قصتنا مع الوسطية .

[المرباوي]

الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث المرفوع {{ عن أبي هريرة : أحبب حبيبك هونآ ما ، عسى أن يكون بغيضك يومآ ما ، وأبغض بغيض هونآ ما ، عسى أن يكون حبيبك يومآ ما .}} .
لقد تخلقنا بخلق المدح أو الذم ، المجاملة ، أو التهميش ، ولم نتربا على أن نقول : أحترم رايك ولا أقبله " حتى غدونا أمة توصم بالتطرف والغلو في كل المجالات ، فنحن أمة الحلول المسدودة ، والنزاعات الخلابة ، التي إما أن تجعلك في صف الخونه ، أو صف المخلصين ، حتى غدا كل واحد منا ! أمة تزدحم في أول الطابور أو في آخر الطابور ، أمة تجد العزة والكرامة والتألق والجسارة في الأطراف والحروف المتأرجحه .
بقي أن أضيف إشارة مهمة ، إن مفهوم الوسط لا يعني الوسطيه بمعناها المشهور ، وهو التوسط بين نقيضين ، فالمتطلعون ، لا يتطلعون إلى وسط المكان والزمان ، بل تجدهم في سباق وتنافس للوصول الى العلو ، ستجدهم بكل جداره في الصف الأول في الصلاة ، ف] إتقان العمل ، والدفاع عن الوطن ! وإذا سألتم الله فأسلوا الفردوس الاعلى .

كيف نعلم أطفالنا :ــ
كان هناك طفل يعتز بذاته ويصعب إرضاؤه, أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة , وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض.
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, أسهل من الطرق على سور الحديقة في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت).

تعليــق : ــ
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.


المربــــ أخوكم ــــــــاوي

[ابوالقرون]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرباوي      [size=6] قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت). المربــــ أخوكم ــــــــاوي

جرح اللسان ولا جرح الابدان
مشكور اخوي المرباوي
الله يجزاك الف خير

[ضرغام]

يعطيك العافية على الطرح الهادف
تقبل مروري
دمتم بود

[ابو عادل العدواني]

مشكورررر
والله يعطيك العافيه

[الهيثم 07]

المرباوي
أختيار موفق
يعطيك العافية

[خالد بن سعد]

الله يعطيك العافيه

[شذى الريحان]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرباوي      ize=6][color=#0000F تعليــق : ــ عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.

تعليقي على هذا

الكلام الجارح له وقع مؤلم وأثر شديد ، خاصة إذا كان من قريب أو صديق.
ربما اذا صدر من انسان غريب او لانتعامل معه بشكل دائم وقعه علينا اهون احيانا يكون الكلام الجارح كاالسيف او مثل اللسع بالنار
وقد قالوا
وقاتل النفس مقتول بفعلته
وقاتل الروح لاتدري به البشر
يقتل ويسمم بلسانه لابيده
وقد لانستطيع العتاب ونفضل الانسحاب والابتعاد بالروح والجسد اقصد من الافضل مقاطعة هذا الشخص
انتقاماً لنفسك
اشكرك

[جبل منور]

...جزآك الله خير ...

... يعطيك العافية ...

...اختيار... موفق ... و... هادف ...

... بارك الله فيك ...

... لك أرق التحايا ...

[الفقار]

مؤكد الاسلام هو الحل

تقبل كل الشكر والتقدير أخي المرباوي على مواضيعك الهادفة وهو ما ننتظره منك

[فهد سعود الزهراني]

بارك فيك
مقال جميل ورائع والقصة التي وردت في ثنايا النص مفيدة جدا وليتنا نتعلم مما نقرأ ...فسعة الصدر واحترام الطرف الثاني مطلوب
كما ان اسهابك عن الحديث عن الواقع الذي نعيشه في ظل النداءات التي طغت على كل خطاب بخصوص الوسطية رائع ...وجميل
ان يكون الشخص طموحه في العلى دائما وهنا يكون النداء بالوسطية ليس له محل ..
ولكن الوسطية هو التوسط بين الغلو والتطرف في كثير من الامور ...ولو رجعنا لمنهج اهل السنة والجماعة في كل مسائل العقيدة
والايمان لوجدناهم وسطا بين عقائد متطرف واخرى متطرفة...
فالتوسط يعني السير على الطريق المستقيم وعدم تحميل النصوص مالا تحتمل تنطعا او افراطا..
شكرا لكـ