:: قصص الأولين على لسان الآباء والأجداد والأمهات والجدات ::موضوع متجدد

[أبو مراد الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :

موضوعي اليوم يتحدث عن تراث ربما لم يبداء به أحد من الأخوة وسأقول وبالله التوفيق أن هذا الموضوع يظم العديد من القصص المنقولة من الآباء والأجداد من خلال رحلاتهم وبيعهم وشرائهم في الزمن الماضي وبالتاكيد العنصر النسائي له دوره فكانت الأم والجدة يبعن في الأسواق ويعملن أعمال لا يقواها بعض الرجال في الزمن الحالي ..
وأرجو أن يكون هذا الموضوع متجدد للجميع وكل يدلو بدلوه من خلال سرد قصة من قصص الأولين وأملي أن يتفاعل الجميع وكل شخص يعصر مخه شوي وممكن يجلس مع الكبار ويأخذ منهم قصة تكون جميلة وواقعية حتى نخدم تراثنا وذكريات الآباء والأجداد من قبائل ( زهران ) من خلال هذا الصرح الشامخ وسأبداء بقصة لوالدي العزيز حفظه الله تعالي بعد أن أختم بالصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..

بقلم أخوكم / أبو مراد الزهراني ..

[أبو مراد الزهراني]

قصة والدي هي كالتالي كما سمعتها منه حفظه الله تعالى :-
يقول : في عام 1377هـ تقريباً كان لدينا في الوادي بتهامة مزرعة ونسميها البلاد في ذلك الوقت وكان محصولها من البامية والقوطة فكانت بكثرة واتاه أحد جيرانه من كبار السن حيث كان والدي يبلغ من العمر 14عاماً فقال سيذهب عليك هذا المحصول سدى ويجب عليك قطفها وبيعها بسرعه فما كان من والدي في يوم الجمعة إلا أن حمل جمله بصندوقين من القوطة لا يستطيع حملها بنفسه للصندوق الواحد وكيس قام بتعبئته ويسميه كيس بيسانه أبو خطة حمراء وكان زاده خبزة وثلاثة أنقاس بصل فقط وقربة من الماء في ذلك الزمن وهي قوته في ذلك اليوم فيقول طلعت مع عقبة الباحة متجهة إلى سوق سبت الرومي أنا ذاك حيث أوصاه الرجل بذلك السوق وحينما تناصف العقبة ومن ثقل الحمل على الجمل لا يستطيع أن يبركه في منتصف العقبة كانت الطريق وعرة فقام ببناء جهة من جنب الجمل حتى تستوي مع الجهة المحاذية لها من ناحية الجبل وقام بإبراكه ونزع الحمل عنه حتى الصباح وأستطع أن ينزل كيس البامية بنفسه وكان وقتها منتصف الليل في يوم الجمعة حتى يصبح في سوق سبت الرومي وقام بفرد بطانية تسمى أبو سعفة قديمة جداً ودخل بين قدمي الجمل وكان وقتها برد قارس فما أن وضع جنبه حتى طاء طاء الجمل برقبته على كتف أبي ويحكي لي أنه حس بحرارة رقبته وكان واقياً له من البرد وخلد في نوم حتى قبيل الفجر وأستيقض وقام بالوضوء والصلاة ووضع كيسه على راحلته ثم قام الجمل بحمولته التي كانت بعيده عن ظهره ثم توكل على الله وذهب من طريق وادي قوب المؤدي إلى رغدان والموصل إلى رهوة البر ووصل إلى الأثمة ووجد شايب فسأله عن ذلك السوق لأنه أول مره يقصده فما كان منه إلا أن قال ألا تعرفه فقال لا فقال اتبعني فتبعه حتى وصل سوق سبت الرومي حينها لم تشرق الشمس بعد ولم يكن هناك أناس كثيرون فبسط بضاعته فكان حينها جميع الذين في السوق يعرفون القوطة ولكن لا يعرفون البامية ولم يشاهدونها من قبل فلم يشتري معه أحد وفي أثناء جلوسه أتاه مدرسين فلسطينين في ذلك العهد فما أن رأوا البامية حتى قصدوا والدي فطلبوا منه البامية وقاموا بأنفسهم بالأكتيال وطبعاً كان الميزان مع أبي يسمى صنج بالأقة وكانت من الحديد وكانت الأوقة بريالين فاتوه الأخوان من زهران فقالوا ما هذه فقالوا الفلسطينين هذه بامية تلين البطن وتعمل بالبصل والقوطة وتكون يدام ليس له مثيل فقالوا سنأخذ معك يا تهامي هذه البامية هذا الأسبوع والأسبوع الثاني تأتي إما دعونا لك أو دعونا عليك فباع كل محصولة الذي أتى به ثم أتى علهم في الأسبوع الثاني فيحلف أنهم من أنزل الحمولة عن البعير وقامو بالوزن بأنفسهم ولم يمكث الوقت الطويل حتى نفذت الكمية بأكملها ..
أملي أن تكونوا استمتعتم بهذه القصة وبإذن الله نرى قصص أخرى من الإخوة والأخوات في هذا الموضوع المتجدد بإذن الله وأملي أن يكون هناك تفاعل وفقكم الله جميعاً ..
أعطر التحيا ..
أخوكم / أبو مراد الزهراني ..

[فهد الغبيشي]

احسنت يابو مراد صراحه قصه جميله
فسبحان الله كيف كان حال ابائنا واجدادنا
وما نحن فيه الان والله اننا في نعمه نحمدالله ونشكره

فكرة الموضوع ممتازة
وان شاءالله نحن من المشاركون والمتابعون
تقبل مني اجمل التحايا

[حوران]

أخي ابو مراد الزهراني يعطيك الف عافية على هذه القصة المؤثرة
فلك تتخيل ذلك الموقف لوالدك وخاصة أنه لم يتجاوز الرابعة عشرة من العمر فلله دره ودر ذلك الجيل المكافح الذين استطاعوا تحمل شظف الحياة رغم صغر سنهم وهو مالم يتحمله جيلنا الحالي .
تقبل خالص تحياتي وتقديري

[أبو مراد الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الغبيشي      احسنت يابو مراد صراحه قصه جميله فسبحان الله كيف كان حال ابائنا واجدادنا وما نحن فيه الان والله اننا في نعمه نحمدالله ونشكره فكرة الموضوع ممتازة وان شاءالله نحن من المشاركون والمتابعون تقبل مني اجمل التحايا

حياك الله أخي فهد الغبيشي ..
سعدت بتواجدك والموضوع منك ولك رغبتي في التفاعل ..
وفقك الله وشاكر ومقدر مرورك العذب أسعدك الله ..

[أبو مراد الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوران      أخي ابو مراد الزهراني يعطيك الف عافية على هذه القصة المؤثرة فلك تتخيل ذلك الموقف لوالدك وخاصة أنه لم يتجاوز الرابعة عشرة من العمر فلله دره ودر ذلك الجيل المكافح الذين استطاعوا تحمل شظف الحياة رغم صغر سنهم وهو مالم يتحمله جيلنا الحالي . تقبل خالص تحياتي وتقديري

أهلاً باخي الغالي حوران ..
سعدت بتواجدك هنا ..
بالفعل عاش والدي يتيم الأب حيث توفي والده وهوا في سن 9 ووجد العناء والشقاء ولكن الحمد لله نسأل الله أن يطيل بعمره وان يحسن الخواتم وأن يذكر والدينا بالخير واسأله من هوا على قيد الحياة أن يطيل في عمره ومن مات فيرحمه بواسع رحمته فقد عاشو عيشة ضنك وتعب لا يستطيع شبابانا تحملها في هذا الزمن ..
شاكر ومقدر حضورك اخي الغالي ..
دمت في حفظ الرحمن ..

[يحيى محمد الزهراني]

فكره رائعه يا ابو مراد
وقصه رائعه فعلا عاش بطلها بصحه وعافيه ان شاء الله
لي عوده ان شاء الله فمثل هذا الموضوع محبب الي
تقبل تحياتي

[نادر الجنوب]

ابومراد
الله يحفضلك الوالد الكريم قصه جميله ومؤثره
وكفاح كبير من شخص كبير وحكمه يتخللها صبر للوصول الى مبتغاه لايسعني في هذه المساحه الا التوجه بالشكر الجزيل على هذه القصه التي تعود بالفايده ولقد استفدة من تلك القصه كثير
موضوع يستحق التقييم والتميز

[طوق الياسمين]

رائع طرحك اخوي ابو مراد بارك الله فيك .. ما أجمل أن نتذكر قصص ابائنا واجدادنا التي لا تخلو من العناء والتعب في سبيل الحصول على لقمة العيش ، قصة والدك جميلة وإن كانت بسيطة وقصيرة إلا أن فيها الكثير من الكفاح والصبر وليت هذا الجيل يقارن بين الماضي والحاضر ليعرف الفرق ..

سعدت جداً بقراءة القصة وبطرح موضوع كهذا يحيي القديم ويجعلنا نحمد الله على مانحن عليه الآن وسيكون لي عودة بإذن الله بقصص مشابهة
ألف شكر ابو مراد .. وتقبل إحترامي !

[عبد الكريم العدواني]

رائــــع ...
لي عودة بعد الإمتحانات بإذن الله بأروع القصص ...
وشكرا عريسنا أبو مراد على الدعوة الكريمة ...