منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2014, 10:40 AM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
2 كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم

يحتل مارسيل غوشيه، مكانة مركزية في المشهد الفكري الفرنسي الراهن. وهو مدير للدراسات في كلية الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس .

كما يشغل منصب رئيس تحرير المجلة الفصلية الفرنسية ذات الشهرة العالمية: "Débat": أي "النقاش"، التي تُعدّ في مقدمة الدوريات الفرنسية الفكرية، منذ تأسيسها عام 1980. وقدّم عشرات الكتب للمكتبة الفرنسية حول موضوعات عصرية في فرنسا، مثل الحداثة والديمقراطية. وهو يقدّم نفسه كـ "أحد الناجين بمعجزة، من مدرسة الفكر الجمهوري".


موقع متميز


من الأقوال التي يرددها مارسيل غوشيه، في مختلف لقاءاته ونقاشاته، إن "مساره الثقافي والفكري، ليس له أيّة فائدة كبيرة، إلاّ ضمن المقياس الذي يمثل فيه مسار جيل كامل".


وهذه الجملة، تعبّر جيداً في واقع الأمر، عن مسيرة صعوده في عالم البحث والمعرفة والمكانة العلمية، وبالتالي الاجتماعية من موقع ذلك الفتى، ابن الأسرة المتواضعة جداً، إلى موقع "صاحب السلطة المعرفية"، المتميّزة، كمؤّرخ مشهود له، وكفيلسوف لديه العديد من المساهمات في هذا المشرب الفكري المتميّز.


لم يكن في الجو العائلي لمارسيل غوشيه، ما يشير إلى وجود بيئة حاضنة تشجّع على خوض غمار تجربة البحث والمعرفة. كان والده عاملاً بسيطاً يكسب عيش أسرته من عمله في مجال ترميم الطرق والسكك الحديد. وكانت أمّه تعمل في مجال خياطة الملابس، بينما التحق أخوه في إحدى المدارس التابعة لإحدى الكنائس في غرب فرنسا.


في درب التعلُم


تلقى غوشيه، من أسرته الريفية، تربية ذات طابع ديني كاثوليكي.


وهكذا، تنال المسألة التربوية قدراً كبيراً من الاهتمام في فكر وعمل مارسيل غوشيه، خاصّة في العقدين الأخيرين.

وهذا ما يدل عليه بوضوح، عدد المقالات والدراسات العديدة التي خصّ بها هذا الموضوع، بالإضافة إلى ثلاثة من كتبه: "من أجل فلسفة سياسية للتربية" و"شروط التربية" و"نقل المعلومات والتعلّم".

حماس البدايات


غادر غوشيه، وهو في الخامسة عشرة من العمر، "ريفه" إلى الوسط المديني، ليعمل في حقل التدريس. ثم انخرط في العمل النقابي وتعرّف على الأجواء السياسية التي كان يخيّم عليها أنصار الشيوعية من جهة، ومناهضي الستالينية من جهة أخرى. ومارسيل غوشيه كان من هذا الفريق الثاني. وتعرّف مارسيل غوشيه، في عام 1966، على الفيلسوف كلود لوفور.


ويؤكّد غوشيه أن أستاذه لوفور كان أفضل عون له في سلوك المسار السياسي الذي انتهجه.. لكن مساعدة الأستاذ للطالب لم تكن على صعيد التوجّه السياسي فحسب، بل، أيضاً وأساساً، على الصعيد الفكري حيث دفعه إلى الاهتمام في الفلسفة من جانبها السياسي. وكتب غوشيه عن ذلك لاحقاً: "إنني مدين له بذلك التوجه".


التعمق في الحياة وسبل المعرفة


على خلفية اهتمام مارسيل غوشية بالفلسفة من بوّابة السياسة، اندفع في البحث في مشارب عدّة. وهكذا بدأ التحضير لنيل ثلاث شهادات جامعية، في الوقت نفسه: في الفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع.


وكان غوشيه في العشرينات من العمر، عندما نصب الطلبة والعمّال، مع شرائح عديدة من المثقفين، متاريسهم في شوارع باريس، خلال شهر مايو من عام 1968. ذلك في ما سمي بـ"ثورة الطلبة". ورأى في تلك الأحداث تعبيراً عما كان يفكر فيه، حول ضرورة صياغة "نظرية لتاريخ بديل"، ما شكّل بعدها، أحد مشارب البحث في العديد من أعماله.


ولم يتردد غوشيه في تكرار القول: "عشت تلك الحركة ـ مايو 1968 ـ بكثير من السعادة والحماس". وكان يقطع مسافة 300 كيلو متر تقريباً للمشاركة في المظاهرات الاحتجاجية.


لكن ذلك الحماس، انطفأت شعلته سريعاً بعد ذلك، على خلفية إدراك أن العديد من الأحزاب والحركات اليسارية واليسارية المتطرّفة، برزت من جديد على مقدمة المشهد السياسي الفرنسي.

وصرّح علانية: "إذا كان هناك شيء لم يكن باستطاعتي أن أفعله، هو أن أكون من أنصار الماوية...". وبذا وضع غوشيه نفسه، خارج دائرة أولئك الذين كان يجري توصيفهم بـ "اليساريين".


ونشر في عام 1971، مقالة بعنوان "حول الديمقراطية: رجل السياسة والمؤسسة الاجتماعية". ثم أصبحت مسألة "الديمقراطية" أحد مراكز اهتمامه، إلى جانب مسألة الحداثة.


أمام مجتمع مأزوم


عمل غوشيه، منذ بداية اهتمامه في الفلسفة السياسية، على العلاقات التي تحكم عمل السياسيين في بلد يعلن تبنيه النظام الديمقراطي. ويرى الفيلسوف ـ المؤرّخ، أن من سمات الحياة السياسية الفرنسية المعاصرة، وجود نوع من التباين بين ما يعرفه السياسيون وبين ما يقولونه علناً.

وبالتالي، يصبح السياسيون، ليسوا أنفسهم عندما يتحدثون في مكتب أو جلسة مغلقة..


وعندما يتحدثون أمام عدسات التصوير. ذلك بفعل خوفهم من "الانزلاق" في الحديث وإعلان نوع من "الإفلاس". وهنا يجد غوشيه أن الحل الأمثل بالنسبة للسياسيين اللجوء إلى الصمت.

وهو ما يعبّر عنه بالجملة التالية: "السياسيون هم سجناء قناعاتهم، وأفضل ما يمكنهم فعله هو أن يلوذوا بالصمت".
ووصل غوشيه في تحليلاته الأخيرة، إلى نتيجة مفادها، انه أمام الفرنسيين، اليوم، أحد حلّين. الأوّل هو تغيير المنظومة القائمة على اعتبار أنها لا تستجيب لمستلزمات الواقع القائم. والحل الثاني، تحديث المنظومة القائمة مع أقلمتها العصرية.


«الانفصال عن الماضي».. إفرازات خطرة على الفكر والمجتمع


يتنامى النقاش في فرنسا، خلال السنوات الأخيرة، عن الأزمة التي تمرّ بها المدرسة في هذه البلاد وعن ضرورة القيام بعملية إصلاح في العمق لهذه المؤسسة ذات الأهمية المركزية بالنسبة للمستقبل.


وفي إطار المساهمة في هذا النقاش يقدّم الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي الشهير مارسيل غوشيه بمشاركة متخصصين إثنين في مجال الفلسفة: ماري كلود بليز ودومينيك اوتافي، كتاباً ثالثاً بعنوان "نقل المعلومات والتعلّم"، وذلك بعد عملين سابقين لهما، في مجال التربية. ويوضح الكتاب في هذا الخصوص، أن "الانفصال عن الماضي" أفرز نتائج خطيرة، فكرياً واجتماعياً.

تبديل كبير


المسألة الأساسية التي يتعرّض لها الكتاب، هي محاولة إيجاد نوع من "التوفيق" بين مختلف مظاهر التقدّم، التي جرى تحقيقها خلال العقود الأخيرة المنصرمة، وبين أساليب التعليم القديمة التي أثبتت جدارتها في عدد من المشارب. ذلك على خلفية ملاحظة للواقع القائم، مفادها أن المدرسة فقدت الكثير من "مكانتها" على الصعيد التربوي. لكن بالوقت نفسه، تعاظم عدد الطلاّب الذين يتوافدون عليها.


يرى المؤلفون في هذا الوضع "مفارقة كبيرة". وهذا التضاؤل في شرعية المدرسة، يُرد في التحليلات المقدّمة، إلى تبدّل كبير في القيم، إذ إن المنظومة الاجتماعية الديمقراطية السائدة، "ترفض أي نوع من أنواع التراتبية بين الأفراد".


ويرى المؤلفون، أنه يشكّل مثل هذا التبدّل، نوعاً من "التحوّل الثقافي" في منظومة القيم السائدة في فرنسا. إذ تبدّل "وضع الطالب في صميم النظام المدرسي" وكان له نتائج مأساوية على الصعيد التربوي، حسب الآراء المطروحة. وترجم هذا، نهاية، بالتوجّه نحو قطيعة مع الماضي وابتعاد الأجيال الجديدة عن "الواجبات المتوارثة"، وعن "الديون الموروثة والمآسي التي خلّفتها الحروب".


مأخذ وخلاصات

يبين المساهمون في الكتاب، بالاعتماد على كم كبير من الملاحظات والشهادات، أن هناك في النظام التربوي الفرنسي اليوم، "قطيعة في نقل المعلومات". وهكذا أصبح العديد من المعلمين يدفعون تلامذتهم وطلبتهم، إلى استخلاص المعلومات من اللجوء إلى "التجريب"، بدلاً "من نقل المعرفة والخبرات كما كان أساتذتهم قد نقلوها لهم في الماضي".


بين مفهومين

يحدد مؤلفو الكتاب ماهية المشكلة الكبرى، والأكثر عمقاً، التي تعاني منها المدرسة الفرنسية، حالياً، في أن المدرسة لم تعد تعرف ماذا يعني "التعلّم". على خلاف "المدرسة التقليدية" التي كان لها مفهومها الواضح، وهو نقل المعلومات من جيل إلى جيل، "من دون طرح الكثير من الأسئلة على النفس". وكانت الأداة الأساسية تكمن في "السلطة التي تتمتع بها مؤسسة المدرسة".


وتشير أبحاث الكتاب، إلى أن السياق التاريخي والاجتماعي، ساعد على التحوّل الكبير في القواعد التعليمية، وفي علاقة المعلّم والطالب، خاصّة بعد ما عُرف بثورة الطلبة في شهر مايو من عام 1968 في فرنسا. ويؤكد مارسيل غوشيه، أن القطيعة الثقافية التي عرفها المجتمع الفرنسي، وغالبية المجتمعات الأوروبية الرأسمالية، خلال العقود الأخيرة المنصرمة، لم تعط قيمتها الحق. خاصّة أنها "ظاهرة غير مرئية كثيراً"، ولم تحدث عبر "تقلصات اجتماعية حادّة".


مساري الثقافي والفكري ليس له فائدة إلاّ ضمن مقياس كونه يمثل مسار جيل كامل
إذا كان هناك شيء لم أستطع فعله فهو أن أكون من أنصار الماوية
المدرسة في فرنسا فقدت الكثير من «مكانتها» على الصعيد التربوي ما أنتج «تحوّلاً ثقافياً» في منظومة القيم السائدة
القطيعة الثقافية في المجتمعات الغربية خلال العقود الأخيرة لم تعط حقها في البحث والتناول
عشت «ثورة الطلبة» عام 1968 بسعادة وحماس وكنت أقطع 300 كيلو متر لأصل باريس وأشارك بها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 22-04-2014, 01:50 PM   #2
Mansour Al-zahrani
مشرف قسم الطب والطب البديل
 
الصورة الرمزية Mansour Al-zahrani
 







 
Mansour Al-zahrani is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم

مشكووووووووور والله يعطيك العافيه على النقل الأكثر من رائع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ))


أخر مواضيعي
Mansour Al-zahrani غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2014, 09:25 AM   #3
الدوسـي
مراقب عام
 







 
الدوسـي is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم



جهد مشكور


بارك الله فيك


..
الدوسـي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-2014, 11:04 PM   #4
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم



الف شكر بارك الله فيك على الموضوع نتمنى منك المزيد



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-2014, 04:15 PM   #5
ابو نضال الدوسي
الإشراف العام
 







 
ابو نضال الدوسي is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم

شكرا لك
فعلا السياسيون سجناء قناعاتهم
ومصارعهم ودمار او طانهم في العابهم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
لنا الغرف العليا من المجد والعلى ... ظفرنا بها والناس بعد توابع

يشرف أقواما سوانا ثيابنا ... وتبقى لهم أن يلبسوها سمائع
أخر مواضيعي
ابو نضال الدوسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نداء وشكر عاجل الى اعضاء وكتاب قبائل الجبر بني سليم من ابنكم ابوماجدالسويدي ابوماجدالسويدي مجلس بني سليم الجبر 2 10-10-2012 03:13 AM
سجناء خلف قضبان الحياهـ آمـيرهـ بآح ــساسي المنتدى العام 10 14-03-2010 02:23 AM
أعضـــــــــــاء وكتاب متميزون بالمجلس,,,, الهوى الغايب مجلس بني عدوان 22 28-05-2009 02:23 PM
عنزيه وقلبي زهراني عنزيه وقلبي زهراني الترحيب والمناسبات 11 04-12-2008 12:54 AM
70% من سجناء فرنسا مسلمون عطر الكون المنتدى العام 8 04-06-2008 12:52 AM


الساعة الآن 06:22 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved