ= زهاهُ يومَ رائحة ٍ قطارُ
وأبْقى الحَرْبُ واللَّزَباتُ مِنْها= صلادمَ، ما تخوَّنها المهارُ
ألمْ تَرَني أجَرْتُ بَني فُقَيْمٍ= بحَيْثُ غَلا عَلى مُضَرَ الجِوارُ
بعاجِنَة ِ الرَّحوبِ فلَمْ يسيروا= وسُيّرَ غيرُهُمْ عَنْها فساروا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="outset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أعاذلتي اليومَ ويحكُما مهلاً
أعاذلتي اليومَ ويحكُما مهلاً= وكفا الأذى عني، ولا تكثرا عذلا
ذراني تجدْ كفي بمالي، فإنني= سأُصْبِحُ لا أسطيعُ جُوداً ولا بُخْلا
إذا وضعوا بعدَ الضريحِ جنادلاً= عليَّ، وخَلَيْتُ المطِيّة َ والرَّحْلا
وأبكيتُ من عتبانَ كلَّ كريمة ٍ= على فاجعٍ، قامَتْ مُشقِّقة ً عُطْلا
مُدمِّيَة ً حُراً مِن الوَجْهِ، حاسِراً= كأنْ لمْ تُمِتْ قَبْلي غُلاماً ولا كَهْلا
وقَدْ كُنْتُ فيما قدْ بنى ليَ حافري= أعاليَهُ توّاً وأسْفَلَهُ دَحْلا
فلا أنا مُجْتازٌ، إذا ما دَخَلْتُهُ= ولا أنا لاقٍ ما ثَوَيْتُ بهِ أهْلا
وقَدْ قسّموا مالي، وأضْحَتْ حلائلي= قدِ استَبدلَتْ غيرِي ببَهْجَتها بَعْلا
وأضحتْ لبعلٍ غير أخطلَ، إذا ثوى= تلطّ بعينيها الأشاجعَ والكحلا
أعاذلَ، إن النفسَ في كفَ مالكٍ= إذا ما دعا يوْماً، أجابَتْ لهُ الرُّسْلا
ذريني فَلا مالي يَرُدُّ مَنِيّتي= وما إن أرى حياً على نفسه قفلا
ولَيسَ بخيلُ النّفْسِ بالمالِ خالداً= ولا من جوادٍ، فاعلمي، ميتٍ هزلا
ألا ربَّ من تخشى نوائبُ قومهِ= ورَيْبُ المَنايا سابِقاتٌ بِهِ الفِعْلا
ويا رُبَّ غازٍ، وهْوَ يُرْجى إيابُهُ= وسَوْفَ يُلاقي دونَ أوْبَتِهِ شُغْلا
ذكرْتَ انقلابَ الدَّهرِ، فاذكرْ وسيمَهُ= فقدْ خلتُ حقاً حبها قاتلي قتلا
وقَدْ عَلَّقَتْني السُّقْمَ، إذْ برَقَتْ لنا= على غرة ٍ منّا، وما شعرتْ فضلى
رأيتُ لها وجهاً أغرَّ، فراعني= وطَرْفاً غَضيضاً مِثلُهُ أوْرَثَ الخَبلا
وخَدّاً أسيلاً، غيرُ زَغْبٍ مقَدُّهُ= بمذهبة ٍ في الجيدِ، قد فتلتْ فتلا
فتلكَ التي لمْ تخطِ قلبي بسهمها= وما وترتْ قوساً، ولا رصفتْ نبلا
غداة َ بدَتْ غرّاءَ، غيرَ قصِيرَة ٍ= تذري على المتنينِ ذا عذرٍ جثلا
فجودي بما يشْفي السّقيمَ، وخلّصي= أسيراً بلا جُرْمٍ أطلْتِ لَهُ الكَبْلا
وإنّي لمِنْ عَلْياء تغْلِب وائل= لأطْولها بَيْتاً، وأثْبتِها أصْلا
أنا الجشمي الرحبُ في الحيّ منزلاً= إذا احتَلَّ مَضْهودٌ بمُضْنِيَة ٍ هَزْلا
وعمّايَ نِعْمَ المرْءُ، عَمْرٌو ومالكٌ= وثَعْلَبة ُ المُولي بمَنْظورَة ٍ فَضْلا
وقد علمتْ أفناءُ تغلبَ أنني= نُضارٌ، ولمْ أنبُتْ بقَرْقَرَة ٍ أثْلا
وأنّي يوماً لا مُضِيعٌ ذِمارَها= ولا مفلتي هاجٍ هجا تغلباً بطلا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أفي كلّ عامٍ لا يزالُ لعامِرٍ
أفي كلّ عامٍ لا يزالُ لعامِرٍ= على الفِزْرِ نَهْبٌ مِنْ أُروشٍ مُزَنَّمُ
لعَمْرُكَ ما أدْري وإنّي لسائِلٌ= أمرة ُ أم مستأخرُ الليلِ أعظمُ
وما كانتِ الجباءُ فينا مربة ً= ولا ثَمَدُ الغَوْرَينِ ذاكَ المُقدَّمُ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 02:48 AM   #6
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="solid,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أقفرتِ البلخُ من عيلانَ فالرحبُ
أقفرتِ البلخُ من عيلانَ فالرحبُ= فالمحلبياتُ، فالخابورُ، فالشعبُ
فأصبحوا لا تُرى إلا مساكنُهُم= كأنّهُمْ مِنْ بَقايا أمّة ٍ ذَهَبوا
فاللَّهُ لمْ يرْضَ عَنْ آلِ الزُّبَيرِ، ولا= عَنْ قيسِ عَيلاَنَ، حيّاً طال ما خَرَبوا
يُعاظِمون أبا العاصي، وهُمْ نَفَرٌ= في هامة ٍ من قريشٍ، دونها شذبُ
بِيضٌ مصاليتُ، أبناءُ المُلوكِ، فلَنْ= يُدْرِكَ ما قَدَّموا عُجْمٌ ولا عَرَبُ
إنْ يَحْلُموا عَنك، الأحلامُ شيمتُهُمْ= والموتُ ساعة َ يحمى منهمُ الغضبُ
كأنهمْ عندَ ذاكُمْ، ليس بينهُمُ= وبَينَ مَن حارَبوا قُرْبى ولا نَسَبُ
كانوا موالي حقّ، يطلبونَ بهِ= فأدْرَكوهُ، وما مَلّوا، ولا لَغَبوا
إن يكْ للحق أسبابٌ يمدّ بها= ففي أكفهم الأرسانُ والسببُ
هُمُ سَعَوْا بابنِ عَفّانَ الإمامِ، وهمْ= بعدَ الشماسِ مروها، ثمتَ احتلبوا
حَرْباً أصابَ بني العَوّامِ جانِبُها= بُعْداً لمَنْ أكلَتْهُ النّارُ والحَطَبُ
حتى تناهتْ إلى مصرٍ جماجمُهُمْ= تعدو بها البردُ منصوباً بها الخشبُ
إذا أتيتَ أبا مروانَ، تسألهُ= وجَدْتَهُ حاضِرَاهُ الجودُ والحسَبُ
ترى إليهِ رفاقَ الناسِ سائلة ً= مِنْ كلّ أوْبٍ على أبوابِهِ عُصَبُ
يَحْتَضِرون سِجالاً مِنْ فَواضِلِهِ= والخيرُ محتضرُ الأبواب منتهبُ
والمُطْعِمُ الكُومَ، لا ينْفَكُّ يَعْقِرُها= إذا تلاقى رُواقُ البَيْتِ واللَّهَبُ
كأنَّ حِيرَانَها في كُلّ مَنْزِلَة ٍ= قتلى مجردة ُ الأوصالِ تستلبُ
لا يَبلُغُ النّاسُ أقْصى وادِيَيْهِ، ولا= يُعطي جوادٌ، كما يُعطي، ولا يهبُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا أبلغْ أبا الدلماء عني
ألا أبلغْ أبا الدلماء عني= بأنَّ سِنانَ شاعرِكُمْ قصيرُ
فإن يطعنْ فليسَ بذي غناء= وإن يطعنْ فطعنتهُ يسيرُ
متى ما يلقني ومعي سلاحي= يخرُّ على القفا ولهُ نخيرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا إنَّ زَيْدَ اللاتِ، يوْمَ لَقِيتُها
ألا إنَّ زَيْدَ اللاتِ، يوْمَ لَقِيتُها= عِلاقَة ُ سَوْء، في إناءٍ مُثَلَّمِ
قبيلة ٌ ما يغدرونَ بذمة ٍ= ولا يظلمونَ الناسَ مثقالَ درهمِ
ولا يردون الماءَ، إلا عشية ً= على طولِ أظْماء ووَجْهٍ مُلَطَّمِ
هوَ العَبْدُ يُجْبى كلَّ يوْمٍ ضريبَة ً= متى تُلْزِمِ العَبْدَ المذلّة َ، يَلزَمِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا بانَ بالرَّهْنِ الغَداة َ الحبائبُ
ألا بانَ بالرَّهْنِ الغَداة َ الحبائبُ=فأنْتَ تكُفُّ الدَّمْعَ والدَّمْعُ غالبُ
رأيْتُ أبا النّجّارِ حارَدَ إبْلُهُ=وألهى كثيراً أعنزٌ وركائِبُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا تنهي بنو عجلٍ جريراً
ألا تنهي بنو عجلٍ جريراً= كما لا ينتهي عنّا هلالُ
وما يعني عن الذهلينِ إلاّ= كما يُغْني عَن الغَنمِ الخيالُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="outset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ
ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ= فداءً لغوثٍ، حيثُ أمسوا وأصبحوا
فغَوْثٌ فتى الغَلْباء تَغْلِبَ للنّدى= إذا عيّ أقوامٌ لئامٌ وقردحوا
فإن تصفقِ الأحلافُ لابن مطرفٍ= فيَمْرَحَ، والغَضْبانُ ذو العزّ يَمْرَحُ
فقد كنتُ أرجو أن يقومَ بخطة ٍ= طريفٌ وإخوانُ الصفاء ويضرحُ
ونَحْنُ أُناسٌ، لا حُصونَ بأرْضِنا= إذا الحربُ أمستْ لاقحاً أو تلقحُ
وإنّا لمَمْدودونَ ما بَيْنَ مَنْبِجٍ= فَعافِ عُمانٍ، فالحمى ليَ أفْيَحُ
وإن لنا برّ العراقِ وبحرهُ= وحَيْثُ ترى القُرْقورَ في الماء يَسْبَحُ
وإن ذكرَ الناسُ القديمَ، وجدتنا= لنا مَقْدَحا مَجْدٍ وللنّاسِ مَقْدحُ
بنا يعصمُ الجرانُ أو يرفدُ القرى= وتأوي معدٍّ في الحروبِ، وتسرحُ
ذوي يمنِ ألا تثرنا لنصرنا= ندَعْ بارِقاتٍ مِنْ سَرابٍ تَضَحْضَحُ
فإمّا مَقامٌ صادِقٌ، كلَّ مَوْطِنٍ= وإما بيانٌ، فالصريمة ُ أروحُ
وإنْ تُفْقِدُونا في الحروبِ تَجَشَّموا= مِرَاسَ عُرًى تأتي مَعَ اللّيْلِ تَكدَحُ
تروا أنّنا نَجْزي، إذا هي أبهمَتْ= بصَمّاء يُلْفى بابُها لَيْسَ يُفْتَحُ
مصاليتُ نصطنعُ السيوفَ معاذة ً= لنا عارِضٌ يَنْفي العدُوَّ ويَرْجَحُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="groove,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا حَيّيا داراً لأمّ هِشامِ
ألا حَيّيا داراً لأمّ هِشامِ= وكيفَ تنادى دمنة بسلامٍ؟
أجازِيَة ٌ بالوَصْلِ، إذْ حِيلَ دونهُ= وما الذكرُ، بعدَ اليأسِ، غيرُ سقامِ
محا عارصاتِ الدارِ بعدكِ ملبسٌ= أهاضيبَ رجافِ العشي ركامِ
وكُلُّ سَماكيّ كأنَّ نَشاصَهُ= إذا راحَ أُصْلاً حافِلاتُ نَعامِ
تَعَرَّضَ بالمِصْرِ العِراقيّ، بَعْدما= تَقطّعَتِ الأهواءُ دونَ عِصامِ
إذا ضحكتْ، لم تنتهتْ وتبسمت= بأبْيضَ لمْ تَكْدُم مُتونَ عِظامِ
عشية َ رُحنا والعيونُ كأنها= جَداوِلُ سَيْلٍ، بِتْنَ غَيْرَ نِيامِ
إلى الملكِ النفاحِ، أهلي فداؤهُ= وكوري وأعلاقي العلى وسوامي
فلا تخلفنَّ الظنّ، إنكَ والندى= حَليفا صَفاء في محَلّ مَقامِ
نماكَ هشامٌ للفعالِ ونوفلٌ= وآل أبي العاصي لخيرِ أنامِ
فأنت المرجى من أمية َ كلها= وتُرْفَدُ حَمْداً مِنْ ندًى وتمامِ
وإنّي وإنْ فضَّلْتُ تغْلِبَ بالقِرى= إذا أصبحتْ غبراءَ ذات قتام
وَرَاعَ إلى النّيرانِ كُلُّ مُعَصَّبٍ= لمثنٍ على بكرٍ بشرّ أثامِ
إذا عَلِمَ البَكْريُّ أنّكَ نازلٌ= قراكَ سباباً دونَ كلّ طعامِ
لعَمْرُكَ ما قفّالُ بَكْر بنِ وائلٍ= براجِعَة ٍ أعْراضُهُم بِسلامِ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 02:50 AM   #7
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا سائلِ الجحافَ هل هو ثائرٌ
ألا سائلِ الجحافَ هل هو ثائرٌ= بقتلى أصبتْ منْ سليمٍ وعامِر
أجحافُ إنْ تصطكَّ يوماً، فتصطدمْ= عَلَيْكَ أواذيُّ البُحورِ الزَّواخِرِ
تكُنْ مثلَ اقذاء الحبابِ الذي جرى= به الماءُ، أو جاري الرياحِ الصراصرِ
لقد حانَ كل الحينَ من رامَ شاعراً= لدى السَّوْرَة ِ العُلْيا على كلّ شاعِرِ
يصولُ بمَجْرٍ لَيْسَ يُحْصى عديدُه= ويَسْدَرُ مِنْهُ، ساجِياً، كلُّ ناظِرِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="outset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا طرقتْ أروى الرحالَ وصحبتي
ألا طرقتْ أروى الرحالَ وصحبتي= بأرضٍ يناصي الحزنَ منها سهولها
وقد غابتِ الشعرى العبورُ وقاربتْ= لتَنْزِلَ، والشّعرى بطيءٌ نُزولُها
ألمّتْ بشُعْثٍ راكبينَ رؤوسَهُمْ= وأكوارِ عيسٍ قدْ براها رحيلُها
تبين خليلي ناصحَ الطرفِ، هل ترى= بعَيْنِكَ ظُعْناً، قدْ أُقلَّتْ حُمولُها
تحمَّلْن مِن صَحراء فَلْجٍ، ولم يكَدْ= بصيرٌ بها من ساعة ٍ يستحيلُها
تمايَلْنَ للأهْواء، حتى كأنّما= يجورُ بها في السيرِ عمداً دليلُها
نواعِمِ، لمْ يَلقَينَ في العَيْشِ تَرْحة ً= ولا عَثْرَة ً مِنْ جَدّ سوء يُزيلُها
ولو بات يسري الذرُّ فوقَ جلودِها= لأثَّرَ في أبْشارِهنَّ مُحيلُها
فلمّا استوى نصْفُ النّهار وأظْهرِتْ= وقَدْ حانَ مِنْ عُفْرِ الظّباء مَقيلُها
حثَثْنَ المطايا، فاصْمعَدَّتْ لشأنها= ومَدَّ أزِمّاتِ الجِمالِ ذَميلُها
فلما تلاحقْنا، نبذنا تحية ً= إليهِنَّ، والتَذَّ الحديثَ أصِيلُها
فكان لدَيْنا السَرَّ بَيْني وبَيْنَها= ولمعَ غَضيضاتِ العُيونِ رسولُها
فما خلتها إلا دوالحَ أوقرَتْ= وكمتْ بحملٍ نخلُها وفسيلُها
تسلسل فيها جدولٌ من محلمٍ= إذا زعزتها الريحُ كادتْ تميلها
يكادُ يحارُ المُجْتَني وَسْطَ أيْكِها= إذا ما تنادى بالعشي هديلُها
رَأيْتُ قُرومَ ابني نِزارٍ، كلَيهما= إذا خطرتْ عندَ الإمام فُحولها
يَرَوْنَ لهمّامٍ عَلَيْهِمْ فَضيلة ً= إذا ما قرومُ الناس عدتْ فضولها
وأكملها عقلاً لدى كل موطنٍ= إذا وزنتْ، فيما يشكُّ، عقولها
فتى النّاسِ همّامٌ، وموْضِعُ بَيْتِهِ= برَابِيَة ٍ، يعْلو الرَّوابيَ طُولها
فلوْ كانَ همامٌ من الجنّ، أصبحتْ= سجوداً لهُ جنُّ البلادِ وغولها
نَمَتْهُ الذُّرى مِنْ مالكٍ، وتعَطّفَتْ= عليهِ الروابي: فرعها وأصولها
أجادَتْ بهِ ساداتُها، فترَغّبَتْ= لأخلاقهِ: أمجادها وحفيلُها
تذرى جبالاً منهمُ مكفهرة ً= يكادُ يعسُدَّ الأفْقَ مِنْها حُلولها
لأخْذِ نَصيبٍ، أوْ لأمْرٍ يَعُولها= إذا ضُيّعَتْ عُونُ النساء وحُولها
تعدّ لأيامِ الحفاظِ كأنّها= قناً، لم يقومْ درأها مستحيلها
فما تبلتْ تبلاً، فيدركَ عندها= ولا سقبتها في سواها تُبولها
سَبوقٌ لغاياتِ الحفاظِ، إذا جرى= ووهابُ أعناقِ المئينَ حمولها
ودَفّاعُ ضَيْمٍ، لا يُسامُ دَنِيّة ً= وقَطّاعُ أقْرانِ الأمورِ، وَصُولها
وأخّاذُ أقْصى الحقّ، لا مُتَهضَّمٌ= أخوهُ، ولا هشُّ القناة ِ، رذيلها
أغرُّ أريبٌ ليس ينقضُ عهدهُ
جوادٌ، إذا ما أمحلَ الناسُ ممرعٌ= كريمٌ لجوعاتِ النساء قتولها
إذا نائِباتُ الدَّهْرِ شقّتْ عَلَيْهِمِ= كفاهُمْ أذاها، فاستخفّ ثقيلُها
عروفٌ لإضعافِ المرازي مالُهُ= إذا عَجَّ مَنْحوتُ الصَّفاة ِ، بخيلُها
وكرارُ خلفَ المرهقينَ جوادَهُ= حِفاظاً، إذا لمْ يَحْمِ أُنْثى حَليلُها
ثَنى مُهْرَهُ، والخيْلُ رَهُوٌ كأنّها= قِداحٌ على كفّيْ مُفيضٍ يُجيلُها
يُهينُ وراء الحيّ نَفْساً كريمة ً= لكبة موتٍ ليسَ يودى قتلها
ويعلمُ أنَّ المرءَ ليسَ بخالدٍ= وأنَّ مَنايا النّاسِ يَسْعى دليلُها
فإن عاش همامٌ لنا، فهوَ رحمة ٌ= مِنَ اللَّهِ، لمْ تُنْفَسْ عَلَينا فُضولها
وإنْ مات، لمْ تَسْتَبدل الأرْضُ مثلَهُ= لأخذ نصيبٍن أو لأمرٍ يعولها
وما بتُّ إلاّ واثِقاً إنْ مَدَحْتُهُ= بدَوْلَة ِ خيرٍ مِنْ نَداهُ يُديلُها
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/13.gif" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا طرقتنا ليلة ً أم هيثمٍ
ألا طرقتنا ليلة ً أم هيثمٍ= بمنزلة ٍ تعتادُ أرحلنا فضْلا
تروقُكَ عَيْناها، وأنْتَ ترى لها= على حيثُ يُلْقى الزَّوْجُ مُنبطَحاً سَهْلا
إذا السابري الحرًّ أخلص لونها= تبينتَ لا جيداً قصيراً ولا عطلا
إذا ما مشتْ تهتزّ لا أحمرية ٌ= ولا نصفٌ تظنُّ من جسمها دخلا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا لا تلوميني على الخَمْرِ عاذِلا
ألا لا تلوميني على الخَمْرِ عاذِلا= ولا تهلكيني، إنَّ في الدهرِ قاتِلا
ذريني فإنَّ الخمْرَ مِنْ لذَّة ِ الفتى= ولوْ كنتُ موغولاً عليَّ وواغلا
وإني لشرابُ الخمور معدّلٌ= إذا هَرَّتِ الكأسُ الرِّخامَ التَّنابِلا
أخو الحرب ثبتُ القولِ في كلّ موطنٍ= إذا جشأتْ نفسُ العبي المحافلا
أماويَّ لولا حبكِ العامَ لم أقعْ= بمصرَ ولم أنظرْ ببيعي قابلا
كما منعتْ أسماءُ صحبي ومزودي= عشية َ قربتُ المطية َ راحِلا
مصاحبَ خوصٍ قد نحلنَ كأنّما= يقين النفوسَ أن تمسَّ الكلاكلا
إذا كان عن حينٍ من الليلِ نبهتْ= بأصْواتِها زُغباً تُوافي الحواصِلا
توائم كُسْيَتْ بعد عُريٍ، وأُلبسَتْ= برانسَ كدراً لمْ تعنَّ الغوازلا
طوالِعُ مِنْ نَجْدِ الرَّحوبِ كأنّما= رَمى الآلُ بالأظعانِ نَخْلاً حَوامِلا
ظعائنُ لَيْلى والفُؤادُ مُكَلَّفٌ= بليلى وما تعطي أخا الود طائلا
أبتْ أن تردّ النفسَ في مستقرها= وما وصلت حبل امرئ كان واصِلا
فسَلِّ لُباناتِ الصّبى بجُلالَة ٍ= جُماليّة ٍ تطوي علَيْها المجاهِلا
كأنّ قتودَ الرحلِ فوقَ مصدرٍ= تَرعّى قِفافَ الأنعَمَينِ فعاقِلا
يحدرُ عشراً لا يرى العيش غيرُها= مشيحاً عليها في المغارِ وحاظلا
فظلت عطاشاً وهو حامٍ يذُودها= يخافُ رماة ً موقفين وحابلا
إلى أن رأى أن الشريعة َ قد خلتْ= وأتبعَ منها الآخراتُ الأوائلا
وأبصَرْنَ إذْ أجلينَ عَن كلّ تَوْلَبٍ= أبا الشبل بين الغيض والفيضِ ماثلا
فأدبرَ يَحدُوها كأنَّ زِمالَهُ= زِمالُ شَروبٍ وجْعَ مِنْهُ الأباجِلا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يا اسْلمي بالسّعْدِ يا أُخْتَ دارِمِ
ألا يا اسْلمي بالسّعْدِ يا أُخْتَ دارِمِ= ولوْ شَتَّ صَرْفٌ مِن نوًى لمْ تُلائمِ
هلاليّة ٌ حَلّتْ بخَبْتٍ وأوْطَنَتْ= مصيفاً من البهمى وقيظَ الصرائمَ
وقد كانَ يحلو لي زماناً حديثُها= وليسَ بنزرٍ كاختلاسِ المصارمِ
فحالَتْ قُرومٌ مِنْ بني البِشْرِ دونها= وما الوصلُ إلاّ رجعُها للمسالمِ
ولو حملتني السرَّ دوسرُ لم تضعْ= مقالَة َ ذي نُصْحٍ وللسرّ كاتِمِ
وأُسنِدَ أمْرُ الحيّ بَعْدَ التباسِهِ= إلى كل جلدٍ مبرمِ الأمرِ جازمِ
وإنّي ولَوْ شتّتْ نواها بوُدّها= لصلبُ التعزي مستمرّ الشكائمِ
وكنتُ إذا زينتُ أوجهَ معشرٍ= أنارتْ وإن أشتمْ تصرْ كالعظالمِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,royalblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="inset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يا اسْلمي يا أُمَّ بِشْرٍ على الهَجْرِ
ألا يا اسْلمي يا أُمَّ بِشْرٍ على الهَجْرِ= وعَن عَهْدِكِ الماضي، له قِدَمُ الدَّهرِ
ليالي نلهو بالشبابِ الذي خلا= بمرتجة ِ الأرداف طيبة ِ النشرِ
أسلية ُ مجرى الدمعِ خافقة ُ الحشا= من الهيفِ مبراقُ الترائبِ والنحرِ
وتبسمُ عن ألمى شتيتٍ نباتُهُ= لذيذٍ، إذا جاتْ بهِ، واضحُ الثغرِ
منَ الجازئاتِ الحورِ، مطلبُ سرّها= كبيضِ الأنوقِ المستكنة ِ في الوكرِ
وإنّي وإيّاها، إذا ما لقيتُها= لكالماء من صوبِ الغمامة ِ والخمرِ
تذَكَّرْتُها لا حِينَ ذكرى ، وصُحْبَتي= على كلّ مقلاقِ الجنابينِ والضفرِ
إذا ما جرى آلُ الضحى وتغولتْ= كأنَّ مُلاءً بَينَ أعْلامِها الغُبْرِ
ولم يَبْقَ إلاَّ كُلُّ أدْماء، عِرْمِسٍ= تُشَبَّهُ بالقَرْمِ المُخايِلِ بالخَطْرِ
تَفُلُّ جَلاذيَّ الإكامِ، إذا طَفَتْ= صواها ولم تغرقْ بمحمرة ٍ سمرِ
وتَلمحُ، بَعدَ الجَهدِ عَن ليلة ِ السُّرى= بغائرة ٍ تأوي إلى حاجبٍ ضمرا
تدافعُ أجوازَ الفلاة ِ، وتنبري= لها مِثلُ أنضاء القِداحِ مِن السِّدْرِ
يُقَوِّمُ، مِنْ أعناقِها وصُدورِها= قُوى الأدمِ المكيِّ في حلقِ الصفرِ
وكَمْ قَطعَتْ، والرَّكبُ غِيدٌ من الكرى= إليك، ابنَ رِبعيّ، مِن البَلدِ القَفرِ
وهلْ مِن فَتًى مِن وائلٍ، قد علِمتُمُ= كعِكرِمة َ الفَيّاضِ عِندَ عُرى الأمرِ
إذا نحن هايجنا بهِ، يومَ محفلِ= رمى الناسُ بالأبصارِ، أبيضَ كالبدرِ
أصيلٌ إذا اصطكَّ الجباهُ، كأنما= يُمِرُّ الثِّقالَ الرّاسياتِ مِن الصَّخرِ
وإنْ نَحنُ قُلنا: مَن فَتًى عند خُطّة ٍ= ترامى بهِ، أو دفعَ داهية ٍ نُكرِ
كُفينا بجيّاشٍ على كُلّ مَوْقفٍ= مخوفٍ، إذا ما لمْ يجزْ فارسُ الثغرِ
بصُلبِ قناة ِ الأمرِ ما إنْ يَصُورُها= الثِّقافُ، إذا بَعضُ القنا صِيرَ بالأَطرِ
ولَيسوا إلى أسواقِهمْ، إذْ تألّفوا= ولا يومَ عَرْضٍ عُوَّداً سُدَّة َ القَصرِ
بأسرَعَ وِرْداً مِنهُمُ نَحوَ دارِهِم= ولا ناهِلٍ وافى الجوابيَ عَنْ عِشرِ
ترى مترعَ الشيزى الثقالِ، كأنّها= تَحَضَّرَ مِنها أهلُها فُرَضَ البحرِ
تُكَلَّلُ بالتّرْعِيبِ مِنْ قَمَعِ الذُّرى= إذا لم يُنَلْ عَبطُ العوالي مِنَ الخُزْرِ
من الشهبِ أكتافاً، تناخُ إذا شتا= وحُبَّ القُتارُ بالمَهنَّدَة ِ البُترِ
وما مُزبدُ الأطوادِ من دونِ عانة ٍ= يشقّ جبالَ الغورِ ذو حدبٍ غمرٍ
تظلّ بناتُ الماء تبدو متونُها= وطَوْراً تَوارى في غَوارِبِهِ الكُدْرِ
مَتى يَطّرِدْ يَسقِ السّوادَ فُضُولُهُ= وفي كلّ مستنٍ جداوِلهُ تجري
بأجوَدَ مِنْ مأوَى اليَتامى ، ومَلجإ= المضافِ، وهابِ القيان أبي عمرو
أعكرمَ، أنتَ الأصلُ والفرعُ الذي= أتاك ابنُ عمّ، زائراً لكَ، عَنْ عُفْرِ
منَ المصْطلينَ الحربِ أيام قلصتْ= بنا وبقيسٍ عن حيالٍ وعن نزرِ
وإني صبورٌ من سليمٍ وعامرٍ= ومصرٍ على البغضاء والنظرِ الشزرِ
إذا ما التَقَينا، عِند بِشرٍ، رأيتَهُمْ= يغضون دوني الطرفَ بالحدقِ الحضرِ
فنحنُ تلفعنا على عسكريهمِ= جِهاراً، وما طَبّي بِبَغيٍ ولا فَخرِ
ولكنَّ حدَّ المشرفية ِ ساقهمْ= إلى أنْ حَشَرْنا فلَّهُمْ أسوأ الحَشرِ
وأمّا عُمَيرُ بنُ الحُبابِ، فلَمْ يكُن= له النصفُ في يومِ الهياجِ ولا العشرِ
وإنْ يذكروها في معدّ، فإنما= أصابكَ بالثَّرْثارِ راغِيَة ُ البَكرِ
وكان يرى أن الجزيرة َ أصبحتْ= مواريثَ لا بني حاتمٍ وأبي صخرِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="ridge,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ
ألا يا اسْلمي يا هِندُ هِندَ بني بَدْرِ= وإنْ كان حيّانا عِدًى ، آخِرَ الدَّهْرِ
وإن كنتِ قدْ أقصدتني إذ رَميتني= بسَهْمكِ، والرَّمي يُصيبُ، وما يدري
أسيلَة ُ مجرَى الدَّمعِ، أمّا وشاحُها= فجارٍ، وأمّا الحِجْلُ منها فما يجري
تموتُ وتحيا بالضجيعِ وتلتوي= بمطردِ المتمينِ منتبرِ الخصرِ
وكُنْتُمْ إذا تنأَون مِنّا، تَعَرَّضَتْ= خيالاتكمْ أو بتَّ منكمْ على ذكرِ
شلقدْ حملتْ قيسَ بن عيلانَ حربُنا= على يابسِ السيساء محدوبِ الظهرِ
وقَدْ سرّني مِن قَيْسِ عَيْلان، أنّني= رَأيْتُ بني العَجْلانِ سادوا بني بدْرِ
وقَدْ غَبَرَ العَجْلانُ حِيناً، إذا بكى= على الزادِ ألقتهُ الوليدة ُ في الكسرِ
فيصبحُ كالخفاشِ، يدلكُ عينهُ= فقُبّحَ مِنْ وَجْهٍ لئيمٍ، ومَنْ حَجْرِ
وكُنْتُمْ بَني العَجْلانِ ألأممَ عِنْدَنا= وأحْقَرَ مِن أن تشهدوا عاليَ الأمْرِ
بني كلّ دسماء الثيابِ، كأنما= طلاها بنو العَجْلانِ مِن حُمَمِ القِدرِ
تَرَى كعْبَها قد زالَ مِن طولِ رَعِيها= وَقاحَ الذُّنابى بالسّويّة ِ والزِّفْرِ
وإن نزَلَ الأقْوامُ مَنْزِلَ عِفّة ٍ= نزَلتُمْ بَني العَجْلانِ مَنزِلَة َ الخُسرِ
وشاركَتِ العجلانُ كعباً، ولمْ تكُنْ= تشاركُ كعباً في وفاءٍ ولا غدرِ
ونجى ابن بدرٍ ركضهُ منْ رماحنا= ونضاحة ُ الأعطافِ ملهبة ُ الحضر
إذا قُلتُ نالَتهُ العوالي، تقاذفَتْ= به سوْحقُ الرجلين صايبة ُ الصدْر
كأنّهما والآلُ يَنجابُ عَنهُما= إذا انغَمسا فيهِ يَعومانِ في غَمْرِ
يُسِرُّ إلَيها، والرّماحُ تَنُوشُهُ:= فدًى لكِ أُمّي، إن دأبتِ إلى العَصرِ
فطَلَّ يُفَدِّيها، وطَلّتْ كأنّها= عقابٌ دعاها جنحُ ليلٍ إلى وكرِ
كأنَّ بِطُبْيَيْها ومَجرى حِزامِها= أداوى تسحُّ الماءَ منْ حورٍ وفرِ
ركوبٌ على السواءات قدْ شرمَ آسته= مزاحمة ُ الأعداء والنخسِ في الدبرِ
فطاروا شقاقاً لاثنتينِ، فعامرٌ= تَبيعُ بَنيها بالخِصافِ وبالتَّمْرِ
وأمّا سُلَيْمٌ، فاستَعاذَتْ حِذارَنا= بحَرَّتِها السّوْداء والجَبلِ الوَعْرِ
تَنِقُّ بلا شيءٍ شُيوخُ مُحاربٍ= وما خلتُها كانتْ تريشُ ولا تبري
ضَفادعُ في ظَلْماءِ لَيْلٍ تجاوَبَتْ= فدَلَّ عَلَيْها صَوْتُها حيّة َ البَحْر
ونحنُ رفَعْنا عَنْ سَلولٍ رِماحَنا= وعَمْداً رَغِبْنا عَنْ دماء بني نَصْرِ
ولو ببني ذبيانَ بلتْ رماحُنا= لقَرَّتْ بهمْ عَيْني وباءَ بهِمْ وِتْري
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ= ولمْ تَشْفِها قَتْلى عَنِيّ ولا جَسْرِ
ولا جشمٍ شرّ القبائلِ، إنها= كبيضِ القطا، ليسوا بسودٍ ولا حمرِ
وما ترَكَتْ أسْيافُنا حينَ جُرّدَتْ= لأعْدانا قَيْسِ بنِ عَيْلانَ مِنْ عُذْرِ
وقد عركتْ بابني دخانٍ فأصبحا= إذا ما احزَألاَّ مِثْلَ باقيَة ِ البَظْرِ
وأدْرَكَ عِلْمي في سُواءة َ، أنّها= تقيمُ على الأوتارِ والمشربِ الكدرِ
وظل يجيشُ الماءُ من متقصدٍ= على كل حالٍ من مذاهبهِ يجري
فأقسمُ لو أدركنهُ لقذفنهُ= إلى صَعْبَة ِ الأرْجاء، مُظْلمَة ِ القَعْرِ
فوَسّدَ فِيها كفَّهُ، أوْ لحجّلَتْ= ضِباعُ الصَّحاري حَوْلَهُ، غيرَ ذي قبرِ
لعَمْري لقَدْ لاقَتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ= على جانبِ الثرثاء راغية َ البكرِ
أعِنّي أميرَ المؤمنين بنَائِلٍ= وحُسْنِ عطاء، ليْس بالرَّيِّثِ النَّزْرِ
وأنتَ أميرُ المؤمنينَ، وما بنا= إلى صُلْحِ قَيْسٍ يا بنَ مَرْوان مِن فَقْرِ
فإنْ تكُ قيسٌ، يا بْنَ مرْوان، بايعَتْ= فقَدْ وَهِلَتْ قيسٌ إليك، مِن العُذْرِ
على غير إسلامٍ ولا عنْ بصيرة ٍ= ولكنّهُمْ سِيقوا إليكَ عَلى صُغْرِ
ولمّا تَبَيّنّا ضَلالَة َ مُصْعَبٍ= فتَحْنا لأهْلِ الشّامِ باباً مِنَ النّصْرِ
فقَدْ أصْبَحَتْ مِنّا هَوازِنُ كُلُّها= كواهي السُّلامى ، زِيد وقْراً على وَقْرِ
سَمَوْنا بِعِرْنينِ أشمَّ وعارِضٍ= لمنعَ ما بين العراقِ إلى البشرِ
فأصبحَ ما بينَ العراقِ ومنبجِ= لتَغْلِبَ تَرْدى بالرُّدَيْنِيّة ِ السُّمْرِ
إلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ نَسيرُها= تخبّ المطايا بالعرانينِ من بكرِ
برأسِ امرئٍ دلّى سليماً وعامراً= وأوْرَدَ قَيْساً لُجَّ ذي حَدَبٍ غَمْرِ
فأسْرَين خَمساً، ثمَّ أصبحنَ، غُدوَة ً= يُخَبِّرْنَ أخْباراً ألذَّ مِنَ الخَمْرِ
تَخَلَّ ابنَ صَفارٍ، فلا تذْكُرِ العُلى= ولا تذكُرَنْ حَيّابِ قوْمكَ في الذِّكْرِ
فقد نهضت للتغلبين حية ٌ= كحية ِ موسى يوم أيدَ بالنصرِ
يُخْبَرْنَنا أنَّ الأراقِمَ فَلَّقُوا= جماجمَ قيسٍ بينَ رذانَ فالحضرِ
جماجمَ قومٍ، لمْ يعافوا ظلامة ً= ولمْ يَعْلَمُوا أيْنَ الوفاءُ مِنَ الغَدْرِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="outset,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ
ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ= وطولِ الليالي كيفَ يُزرينَ بالعمرِ
تَنَحَّ ابنَ صَفّارٍ إليكَ، فإنّني= صبورٌ على الشحناء والنظرِ الشزرِ
فما ترَكَتْ حيّاتُنا لكَ حيّة ً= تقلبُ في أرضٍ براحٍ ولا بحرِ
فإنْ تدعْ قيساً يا دعيّ محاربِ= فقَدْ أصْبَحَتْ أفناءُ قَيسٍ على دُبْرِ
فإن ينهضوا، لا ينهضوا بجماعة ٍ= وإن يقْعدوا، يطْووا الصُّدورَ على غِمرِ
لحى اللَّهُ قَيْساً حينَ فرَّتْ رجالُها= عَن النَّصَفِ السّوْداء والكاعبِ البِكرِ
وظَلّتْ تُنادي بالثُّديّ نِساؤهُمْ= طوالِعَ بالعَلْياء، مائلة َ الخُمْرِ
وإن يكُ قدْ قادَ المقانبَ مرة ً= عُمَيرٌ، فقَدْ أضْحى بداويّة ٍ قَفْرِ
تظل سباعُ الشرعبية ِ حولهُ= رُبوضاً وما كانوا أجنوهُ في قبرِ
صريعاً بأسْيافٍ حِدادٍ، وطَعْنَة ٍ= تمجُّ على متنِ السنان دمَ الصدر
عدا زفرُ الشيخُ الكلابي طورهُ= فقد أنزلتهُ المنجنيقُ من القصرِ
وَزِرٌّ أضاعَتْهُ الكتائِبُ حَوْلَهُ= فأصبح محطومَ الجناحينِ والظَّهر
بني عامرٍ، لمْ تثْأرُوا بأخيكُمُ= ولكِنْ رضيتُمْ باللِّقاحِ وبالجُزْرِ
إذا عُطِفَتْ وَسْطَ البُيوتِ، احتلبتُم= لهُ لبناً محضناً أمرّ من الصبر
ولمّا رأى الرَّحْمنُ أنْ ليسَ فيهمِ= رشيدٌ، ولا ناهٍ أخاهُ عَنِ الغَدْرِ
أمالَ عَلَيْهِمْ تَغْلِبَ ابنَتَ وائِلٍ= فكانوا عليهمْ مثلَ راغية ِ البكرِ
فَسيروا إلى أهْلِ الحجازِ، فإنّما= نفَيناكُمُ عن مَنْبِتِ القَمْحِ والتّمرِ
ونَحْنُ حدَرْنا عامراً، إذْ تجَمّعَتْ= ضراباً وطعناً بالمثقفة ِ السمرِ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 02:53 AM   #8
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="solid,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يا لَيْتَ كلْباً بادلونا
ألا يا لَيْتَ كلْباً بادلونا= بمولاها، فكانَ لنا الصميمُ
فبادلنا بزيدِ اللاتِ عوضاً= كلا البدَلينِ مُقْتَرفٌ بهيمُ
وطانجة ُ التي لا عزّ فيها= تجيرُ بهِ ولا حسبٌ كريمُ
لعمركَ إنني وابني جعيلٍ= وأمهما لإستارٌ لئيمُ
فما تدري، إذا ما الناسُ ساروا= أتظعنُ بعد ذلك أم تقيمُ
يَظَلُّ بَنو النَّعامَة ِ حابِسيهِمْ= إذا وردوا، ووردُهُمُ ذميمُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="outset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا يالَ زيدِ اللاتِ، ما بالُ راية
ألا يالَ زيدِ اللاتِ، ما بالُ راية ٍ= رفَعْتُمْ عصاها بَعْدَما أدْبَر الأمْرُ
لتَحْموا نِساءً بادِياً ثَلَباتُها= قِصاراف هواديها، وأوْساطُها عُجْرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="solid,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألم ترَ قَيْساً في الحوادثِ أُوثِرَتْ
ألم ترَ قَيْساً في الحوادثِ أُوثِرَتْ= عليًّ بمعنٍ، والسعيدُ سعيدُ
لقدْ عَلموا ما أعْصُرٌ بأبيهِمِ= ولكنّهُ جارٌ لهُمْ وعَبيدُ
هم أخوتي، أخوا غنياً وأعصرا= فكيفَ يُعزّى عند ذاكَ جَليدُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="solid,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا
ألمْ تشكرْ لنا كلبٌ بأنا= جَلَوْنا عَنْ وجوهِهِمُ الغُبارا
كشفنا عنهمُ نزواتِ قيسٍ= ومثلُ جموعِنا منعَ الذمارا
وكانوا مَعْشَراً قَدْ جاوَرونا= بمنزلة ٍ فأكرَمْنا الجِوارا
فلما أن تخلى الله منهمْ= أغاروا إذْ رأوْا منّا انفتارا
فعاقبناهم لكمالِ عشرٍ= ولَمْ نَجْعلْ عِقابَهُمُ ضِمارا
وأطفأنا شهابهُم جميعاً= وشُبَّ شِهابُ تَغلبَ فاستَنارا
تَحَمّلْنا فلمّا أحْمشونا= أصابَ النارُ تستعرُ استعارا
وأفلتَ حاتمٌ بفلولِ قيسٍ= إلى القاطولِ وانتهكَ الفِرارا
جزيناهم بما صبحوا شُعيْثاً= وأصْحاباً لَهُ ورَدوا قَرارا
وخيرُ متالفِ الأقوامِ يوماً= على العزاء عزماً واصطبارا
فمَهْما كانَ مِنْ ألمٍ فإنّا= صَبَحْناهُمُ بهِ كأساً عُقارا
فليتَ حديثنا يأتي شعيثاً= وحَنْظَلة َ بنَ قيسٍ أوْ مرارا
بما دِناهُمُ في كلّ وجْهٍ= وأبْدَلْناهُمُ بالدَّارِ دارا
فلا راذان تدعى فيه قيسٌ= ولا القاطولُ واقتنصوا الوبارا
صَبرنا يوْمَ لاقَيْنا عُميراً= فأشبعنا معَ الرخَمِ النسارا
وكان ابنُ الحباب أعير عزاً= ولم يكُ عِزّ تغلبَ مستعارا
فلا بَرِحوا العُيونَ لتَنْزلوها= ولا الرَّهَواتِ والتَمسوا المَغارا
وسيري يا هَوازِنُ نَحْوَ أرْضٍ= بها العذراءُ تتبعُ القتارا
فإنّا حَيْثُ حَلَّ المَجْدُ يوْماً= حَلَلْناهُ وسِرْنا حَيْثُ سارا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/22.gif" border="double,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألمْ تعرضْ، فتسألَ آلَ لهوٍ
ألمْ تعرضْ، فتسألَ آلَ لهوٍ= وأرْوى ، والمُدِلّة َ، والرَّبابا
نزَلْتُ بهِنَّ فاستَذْكيْتُ ناراً= قليلاً، ثم أسرعنَ الذهابا
وكُنَّ إذا بدَوْنَ بقُبْلِ صَيفٍ= ضربنَ بجانبِ الخفرِ القبابا
نواعِمُ لمْ يَقِظْنَ بجُدّ مُقْلٍ= ولمْ يقذفنَ عنْ حفصٍ غُرابا
كأنَّ الريَّطَ فوقَ ظباء فلجٍ= غداة لبسنَ، للبين، الثيابا
ففارقنَ الخليطَ على سفينٍ= يشقّ بهنّ أمواجاً صعابا
ترى الملاحَ محتجزاً بليفِ= يؤمُّ بهِ آجاماً وغابا
إذا التبانُ قلص عنْ مشيحٍ= صدفنَ، ولم يردنْ لهُ عتابا
يَعِدُّ الماءُ تَحْتَ مُسَخَّراتٍ= يصكّ القارَ والخشبَ الصلابا
يَعُمْنَ على كلاكِلهِنَّ فيهِ= ولوْ يزجى إليه الفيلُ، هابا
وإمّا اضْطَرَّهُنَّ إلى مَضِيقٍ= ومَوْجُ الماء يَطّرِدُ الحَبابا
تتابع صرمة ِ الوحدي تأوي= لأُولاها، إذا الرّاعي أَهابا
دَجَنَّ بحَيْثُ تَنْتَسِغُ المطايا= فلا بَقّاً يخَفْنَ ولا ذُبابا
إذا ألقَوْا مراسِيَهُنَّ، حَلُّوا= دَبيبَ السّبي، يبتدرُ النِّقابا
تَفَرَّجَ مائحُ السُّبَحاءِ عَنْها= إذا نزحتْ، وقد لذّ الشرابا
أفاطِمَ أعْرِضي قَبْلَ المَنايا= وأحْمَتْ كُلُّ هاجِرَة ٍ شِهابا
بَرَقْتِ بعارِضَيكِ، ولمْ تجودي= ولم يكُ ذاكَ منْ نُعمى ثوابا
كذلكَ أخلفتنا أم بشرٍ= على أن قد جَلَتْ غُرّاً، عِذابا
شَتيتاً يَرْتَوي الظّمْآنُ مِنْهُ= إذا الجوزاءُ أحجرتِ الضبايا
فإنْ يكُ ريّقي قد بانَ منّي= فقدْ أروي به الرسلَ اللّهابا
وكُنَّ إذا وَرَدْنَ لتِمّ ظِمْء
إذودُ اللخيل خانياتِ عنهُ= وأمْنِحُهُ المُصَرَّحَة َ العِرابا
وحائمتانِ تبتغيان سري= جعَلْتُ القَلْبَ دونَهُما حِجابا
وصاحبُ صَبْوة ٍ، صاحَبْتُ حيناً= فتبتُ، اليومَ، من جهلٍ، وتابا
ونفسُ المرء ترصدها المنايا= وتحدرُ حولهُ حتى يصابا
إذا أمرَتْ بِهِ ألْقَتْ عَلَيْهِ= أحَدَّ سِلاحِها ظُفْراً ونابا
وأعْلَمُ أنّني عمّا قَليلٍ= ستكسوني جنادلَ أو ترابا
فمنْ يكُ سائلاً ببني سعيدٍ= فعبد اللهِ أكرمهمُ نصابا
تذريتَ الذوائبَ من قريشٍ= وإن شعبوا تفرعتَ الشعابا
بحورُ بَني أُميّة َ، أوْرَثوهُ= حَمالاتٍ وأخْلاقاً رِغابا
وتجمعُ نوفلاً وبني عكبّ= كلا الحَيّينِ، أفْلحَ مَنْ أصابا
ومنّاقدْ نَمَتْك عُروقُ صِدْقٍ= إذا الحجراتُ أعوينَ الكلابا
مِن الفتْيانِ، لا بَهِجٌ بِدُنْيا= ولا جَزِعٌ، إذا الحدثانُ نابا
أغَرُّ، مِن الأباطِحِ مِنْ قُرَيشٍ= به تستمطر العربُ السحابا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألهى جريراً عن أبيهِ وأمهِ
ألهى جريراً عن أبيهِ وأمهِ= مكانٌ لشبانِ الرجالِ أنيقُ
إذا أبْصرَتْهُ ذاتُ طِنيٍ، تبسّمَتْ= إليهِ، وقالتْ: إنَّ ذا الخليقُ
يبيتُ يسوفُ الخُورَ، وهْيَ رواكِدٌ= كما سافَ أبْكارَ الهِجانِ فَنيقُ
عَبوسٌ إلى شُمْطِ الرّجالِ، وإنّهُ= إلى كلّ صفراء البنانِ طليقُ
سبتني يظلُّ الكلبُ يمضغُ ثوبهُ= لَهُ في مَعانِ الغانياتِ طريقُ
خَروجٌ، وَلوجٌ، مُستخِفٌّ، كأنّما= عليهِ بأنْ لا يستفيقَ وثيقُ
عنيفٌ بتَحْيازِ المخاضِ ورَعْيِها= ولكِنْ بإرْقاصِ البُرِينَ رفيقُ
ومنْ دونهِ يحتاطُ أوسُ بن مدلجٍ= وإياهُ يخشى طارقٌ وزنيقُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/24.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أليس ورائي، إن بلادٌ تنكرتْ
أليس ورائي، إن بلادٌ تنكرتْ= سويدُ بنُ منجوفٍ وبكرُ بن وائلِ
وتلكَ بيوتٌ، لا تنالُ فروعها= طوالٌ أعاليها، شدادُ الأسافلِ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 02:56 AM   #9
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="solid,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أما كليبُ بن يربوعِ، فإنهمُ
أما كليبُ بن يربوعِ، فإنهمُ= شرُّ الرِّفاقِ، إذا ما حُصِّلَ الرُّفَقُ
سودُ الوجوه، وراء القوم مجلسهم= كأنَّ قائلهمْ في الناسِ مسترقُ
البائتُونَ، قريباً دونَ أهْلهِمِ= ولو يشاؤون آبو الحيّ، أو طرقوا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/26.gif" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إن بني مليحو الشكلِ
إن بني مليحو الشكلِ= كمْ فيهم من فعلة ٍ وفعلِ
يَخْطِرُ بالمِنْجَلِ وَسْطَ الحَقْلِ= يوْمَ الحَصادِ خَطَرانَ الفَحْلِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,coral,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/26.gif" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أنِفْتُ لِبيضٍ يَجْتليهِنَّ ثابتٌ
أنِفْتُ لِبيضٍ يَجْتليهِنَّ ثابتٌ= بدَوْغانَ، يهفو قَزُّها وحَريرُها
إذا أعرضتْ بيضاءُ قالَ لها اسفري= وكانتْ حَصاناً لا يُنالُ سُفورُها
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="inset,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إنّي أبِيتُ، وهمُّ المرْء يَعْهَدُهُ
إنّي أبِيتُ، وهمُّ المرْء يَعْهَدُهُ= من أوّلِ اللّيْلِ، حتى يَفْرِجَ السَّفَرُ
مَتى تُبلّغُنا الآفاقَ يَعْمَلَة ٌ= لمتْ كما لُمّ بالداوية ِ الأمرُ
تُعارِضُ اللّيلَ ما لاحَتْ كواكبُهُ= كما يعارضُ مرنى الخلعة ِ اليسرُ
إليك سارنا أبا بكرٍ رواحلنا
= نروحُ ثمتَ نسري، ثم نبتكرُ
فما أتيناكَ، حتى خالطتْ نقباً= أيْدي المطيّ، وحتى خَفّتِ السُّفَرُ
حتى أتينا أبا بكرٍ بمدحتهِ= وما تجَهّمني بُعْدٌ ولا حَصَرُ
وَجّهتُ عَنْسي إلى حُلْوٍ شمائلُهُ= كأنَّ سنتهُ في المسجدِ القمرُ
فرعانِ ما منهما إلا أخو ثقة ٍ= ما دامَ في الناسِ حيّ، والفتى عمرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="outset,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إني أظنُّ نزاراً سوفَ تجمعها
إني أظنُّ نزاراً سوفَ تجمعها= بَعْدَ التفرُّقِ، حَرْبٌ شَبَّها زُفَرُ
صلتُ الجبين، رشيدُ الأمرِ، تعرفهُ= إذا تكَشّفَ عَنْ عِرْنينِهِ القَتَرُ
سارى بهِم أرْضَهُمْ ليلاً، فصَبّحهُمْ= بوَقْعَة ٍ، لمْ تُقَدِّمْ قبْلَها النُّذُرُ
وهُمْ على آلة ٍ، قَدْ بَيّنَتْ لهُمُ= أمْراً، علانِيَة ً، غَيْرَ الذي ائتمروا
حتى رأوهُ، صباحاًن في ململمة ٍ= شهباءَ، يبرقُن في حافاتِها، البصرُ
في عارضِ من نزارٍ يبرقونَ، إذا= نالَ الأعاديَ منهمْ فيلقٌ، هبروا
سعى بأوتارِ أقوامٍ، فأدركها= لوْلا أياديهِ، ما امْتَنّوا ولا انتصرُوا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/29.gif" border="solid,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أيوعدُني بَكْرٌ ويَنْفُضُ عُرْفَهُ
أيوعدُني بَكْرٌ ويَنْفُضُ عُرْفَهُ= فقلت لبكرٍ: إنما أنتَ حالمُ
ستمنعني منكْ رماحٌ ثرية ٌ= وغَلْصَمَة ٌ تزْوَرُّ عَنْها الغَلاصِمُ
فما لبني شيبانَ عندي ظلامة ٌ= ولا بِدَمٍ تَسْعى عليَّ الحَناتِمُ
غِضابٌ كأنّي في بياضِ أكُفّهِمْ= ألا رُبّما لمْ تَسْتَطِعْني اللّهازِمُ
ونبيتُ تيمَ اللاتِ تنذرُ مهجتي= وفيها هِلالٌ طالِعٌ ومُزاحِمُ
لنا حمة ٌ من يختلس بعضَ سمها= من الناسِ يعفر كفهُ وهو نادمٌ
ويَعْترِفُ البَكْرِيُّ ما دامتِ العصا= لذي العز والبكري ما اسطاعَ ظالمُ
تَدارَكَ مَفْرُوقاً بَنو عَمّ أُمّهِ= وقَدْ حَجَنَتْهُ والهِجانُ الأراقِمُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/30.gif" border="ridge,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ= بالغانياتِ وبالشرابِ الأصهبِ
ولقدْ شربتُ الخمرَ في حانوتها= ولعبتُ بالقانياتِ كلّ الملعبِ
ولقد أوكلُ بالمدجج، تتقى= بالسيفِ، عرتهُ كعرة ِ أجربِ
يَسْعى إليَّ بِبَزّهِ وسلاحِهِ= يمشي بشكتهِ كمشي الأنكبِ
ولقدْ غدوتُ على التجارِ بمسمحٍ= هرَتْ عواذلُهُ هَرِيرَ الأكْلُبِ
لذّ، تقلبهُ النعيمُ، كأنّما= مسحتْ ترائبهُ بماءٍ مذهبِ
لبّاسِ أرْديَة ِ المُلوكِ، يَروقُهُ= مِنْ كلّ مُرْتَقَبٍ عيونُ الرَّبْرَبِ
يَنْظُرْنَ مِن خَلَلِ السُّتورِ، إذا بَدا= نظرَ الهجانِ إلى الفينقِ المصعبِ
خَضِلَ الكِياسِ، إذا تشتّى ، لمْ يكُنْ= عند الشرابِ، بفاحشٍ متقطبِ
إنَّ السّيوفَ غُدوُّها وَرَواحُها= تركت هوازنَ مثلِ قرنِ الأعضبِ
وترَكْنَ عمّكَ، منْ غنيّ، مُمْسِكاً= بإزاء مُنْخَرِقٍ كجُحْرِ الثّعْلَبِ
وترَكْنَ فَلَّ بني تميمٍ تابِعاً= لبني ضبينة ً، كاتباعِ التولبِ
ألقوا البرينَ بني سليمٍ، إنها= شانت، وإن حزازها لم يذهبِ
فَلَقَدْ علِمْتُ بأنّها إذْ عُلّقَتْ= سمة ُ الذليلِ بكلّ أنفٍ مغضبِ
والخَيْلُ تَعْدو بالكُماة ِ، كأنّها= أسدُ الغياطلِ من فوارسِ تغلبِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/31.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بانَتْ سُعادُ، ففي العَيْنَينِ تَسهيدُ
بانَتْ سُعادُ، ففي العَيْنَينِ تَسهيدُ= واسْتَحقبتْ لُبَّهُ، فالقلْبُ معْمودُ
وقد تكونُ سليمى غير ذي خلفٍ= فاليوْمَ أخْلَفَ من سُعْدى المواعيدُ
لمْعاً وإيماضَ بَرْقٍ، ما يصوبُ لنا= ولو بدا من سُعادَ النحرُ والجيدُ
إما تَرَيْني حَناني الشَّيْبُ من كِبَرٍ= كالنَّسْرِ أرْجُفُ، والإنسانُ مهدودُ
وقد يكونُ الصِّبا منّي بِمَنْزِلَة ٍ،= يوماً، وتقتادني الهيفُ الرعاديدُ
يا قلَّ خيرُ الغواني كيف رغنَ بهِ= فَشُرْبُهُ وَشَلٌ، فيهِنَّ تَصْريدُ
أعرضنَ من شمطٍ في الرأس لاحَ به= فَهنَّ منهُ، إذا أبصرنهُ، حيدُ
أعرضنَ من شمطٍ في الرأس لاحَ بهِ= فهنَّ منهُ، إذا أبصرنَهُ، حيدُ
فهنَّ يشدوونَ مني بعض معرفة ٍ= وَهُنَّ بالوُدِّ لا بُخْلٌ وَلا جُودُ
قد كان عهدي جديداً، فاستبد به= والعهدُ متبعٌ ما فيه منشودُ
يقُلْنَ لا أنْتَ بَعْلٌ يُسْتقادُ لَهُ= ولا الشبابُ الذي قدْ فاتَ مرودُ
= ولا الشبابُ الذي قد فات مردود
هلْ للشّبابِ الذي قدْ فاتَ مَرْدُودُ= أم هل دواءٌ يرُدُّ الشيبَ موجودُ
لن يَرْجِعَ الشِّيبُ شُبّاناً، وَلن يجدوا= عدلَ الشبابِ لهمْ، ما أورقَ العودُ
والشذرُ والدرُّ والياقوتُ فصلهُ= ظلَّ الرُّماة ُ قُعوداً في مراصِدِهِمْ
أما يزيدُ، فإني لستُ ناسيهُ= حتى يغيبني في الرمسِ ملحودُ
جزاكَ ربكَ عن مستفردٍ، وحدٍ= نفاهُ عن أهله جرمٌ وتشريدُ
مُستشرَفٌ، قد رماهُ النّاسُ كلُّهمُ= كأنّهُ، مِن سَمومِ الصّيفِ، سَفُّودُ
جزاءَ يوسُفَ إحساناً ومغفرة ً= أوْ مِثْلَ ما جُزْيَ هارُونٌ. وَداودُ
أعطاهُ من لذة ِ الدنيا وأسكنه= في جَنَّة ٍ نِعْمَة ٌ فيها وَتَخْلِيدُ
فما يزالُ جَدا نعماكَ يمْطرني= وإن نأيتُ وسيبٌ منكَ مرفودُ
هل تبلغني يزيداً ذاتُ معجمة ٍ= كأنّها صخرة ٌ صماء صيخودُ
منَ اللواتي إذا لانتْ عريكتُها= كانَ لها بعْدَهُ آلٌ ومَجْلودُ
تَهْدي سَواهِمَ يَطْويها العَنيقُ بنا= فالعيسُ منعلة ٌ أقرابها سودُ
يلفحهنَّ حرورُ كل هاجرة ٍ= فكُلُّها نَقِبُ الأخْفافِ، مَجْهُودُ
كأنها قاربٌ أقرى حلائلهُ= ذاتَ السّلاسِلِ، حتى أيْبسَ العُودُ
ثُمَّ تَرَبَّعَ أُبْلِيّاً، وقدْ حَميَتْ= وظنَّ أنّ سبيلَ الأخذِ متمودُ
ثم استمرَّ يجاريهنَّ لا ضرعٌ= مهرٌ، ولا ثلبٌ أفناهُ تعويدُ
أوْ مِثلَ ما نال نوحٌ في سَفينَته
طاوِي المعا، لاحَهُ التّعْداء، صَيْفَتَهُ= كأنّما هوَ، في آثارِها، سيدُ
ضَخْمُ الملاطَيْنِ، موَّارُ الضُّحى ، هزِجٌ= كأنَّ زُبْرَتَهُ، في الآل، عُنْقودُ
بمطردٍ الآذي جونٍ كأنما= زفا بالقراقيرِ النعامَ المطردا
يَنْضَحْنَهُ بِصِلابٍ ما تُؤيِّسُهُ،= قدْ كان في نَحْرِهِ مِنْهُنَّ تَقصِيدُ
وهنَّ ينبونَ عن جأب الأديمِ، كما= تنبو عنِ البقرياتِ الجلاميدُ
إذا انْصَمى حَنِقاً حاذَرْنَ شِدَّتَهُ= فهنّ من خوفهِ شتى عباديدُ
ينصبُّ في بطنِ أبلي ويبحثهُ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 02:59 AM   #10
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/33.gif" border="solid,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بانَتْ سُعادُ ففي العَيْنينِ مُلْمُولُ
بانَتْ سُعادُ ففي العَيْنينِ مُلْمُولُ= مِنْ حُبّها، وصَحيحُ الجسْمِ مخبولُ
فالقَلبُ، مِنْ حُبّها، يَعْتَادُهُ سَقَمٌ= إذا تذكرتُها، والجسمُ مسلولُ
وإن تناسيتُها أو قلتُ: قد شحطتْ= عادتْ نواشطُ مِنها، فَهْوَ مكبولُ
مرْفوعة ٌ عَنْ عيونِ النّاسِ في غُرَفٍ= لا يَطْمَعُ الشِّيبُ فيها والتّنابيلُ
يخالطُ القلبَ بعدَ النومِ لذتها= إذا تنبهَ، واعتلَّ المتافيلُ
يروي العطاشَ لمى عذبٌ مقبلهُ= في جيدِ آدمَ، زانَتْهُ التّهاويلُ
حليٌ يشبُّ بياضَ النحرِ واقدهُ= كما تُصَوَّرُ في الدَّيرِ التّماثيلُ
أوْ كالعَسيبِ، نماهُ جدْولٌ غَدَقٌ= وكنهُ وهجَ القيظِ الأظاليلُ
غرَّاءُ، فرْعاءُ، مصْقولٌ عَوارِضُها= كأنها أحورُ العينينِ مكحولُ
أخرقهُ وهو في أكنافِ سدرتهِ= يوم تضرمهُ الجوزاءُ، مشمولُ
فسَلِّها بأَمونِ اللّيْلِ، ناجِيَة ٍ= فيها هبابٌ إذا كلَّ المراسيلُ
قنواءَ ناضحة ِ الذفرى مفرجة ٍ= مِرْفقُها، عَنْ ضُلوعِ الزَّوْرِ، مفتولُ
تسمو، كأنَّ شراراً بينَ أذرعِها= مِنْ ناسِفِ المرْوِ، مرْضوحٌ ومَنْجولُ
كأنها واضحُ الأقرابِ في لقحٍ= أسْمى بهِنَّ، وعَزَّتْهُ الأناصيلُ
تذكرَ الشرب، إذْ هاجتْ مراتعُهُ= وذو الأشاء طَريق الماء مَشْغولُ
فظَلَّ مُرْتَبِياً، عَطْشانَ في أَمَرٍ= كأنّما مَسَّ مِنْهُ الشَّمْسُ مملولُ
يَقْسِمُ أمراً: أبَطْنَ الغِيلِ يورِدُها= أم بحرعانة َ إذا نشفَ البراغيلُ
فأجمعَ الأمرَ أصلاً ثم أوردها= وليس ماءٌ، بشربِ البحرِ معدولُ
فهاجهُنَّ على الأهواء منحدرٌ= وقع قوائمهِ بالأرضِ تحليلُ
قارِحُ عامَينِ، قَدْ طارَتْ نَسيلَتُهُ= سُنْبُكُهُ، مِن رُضاض المرْوِ، مفلولُ
يحدو خماصاً كأعطالِ القسي، لهُ= مِن صَكّهِنَّ، إذا عاقبنَ، تخبيلُ
أوْرَدها مَنْهلاً، زُرْقاً شرائِعُهُ= وقد تعطشتِ الجحْشانُ والحولُ
يَشْرَبْنَ مِن بارِدٍ عذْبٍ، وأعيُنُها= من حيثُ تخشى وراء الرامي الغيلُ
نالَتْ قليلاً، وخاضَتْ، ثمَّ أفزعها= مُرَمَّلٌ، مِن دماء الوَحْشِ، معلولُ
فانصَعْنَ كالطّيرِ، يحدوهُنَّ ذو زَجَلٍ= كأنهُ، في تواليهِنَّن مشكولُ
مستقبلٌ وهجَ لجوزاء يهجمُها= سَحَّ الشّآبيبِ، شدٌّ فيهِ تَعْجيلُ
إذا بدتْ عورة ٌ منها، أضرَّ بها= بادي الكراديس، خاظي اللّحمِ، يَتْ
يتبعهُ مثلُ هدابِ الملاء لهُ= مِنْها أعاصِيرُ: مقطوعٌ ومَوْصولُ
يا أيّها الرّاكبُ المُزْجي مَطِيَّتَهُ= أسرعْ، فأنكَ إن أدركتَ مقتولُ
لا يَخْدَعَنَّكَ كلْبيٌّ بذِمّتِهِ= إنَّ القُضاعيَّ إنْ جاوَرْتَهُ غُولُ
كمْ قدْ هجمنا عليهمْ من مسمومة ٍ= شُعْثٍ، فوارِسُها البِيضُ، البهاليلُ
نسي النساء، فما تنعكُّ مُردفة ٌ= قد أنهجتْ عن معاريها السرابيلُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/32.gif" border="double,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ
بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ= ورِجْلٌ أضافَتْها إلينا التَّراتِرُ
بَني أسدٍ قيسَتْ بيَ الرُّهنُ قبلَكُمْ= صلادِمُها والملهباتُ المحاضرُ
فما وجدَتْ لي الرُّهنُ مِنْ يوْمِ سقطة ٍ= ولا عثْرَة ٍ، إنَّ البِطاء العواثرُ
أخنجرُ لو كنتمْ قريشاً طعمتمُ= وما هلكتْ جوعاً بلغوى المعاصرُ
إذاً لضربتمُ في البطاحِ بسهمة ٍ= وكان لكُمْ مِنْ طَيرِ مَكّة َ طائرُ
ولكنها احتكتْ بكمْ قملية ٌ= بها باطنٌ مِنْ داء سَوْءٍ وظاهرُ
إذا نَوْفلٌ حلّتْ بزَمزَمَ أرْحُلاً= وعَبْدُ منافٍ، حيثُ تُهْدى النّحائرُ
فكانوا قريشاً عندَ ذاكَ، وأنتمُ= مكانَ الخُصَى ، قُدَّامَهُنَّ المناخرُ
فأما تمنيكمْ قريشاً، فإنّه= مَصابيحُ يَرْميها بعَيْنَيْهِ ناظِرُ
فما أنتمُ منها، ولكنكم لها= عَبيدُ العصا، ما دام للزَّيْتِ عاصِرُ
فما خُتِمَتْ أكتافُكُمْ لنُبُوَّة ٍ= وأستاهُكُمْ قد أنكرَتْها المنابِرُ
بَني أسدٍ، لَسْتُمْ بِسِبِّي فتُشْتَموا= ولكنّما سِبِّي سُلَيْمٌ وعامِرُ
بَني أسدٍ، لا تذْكروا الفخْرَ بينكُمْ= فأنتم لئامُ الناسِ: بادٍ وحاضرُ
بني أسدٍ، لا تذكروا المجْدَ والعُلى= فإنّكُمُ في السّوقِ كُذْبٌ فَواجِرُ
وإن تدعُ سعداً، لا تجبكَ، ودونها= لجيمُ بن صعبٍ، والحلولُ الكراكرُ
هُمُ يوْمَ ذي قارٍ، أناخوا، فجالدوا= غداة أتاهُمْ بالجموعِ الأساورُ
تَمَشَّى بآجامِ الفُراتِ سَفاهَة ً= وتَحْصُدُ في حافاتِهِ وتُكاثِرُ
إذا شِئْتَ أنْ تَلْقى غُلامَ نزيعَة ٍ= بنو كاهلٍ أخوالهُ والغواضرُ
بنو مردفاتٍ، ردهنَّ لعنوة ٍ= قِراعُ الكُماة ِ والرّماحُ الشّواجِرُ
أخنجرُ، قد أخزيتَ قومكَ بالتي= رمَتْكَ فوَيْقَ الحاجبَيْنِ السّنابِرُ
فلو كنتَ ذا عزّ ببعضهِ= جَبينَكَ، إذْ تَدْمى عَلَيْهِ البصائرُ
فأبدِ لمنْ لا قيتَ وجهكَ، واعترفْ= بشنعاءَ، للذبانِ فيها مصايرُ
بنَعّارَة ٍ يَنْفي المسابيرَ أرْبُها= عَلَيْها مِنَ الزُّرْقِ العُيونِ عساكرُ
أمِنْ عَوَزِ الأسْماء سُمّيتَ خَنْجراً= وشَرُّ سِلاحِ المُسْلِمِينَ الخناجرُ
غمرناكَ إسلاماً، وإنْ تكُ فتنة ٌ= تكنْ ثعلباً دارت عليهِ الدوائرُ
ولو كنتَ أبصرتَ القنابل والقنا= وهَفْوَة َ يوْمٍ هيّجَتْها الحَوافِرُ
برابيَة ِ الخابورِ، ما اقترنَتْ لَنا= خزيمة ُ، إذا سارَتْ جميعاً، وعامرُ
وإنَّ امْرءاً ما بَيْنَ عَيْنَيْهِ كاسْتِهِ= هجا وائلاً، طرّاً، لأحمقُ فاجرُ
فما لك في حيّيْ خُزَيمَة َ مِنْ حصى ً= وما لك في قيسٍ بن عيلانَ ناصرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/34.gif" border="inset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بَنو دارِمٍ عِنْدَ السماء، وأنتُمُ
بَنو دارِمٍ عِنْدَ السماء، وأنتُمُ= قذى الأرضِ أبعدْ بينما بينَ ذلك
وقد كانَ منهمْ حاجبٌ وابنُ عمهِ= أبو جندٍ والزيدُ زيدُ المعاركِ
وتَرْفِدُهُمْ أبناءُ حَنْظَلَة الذُّرى= حصًى يتحدَّى قِبْصُهُ كلَّ فاتِكِ
ولولاهمُ يابن المراغة ، كنتمْ= لَقاً بيَنَ أطْرافِ القَنا للسّنابكِ
همُ أنْقذوا يوْمَ الهُضَيْباتِ سَبْيَكُمْ= وأبناءُ رَهْطِ الكَلْبِ قُرْعُ المَبارِكِ
فَرَرْتُمْ حِذارَ التّغلييّن، إذْ سَمَوا= بأرعنَ طودٍ مشمخرِّ الحواركِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/35.gif" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بني مسمعٍ أنتم ذؤابة ُ معشرٍ
بني مسمعٍ أنتم ذؤابة ُ معشرٍ= سيابخة ٌ يرمونني نظراً شزراً
ألستم بني قِلْعٍ مِن البحر أصْلُكُمْ= رأيتكمُ قعساً وقوتكمُ التمرا
عيونٌ جرى فيها النبيذُ، ولم تكنْ= لتشربَ من لؤمٍ طلاءً ولا خمرا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/36.gif" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ
بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ= بعقٌ تكفئهُ الرياحُ وتمطرُ
فدنا إلى أرطاتِهِ لتجنبهُ= طوْراً، يُكِبُّ على اليدينِ ويَحْفِرُ
حتى إذا هو ظَنَّ أنْ قَدْ ما اكتفى= واكتنَّ مالَ بهِ هَيامٌ أعْفَرُ
صردٌ كأنَّ أديمهُ قبطية ٌ= يَرْتَجُّ مِنْ صَرَدٍ نَساهُ ويَخْصَرُ
وكأنما ينصبُّ من أغصانِها= درّ على أقرابهِ يتحدرُ
حتى إذا ما الصُّبْحُ شَقَّ عَمودَهُ= وانجابَ عَنْهُ لَيْلُهُ يتحسّرُ
ورأى مع الغلسِ السماءَ ، ولمْ يكدْ= يبْدو لهُ مِنْها أديمٌ مُصْحِرُ
أَمَّ الخُروجَ، فأفزَعتَهُ نبأة ٌ= زوتِ المعارفَ فهوَ منها أوجرُ
مِنْ مُخْلِقِ الأطمارِ، يَسعى حولُه= غضفٌ ذوابلُ في القلائدِ، ضمرُ
فانصاع منهزماً وهنَّ لواحقٌ= والشَّاة ُ يَبْتَذِلُ القَوائمَ يُحْضِرُ
حتى إذا ما الثّورُ أفرخَ رَوْعُهُ= وأفاقَ أقبلَ نحوَها يتذمرُ
فعَرَفنَ حينَ رأينَهُ، متحمّساً= يمشي بنفسِ محاربٍ ما يذعرُ
أضماً وهزّ لهنَّ رمحي رأسهِ= إذ قد أتيحَ لهنَّ موتٌ أحمرُ
يختلهنَّ بحدِّ أسمرَ، ناهلٍ= مِثلِ السّنانِ جراحُهُ تَتَنَسَّرُ
ومضى على مهلٍ يهزّ مذلقاً= ريانَ من علق الفرائص، يقطرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/36.gif" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تغيرَ الرسمُ مِن سلمى بأحفارِ
تغيرَ الرسمُ مِن سلمى بأحفارِ= وأقْفرَتْ من سُلَيمْى دِمْنة ُ الدَّارِ
وقَد تكونُ بها سلمى تُحَدثُني= تَساقُطَ الحلْيِ حاجاتي وأسْراري
ثمّ استبدّ بسلمى نية ٌ قذفٌ= وسَيْرُ مُنْقضِبِ الأقرانِ، مِغْيارِ
كأنَّ قَلْبي، غَداة َ البَين، مُقْتَسَمٌ= طارتْ به عصبٌ شتى لأمصارِ
ولَوْ تَلُفُّ النَّوى مَن قَد تَشوَّقَهُ= إذا قضيتُ لبناتي وأوطاري
ظلتْ ظباء بني البكاء ترصُدُه= حَتى اقْتَنَصْن على بُعْدٍ وإضْرارِ
ومهمة ٍ طامسٍ تخشى غوائلهُ= قَطَعْتُهُ بِكَلوء العَيْنِ مِسْهارِ
بِحُرَّة ٍ كأَتانِ الضَّحْلِ، أضْمَرَها= بعدَ الربالة ِ ترحالي وتسياري
أختَ الفلاة ِ، إذا شدتْ معاقدُها= زلتْ قوى النسعِ عن كبداءَ مسفارِ
كأنّها بُرْجُ رُوميّ، يُشَيِّدُهُ= لزّ بجصّ وآجرٍّ وأحجارِ
أو مقفرٌ خاضبُ الأظلافِ جاد له= غَيْثٌ، تظاهَرَ في مَيثاءَ مِبكارِ
فَباتَ في جَنْبِ أرْطاة ٍ تُكَفّئُهُ= ريحٌ شآمية ٌ، هبتْ بأمطارِ
يجولُ ليلتهُ والعينُ تضربهُ= مِنْها بغَيْثٍ أجشِّ الرَّعدِ، نَيّارِ
إذا أرادَ بها التّغْميضَ، أرَّقَهُ= سَيْلٌ، يَدِبُّ بهدْمِ الترْبِ، مَوَّارِ
كأنهُ إذا أضاء البقرُ بهجتهُ= في أصْفهانيّة ٍ أوْ مُصْطلي نارِ
أمّا السَّراة ُ، فَمِنْ ديباجَة ٍ لَهَقٍ،= وبالقَوائِمِ مِثْلُ الوَشْمِ بالقارِ
حتى إذا انجابَ عنهُ اللّيْلُ، وانكشفَتْ= سماؤهُ عن أديمٍ مصحرٍ عاري
آنسنَ صوتَ قنيصٍ إذا أحسّ بهم= كالجِنّ، يَهْفونَ مِنْ جَرْمٍ وأنمارِ
فانصاعَ كالكوكبِ الدريّ ميعتهُ= غضبانَ يخلطُ من معجٍ وإحضار
فأرسَلوهُنَّ يُذْرِينَ التُّرابَ، كما= يُذْري سبائخَ قُطْنٍ نَدْفُ أوْتارِ
حتى إذا قلتُ نالتهُ سوابقُها= وأرهقتهُ بأنيابٍ وأظفارِ
أنْحى إلَيْهِنَّ عَيْناً غَيْرَ غافِلَة ٍ= وطعنَ محتقرِ الأقرانِ كرارِ
فعفر الضاريات اللاحقات بهِ= عفرَ الغريبِ قداحاً بين أيسارِ
يَعُذْنَ مِنْهُ بِحِزَّانِ المِتانِ، وقَدْ= فُرقنَ عنهُ بذي وقعٍ وآثارِ
حتى شَتا، وهْوَ مَغْبوطٌ بِغائِطِهِ= يرعى ذكوراً أطاعتْ بعدَ أحرارِ
فردٌ تغنيهِ ذبانُ الرياضِ، كما= غنى الغواة ُ بصنجٍ عندَ إسوارِ
كأنّهُ، مِن ندى القُرَّاصِ، مُغتَسِلٌ= بالورسِ أو خارجٌ من بيتِ عطارِ
وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَأسِ نادَمَني= لا بالحَصُورِ، ولا فِيها بسَوَّارِ
نازعتهُ طيبَ الراحِ الشمولِ وقد= صاحَ الدجاجُ وحانتْ وقعة ُ الساري
مِن خَمْرِ عانَة َ يَنْصاعُ الفُراتُ لها= بجدولٍ صخبِ الآذي مرارِ
كمتْ ثلاثة َ أحوالٍ بطينها= حتى إذا صرَّحَتْ مِنْ بَعْدِ تَهْدارِ
آلَتْ إلى النِّصْفِ مِن كَلْفاء أتْرَعها= عِلْجٌ، وَلَثّمَها بالجَفْنِ والغارِ
لَيْسَتْ بسَوْداءَ مِن مَيْثاء مُظْلمَة ٍ= ولم تعذبْ بإدناءٍ من النارِ
لها رِداءانِ: نَسْجُ العَنْكبوتِ وقد= حُفّتْ بآخَرَ مِنْ ليفٍ ومِن قارِ
صَهْباءَ قد كَلِفَتْ من طولِ ما حُبستْ= في مُخْدَعٍ بَينَ جَنّاتٍ وأنْهارِ
عذْراءَ، لمْ يجْتَلِ الخُطّابُ بهجَتَها= حتى اجْتلاها عِباديٌّ بِدينارِ
في بيتِ منخرقِ السربالِ معتملٍ= ما إن عليهِ ثيابٌ غيرُ أطمارِ
إذا قولُ تراضينا على ثمنٍ= ضَنّتْ بها نَفْسُ خَبّ البَيْعِ مكّارِ
كأنّما العِلْجُ، إذْ أوْجبْتُ صَفْقَتَها= خَلِيعُ خَصْلٍ، نَكيبٌ بَينَ أقمارِ
لمّا أتوها بِمِصْباحٍ ومِبْزَلِهمْ= سارتْ إليهم سؤورَ الأبجلِ الضاري
تدمى ، إذا طعنوا فيها بجائفة ٍ= فوقَ الزجاجِ عتيقٌ غيرُ مسطارِ
كأنّما المسكُ نُهْبى بَينَ أرْحُلنا= مِمّا تَضَوَّعَ مِن ناجودِها الجاري
إنّي حَلَفْتُ برَبّ الرَّاقصاتِ، وما= أضْحى بمَكّة َ مِنْ حُجْبٍ وأسْتارِ
وبالهديّ، إذا احمرَّتْ مذارِعُها= في يومِ نسْكٍ وتشريقٍ وتنحخارِ
وما بزَمْزمَ مِن شُمطٍ محلقة ٍ= وما بِيَثْرِبَ مِنْ عُونٍ وأبْكارِ
المنعمون بنو حرب وقد حدقتْ= بيَ المنيّة ُ، واسْتَبطأتُ أنصاري
بهمْ تكشفُ عنْ أحيائها ظلمٌ= حتى تَرَفَّعَ عَنْ سَمْعٍ وأبْصارِ
قومٌ، إذا حاربُوا، شدّوا مآزرَهُم= دونَ النّساء، ولَوْ باتَتْ بأطْهارِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/37.gif" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حبيبُ بن عتّابٍ أرى الأمْرَ حَينَهُ
حبيبُ بن عتّابٍ أرى الأمْرَ حَينَهُ= ولا ورعٌ إن القناعَ بجندبِ
فإن تربعوا تربعْ فوارسُ معرضٍ= و إن تركبوا إحدى الغواية تركبِ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان الاخطل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان / الحُطَيئَة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 09:07 AM
ديوان / الطِّرمَّاح تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 8 29-03-2008 08:46 AM
ديوان / الخَنساء تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 10 29-03-2008 08:28 AM
ديوان / علي بن أبي طالب تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 22 29-03-2008 08:25 AM
ديوان / ذو الرُمَّة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 17 29-03-2008 08:21 AM


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved