هيا سيف: أحب التعبير عن البيئة الإماراتية

[عذبة الاوصاف]

مملوءة الثقة في النفس، وتمتلك قدراً هائلاً من الشجاعة، إنها الإماراتية هيا سيف الطالبة في الصف السابع في مدرسة “الطلاع” للتعليم الأساسي، التي تفوقت في العزف الموسيقي على آلة “الفلوت”، وحصدت العديد من الجوائز على مستوى الدولة، وأصبحت من أهم الطلاب الذين يحيون المناسبات التي تقيمها المنطقة التعليمية في الشارقة لتقدم عزفها الموسيقي . التقيناها مؤخراً في مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي أثناء عزفها وسط الطلاب فقالت إنها تتمنى أن تصبح جراحة قلب، وتمارس هوايتها في الموسيقا، وتعزف سيمفونيات خاصة بها تعبّر عن البيئة الإماراتية .

متى عرفت آلة “الفلوت”؟

- البداية كانت عندما كنت في الصف الثاني في المدرسة، وفي حصة الموسيقا اعتليت الكرسي وبدأت في العزف على “البيانو”، بحضور معلمة الموسيقا التي بدأت تشجعني على العزف، وكانت تجلس معي يومياً لتعلمني أصول العزف، حتى تعرفت مصادفة إلى آلة “الفلوت” التي التقطها من مكانها ورحت أنفخ فيها فأعجبت بها، وفي عزفي عليها في اليوم الثاني فوجئت بالمعلمة تشجعني عليها، وتؤكد أنني متميزة في العزف عليها، ومن يومها قررت أن تكون تلك الآلة هي حياتي، وفي البيت علمت بأن لدى والدي معرفة بعشقي للموسيقا، فاشترى لي آلة “الفلوت” في اليوم الثاني لذلك هو من أهم الذين شجعوني على ممارسة العزف في أي مكان على مستوى الدولة .

وهل يشجعك والدك على ممارسة الفن؟

- نعم، وهو حريص جداً على أن أفعل ما أحب، ويعطيني حرية كبيرة جداً، ودائماً يقول إنه فخور بأني ابنته، ووالدي رجل يحب الفن وخصوصاً التمثيل .

وما عمل والدك؟

- والدي شرطي، في الشارقة .

وماذا تعرفين عن آلة “الفلوت”؟

- “الفلوت” آلة نفخية كانت تصنع من الخشب، وأصبحت الآن تصنع من المعدن، ولكنها غالباً ما تكون من الفضة، وأحياناً من الذهب أو البلاتين وطولها 66سم ومجالها الصوتي ثلاثة مستويات، وهي تعتمد على قوة النفخ وهمس الشفاه ولمسات الأصابع .

بمن تأثرت من الموسيقيين العالميين؟

- أستطيع القول إنني تأثرت بموسيقا العالميين بيتهوفن وموتسارت، ومحمد عبد الوهاب، وسيد درويش، وموسيقا أغاني عبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، ومحمد وردي، ومحمد عبده، ووردة، وغيرهم من كبار الفنانين .

وما أمنياتك؟

- أتمنى أن أكون جراحة قلب، وهي أمنية تمنيتها منذ فترة قريبة جداً عندما شاهدت الدكتور مجدي يعقوب في برنامج تلفزيوني يتحدث عن عمله لكن بصورة العالم المتواضع، فأحسست بأهمية هذا المجال الطبي، إضافة إلى مشاهدة عمل درامي على تلفزيون أبوظبي، كان اسمه “نبض الحياة” . وكذلك أن أدرس الموسيقا بصورة علمية لأني حريصة عليها لإيماني بأن الحياة لا يمكن أن تكون جميلة من دون الفن والموسيقا .

من أين هذه الشجاعة التي تمتلكينها وأنت تعزفين وسط الطلاب والمعلمين؟

- المشاركة في الفعاليات والمناسبات تحتاج قدراً كبيراً من الشجاعة والثقة في النفس، خاصة لدى الفنان الذي عليه أن ينسى كل من حوله وهو يعمل ليقدم أجمل ما لديه من فن . وعلى فكرة أنا دائماً أتحدى نفسي وأختار تقديم المعزوفات الصعبة جداً مثل موسيقا أغاني أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، والسيمفونية الخامسة لبيتهوفن التي مازالت تتحدى الزمن والعقول، وغدت من أهم مصادر الإلهام لمعظم مؤلفي الموسيقا .

ما الجوائز التي حصلت عليها؟

- أحرزت المركز الأول على مستوى الدولة في مسابقة الأداء الفردي، إضافة إلى تكريم خاص من مسابقة “الفرقة المتكاملة” على مستوى الدولة .

[محمد الساهر]