صَالحُ الهنيديُّ وصَحيفةُ الرِّياضِ

[صالح الهنيدي]

أجرت صحيفة الرياض هذا الحوار مع محبكم
صالح الهنيدي

لا بد للأديب أن يتحرر من طرق المعاني الملتوية!الهنيدي: بعد مرور عام على تشكيل نادي الباحة لم نلحظ أي تغيير

الشاعر صالح سعيد الهنيدي

أبها - مريم الجابر:
تميز الشاعر صالح بن سعيد بن صالح الهنيدي الزهراني بنشاطه الادبي المتعدد فقط صدر له ديوان بعنوان "مرافئ الوجدان"، وإصدار آخر بعنوان "من وحي القرية"، أسس موقعاً على الإنترنت تحت مسمى "مرافئ الوجدان"، له مجموعة دواوين وكتب وأبحاث مخطوطة تنتظر النشر، وله العديد من المشاركات الشعرية والنقدية في بعض الصحف والمجلات، وقد أحيا الكثير من الأمسيات الشعرية، كما حصل على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية،
كتب عن تجربته الشعرية العديد من الادباء، (ثقافة اليوم) أجرت معه هذا الحوار حول الشعر والكتابة والثقافة.



@ تعد منطقة الباحة من المناطق التي تنعم بتدفق إبداعي وثقافي وفكري كبير، فكيف تصف لنا الحركة الثقافية بالباحة؟

- منطقة الباحة تتميز بالتدفق الإبداعي وهي منطقة ولود للمبدعين في شتى المجالات الإبداعية والثقافية والفكرية بل ومنطقة الباحة تعدُّ منطقة شاعرية لما تمتاز به من طبيعة خلابة وأجواء ساحرة؛ ولكنها ابتليت بعقوق أبنائها الذين هاجروا عنها وتركوها نهبًا للركود الثقافي وفريسة للجمود الأدبي الرهيب.

@ لك العديد من الإصدارات الثقافية والأدبية مابين نثرية وشعرية، سؤالي ماهو المنهج الذي تتبعه في غالبية كتاباتك وما جديدك القادم؟

- الحقيقة أن الأدب لا يحتاج إلى منهجة معينة فهو مجرد مشاعر انكسبت من شرايين القلب إلى كؤوس الأوراق فالشاعر حين يكتب إحساسه يترك لتلك المشاعر التعبير عن نفسها بالطريقة التي تحب.

أما جديدي المقبل فلي مجموعتان شعريتان مخطوطتان، وكتاب نثري بعنوان (دلائل الاستيقان) ودراسة نقدية لم تكتمل بعد.

@ الكتابة النثرية تختلف عن الكتابة الشعرية، أيهما برأيك عصي المنال؟

- بالنسبة إليَّ أرى أن الشعر أصعب منالا وأبعد مدى حيث يحتاج إلى موهبة حقة لكتابته؛ وقد ابتلينا في الآونة الأخيرة بمن تسلق سلالم الشعر بأقدام نثرية هزيلة ظانًّا أنه سيصل إلى قمة الشاعرية وهو إنما يزداد انحداراً.

@ يلحظ عليك في كتاباتك النثرية الاعتناء باللفظ والمعنى مع التحرر من التكلف وإيصال الفكرة بأبسط الطرق، فما هي مقومات الكتابة النثرية وخاصة بالنسبة لمؤلف الكتب التوثيقية؟

- زمن اليوم هو زمن السرعة فلا بد للأديب أن يواكب هذا التطور الأدبي فيتحرر من طرق المعاني الملتوية فيوصل أفكاره إلى قارئيه بأيسر الطرق وأسهلها نوالاً هذا فيما يتعلق بالكتابة النثرية أما الشعر فله أسلوبه الخاص في إيصال الأفكار وهو أسلوب الانسجام الروحي مع القارئ ومخاطبة العواطف لا العقول.

@ نحن بزمن جيل لا يقرأ، ما مصير المؤلفات والإصدارات الثقافية والأدبية ؟ وهل اقتصرت القراءة على الأدباء أنفسهم وطالبي العلم فقط؟

- ربما تكون مقولة (نحن جيل لا يقرأ) صحيحة إلى حد ما قبل الانفجار المعرفي الإلكتروني أما الآن فقد أصبح الشباب على تواصل دائم ومستمر مع المعلومة من خلال المنتديات والمواقع الثقافية؛ وأستطيع القول إنه بدأت تظهر ملامح جيل واعٍ بمعطيات الحياة ومتطلبات العصر؛ وقادر على مواكبة التطور التقني الرهيب وذو شخصية ثقافية متميزة؛ ومع هذا فجيل قراءة الكتب الورقية لم ولن ينقرض وهو يساير هذا الزمن بكل إصرار.

@ ارتباط الثقافة بالإعلام هل ساعد في فتح مساحات من التفكير والدعاية الثقافية أم العكس؟

- الإعلام جزء لا يتجزأ من بنية الثقافة بل هو مرآة الثقافة لدى المتلقي وبقدر نقاء هذه المرآة تكون الصورة أوضح وأنقى.

وقد أحسن مجلس الوزراء الموقر كثيرًا حينما جعلهما تحت سقف واحد ولا يزال الوقت مبكرًا حتى نحكم على نجاح هذه التجربة؛ لكننا متفائلون بصياغة ثقافية وإعلامية واعية في المستقبل.

@ أسست موقعا على الإنترنت تحت مسمى (مرافئ الوجدان) وطابعه ثقافي أدبي ويكتب به العديد من الأسماء التي لها وزنها بالساحة الأدبية المحلية والعربية 00هل برأيك أن مثل هذه المواقع تساعد في انتشار الأديب وكيف بالإمكان الحفاظ على مستوى الأدب وتشجيع الأعضاء بالاستمرار في تدفقهم الإنتاجي؟

- ظهرتء فكرة منتديات مرافئ الوجدان حينما شعرتُ بحاجة ماسة إلى وجود فضاء افتراضي يجمع شتات الأدباء والمبدعين العرب ويحتضن المواهب الإبداعية الشابة ويقوِّم مسارها الإبداعي ويعتمد على النقد الهادف بأسس منهجية وأدوات نقدية بحتة وتضم منتديات مرافئ الوجدان وجوهًا بارزة من الأكاديميين والنقاد والأدباء العرب، واعتمد مجلس الإدارة جائزة المرافئ الأدبية والتي لا تزال مسابقتها مستمرة حتى اللحظة وهي برعاية نقاد على مستوى عالٍ من الخبرة النقدية. وستحتفل المرافئ بنصف مليون زائر خلال الأيام المقبلة بإذن الله تعالى. وأعتقد أن الفضاء الإلكتروني ساعد كثيرًا الوجوه الإبداعية الشابة على الانتشار السريع والتواصل المثمر بين المثقفين العرب.

@ النشر والنقد تحت أسماء مستعارة هل يؤثر ذلك على المبدع والمتلقي؟

- الكتابة بأسماء مستعارة سمة من سمات الكتابة الصحفية منذ رسالة الزيات وإلى يومنا الحاضر وقد أضحت وسلية للتعبير الحر سيما على مستوى المنتديات الأدبية؛ وهي واقع مفروض على الشبكة العنكبوتية ويجب القبول به؛ ولا أعتقد أن لها تاثيرًا سلبيًا على المبدع والمتلقي.

@ كثرت بالآونة الأخيرة السرقات الأدبية وأدى التطور التكنولوجي في خسارة بعض الأدباء من حقهم الأدبي، كيف باستطاعة المثقف الحفاظ على حقوقه الأدبية وفي نفس الوقت المشاركة بكل وسائل التقنية الحديثة بأمان وطمأنينة؟

- ما نحتاجه في هذا العصر التقني الإلكتروني هو غرس خلق الأمانة وإحياء الضمائر في النفوس وهذا مطلب تربوي مهم جدًا لا سيما مع أطفال اليوم وشباب المستقبل؛ لن نستطيع الحدّ من السرقات الفكرية والإبداعية ولن نستطيع المحافظة على عقول الشباب من الانزلاق خلف الأفكار الهدامة إلا بغرس القيم الإسلامية وإحيائها في نفوسهم.

وهناك فكرة تدور بخلدي منذ أمد تساعد على حماية الحقوق الفكرية الإلكترونية وهي إنشاء موقع إلكتروني تتبناه جامعة الدول العربية وينضم إليه كل المبدعين العرب ويكون مرجعًا في حال السرقات الفكرية والإبداعية ويدون الأدباء والمفكرون العرب إنتاجهم في هذا الموقع قبل أن يتم نشره في المواقع الأخرى. فهذه الفكرة ربما تحدُّ نسبيًا من عاصفة السرقات الفكرية والإبداعية.

@ الأندية الأدبية، ونتكلم هنا عن نادي الباحة الثقافي، يمر بمراحل متفاوتة، ما أسباب هذا التغير وتأثيره على أعضائه؟

- لقد ارتكبتء وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية خطأً جسيمًا بتعيين أعضاء مجالس الأندية الأدبية وبمدة أربع سنوات لتلك المجالس؛ حيث كانت مدة سنتين كافية لاختيار الجمعيات العمومية للأندية الأدبية والتي ستكون النواة لانتخابات مجالس تلك الأندية.

وهذه التعيينات بطبيعة الحال أدت إلى الحالة الثقافية المتردية لدى - أغلب - مجالس الأندية الأدبية حيث التصادم الواضح بين أولئك الأعضاء وتلاشي الجدية في التغيير والنهوض الثقافي وظهرت بوادر المصالح الشخصية على حساب الهم الثقافي العام.

ونادي الباحة الأدبي لن يُستثنى بطبيعة الحال من الحالة السائدة، وبمرور سنة تقريبًا على انتخاب المجلس الجديد لم يلحظ المثقف في منطقة الباحة أي تغيير واضح أو تقدم حتى ولو شكليا في أنماط برامج النادي، وما كنا نشهده لدى المجلس القديم من نشاطات أفضل بكثير مما نراه اليوم من برامج مستهلكة، وأفكار مطروقة حيث لا إبداع ولا تميُّز، وأكاد أجزم بعدم وجود خطة مدونة ومعتمدة للأربع السنوات المقبلة، وأن ما نشهده من فعاليات هو اجتهاد شخصي يقوم به عدد محدود من أعضاء المجلس ومع بالغ الأسف أصبح دور الإعلام تطبيليا أكثر من كونه نقديا وتوجيهيا وربما اثار هذا الحديث حفيظة أعضاء المجلس عليَّ ولكنني تقمصت هنا دور الطبيب في تبيان الداء ليُعرف الدواء، فأطالب أعضاء المجلس بمزيد من بذل الجهود للارتقاء بمنطقة الباحة ثقافيًا وأدبيًا ومن لا يشعر بكفاءته لهذه المهمة أن يقدم استقالته فورًا؛ وليس عيبًا أن تقدَّم الاستقالات بل هي السبيل الأمثل لنهضة هذا الجزء الغالي من بلادنا.
المصدر
صحيفة الرياض

http://www.alriyadh.com/2007/07/22/article267058.html

[العرنين]

اقتباس: الكتابة النثرية تختلف عن الكتابة الشعرية، أيهما برأيك عصي المنال؟ - بالنسبة إليَّ أرى أن الشعر أصعب منالا وأبعد مدى حيث يحتاج إلى موهبة حقة لكتابته؛ وقد ابتلينا في الآونة الأخيرة بمن تسلق سلالم الشعر بأقدام نثرية هزيلة ظانًّا أنه سيصل إلى قمة الشاعرية وهو إنما يزداد انحداراً.

.
لا فض فوك
اعجبني رقيك في فن الحوار
وهذا ليس مستغرب عليك
فانت الاديب وصاحب الكلمه
.
دمت بالف خير
ولازلنا ننتظر المزيد من ابداعك

[ابو نضال الدوسي]

ليس بغريب على صاحب الحس المرهف
والاديب الرائع

اسعدتنا اخي الحبيب وننتظر نشر روائعك
تقبل عاطر التحايا

[هريري]

صالح الهنيدي

مرحبا بك عزيزي ..

ولك مني كل التأييد فيما تتطرقت اليه بحوارك ا لصحفي ..



ومع هذا فجيل قراءة الكتب الورقية لم ولن ينقرض وهو يساير هذا الزمن بكل إصرار.

نعم وقد ايدك في هذه المقوله سابقاً الأديب والكاتب انيس منصور

بقوله ان القراءه من الكتاب يبقى لها طعمها الخاص ....

ولن يغني عنها الكثير من الكتب الاكترونيه

والتي يحمل بعضها ما يبلغ العشرة آلاف كتاب بقبضة يد واحده ..



الإعلام جزء لا يتجزأ من بنية الثقافة بل هو مرآة الثقافة لدى المتلقي وبقدر نقاء هذه المرآة تكون الصورة أوضح وأنقى..

وصدقت ... لاكن ألا توافقني الرأئ أيضاً بان الجانب الإعلامي يهمش الكثير من الجوانب الإبداعيه

في منتوج الشباب بجنسيه .. وكأن مقتنيات الطفره الأكترونيه ستقوم بالدور الإعلامي عوضاً عنها

أو ان الوقت لم يحن بعد حتي تنقشع غمة الجيل العجوز ويتسنى للشباب الفرصه لتحقيق المهمه ..

والقصور واضح جداً في الجانب الإعلامي ثقافياً ...


ما نحتاجه في هذا العصر التقني الإلكتروني هو غرس خلق الأمانة وإحياء

الضمائر في النفوس وهذا مطلب تربوي مهم جدًا لا سيما مع أطفال اليوم وشباب المستقبل؛

نعم أخي صالح هذا دور كل أب وأم وولي امر للقيام بدور التثقيف من البيت ووسائل الإعلام ..

أما دور النوادي الأدبيه فقد ناقشت هذاالموضوع بطرحي إستفساراً للشاعر وعضو مجلس الشورى

الدكتور عبد الله عفيفي وكان رده لي بعكس ما ذكرت سابقا أنت في حوارك ..

(زمن اليوم هو زمن السرعة فلا بد للأديب أن يواكب هذا التطور الأدبي فيتحرر من طرق المعاني الملتوية فيوصل أفكاره

إلى قارئيه بأيسر الطرق وأسهلها )

خرجت من العرس بلا عشا ..

ورأيي انا .. أن النوادي الادبيه في سبات عميييق وعميق جداً

فلا تجهد نفسها بمن فيها من القائمين والأعضاء بمد يد العون للمبدعين من الجيل الحالي

وهي لم تفعل للجيل السابق ومن سبقه من جيل ..

والفكره بسيطه جداً وتنفيذها يحتاج لجهد بسيط وإخلاص في النيه فقط لرفع مستوى الأدب السعودي ..

وهي ان تفرغ ( النوادي الأدبيه ) بتنسيق معى وزارة الثقافه والإعلام ..

من يقوم بمتابعة إنتاج الشباب وتبني المبدعين منهم بأي أسلوب يرونه مناسباً

للرقي بتعداد الأدبا والمفكرين في بلادنا الحبيبه .. فالفرصه سانحه الآن أكثر من ذي قبل

لنوادينا ومجالسنا الأدبيه , وقد فتحت لهم نافذه كبيره جداً جداً . . وهي الإنترنت

وكل ما عليهم فقط ان يطلوا من هذه النافذه ويتلقفوا المبدعين , بمد يد العون لهم ولو بالنقد الهادف

وان يقطعوا دابر الصدفه والمحسوبيه والمعرفه والوساطه لتقديم أديب جديد أو كاتب أو شاعر

وهناك من هو أجدر وأكثر أحقيه بنشر وإيصال إبداعه للمجتمع ليستمتع الناس به..

النوادي الأدبيه للأسف غير موجوده .. متواجده فقط في الديوانيات والمجالس ..

والمشكله مشكلة جيل عفى عليه الزمن لا يقبل التغيير ولم يؤمن بالعولمه .



وما زالت الرصاصه في جيبي......

أسعدني ما قريت لك من حوار يانشمي زهران

ربي يوفقك

أبو مازن

[ابو دوس]

الف شكر استاذ صالح
اسجل حضوري واستأذنك في القراءة والاستمتاع بالمقابلة

[صالح الهنيدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العرنين      . لا فض فوك اعجبني رقيك في فن الحوار وهذا ليس مستغرب عليك فانت الاديب وصاحب الكلمه . دمت بالف خير ولازلنا ننتظر المزيد من ابداعك

شكرًا لمرورك وإعجابك أخي العرنين
ونرجو أن نكون عند حسن الظن دومًا

تحيتي وتقديري

[أبو إياد الخزمري]

أخي الأديب الأريب : صالح بن سعيد الهنيدي

يا صاحب المرافئ

قرأتُ الحوار الماتع بإجابتك في إحدى مرافيك الجميلة..

ولقد وقع حافر كثير من آرائك على حافر كثير من آرائي..

ولقد وضعت نقاطاً شافية على حروف تعاني من الألم، في واقع الحركة الأدبية و المسيرة الثقافية في البلاد.

أشكرك وأشكر رؤاك الناقدة..

وفقك الله لكل إبداع ونجاح.

أخوك:
محمد بن أحمد الزهراني (أبو إياد)

[صالح الهنيدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو نضال الدوسي      ليس بغريب على صاحب الحس المرهف والاديب الرائع اسعدتنا اخي الحبيب وننتظر نشر روائعك تقبل عاطر التحايا

الحبيب
أبا نضال
أشكر لك هذه الحفاوة
وليست غريبةً على كريم مثلك

[صالح الهنيدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هريري      صالح الهنيدي مرحبا بك عزيزي .. ولك مني كل التأييد فيما تتطرقت اليه بحوارك ا لصحفي .. ومع هذا فجيل قراءة الكتب الورقية لم ولن ينقرض وهو يساير هذا الزمن بكل إصرار. نعم وقد ايدك في هذه المقوله سابقاً الأديب والكاتب انيس منصور بقوله ان القراءه من الكتاب يبقى لها طعمها الخاص .... ولن يغني عنها الكثير من الكتب الاكترونيه والتي يحمل بعضها ما يبلغ العشرة آلاف كتاب بقبضة يد واحده .. الإعلام جزء لا يتجزأ من بنية الثقافة بل هو مرآة الثقافة لدى المتلقي وبقدر نقاء هذه المرآة تكون الصورة أوضح وأنقى.. وصدقت ... لاكن ألا توافقني الرأئ أيضاً بان الجانب الإعلامي يهمش الكثير من الجوانب الإبداعيه في منتوج الشباب بجنسيه .. وكأن مقتنيات الطفره الأكترونيه ستقوم بالدور الإعلامي عوضاً عنها أو ان الوقت لم يحن بعد حتي تنقشع غمة الجيل العجوز ويتسنى للشباب الفرصه لتحقيق المهمه .. والقصور واضح جداً في الجانب الإعلامي ثقافياً ... ما نحتاجه في هذا العصر التقني الإلكتروني هو غرس خلق الأمانة وإحياء الضمائر في النفوس وهذا مطلب تربوي مهم جدًا لا سيما مع أطفال اليوم وشباب المستقبل؛ نعم أخي صالح هذا دور كل أب وأم وولي امر للقيام بدور التثقيف من البيت ووسائل الإعلام .. أما دور النوادي الأدبيه فقد ناقشت هذاالموضوع بطرحي إستفساراً للشاعر وعضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله عفيفي وكان رده لي بعكس ما ذكرت سابقا أنت في حوارك .. (زمن اليوم هو زمن السرعة فلا بد للأديب أن يواكب هذا التطور الأدبي فيتحرر من طرق المعاني الملتوية فيوصل أفكاره إلى قارئيه بأيسر الطرق وأسهلها ) خرجت من العرس بلا عشا .. ورأيي انا .. أن النوادي الادبيه في سبات عميييق وعميق جداً فلا تجهد نفسها بمن فيها من القائمين والأعضاء بمد يد العون للمبدعين من الجيل الحالي وهي لم تفعل للجيل السابق ومن سبقه من جيل .. والفكره بسيطه جداً وتنفيذها يحتاج لجهد بسيط وإخلاص في النيه فقط لرفع مستوى الأدب السعودي .. وهي ان تفرغ ( النوادي الأدبيه ) بتنسيق معى وزارة الثقافه والإعلام .. من يقوم بمتابعة إنتاج الشباب وتبني المبدعين منهم بأي أسلوب يرونه مناسباً للرقي بتعداد الأدبا والمفكرين في بلادنا الحبيبه .. فالفرصه سانحه الآن أكثر من ذي قبل لنوادينا ومجالسنا الأدبيه , وقد فتحت لهم نافذه كبيره جداً جداً . . وهي الإنترنت وكل ما عليهم فقط ان يطلوا من هذه النافذه ويتلقفوا المبدعين , بمد يد العون لهم ولو بالنقد الهادف وان يقطعوا دابر الصدفه والمحسوبيه والمعرفه والوساطه لتقديم أديب جديد أو كاتب أو شاعر وهناك من هو أجدر وأكثر أحقيه بنشر وإيصال إبداعه للمجتمع ليستمتع الناس به.. النوادي الأدبيه للأسف غير موجوده .. متواجده فقط في الديوانيات والمجالس .. والمشكله مشكلة جيل عفى عليه الزمن لا يقبل التغيير ولم يؤمن بالعولمه . وما زالت الرصاصه في جيبي...... أسعدني ما قريت لك من حوار يانشمي زهران ربي يوفقك أبو مازن

الحبيب
أبا مازن
شكرًا لأريج روحك هنا
وشكرًا لمناقشتك الجادة
لمحاور اللقاء
وهذا ينم عن ثقافة عالية تتمتع بها أيها الشهم

تحيتي ودعائي لك بدوام التوفيق

[صالح الهنيدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو دوس      الف شكر استاذ صالح اسجل حضوري واستأذنك في القراءة والاستمتاع بالمقابلة

الغالي
أبا دوس
تحيتي وشكري على مرورك الكريم
وثنائك العطر