#1
|
||||
|
||||
أزد عُمـان وأزد تنوخ .. بقلم / أ- عبد الله الجابري الزهراني
هجرة قبائل الأزد , والاختلاف حول أسبابها وفتراتها
من أعظم الهجرات وأقدمها هجرة الأزد عن أرض مأرب باليمن , تلك الهجرة التي أختلف حولها المؤرخون التاريخيون اختلافاً طويلاً , عندما ذهب بعض المتقدمين منهم إلى أن تلك الهجرة كانت بسبب انهيار بعض جوانب سد مأرب , حيث كانت القبائل الساكنة بأرض مأرب تقوم بإصلاح الأجزاء التالفة من أجزاء السد المرة تلو المرة , غير أن كثرة الانهيارات المتتالية لأجزاء السد وكثرة الإصلاحات الغير مجدية , دفعت بقبائل الأزد للرحيل على شكل موجاتٍ متقطعة بينها عصورٍ متباعدة من الزمن . أما أصحاب الرأي الثاني فقالوا برحيل قبائل الأزد عن أرض مأرب لسبب ضيق المكان بالسكان , ويبقى هذا الرأي أحاداً عند مقارنته بحجج الفرق الأخرى . أصحاب الرأي الثالث قالوا بأن قبائل الأزد رحلت دفعةً واحدة إثر خراب السد وانهياره , وهذا رأيٌ اتفق عليه كثير إلا أن حجج بعض المؤرخين جعلت منه رأياً ضعيفاً , خصوصاً وأن السد لم يُخرّب إلا جزءاً بسيطاً من أرض اليمن , وأرض اليمن ليست بذلك الصغر أو الضيق الذي يدفع بتلك الأفواج إلى النزوح و الترحال . أصحاب الرأي الرابع قالوا بأن تلك الهجرة كانت قُبيل انهدام سد مأرب , بعد أن اتضح لتلك القبائل الخطر الداهم الذي كان ينتظرهم , وقد كان رحيل القوم دفعةً واحدة . الهجرة إلى أرض عمان من أعجب الخلاف وأطوله ذلك الخلاف الطاحن حول هجرة الأزد إلى عمان , فقد حفظت لنا تراجم التاريخ والسير الكثير من الأخبار المتشعبة والآثار المتناقضة , والتي تحتاج بحقٍ إلى كثيرٍ من التدقيق , ومزيدٍ من الضبط . الرأي الأول : بعد هجرة الأزد من أرض مأرب سار القوم حتى وصلوا إلى مكة , وكان بأرض مكة آنذاك بني جرهم , فاستأذن الأزد من بني جرهم النزول معهم , ومشاركتهم السكنى , إلا أن جرهم رفضت طلب الأزد , فاقتتل القوم , وانتصرت الأزد , و أُرغمت جرهم على الجلاء من أرض مكة . غير أن مرض الحمى كما ورد في بعض الآثار نزل ببني الأزد في تلك الديار , ولأن القوم يجهلون مرض الحمى بتلك الديار فقد طلبوا من كاهنتهم ( طريفة ) أن تخبرهم بأمر ما حل بهم بعد أن شكوا إليها شدة الأمر فقالت طريفة ( قد أصابني الذي تشكون منه، وهو مفرق بيننا ) . قالوا: ما ترين ؟ قالت: فيكم ومنكم الأمير، وعليّ اليسير. قالوا: فما تقولين. قالت: من كان فيكم ذا هم بعيد ، وجمل شديد ، وزاد عتيد ، فليلحق بقصر عمان المشيد. فتوجه بعض بني الأزد إلى أرض عمان . الرأي الثاني .. قول ابن هشام في كتابه التيجان - بعد هجرة الأزد من أرض مأرب , سار القوم مع عمرو بن عامر مجتازين يرتادون البلدان حتى وصلوا إلى أرض عك , وبعد تجاوز القبيلتين زمناً حدثت بينهما حربٌ , فسارت الأزد إلى بلاد همدان فوقع بين القبيلتين قتال كان النصر فيه للأزد , إلا أنهم ارتحلوا بعده إلى بلاد مذحج وبعد قتال وقع الصلح , غير أن الكاهنة طريفة قالت لقومها من أبناء الأزد : نحو السراة عجلوا الرحيلا لا تجعلوا من دونها بديلا أصبح وجه الأرض مستحيلا فسارت نصر بن الأزد إلى عمان والبحرين . الرأي الثالث .. قول أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني – لما أرسل الله سيل العرم على أهل مأرب – وهم الأزد – قام رائدهم فقال : ........ ( ومن كان منكم ذا همّ بعيد , وجملٍ شديد , ومزادٍ جديد , فليلحق بقصر عُمان المشيد , فكان الذين نزلوه أزد عمان ) الرأي الرابع .. قول الهمداني في كتابة صفة جزيرة العرب ( بتصرف) - بعد هجرة الأزد من أرض مأرب , سار القوم مجتازين يرتادون البلدان حتى وصلوا إلى أرض عك , وأقاموا بها ما أقاموا حتى وقعت الفرقة بينهم وبين كافة عك , فساروا إلى الحجاز فرقاً ( لم يحدد بوصف الحجاز ), فصار كل فخذٍ منهم إلى بلد فمنهم من نزل السروات , ومنهم من تخلف بمكة وما حولها , ومنهم من خرج العراق , ومنهم من سار إلى الشام , ومنهم من رمى قصد عمان واليمامة والبحرين . الرأي الخامس .. وهو الثابت لدي , قول صاحب تاريخ الموصل - بعد هجرة الأزد من أرض مأرب , سار القوم حتى نزلوا بأرض السراة , حيث مكثوا بتلك الأرض نيفاً من الزمان , قبل أن يتفرقوا في شتى البلدان , ومن بين أولئك القوم الذين نزلوا بأرض السراة قومٌ رحلوا إلى أرض عمان , حيث سمّوا فيما بعد بأزد عمان . الملك مالك بن فهم وهجرته إلى أرض عمان أختلف المؤرخون التاريخيون حول هجرة الملك مالك بن فهم إلى أكثر من قول : 1- أن الملك مالك بن فهم رحل مع بعض أبناء قومه إلى أرض البحرين , حيث تحالف في تلك البقعة من الأرض مع بعض عرب تهامة , و اتفقوا على التنوخ أي المقام ولذلك سموا بالتنوخيين . و يُكمل أرباب ذلك القول التاريخي طرح رأيهم عندما قالوا ( بعد أن تحالفوا في البحرين تطلعوا إلى ريف العراق وتمكنوا من الاستيلاء عليه، وكان أول ملك عربي هناك مالك بن فهم الذي مات بالعراق و دفن فيه .) 2- أن الملك مالك بن فهم تحالف في أرض البحرين مع العرب الآخرين هناك وسميّ أصحاب ذلك الحلف بالتنوخيين , غير أن الملك مالك بن فهم لم يذهب إلى أرض العراق , فبعد أن أختلف مع أبناء حلف تنوخ , عاد من البحرين ماراً بأرض الأمارات , حتى وصل إلى أرض عمان, حيث فوجئ بوجود الفرس بها , واقتتل مع حاكمها المرزبان الفارسي اقتتالاً شديداً انتهى بانتصار مالك بن فهم , حيث أصبح أول ملكٍ عربي على أرض عمان . وهذا الرأي هو رأي بعض المؤرخين العمانيين أمثال الأزكوي في كتابه كشف الغمة , وابن زريق في كتابه الشعاع الشائع باللمعان, وجميع تلك الآراء التي نقلها مؤلفو عمان كانت منقولة وموافقة لما نقله ابن الكلبي . 3- الرأي الثالث أن الملك مالك بن فهم رحل حتى نزل بأرض تنوخ مُحالفاً القبائل التي كانت بتلك الديار , ويستدل أصحاب هذا الرأي بخبرٍ تاريخي مفاده أن ابن الملك الحِميّري ياسر يهنعم ذلك الابن المسمى شمهر يرعش قد تقدم بجيشه شمالا وغزا ارض تنوخ فوجد فيها قبيلة ( أسد ) , حيث ذهب أرباب أولئك القول بأن كلمة ( أسد ) المقصود بها ( أزد ) وعلى ذلك فالملك مالك بن فهم رحل إلى أرض تنوخ , ومن أبنائه وعَقِبهِ انتشر العرب الذين فتحوا من أرض الرافدين حتى سواحل الخليج انتهاءً بأرض عمان وجبالها . 4-القول الرابع وهو قول أبو البقاء الحلي أن مالك بن فهم رحل إلى أرض العراق ( فقالت طريفة اليوم أخصكم البيان , من كان يريد بلداً عالياً وعيشاً آنياً، وملكاً دانياً، فليلحق بالشرق معالياً، فلحق قوم منهم بالعراق. ومنهم مالك بن فهم وأهل بيته في جماعة من الأزد. ) وقال بذلك القول أيضاً علي بن الحسن الخزرجي (ثم قالت: ومن كان يريد الثياب الرقاق والخيول العتاق والكنوز والأرزاق فليقصد مناهج العراق.فسار إليها مالك بن فهم الأزدي في قبائل من قومه فغلبوا عليها وصاروا فيها ملوكا فيهم ملوك الحيرة قبل ملوك لخم. ) 5- القول الخامس وهو الأرجح لدي , ولدى عددٍ كبير من أرباب التاريخ أن الملك مالك بن فهم رحل من أرض سراة الأزد إلى حضرموت , ومنها دخل إلى أرض عمان وفي ذلك يقول مالك بن فهم : قُدنا الجياد الصفون من يمنٍ *** إلى عمان بجحفلٍ لجبْ ومن ثم هاجر مالك بن فهم إلى أرض تنوخ , وبعد فترةٍ من الزمن رحل مرةً أخرى إلى ريف العراق , وفي العراق أصبح مالك بن فهم ملكاً على الكثير من أبناء قومه , والكثير من أبناء القبائل الأخرى . |
02-07-2007, 08:21 AM | #2 |
قلم مميز |
الملك مالك بن فهم رحل من أرض قبيلة زهران في جنوب الجزيرة العربية
ثَبَتَ لدى مؤرخي الجزيرة العربية من أبناء قبيلة زهران في أرض السروات , ولدى غيرهم من أبناء القبائل الأخرى , بأن الملك مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران قد سكن أرض سروات زهران قبل أن يرحل منها إلى عُمان على أصح الروايات , وتلك الرؤية التاريخية المثبتة تُخالف بعض الآراء لتاريخية لمؤرخي بلاد عمان , وأعتقد بأن هذه الجزئية أخي السائل هي الأهم لديك , وهي ما تبحث عنه في المرتبة الأولى . كتب أبو زكريا محمد بن إياس الأزدي في كتابه الشهير ( تاريخ الموصل ) : كان مالك بن فهم رجلاً جليلاً في قومه شريفاً , وكان منزلهُ بعد مأرب السراة . وكان سبب خروجه من السراة إلى أرض عمان أنه كان له جارٌ وكان له كلبه , فرماها بنو أخي مالك بن فهم فقتلوها – وكانوا أعز من ولده – وكان له من الولد تسعة نفر , فغضب وقال : لا أقيم ببلدٍ يُنال فيه من جاري فلا أقد أن أمنع عنه , ثم خرج هو و ولده وآخرون حتى نزلوا عمان . و ذكر الصحاري صاحب كتاب الأنساب (ثم سار الباقون من الأزد حتى نزلوا الناصف من أبيدة , وهو واد فيما بين نجد والسروات في سند جبل السراة، وهو احد مجامع شنؤة اليوم ) ثم قال (وافترقت الأزد من أبيدة فرقاً ثلاثة ) ثم أكمل خبر تلك الفرق الثلاثة قائلاً (فسارت فرقة منهم، ومعهم مهرة بن جيدان بن عمرو بن الحاف، وقضاعة بن مالك بن حمير، ومالك وعمرو ابنا فهم تيم الله بن أسد بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة، في قبائل قضاعة ومن استجمع معهم من اليمن، وقد ملكوا عليهم مالك بن فهم الأزدي، فسار بهم مالك بن فهم على اليمانية. ) وأبيدة التي ذكرها المؤلف و التي تُنطق شعبياً بحذف الألف ( بيدة ) أرضٌ قديمة و متوارثة لقبيلة زهران بأرض السروات . يقول الشاعر عامر بن ثعلبة، حين لحق هو وقومه بمالك بن فهم في أرض عمان : ابلغ أبيدة أني غير ساكنها ... ولو تجمع فيها الماء والشجر ولا أقيم بذي الاحقاف من طربى ... كما تروح إلى أوطانها البقر ولا أقيم بقملى لا أفارقها ... كما يناط بخنب الراكب العمر من بأرض عمان سادة رجح ... عند اللقاء وحي دارهم هجر روى أبو زكريا محمد بن إياس الأزدي صاحب تاريخ الموصل هذه الأبيات المنسوبة إلى الملك مالك بن فهم , يقولها فيها : ألا من مبلغٍ أبناء فهـمٍ *** مغلغةً عن الرجل اليماني ومبلغ منهباً وبني بشير *** وسعد اللات والحي المدان إلى أن قال : وبالعرنين كنّا أهل عزٍ *** ملكنا بربراً وبني معان ( أبناء فهم ) يقصد بها أخيه سليم بن فهم وأبناء عَقِبِهِ الساكنين بأرض السروات , كتب المؤلف الزهراني ابن دريد المتوفى سنة 321هـ في كتابه الاشتقاق (فمن قبائلِ دوسٍ العظامِ: مالكُ بن فَهْم، وهما بعُمان. وسُلَيم بن فَهْم، وهم بالسَّراة ) ( منهباً ) منهب عمٌ لأب مالك بن فهم فهو( مالك بن فهم بن غنم ) و( غنم ) أخٌ لـ ( منهب ) , و يقصد هنا سلالة وأعقاب أبناء عم أبيه , الذين ما زالوا إلى ما شاء الله يعيشون ويسكنون بأرض زهران في جنوب الجزيرة العربية . ( وبني بشيرٍ ) إحدى قبائل بني عامر بسراة زهران , وهم من أبناء عامرٍ بن حفين بن نمر بن عثمان بن نصر بن زهران , وما زالوا يسكنون ويعيشون بالجهة الشرقية , والجنوبية الشرقية من ديرة قريش زهران بجنوب الجزيرة العربية . ( وبالعرنين ) جبلٌ عظيم يقع في بلاد دوس بني فهم بزهران , و هو من الجبال المشرفة والمطلة على قرية آل خاجة بأرض دوس , ويُمكن مشاهدة من أكثر من اتجاه . من خلال تلك الأبيات يتضح لنا بما لا يدع للشك مجالاً بأن الملك مالك بن فهم قد سكن أرض قبيلة زهران في جنوب الجزيرة العربية قبل أن يرحل إلى عمان , فهو يخاطب أبناء أخيه وأبناء عمومته وأبناء نصر بن زهران الذين ما زالوا حتى الساعة يسكون جنوب الجزيرة العربية , وهو أيضاً يفخر بأرضه التي نزل بها قبل أن يهاجر إلى عمان عندما يُخبر بأن عدداً من القبائل قد أذعنت وأسلمت لحكمهم ولشرفهم ولعزتهم بأرض العرنين , وهو يخبر في خفاء بأنه لم يهجر أرض قبيلته من أبناء زهران في جنوب الجزيرة لضعفٍ أو قلة ناصر فلقد كان الرجل بتلك الأرض صاحب عزٍ وسؤدد . الوصول إلى عُمان لم تتحدث كتب التاريخ ابتداءً عن خط سير الملك مالك بن فهم ومرافقيه من أرض السراة , ولكنّها أخبرتنا عن بعض اللمحات السريعة من أخبار تلك الهجرة القديمة : رحل مالك بن فهم وبرفقته أبنائه وأخيه عمرو بن فهم وآخرون من نسل غالب بن عثمان بن نصر بن الأزد , إضافةً إلى مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير ، ومالك وعمرو ابنا فهم تيم الله بن أسد بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة، وبعضٌ من قبائل اليمن . وقد سار مالك بن فهم بتلك الجموع حتى نزل بهم في وادي حضرموت بالقرب من بئر برهوت ( لا يُعرف لها مكان ولا حقيقةٌ في التاريخ , اشتهرت تلك البئر بأنها المكان الذي تعذب فيه أرواح المشركين, وأشتهر ذلك الوادي بأنه وادٍ تسكنه الجن ) ومن ذلك الوادي جدّ مالك بن فهم في المسير باتجاه الغرب بعد أن جنّب الخيل و أمتطى الإبل , وبعد أن جعل ابنه هناءة على رأس الركب في ألفي صنديد من صناديد الأزد ( في روايةٍ أخرى أن هناءة هذا قد ولد في عمان , وعلى ذلك الخبر يكون المؤلف مخطئاً في خبره السابق , وأرى الأقرب إلى الصواب أن هناءة قد وُلد بعمان ) , ومازال مالك بن فهم يجدّ المسير حتى نزل بسيحوت في الشحر , وهناك تخلّف مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف وقومه وفضلوا السكنى بتلك الديار وما جاورها من أرض ظفار . أما مالك بن فهم وقبائل الأزد , ومالك وعمرو ابنا فهم بن تيم الله فقد فضلوا المسير باتجاه أرض عمان , فركبوا البحر حتى تمكنوا من الوصول إلى أرض قلهات على بحر عمان ( قيل أيضاً أنهم وصلوا عن طريق البر ) قال مال بن فهم : جلبت الخيل من برهوت شعثاً *** إلى تلهاب من أرض عمان وفي روايةٍ أخر لهذا البيت ( إلى قلهاب من أرض عمان ) . بعد الوصول إلى قلهات قام مالك بن فهم بإنزال من كان معه من النساء والأطفال والحشم بتلك الأرض ( قلهات ) بعد أن ترك لهم ما يحفظهم ويكفيهم من الرجال والخيل والمئونة . ولصاحب كتاب حياة عمان الفكرية حتى نهاية الإمامة الأولى 134هـ المؤرخ زايد بن سليمان بن عبدالله الجهضمي رأيٌ آخر عندما قال مخالفاً أمر نزول مالك بن فهم في قلهات ( لقد كان نزول مالك في منطقة الجوف من عمان على الأرجح وانضوت تحت قيادته القبائل العربية الموجودة في عمان ـ التي لم تذكرها المصادر التاريخية ـ فكثرت جموعه وقويت شوكته ثم أرسل إلى الفرس يعلمهم بأنه اختار عمان مستقراً ووطناً له راجياً منهم عدم ممانعتهم في استخدام البحر لعدم استغنائه عنه ) . أكمل الحديث عن ما حدث في عمان صاحب كتاب أنساب العوتبي , والسالمي صاحب كتاب تحفة الأعيان : سار مالك بن فهم بجيشه حتى وصل أرض الجوف ( وقيل حتى وصل بالقرب من بلدة نزوى في وسط عمان ), فأرسل إلى المرزبان عامل الفرس الذي بعمان رسالةً جاء في مضمونها ( لا بد لي من المقام في قطر من أرض عمان , فإن تركتموني طوعاً نزلت الأرض وحمدتكم , وإن أبيتم أقمت على كرهكم , وإن قاتلتموني قاتلتكم , فإن ظهرت عليكم لم أترك منكم أحداً على وجه عمان ) كان رد المرزبان الفارسي سريعاً عندما رفض طلب مالك بن فهم الدوسي الزهراني , وحينها لاحت بيارق الحرب , واستعد الفرس للقتال بجيشٍ عظيم يرافقه الكثير من الفيلة المدربة على شؤون الحرب , واستعد مالك بن فهم وأبناء قومه للحرب , و تواجه الفريقان في معركةٍ عرفت بيوم ( سلوت ) انتصر فيها مالك بن فهم انتصاراً عظيماً , واضطر الفرس إلى طلب الصلح والهدنة , فصالحهم مالك بن فهم على أن يخرجوا من أرض عمان , وأمهلهم لذلك عاماً كاملاً . غير أن الفرس تمكنوا من استغلال هذه المدة الزمنية الكافية حينما راسلوا الملك ( دار دار ) طالبين منه النجدة , فأرسل لهم المدد العسكري الذي قُدّر بثلاثة آلاف فارس , وعندها طلب الملك مالك بن فهم من الفرس الخروج على وجه السرعة من أرض عمان , فأبوا ذلك الطلب , فقاتلهم مالك بن فهم مرةً أخرى , حيث تمكن من قتل عاملهم ( المرزبان ) واستطاع طرد الباقين من أرض عمان , وبذلك أصبح مالك بن فهم الدوسي الزهراني ملكاً على أرض عمان . |
02-07-2007, 08:23 AM | #3 |
قلم مميز |
الرحيل من عُمان إلى أرض تنوخ
وتنوخٌ تلك لم تشتهر سوى بعد سُكنى عددٍ من القبائل بها , فسميت تنوخ نسبةً إلى تنوّخ تلك القبائل بأرجائها . أصول كلمة تنوخ : 1-كتب أبو فرج الأصفهاني بأن أصل كلمة تنوخ مأخوذٌ من قول زرقاء اليمامة ( مقامٌ وتنوخ ) 2- قال أبو علي القالي (وتنخ يتنخ تنوخاً فهو تانخ، قال أبو بكر بن دريد: ومنه سّميت تنوخ، لأنها أقامت في موضعها. ) 3- كتب الوزير المغربي (تَنوخ: وإِنما سُمِّيت بذلك لأَنها تَنَختْ، أي أَقامت على مالك ابن فهم بن تيم الله بن "أَسد" بنى وَبَرة بن تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحافي بن قُضاعة) 4- كتب نشوان الحميري نقلاً عن اليربوعي (تنوخ وهم بنو مالك بن فهم بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وسليح بن عمرو بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، ويزيد، وحيدان بنو عمرو بن الحاف بن قضاعة.) 5- كتب ابن جني (تنوخ اسم للقبيلة يجوز أن يكون فعولاً من تنخ بالمكان أي أقام به ويجوز أن يكون تفعل من الاناخة ) 6- كتب أبو البقاء الحلي (وقالوا نتعاقد ونتوازر على التنوخ في هذه الأرض، والمقام بها، فتحالفوا على ذلك وصاروا يداً واحدة فقيل لهم تنوخ وضمهم هذا الاسم، فصاروا يعرفون كالقبيلة الواحدة، وإن كانت قبائلهم شتى ) 7- كتب المقري التلمساني نقلاً عن الحازمي (تنوخ هو مالك بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة. ) 8- كتب النويري (تنوخ: وهو مالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد؛ وإلى تنوخ هذا ينسب كل تنوخي) أرض تنوخ الأقرب إلى الصواب أن نقول هي الأرض الممتدة من الأمارات العربية المتحدة , مروراً بأرض البحرين , حتى عين هجر , ونُخرج من تلك الأرض أرض الأنبار والعراق إذا تحدثنا عن مالك بن فهم , فالرجل عنه أخبارٌ تاريخية متواترة بأنه سكن عين هجر وضواحيها من أرض البحرين ثم رحل بعد ذلك إلى العراق . وفي ذلك يقول الشاعر عامر بن ثعلبة : من بأرض عمان سادة رجح ... عند اللقاء وحي دارهم هجر أما بعض القبائل الأخرى فقد تناخت في مساحةٍ جغرافية هائلة بدأت من أرض الأمارات والبحرين وهجر وانتهت بالأنبار والحيرة بأرض العراق , وقال ابن حمدان بل أنهم تناخوا حتى وصلوا معرة النعمان بأرض الشام . اختلاف الآراء حول رجال تنوخ اختلفت الآراء وتعارضت طويلاً في حقيقة الشخصية التي نزلت بأرض تنوخ , فقيل هو مالك بن فهم على كثيرٍ من الروايات, وقيل هو جذيمة ابن مالك بن فهم وهو قول الكلبي وهشام بن محمد وغيرهما , وذهب بعيداً بعض المؤرخين عندما قالوا هو سليمة بن مالك بن فهم . والراجح لديّ رغم التعارض الشديد في أقوال المصادر أن الشخصية التي نزلت بأرض تنوخ للتحالف هو الملك مالك بن فهم , وقد تعددت الآراء حول أسباب انتشار القبائل بأرض تنوخ , والذي أراه أقرب إلى الصواب هو قول العوتبي المثبت في تاريخه , وقول أحمد بن أبي يعقوب اليعقوبي في تاريخه ( هاجرت كثيرٌ من القبائل العربية إلى عمان , حيث امتلأت أرض عمان بتلك القبائل التي فضلت التوسع والانتشار حتى وصلت إلى البحرين وعين هجر ) خبر الحلف التنوخي أجد في ما كتبه أبو البقاء الحلي في كتابه المناقب الزيدية في أخبار الملوك الأسدية خبراً واضحاً ودقيقاً فيه كثير من الثقة والترتيب , أخبر أبو البقاء الحلي : ضمن من نزل بأرض تنوخ (مالك بن زهير بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة في قبائل من قضاعة، وأنضمت إليهم بطون من نمارة بن لخم، فاجتمعت هذه القبائل كلها بالبحرين، ووافق أجتماعها قتل الإسكندر دارا بن ملك فارس، وتفريقه كلمة فارس، وقسمته مملكتهم بين ملوك الطوائف. فأحست هذه القبائل عند اجتماعها بضعف فارس واضطراب حبلهم، واختلاف كلمتهم، فاغتنموا الفرصة فيهم، وقالوا نتعاقد ونتوازر على التنوخ في هذه الأرض، والمقام بها، فتحالفوا على ذلك وصاروا يداً واحدة فقيل لهم تنوخ وضمهم هذا الاسم، فصاروا يعرفون كالقبيلة الواحدة، وإن كانت قبائلهم شتى، ودعوا مالك بن فهم بن غانم بن دوس الأزدي إلى التنوخ معهم والمقام فيهم، وملكوه عليهم فقيل ملك تنوخ ) وكتب ابن دريد في كتابه الاشتقاق (مالك بن فهم الذي تَنَخَتْ عليه تَنوخُ هو ومالكُ بن فَهْمِ بن غَنْم الأزديّ، تَنَخوا بعَيْنِ هَجَرَ وتحالَفُوا هنا، فاجتمعت إليهم قبائلُ من العرب ) أما عن سبب تملك مالك بن فهم على التنوخيين فقد أوردت بعض المصادر أن مالك بن زهير قد تنازل عن المُلك لمالك بن فهم بن غنم بن دوس بعد أن تزوج مالك بن فهم بن غنم من ابنة مالك بن زهير , وفي ذلك يقول الملك مالك بن فهم بن غنم بن دوس : وجزت مملكا قطري عمان ... وقدت الهبرزي مع كل عان نكحت بها فتاة بني زهير ... وخودة بنت نصر الأسودان |
02-07-2007, 08:25 AM | #4 |
قلم مميز |
مُلك العـراق
دار اختلافٌ عظيم بين المؤرخين القدامى مفاده : هل كان المُلك في العراق لـ (مالك بن فهم ) أم لـ ( ابنه جذيمة الوضاح ) حيث ذهب بعض القوم إلى أن الذي مَلَكَ العراق هو مالك بن فهم , ولكنّ مالكٌ ذلك ليس بمالك بن فهم بن غنم بن دوس شخصية بحثنا هذا , بل هو مالك بن زهير بن عمرو بن فهم عرف بجده كما هو الشائع في أمثاله عند العرب، وهو المشهور بـ ( تنوخ ) وقال بهذا القول كثيرون منهم على سبيل المثال النويري و التلمساني والحميّري و الوزير المغربي والكلبي وهشام بن محمد حيث قال أصحاب أولئك القول بأن مالك بن زهير هو الذي تولى أمر العراق , وتولى بعد وفاته أخوه عمرو بن زهير , وبعد وفاة عمرو بن زهير , تولى جذيمة الأبرش ابن مالك بن فهم بن غنم بن دوس أمر العراق , بعد أن صنع للقوم ( على بعض الروايات ) صنمان وأدعى الكهانة . أما الرأي الآخر وهو القول الثاني بأن مالك بن فهم بن غنم بن دوس كان أول ملكٍ للعراق فهو رأيٌ راجحٌ في وجهة نظري البسيطة . قال بذلك القول كثيرٌ من المؤرخين التاريخيين منهم على سبيل المثال ابن دريد في كتابه الاشتقاق , و ابن خلدون في تاريخه , و أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي في كتابه المؤتلف والمختلف , وأحمد بن أبي يعقوب اليعقوبي في كتابه المسمى تاريخ اليعقوبي , وعماد الدين أبي الفداء في كتابه المختصر في أخبار البشر , والهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب , و ابن رشيق القيرواني في كتابه العمدة في محاسن الشعر و آدابه , و أبو البقاء الحلي في كتابه المناقب الزيدية في أخبار الملوك الأسدية , وعبدالقادر البغدادي في كتابه خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب . وخلاصة ذلك القول هو ما كتبه الآمدي في كتابه المؤتلف والمختلف , و اليعقوبي في تاريخه ( ثم تحول إلى العراق " يقصد مالك بن فهم بن غنم بن دوس " في أيام ملك الطوائف , فأصاب قوماً من العرب من معد وغيرهم بالجزيرة , فملكوه عشرين , وسبب تمليكهم له أنه تكهن وعمل صنمين يقال لهما الضيزنان , فاستهوى بهما أحياءً من العرب حتى صار بهم إلى أرض العراق ) . كتب أبو البقاء الحلي قائلاً (فكان مالك بن فهم بن غانم أبن دوس الأزدي أول ملوك العرب بالعراق، وكان ينزل فيما الأنبار. ) أما عن مُدّة حكمه للعراق فقد نقل أبو الفداء في كتابه المختصر بأنه حكم ستين عاماً . وعن خبر انتقالهم إلى بلد العراق أورد أبو فرجٍ الأصفهاني خبراً فيه من الغرابة والخيال ما يدعوا إلى الطرافة والضحك حين قال (ونزلت تنوخ بالبحرين سنتين. ثم أقبل غراب في رجليه حلقتا ذهب وهم في مجلسهم، فسقط على نخلة في الطريق، فينعق نعقات ثم طار، فذكروا قول الزرقاء، فارتحلوا حتى نزلوا الحيرة) . أما عن أمجاد مالك بن فهم بن غنم بن دوس بالعراق فهي كثيرة , ولكن أكتفي بالخبر الذي نقله ابن خلدون في تاريخه حينما قال (وكان بنو زهران من الأزد خرجوا قبل خروج مزيقيا من اليمن ونزلوا بالعراق وقيل ساروا من اليمن مع أولاد جفنة بن مزيقيا. الطوائف ملك. وكان مالك بن فهم هذا من ملوكهم وكان بشاطىء الفرات من الجانب الشرقي عمرو بن الظرب بن حسان بن أدينة من ولد السميدع بن هوثر من بقايا العمالقة. كان عمرو بن الظرب على مشارف الشام والجزيرة وكان منزله بالمضيق بين الخابور وقرقيسا فكانت بينه وبين مالك بن فهم حروب هلك عمرو في بعضها وقامت بملكه من بعده ابنته الزباء بنت عمرو واسمها نائلة عند الطبري وميسون عند ابن دريد. ) ثم أضاف (ولم تزل الحرب بين مالك بن فهم وبين الزباء بنت عمرو إلى أن ألجأها إلى أطراف مملكتها. وكان يغير على ملوك الطوائف حتى غلبهم على كثير مما في أيديهم. قال أبو عبيدة: وهو أول ملك كان بالعراق من العرب وأول من نصب المجانيق وأوقد الشموع وملك ستين سنة. ) أبناء مالك بن فهم اختلفت الآراء أيضاً في عدد أبناء مالك بن فهم , ذلك الاختلاف كان سببه الحقيقي في نظري هو بُعد المسافة الزمنية بين الذين أرخوا وكتبوا عن تلك الحقبة الزمنية القديمة وبين عصر مالك بن فهم . قال ابن حزم الأندلسي في كتابه جمهرة أنساب العرب : أولاد مالك بن فهم أحد عشر ولداً اشتهر منهم أربعة وهم سليمة وجذيمة وهناءة والحارث . أما ابن دريد فقد قال في كتابه الاشتقاق : كانوا عشرة وتفرقوا في أنحاء عمان . وبعيداً عن الدخول في تلك المعمعة الطويلة من الاختلاف أكتفي بتتبعي المبسط لشجرة قبيلة زهران من أبناء مالك بن فهم , ولما كتبه السابقون عن أولئك الأبناء . من أبناء مالك بن فهم : الحارث , عمرو , سليمة , هُناءة , جذيمة , معن , عوف , جهضم , ثعلبة , شبابة , نوى . وفي وجهة نظر استحسنتها ولا أدعي إثباتها : أن مالك بن فهم نزل بأرض عمان فتزوج من امرأة عمانية أنجبت له ( هُناءة ) و ( الحارث ) , وبعد مدةٍ من الزمن ترك مالك بن فهم ابنيه هناءة والحارث بأرض عمان ثم رحل إلى تنوخ برفقة ابنه جذيمة , حيث تزوج مالك بن فهم في أرض تنوخ بابنة مالك بن زهير التي أنجبت له ثعلبة . ورغم أن وجهة النظر هذه قد سكتت عن أبناء مالك بن فهم الآخرين إلا أن الكثير منّا يعلم الآن عن مدى انتشار أولئك الأبناء في أنحاءٍ شتى من أرض الجزيرة العربية . |
02-07-2007, 08:27 AM | #5 |
قلم مميز |
أسباب انقطاع التواصل بين أبناء قبيلة زهران بجبال السروات وأبناء قبيلة زهران بأرض عمان .
أتفق مع الأستاذ الفاضل علي محمد سدران بأن البُعد الزماني والمكاني من أهم أسباب انقطاع الصلة بين أبناء زهران في أرض عمان وأرض السروات , و رغم موافقتي لذلك الرأي إلا أنني لا أراه الأهم في مجمل أسباب ذلك الانقطاع . إذا نظرنا إلى طبيعة السُكنى لأبناء قبيلة زهران في عمان أو في السروات , نَجِدُ أن كلاّ الفريقين قد نزل بأرض إقامة صالحةٌ كل الصلاح للسكنى والعيش والأهم من ذلك أنها صالحةٌ للاستقرار فأرض عمان قد اشتهرت منذ القدم بخصوبتها وغناء جناتها وإنتاجها الوفير لأنواعٍ كثيرة من الحبوب والثمار واللبان , وكذلك هو الحال في أرض السروات التي كان جلّ اعتماد أرض الحجاز على إنتاجها الوفير من الحبوب والثمار . و إذا نظرنا إلى أبناء القبائل الأخرى المنتشرون في أرجاء الجزيرة العربية نَجِدُ أن تلك القبائل المتباعدة ذات تواصلٍ وصلة , فتلك القبائل من تاريخها القديم كانت قبائل رَحّلٍ وانتقال , ينهجون في انتقالهم تتبع الماء والكلأ وقوة التحالفات , لذلك لا نستغرب تلك الصلة والتواصل بين أبناء قبيلة عتيبة في أرض نجد وأرض الكويت على سبيل المثال . أخيراً لك مني أخي السائل جزيل الشكر والثناء على إثارتك السؤال القديم : لماذا انقطعت الصلة بين أبناء زهران في أرض عمان وأرض السروات ؟ وأعدك وعداً لا أخلفه إن شاء الله بأنني سأبحث قدر الإمكان عن جهةٍ علمية أو اجتماعية تختص بأبناء قبيلة زهران في أرض عمان , محاولاً بذلك إيجاد نقطة تعارفٍ ولقاء لمزيدٍ من التواصل والصلة بين أبناء القبيلة الواحدة . مراجع البحث : 1-الأشتقاق لأبن دريد 2- السيرة النبوية لأبن هشام 3- تاريخ ابن خلدون 4- التيجان لأبن هشام 5-الأغاني لأبي فرجٍ الأصفهاني 6- صفة جزيرة العرب للهمداني 7- تاريخ الموصل لأبو البقاء الحلي 8-المؤتلف والمختلف لأبو القاسم الآمدي 9- تاريخ اليعقوبي لأحمد بن أبي يعقوب 10- المختصر في أخبار البشر لعماد الدين اسماعيل أبي الفداء 11- كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة لسرحان بن سعيد الأزكوي 12- الشعاع الشائع باللمعان لأبن زريق 13- الأنساب للصحاري 14- عمان الفكرية حتى نهاية الإمامة الأولى 134هـ لزايد بن سليمان بن عبدالله الجهضمي 14- الأنساب لسلمة بن مسلم العوتبي 15- تحفة الأعيان لنور الدين السالمي 16- تاريخ الأمم والملوك لأبو جعفر محمد بن جرير الطبري 17- نسب معد واليمن الكبير لابن الكلبي 18- معجم البلدان لياقوت الحموي 19- جمهرة أنساب العرب لابن حزم 20- عالجة المبتدئ فضالة المنتهي في النسب لأبو بكر محمد بن أبي عثمان الحازمي الهمذاني 21- الأمالي لأبو علي القالي 22- الأيناس بعلم الأنساب للوزير المغربي 23- الحور العين لنشوان الحميري 24- العقد الفريد لأبن عبد ربه الأندلسي 25- المبهج في تفسير أسماء شعراء الحماسة لأبن جني 26- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للمقري التلمساني 27- نهاية الرب في فنون الأدب للنويري 28- المناقب الزيدية في أخبار الملوك الأسدية لأبو البقاء الحلي 29- العمدة في محاسن الشعر و آدابه لابن رشيق القيرواني 30- خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب لعبدالقادر البغدادي 31- في سراة غامدٍ و زهران لحمد الجاسر 32- التبيان في أنساب زهران لعلي محمد سدران الزهراني ----------- 31 - 01 - 2007 م / صبـاحاً |
18-07-2007, 02:51 PM | #6 |
|
مشكوووووووور اخوي مليون على الجهد الجبار والرائع ... والله يعطيك الف عافية ...
تقبل تحياتي .. الوضاح |
18-07-2007, 07:02 PM | #7 |
شاعر
|
يعطيك العافيه
نقل رائع جدا بارك الله فيك |
18-07-2007, 09:41 PM | #8 |
[عضوية شرفية خاصة] |
يعطيك العافية اخي الكريم
اختيار جميل مجرد تسجيل حضور وشكر واسمح لي بالعودة الى الموضوع وقراءته تقبل تقديري |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : أزد عُمـان وأزد تنوخ .. بقلم / أ- عبد الله الجابري الزهراني | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
توني لطشتها هههههه | الراس الصغير | الإستراحة | 9 | 03-08-2008 01:27 AM |
سبحان الله ـ آخر موضوع لسعود الزهراني (رحمه الله) في شبكة الزعيم ، لا حرمه الله أجره | أحمد العدواني | المنتدى العام | 27 | 01-07-2008 07:19 AM |
بقلم / منصور عثمان الزهراني: | ملاذ الروح | المنتدى الأدبي | 4 | 13-08-2007 09:07 PM |
زهران وقبائل تنوخ بالعراق | مساعد الحسني | تاريخ زهران | 8 | 09-08-2007 02:44 AM |
عبدالله الجابري في زمن الكبار | خالد رجب | الموروثات الشعبية | 8 | 04-04-2007 11:25 AM |