منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 27-03-2013, 10:44 PM   #1571
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أيـــــــــــن أبــــــــي ؟؟ !!



لا يجد عقل الصبي الصغير تفسيراً عن الذي يجري .. فيجتهد التفسير في مساحة ضيقة من الخبرة .. والسنوات التسعة من العمر ليست كافية أن يمد الصبي بالإجابات التي يريدها .. فيظل في حيرة من الأمر .. ومفهوم الأب عادة في ذهن أمثاله من الأطفال هو أن ( الأب ) هو ذلك القدوة الأعلى الذي يمثل قمة الكمال في كل شئ .. فالأب دائماً على صواب ويجب أن يطاع .. وهو ذلك الدرع الذي يقي الطفل والأسرة من كواسر المحن وبواتق الظروف .. وهو الغطاء الشافي الذي يحامي عند اللزوم .. ويعاقب عند الإفراط .. والطفل يظن أن الأب لا يمكن أن يكون فيه شئ من نواقص المعرفة .. أو الجهل ببعض الأمور .. وفي منظور الطفل الأب هو ذلك العمود المتين الذي لا يقارع .. وكل طفل معجب بأبيه .. وهنا نرى طفلاً يدخل في تجربة أكبر من طاقته .. وهو الوحيد لأمه وأبيه .. وحتى بلوغه من العمر تسعة سنوات ظل البيت خالياً من أطفال غيره .. وبالنسبة له تلك ليست في نطاق ملاحظاته .. ولكن هي ملاحظات يواكبها الأب والأم في كثير من الأحيان .. وهناك من وقت لآخر كان الطفل يلاحظ لغطاً بين أبيه وأمه عن توقف عن الإنجاب بسبب الكل يتهم فيه الآخر .. ودون أن يجد تفسيراً لمعنى التسبب أو عدم التسبب .. ثم بدأت العلاقات تتدهور بين أبيه وأمه بأسباب مبهمة كلياً لذلك العقل الصغير .. وهناك عادة نقاشات حادة بينهما .. ثم تنتهي الحدة بخروج الأب من المنزل فوراً .. ثم يتغيب لأيام .. أما هو فدوره فقط أن يكون طفلاً دون أن يعرف المزيد .. تجاهل كامل من الجانبين .. فيعيش لحظات مظلمة في غرفته .. ويحس بمرارة وحسرة .. ولكن لا يستطيع أن يفصح لأحد .. ثم تدور الأيام بمنوال كله خلافات .. وغياب بسمات في الشفاه .. وتواجد كل فرد في زاوية منفرداً .. وفي يوم من الأيام رجع إلى البيت كعادته من المدرسة وقبل أن يدخل سمع أصواتاً مرتفعة بين أبيه وأمه .. ثم عندما هم أن يفتح الباب كان أبوه قد سبقه بالفتح ثم خرج مقاضباً وهو يهمهم .. ويلعن .. ثم غادر دون أن يعطي أية اهتمام لذلك الصبي الذي يقف عند الباب .. فدخل الدار ووجد أمه وهي تبكي بحسرة .. وتقدم نحوها وحاول أن يطيب خاطرها .. ولكنها قالت له : خلاص أبوك قد هجرنا .. كلمات بالنسبة للصبي فاجعة يحس بها في أعماقه دون أن يستدرك المفهوم الحقيقي لها .. ماذا يعني له أن يهجر الأب داره ؟؟!! .. فيسأل أمه في حيرة قائلاً : كيف يهجرنا وليس له بيت غير بيتنا .. فتبتسم الأم في ألم وتقول له : أنت مسكين يا ابني ولا تعرف الحاصل .. وفعلاً هو لا يعرف لأنه لم يخبر لكي يعرف .. وبالنسبة له كل الأحداث التي تجري مجرد طلاسم غير مفهومة .. وانتهى زمن الأسرة الذي كان .. وتبدل الحال إلى أم حزينة وصبي حائر .. ودارت الأيام وهو لم يرى أبيه بعد ذلك اليوم .. وكان يشتاق كثيراً لأيام الأسرة .. ويشتاق لذلك الأب الذي طالما كان هو القدوة والحامي والكبير الذي يتفاخر به بين أقرانه .. ولكن طال غيابه .. وتجاهلهم الأب كلياً .. والصبي يحاول أن يساير الظروف .. ولكن عند أنصاف الليالي فجأة يجد نفسه وهو يبكي بحسرة وألم .. ثم يغطي رأسه الصغير بالمخدة حتى لا يخرج صوت بكائه فتسمعه الأم .. ثم يأتي الفرج كالعادة من تسلط النعاس الذي يغطي جفنيه بالنوم فجأة .. ثم يدخل في شريط الأحلام الذي يكون عادة بين أب يزمجر وأم حائرة تدمع .. وقد اجتهد كثيراً أن يعرف الحقيقة .. ثم عندما عجز حاول أن ينسى أو يتناسى .. وفي ذات يوم وهو عائد من المدرسة ماشياً كعادته .. وبالقرب من إحدى الحدائق توقف فجأة لأنه لمح أبيه يجلس داخل الحديقة حول طاولة مع أناس آخرين .. فازدادت ضربات قلبه الصغير .. ثم رجع الخطوات ودخل الحديقة .. ووقف في مكان غير بعيد من مكان تواجد أبيه .. كانت هناك إمراة جميلة تجلس بالقرب منه ثم هناك ولد في عمر سبعة سنوات وبنت في عمر خمسة سنوات .. كانوا سعداء في مجلسهم .. يتسامرون ويضحكون .. والأب سعيد جداً بينهم .. فأقترب الصبي أكثر فأكثر .. وأخذ يستمع إليهم .. ثم فجأة غشيه الذهول وقد سمع الولد ينادي أبيه قائلاً ( يا أبي ) وكذلك البنت الصغيرة .. فلم يصدق أذنيه من أول وهلة .. ولكن الحقيقة تكررت .. ودون أن يشعر بدأ يحس بنوع من الغيرة الشديدة .. وهو الذي كان دائماً يظن أن الأب له وحده دون سواه .. ولكن الأحداث بدأت تتسارع .. والغوامض بدأت تتكشف له قليلاً قليلاً .. ولأول مرة يرى أبيه يداعب ذلك الولد وتلك البنت .. ويضحك ويمرح معهم .. ودون أن يحس بدأت الدموع تجرى من عيونه بغزارة .. ولكن تلك المرأة الجالسة معهم لاحظت الأمر .. ثم نبهت الأب الذي التفت لناحيته ليجد ابنه وقد تبلل بالدموع .. فوقف فوراً ثم تقدم لناحيته ليأخذه بين أحضانه في شوق شديد .. ثم أخذ يضمه إلى صدره .. ثم يمسح دموعه بيديه .. ويقول له كيف أتيت إلى هنا وكيف وجدتنا ؟؟ .. ثم يضيف قائلاً هذه من أسعد اللحظات في حياتي حيث أجد أمامي فلذات كبدي جميعهم .. ولكن الصبي يرمي سؤالاً أدهشه عندما سأله في براءة قائلاً : ( هل أنت مازلت أبي كما كنت في الماضي ؟؟ !! أم أنت فقط أبو لذلك الولد وتلك البنت ؟؟ !! ) فتعجب الأب من ذلك السؤال !! فقال له : ما الذي يدفعك لتقول ذلك .. ثم استدرك مقدرة الصبي في استيعاب الأحداث .. فيقول له أنت ابني وذلك أخوك وتلك أختك وتلك أمهم .. تصريحات من الأب أذهلت الابنين والبنت الصغيرة .. أما الأم هنا فتعرف القصة كلها .. كما أن الأم هناك تعرف القصة أيضاً .. ولكن تلك مقامرة رجل تزوج بأخرى متعمداً إخفاء الأمر في بداياته .. وحتى مرت السنون .. فكشفت الأولى السر فيما بعد ثم لم تقبل حصيلة الأمر .. وكانت تلك المشاحنات ثم تلك المراحل الإبتعادية .. وأخذ الصبي يتفهم الأمر قليلاً .. ثم وجد نفسه في طفولة طاهرة يقبل بالواقع .. فينظر لأخ له لم يكن من قبل !! وينظر لأخت لم تكن له من قبل .. والأب يصر على مواصلة المفاجآت فيطلب من الجميع أن يركبوا معه في السيارة .. ثم يذهبوا جميعاً لبيت الزوجة الأولى وهناك تتسارع المفاجآت .. ويدخل الجميع عليها ثم الجميع يحضنوها بعطف شديد .. فهي بدورها تقبل الأمر وسط فرحة الكل .. وولدها يمسك بيدها بيد وبالأخرى يمسك يد الأب في منظر يعصر الدموع من المحاجر .. ثم لوحة لأسرة مكونة من أب وأم وأم ثم ولدين وبنت .. وكان أسعدهم أب أخيراً شتاته قد جمع .. وصبي بين يوم وليلة له أخ وأخت .. ثم حلول لطلاسم في عقول صغيرة عانت كل المحنة ..

----------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2013, 10:53 PM   #1572
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مــن الشبــه أربعيــن





بسم الله الرحمن الرحيم
بمرجيحة الشك والظن تراودني العينان .. هل هو الشـبه أم هـو ذلك الإنسان .. تطابقت ملامح الوجه حتى جاء الظن بأنهم تؤمان .. والسجال عدل في روعة جمال يشارك فيه اثنان .. وسماحة الطبع والخصال عملة يمثلها الوجهان .. ونفره الحياء في الاثنين وقار تقلده الغزلان .. وخط الجيد ذاك خط إلا أن الاستدارة يماثلها الصولجان .. والبسمة هي البسمة لولا فلجةً تفقدها الأسنان .. ونعمة اللفظ والحرف هي ذاتها لولا لكنة يجيدها اللسان .. أما روعة الشعر بالتموج والتنعم فنبع التقى فيه نهران .. وإذا تحدثت نثـراَ وشعـراَ فكم يتوافق البيـان .. ظننتها تلك حتى دنوت لقربها ولقربها يشتاق الوجدان .. فإذا بها في حيرة تنظر وأنا ينازعني الاتزان .. عذراَ وعفـواً فهذا خـلط قد وقع فيه العنوان .. صفحة مرآة تطابق فيه الخيال بأصل فتوهم الإنسان .. أوجدت ظبيـاً كظبـي فسبحان الخالق الرحمن .. فذاك تشابه يجلب الإرباك فهل يلومني في الشك إنسان .. واللوم منها حلاوة وطراوة ولا ترفضها الآذان .. لومي كما تشائي فإني باللوم كم تطربني الألحـان . وما رميت إذ رميت ولكن التشابه به يدفعني الأمان .
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2013, 11:00 PM   #1573
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

سواقط الندى في حفـر الحمم


بسم الله الرحمن الرحيم
خذ الحرف جمالاً وروعةً وأرتوي من رياض النون والقلم .. فقد يرافق القلم صاحباَ يرسم اللوعة مداداَ يجسد ذاك الألم .. وقد يعصر القلب طعناً بأطراف اليراع حتى تتدفق الدماء لتحكي قصص الأمم .. وذاك الشهد نعمة نحسها ولا نسأل يوماَ كيف أوجدت النحلة ذاك الحلم .. فكم نالت في مشاويرها وكم سافرت تكابد المشقة في همم .. تطير فوق الأزهار تارة في بطن روض وتارة عالية فوق القـمم .. لتـوجد نعمة خالصة ثم تنسى الأيادي وهي تأخذها بهضم وظلم .. ومن الأيدي من تقتل النحلة غدراَ وتعسفاَ وتقضي على مصادر النعـم .. فذلك الإنسان يظلم النهر دوماً وكم يجازي الثناء بالقتل والعدم .. ولا يبذل الفضل حمداَ وشكراَ إنما فضل زاد يريده دوماً بالقسم .. ولو كان يدري فإن الحياة عطاء ثم أخذ فلما لا يبذل العطاء بالكرم .. والجواد محمود بالثناء دوماَ والبخيل ما نال صاحبه إلا نعتاَ بالقزم .. والذي يزرع السم في النهـر يظمـأ يوماَ ثم يشرب ليصاب بالسقم .. وقـد يقتل أمما ثم يموت منتحراً فذاك الإنسان خيره في العدم .
وذاك الندى روعة يجسد الجمال فوق غصن وذاك الحرف آية يزين السطر بالقلم .. ثم يوحي رقـةَ ورشاقةَ تداعـب الخيـال بجمـال النغـم .. وأنفس تأخذها بطيب نفس ولا تقتل الحروف بالسباب والشتم .. فالعطر والطيب عبق يكتسي الأرجاء فتحس به أنوف صالحة وأخرى تشتكي من زكم .. وقطرات الندى قد تلحسها نسمة عابـرة أوقد تموت لتسقط في الحمم .
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2013, 11:08 PM   #1574
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


جمال الرقصة فـوق بســاط الحــروف


بسم الله الرحمن الرحيم
يلومني وأنـا يلح بالسؤال قلب .. ويشتكي بالنحال جسـد .. ويشارف بالاضمحلال كبد .. ويذرف بالوبال جفـن .. ويرجو بالوصال بـدن .. ويهـرب بالفصال شدن .. وترمي بالنبال عيـن .. ويمـنع بالأغلال رسن .. ويلجم بالمقال فطن .. ويأمـر بالامتثال حسـن .. ويشد بالحبال شجـن .. ويفوت في الآمـال زمن .. وينازع بالنوم وسـن .. ويلـوح باليـأس كفن .. وكـدت للمـوت أرتهن .. فيا لائمي دع اللوم فقد كالني في الصبر وهـن .. اشتكي منازل العلل وبالابتلاء أمتحن .. تمثلت كالجبال صبراَ وما نالني في الصبر ثمـن .. بل زادني الصبر هياماً ونالني بالمس جـن .. أدعي الرزانة وقد فاتني في الاتزان وزن .. كالسكير يدعي القول وفي قوله اللحن .. ومجمع اللباقة في صمتي وصمتي ذاك مؤتمن .. ولكني إذا قلت تفشى جدل وذاك جدل به للهم سكن .. أكشف اسماَ ثم ارتحل ليبكي عن رحيلي وطن .. وما تجاهرت باسم بل كتمت الحزن في قلبي لتفضحني بالدمع عين .. وما قلت حرفاَ ولكن قالت العين لينالني من الناس غبـن .
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2013, 11:19 PM   #1575
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قـف يـا هـذا قليـلا


قال حكـيم :
ركضت خلف الدنيا فركضت مبتعدة .. ولما توقفت عنها أقبلت تريد الملاحقة .. فأدركت حينها أنها مخادعـة .. فهي تلك اللعوبة الشاردة الواردة .. التي تجيد فنون المراوغة وتنتشي بمحنة المغازلة .. وتكره الزهاد الذين ينتفضون الأيدي عنها .. وتحب الذين يسبحون في فلكها وفي مدارها ليلاَ ونهاراَ .. حتى تمكر عليهم بحيلة الغفلة ثم تتمكن .. فإذا تمكنت نالت مرادها وخاب مسعى من يغازلها .. وهي إن أشارت بِأمان فأعلموا ِأن الدنيا لا أمان لها .. فلو كانت لأحد بالوفاء لكانت للسابقين من خلق الله .. إنما تخادعهم يوماً بعد يوم حتى توردهم ساحة الهلاك والنهاية تلك الأكيدة حفرة تمثل القبر .. وقد علم الإنسان بالفطرة حقيقة تلك الدنيا يوم مولده .. فهو يقدم مستقبلاً الدنيا بالصرخة الداوية .. وتلك صرخة تحذر من المكابدة في مستقبل الدنيا .. ذلك البرزخ الهالك ببداية ونهاية .. وهو غير برزخ الآخرة .. وهي إذا أضحكت أحداَ فأعلم أنها تضحكه لمكيدة .. وإذا أبكت أحداَ فأعلم أنها تبكي لأنها أصدقت القول .. فتكذب في مواضع الفرحة وتصدق في مواقع الآلام .. ما خرج منها أحد إلا خالي الكفين كما قدم إليها أول مرة .. فلو أنفقت الدنيا على أحد بأموال قارون إلا وقد استردت عطاءها ليخرج منها عارياً كما قدم إليها عاريا .. ولو علم العاقل تلك الحقيقة ما ركض خلف الدنيا بشغف يجلب الغفلة والشقاء .. ولا نام لحظة مطمئناً من بواتق المحن والابتلاء .. وما جاءت الرسالات السماوية إلا محذرة من فتنة الدنيا ومفاسدها .. ومبشرة بآخرة هي الحياة لمن أتقى .
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2013, 11:26 PM   #1576
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هـذه الدنيـا أحسبوها قبل أن تعبروها


بسم الله الرحمن الرحيم
الدنيـا .. هي دنيا المفارقات .. خطواتها ليست دائمة الخصال .. فلا تقبل لحظات معجب لتستقر له على حال .. ولا تقبل لحظات لائم فتبتعد عن حال بعد حال .. وهي خطواتها غير متاحة لرغبات كل حالم .. وغير بعيدة من منال كل يائس متشائم .. تخيب دائماً آمال من يركض خلفها .. وتغازل دائماً أحلام من يزهد فيها ويدير لها الظهر .. وهي غير ميالة لحالات الاستدامة والوفاق .. كوامنها تخالف دائماً مقاصد البشر .. تكيدهم بمكايد المشقة والعناء .. تضحك لهم عندما يبكون .. وتبكي لهم عندما يضحكون .. تركض بعيدة إذا لاحقها أحد بالتسارع .. وتتأنى عندما يعجز الراكض عن اللحاق .. هي عذبة في بعض مراحلها مثل بحيرة .. أخذت كفايتها من عطاء الحسن والجمال .. روافدها سلسبيل من صافي ينابيع الفراديس .. نقاء وجمال وصفاء لمست أرضها من أعالي السحاب .. ثراها طاهرة لم تدنس ساحاتها أقدام إنسان مالت هامته بثقل أدران .. ولم يتاح لشيطان أن يعتب أبوابها .. فكانت مرتعاً لملائكة كرام .. فإذا أعجبت الإنسان للحظات ثم أراد أن يمتلكها تحولت إلى بحيرة نفايات روافدها الدنايا ومصبات الأوهام .. تورد إليها أنهار البلايا التي تحمل شطحات إبليس وجنده بالإغراء والفتن .. سواحلها لحظات حزن نمت كالأعشاب لتؤلم الأشجان .. الذي يشبع فيها يشبع بعد يأس وقنوت .. والذي يجوع فيها يجوع بعد طمع وجشع .. علمها الأنبياء والحكماء ثم أعرضوا عنها حتى ارتحلوا عنها لأخرى .. وسعى لنيلها الجهلاء والنبلاء حتى كلت مساعيهم فلم ينالوها ثم ارتحلوا عنها لأخرى .. !! وعجيب أمر هذا الإنسان .. فهو دائماً يبني قصور الأحلام ليستقر فوق أطلال من بنوا قبله .. ولو علم الحكمة لما بنى ثابتاً ليستقر فيه راحل مرتحل .. ولو دامت الدنيا من قبل لمن سبقوه لما أقبلت إليـه الدنيا .
جنة الدنيـا سراب خادع .. تغري كل من يقدم إلى الدنيا فيجتهد في نيلها .. ثم يفني العمر في الكيفية لكي يمتلكها .. فيجمع فيها بالحلال وبالحرام ويختزن .. ويطمع في المزيد .. ويطمع في العمر المديد .. فإذا بالعمر فجأة يعلن عن تلك النهاية غير السعيدة .. ومهما طال .. ثم يأتي الموت .. فلا يخرج منها بشئ .. إلا إذا أحسن العمل .. فذاك زاد يلازم الرحيل .. أما كل شئ من متاع الدنيا فمنزوع وممنوع .. وحتى لباس الأكفان في القبر تنزعها الدنيا بعد حين !! .. ومن بعد رحليه ما زالت الدائرة تدور ..ولا تزال هناك جنة الدنيا الواهية باقية بالإغراء .. تخدع الأجيال بعد الأجيال .. وهي تنتظر وتترقب الأجيال القادمة لتبدأ السنة من جديد .. فلا يتعظ القادم من عبرات الماضي ليتوقف لحظة ثم يتفكر في ذاك المصير .. ولا تمل الدنيا من تكرار دورها تلك المشبعة بالمفارقات . والعاقل من يتعظ بغيره .. ويأخذ العبرة بمن ركبوا مطية الدنيا من قبل .. ثم سقطوا من فوق ظهرها ومازالت الدنيا في دربها تسير .
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2013, 11:32 PM   #1577
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حكم وأقوال جميلة لها وزن



بسم الله الرحمن الرحيم

  • · يقول الحكيم : قل لي أنا خصمك ثم حاربني في العلن .. فأنا سوف أجتهد في محاربتك وفي نفسي أقول أنا أحارب عدواً شريفاًً .. ولا تقل لي إنك صديقي وتحاربني في الخفاء .. فأنا سوف أجتهد في محاربتك وفي نفسي أقول أنا أحارب صديقاً حقيراً .. فذاك نال مني الاحترام ونال المقام بصدق القول والشجاعة مع أنه هو العدو .. وذاك نال التدني بالخسة والغدر مع أنه يدعي الصداقة .. أراد أن يمتطي ظهر الصداقة حتى يبلغ مرامه .. فإذا بلغ المرام كانت الصداقة هي الكبش المذبوح في قرابين العلاقة .. ولعنة النفاق أكبر من لعنة الكفر .


  • · قال ما الذي يعجبك في هـند !! .. أشامتها أم قامتها أم وسامتها ؟؟ .. فقال يعجبني فيها شهامتها .. وحسن سيرتها .. نظرة سائل تعمق في المظاهر .. ونظرة مجيب قد أمعن في الجواهر .. وشتان بين المشرقين .. فتلك زائلة بزوال الأيام .. وتلك باقية ببقاء الأيام .. فمجتهد تعشقه نقطة الندى فوق زهرة زاهية .. قد تسقطها نسمة أو تلحسها أشعة ضوء من الأضواء .. وحكيم يعشق اللؤلؤة في عمق الأصداف .. لكي يحتفظ بجوهرة غالية دائمة الخصال .. وللحكمة والفطنة دور في مدى الخيار .. فذكي نظرته خلف الآفاق .. ومشفق نظرته خلف تلك الأبواب .. فصل لمتعجل تلهبه الشفقة في نيل المرام .. فهو كمن يفضل الزائلة تلك الدنيا على جنة دائمة المآل .. متعة لحظات قليلة تعد لمحات في عمر الأزمان .. وفصل لمن يتأنى بالصبر والحكمة ثم يأوي إلى ربوة ذات قرار .. هي الدنيا كذلك .. متعجل متلهف تلهث أنفاسه بالركض والإرهاق .. ولا ينال منها إلا ثمرةَ تنتهي قبل الأوان .. وزاهد فيها تقدم خطوة ثم توقف لما تبين له أنها رتل من الأسقام .. تراجع في خطواته والدنيا تحاوله بالإغراء والإثراء ثم بالأوهام . فيا أيتها النفس تمهلي وأفيقي قبل فوات الأوان .. فخيار الصبر أفضل وأشرف من تلهف ذلك الشفقان .
  • · الناس فيهم ذاك المطيع بغير جدال .. وفيهم ذاك المناكف في كل الأحوال .. فالأول كباطن القدم لا يمل من الانكفاء .. والثاني كغطاء المرجل يشتكي من كثرة البخار .. فذاك أطاع حتى بالغ في كثرة الاستماع .. فأصبح غير موجود وهو موجود .. وذاك أصبح رقماً في شدة الإزعاج .. والخياران لا يجانبهما التوفيق .. فالإنسان الرشيد هو كائن حي يفيد ويستفيد .. ويقدم ويؤخر .. فلا يطرق الصمت في كل الأحوال حتى يماثل سكان القبور .. ولا يكثر النباح في كل الأوقات حتى يكون ممجوجاً يستجلب النفور .
  • ------
  • للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2013, 11:39 PM   #1578
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="7 70"]
بسم الله الرحمن الرحيم
الرحيـــل
لقـد غـاب عن العين ولكن فـي القلب حاضر ..
جميل المحيا مثـل بـدر نـوره للوجه ناضر ..
نقـي القلـب فاضـل الصيت بالعطاء زاخـر ..
شهـم كريم بـاذل النعم مثـل غيـث ماطـر ..
أبـدا يحب الخيـر ولمحاسن الأخـلاق ناشر ..
ولمثـله صفة المروءة فـي البشائر باشـر ..
كفيـل اليتامى والأرامل ولمسح الدمع قـادر ..
مكمـل النواقـص والحوائج وللعـون ناظـر ..
كـم سقيم قد توشح صحة بفيض ذاك الماطر ..
معيـن التائهين وابـن السبيل لبـذله شـاكر ..
هو نبع الحنان وكفـه لأهل الحوائج مبـادر ..
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2013, 11:55 PM   #1579
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عبد الله بن الزبير رضي الله عنه‏



هو الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بن العوام يكنى بأبي بكر, هو أول مولود ولد بالإسلام بالمدينة, حيث ولد سنة اثنتين من الهجرة وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وله ثمان سنين وأربعة أشهر, خرجت أسماء أمه حين هاجرت حبلى فنفست بعبد الله في قباء, قالت أسماء: ثم جاء بعد سبع سنين ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم, أمره بذلك الزبير, فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلاً ثم بايعه.‏
روى عن أبيه وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وشهد وقعة اليرموك والقسطنطينة والمغرب وله مواقف مشهورة وكان فارس قريش في زمانه.‏
بويع له بالخلافة سنة أربع وستين, وحكم على الحجاز واليمن ومصر وخراسان والعراق وأكثر السند.‏
و ما روي عنه أن عبد الملك بن مروان لما طالت حربه مع ابن الزبير في شأن الخلافة أرسل إلى الحجاج بن يوسف الثقفي بأن يعرض على ابن الزبير الأمان, ويعرض عليه الولاية دون الخلافة ففعل الحجاج فرفض ابن الزبير, فعاود الحجاج قتاله, وأغرى أصحابه بالأمان إن لم يقاتلوا مع ابن الزبير فتفرق عن ابن الزبير أصحابه فدخل ابن الزبير على أمه في اليوم الذي قتل فيه يستشيرها براً بها وصدوراً عن أمرها, فقال: يا أمه, خذلني الناس حتى أهلي وولدي ولم يبق إلا اليسير ومن لا دفع عنده أكثر من صبر ساعة من النهار وقد أعطاني القوم ما أردت من الدنيا فما رأيك؟‏
قالت: إن كنت على الحق وتدعو إليه فامض عليه فقد قتل عليه أصحابك, يا بني مت كريماً, ولا تمكن من رقبتك غلمان بني أمية فيتلعبوا بك, وإن قلت إني كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت نيتي ليس هذا فعل الأحرار, ولا فعل من فيه خير, كم خلودك في الدنيا؟‏
القتل أحسن ما نقع به يا ابن الزبير, والله لضربة بالسيف فيها عز أحب إلى من ضربة بسوط في ذل.‏
قال لها: هذا والله رأيي الذي قمت به داعياً إلى الله, والله ما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله تعالى أن تهتك محارمه, ولكني أحببت أن أطلع رأيك فزدتني قوة وبصيرة مع قوتي وبصيرتي, والله ما تعمدت إتيان منكر ولا عمل بفاحشة ولم أجر في حكم, ولم أغدر في أمان, ولم يبلغني عن عمالي ظلم فرضيت به, بل أنكرت ذلك, ولم يكن شيء عندي آثر من رضى ربي سبحانه وتعالى, اللهم إني لا أقول ذلك تزكية لنفسي ولكن أقوله تعزية لأمي لتسلو عني.‏
قالت له: والله إني لأرجو أن يكون عزائي فيك حسناً بعد أن تقدمتني, فإن في نفسي منك حوجاء حتى أنظر إلى ما يصير أمرك.‏
ثم قالت: اللهم ارحم طول ذلك النحيب والظمأ في هواجر المدينة ومكة وبرّه بأمه, اللهم إني قد سلمت فيه لأمرك ورضيت منك بقضائك, فأثبني في عبد الله ثواب الشاكرين.‏
فودعها فوجدت مس الدرع تحت ثوبه.‏
فقالت: ما هذا فعل من يريد ما تريد, فقال: إنما لبسته لأشد منك وقال لها فيما خاطبه به: إني ما أخاف القتل وإنما أخاف المثلة فقالت: يا بني إن الشاة لا تبالي بالسلخ بعد الموت.‏
وهو يقول:‏
يا أم إن مت فلا تبكيني‏
الدرع والبيضة لا تنجيني‏
فخرج فلما أصيب ارتجز قائلاً:‏
أسماء يا أسماء لا تبكيني لم يبق إلا حسبي وديني‏
وصارم لانت به يميني‏
فلما مات صلبه الحجاج, وقيل إن الحجاج حلف ألا ينزله من الخشبة التي صلبت عليها حتى تشفع فيه أمه, فبقي مصلوباً مدة طويلة, تمر عليه أمه فتراه مصلوباً, فلا تدمع عينها وهي صابرة محتسبة ولسان حالها يقول:‏
أما آن لهذا الراكب أن ينزل فيقال إن هذا الكلام قيل للحجاج إن معناه شفاعة فيه, فأنزله فحنطته وكفنته وصلت عليه وحملته فدفنته بالمدينة في دار صفية بنت حيي رضي الله عنها, ثم زيدت دار صفية في المسجد فهو مدفون مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.‏
وكان قتله سنة ثلاث وسبعين للهجرة وماتت أمه بعد أن دفنته بأيام يسيرة رضي الله تعالى عنها.‏
ويروى أنه لما قتل الحجاج عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أقبل فاستأذن على أمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ليعزيها, فأذنت له, فقالت له: يا حجاج, قتلت عبد الله؟‏
قال: يا ابنة أبي بكر إن ابنك ألحد في هذا البيت وإن الله عز وجل أذاقه من عذاب أليم وفعل به ما فعل. إني لقاتل الملحدين.‏
فقالت: كذبت بل أن قاتل المؤمنين الموحدين, كان براً بالوالدين صواماً قواماً.‏
قال لها: كيف رأيت ما صنعت بابنك؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك, ولا ضير أن أكرمه الله على يديك, فقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.‏

-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2013, 12:03 AM   #1580
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏



هو الصحابي بن الصحابي أبو عبد الرحمن عبد الله ابن عمر بن الخطاب..‏
أسلم وهو صغير السن ثم هاجر مع أبيه, واستصغر يوم أحد فأول غزواته الخندق وهو ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان.‏
روى علماً جماً نافعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وأبي بكر وعثمان وعلي وبلال وصهيب وعامر بن ربيعة وزيد بن ثابت وزيد عمه وسعد وابن مسعود وعثمان بن طلحة وأسلم وأم المؤمنين حفصة أخته وعائشة وغيرهم, كما روى عنه خلقٌ كثير من التابعين.‏
وقد قال الإمام مالك رحمه الله: كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت عبد الله بن عمر مكث ستين سنة يفتي الناس.‏
ولا عجب في ذلك فهو الرجل الذي شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاح فقال: (إن عبد الله رجل صالح).‏
كان رضي الله عنه باراً أشد البر بوالده سواء في حياته أو بعد مماته, وقد كان نقش خاتمه (عبد الله بن عمر) مما يشعر بأنه شديد البر بوالده.‏
ومما يصور لنا بر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أيضاً قوله:‏
(كانت تحتي امرأة أحبها وكان عمر يكرهها, فقال عمر: طلقها, فأبيت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أطع أباك فطلقها, فطلقتها) فقد طلق امرأته براً بأبيه وطاعة له.‏
وقد ورد عنه في برّه لأبيه بعد موته أن كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه إذا مل الركوب الراحلة وعمامة يشد بها رأسه, فبينما هو يوماً على ذلك الحمار إذ مر به أعرابي فقال:‏
ألست فلان ابن فلان؟‏
قال: بلى‏
فأعطاه الحمار, وقال اركب هذا, والعمامة قال: اشدد بها رأسك فقال له بعض أصحابه: غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حماراً كنت تتروح عليه, وعمامة كنت تشد بها رأسك؟‏
فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من أبر البر صلة الرجل أهل ودّ أبيه بعد أن يولي) وإن أباه كان صديقاً لعمر رضي الله عنه.‏
ومما يروى عنه في محبته لبر والدته أنه كان جالساً بجوار الكعبة فنظر رجل من أهل اليمن يطوف بأمه يحملها بين كتفيه, حتى إذا قضى طوافه بالبيت وضعها بالأرض فدعاه ابن عمر رضي الله عنهما فقال له: ما هذه المرأة منك؟‏
قال: هي والدتي.‏
فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: لوددت أني أدركت أمي فطفت بها كما طفت بأمك, وليس لي من الدنيا إلا هذه النعلان.‏
وما مات ابن عمر رضي الله عنهما حتى أعتق ألف إنسان أو يزيد, وكان كثير الإنفاق جواداً, يباسط الناس ويبرهم ويكرم كل من يقصده, توفي بمكة المكرمة وله من العمر خمس وثمانون سنة وذلك في سنة أربع وسبعين للهجرة.‏

------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 104 ( الأعضاء 0 والزوار 104)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 07:35 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved