خليفة يأمر بالإفراج عن 103 سجناء مصريين ويتكفل بسداد مديونياتهم

[عذبة الاوصاف]

أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن 103 سجناء مصريين ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وتكفل سموه بتسديد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذاً لتلك الأحكام.
ويأتي أمر الإفراج عن السجناء المصريين في إطار حرص صاحب السمو رئيس الدولة على إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم.
كذلك، وبناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، أعلن مركز جامع الشيخ زايد الكبير أمس عن مبادرة لتمويل عدة مشروعات في الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية تبلغ كلفة إنشائها نحو 250 مليون درهم إماراتي.
وتأتي مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة استمراراً للدعم المتواصل الذي تقدّمه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعوب الشقيقة عامة والشعب المصري خاصة، وفي إطار علاقات التعاون الأخوية بين البلديْن، وكذلك لدعم الأزهر الشريف ومؤسساته العلمية ودراسة متطلباته من أجل استمراره في القيام بدوره الحضاري وذلك لتمكين هذه المنارة الإسلامية التي تتميّز بالاعتدال والوسطية من مواصلة إشعاعها العلمي والتنويري.
ترميم مكتبة الأزهر
وتتضمن هذه المشروعات تمويل مشروع ترميم مكتبة الأزهر الشريف وصيانتها وترميم مقتنياتها من المخطوطات والمطبوعات وترقيمها وتوفير أنظمة حماية وتعقّب إلكتروني لمراقبتها وتعقبها والمحافظة عليها، وكذلك تمويل إنشاء 4 مبان سكنية لطلاب الأزهر في القاهرة، وتمويل أعمال تصميم إنشاء مكتبة جديدة على أحدث النظم المكتبية العالمية للأزهر الشريف تليق بمكانته وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات والمطبوعات حـتى تستطيع مكتبة الأزهر الشريف القيام بالدور المنوط بها في نشر الثقافة الإسلامية وإتاحة أوعيتها النادرة لطلاب العلم والباحثين، وكي تكون مركزاً عالمياً للإشعاع الإسلامي والثقافي.
مذكرة تفاهم للتنفيذ
ووقع مركز جامع الشيخ زايد الكبير في مقره في أبوظبي مذكرة تفاهم مع الأزهر الشريف، وذلك للاتفاق على كيفية تنفيذ هذه المشروعات ولتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين والتعاون في المجالات العلمية والثقافية المختلفة. وقع الاتفاقية نيابة عن المركز سلطان ضاحي الحميري، وعن الأزهر الشريف الدكتور محمد الأحمدي أبو النور عضو هيئة كبار العلماء.
زيارة ضريح الشيخ زايد
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قد زار ضريح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المجاور لجامع الشيخ زايد الكبير صباح أمس، حيث رافقه معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل، ووفد من الأزهر الشريف ضم عدداً من هيئة كبار العلماء.
وكان في استقبال الوفد الزائر سلطان ضاحي الحميري نائب رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير ويوسف العبيدلي مدير المركز.
وقرأ شيخ الأزهر ومرافقوه الفاتحة على روح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ودعوا له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، ثم قام فضيلته والوفد المرافق له بجولة في مختلف أنحاء الجامع، استمعوا خلالها لشرح حول الجامع وتاريخه ومكوناته المعمارية المختلفة، بعدها زار الوفد مكتبة المركز واطلع على محتوياتها وما تضمه من كتب وموسوعات نادرة في شتى علوم الحضارة الإسلامية وعلومها وفنونها.
وأهدى سلطان ضاحي الحميري إصدارات المركز إلى فضيلة شيخ الأزهر والوفد المرافق له، ومن بينها كتاب "بيوت الله .. من جامع القيروان إلى جامع الشيخ زايد الكبير".
عظمة الحضارة الإسلامية
من جهته، أشاد فضيلة شيخ الأزهر بالصرح الكبير وجمالياته المعمارية والزخرفية البديعة التي تؤكد عظمة الحضارة الإسلامية وروعتها عبر العصور، وأثنى على المركز ورسالته الثقافية وإصداراته المتميزة، مشيراً إلى أن المركز يقوم بدور مهم في نشر الثقافة والمعرفة المعاصرة وإصدار الكتب المتخصصة في فن العمارة الإسلامية، مما يسد نقصاً تعانيه المكتبات في العالمين العربي والإسلامي في هذا المجال.
ووصف الجامع بأنه منارة كبرى في أبوظبي والإمارات والمنطقة تدعو إلى ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش بين أبناء الحضارات المختلفة.
يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول القيمة الثقافية والوطنية التي يمثلها الجامع والتي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمتجذرة في الوجدان والوعي، والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.

تقدير
الخارجية المصرية: تعكس العلاقات المتميزة بين البلدين
أشادت وزارة الخارجية المصرية بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالإفراج عن 103 من السجناء المصريين والذين كانت قد صدرت بحقهم أحكام نهائية من القضاء الإماراتي مع دفع الغرامات الخاصة بهم.
وقال السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج: ان تلك الخطوة تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين مصر والإمارات، مشدداً على أن الذين تم الإفراج عنهم كانت قد صدرت بحقهم أحكام نهائية.
وصرح تامر منصور السفير المصري لدى الدولة، بأن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جاءت لتؤكد حرص سموه على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والدولة، وما تحتله مصر من مكانة رفيعة في قلوب ووجدان شعب الإمارات الشقيق.
وقال :"لقد أثلج هذا النبأ صدورنا جميعاً، وأدخل في قلوب الشعب المصري وقلوب ذوي المفرج عنهم السعادة الغامرة التي انتظروها كثيراً"، وأضاف السفير :"لا تسعفني الكلمات في تقديم خالص الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ولكل دولة الإمارات الشقيقة، حكومة وشعباً، على تلك المبادرة التي من شأنها أن تفتح كل آفاق الخير المنتظرة بين مصر وشقيقتها الإمارات".
من جهته، أشاد شعيب عبدالفتاح المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بأبوظبى بأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالإفراج عن 103 سجناء مصريين ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، مع تكفل سموه بتسديد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذاً لتلك الأحكام .
وقال: "إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة لم تقف عند إطارها الإنساني النبيل فحسب، بل تجاوزته إلى آفاق أرحب وأوسع لتعيد إلى النفوس العربية الأمل في لم الشمل العربي من جديد والتجاوز عن كل ما يعرض مسيرة العلاقات بين الشعوب العربية إلى الفرقة والتشتت".

إشادة
الجالية المصرية: أعادت البسمة والأمل إلى مئات الأسر

أعرب عدد من المصريين المقيمين في أبوظبي عن شكرهم وتقديرهم لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن 103 من السجناء المصريين وسداد مديوناتهم، مؤكدين أن هذه المبادرة الكريمة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تمتد لعقود من الزمن، كما أن من شأنها إعادة البسمة والأمل إلى مئات الأسر المصرية.
وقالوا إن دولة الإمارات تعد الوطن الثاني بالنسبة لعشرات الآلاف من المصريين المقيمين بها، حيث ينعمون فيها بكافة أشكال الحياة الكريمة والرغدة، التي تعكس معاني التقدير والعرفان والمحبة التي تكنها دولة الإمارات قيادة وشعباً للمصريين. وقال ياسين أحمد موظف حكومي، إن هذه المبادرة الكريمة ليست بغريبة على صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، التي تعكس مشاعر الحب لجمهورية مصرية العربية، مشيراً إلى أنه مقيم في دولة الإمارات منذ نحو 20 عاماً، ولم يشعر مطلقاً أنه مغترب في يوم من الأيام،
وقال عمرو سالم "مصري يعمل في مؤسسة حكومية" إن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ستعيد البسمة إلى العديد من الأسر المصرية التي فقدت أبناءها أو معيلها وراء قضبان السجون بسبب القروض، معرباً عن شكره وتقديره العميق لقيادة الدولة الرشيدة على هذه المبادرة الكريمة

[انا السليمي]

الله يحفظ سمو الشيخ خليفه .
وشكرا لك على اعلامك

[سعيد بن عبدالله الزهراني]

الخليجيون طيبون جدا ونواياهم طيبة تجاه الآخرين وهم لا يحقدون ولا يصدرون مشاكلهم لدول الجوار أو حتى ما بعد ذلك لأنهم يؤمنون بأهمية التضامن العربي وليس ثقافة التآمر ,,, فهل يستوعب الآخرون الدرس ويعتبرون هذا عفوا عن المقدرة وليس بضعف كما يعتقد البعض فالإمارات هي نحن ونحن الإمارات ودول الخليج الأخرى .
أتمنى أن تصل الرسالة ويتسلمها الطرف الآخر ويحسن قراءتها .
دمت في حفظ الله ورعايته .

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد نتمنى منك المزيد