تعليم 113 ألف طالب في دبي مقبول أو ضعيف

[عذبة الاوصاف]

أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي نتائج الدورة الخامسة للرقابة على المدارس الخاصة بدبي، وجاء تصنيف 12 مدرسة خاصة في فئة متميز وتستقبل 20 ألفاً و435 طالباً وطالبة و51 مدرسة في فئة "جيد" تستقبل 87 ألفاً و663 طالباً وطالبة، و67 مدرسة في فئة مقبول تستقبل 99 ألفاً و185 طالباً وطالبة، و13 مدرسة خاصة في فئة "ضعيف"، تستقبل 14 ألفاً و49 طالباً وطالبة"، أي أن أكثر من 113 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليماً مقبولاً أو ضعيفاً في المدارس الخاصة في دبي.
وأوضحت جميلة المهيري رئيس جهاز الرقابة على المدارس الحكومية في الهيئة، أن 10 مدارس خاصة تمكنت العام الجاري من تحسين تقييم الأداء العام لها مقارنة بالعام الدراسي الماضي، حيث تحسن الأداء العام لأربع مدارس من "ضعيف" إلى "مقبول"، وارتفع في أربع مدارس خاصة أخرى من المستوى "المقبول" إلى المستوى" الجيد"، وفي مدرستين من المستوى "الجيد" إلى المستوى "المتميز"، و 8 مدارس انخفض مستوى أدائها عن العام الماضي.




وأضافت المهيري، أن الهيئة بصدد إعداد دراسة تحليلية لنتائج السنوات الخمس الماضية من الرقابة للوقوف على واقع التعليم الخاص وذلك لوضع خطة مستقبلية لعلاج مواطن الضعف ودفع عجلة التطوير وتحفيز المدارس للوصول الى مستوى جودة أعلى.
مؤتمر صحافي
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لإعلان النتائج في مقر الهيئة بدبي أمس، يسلط هذا التقرير الضوء على أبرز نتائج الرقابة المدرسية للعام الدراسي 2012-2013 في المدارس الخاصة في إمارة دبي. ويقدم معلومات عن جودة الأداء العام لهذه المدارس وأدائها في جوانب محددة من عملها، كما ركز على تقديم معلومات شاملة عن جودة أداء المدارس تبعاً للمناهج التعليمية المطبقة فيها، وخلص بمجموعة من التوصيات المهمة الموجهة للمدارس للمضي قدماً في تحقيق التحسينات اللازمة تبعاً للمناهج التعليمية المطبقة فيها.
وأفادت المهيري أنه من ابرز نتائج الرقابة ان 63 مدرسة خاصة تقدم حالياً تعليمياً بمستوى جودة جيد أو متميز، ولم يحدث تغيير كبير في عددها قياساً إلى العام الدراسي الماضي، حيث تقدم هذه المدارس خدمات التعليم لنصف الطلبة تقريباً الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الخاصة في إمارة دبي.
وأكدت حدوث انخفاض في أعداد طلبة المدارس الخاصة الذين يتلقون تعليماً ضعيفاً بنسبة 8 % منذ بدء تنفيذ الدورة الأولى من الرقابة المدرسية في العام الدراسي 2008- 2009م وحتى الدورة الخامسة من الرقابة المدرسية، إضافة إلى انخفاض أعداد الطلبة الذين يتلقون تعليماً مقبولاً بنسبة 11 % خلال خمس سنوات من الرقابة المدرسية، مقابل زيادة أعداد الطلبة الذين يتلقون تعليماً "جيداً" بنسبة 13 %، وكذلك زيادة أعداد الطلبة الذين يتلقون تعليماً "متميزاً" بنسبة 6 %.
وكان جهاز الرقابة المدرسية قد انتهى خلال الفترة بين أكتوبر 2012 إلى مارس 2013 من تطبيق عمليات الرقابة المدرسية على 143 مدرسة خاصة تستقبل حوالي 221,332 طالباً وطالبة، حيث تم تطبيق الرقابة المدرسية خمس مرات على معظم هذه المدارس خلال الأعوام الخمس الماضية، في حين أن المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج الهندي أو الباكستاني لم يتم تطبيق الرقابة المدرسية عليها في العام 2008-2009 لأن عامها الدراسي يبدأ في شهر أبريل من كل عام، وخضعت هذه المدارس للرقابة المدرسية أربع مرات إلى الآن.
أداء ضعيف
وحول المدارس الخاصة التي كان أداؤها ضعيفاً، أوضحت المهيري، أن الجهاز ينفذ متابعة دقيقة للمدارس الخاصة ذات الأداء الضعيف من خلال تطبيق عمليات متابعة الرقابة المدرسية، حيث سيواصل الجهاز تطبيق عمليات متابعة الرقابة على هذه المدارس على نحو منتظم لتقييم مدى التقدم الذي تحققه هذه المدارس. وفي حال عدم نجاح هذه المدارس في تحقيق التقدم المطلوب خلال ثلاث سنوات، ستنضم في نهاية السنة الثالثة إلى دورة الرقابة المدرسية وتخضع لعمليات رقابة مدرسية كاملة، ونجحت 4 مدارس خاصة في العام الدراسي 2012-2013 في تحسين جودة أدائها العام من المستوى الضعيف إلى المستوى المقبول. بينما انخفضت جوة الأداء في 5 مدارس خاصة من المستوى المقبول إلى الضعيف، وتخضع حالياً لعمليات متابعة الرقابة المدرسية. وبناء على هذه الإحصائيات يوجد حالياً 13 مدرسة خاصة جودة أدائها بمستوى جودة ضعيف.
وشرحت فاطمة بالرهيف مدير جهاز الرقابة المدرسية أبرز نتائج الدورة الخامسة من الرقابة المدرسية قائلة إنه تم تصنيف 12 مدرسة خاصة في فئة متميز تستقبل 20 ألفاً و435 طالباً وطالبة، و51 مدرسة في فئة "جيد" تستقبل 87 ألفاً و663 طالباً وطالبة، و67 مدرسة في فئة "مقبول" تستقبل 99 ألفاً و185 طالباً وطالبة، و13 مدرسة خاصة في فئة "ضعيف" تستقبل 14 ألفاً و49 طالباً وطالبة.
وأضافت بالرهيف أنه من بين 12 مدرسة خاصة حققت أداءً متميزاً خلال العام الدراسي 2012-2013، فإن 9 من هذه المدارس تطبق منهاجاً تعليمياً بريطانياً من بينها 3 مدارس تطبق برنامج دبلوم البكالوريا الدولية في آخر سنتين من المرحلة النهائية قبل التخرج في المدرسة، ومدرستان تطبقان منهاجاً تعليمياً هندياً، وواحدة تطبق منهاجاً تعليمياً أميركياً، كما تقدم برنامج البكالوريا الدولية في العامين النهائيين من المرحلة العليا للدراسة بها.
من جانبها، بيّنت جميلة سالم المهيري رئيس جهاز الرقابة المدرسية في دبي أن طلبة دبي يحققون تحسناً مستقراً في تقدمهم الدراسي في مادة التربية الإسلامية، حيث يحقق نصف الطلبة تقريباً حالياً تقدماً دراسياً جيداً في مادة التربية الإسلامية، بعد أن كانت نسبتهم الثلث عند بدء الرقابة المدرسية قبل خمس سنوات، غير أن التحسينات التي تحققت ما تزال محدودة في اللغة العربية كلغة أولى في التحصيل والتقدم الدراسي، مقارنةً بالعام الماضي.
سمات مشتركة

قالت رئيس جهاز الرقابة على المدارس الحكومية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، جميلة المهيري، إن سمات مشتركة تجمع المدارس التي تقدم خدمات تعليمية متميزة أهمها قيادة مدرسية عالية الفعالية، تسعى دائماً نحو التطوير، وتعمل بعزيمة وإصرار على تنفيذ توصيات الرقابة المدرسية، وتشارك الأدوار والمسؤوليات القيادية بين جميع أعضاء فريق القيادة، ما يضمن محافظة القيادة على جودة عالية حتى في حال تغيير مدير المدرسة، وتعمل على تمكين الطلبة من تحقيق مستويات مشاركة عالية في أنشطة متطورة لتنمية مهاراتهم القيادية، وتمكينهم من المشاركة بفعالية في القرارات الرئيسية المتعلقة بتعليمهم، كما ان معلميها يستندون في التدريس إلى أفضل الممارسات العالمية، ما يضمن توفير تدريس عالي الجودة دائماً في المواد الدراسية، بالإضافة إلى استخدام تقنية المعلومات على نحو مبتكر في دعم وتطوير تعلم الطلبة في المواد الدراسية، وأضافت أن هذه المدارس تطبق منهاجا تعليميا ثريا قادرا على تلبية احتياجات جميع الطلبة.
تغير طفيف في جودة القيادات المدرسية
قالت جميلة المهيري رئيس جهاز الرقابة على المدارس الخاصة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إن نتائج الرقابة أظهرت حدوث تغير طفيف في جودة القيادات المدرسية بين العام الدراسي الحالي 2012-2013 والعام الماضي 2011-2012، غير أنها حققت تحسناً ملموساً على مدى الأعوام الخمسة الماضية من الرقابة المدرسية، مشيرة الى حدوث ازدياد في نسبة المدارس الخاصة التي تحظى بقيادة مدرسية جيدة من 50% في العام الدراسي 2008-2009 إلى 62% في العام الدراسي الحالي 2012-2013.
وأفادت بأن هذه النتائج تعني أن القيادة المدرسية ما تزال بمستوى جودة مقبول أو ضعيف في أكثر من ثلث المدارس الخاصة، وكانت القيادة المدرسية أقوى على نحو ملحوظ في المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً بريطانياً أو منهاج البكالوريا الدولية أو المنهاج التعليمي الفرنسي، وأضعف في المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم وفي بعض المدارس الخاصة التي تطبق مناهج تعليمية اخرى.
تقييم ذاتي
وأوضحت أن عمليات التقييم الذاتي في المدارس الخاصة شهدت أعلى وتيرة تحسن على مدى الأعوام الخمسة الماضية، لكن رغم ذلك ما تزال عمليات التقييم الذاتي من الجوانب الرئيسية التي ما تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير في عدد كبير من المدارس الخاصة.
يوجد حالياً تفاوت ملحوظ في جودة عمليات التقييم الذاتي في مختلف المدارس الخاصة، حيث كانت عمليات التقييم الذاتي بمستوى جودة جيد أو أفضل في نصف المدارس الخاصة، وبمستوى جودة مقبول أو ضعيف في النصف الآخر من المدارس الخاصة في إمارة دبي.
وأظهرت بيانات الرقابة المدرسية أن جودة عمليات التقييم الذاتي في المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً بريطانياً أو المنهاج التعليمي الفرنسي هي حالياً بمستوى جودة جيد أو أفضل. وكانت عمليات التقييم الذاتي اقل فعالية في المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً هندياً أو منهاجاً تعليمياً أميركياً، ولم تتحسن عمليات التقييم الذاتي بمرور الوقت في المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً هندياً.
منوهة بأن دقة عمليات التقييم الذاتي تتأثر سلباً بانخفاض مستويات خبرة القيادات المدرسية وبحاجة المعلمين إلى معرفة وفهم مقومات التدريس الفعال والتعلم الجيد، وبمدى الدعم الذي تحظى به من الجهة المالكة للمدرسة، وبالحاجة إلى الخبرات اللازمة في افضل الممارسات العالمية. والمدارس التي تطبق عمليات تقييم ذاتي منخفضة الجودة تواجه مشكلة أساسية تكمن في الحاجة إلى بيانات تقييم موضوعية وهادفة والحاجة إلى الخبرة في كيفية استخدام هذه المعلومات والاستفادة منها في التخطيط لإدخال التحسينات المطلوبة على عملية التعليم والتعليم لتمكين الطلبة من تحسين مخرجاتهم التعليمية.
كما أظهرت نتائج الرقابة المدرسية تحقيق بعض التحسينات في جودة أداء مجالس الأمناء. ولقد تمكنت مجالس الأمناء التي تضم في عضويتها تمثيلاً واسعاً من تحقيق تأثير إيجابي في المدرسة وتطبيق مساءلة فاعلة للقيادة المدرسية عن أدائها، وهذا ما تم تحقيقه في نصف المدارس الخاصة تقريباً.

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد نتمنى منك المزيد