منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-02-2014, 10:43 AM   #5501
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أنواع القلوب ما هو نوع قلبك ؟؟؟




ورد ذكر القلب في القرآن الكريم بإسمه ( القلب ) في ما ينوف عن مئة آية شريفة إعتزازاً وتكريماً به ..
لذلك سنذكر بعض أنواع القلوب وخصائصها في آيات التنزيل الحكيم
وبما أن الايات طويلة لذلك اجتزأت منها ما يتعلق بموضوع القلب ...
1-قلوب ختم الله عليها:{خَتَمَ الله عَلى قُلُوبِهمْ وعَلى سَمعِهِم وَعَلى أبْصارِهِم غِشَاوةٌ}البقرة
2-قلوب قاسية:{ثُمَ قَسَتْ قُلُوبُكمُ منْ بَعْدذَلكَ فَهِي كَالحِجارَة أوْ أَشَدُ قَسْوَةً}البقرة
3-قلوب مريضة:{فيِ قُلُوبِهم مَرَضٌ فَزَادَهُم اللهُ مرَضاً وَلَهُم عَذابٌ أَليِمٌ}البقرة
4-قلوب مطمئنة:{قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}البقرة
5-قلوب رافضة:{يُرضُونَكُم بِأفْوَاهِهِم وَتَأبَى قُلُوبُهُمْ وأكثَرُهُمْ فَاسِقُونَ}التوبة
6-قلوب مرتابة:{وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُم فَهُمْ فيِ رَيْبِهِم يَتَرَدّدُونَ}التوبة
7-قلوب لاهية:{لاهيِةً قُلُوُبُهُم مُنكِرةٌ وَهُم مُسْتَكبِروُن}النحل
8-قلوب مرتعبة:{سَأُلْقي في قُلُوب الَّذينَ كَفَروُا الرُّعبَ فأضْرِبُوا فَوْقَ الأعْناقِ} الأنفال
9-قلوب متشتتة:{تَحْسَبُهُمْ جَميعاً وقُلُوبُهُمْ شتَّى ذَلكَ بأننَّهُم قَوُمٌ لا يَعْقلُونَ}الحشر
10-قلوب متكبرة جبارة:{كْذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلَّ قَلْبِ مُتَكَبَّرٍ جَبَّارٍ}غافر
11-قلوب مقفلة:{أفَلا يَتَدَبَّروُنَ الْقُرْآنَ أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفَالُها}محمد
12-قلوب عليها أكنة أي اغطية:{وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِم أكِنَّةً أن يَفْقَهُوهُ وَفي آذانِهِم وَقراً}الاسراء

13-قلوب فارغة:{وَأصْبَحَ فُؤَادُ أُمَّ مُوسى فَارغاً إن كَادَتْ لَتُبدِي بِه}القصص
14-قلوب يصيبها غل:{وَلا تَجْعَل في قُلُوبِنا غِلاً لَّلذيِنَ آمنوارَبَّنا إنَّكَ رَؤوفُ رَّحيمٌ}الحشر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 12:58 PM   #5502
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

من هم أصحاب القلوب المطمئنة ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله
يعتقد كثيرين أن النفس المطمئنة هي نفس
لا تتعرض للأزمات ولا تتعرض للآلام..
تحيا الجنة في الأرض بدون هم أو حزن
ويتساءل كثيرين.. كيف يؤمن من يؤمن ويشعر
مع إيمانه بالحزن والألم..
وكيف يتعرض للاختبارات الصعبة والضعف
والحيرة، ألا تتنافى تلك الحالات مع الاطمئنان
الذي يصاحب نفس المؤمن ؟؟؟؟
يخطئ من يتصور أن اطمئنان النفس يأتي
من عدم التعرض للاختبارات ... ولكن ..
من الرضا بنتيجة اختبارات الحياة التي
يقدرها الله لعبده ... مهما كانت صعبة ...
يرضاها المؤمن ولا يسخط ولا يطلب الهروب من
النتيجة مهما كانت صعبة.
المؤمن حين يتعرض لاختبار منع الرزق ...
أو منع ما يراه متوفراً عند آخرين .. من أي نعمة ..
يرضى بما قسمه الله ... وتطمئن نفسه لحكمة ربه
يطمئن مع الصبر الثقيل .. يطمئن مع الآلام
الانتظار يطمئن ويتمسك بالدعاء واللجوء لله ...
يطمئن ويسأل أهل التخصص ليتعلم كيف يثبت
ويستمر في عبادة الله
إن الاطمئنان والرضا بما قسمه الله...
هو أسلوب حياة رغم كل صعوبات الحياة...
أسلوب يعلمه الله عباده الذين اصطفى..
فنجدهم رغم طول الصبر يطول الدعاء معهم
ويطول اليقين بالله ويستبشرون بكل خير
لغيرهم ويفرحون له ويسعون لإسعاد كل من حولهم.
فهذا لا نجده إلا لنفوس مطمئنة.. لم يفعل بها الحزن
والألم ما فعله بآخرين .. مثل من قابلو الحزن
بالانتقام وقابلو الألم بحب الألم للآخرين ..
وقابلو الصبر بالسخط... وسعادة الآخرين
بالحسد المذموم
إن أصحاب النفوس المطمئنة .... هم أناس
اختارهم الله قد تراهم ولا تعرفهم أبطال تلك الحياة
لا يقابل بطولتهم الجمهور بالتصفيق ... ولا يتسابق
أهل الإعلام لنيل الأحاديث معهم... لكنهم عند الله
هم المميزين .. هم من يذكرهم الله فيمن عنده..
بفرحة ويحب سماع دعاؤهم ويرفع عنده
ذكرهم بدرجة
يتمنى كل إنسان أن يصل لمكانهم
اللهم أجعلنا منهم يارب العالمين
----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 01:06 PM   #5503
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لا يَخَاف مَن له أبّ فَكَيَفَ بِمَنّ لَهُ رَبّ ؟ !
يقول تعالى في سُُورةِ الطلاق : ( لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا ) !
قرأنا هذه الآية مرارًا وتكرارًا . . فَهلا توقفنا عِندَها وتدبّرنا قول العزيز !
لو تدبرنا معناها بالشَكِل المطلوْب ، وعملنا بمقتضاها . .
لما رأيت مهمومًا أو ممتَعِضًا قَطّ على وجه الأرضِ !
فإنها والله . . تَجلُب التفاؤل ، والثِقَةِ بالله . . والرضَا بالأقدَار
كيفَ نتساهل بأمر القدَر . . ؟ !
وَدِنَنَا الحَنِيف يخبِرنا أن أحَد أركَان الإيمَان : أن تؤمِن بالقَدر خَيِرهِ وشَره
كَيّفَ تَضِيق واللهُ ربُّك ؟ !
كَيفَ تحزْن واللهُ معّك ؟ !
كيّفَ تَتَألم من القَدّر واللهُ أرسَله لك ؟ !
الإيمانُ بالقَدر مَلزومٌ به فالله خَالق الخَيّر والشّرْ . . كُل مَا دَخَلَ فِي الوجُود مِن خيِرِ وشَر فهُوَ بِتقْديِر الله جّل وعلا
فالخير من أعمال العباد بتقدير الله تعالى ومحبته و رضاه ، والشرّ من أعمال العباد بتقدير الله لا بمحبته ولا برضاه .
يَقول تَعالىَ : ( اللهُ خَالق كُلّ شَيّ )
روى الإمام مسلم في الصحيح أن المشركين
خاصموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القَدَر
فأنزل الله عز وجل قوله :
( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )
كُل شَيّ خلقَه الله بِقدّر .. وبتدبير أزليقَال أحَدُهمْ [ القَدَرُ : يعني تدبير الله الأشياء على وجه مطابق لعلمه الأزلي ومشيئته الأزلية فيوجدها في الوقت الذي علم أنها تكون فيه فلا أحد ولا شيء يمنع ذلك من أن يحصُل ،
إذا شاء الله أن يحصُل ، ولا أحد ولا شيء يؤخر ما شاء الله حصوله عن الوقت الذي شاء الله تعالى أن يكون فيه ]
مَا أخطَأك لم يَكُن ليِصيبُك ، وَمَا أصابكَ لَم يَكُن لِيخطِئك
مَاذا لو نزَلت بِك حَادثة ، أو امر كُنت تُريده ولَم يَحْصُل لكَ
فتأملت قول العزيزٌ الرَحيِم (لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا )
إن قَرأتُها بقَلبِك قَبلَ عينيك . . سَترى العَجَب العُجاب وتطمَئِنُ نَفسُك لَها
كَيِف ؟ ! واللهُ يُدّبر أمرُك
تَنام وقَلبُك يَفيضُ حُزنًا . .
واللهُ جلّا في علاه لا ينام : ( يُدَبّر الأمَر مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ )
لِيَطمئِن كُل مهْمُوم ، مغْمُوم ، حَزيِن
فإنك لا تَدري لعَلّ الله يُحدثُ بَعد تِلك المُصيبة أمرا يُفْرَحَك
إن كٌنتَ مَريِضَ . . فهوّن عَليِك
لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يُكفّر به سَيئاتك ويرفَعُ به الدَرجَات ؟
إن كُنتَ فَقِيرًا . . فهوّن عَليِك
لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يَكون فقْرك إبتلاءًا مِن الله ؟
فإن صَبرتَ أغناك ورَفع بِصَبرك الدرجَات
إنّ لَم تَجِد وَظِيَفة أوْ لَم تُقْبل في جَامعةٍ أو أخْفَقْتَ بَعد جُهْد . . فهوّن عَليِك
قَد يكُون ذَلك خيرًا لَك . . فالله يَعلم وأنتَ لا تعلَم ؟
وَ الرْبُ يَقول (وَعَسَى أن تَكْرَهُوا شَيِئًا وهُو خَيرٌ لَكُم وَعَسَى أنَ تُحِبْوا شَيِئًا وَهُوَ شَرُ لَكُم )
أخِيرًا تَذّكّر : ( لا يَخَاف مَن له أبّ فَكَيَفَ بِمَنّ لَهُ رَبّ ؟ ! )
-----------

شبيه الريج / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 01:56 PM   #5504
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
{ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ }
كما رفعنا درجات إبراهيم عليه السلام في الدنيا والآخرة،

فإن العلم يرفع الله
به صاحبه فوق العباد درجات، خصوصا العالم
العامل المعلم،
فإنه يجعله الله إماما للناس بحسب حاله، ترمق أفعاله،
وتقتفى آثاره،
ويستضاء بنوره، ويمشى بعلمه في ظلمة ديجوره.
[ابن سعدي]

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 02:11 PM   #5505
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مشهد مريب في المغسلة
في هذا اليوم الثلاثاء 20/3/1422هـ خرجت إلى مقر عملي صباحا قبل الساعة السابعة وعدت
كالمعتاد قبل صلاة العصر
بحوالي نصف ساعة ، ثم تناولت طعام الغداء سريعا وإذا بجرس الهاتف يدق ... وإذا به
مسؤول مغسلة الموتى القريبة من
المنزل يطلب مني مساعدته في تغسيل أحد الأموات للصلاة عليه بعد صلاة العصر ... لم يتبق
على وقت الأذان إلا خمس
دقائق ... استعنت بالله وسارعت إلى المغسلة ووصلت وقد شرع المؤذن بالأذان ... هذه ليست
أول مرة لي أشارك في
تغسيل الأموات فقد شاركت في العديد قبلها .. ولكن الذي دعاني هذه المرة للكتابة هو ما رأيته
بأم عيني من حال هذا الميت نسأل الله لنا ولكم حسن الختام .. دخلت باب المغسلة وكانوا قد
أنزلوا الميت من السيارة قبل وصولي وإذا برائحة قوية تفوح في المغسلة وكان الميت مغطى
بالكامل لم يظهر من أي شيء ... بدأنا بفك الغطاء عنه وذا بي أرى جسم الرجل يميل إلى
البياض مع وجود صفرة خفيفة ... وكانت هول المفاجأة عندما نظرت إلى وجهه ورأسه ... لقد
رأيت وجها أسوداً ومتجها إلى الجهة اليسرى ... حاولنا توجيه وجهه أثناء التغسيل وتعديل رقبته
إلى الوضع الطبيعي أو إلى الجهة اليمنى ولكن دون جدوى فرقبته قد تصلبت ولا يمكن لأحد
تحريكها ...!!
أتممنا تغسيلة وتكفينه ... ثم حملناه أنا ومعي ثلاثة رجال أشداء ، ووضعناه على النقالة لنذهب
به إلى المسجد للصلاة عليه ... حملناه على النقالة وكانت المسافة إلى المسجد حوالي 100 متر
، لقد كان وزنه ثقيلا لدرجة أن يدي كادت أن تتقطع وتألم ظهري من ذلك ... حمدت الله أن
تمكنت من توصيله معهم ... وما أن وصلنا حتى سلم الإمام من صلاة العصر... ثم صلوا
عليه .. أما أنا فلم أتمكن من الصلاة عليه لهول ما رأيته منه ... سألت أحد الذين حضروا من
أصدقائه عنه فقال إنه طبيب باطنية وعمرة قرابة الخمسين عاما ... ثم سألته كيف مات هذا
الرجل فقال لي جاءته ذبحة صدرية مفاجأة وهو في الحمام ليلة أمس وسقط ومات فورا داخل
الحمام ... نسأل الله حسن الختام ...

لم أستطع بعدها أن أسأل عن حاله مع الصلاة أو أشياء
أخرى خشية أن يخرج مني كلاما يفضح أمره ..

عدت إلى منزلي متأثر بما رأيت وأخذ العرق
يتصبب من جسمي بغزارة والألم يعتصر قلبي لحال هذا الرجل ... هذا المنظر جعلني أبدأ في
إعادة حساباتي مع الله من جديد ... وأرجو من كل من قرأ هذه القصة مراجعة حساباته والعودة
الصادقة إلى الله والبعد عن المعاصي فإنها سبب لسوء الخاتمة فقد تموت وأنت على معصية
فتخسر الدنيا والآخرة ...

-------------

من الواقع للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 02:39 PM   #5506
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
هـــــــل لكــــــم قلـــــوب؟؛؛؛
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد: فسؤال نود أن يجيب عليه كل واحد منا وهو هل لنا قلوب؟!!
إن قلنا نعم فأين هي؟!!
والأقصى الأسير يستغيث ويستجير، وإخواننا يُقتّلون.. يُذبّحون.. يُشرّدون.. يُجوّعون.. يُحاصرون.. يُعتقلون.. يُأسرون.. يُجرحون!!
إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة؛ وتعال معي لتعلم صدق ما أقول..
إخواننا على أصوات الرصاص ينامون.. وعلى هدم بيوتهم يصحون.. وعلى انتهاك أعراضهم يتحسرون.. وعلى قتل أولادهم يبكون.. وللرصاص يستقبلون.. وللموت يعانقون.. وتحت وطأة الدبابات يُطحنون.. ومن الجوع يتألمون.. ومن العطش يعانون.. ومن القهر كل يوم يموتون.. ومن الظلم يستغيثون.. ومن الإذلال يصرخون..
ولكن أين السامعون؟!!
أين المسلمون ؟!!
أين أمة الألف مليون ؟!!
نائمون تائهون يشجبون يستنكرون ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون !!
أخية: لا تظن أن هذا وما يحدث سببه الحكام والقادة إنما سببه أنا وأنت.. تقول كيف ذلك ؟!!
أقول نحن بالكرة مشغولون.. وعليها عاكفون.. ولأخبارها منتظرون.. وبها عن الصلاة ساهون.. وفي السجود من أجلها داعون.. وفي مجالسنا عنها متحدثون.. ولمبارياتها مشتاقون.. وللدوري متطلعون.. وللكأس متحفزون.. وبلاعبيها مقتدون.. ومن أجل فرقها متنازعون.. ولأعلامها رافعون.. ومن أجلها ميّتون.. وعلى أنغام الموسيقى نائمون.. وعلى المسلسلات ساهرون.. وللأفلام متابعون.. وفي السينما بالمليون.. وللمسرحيات عاشقون.. وبالفنانين والممثلين معجبون.. وعن أحدث الأفلام سائلون.. ولأحدث الموضات لابسون.. وللأغاني مرددون.. ولكلام ربنا هاجرون!!.. ولأوقاتنا في قيل وقال مضيعون.. وبالملتزمين ساخرون..

ولدين الله مضيعون.. وللغرب محبون..
ثم نقول المشكلة في شارون!! وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
أبناء إخواننا يقولون: يا رب انصرنا على اليهود.. وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود!!..

الشباب هناك يهتفون: يا رب لا نبالي في سبيل دينك أن نموت أو نعيش والشباب هنا يهتفون دراويش دراويش!!.. هناك يهتفون من سيقتل شارون؟!!.. ونحن هنا نهتف من سيربح المليون؟!!.. هناك يطلقون الآهات، آهات ألم ومعاناة
ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدف في مباراة!!..
أخية: نصرخ ونستغيث متى نصر الله؟!!.. وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال!!..
أخية: قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }..
أخية: هل تخلّف وعد الله أم أنك لم تحقق الشرط؟!!..
أخية: إني سائلك فاصدق نفسك قبل أن تصدقني..
هل حافظت على صلاة الفجر في جماعة ثم تخلّف النصر؟!!..
هل حافظت على الصلوات في جماعة ثم تخلف النصر؟!!..
هل قمت إلى الصلاة وتركت المباراة ثم تخلف النصر؟!!..
هل فتحت كتاب الله فقرأته وعلمته ثم تخلف النصر؟!!..
هل تركت سماع الأغاني والأفلام ثم تخلف النصر؟!!..
هل جعلت قدوتك عمر و صلاح الدين ثم تخلف النصر؟!!..
هل جعلت همك نصرة الإسلام والمسلمين ثم تخلف النصر؟!!..
هل قمت في السحر فدعوت الله لإخوانك ثم تخلف النصر؟!!..
هل قهرت اليهود في بيتك فلم تخرج بنتك أو أختك أو امرأتك متبرجة وأخرجتها بالحجاب الشرعي ثم تخلف النصر؟!!..
هل قاطعت السلع والأغذية اليهودية ثم تخلف النصر؟!!..
هل وهل وهل وغيرها كثير فهل فعلت أم أنك تخاذلت؟!!..
أخية: نهتف ونقول نريد أن نحرر الأقصى ونريد نصرة المسلمين..

أخية: إننا قبل أن نحرر الأقصى لابد أن نحرر نفوسنا وقلوبنا فالطريق يبدأ من هنا.. لابد أن تبدأ من الآن في مراجعة نفسك وإعدادها وتقويمها على الجادة..
أخية: اخلع ثوب التخاذل والتواني والكسل والبس ثوب الجد والعمل..
أخية: أنت من أبناء خير أمة فأعلِ همتك وقوِّ عزيمتك وانتفض انتفاضة الأسد الجريح، وقل لنفسك للجد معي عمل وللنصر في قلبي أمل وأنا للخَطْبِ الجلل..
أخية: بادر بنصر الله في نفسك وبيتك أولاً ينصرك الله ويحفظك.. أخية: كن ذا نفس أبيّة وهمة قويّة واجعل لنفسك هدفاً في الدنيا الدنيّة..
أخية: إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر!!..
أخية:
صدق القائل

يا له من دين لو أن له رجالاً
فهل أنت من الرجال؟!!..
المال مقْتَسَمٌ والعِرْضُ منتهكٌ
والقَدْرُ مُحتَقَرٌ والدم طوفان
لا راية لبني الإسلام ظاهرة
إذا تداعى خنازير وصُلبان
أين الجيوش التي تزهو بقوّتها
كأنها في نهار العرض بركان
أين الملايين من أموال أمتنا
فما لها في مجال الفصل برهان
هل عندكم نبأ مما يُعدُّ لكم أم
خدَّر القومَ لعَّابٌ وفنان
هل عندكم نبأ مما يُعدُّ لكم
فقد سرى بحديث القوم ركبان
واليوم مسرى نبي الله ضجَّ وقد
غشاه مرٌّ من التنكيل ألوان
ذل وضعف وتمثيل وملحمة
ما ذاقها في مدار الدهر إنسان
الخمر تشرب والأوتار صاخبة
وللرياضة فينا القدر والشان.
أما لنا في كتاب الله من عِظةٍ

فقد دعانا لنصر الحق قرآن؟
أما لنا في طلوع الفجر من أملٍ ؟
أما تبدد عنا الشك والرَّان ؟
يا أمتي مزِّقي الأغلال وانتفضي

فالمجد لا يمتطيه اليوم وسنان
عودي إلى الله فالأبواب مُشْرعة
وعِزةُ الله للأوَّاب عنوان
واستبشري فشعاع الفجر منتشر
وإن تجاهل نور الفجر عميان
وإن تراكم غيم الظلم واحتجبت
شمس النهار فللإشراق إبيان
فانصروا الله ينصركم وكونوا معه يكن معكم..
واصدقوه يصدقكم !!

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 03:06 PM   #5507
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ame="8 80"]
خـــــــواطــــــر قلــــــب
أعلـــــم
· أنه كلما ركنت إلى الخير الذي تظنه في نفسك أو إلى الطاعات التي فعلهتا أو تفعلها كلما ازدادت معاصيك وأنت لا تشعر!!
· أن خلاص النفس من دائها، ثمنه الاجتهاد في عصيانها، ولا تكون سعادتها في آخرتها، إلا بشقائها في ترك أهوائها، أترجو بلوغ قمة النعيم (الجنة) بلا ثمن؟

· أن أداءك العمل الذي ترجو به وجه الله باحتراف وإتقان بعد الإخلاص القلبي لله تعالى، يدل على تعظيم الله في قلبك، وأن تأديته عبثاً باعتبار أن الله غفور رحيم، يدل على أنه ليس للآخرة في قلبك من نصيب!! ولذا فقد أعطيتها فضول أعمالك وأواقاتك!!

أما علمت يا عبد الله أن الله هو أغنى الأغنياء عنك وعن أعمالك؟ وأنك أحوج ما تكون إليه في الدنيا والآخرة؟
· أن الحواجز التي تمنعك عن اللحاق بركب الصالحين في علياء أعمالهم، إنما هي موجودة في نفسك وفي عملك، فأجهد نفسك في البحث عنها للتخلص منها،

فإنما هي مسيرة عمر واحدة، فإما أن تلحق فيها بركب الصالحين، أو تستدرج بأعمالك وغفلتك إلى مستنقع القوم الخاسرين!! نسأل الله العفو والعافية.
· أن هذه اللحظات التي تعيشها فوق الأرض منعماً بفرصة الحياة ليرى الله عملك، يعيشها فيها أناس آخرون تحت الأرض معذبين بحسرة الأسى على فوات فرصة العمر وضياعه في الغفلات والملذات،

فانظر إلى الأرض هوناً واعزم ألا تدخل باطنها إلى بعمل صالح ترجو به نافذة إلى الجنان في ظلمتها تؤنسك إلى قيام الساعة، ولا تنظر إلى السماء مختالاً بأنفاس عمرك؛ فتضيع بين نجوم أحلامها وطول أمانيها،
فتبتلعك الأرض على حين غرة، فتضيع منك الأحلام ولا تبق لك الأيام، ويكون مستقرك في حالك الظلام؛ بسبب غفلتك عن لقاء رب الأنام!!
· أن الشيطان كما يضع الخطوات لإيقاعك في الحرام، فإنه كذلك يضع خططاً لتتبع ما عملته من صالحات لإفسادها في أي مرحلة منها، فإن لم تكن بمنعك عن العمل الصالح في بدايته، فبإتباعه بالرياء، فإن لم يفلح،

فبإشعارك بالخيلاء، فإن لم يفلح فبمقارنتك بالإشقياء، لذا عليك بصيانة العمل بعد القيام به بالتذلل لله أن يقبله منك على ضعفك، وبالخوف من عدم القبول لما قد يكون قد شابه من الرياء أو الخيلاء، وبنسبه لمحض فضل الله ورحمته،
وأنك ضعيف فقير ذليل، لا حول ولا قوة لك إلا بالله العلي العظيم، وأنه لولا رحمة الله لكنت من الهالكين، وبذا تكون ممن عناهم الله بمدحه لصفات المؤمنين بقوله:"والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون
فاحرص على صيانة العمل بعد فعله،
وإياك وتوابع الشيطان لإفساده.
· أن المرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، فابحث لنفسك عن طاهر يأخذ بيدك إلى الله ولا يزيد الطينة عليك بلة بشؤون الدنيا والانشغال بأحوالها وعفنها، فوالله يكفينا ما أصاب قلوبنا من روثها وبلائها، حتى صرنا لا نستشعر للقرآن رهبته، ولا للحديث روعته!!


[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 03:42 PM   #5508
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ألخبيئة الصالحة زورق الحياة
زورق من ركبه نجا , وعبادة من اعتادها طهر قلبه وهذب نفسه وعودها الإخلاص , إنها العبادة في السر والطاعة في الخفاء , حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد , غير الله سبحانه ,
فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابىء بنظر الناس إليك وغير منتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر .. وهي وسيلة لا يستطيعها المنافقون أبدًا, وكذلك لا يستطيعها الكذابون؛ لأن كلاً منهما بنى أعماله على رؤية الناس له, وإنما هي أعمال الصالحين فقط.
نحن .. وخبيئة الصالحات :
وليعلم كل امرئ أن الشيطان لا يرضى ولا يقر إذا رأى من العبد عمل سر أبدًا, وإنه لن يتركه حتى يجعله في العلانية؛ ذلك لأن أعمال السر هي أشد أعمال على الشيطان, وأبعد أعمال عن مخالطة الرياء والعجب والشهرة.
وإذا انتشرت أعمال السر بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس, وإن ما نراه من صراع على الدنيا سببه الشح الخارجي والشح الخفي, فأما الأول فمعلوم, وأما الثاني فهو البخل بالطاعة في السر,

إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله سويداءه, وعمت الرغبة فيما عنده أرجاءه, فأنكر نفسه في سبيل ربه, وأخفى عمله يريد قبوله من مولاه, فأحبب بهذي الجوارح المخلصة والنفوس الطيبة الصافية النقية التي تخفي عن شمالها ما تنفق يمينها...
النبي صلى الله عليه وسلم ينصح بخبيئة صالحة ..
* قال رسول الله(من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل)
* وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله قال: (ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنؤهم الله: الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه, والقوم يسافرون فيطول سُراهم حتى يُحبوا أن يمَسَّوا الأرض فينزلون, فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم, والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرِّق بينهما موت أو ظعن, والذين يشنؤهم الله: التاجر الحلاف, والفقير المختال, والبخيل المنان)
* وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي قال: (عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه, من بين أهله وحبِّه إلى صلاته, فيقول الله جل وعلا: أيا ملائكتي, انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته, رغبة فيما عندي, وشفقة مما عندي, ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه, وعلم ما عليه في الانهزام, وما له في الرجوع, فرجع حتى يهريق دمه,

فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي, رجع رجاء فيما عندي, وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه)
* وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي قال: (ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انشكفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل, فإما أن يقتل, وإما أن ينصره الله ويكفيه,

فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل,
فيقول: يَذَرُ شهوته ويذكرني ولو شاء رقد, والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا, فقام من السحر في ضراء وسراء)
العلماء يربون على عمل السر ...
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: "اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".
والخبيئة من العمل الصالح هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي, والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛
فلكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر, فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضًا لعله أن يغفر له الآخر.
وقال سفيان بن عيينة: قال أبو حازم: "اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك".
وقال أيوب السختياني: "لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره".
وعن محمد بن زياد قال: "رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده, ويدعو ربه, فقال له أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك".
عمل السر دليل الصدق:
قال أيوب السختياني: والله ما صدق عبد إلا سرَّه ألا يُشعر بمكانه.
وقال الحارث المحاسبي: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه, ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله.
وقال بشر بن الحارث: لا أعلم رجلاً أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح.
وقال بشر: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
وقال أيضًا: لا تعمل لتذكر, اكتم الحسنة كما تكتم السيئة.
وعنه أيضًا:
ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت, ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه.
وعنه: ما اتقى الله من أحب الشهرة.
الصالحون في سرهم ..
عن عمران بن خالد قال: سمعت محمد بن واسع يقول: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به.
وعن يوسف بن عطية عن محمد بن واسع قال: لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه, لا تشعر به امرأته, ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه.
وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك, فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
وعن ابن أبي عدِّي قال: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله, وكان خرازًا يحمل معه غداه من عندهم, فيتصدق به في الطريق, ويرجع عشيًا فيفطر معهم.
وكان ابن سيرين يضحك بالنهار, فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية.
وقال حماد بن زيد: كان أيوب ربما حدَّث بالحديث فيرق, فيلتفت ويتمخط ويقول: ما أشد الزكام!
وقال الحسن البصري: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته, فيردها, فإذا خشي أن تسبقه قام.
وقال مغيرة: كان لشريح بيت يخلو فيه يوم الجمعة, لا يدري الناس ما يصنع فيه.

قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟ قال: قد سمع من الناس, وله فضل في نفسه, صاحب سرائر, وما رأيته يظهر تسبيحًا ولا شيئًا من الخير.
وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدًا ارتفع مثل مالك, ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة.
وروى الذهبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها.
عوامل معينة على الخبيئة الصالحة :
أ - تدبر معاني الإخلاص: فالتربية على الإخلاص لله سبحانه وتذكير النفس به دائمًا هي الدافع الأول على عمل السر, ذلك إن الباعث على عمل السر هو أن يكون العمل لله وحده وأن يكون بعيدًا عن رؤية الناس,

فعلى المربين تطبيق معاني الإخلاص في أمثال ذلك السلوك الخفي أثناء تدريسه للناس, وحثهم على عمل السر من منطلق الإخلاص لله سبحانه.
ب - استواء ذم الناس ومدحهم: وهو معنى لو تربى عليه المرء لأعانه على عمل السر, إذ إنه لا تمثل عنده رؤية الناس شيئًا, سواء مدحوه لفعله أو ذموه له؛ لأن مبتغاه رضا ربه سبحانه وليس رضا الناس, وقد سبق أن بعض العلماء كان يُعلم تلاميذه

فيقول لهم: اجعلوا الناس من حولكم كأنهم موتى.
جـ - تقوية مفهوم كمال العمل: وأقصد بذلك أن يتعلم المسلم أنه يجب أن يسعى إلى أن يكتمل عمله وتكمل كل جوانبه ليحسن ويقبل, وإن العمل الذي لا يراه
الناس يُرجى فيه الكمال أكثر مما يرجى في غيره, فينبغي الاهتمام به أكثر.
د - صدقة السر: قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} [البقرة: 271].
فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السر عمليًا, فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر ويتشربها قلبه وتركن إليها نفسه,

وقد ذكر أهل العلم بعضًا من الفضائل في صدقة السر منها:
أن صدقة السر أستر على الآخذ وأبقى لمروءته وصونه عن الخروج عن التعفف , ومنها أنها أسلم لقلوب الناس وألسنتهم؛ فإنهم ربما يحسدون أو ينكرون عليه أخذه ويظنون أنه أخذ مع الاستغناء , ومنها أنها أقرب إلى الأدب في العطاء.
------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 05:13 PM   #5509
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ولم يصروا على ما فعلوا
أمَّا بَعدُ:
فَأوصيكُم - أيُّهَا النَّاسُ - ونَفسي بِتَقوى اللهِ - عَزَّ وجلَّ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بمَا تَعمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُم أَنفُسَهُم أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ} [الحشر: 18، 19].
أيُّها المُسلِمونَ:
مِن نِعَمِ اللهِ على العَبدِ وتَوفيقِهِ لَهُ وهِدايَتِه إيَّاهُ لِلرَّشادِ: أن يُحَبِّبَ إلَيه الإيمانَ ويُسَهِّلَ لَهُ فِعلَ الطَّاعَة، وأن يُكَرِّهَ إليه الفُسوقَ ويُبَغِّضَ إلَيه العِصيَانَ؛ قَالَ - سُبحانَهُ -: {وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ في قُلُوبِكُم وَكَرَّهَ إِلَيكُمُ الكُفرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضلاً مِنَ اللهِ وَنِعمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: 7، 8].

وإذا رَأيتَ العَبدَ لا يَزدادُ بِطولِ العُمُرِ إلاَّ تَقَرُّبًا إلى رَبِّه وتَخَلُّصًا مِن ذَنبِه، فاعلَمْ أنَّهُ مَهديٌّ موفَّقٌ مُسَدَّدٌ، وإذا ألفَيتَهُ يَتَمادى في غَيِّهِ ويُصِرُّ على مَعَاصيه، فاعلَمْ أنَّهُ ضَالٌّ مَخذولٌ مَصروفٌ، و((خَيرُ النَّاسِ مَن طالَ عُمُرُه وحَسُنَ عَمَلُهُ، وشَرُّ النَّاسِ مَن طالَ عُمُرُه وساءَ عَمَلُه))
وإذا كَانَ الخَطَأُ مِن طَبيعَةِ النَّفسِ البَشَريَّةِ، ولازِمٌ مِن لَوازِمِ ضَعفِ الإنسَانِ الَّتي لا تُفارِقُه ولا يَنفَكُّ عَنها، فإنَّ لِلمُتَّقينَ مَعَ كُلِّ خَطَأٍ تَوبَةً وإقلاعًا، ومَعَ كُلِّ زَلَّةٍ تَراجُعًا ونُزوعًا؛ إذْ هُم دَائِمًا ما يَتَذَكَّرونَ ويُبصِرونَ، وسَريعًا ما يَتوبونَ ويَرجِعونَ
قالَ - سُبحانَهُ -: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوا إِذَا مَسَّهُم طَائِفٌ مِنَ الشَّيطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُبصِرُونَ} [الأعراف: 201]، وقال - علَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ -: ((كُلُّ ابنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيرُ الخَطَّائينَ التَّوَّابون)).
نَعَمْ - أيُّهَا المُسلِمونَ -:
إنَّ سُرعَةَ الرُّجوعِ إلى اللهِ والمُبَادَرةَ بِالتَّوبَةِ مِنَ الذَّنبِ، إنَّها لَصِفَةُ المُؤمِنينَ المُتَّقينَ، المَوعودينَ بِالمَغفِرةِ مِن رَبِّهِم والجَنَّةِ؛ قال - سُبحانَهُ -: {وَسَارِعُوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ في السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللهَ فَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلم يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُم يَعلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُم مَغفِرَةٌ مِن رَبِّهِم وَجَنَّاتٌ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعمَ أَجرُ العَامِلِينَ} [آل عمران: 133 - 136].
وأمَّا الإصرارُ على الذُّنوبِ والاستِمرَارُ في طَريقِها، والتَّمَادي في المعاصي والتَّشَعُّبُ في سُبُلِ الضَّلالِ، فإنَّمَا هو دَيدَنُ الكَذَّابين الأفَّاكين، وعَادَةُ المُترَفين المُتَكَبِّرين، وصِفَةٌ مِن صِفَاتِ المُعرِضين عَنِ الحَقِّ المُستَهزِئين، بها استَحَقُّوا الخَسَارَةَ والبَوارَ، وبِسَبَبِها تَعَرَّضوا لِلعَذابِ والنَّارِ؛ قال - تَعَالى -: {وَيلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسمَعُ آيَاتِ اللهِ تُتلَى عَلَيهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُستَكبِرًا كَأَن لم يَسمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِن آيَاتِنَا شَيئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُم عَذَابٌ مُهِينٌ * مِن وَرَائِهِم جَهَنَّمُ وَلا يُغنِي عَنهُم مَا كَسَبُوا شَيئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ أَولِيَاءَ وَلَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الجاثية: 7 - 10]، وقال - جلَّ وعَلا -: {وَأَصحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصحَابُ الشِّمَالِ * في سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِن يَحمُومٍ * لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ * إِنَّهُم كَانُوا قَبلَ ذَلِكَ مُترَفِينَ * وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الحِنثِ العَظِيمِ} [الواقعة: 41 - 46]، وصَحَّ عَنهُ - عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ - أنَّهُ قال: ((ويلٌ لأقمَاعِ القَولِ، ويلٌ لِلمُصِرِّينَ، الَّذينَ يُصِرُّونَ على ما فَعَلوا وهُم يَعلَمون))؛ رَواهُ أحمدُ وغَيرُه.
ولَمَّا أذنَبَ الأبَوانِ - آدَمُ وزَوجُهُ - وأمَرَهُما رَبُّهُما بِالتَّوبَةِ، بَادَرَا إلَيهَا وسَارَعا، و {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمنَا أَنفُسَنَا وَإِن لم تَغفِرْ لَنَا وَتَرحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]، فكانَ ذَلِكَ سَبَبًا في رَحمَةِ اللهِ لهما؛ قال - جَلَّ وعَلا -: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37]
وأمَّا قَومُ نوحٍ فقَد دَعاهُم نَبيُّ اللهِ: {قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوتُ قَومي لَيلاً وَنَهارًا * فَلمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكبَرُوا اسْتِكْبَارًا} [نوح: 5 - 7]، وقَد كانَ مِن عَاقِبَتِهم أن أغرَقَهُمُ اللهُ وأهلَكَهُم بِسَبَبِ إصرارِهِم واستِكبارِهِم.
أيُّهَا المُسلِمونَ:
إنَّ مِنَ النَّاسِ في زَمانِنَا ومِنَّا ومِن بَينِنا مَن زَيَّنَ لَهُ الشَّيطانُ سُوءَ عَمَلِهِ، فأصَرَّ على خَطَئِه ومَضَى في غَيِّهِ، ولم يُفَكِّرْ يَومًا أن يَتَرَاجَعَ عَنهُ أو يَؤوبَ، وما ذَلِكَ إلاَّ مِن قَسوةِ القُلوبِ وقِلَّةِ الفِقهِ والمَعرِفَةِ بِاللهِ، والَّتي بُليَ بها مَنِ ابتَعَدَ عَنِ العِلمِ وأعرَضَ عَن ذِكرِ اللهِ؛ {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهدِي مَن يَشَاءُ} [فاطر: 8]، {وَلَكِنْ قَسَت قُلُوبُهُم وَزَيَّنَ لهم الشَّيطَانُ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ} [الأنعام: 43].
وإنَّنا عِندَما نَتَحَدَّثُ عَنِ الإصرارِ على المَعاصي - أيُّها المُسلِمونَ - فإنَّنا لا نَقصِدُ مَخلوقَاتٍ تَسكُنُ كَوكَبًا آخَرَ، أو أُناسًا يَقطُنونَ أرضًا أُخرَى، بَل إنَّنا لَنَتحَدَّثُ عَن مَعاصٍ كَثيرٌ مِنَّا واقِعونَ فيها لَيلاً ونَهارًا، وفِئامٌ مِنَّا مُواقِعوها سِرًّا وجهارًا،

ومِنَ المَصائِبِ أنَّها لَيسَت مِن صَغائِرِ السَّيِّئَاتِ أو لَمَمِ الذُّنوبِ فحَسبُ، وإنَّما فيها ما هو مِنَ الكَبائِرِ والبَواقِعِ، ولَكِنَّ كَثرَةَ المُرورِ بها والمِساس، قَلَّلَتِ الشُّعورَ وأذهَبَتِ الإحساس، وإذا كَانَ الإصرارُ على الصَّغائِرِ يَجعَلُها في مَرتَبَةِ الكَبائِرِ،
فَما بَالُكُم بِالإصرَارِ على الكَبائِرِ والتَّهَاوُنِ بها، ومُرورِ السِّنينَ والعَبدُ عَاكِفٌ عَلَيهَا مُستَمرِئٌ لها؟!
كَم مِنَ المُسلِمينَ اليَومَ مَن يَترُكُ الصَّلاةَ ويَتَهَاونُ بها! كَم مِنهُم مَن تَمُرُّ عَلَيهِ الأسابيعُ ولم يَشهَدْ صَلاةَ الفَجرِ مَعَ الجَماعَةِ! وكَم مِنهُم مَن يَعُقُّ والِدَيهِ ويَقطَعُ أرحامَهُ، فَيَعمَلُ ويَجتَهِدُ وعَمَلُهُ غَيرُ مَرفوعٍ! وكَم مِنهُم مَن يَأكُلُ الرِّبَا ويَتَنَاولُ الحَرامَ، فَيَرفَعُ يَدَيهِ ويَدعو ودُعاؤُهُ غَيرُ مَسموعٍ! وكَم مِنَهم مَن يَغُشُّ ويَرتَشي ويَخونُ الأمانَةَ! وكَم مِنَّا مَن يَقَعُ في الغيبَةِ ويُمَزِّقُ أعراضَ النَّاسِ! وكَم مِنَّا مَن يَنظُرُ إلى النِّساءِ في الأسواقِ والمَجَلاَّتِ والقَنَواتِ وشَبَكَةِ المَعلومَاتِ! وكَم مِنَ الشَّبَابِ مَن يُصِرُّ عَلَى سَماعِ الأغاني وشُربِ الدُّخانِ والمُجاهَرةِ بها في المَجَامِعِ والأسواقِ! وكَم وكَم وكَم ...!
مَعاصٍ نَقَعُ فيها ونُعاقِرُها لَيلَ نَهَارَ، ثم لا نُفَكِّرُ بِالرُّجوعِ عَنها والفِرَارِ إلى العَزيزِ الغَفَّار.
ألا فلْنَتَّقِ اللهَ - عِبَادَ اللهِ -:
ولْنَحذَرِ اتِّبَاعَ الهَوى والانقيَادَ ورَاءَ شَهواتِ النُّفوسِ، ولْنُجاهِدْ أنفُسَنا ولْنَكُفَّها عَنِ الضَّلالِ والمَعاصي، ولْنَرُدَّها إلى حياضِ الحَقِّ والطَّاعَةِ
قَالَ - تَعَالى-: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيكُم مِّن رَّبِّكُم مِن قَبلِ أَن يَّأتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشعُرُونَ * أَن تَقُولَ نَفسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ في جَنبِ اللهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَو تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَاني لَكُنتُ مِنَ المُتَّقِينَ * أَو تَقُولَ حِينَ تَرَى العَذَابَ لَو أَنَّ لي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المُحسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاستَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الكَافِرِينَ * وَيَوْمَ القِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيسَ فِي جَهَنَّمَ مَثوًى لِلمُتَكَبِّرِينَ * وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحزَنُونَ} [الزمر: 53 - 61].

أيُّهَا المُسلِمونَ:
إنَّ الإصرَارَ على الذُّنوبِ واستِصغَارَها وعَدَمَ الاكْتِرَاثِ بها لا يَصدُرُ مِن مُؤمِنٍ عَمَرَ الإيمانُ قَلبَهُ، وامتَلأ فُؤادُه بِخَشيَةِ رَبِّهِ، قال ابنُ مَسعودٍ - رَضي اللهُ عَنهُ -: "إنَّ المُؤمِنَ يَرَى ذُنوبَهُ كَأنَّهُ قَاعِدٌ تَحتَ جَبَلٍ يَخَافُ أن يَقَعَ عَلَيه، وإنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ على أنفِه فَقَالَ بِهِ هَكَذَا".
وإنَّ انتِشَارَ المَعاصي - يَا عِبَادَ اللهِ - حَتى تَألَفَها النُّفوسُ المَريضَةُ، وتَستَمرِئَها القُلوبُ القَاسيَةُ، وتَعتَادَها الفِطَرُ المُنتَكِسَةُ - لَيسَ بِمُشَرِّعٍ لها أو مُهَوِّنٍ مِن شَأنِهَا عِندَ اللهِ أو مُقَلِّلٍ مِن خَطَرِها، أو مُجيزٍ لِلوُقوعِ فيها دونَ خَوفٍ ولا وجَلٍ ولا استِنكارٍ ولا إنكارٍ،

ومِن ثَمَّ فَإنَّ عَلَينا أن نُرَاجِعَ أنفُسَنا ونَرجِعَ إلى كِتابِ رَبِّنا وسُنَّةِ نَبيِّنا، ونَعرِضَ أعَمَالَنا على هَذَينِ الميزَانَينِ، فمَا كَانَ مِنها صَوابًا موافِقًا دَاومنا عَلَيهِ وازْدَدْنا مِنهُ، وإلاَّ تَرَاجَعْنا عَنهُ وتُبْنَا وأنَبْنا، أمَّا التَّمَادي وعَدَمُ التَّرَاجُعِ، فإنَّهُ مَدعَاةٌ إلى مَوتِ القُلوبِ وانتِكاسِها، ومِن ثَمَّ تَكونُ الخَاتِمَةُ السَّيِّئَةُ عياذًا بِاللهِ، قَالَ - علَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ -: ((تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ كَالحَصيرِ عُودًا عُودَا، فأيُّ قَلبٍ أُشرِبَها نُكِتَت فيه نُكتَةٌ سَودَاءُ، وأيُّ قَلبٍ أنكَرَها نُكِتَت فيه نُكتَةٌ بَيضاءُ، حَتى تَصيرَ على قَلبَينِ: على أبيَضَ مِثلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاواتُ والأرضُ، والآخَر أسودَ مُربَادًّا كَالكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعرِفُ مَعروفًا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا إلاَّ مَا أُشرِبَ مِن هَواهُ))؛ رَواهُ مُسلِمٌ وغَيرُه.
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 06:14 PM   #5510
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
الإستغفار ... حياة الروح :
أَكثر من الإستغفار .. يَقْرُبُ الفرج .
أكثر من الإستغفار .. فالله غفور .
أَكثر من الإستغفار .. فالله لن يُضيّعك .
أَكثر من الإستغفار .. فالدنيا ساعة وستفنى .
أَكثر من الإستغفار .. فالعمر حتما زائل وإن كان يطول .
أَكثر من الإستغفار .. يكن الله معك .
أَكثر من الإستغفار ... كما كان هدى نبيك .. مستغفرا دائما .
أَكثر من الإستغفار .. تملك قلبا طاهرا ونفسا مطمئنة .
أَكثر من الإستغفار .. فكم نادى به الله فى القرآن الكريم .
أَكثر من الإستغفار .. تتطهر من الخطايا .
أَكثر من الإستغفار .. يهدأ بالك وترتاح نفسك .
أَكثر من الإستغفار .. تكون به نعم المُتوكل على ربه والمنيب إليه والخاضع المتذلل .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى تحويل فشل إلى نجاح وتمّيز .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى تحويل محنة إلى منحة .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى تحويل مرض إلى عافية .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى تحويل ضيق إلى سعة .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى شفاء معيون ومحسود ومسحور .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من فقير بالإستغفار صار ميسوراً وذا مال .
أكثر من الإستغفار .. فكم من مديون سدّد الله عنه دينه وعافاه من غلبة الدَيْن وقهر الرجال .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من الشباب طال شوقه للزواج لضيق اليد ثم بالاستغفار تزوج وفرح .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من الفتيات طال إنتظارهن للستر والعفاف ثم أكثرن من الإستغفار فتزوجن وفرحن .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من عقيم شفاه الله بالإستغفار ورُزق البنين والبنات بعدما ذهب حلمه ومات .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من حُلم تحقق بالإستغفار , وكم من أمل صار واقعا ومحققا بالإستغفار .
أَكثر من الإستغفار .. فكم من ليل طال سواده ثم بالإستغفار تحوّل لحظة لفجر جديد وصبح مجيد وعيد سعيد .
أَكثر من الإستغفار .. فالجنة تشتاق والنبى ينتظرك والحور الحسان تتهيأ للمستغفرين .
أَكثر من الإستغفار .. حتى تذهب عنك الوساوس والمخاوف .
أَكثر من الإستغفار .. حتى تنجح و لاتفشل ولا تخسر .
أكثر من الإستغفار .. حتى تكيد إبليس وتقهره .. فالإستغفار إهلاك له وعليه دمار .
أَكثر من الإستغفار .. حتى يحبك الله .. فالله حبيب المستغفرين .
أَكثر من الإستغفار .. حتى يُسرع إليك اليسر مهرولا بعد العسر .
َأكثر من الإستغفار .. فإن بالإستغفار مع الصبر يأتى النصر .
أَكثر من الإستغفار .. فإن من طَرَقَ باب الله بالإستغفار لايخيب وحتما سيُفتَح .
أَكثر من الإستغفار .. يكن الله معك ..ومن كان الله معه فماذا يكون قد فقد .
أَكثر من الإستغفار .. فإن لزومه يكفيك من كل همّ وغمّ .
أَكثر من الإستغفار .. فإن من إشتغل بالإستغفار أعطاه ربه مالم يعطى السائلين .
أكثر من الإستغفار .. فهو يُبدّد ظُلْمَة القلب .
إعْلَمْ ..
إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. هو من لزوم شِيَمِ المؤمنين .
إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. هو رجوع إلى الله وإيمان به وتصديق ويقين .
إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. هو حقيقة من حقائق الخوف والوجل من الله .
إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. .. هو إيمان بالربوبية لله وتفرده بالألوهية ووحدانيته بالوحدانية .
إعلم أن الإكثار من الإستغفار ... يعنى إيمانك بالحساب والجنة والنار .
إن أكثرت الإستغفار لله :
إن أكثرت الإستغفار لله .. فثق به ولاتيأس من رَوحه أبداً .
إن أكثرت الإستغفار لله ... فثق به ولا تقنط من رحمته يوماً .
إن أكثرت الإستغفار لله .. فثق أن الدنيا مهما ضاقت فى وجهك , والأبواب مهما غُلّقت والأسباب مهما تقطّعت . فستنفتح فتحا مبينا وستيسر تيسيرا عظيماً .
إن أكثرت الإستغفار لله .. فُزْتَ , فإنّ من لم يستغفر كثيرا صار متمردا علي الله خارجا عنه متبعا للشيطان وهواه .
إن أكثرت الإستغفار لله .. فلا تقنط , فالقنوط من دلائل الضلال .
استغفر الله العظيم واتوب اليه

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 11:39 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved