منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > شقائق الرجال

*) نســـــــــاء خالدات *)


شقائق الرجال

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-09-2011, 12:07 AM   #11
Mansour Al-zahrani
مشرف قسم الطب والطب البديل
 
الصورة الرمزية Mansour Al-zahrani
 







 
Mansour Al-zahrani is on a distinguished road
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ))


أخر مواضيعي
Mansour Al-zahrani غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-2011, 02:46 AM   #12
تراتيل
 
الصورة الرمزية تراتيل
 







 
تراتيل is on a distinguished road
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

[align=CENTER][tabletext="width:60%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]
رضي الله عنهن..
لطالما تساءلت دوما هل خلودالذكرى فقط لمن كانوا في عصورا قديمة؟؟
هل النساء عبر التاريخ لايستحقين ان تذكرمحاسنهن وماصنعوه فـ التاريخ؟؟
هناك نساء لهن بصماتهن من القديم وحتى الحاضر فمن العدل التطرق لنساء كلاالعصرين..!
نحن فقط في كتبنا ومناهجنا وحياتنا بكل مستوياتها لانتطرق لنساء الحاضر..بل
نذكر القديم القديم ولاندري لماذا..؟
هناك عصور اتت وانجبت نساء حق لناالافتخار بهن..وهنا عصر ملئ بالنماذج الناجحة
التي لااحد يتطرق لها..يبقى ردي في مجمله تساؤلات لااكثر وليس اعتراض على
الموضوع ..فالموضوع جميل جدا نتمنى ان تكتمل روعته بالتطرق لنساء لم تنل سيرتهن
الذكر بيننا..
دمتي

[/align][/cell][/tabletext][/align]
تراتيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-2011, 10:06 PM   #13
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهران للمجد عنوان707   مشاهدة المشاركة

   مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه



العفو ربي يعافيك
اهلا بك وعلى الرحب والسعة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-2011, 10:18 PM   #14
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تراتيل   مشاهدة المشاركة

   [align=CENTER][tabletext="width:60%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]
رضي الله عنهن..
لطالما تساءلت دوما هل خلودالذكرى فقط لمن كانوا في عصورا قديمة؟؟
هل النساء عبر التاريخ لايستحقين ان تذكرمحاسنهن وماصنعوه فـ التاريخ؟؟
هناك نساء لهن بصماتهن من القديم وحتى الحاضر فمن العدل التطرق لنساء كلاالعصرين..!
نحن فقط في كتبنا ومناهجنا وحياتنا بكل مستوياتها لانتطرق لنساء الحاضر..بل
نذكر القديم القديم ولاندري لماذا..؟
هناك عصور اتت وانجبت نساء حق لناالافتخار بهن..وهنا عصر ملئ بالنماذج الناجحة
التي لااحد يتطرق لها..يبقى ردي في مجمله تساؤلات لااكثر وليس اعتراض على
الموضوع ..فالموضوع جميل جدا نتمنى ان تكتمل روعته بالتطرق لنساء لم تنل سيرتهن
الذكر بيننا..
دمتي

[/align][/cell][/tabletext][/align]



اخت تراتيل اهلاً بكِ

شاكرة تعليقك

سبق وان وضعت موضوع يخص الانثى والنساء حتى التي ارفض تفكيرها
وضعتها في موضوعي لجمال قلمها وحروفها

هنا في هذا الموضوع اقرب المواضيع لقلبي

http://www.zahran.org/vb/zahran104102.html

وانا اميل لقسم الاناقة والجمال اكثر من الشقائق والطبخ ونوعت هناك في مواضيعي
اكثر واغلبها ملفات
وارى انه من واجبنا تذكر ومراجعة قصص سيداتنا الخالدات
وهذا اول موضوع لامهاتنا رضوان الله عليهن


***
بالمناسبة جمعت في مستنداتي
سيرة وقصص نجاح سيدات يختلفن عن الخالدات والاديبات
بعد انتهائي من هذا الموضوع ان شاالله ساطرح ماعندي


**

اخت تراتيل انتظر مشاركاتك ومواضيعك الرائعة في قسم الشقائق فلا تحرمينا
**
احترامي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-2011, 12:19 AM   #15
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الخالدة الثالثة
خديجة بنت خويلد


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




والله ما أبدلني الله خيراً منها... قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدَّقتني
إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني
الناس ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس... حديث شريف
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية
كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة...



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:sienna;border:8px groove burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

بداية التعارف



كانت السيدة خديجة امرأة تاجرة ذات شرف و مال،
فلمّا بلغها عن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
صدق حديثه وعظيم أمانته وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في
مالٍ لها الى الشام تاجراً، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار،
مع غلام لها يقال له مَيْسَرة،
فقبل الرسول -صلى الله عليه وسلم-
وخرج في مالها حتى قَدِم الشام.
وفي الطريق نزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ظل شجرة قريباً
من صومعة راهب من الرهبان فسأل الراهب ميسرة:
(من هذا الرجل ؟ )
فأجابه : (رجل من قريش من أهل الحرم)...
فقال الراهب: (ما نزل تحت هذه الشجرة قطٌ إلا نبي)...
ثم وصلا الشام وباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-
سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد،
ثم أقبل قافلاً الى مكة ومعه ميسرة، فكان ميسرة
إذا كانت الهاجرة واشتدَّ الحرّ يرى مَلَكين يُظلاَّنه
-صلى الله عليه وسلم- من الشمس وهو يسير على بعيره...
ولمّا قدم -صلى الله عليه وسلم- مكة على خديجة
بمالها باعت ما جاء به فربحت ما يقارب الضعف...



الخطبة و الزواج


وأخبر ميسرة السيدة خديجة بما كان من أمر محمد -صلى الله عليه وسلم-
فبعثت الى رسول الله وقالت له:
(يا ابن عمّ ! إني قد رَغبْتُ فيك لقرابتك، وشرفك
في قومك وأمانتك،
وحُسْنِ خُلقِك،
وصِدْقِ حديثك)...
ثم عرضت عليه نفسها، فذكر الرسول -
صلى الله عليه وسلم-
ذلك لعمّه الحبيب الذي سُرَّ وقال له:
(إن هذا رزقٌ ساقهُ الله تعالى إليك)...
ووصل الخبر الى عم السيدة خديجة،
فأرسل الى رؤساء مُضَر، وكبراءِ مكة وأشرافها لحضور
عقد الزواج المبارك، فكان
وكيل السيدة عائشة عمّها عمرو بن أسد،
وشركه ابن عمها ورقة بن نوفل، ووكيل الرسول
-صلى الله عليه وسلم- عمّه أبو طالب...
وكان أول المتكلمين أبو طالب فقال:
(الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم،
وزرع إسماعيل وضئضئ معد، وعنصر مضر،
وجعلنا حضنة بيته، وسُوّاس حرمه،
وجعل لنا بيتاً محجوباً وحرماً آمناً، وجعلنا الحكام على الناس،
ثم إن ابن أخي هذا، محمد بن عبد الله لا يوزن برجلٍ إلا رجح به،
وإن كان في المال قِلاّ، فإن المال ظِلّ زائل،
وأمر حائل، ومحمد مَنْ قد عرفتم قرابته،
وقد خطب خديجة بنت خويلد، وقد بذل لها من الصداق
ما آجله وعاجله اثنتا عشرة أوقية ذهباً ونشاً -
أي نصف أوقية- وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم،
وخطر جليل)...
ثم وقف ورقة بن نوفل فخطب
قائلا:
(الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت،
وفضلنا على ما عددت،
فنحن سادة العرب وقادتها،
وأنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم،
ولا يردُّ أحدٌ من الناس فخركم ولا شرفكم،
وقد رغبنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم،
فاشهدوا يا معشر قريش بأني
قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله)...
كما تكلم عمُّها عمرو بن أسد
فقال:
(اشهدوا عليّ يا معاشر قريش
أنّي قد أنكحت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد)...
وشهد على ذلك صناديد قريش...




الذرية الصالحة


تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- السيدة خديجة
قبل البعثة بخمس عشرة سنة،
وولدت السيدة خديجة للرسول -صلى الله عليه وسلم-
ولده كلهم إلا إبراهيم، القاسم -
وبه كان يكنى-، والطاهر والطيب -لقبان لعبد الله -،
وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة عليهم السلام...
فأما القاسم وعبد الله فهلكوا في الجاهلية،
وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه -
صلى الله عليه وسلم-...



إسلام خديجة

وبعد الزواج الميمون بخمسة عشر عاماً نزل الوحي على النبي -
صلى الله عليه وسلم- فآمنت به خديجة، وصدقت بما جاءه
من الله،
ووازرته على أمره، وكانت أول من آمن بالله وبرسوله،
وصدق بما جاء منه،
فخفف الله بذلك عن نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يسمع شيئاً
مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له، فيحزنه ذلك،
إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها،
تثبته وتخفف عليه وتصدقه، وتهون عليه أمر الناس،
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
(أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قَصَب -اللؤلؤ المنحوت-،
لا صخب فيه ولا نصب)...




فضل خديجة


جاء جبريل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال:
(إن الله يقرأ على خديجة السلام)...
فقالت: (إن الله هو السلام، وعلى جبريل السلام،
وعليك السلام ورحمة الله)...
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(خيرُ نسائها مريم، وخير نسائها خديجة)...



عام المقاطعة

ولمّا قُضيَ على بني هاشم وبني عبد المطلب عام المقاطعة
أن يخرجوا من مكة الى شعابها،
لم تتردد السيدة خديجة في الخروج مع
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها...
وعلى الرغم من تقدمها بالسن،
فقد نأت بأثقال الشيخوخة
بهمة عالية وكأنها عاد إليها صباها،
وأقامت قي الشعاب ثلاث سنين،
وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى...



عام الحزن

وفي العام العاشر من البعثة النبوية
وقبل الهجرة بثلاث سنين توفيت السيدة خديجة -
رضي الله عنها-، التي كانت للرسول -صلى الله عليه وسلم-
وزير صدق على الإسلام،
يشكو إليها، وفي نفس العام توفي عم الرسول -
صلى الله عليه وسلم- أبو طالب،
لهذا كان الرسول -
صلى الله عليه وسلم-
يسمي هذا العام بعام الحزن...



الوفاء

قد أثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السيدة خديجة ما لم يثن على غيرها،
فتقول السيدة عائشة:
(كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر
خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوماً
من الأيام فأخذتني الغيرة، فقلت:
(هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها)...
فغضب ثم قال:
(لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس،
وصدَّقتني
إذ كذّبَني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني
منها الله الولد دون غيرها من النساء)...
قالت عائشة: (فقلتْ في نفسي: لا أذكرها بعدها بسبّةٍ أبداً)



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 22-09-2011 الساعة 12:25 AM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-2011, 01:15 AM   #16
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

الخالدة الرابعة السيدة فاطمة رضي الله عنها
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:8px groove deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



السيدة فاطمة الزهراء ابنة سيد الأنبياء والمرسلين وأمها
أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد خير نساء العالمين ، ولدت السيدة فاطمة - رضى الله عنها وأرضاها - قبل بعثة المصطفى ( بخمس سنين فى يوم الجمعة 20 من جمادى الآخرة فى العام ا
لذى اختلفت فيه قريش على وضع الحجر الأسعد فى مكانه من الكعبة فوضعه
رسول الله ولما عاد إلى بيته تلقى نبأ مولد ابنته فتهلل
ودخل على خديجة - رضى الله عنها - وبارك لها فى مولودتها ودعا بالبركة فيها وفى ذريتها

والسيدة فاطمة هى الابنة الرابعة لرسول الله من السيدة خديجة فهى
بعد زينب ورقية وأم كلثوم ، ولدت السيدة فاطمة ورسول الله
يستعد لتلقى النبوة والرسالة فلقد حبب إليه التحنث فى غار حراء



مواقفها قبل الهجرة

لقد هجرت السيدة فاطمة بنت محمدٍ الطفولة منذ صغرها فقد عاشت
أماً لأبيها بعد موت أمها خديجة - رضى الله عنها وأرضاها -
وكانت تخفف عنه الأحزان وترد عنه أذى مشركى قريش فقد أخرج البخارى
:أن عقبة بن أبى معيط جاء بسلا جزورٍ
فوضعه على ظهر رسول الله فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة -
رضى الله عنها - فرفعته ودعت على من صنع ذلك عند ذلك رفع النبى رأسه وقال
: " اللهم عليك بأبى جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبى معيط
وأبىّ بن خلف "



هجرتها

ولما هاجر رسول الله أرسل رسول الله من يأتى بأهله فخرجت السيدة
فاطمة وأختها أم كلثوم ومعهما سودة بنت زمعة وفى طريق الهجرة
إلى المدينة نخس الحويرث القرشى الدابة التى كانت تحمل السيدة فاطمة وأخته
ا أم كلثوم فرمت بها الدابة فى طريق الصحراء بين مكة والمدينة
وأثرت على ساقيها فلما علم رسول الله بذلك حزن حزنا شديدا ،
فلما كان يوم فتح مكة أشار إلى أصحابه بقتل الحويرث حتى ولو تعلق
بأستار الكعبة ولم يعتذر الحويرث من فعلته فبحث عنه الإمام علي بن أبى طالب حتى وجده فقتله



زواجها من على كرم الله وجهه





ولما بلغت فاطمة مبلغ الزواج تقدم لخطبتها أبو بكر الصديق
وعمر بن الخطاب فأجابهما رسول الله بقول جميل كما فى النسائى
إنها صغيرة وفى رواية إنى أنتظر بها القضاء

وهنا أشار عمر بن الخطاب على عليّ بن أبى طالب أن يتقدم
لخطبتها وقال له : أنت لها يا علىّ

فتقدم علىّ لخطبتها وكان عمرها فى حوالى الثامنة عشرة من عمرها
وكان علىّ فى الثانية والعشرين

و روى أن نفرا من الأنصار قالوا لعليّ بن أبى طالب عندك فاطمة
فائت رسول الله فسلم عليه وكلمه ،

فذهب علىّ إلى رسول الله فما كاد علىّ يجلس حتى قال له رسول الله :

" ما حاجتك يا ابن أبى طالب ؟ "

فذكر علىّ فاطمة - رضى الله عنها - فقال رسول الله : " مرحبا وأهلا "

ولم يرد ، وخرج على - رضى الله عنه -
إلى أولئك الجمع من الأنصار وهم ينتظرونه قالوا : ما وراءك ؟

قال علىّ - رضى الله عنه - : ما أدرى غير أن رسول الله قال لى : مرحبا وأهلا

قالوا : أيكفيك من رسول الله إحداهما : أعطاك الأهل وأعطاك المرحب ؟

وفى اليوم التالى وقف علىّ - رضى الله عنه - قريبا من رسول الله فألقى عليه السلام ،
ثم قال : أردت أن أخطب فاطمة يا رسول الله .

فالتفت إليه رسول الله برفق وحنان ثم سأله : " وهل عندك شىء ؟

" فرد عليه علىّ قائلا : لا يا رسول الله .

فقال رسول الله : " فأين درعك التى أعطيتك يوم بدر ؟ "

فقال علىّ - رضى الله عنه - : هى عندى يا رسول الله .

فقال رسول الله: " ائت بها "

فجاءه بها فأمره رسول الله أن يبيعها ليجهز العروس بثمنها ،
وعلم عثمان ابن عفان بما كان بين رسول الله وعليّ -
رضى الله عنه - فاشتراها منه ابن عفان وبالغ فى الثمن ليمكنه
من دفع ما يليق بصداق الزهراء فدفع إليه أربعمائة
وسبعين درهما فدفعها علىّ كلها صداقا وتمت الخطبة وأعطى النبى لبلال -
رضى الله عنه - مبلغا ليشترى ببعضه طيبا وعطرا ثم دفع الباقى إلى أم سلمة -
رضى الله عنها - لتشترى ما يحتاج إليه العروسان من متاع وغيره

وقبل الحفل قال رسول الله ( لخادمه أنس بن مالك انطلق
وادع لى أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وغيرهم من المهاجرين والأنصار
ودعا أنس جميعا كبيرا من المسلمين

فقام رسول الله خطيبا وقال :" الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته
المطاع بسلطانه المهروب إليه من عذابه النافذ أمره فى أرضه وسمائه الذى خلق الخلق بقدرته
" ... إلى أن قال : " إن الله عز وجل جعل المصاهرة
نسبًا حقًا وأمرًا مفترضا وحكمًا عادلا وخيرًا جامعًا .. فقال الله عز وجل
: " وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا
" ثم إن الله تعالى أمرنى أن أزوج فاطمة من علىّ وأشهدكم أنى زوجت فاطمة من علي
على أربعمائة مثقال فضة إن رضى بذلك على السنة القائمة
والفريضة الواجبة فجمع الله شملهما وبارك لهما وأطاب نسلهما
وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم "

فقال علىّ : رضيت يا رسول الله ثم خر ساجدا شكرا لله فلما رفع رأسه قال رسول الله:
" بارك الله لكما وعليكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب

وتزوج علىّ فاطمة وبنى بها بعد مرجع المسلمين من بدر فى محرم
فى السنة الثانية من الهجرة وأولم عليها فذبح عليها كبشًا أهداه إياه سعد بن عبادة الأنصارى

وكان علي بن أبى طالب فقيرا

قال عليّ بن أبى طالب : لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها غير
جلد كبش تنام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لي ولها خادم غيرها .

وأرسل رسول الله مع فاطمة عند زواجها بخملة ووسادة
حشوها ليف وسقاء وجرتين فكان ذلك هدية زواجها من أبيها .



انتقالها للعيش بجوار الرسول

وبنى بها فى بيت أمه فاطمة بنت أسد وكان ذلك بعيدا
عن بيت رسول الله وكانت تتمنى أن تكون من السكن بقرب أبيها وسرعان
ما تحقق أملها فقد جاءها النبى قائلا : " إنى أريد أن أحولك إلىّ "

فقالت لرسول الله : فكلم حارثة بن النعمان أن يتحول وأكون إلى جوارك .

فبلغ ذلك حارثة فتحول وجاء إلى النبى فقال : يا رسول الله إنه بلغنى أنك
تحول فاطمة إليك وهذه منازلى وهى أقرب بيوت بنى النجار بك وإنما أنا
ومالى لله ولرسوله والله يا رسول الله المال الذى تأخذ منى أحب إلىّ من الذى تدع .

فقال له الرسول: " صدقت بارك الله عليك " فحولها رسول الله إلى بيت حارثة



حياتها مع علي رضي الله عنهما

وعاشت السيدة فاطمة حياة متواضعة وكانت تعمل بيدها بالرحى
حتى أثرت فى يدها ولقد رزق منها الإمام علىّ بالذرية الصالحة ببركة دعاء
النبى فقد رزق منها بالحسن والحسين وزينب وأم كلثوم

وكان الإمام عليّ بن أبى طالب يكفى فاطمة العمل خارج البيت وأشار على أمه
أن تكفى فاطمة خدمة البيت فلقد أضعفها العمل فأثرت الرحى
فى يديها وضعف بدنها وعلم الإمام علىّ أن رسول الله قدم إليه سبىُُ
فذهبا يسألان رسول الله خادما ،

فلقد روى لما علم علىّ أن النبى قد جاءه خدم قال لفاطمة لو أتيت
أباك فسألتيه خادما ؟ فأتته فقال النبى : " ما جاء بك يا بنية ؟ "

فقالت : جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله

فأتاها رسول الله فقال على يا رسول الله : أدارت الرحى حتى أثرت
فى يدها وحملت القربة حتى أثرت فى نحرها فلما أن جاء الخدم أمرتها أن
تسألك فتستخدمها خادما يقيها التعب وما هى فيه من الشدة .

فقال النبى : " والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد
ما أنفق عليهم ولكنى أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم "

ورجع رسول الله إلى بيته ثم أتاهما وقد تغطيا بقطيفتهما
إذا غطيا أقدامهما تكشف رأساهما فتأثر ثم قال
: " مكانكما ألا أخبركما بخير مما سألتمانى ؟ "

فقالا : بلى .

فقال: " كلمات علمنيهن جبريل - عليه السلام - :
تسبحان فى دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا
وإذا آويتما إلى فراشكما تسبحان ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين وتكبران ثلاثا وثلاثين
" ثم ودعهما ومضى فما زالت فاطمة وعلىّ - رضى الله عنهما -
يواظبان على ترديدهما طوال حياتهما

و روى أَنَّ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-
خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ،
فَلَمَّا سَمِعَتْ فَاطِمَةُ، أَتَتْ، فَقَالَتْ:

إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُوْنَ أَنَّكَ لاَ تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ،
وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ.


فَقَامَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَمِعْتُهُ حِيْنَ تَشَهَّدَ، فَقَالَ:
(أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا العَاصِ بنَ الرَّبِيْعِ، فَحَدَّثَنِي، فَصَدَقَنِي،
وَإِنَّ فَاطِمَةَ بِضْعَةٌ مِنِّي، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَفْتِنُوْهَا، وَإِنَّهَا -وَاللهِ-
لاَ تَجْتَمِعُ ابْنَةُ رَسُوْلِ اللهِ وَابْنَةُ عَدُوِّ اللهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ).

فَتَرَكَ عَلِيٌّ الخِطْبَةَ.

و فى روايه أخرى : (وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِيْنِهَا).



حب الرسول صلى الله عليه و سلم لها و فضلها





عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ،
إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ
).

قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نَزَلَ مَلَكٌ، فَبَشَّرَنِي
أَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ)
.

عن ثوبان قال:

دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى فَاطِمَةَ وَأَنَا مَعَهُ، وَقَدْ أَخَذَتْ مِنْ عُنُقِهَا
سِلْسِلَةً مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَتْ: هَذِهِ أَهْدَاهَا لِي أَبُو حَسَنٍ.

فَقَالَ: (يَا فَاطِمَةُ! أَيَسُرُّكِ أَنْ يَقُوْلَ النَّاسُ: هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَفِي يَدِهَا سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ).

ثُمَّ خَرَجَ، فَاشْتَرَتْ بِالسِّلْسِلَةِ غُلاَماً، فَأَعْتَقَتْهُ.

فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي نَجَّى فَاطِمَةَ مِنَ النَّارِ).

عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَادَ فَاطِمَةَ وَهِيَ مَرِيْضَةٌ، فَقَالَ لَهَا:

(كَيْفَ تَجِدِيْنَكِ؟).

قَالَتْ: إِنِّي وَجِعَةٌ، وَإِنَّهُ لَيَزِيْدُنِي، مَا لِي طَعَامٌ آكُلُهُ.

قَالَ: (يَا بُنَيَّةُ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُوْنِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِيْنَ؟).

قَالَتْ: فَأَيْنَ مَرْيَمُ؟

قَالَ: (تِلْكَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا، وَأَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِكِ، أَمَا
-وَاللهِ- لَقَدْ زَوَّجْتُكِ سَيِّداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّمَا فَاطِمَةُ شُجْنَةٌ مِنِّي،
يَبْسُطُنِي مَا يَبْسُطُهَا، وَيَقْبِضُنِي مَا يَقْبِضُهَا
).

وَصَحَّ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَلَّلَ فَاطِمَةَ وَزَوْجَهَا وَابْنَيْهِمَا بِكِسَاءٍ، وَقَالَ:
(اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي، اللَّهُمَّ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ، وَطَهِّرْهُم تَطْهِيْراً).



عَنْ أَنَسٍ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، إِذَا خَرَجَ لِصَلاَةِ الفَجْرِ، يَقُوْلُ:
(الصَّلاَةَ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ، {إِنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْراً
})

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

نَظَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ، فَقَالَ:
(أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُم، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُم).

وقد نزل فى شأنها وزوجها قرآن ُُيتلى إلى يوم القيامة ،
فقد نزل جبريل الأمين على رسول الله بقوله تعالى : " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً ولا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا "

وقال جبريل : خذها يا محمد هنيئا لك فى أهل البيت



وفى الصحيحين قالت عائشة - رضى الله عنها - :جاءت فاطمة تمشى
ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله فقام إليها وقال : " مرحبا بابنتى "

وأخرج أبو داود والحاكم عن عائشة - رضى الله عنها - قالت :
ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله من فاطمة وكانت
إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها وكذلك كانت هى تصنع به .



وفاة الرسول

ولما كان رسول الله فى المرض الذى لحق فيه بالرفيق الأعلى وقت احتضار
النبى دخلت عليه وقد ألم به المرض فحزنت وقالت : وا كرب أبتاه .

فقال رسول الله : " لا كرب على أبيك بعد اليوم ".
ثم كلمها فى أذنها فبكت ثم أسر إليها أخرى فضحكت ،

عن عائشة - رضى الله عنها - قالت :كنا أزواج النبى اجتمعنا عنده فلم يغادر منهن
واحدة فجاءت فاطمة تمشى ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله فلما رآها رحب بها
وقال
: " مرحبا بابنتى " ثم أقعدها عن يمينه أو عن يساره . ثم سارَّها فبكت ثم سارها الثانية فضحكت ،

فلما قام قلت لها : خصك رسول الله بالسر وأنت تبكين ، عزمت عليك بما لى عليك
من حق لما أخبرتنى مم ضحكت ومم بكيت ؟

قالت : ما كنت لأفشى سر رسول الله.

فلما توفى قلت لها : عزمت عليك لما لى عليك من حق لما أخبرتنى

قالت : أما الآن فنعم فى المرة الأولى حدثنى : " أن جبريل كان يعارضني
بالقرآن كل سنة مرة وأنه عارضنى العام فى هذه السنة مرتين وأنى
لا أحسب ذلك إلا عند اقتراب أجلى فاتقى الله واصبرى فنعم السلف لك أنا وأنت أسرع أهلى بى لحوقا " فبكيت،

فلما رأى جزعى ، قال :" أما ترضين أن تكونى سيدة نساء العالمين أو سيدة نساء هذه الأمة فضحكت .

فلما مات رسول الله بكته بكاءً شديدا وقالت يومها : يا أبتاه أجاب ربا دعاه ،
يا أبتاه فى جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه .

ولما دفن أقبلت فاطمة - رضى الله عنها - على أنس بن مالك فقالت :
يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله



وفاتها

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَدُفِنَتْ لَيْلاً.

وَصَلَّى عَلَيْهَا العَبَّاسُ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهَا هُوَ وَعَلِيٌّ وَالفَضْلُ

عَنِ أُمِّ جَعْفَرٍ:

أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: إِنِّي أَسْتَقْبِحُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ، يُطْرَحُ عَلَى المَرْأَةِ الثَّوْبُ، فَيَصِفُهَا.

قَالَتْ: يَا ابْنَةَ رَسُوْلِ اللهِ، أَلاَ أُرِيْكِ شَيْئاً رَأَيْتُهُ بِالحَبَشَةِ؟

فَدَعَتْ بِجَرَائِدَ رَطْبَةٍ، فَحَنَتْهَا، ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْباً.

فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: مَا أَحْسَنَ هَذَا وَأَجْمَلَهُ! إِذَا مِتُّ فَغَسِّلِيْنِي أَنْتِ وَعَلِيٌّ، وَلاَ يَدْخُلَنَّ أَحَدٌ عَلَيَّ.

فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، جَاءتْ عَائِشَةُ لِتَدْخُلَ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: لاَ تَدْخُلِي.

فَشَكَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَجَاءَ، فَوَقَفَ عَلَى البَابِ، فَكَلَّمَ أَسْمَاءَ.

فَقَالَتْ: هِيَ أَمَرَتْنِي.

قَالَ: فَاصْنَعِي مَا أَمَرَتْكِ، ثُمَّ انْصَرَفَ.

وهِيَ أَوَّلُ مِنْ غُطِّيَ نَعْشُهَا فِي الإِسْلاَمِ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 24-09-2011 الساعة 01:23 AM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-2011, 11:44 PM   #17
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الخالدة الخامسة

بلقيس[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



وتستمد قصة الملكة بلقيس أهميتها من ذكر قصتها في الكتاب الحكيم
مع النبي سليمان – عليه السلام -
في سورة النمل، مما أكسبها شهرة لم تكن للكثير
من الملوك من قبلها أو من بعدها،
وضمنت بأن يبقى ذكرها خالداً عبر العصور،
وعلى مر الدهور؛ وذلك لأن القرآن باقٍ وخالدٌ
إلى آخر الزمان كما قال الحق
– جل وعلا -: " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون".






[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:burlywood;border:8px inset burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

نسبهــــا:

تنسب الملكة بلقيس إلى الهدهاد
بن شرحبيل من بني يعفر
، و هناك اختلاف كبير بين
المراجع التاريخية
في تحديد اسم ونسب هذه
الملكة الحِمْيَرية اليمانية،
كما أنه لا يوجد تأريخ لسنة
ولادتها ووفاتها.



حُكمهــــــــــا:




كانت بلقيس سليلة حسبٍ و نسب،
فأبوها كان ملكاً،
و قد ورثت الملك بولاية منه؛ لأنه على
ما يبدو لم يرزق بأبناء بنين.
لكن أشراف وعلية قومها استنكروا
توليها العرش
وقابلوا هذا الأمر بالازدراء و الاستياء،
فكيف تتولى
زمام الأمور في مملكة مترامية الأطراف
مثل مملكتهم امرأة
، أليس منهم رجلٌ رشيد؟ و كان لهذا التشتت بين
قوم بلقيس أصداء خارج حدود مملكتها،
فقد أثار الطمع في قلوب الطامحين الاستيلاء
على مملكة سبأ،
ومنهم الملك
"عمرو بن أبرهة" الملقب بذي الأذعار.
فحشر ذو الأذعار جنده و توجه ناحية
مملكة سبأ للاستيلاء
عليها و على ملكتها بلقيس،
إلا أن بلقيس علمت بما في نفس ذي الأذعار
فخشيت على نفسها،
واستخفت في ثياب أعرابي ولاذت بالفرار.
و عادت بلقيس بعد أن عم الفساد أرجاء
مملكتها فقررت
التخلص من ذي الأذعار،
فدخلت عليه ذات يوم في قصره و ظلت
تسقيه الخمر وهو ظانٌ
أنها تسامره وعندما بلغ الخمر منه مبلغه،
استلت سكيناً و ذبحته بها
إلا أن رواياتٍ أخرى تشير إلى أن بلقيس
أرسلت إلى ذي الأذعار
وطلبت منه أن يتزوجها بغية الانتقام منه،
وعندما دخلت عليه فعلت فعلتها التي في
الرواية الأولى
وهذه الحادثة هي دليلٌ جليّ وواضح على
رباطة جأشها وقوة نفسها،
وفطنة عقلها وحسن تدبيرها للأمور،
وخلصت بذلك أهل سبأ من شر ذي الأذعار وفساده.

وازدهر زمن حكم بلقيس مملكة سبأ أيمّا ازدهار،
واستقرت البلاد أيمّا استقرار،
وتمتع أهل اليمن بالرخاء و الحضارة
والعمران والمدنية.
كما حاربت بلقيس الأعداء ووطدت أركان ملكها
بالعدل وساست قومها بالحكمة.
ومما أذاع صيتها و حببها إلى الناس
قيامها بترميم سد مأرب
الذي كان قد نال منه الزمن وأهرم
بنيانه وأضعف أوصاله
وبلقيس هي أول ملكة اتخذت من
سبأ مقراً لحكمها.



قصة بلقيس في القرآن

ورد ذكر الملكة بلقيس في القرآن الكريم، فهي
صاحبة الصرح المُمَرد من قوارير
وذات القصة المشهورة مع النبي سليمان بن داود - عليه السلام -
في سورة النمل.





وقد كان قوم بلقيس يعبدون الأجرام السماوية
والشمس على وجه الخصوص،
و كانوا يتقربون إليها بالقرابين،
و يسجدون لها من دون الله،
و هذا ما لفت انتباه الهدهد الذي كان
قد بعثه سليمان - عليه السلام-
ليبحث عن موردٍ للماء.
و بعد الوعيد الذي كان قد توعده
سليمان إياه لتأخره عليه بأن يعذبه
إن لم يأت بعذرٍ مقبول عاد الهدهد و عذره معه
“أحطت بما لم تحط به و جئتك من سبأ بنبأ يقين”
، فقد وجد الهدهد أن أهل سبأ على الرغم
مما آتاهم الله من النعم إلا أنهم”
يسجدون للشمس من دون الله “

فما كان من سليمان –عليه السلام-
المعروف بكمال عقله وسعة حكمته
إلا أن يتحرّى صدق كلام الهدهد، فقال:
" سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين"
، وأرسل إلى بلقيس ملكة سبأ بكتابٍ يتضمن
دعوته لهم إلى طاعة الله ورسوله والإنابة والإذعان،
وأن يأتوه مسلمين خاضعين لحكمه وسلطانه،
ونصه
"إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم*
ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين" .

كانت بلقيس حينها جالسة على سرير مملكتها المزخرف
بأنواع من الجواهر واللآلئ والذهب
مما يسلب الألباب ويذهب بالمنطق والأسباب
. ولما عُرف عن بلقيس من رجاحة وركازة العقل فإنها جمعت
وزراءها وعلية قومها، و شاورتهم في أمر هذا الكتاب.
في ذلك الوقت كانت مملكة سبأ تشهد من القوة
ما يجعل الممالك الأخرى تخشاها،
و تحسب لها ألف حساب. فكان رأي وزرائها
“ نحن أولوا قوةٍ و أولوا بأس شديدٍ “
في إشارةٍ منهم إلى اللجوء للحرب والقوة.
إلا أن بلقيس صاحبة العلم والحكمة
والبصيرة النافذة ارتأت
رأياً مخالفاً لرأيهم، فهي تعلم بخبرتها
وتجاربها في الحياة أن
الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة
أهلها أذلة وكذلك يفعلون

. وبصرت بما لم يبصروا ورأت أن ترسل إلى سليمان
بهديةٍ مع علية قومها وقلائهم،
عله يلين أو يغير رأيه، منتظرةٌ بما يرجع المرسلون.
ولكن سليمان –عليه السلام-
رد عليهم برد قوي منكر صنيعهم ومتوعد إياهم بالوعيد الشديد
قائلاً:
“أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتكم،
بل أنتم بهديتكم تفرحون”
عندها أيقنت بلقيس بقوة سليمان وعظمة سلطانه،
وأنه لا ريب نبي من عند الله –عز وجل-،
فجمعت حرسها وجنودها واتجهت
إلى الشام حيث سليمان –عليه السلام-.

وكان عرش بلقيس وهي في طريقها إلى سليمان –عليه السلام-
مستقراً عنده، فقد أمر جنوده بأن يجلبوا له عرشها،
فأتاه به رجلٌ عنده علم الكتاب قبل أن يرتد إليه طرفه.
ومن ثم غّير لها معالم عرشها، ليعلم أهي بالذكاء
و الفطنة بما يليق بمقامها و ملكها
.

ومشت بلقيس على الصرح الممرد من قوارير
والذي كان ممتداً على عرشها،
إلا أنها حسبته لجةً فكشفت عن ساقيها
وكانت مخطئة بذلك عندها عرفت
أنها وقومها كانوا ظالمين لأنفسهم
بعبادتهم لغير الله –تعالى-
وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين.

وتقول المراجع التاريخية أن سليمان
–عليه السلام-
تزوج من بلقيس، وأنه كان يزورها
في سبأ بين الحين والآخر.
وأقامت معه سبع سنين وأشهراً،
و توفيت فدفنها في تدمر
.وتعلل المراجع سبب وفاة بلقيس
أنها بسبب وفاة ابنها رَحْـبَم بن سليمان
.

وقد ظهر تابوت بلقيس في عصر الخليفة الأموي
الوليد بن عبد الملك
و عليه كتابات تشير إلى أنها ماتت لإحدى
وعشرين سنة خلت من حكم سليمان.
وفتح التابوت فإذا هي غضّة لم يتغير جسمها،
فرفع الأمر إلى الخليفة فأمر
بترك التابوت مكانه وبنى عليه الصخر


قراءةٌ في شخصية الملكة بلقيس

• ذكر بلقيس في القرآن الكريم

إن بلقيس لم تكن امرأة عادية، أو ملكة حكمت
في زمن من الأزمان
و مر ذكرها مرور الكرام شأن كثير
من الملوك و الأمراء.
و دليل ذلك ورود ذكرها في القرآن.
فقد خلد القرآن الكريم بلقيس، و تعرض
لها دون أن يمسّها بسوء ،
و يكفيها شرفاً أن ورد ذكرها في كتابٍ منزلٍ
من لدن حكيم عليم، وهو كتاب
لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه،
ولم و لن يعتريه أي تحريف أو تبديل على مر الزمان،
لأن رب العزة –جل و علا-
تكفل بحفظه وصونه “إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون"
. فذِكر بلقيس في آخر الكتب السماوية
و أعظمها و أخلدها
هو تقدير للمرأة في كل زمان و مكان، هذه المرأة
التي استضعفتها الشعوب والأجناس البشرية وحرمتها من حقوقها،
وأنصفها الإسلام و كرمها أعظم تكريم.
و هذا في مجمله وتفصيله يصب في منبع واحد،
ألا وهو أن الملكة بلقيس كان لها شأنٌ
عظيم جعل قصتها مع النبي سليمان –عليه السلام-
تذكر في القرآن الكريم .



رجاحة عقل بلقيس، و بليغ حكمتها، و حسن مشاورتها

إن الملكة بلقيس ما كان لها هذا الشأن العظيم لولا اتصافها برجاحة العقل
و سعة الحكمة و غزارة الفهم.
فحسن التفكير و حزم التدبير أسعفاها في كثيرٍ من
المواقف الصعيبة والمحن الشديدة التي تعرضت لها هي ومملكتها؛
و منها قصتها مع الملك ذي الأذعار الذي كان يضمر الشر لها و لمملكتها،
ولكن دهاءها وحنكتها خلصاها من براثن ذي الأذعار
و خلص قومها من فساده و طغيانه و جبروته.

كما أنها عرفت بحسن المشاورة إلى جانب البراعة في المناورة،
فهي لم تكن كبقية الملوك متسلطة في أحكامها، متزمتة لآرائها،
لا تقبل النقاش أو المجادلة، بل كانت كما أجرى الله على لسانها
قالت أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون}
و ذلك على الرغم من أنه كان بمقدورها
أن تكتفي برأيها و هي الملكة العظيمة صاحبة الملك المهيب .
فهي ببصيرتها النيّرة كانت ترى أبعد من مصلحة الفرد،
فهّمها كان فيما يحقق مصلحة الجماعة.



• ذكاء بلقيس وفطنتها

كانت بلقيس فطينة رزينة، و كانت فطنتها نابعة من أساس كونها امرأة،
فالمرأة خلقها الله –عز وجل-
وجعلها تتمتع بحاسة تمكنها من التبصر في نتائج الأمور وعواقبها.
والشاهد على ذلك أنه كان لبلقيس –كعادة الملوك-
عدد كبير من الجواري اللاتي يقمن على خدمتها،
فإذا بلغن استدعتهن فرادى،
فتحدث كل واحدة عن الرجال فإن رأت أن لونها
قد تغير فطنت إلى أن جاريتها راغبة في الزواج،
فتُزوجها بلقيس رجلاً من أشراف قومها وتكرم مثواها.
أما إذا لم تضطرب جاريتها ولم تتغير تعابير وجهها،
فطنت بلقيس إلى أنها عازفة عن الرجال،
وراغبة في البقاء عندها ولم تكن بلقيس لتقصر معها.
ومن أمارات فطنتها أيضا أنه لما ألقي عليها كتاب سليمان
علمت من ألفاظه أنه ليس ملكاً كسائر الملوك،
وأنه لا بد وأن يكون رسول كريم وله شأنٌ عظيم؛
لذلك خالفت وزراءها الرأي عندما أشاروا عليها باللجوء إلى القوة،
وارتأت بأن ترسل إلى سليمان بهدية،
و كان المراد من وراء هذه الهدية ليس فقط لتغري وتلهي سليمان – عليه السلام -
بها، وإنما لتعرف أتغير الهدية رأيه و تخدعه؟
و لتتفقد أحواله و تعرف عن سلطانه و ملكه و جنوده.
ومن علامة ذكائها أيضا أن سليمان – عليه السلام -
عندما قال لها متسائلاً “ أهكذا عرشك؟
قالت: كأنه هو"!!

، ولم تؤكد أنه هو لعلمها أنها خلفت عرشها وراءها
في سبأ ولم تعلم أن لأحد هذه القدرة العجيبة على جلبه من مملكتها إلى الشام.
كما أنها لم تنفِ أن يكون هو؛ لأنه يشبه عرشها لولا التغيير والتنكير الذي كان فيه.



إسلام الملكة بلقيس مع سليمان

كثيرةٌ هي القصص المذكورة في القرآن عن أقوامٍ لم يؤمنوا برسل الله
و ظلوا على كفرهم على الرغم مما جاءهم من العلم .
إلا أن بلقيس وقومها آمنوا برسول الله سليمان –عليه السلام-
ولم يتمادوا في الكفر بعدما علموا أن رسالته هي الحق وأن ما كانوا يعبدون
من دون الله كان باطلاً. واعترفت بلقيس بأنها كانت ظالمة لنفسها بعبادتها لغير الله
قالت ربي إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:8px ridge darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

صور بقايا عرش الملكة بلقيس باليمن‏




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 26-09-2011 الساعة 11:52 PM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2011, 11:06 PM   #18
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الخالدة السادسة




نــسبها :

كانت أسمـاء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها - تحمل نسباً شريفاً عالياً جمعت فيه بين المجد والكرامة والإيمان ، فوالدها هو صاحب رسول الله، وثاني اثنين في الغار، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه يقول الشاعر:

ومن من الناس مثل أبـي بـكر …….إنت خلق الخلق بعد الأنبياء

تزوج النبي صلى الله علية وسلم بعائشة رضي الله عنها، بنت الصديق أحد المبشرين بالجنة، وأفضل الصحابة أما عن جدها فهو عتيق والد أبي بكر ويقال: عتيق بن أبي قحافة عثمان بن عامر، القرشي ، التميمي ، ولد بمكة ، ونشأ سيداً من سادات قريش، وغنياً من كبار موسريهم ، وعالما بأنساب القبائل، وأخبارها وسياستها.أما زوج أسماء فحواري رسول الله الزبير بن العوام وأبنها عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم أجمعين. وأمها قتيلة بنت عبد الغزى، قرشية من بني عامر بن لؤي ، وقد اختلفت الروايات في إسلامها ، فإذن هي قرشية تيمية بكرية.

مولدهـا:


ولدت أسماء في مكة المكرمة في قبيلة قريش ، أخوها عبد الله بن أبي أبكر أكبر من ببضع سنوات وهي أكبر عن السيدة عائشة بعشر سنوات وأختها من أبيها، وهي من الذين ولدوا قبل الهجرة 27عاما.

إسلامها:


عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية ، فهي من السابقات إلى الإسلام ، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم على الأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدة في تصرفات والدها ، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة ، وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنساناً

شخصيتها:


كانت على قدر كبير من الذكاء، والفصاحة في اللسان، وذات شخصية متميزة تعكس جانباً كبيراً من تصرفاتها، وكانت حاضرة القلب، تخشى الله في جميع أعمالها. بلغت أسماء رضي الله عنها مكانة عالية في رواية الحديث ، وقد روى عنها أبناؤها عبد الله وعروة وأحفادها ومنهم فاطمة بنت المنذر، وعباد بن عبد الله، وقد روت في الطب ، وكيفية صنع الثريد ، وفي تحريم الوصل وغيرها من أمور.وكان الصحابة والتابعون يرجعون إليها في أمور الدين ، وقد أتاح لها هذا عمرها الطويل ومنزلتها الرفيعة.


تزوجها رجل عفيف مؤمن من العشرة المبشرين بالجنة ، ألا وهو الزبـير بن العوام، فكانت له خيرة الزوجات، ولم يكن له من متاع الدنيا إلا منزل متواضع وفرس، كانت تعلف الفرس وتسقيه الماء وترق النوى لناضحه، وكانت تقوم بكل أمور البيت ، حيث تهيئ الطعام والشراب لزوجها ، وتصلح الثياب، وتلتقي بأقاربها وأترابها لتتحدث عن أمور الدين الجديد ، وتنقل هذا إلى زوجها ، وقد كانت من الداعيات إلى الله جل وعز.ظلت أسماء رضي الله عنها تعيش حياة هانئة طيبة مطمئنة في ظل زوجها مادام الإيمان كان صادقاً في قلوبهم ، وكان ولاؤهم لله واتباعهم لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

أنجبت أسماء رضي الله عنها أول غلامٍ في الإسلام بعد الهجرة ، وأسمته عبد الله، وكان الزبير قاسياً في معاملته ، ولكنها كانت تقابل ذلك بالصبر والطاعة التامة وحسن العشرة، وبعد زمن طلقها الزبير بن العوام ، وقيل: إن سبب طلاقها أنها اختصمت هي والزبير ، فجاء ولدها عبد الله ليصلح بينهما ، فقال الزبير: إن دخلت فهي طالق.فدخل، فطلقها.، وكان ولدها يجلها ويبرها وعاش معها ولدها عبد الله ، أما ولدها عروة فقد كان صغيراً آنذاك ، فأخذه زوجها الزبير. وقد ولدت للزبير غير عبد الله وعروة: المنذر ، وعاصم ، والمهاجر ، وخديجة الكبرى ، وأم الحسن ، وعائشة رضي الله عنهم.

وفي أثناء الهجرة هاجر من المسلمين من هاجر إلى المدينة ، وبقي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي صلى الله علية وسلم من مكة ، فأذن الرسول صلى الله علية وسلم بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق رضي لله عنه يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعام والسقا فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي صلى الله علية وسلم يرى ذلك كله ، فسماها أسمـاء ذات النطــاقين رضي الله عنها ، ومن هذا الموقف جاءت تسميتها بهذا اللقب.وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : (أبدلك الله عز وجل بنطاقك هذا نطاقين في الجنة) ، وتمنت أسماء الرحيل مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبيها وذرفت الدموع ، إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداث وتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي صلى الله علية وسلم ووالدها أبي بكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة ، لقد كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه ولم تخش في الله لومة لائم.

وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب ، وكان أبو جهل يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه ، سألها عن والدها ، فأجابت: إنها لاتعرف عنه شيئاً فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها ، وكانت أسماء ذات إرادة وكبرياء قويين ، ومن المواقف التي تدل على ذكائها أن جدها أبا قحافة كان خائفاً على أحفاده ، ولم يهدأ له بال ، لأنهم دون مال ، فقامت أسماء ووضعت قطعاً من الحجارة في كوة صغيرة ، وغطتها بثوب ، وجعلت الشيخ يتلمسه ، وقالت: إنه ترك لهم الخير الكثير فاطمأن ورضي عن ولده ، ونجحت أسماء في هذا التصرف ، ونجح محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الوصول إلى المدينة المنورة.

روايتها عن الرسول:


روت أسماء رضي الله عنها خمسة وثمانين حديثاً وفي رواية أخرى ستة وخمسين حديثاً، اتفق البخاري ومسلم على أربعة عشر حديثاً، وانفرد البخاري بأربعة وانفرد مسلم بمثلها، وفي رواية أخرج لأسماء من الأحاديث في الصحيحين اثنان وعشرون المتفق عليه منها ثلاثة عشر والبخاري خمسة ولمسلم أربعة.

مـــواقف وأحـــــداث:


كانت أسماء تأمر أبناءها وبناتها وأهلها بالصدقة تقول: أنفقوا ، أو أنفقن ، وتصدقن ، ولا تنتظرن الفضل، فإنكن إن انتظرتن الفضل، لم تفضلن شيئاً ، وإن تصدقتن لم تجدن فقده. وكانت شاعرة ناثرة ذات منطق وبيان ، فقالت في زوجها الزبير ، لما قتله عمرو بن جرموز المجاشعي بوادي السباع ، وهو منصرف من وقعة الجمل:

غدا ابن جرموز بفارس بهمة يوم الهياج وكان غير معرد

يا عمرو لو نبهته لو حدته لا طائشاً رعش الجنان ولا اليد

وعن عبد الله بن عروة عن جدته أسماء قال: قلت لها: كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم يفعلون إذا قرىء عليهم القرآن؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله ، تدمع أعينهم ، وتقشعر جلودهم. قال: فأن ناساً إذا قرىء عليهم القرآن خر أحدهم مغشياً عليه. قالت: أعوذ بالله من الشيطان.

وفي خلافة ابنها عبد الله أميراً للمؤمنين جاءت فحدثته بما سمعت عن رسول الله بشأن الكعبة فقال: إن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: (لولا حداثة عهد قومك بالكفر، لرددت الكعبة على أساس إبراهيم ، فأزيد في الكعبة من الحجر). فذهب عبد الله بعدها وأمر بحفر الأساس القديم ، وجعل لها بابين ، وضم حجر إسماعيل إليها، هكذا كانت تنصح أبنها ليعمل بأمر الله ورسوله.

وقد كانت امرأة جليلة تقية ورعة ، جادة في الحياة ، عندما قدم ولدها المنذر بن الزبير من العراق أرسل لها كسوة من ثياب رقاق شفافة تصف الجسد فرفضتها ، فقال المنذر: يا أماه ، إنه لا يشف ، قالت: إنها إن لم تشف فإنها تصف. ومن جرأتها وجهادها خروجها مع زوجها وأبنها في غزوة اليرموك.

آخـر المهاجــرات وفاة:

توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بعد مقتل ابنها بقليل ، عن عمر يناهز مائة سنة ، ولم يسقط لها سن ولم يغب من عقلها شيء ، وانتهت حياة أســماء ذات النطاقين رضي الله عنها وأرضاها ، وانتقلت إلى جوار ربها ، تاركة دروساً وعبر ومواعظ خالدة في الإسلام فقد كانت بنتاً صالحة، وزوجةً مؤمنةً وفية، وأماً مجاهدة ربت أبناؤها على أساس إيماني قوي، وكانت صحابية وابنة صحابي وأم صحابي وأخت صحابية ، وحفيدة صحابي ، ويكفي أن خير الخلق نبينا مــحمد صلى الله عليه وسلم لقبها بالوسام الخالد أبد الدهر(بــذات النــطاقــين، فهنيئاً لك أيتها الام الفاضلة .[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-2011, 10:17 PM   #19
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الخالدة السابعة
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


نسبها


ــ تنتمي السيدة عائشة - رضي الله عنها - إلى أسرة كريمة ،
تنحدر من قبيلة تيّم العربية القرشية الأصيلة ، المعروفة بالكرم ،
والشجاعة ، ونصرة المظلوم ، وإعانة الضعيف ، ولأسرتها مكانة مرموقة قبل الإسلام وبعده ،
ووالدها أحد سادات هذه القبيلة ، فنشأت في بيت عز وفخار ،
بيت عامر بالإيمان لأبوين مسلمين في صدرالإسلام ، مما كان له أطيب الأثر عليها ، فقد قالت - رضي الله عنها -
( لم أعقل أبواي قط إلا وهما يدينان بالدين ) رواه البخاري :
( 3 / 63 ) ( 63 ) كتاب مناقب الصحابة ( 45 ) باب
[ هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - . رقم ( 3905 )

والدها : أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - .
واسمه : عبدالله ابن أبي قحافة ، عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيّم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي التميمي .
انظر : [ الإصابة ( 2 / 341 ) ـ والبداية والنهاية : ( 8 / 91 ) ] .
وعلى ذلك فنسبه نسب شريف ، يتصل بنسب خير الخلق أجمعين ، نبي الأمة ،
وسيد المرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم - في مرّة بن كعب .
انظر : [ أسد الغابة : ( 3 / 309 ) والروض الآنف : ( 1 / 288 ) ] .



والدتها : أم رومان - رضي الله عنها - .
قيل اسمها : دعدة ، وقيل اسمها :
" زينب بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غُنم بن مالك بن كنانة " . انظر : [ الروض الأنف :
( 4 / 21 ) وتهذيب التهذيب ( 12 / 433 ) و ( أسد الغابة )
: ( 7 / 331 ) رقم ( 7442 ) ] .
كانت من أوائل المسلمات في مكة ، بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -
، وهاجرت مع أهله ، ومع آل أبي بكر - رضي الله عنهم - .


خصائص أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها –

1 ــ من خصائص السيدة عائشة - رضي الله عنها –
أنها كانت أفضل النساء : فعن أبي موسى- رضي الله عنه -
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه . انظر :
[ صحيح الجامع حديث رقم: 4578 ] . ‌

2ــ السيدة - عائشة رضي الله عنها – هي الزوجه الوحيدة لأبوين مهاجرين - رضي الله عنهما - .

3 ــ كان من أحب الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
زوجه أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها – : فقد كانت من أحب نسائه إليه ،
وكان أبوها أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - من أحب الرجال إليه : فعن عمرو بن العاص وأنس - رضي الله عنهما -
قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أحب الناس إليّ عائشة ومن الرجال أبوها ) متفق عليه .
انظر : [ صحيح الجامع 177 ] .

4 ــ عرضها الملـَكُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نكاحها في سَرَقَة من حرير، يقول هذه امرأتك : فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أريتك في المنام ثلاث ليال ، جاءني بكِ الملكُ في سرَقّةٍِ من حرير ، يقول هذه امرأتك ، فأكشفُ عن وجهك فإذا أنت هي . فأقولُ إن يَكُ هذا من عند الله يُمضِه ) صحيح . انظر : [ مختصر مسلم 440 ] .
وفي رواية أخرى للبخاري : ( أريتك في المنام مرتين ) ( 3 / 357 ) ( 67 ) كتاب النكاح ، باب : [ نكاح الأبكار . رقم ( 5078 ) ] .
وكانت تفخر بذلك – وحُقّ لها أن تفخر – وهنيئا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجا . تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شوال قبل الهجرة ، وبنى بها في شوال من السنة الثانية للهجرة بعد غزوة بدر الكبرى .
وكان صداقها : أربعمائة درهم . انظر : [ زاد المعاد (1/103) ، الإصابة (4/360) ] . روى الإمام مسلم - رحمه الله تعالى - عنها - رضي الله عنها - قالت : ( تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شوال ، وبنى بي في شوال ، فأي نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحظى عنده مني ) فكانت تحب أن تدخل نساءها في شوال " . صحيح . رواه مسلم (2 / 1039 ) ( 16 ) كتاب النكاح – ( 11 ) باب استحباب التزوج والتزويج في شوال ، واستحباب الدخول فيه . رقم : ( 73 / 1423 ) .

5ــ من خصائص السيدة عائشة - رضي الله عنها – أنها كانت من أصغر نسائه سنا عند البناء بها : روى البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : ( تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ، قالت : فقدمنا المدينة فوعكت شهرا ، فوفى شعري جميْمَة ، فأتتني أم رومان وأنا على أرجوحة مع صواحبي فصرخت بي ، فأتيتها ، ما أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب ، فقلت : هه ... هه ، حتى ذهب نفسي ، فأدخلتني بيتا ، فإذا بنسوة من الأنصار ، فقلن على الخير وعلى خير طائر ، فأسلمنني إليهن ، فغسلن رأسي وأصلحنني ، فلم يرعني إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحى فأسلمنني إليه ) صحيح . رواه البخاري ( 3 / 66 ) ( 63 ) – 44 باب : [ تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة - رضي الله عنها - وقدومها المدينة وبناؤه بها . رقم ( 3894 ) ] .
وفي رواية للبخاري : ( 9 / 163 ) ( تزوجها وهي بنت سبع سنين ، وبنى بها وهي بنت تسع سنين ) .

6 ــ لم يتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكراً غيرها : فعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : قلت : يا رسول !! أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجر قد أكل منها ، ووجدت شجرا لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتـع بعيرك ؟ قال : ( في التي لم يرتـع فيها ) .
يعني : " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج بكراً غيرها " . أخرجه البخاري ( 9 / 120 / 5077 ـ فتح ) .
وعنها - رضي الله عنها – أنها قالت : " إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليتفقد ، يقول : ( أيـن أنا اليوم ؟ أيـن أنا غدا ؟ ) استبطاء ليوم عائشة ، قالت : فلما كان يومي قبضه الله ما بين سحري ونحري " . صحيح انظر : [ مختصر مسلم 1663 ] .

7 ــ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقسم لها يومين ، يومها واليوم وهبته له سودة بنت زمعة - رضي الله عنها – : فعن عائشة - رضي الله عنها – : ( أن سودة لما كبرت قالت : يا رسول الله ! قد جعلت يومي منك لعائشة ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقسم - لعائشة يومين يومها ، ويوم سودة ) ( متفق عليه ) انظر : [ مشكاة المصابيح جـ 2 رقم 3230 ] .

8 + 9 ــ * كان الناس يتحرون بهداياهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم – يوم عائشة - رضي الله عنها – .
* ولم ينزل الوحي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في لحاف امرأة من نساءه ، إلا في لحاف عائشة - رضي الله عنها – : فعن محمد بن آدم عن عبدة عن هشام عن عوف بن الحرث عن رميثة عن أم سلمة - رضي الله عنها – : " أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمنها أن تكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وتقول له : إنا نحب الخير كما تحب عائشة ، فكلمته فلم يجبها ، فلما دار عليها كلمته أيضا فلم يجبها ، وقلن ما رد عليك ؟ قالت : لم يجبني ، قلن لا تدعيه حتى يرد عليك أو تنظرين ما يقول ، فلما دار عليها كلمته ، فقال : ( لا تؤذيني في عائشة ، فإنه لم ينزل على الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن ، إلا في لحاف عائشة ) صححه الألباني - رحمه الله تعالى – . انظر : [سنن النسائي (7/68) رقم3950 ] .

10 ــ كانت أفقه نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل أفقه النساء وأكثرهن علماً ، وكانت تحفظ من أشعار العرب وأخبارهم وأنسابهم الكثير، كما اشتهرت بالفصاحة والبلاغة . فإنها وإن كانت صغيرة السن فقد كانت - رضي الله عنها - كثيرة الصيام والقيام والصدقات ، راجحة العقل ، نيّرة الفكر ، شديدة الملاحظة .قال الإمام الزهري - رحمه الله تعالى - : [ لو جمع علم عائشة - رضي الله عنها - الى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة - رضي الله عنها – أفضل] . انظر : [الإصابة ( 4/ 360) ] .
وقال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه –[ ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة - رضي الله عنها - إلا وجدنا عندها فيه علماً ، كان يرجع إليها الناس ويسألونها عن أمور دينهم ، وعن جوانب السيرة النبوية ، فتخبرهم بما رأته وسمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ] .
لذا فإنها كانت ُتعد أول فقيهة في الإسلام . وقد كانت من أكثر الناس رواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إذ روت ألفان ومئتان وعشرة أحاديث .




11 - أنزل الله تبارك وتعالى – عذرها وبراءتها وطهارتها مما رُميت به من فوق سبع سموات ، بآيات تتلى في كتاب الله العزيز إلى ما شاء الله . في ست عشرة آية متوالية من سورة النور وهي الآيات (11-26) : بعد ما تقوّلَ عليها المنافقون في غزوة بني المصطلق ، وأشاعوا قصة الإفك في حق أحب نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إليه .
ومن تواضعها - رضي الله عنها - أنها قالت حين روت قصة الإفك : ( وَلَشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بوَحْي يُتلى ) ، والقصة أخرجها البخاري في صحيحه (4750) .
وسأفرد لقصة الإفك موضوعا خاصا إن شاء الله – تعالى - .

12ــ وبسبب قصة الإفك التي رميت بها - رضي الله عنها - بيّن الله – تبارك وتعالى أحكام قذف المحصات في الشرع ، فشرعَ جلد القاذف ثمانين جلدة إن لم يأت بأربعة شهداء . قال الله - تعالى - : { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ َاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ النور4 ــ 5 ] .
فوضع الله – تبارك وتعالى – بذلك حدودا للخوض في الأعراض وانتهاك الحرمات والحدّ منها . وصار باب القذف وحده باباً عظيماً من أبواب الشريعة ، وهو قول سعيد بن جبير ـ رحمه الله ـ . انظر : [ تفسير القرطبي (6/115 ] .

13 ــ نزلت بسبب ضياع عقد السيدة عائشة - رضي الله عنها - آية التيمم ، فكان في نزولها رخصة وتخفيف على الأمة : ومن فضل الله – تعالى – أنه لم ينزل بالسيدة عائشة - رضي الله عنها - أمر إلا جعل الله لها منه مخرجاً ، وللمسلمين بركة ، كآية التيمم . ولذلك قال أسَيْد بن حضير ـ رضي الله عنه ـ : ( جزاكِ الله خيراً فوالله ما نزل بكِ أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجا ، وجعل للمسلمين بركة ) . أخرجه البخاري (3773) .
وقال أُسَيْد بن حضير أيضا : ( ماهي بأول بركتكم يا آل أبي بكر ) والقصة أخرجها البخاري في صحيحه (4607 ) .
وأخرجها النسائي في سننه فقال : أخبرنا قتيبة عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء ، أو ذات الجيش ، انقطع عقد لي ، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التماسه ، وأقام الناس معه ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء ، فأتى الناس أبا بكر - رضي الله عنه -فقالوا : ألا ترى ما صنعت عائشة ؟ أقامت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالناس ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء ، فجاء أبو بكر - رضي الله عنه - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسه على فخذي قد نام ، فقال : حبست رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء ، قالت عائشة : فعاتبني أبو بكر ، وقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي ، فما منعني من التحرك إلا مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي . فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبح على غير ماء ، فأنزل الله عز وجل آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر . قالت : فبعثنا البعير الذي كنت عليه ، فوجدنا العقد تحته ) قال الشيخ الألباني : صحيح .
[ انظر سنن النسائي1/163 رقم 310 ] .

14 ــ ومن خصائصها - رضي الله عنها - أن الله - عز وجل - لما أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آية التخيير ، بدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها فخيرها ، فاختارت الله - تعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - على الفور ، واقتدت بها بقية أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فكنّ تبعاً لها في ذلك : ففي الحديث الذي رواه البخاري- رحمه الله تعالى - في صحيحه (4786) بسنده أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : لمّا أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال : ( إني ذاكر لكِ أمراً ، فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك ) . قالت : وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، قالت : ثم قال : ( إن الله جل ثناؤه قال { : يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها } إلى { أجراً عظيماً } قالت : فقلتُ : ففي أيِّ هذا استأمر أبويَّ ، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ، قالت : ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ ما فعلتُ .

15 ــ ومن خصائصها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استأذن نساءه في مرض موته أن يمرّض في حجرتها - رضي الله عنها - .
وتوفي في حجرها - رضي الله عنها - ، وكان رأسه ما بين سحرها ونحرها .
السّحْر : هي الرئة وما يتعلّق بها .

ولشدة حبه - صلى الله عليه وسلم - لها ، قال لها في الحديث الذي روته عنه - رضي الله عنها - فقالت : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنه ليهوّنُ عليّ الموت أن أريتكِ زوجتي في الجنة )

16 ــ ومن خصائصها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفن في مكان وفاته في حجرتها ، ثم دفن من بعد بجانبه والدها أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - .

أقامت السيدة عائشة - رضي الله عنها - في صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يقارب التسع سنين . وتوفي عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي ابنة ثماني عشرة سنة .
وتوفيت - رضي الله عنها - بالمدينة عن ثلاث وستين سنة . وذلك في رمضان عام ثمان وخمسين للهجرة .

هذه أمّـنـا عائشة - رضي الله عنها - ... هذه هي الحمـيراء ..

اللهم إني أشهدك أني أحبها فيك ، وأحب من يحبها


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-2011, 11:28 PM   #20
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: *) نســـــــــاء خالدات *)

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الخالدة الثامنة
السيدة *سارة *
زوجة خليل الله ابراهيم عليه السلام
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.zahran.org/vb/backgrounds/13.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
خرجتْ مهاجرة فى سبيل الله مع زوجها وابن أخيه لوط -
عليهما السلام- إلى فلسطين.
ولما اشتد الجفاف فى فلسطين هاجرت مع زوجها مرة أخرى إلى مصر.
وسرعان ما انتشر خبرهما عند فرعون مصر الذى كان
يأمر حراسه بأن يخبروه بأى امرأة جميلة تدخل مصر.
وذات يوم، أخبره الجنود أن امرأة جميلة حضرتْ إلى مصر،
فلما علم إبراهيم بالأمر قال
لها: "إنه لو علم أنك زوجتى يغلبنى عليكِ، فإن سألك
فأخبريه بأنك أختي، وأنت أختى فى الإسلام،
فإنى لا أعلم فى هذه الأرض مسلمًا غيرك وغيري".
وطلب فرعون من جنوده أن يحضروا هذه المرأة،
ولما وصلت إلى قصر فرعون دعت اللَّه ألا يخذلها،
وأن يحيطها بعنايته، وأن يحفظها من شره،
وأقبلت تتوضأ وتصلى وتقول: "اللهم إن كنتَ تعلم أنى
آمنتُ بك وبرسولك، وأحصنتُ فرجى إلا على زوجي،
فلا تسلط على هذا الكافر".فاستجاب اللَّه دعاء عابدته المؤمنة فشَلّ يده عنها
-حين أراد أن يمدها إليها بسوء-
فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدى ولا أضرك.
فدعت سارة ربها؛ فاستجاب الله دعاءها، فعادت يده كما كانت،
ولكنه بعد أن أطلق اللَّه يده أراد
أن يمدها إليها مرة ثانية؛ فَشُلّت،
فطلب منها أن تدعو له حتى تُطْلق يده ولا يمسها بسوء،
ففعلت، فاستجاب الله دعاءها،
لكنه نكث بالعهد فشُلّت مرة ثالثة. فقال لها :
ادعى ربك أن يطلق يدي، وعهدٌ لا نكث فيه ألا أمسّك بسوء،
فدعت اللَّه فعادت سليمة، فقال لمن أتى بها: اذهب بها فإنك لم تأتِ بإنسان،
وأمر لها بجارية، وهى "هاجر" -رضى الله عنها- وتركها تهاجر من أرضه بسلام.
ورجع إبراهيم وزوجه إلى فلسطين مرة أخري،


ومضى "لوط" -عليه السلام- فى طريقه إلى قوم سدوم وعمورة
(الأردن الحالية)
يدعوهم إلى عبادة اللَّه، ويحذرهم من الفسوق والعصيان.
ومرت الأيام والسنون ولم تنجب سارة بعد ابنًا لإبراهيم،
يكون لهما فرحة وسندًا،
فكان يؤرقها أنها عاقر لا تلد، فجاءتها جاريتها هاجر ذات مرة؛
لتقدم الماء لها، فأدامت النظر إليها، فوجدتها صالحة لأن تهبها إبراهيم،
لكن التردد كان ينازعها؛ خوفًا من أن يبتعد عنها ويقبل على زوجته الجديدة،
لكن بمرور الأيام تراجعت عنها تلك الوساوس، وخفَّت؛
لأنها تدرك أنّ إبراهيم - عليه السلام -
رجل مؤمن، طيب الصحبة والعشرة،
ولن يغير ذلك من أمره شيئًا.


وتزوَّج إبراهيم -عليه السلام- "هاجر"، وبدأ شيء
من الغيرة يتحرك فى نفس سارة،
بعد أن ظهرت علامات الحمل على هاجر،
فلمّا وضعت هاجر طفلها إسماعيل - عليه السلام -
طلبت سارة من إبراهيم أن يبعدها وابنها،
ولأمر أراده اللَّه أخذ إبراهيم هاجر وابنها الرضيع إلى وادٍ
غير ذى زرع من أرض مكة عند بيت الله الحرام،
فوضعهما هناك مستودعًا إياهما اللَّه، وداعيا لهما بأن يحفظهما
الله ويبارك فيهما، فدعا إبراهيم -عليه السلام-
ربه بهذا الدعاء: (رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ
الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاس تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)
[إبراهيم :37] .

لكن آيات الله لا تنفد، فأراد أن يظهر آية أخرى معها. وذات يوم،
جاء نفرٌ لزيارة إبراهيم عليه السلام؛
فأمر بذبح عجل سمين، وقدمه إليهم، لكنه دهش لما وجدهم لا يأكلون،
وكان هؤلاء النفر ملائكة جاءوا إلى إبراهيم -عليه السلام-
فى هيئة تجار، ألقوا عليه السلام فرده عليهم
. قال تعالى:
(وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء
بِعِجْلٍ حَنِيذٍ. فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً
قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوط)

[هود: 69-70] .

قال تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِى
قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ)
[هود : 47-48]
وأخبرت الملائكة إبراهيم - عليه السلام- أنهم ذاهبون إلى قوم لوط؛
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


لأنهم عصوا نبى الله لوطًا، ولم يتبعوه.
وقبل أن تترك الملائكة إبراهيم -عليه السلام- بشروه
بأن زوجته سارة سوف تلد ولدًا اسمه إسحاق،
وأن هذا الولد سيكبر ويتزوج، ويولد له ولد يسميه يعقوب.

ولما سمعت سارة كلامهم، لم تستطع أن تصبر على هول المفاجأة،
فعبَّرت عن فرحتها، ودهشتها كما تعبر النساء؛
فصرخت تعجبًا مما سمعت،
وقالت:
(قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِى شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ
عَجِيبٌ. قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)[هود: 72-73] .




ويشير الي أن سورة الذاريات توضح أن الملائكة بشروا
أولا سيدنا ابراهيم بالغلام العليم وأن سارة لما سمعت الخبر
عبرت عن عجبها بأن وضعت يدها علي وجهها في صورة
المتحير المتعجب من هذه البشارة فأزالت الملائكة هذا العجب
بأن الأمر مردود الي قدرة الله وليس الي أسباب البشر‏.‏




وحملت سارة بإسحاق - عليه السلام - ووضعته، فبارك اللَّه لها ولزوجها فيه ؛
ومن إسحاق انحدر نسل بنى إسرائيل .
هذه هى سارة زوجة نبى اللَّه إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-
التى كانت أول من آمن بأبى الأنبياء إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -
حين بعثه اللَّه لقومه يهديهم إلى الرشد، ثم آمن به لوط ابن أخيه -
عليه السلام -، فكان هؤلاء الثلاثة
هم الذين آمنوا على الأرض فى ذلك الوقت.
وماتت سارة ولها من العمر 127 عامًا


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 14-10-2011 الساعة 11:35 PM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : *) نســـــــــاء خالدات *)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حملة حج جاليات البديعة المخفظة للسعوديين والأجانب جمرة غضى الإسلام حياة 3 01-11-2010 09:29 AM


الساعة الآن 06:37 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved