تزويد الحافلات المدرسية بنظام تتبع مع بداية العام الدراسي

[عذبة الاوصاف]

أكدت مؤسسة مواصلات الإمارات، الانتهاء من تركيب أجهزة لتعقب لأكثر من 3 آلاف و300 حافلة، من اصل 3 آلاف و700 حافلة مدرسية تابعة للمؤسسة في مختلف إمارات الدولة، وجار العمل على تزويد باقي الحافلات بأجهزة التعقب لضمان أمن وسلامة الطلبة في الحافلات، بما يمكن ولي الأمر أو إدارة المدرسة من التعرف إلى موقع الحافلة وتتبعها حتى وصول جميع الطلاب من وإلى المدرسة، من خلال رقم سري يتم توزيعه على أولياء الأمور وإدارات المدارس .

أكد عامر جمعة الشحي مدير مركز النقل في مواصلات الإمارات، ومسؤول المواصلات المدرسية، أن نظام التعقب الإلكتروني الحديث “GPS” ، سيتيح للأسرة والمدرسة متابعة ومراقبة الحافلة المدرسية طوال خط سيرها، مضيفا أن الجهاز يعمل على قياس مدى التزام السائقين بقواعد والمرور، وقوانين مؤسسة مواصلات الإمارات التي تؤكد أن سرعة الحافلة المدرسية لا تزيد على 80 كم/ساعة، ويعمل نظام التتبع الحافلات على توفر تقارير لبيان سلامة خط سير الحافلة لتحديد تجاوزات السرعة، ومراقبة الفرامل وكيفية استخدام السائق لها دون تعريض حياة الطلاب إلى الخطر، كما يراقب تغيير السائق لخط سيره المعتمد، ومكان وقوف الحافلة غير المعتمد، علاوة على السيطرة الكاملة على سلوك قيادة سائق الحافلة المدرسية .

وأشار الشحي إلى نظام البطاقات الممغنطة التي سيحملها الطالب منذ بداية العام الدراسي القادم خلال الرحلة المدرسية من وإلى المدرسة، حيث يقوم الطالب بتمرير البطاقة على جهاز في مدخل الحافلة، وتحتوي هذه البطاقة على قراءة خاصة بكل طالب وعلى بياناته وأرقام التواصل مع ذويه، وتعمل البطاقة على رصد صعود الطلبة ونزولهم من الحافلة بشكل يومي، كما أن جهاز التعقب الإلكتروني مرتبطة بأجهزة الحواسيب في إدارات المدارس، ويعمل على ارسال رسائل نصية لأولياء الأمور في حال صعود الطالب إلى الحافلة ونزوله منها .

وعن زمن مكوث الطالب في الحافلة أكد الشحي أن أقصى مدة زمنية يمضيها الطالب في الحافلة لا تتجاوز ال 50 دقيقة، وقد تطول المدة على 70 دقيقة في الخطوط الخارجية التي تشكل 15% من إجمالي خطوط الحافلات التي تسلكها كل الحافلات التابعة لمواصلات الإمارات، مؤكدا انتهاء ظاهرة تكدس الطلبة في الحافلات، بحيث لا يتجاوز عدد الطلبة في الحافلات الكبيرة 60 طالباً كحد أقصى، وفي الحافلات الصغيرة 30 طالباً كحد أقصى .

وذكر الشحي أن نظام تتبع الحافلات والبطاقات الممغنطة لن يغني عن وجود المشرفات في الحافلات المدرسية، حيث بلغ عدد المشرفات على مستوى الدولة حوالي 3 آلاف مشرفة، منهم 1650 مشرفة في إمارة أبوظبي، تتطلب مسؤوليتهم الوقوف على أمن وسلامة الطلبة داخل الحافلة، ومرافقة الطلاب الذين تقل أعمارهم عن 11 سنه والحفاظ على النظام داخل الحافلة والتأكد من استلام اولياء الأمور لأبنائهم، وتجاوزت نسبة المشرفات المواطنات في إمارة أبوظبي حوالي 73%، مؤكدا أن نسبة المشرفات المواطنات سترتفع لتصل إلى 90% من بداية العام المقبل .

ولفت الشحي إلى أن هناك توجهاً إلى رفع كفاءة نظام تعقب الحافلات في إمارة أبوظبي المخولة لنقل 125 ألفاً و830 طالباً، بتزويد الحافلات المدرسية خاصة إمارة ابوظبي ب 7 كاميرات إضافية، منها ثلاث كاميرات داخل الحافلة مزودة بنظام تسجيل مستمر بالصوت والصورة، وأربعة خارجية تسمح بالكشف عن جميع جوانب الحافلة، مشيرا إلى توحيد لون أسطول الحافلات الخاص بإمارة أبوظبي المكون من 1791 حافلة، وتغيرها من اللون البرتقالي إلى اللون الأصفر وذلك وفقا لشروط هيئة المواصفات والمقاييس .

وقال الشحي سيشهد العام الدراسي المقبل تفعيل خدمة إشارة قف، والقاعدة الذهبية في طريق الحافلات المدرسية التابعة لإدارة الفرع، حيث تم رسم القاعدة الذهبية في 265 مدرسة رياض الأطفال ومدارس الحلقة الأولى، داعياً الجميع لمراعاة خصوصية الحافلة المدرسية على الطريق، واحترامها والمساهمة في حماية الأرواح بداخلها، كما تم إلحاق سائقين الحافلات المدرسية بدورات تدريبية مكثفة على كيفية التعامل مع الطلبة وذويهم، وعلى أسس القيادة الآمنة، وقواعد السلامة المدرسية .

وقال الشحي تم إخضاع جميع الحافلات المدرسية لأعمال الصيانة السنوية الدورية الشاملة، وتم التأكد من سلامة المواصفات الداخلية التي حددتها هيئة المواصفات المقاييس، من حيث سلامة الأبواب، والمقاعد، والممرات، والنوافذ، وأنظمة التكييف، والشكل الخارجي وعلامة الخدمة ومعدات الأمن والسلامة ومخارج الطوارئ، وهيكل الحافلة والكوابح وناقل الحركة، وأنظمة العادم الوقود، إضافة إلى التأكد من المواصفات الصديقة للبيئة، وغيرها .