منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كاتب وكتاب (3 ) إنعام كجه جي رواية طشاري


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 24-04-2014, 07:09 PM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي كاتب وكتاب (3 ) إنعام كجه جي رواية طشاري





تنسج الروائية العراقية إنعام كجه جي، حكايات روايتها "طشاري"، بحرفية كاتبة متمكنة من أدواتها الإبداعية، لتجسد ملامح جديدة من الحرب على العراق، التي تتجلى عبر حكايات كثيرة، التقطت إنعام الكثير منها، لتملأ الفراغات، سواء أكانت بيضاء أم سوداء، والتي لا يتوقف عندها المؤرخون.


وتردد اسم إنعام كجه جي كثيراً، في الفترة الأخيرة، باعتبارها واحدة من بين المترشحين في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، والتي ستعلن نتائجها في الـ29 من الشهر الجاري. إذ جعلتها "طشاري" واحدة من بين المترشحين في القائمة القصيرة لـ"البوكر" هذا العام، وذلك بعد أن كانت قد أهلتها روايتها "الحفيدة الأميركية"، للترشح أيضاً في العام 2009.

تحكي إنعام، عن "طشاري"، ومجموعة من القضايا الأدبية والمجتمعية والإبداعية العامة، في حوارها مع "بيان الكتب"، مشيرة إلى أن حمى الكتابة تشبه سخونة خط النار وأنها لا تعود منها معافاة. كما تنوه بتجربة نوادي القراءة في الإمارات، والتي تجدها بناءة ومهمة جداً.

ما الذي يعنيه لك الترشح إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، مرة جديدة؟
إنه ترقب آخر وفرحة ثانية، وعلامة اهتمام بمكانة السرد العراقي في سياق الرواية العربية.

اصطياد اللحظة
..................

"طشاري" عبر البطلة "وردية" في الرواية، قالت ما لم تقله التقارير السياسية والإنسانية عن العراق. ما أهمية الأدب في إيصال الواقع لكل الناس؟


لست متحمسة كثيراً لأدب ينقل الواقع ويوثق التاريخ بشكل منطقي وموضوعي. وأميل إلى النص الذي يمارس رياضة ملء الفراغات التي لا يتوقف عندها المؤرخون، سواء أكانت بيضاء أم سوداء. أدب لا يتورع عن ارتياد الشطحات المسكوت عنها، واستحضار أرواح منسية ومغيّبة، واستشفاف حالات مركبّة تكسي عظام الأحداث لحماً.


ولا يمكنني هنا سوى أن أستذكر شاعرنا الجواهري الذي وصف، في واحدة من أجمل قصائده، قبلة من حسناء فقال: "ما أطيب السمّ طعماً/ شربته مرتين/ فزادني أُقّتين/ دماً ولحماً وعظما

من لنا، حين نكتب، بقبلات "مشبعة" من هذا النوع؟ أُريد أن أصل إلى أن القارئ يعرف الواقع ويعيشه كل يوم. لذلك فإنه ربما يتشوّق إلى أدب يرى إلى ما وراء اليومي والعادي، ويمسك بلحظة تكاد تتبعثر و"تتطشّر" كما تفرّق الملايين من العراقيين في أرجاء العالم.


أهديت روايتك للسيدة ماهي شماس، فهل إنها شخصية "وردية" التي احتلت صورتها الغلاف الأول، وهي من أرشيفك الشخصي؟


لنقل إنها الساحرة الطيبة التي ألهمتني جانباً من أحداث الرواية. أما صورة الغلاف فهي لامرأة تضع على وجهها لثام غرفة العمليات. وهي يمكن أن تكون أي طبيبة أو ممرضة عراقية عاشت في أواسط القرن الماضي. ولن يدهشني توقف القراء عند الغلاف، لأنه يعني أنهم يقرؤون الوجوه والنظرات ويحاولون فك لغز الصورة. هذا أقصى ما يتمناه الكاتب. نعم، إن لي أرشيفاً ثرياً من الشخصيات والسحنات والصور والأصوات، إنه حصيلة عملي لعقود عدة في الصحافة ومحادثة كل أنواع البشر.


شخصيات حميمية
.....................

نوقشت روايتك أخيراً، في صالون "بحر الثقافة" الذي أسسته الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، حيث أجمعت العضوات على تأثرهن بالرواية لملامستها واقع العديد من الدول العربية، وليس العراق وحده. وكان لافتاً تأكيد إحداهن أن "وردية" هي عمتك. فما ردك؟


وردية هي عمتي وخالتي وأُمي ومعلمتي، وهي قريبة كل عراقي نشأ في مجتمع متحضر خرجت فيه المرأة إلى الدراسة والعمل في مختلف المهن، منذ فترات مبكرة. إن شخصياتي تبدأ غريبة عني ثم تصبح من أهلي، لا بمعنى قرابة الدم، بل بالعلاقة الحميمية التي تنشأ بيننا في سفر الكتابة.. لن أُبالغ حين أقول إن في حمى الكتابة شيئاً يشبه سخونة خط النار. وأنا لا أعود منها معافاة تماماً وفي كل مرة، بل معطوبة في العمق، عطباً إنسانياً ضرورياً وجميلاً.


وعطفاً على سؤالك، أود أن أنتهز الفرصة لأبدي إعجابي بتجربة نوادي القراءة في الإمارات. دعيت إلى أحدها وتأثرت كثيراً. وأنا ألتقي بالقارئات اللواتي طالعن روايتي السابقة "الحفيدة الأميركية". كانت مناسبة نادرة تدفئ القلب لأنني أُقيم في بلد بعيد لا يقرأ أهله باللغة العربية. ويندر أن أُصادف قارئاً لي أو قارئة.


هناك تفاصيل دقيقة وأسماء لأطباء مشهورين في العراق، وقصص متنوعة في بلد بعيد مثل كندا. فمن أين هي مصادرك في هذا كله؟


تربيت في كنف أب ضابط، كان يستيقظ في السادسة صباحاً. فيحلق ذقنه ويعلن النفير العام في البيت. ومنه تعلمت أن أكون مجتهدة، إنسانة تشمّر عن ذراعيها، حتى وهي تخوض في الرمال المتحركة للكتابة الروائية. إنها هوايتي وليست مهنتي التي أعيش منها. ولا أظن أنني قادرة على تأليف رواية بعضلاتي الأدبية وحدها، أو تحت أمطار الخيال.


لا بد من عمل تحضيري وبحث توثيقي وطرح عشرات الأسئلة والإصغاء إلى الكثيرين، قبل أن تحين ساعة الولادة. وبما يخص "طشّاري"، فإني جمعت معلومات من العراق والأردن وكندا وفرنسا، لتأثيث فضاء الرواية والدخول في لعبتي المفضلة: المراوحة بين الواقع والإيهام به. ولعل الظروف التي حرمتني من العمل في الإخراج واللجوء إلى الحيل السينمائية، عوضتني بالخدع الروائية.


المقبرة الإلكترونية
....................

تحمل الرواية الكثير من الأفكار الخلاقة، حتى أن البعض وجد في "المقبرة الإلكترونية" ضمنها، حكاية ثانية، فيها نوع من الفانتازيا. وانك وجدت فيها نوعاً من المقاومة، فهل أن هذه المقبرة حدث جاء فجأة أثناء الكتابة، أم حيلة إبداعية فكرت بها من قبل؟


ما قيمة الوقائع والمصادر والمعلومات التاريخية من دون فكرة ينطلق منها الكاتب، لكي يقبض على قارئه ويبقيه مشدوداً إلى وتر السرد؟ وهي ربما تكون فكرة خلاقة، كما تقولين. ومهما كانت، أظن أن للقارئ حقوقاً على الكاتب.


ومنها أن يستمتع بما يقرأ وأن يعيش سويعة من الدهشة أو من التواطؤ أو من الانفعال، أو حتى من الإحباط. نحن نعيش عصر انصراف القراء عن الكتاب المطبوع. ولهذا صار علينا أن نغازل عقله لكي يبقى معنا حتى الصفحة الأخيرة. أما "المقبرة الإلكترونية" فليست حيلة إبداعية لأن الموت أمكر من أن نحتال عليه.


. لنقل إنها حاجة خرافية، فنتازية، لبشر فقدوا الأرض الأُولى ومساقط الرؤوس وتفرقوا في أرض الله الواسعة. وهم، في "طشّارهم" الإجباري، يحملون معهم غصة الموت، بعيداً عن الوطن والرقاد في ترب أجنبية. وبما أن الإلكترون هو معجزة العصر والوسيط الذي يمد الأواصر بين البشر المتباعدين، فلم لا يكون هو الحل لتجميع عظام العراقيين المنفيين والمهاجرين، الهاربين من طلقة طائشة؟


ترجمت رواياتك إلى لغات عدة، كالفرنسية والإنجليزية والإيطالية والصينية، فما أهمية هذا بالنسبة لمسيرتك الروائية؟
الترجمة إلى الفرنسية منحتني بطاقة تعريف في البلد الذي أقيم فيه، وسمحت لابني وابنتي، أن يطلعا على ما أكتب باللغة التي يقرآن فيها.


حكاية كل من سُلِب مسقط الرأس ومهوى القلب

يدل عنوان الرواية "طشاري"، لأنعام كجه جي، عن تشرذم العراقيين، فهي رواية كما قالت، كاتبتها "لكل من سلب مسقط الرأس ومهوى القلب".


ومن خلال "طشاري" تسرد الروائية تاريخ العراق عبر حكاية العمة وردية إسكندر، الطبيبة النسائية المسيحية الديانة، والتي تعيش في الموصل ومن ثم تنتقل إلى الديوانية، لتنتقل الروائية فيما بعد، إلى الحديث عن حروب دامية شهدتها وردية، وشكلت مصيرها ومصير أبنائها وأحفادها.


مقبرة وتمرد
...............

تنطلق بداية الرواية من حيث توجد العمة وردية في باريس، وهي في طريقها إلى الإليزيه، لحضور حفل يقيمه الرئيس الفرنسي السابق، ساركوزي، على شرف البابا بنديكتوس السادس عشر، ويدعي إليه عدداً من اللاجئين العراقيين، المسيحيين. ومن هذه البداية، تعود الكاتبة إلى خمسينيات القرن الماضي، لتعرف بوردية، منذ دخولها كلية الطب، ومن ثم بزوجها الناصري، العائد من حربه في فلسطين.


لتجد وردية، نفسها وعائلتها، من بعدها، كمعظم العراقيين المشتتين في أكثر من بلد حول العالم، بينما هي في باريس بالقرب من ابنة أخيها، التي تعيش مع زوجها وابنها اسكندر، الذي تصيبه اللعنة ويفتتح (يؤسس) على شبكة الإنترنت مقبرة إلكترونية، يجمع من خلالها موتى العراقيين الذين يطلبون منه ذلك.. إلى أن يتمرد الجميع على هذه المقبرة الوهم.


"موت بالجملة"
................

تتوازى مع وردية في الرواية، حياة ابنتها، الدكتورة هنده، التي رمى بها القدر في منطقة نائية في كندا، تتعامل فيها مع الهنود الحمر، كما تتوازى مع حكايات أخرى عاشها العراق في أوجه تآخ بين المسيحيين والمسلمين، من كل الطوائف. وذلك إلى أن أصبح العراق مستنقعاً للفوضى والتفجيرات، والموت المجاني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 25-04-2014, 01:15 AM   #2
Mansour Al-zahrani
مشرف قسم الطب والطب البديل
 
الصورة الرمزية Mansour Al-zahrani
 







 
Mansour Al-zahrani is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (3 ) إنعام كجه جي رواية طشاري

مشكوووور والله يعطيك العافيه على النقل الأكثر من رائع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ))


أخر مواضيعي
Mansour Al-zahrani غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2014, 09:28 AM   #3
الدوسـي
مراقب عام
 







 
الدوسـي is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (3 ) إنعام كجه جي رواية طشاري



جهد مشكور


بارك الله فيك


..
الدوسـي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-2014, 10:59 PM   #4
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (3 ) إنعام كجه جي رواية طشاري



الف شكر بارك الله فيك على الموضوع نتمنى منك المزيد



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كاتب وكتاب (3 ) إنعام كجه جي رواية طشاري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 4 31-08-2014 04:15 PM
كاتب وكتاب (2) عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 3 01-06-2014 11:03 PM
نداء وشكر عاجل الى اعضاء وكتاب قبائل الجبر بني سليم من ابنكم ابوماجدالسويدي ابوماجدالسويدي مجلس بني سليم الجبر 2 10-10-2012 03:13 AM
رواية عشقـــــي........ أماني الزهرااني المنتدى الأدبي 3 10-12-2009 02:15 PM
أعضـــــــــــاء وكتاب متميزون بالمجلس,,,, الهوى الغايب مجلس بني عدوان 22 28-05-2009 02:23 PM


الساعة الآن 02:17 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved