منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة

موقف الإسلام من الظلم والظالمين


الإسلام حياة

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2013, 04:59 PM
سعيد بن عبدالله الزهراني سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً
موقوف
 






سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي موقف الإسلام من الظلم والظالمين

موقف الإسلام من الظلم والظالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أخرج مسلم من حديث أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: "يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلاَ تَظَالَمُوا".
وأخرج الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، وأخرج مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
وفضلاً عن ذلك فإن الظلمَ يجعل الظالم في حبس دائم.. لا يسير إلا وحوله حرس مدجج بالسلاح.. لا ينام ولا يصحو إلا وهو متخوف من المظلوم الذي يريد أن ينتقم منه.. الظلم حين يشيع في أمة لا يمكنها أن تستقر أو تستريح.. ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ(42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)﴾ (إبراهيم)، فالله سبحانه وتعالى يُعلن في كتابه العزيز ألاَّ يتصور الظالِمُ أن الله غافل عن هذا الظلم، فإذا كان الله يمد للظالم في الإمهال فهذا من الاستدراج، لا غفلة من الله العزيز جلَّ وعلا: ﴿إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ﴾، ثم يصف حالَ الظالم المنتفخ المتكبر المتجبر المستبد، الذي يملأ الحياة ظلمًا، يصف حاله يوم القيامة، بأنها على عكس هذا الانتفاخ الذي كان في الدنيا، بعد أن كان يشمخ بأنفه إلى السماء، يأتي مُهْطِعاً مُقْنِع الرأس ﴿مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ﴾ يضع رأسه عند قدمه ذلاً وحياءً وخوفًا ورهبةً ﴿لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ﴾؛ أي لا يستطيعون أن ينظروا بأبصارهم.. انظر وتعجب من شدة الهلع والخوف الذي ملأ قلب الظالم! بسبب ما ملأ قلوب الناس من خوفٍ ورعب، يكون جزاؤه يوم القيامة أن يملأ قلبَه الرعبُ، حتى لا يكاد أن تستقر عينُه على شيء ﴿لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ﴾، إذا نظر من شدة الخوف لا يستطيع أن يُغمض عيناه﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾؛ وقلوبهم فارغة من كل شيء.
من جزاءات الظالمين
1- الظلم يُعرِّض صاحبه لعذابٍ أليم في هذه الدنيا
مهما يطل الزمان بالظالم، فإنَّ الله تبارك وتعالى لا بد أن يأخذه على أُمِّ رأسه، وأن يشدِّد في أخذه، أخرج عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ"، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)﴾ (هود).
هذا للفرد الظالم، وكذلك للجماعة الظالمة، فقد قال الله عز وجل: ﴿فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ (45)﴾ (الحج)، بعد أن كانت هذه القرية الظالمة تعيش في بحبوحةٍ وفي راحة، يجعل الله تبارك وتعالى عاليها سافلها.
2- الظالم يُسلِّط الله تبارك وتعالى عليه جنده، وينتقم منه في الدنيا، ثم في الآخرة
قد يؤخر الله عقاب الظالم، ولكن إياك أن تظن أن تأخيرَ الله غفلة منه جل جلاله.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرًا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنـام عيناك والمظلوم منتبهٌ يدعو عليك وعين الله لم تنم
أنت تنام بعد أن ظلمتَ منفوخَ البطن مغترًا بقوتك، والمظلومُ قائمٌ بالليل يُنادي ربه، ويقول: رب إني مظلوم فانتصر.. تخرج الدعوة من فم المظلوم، فلا يمنعها من الله شيء، وتُفتح لها أبواب السماء؛ أخرج الشيخان عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: "اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ".
إن دعوة المظلوم تُفتح لها أبواب السماء، ولا يقف لها شيء، فقد أخرج الترمذي وحسَّنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ».
وعدٌ من الله أن ينصر المظلوم ولو بعد حين.. حين يفرح الظالم بظلمه ويستعلى بجبروته، يقول الله عز وجل: ﴿حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ (45)﴾ (الأعراف).
العدل هو الذي يجعل الحياة في راحة، والظلم هو الذي يجعل الحياة قلقةً مضطربةً، وهو جرثومة متى فشت في أمة، أهلكها الله عز وجل.
وإنَّ أشدَّ الناس حمقًا مَنْ يُجامل الظالم في ظلمه؛ لأنه لم يستفدْ شيئًا بهذه المجاملة، وإنما باع آخرته ليكسب غيره دنياه؛ وذلك حينما لا يقول كلمة الحق.
سنة الله في الظلم والظالمين- قانون الظلم
أولا:معنى الظلم و العدل :
الظلم أصله الجور ومجاوزة الحد و , معناه الشرعي وضع الشيء في غير موضعه الشرعي.
والعدل هو وضع الشيء في موضعه الشرعي، وإعطاء كل شيء حقه من المكانة أو المنزلة أو الحكم أو العطاء.
ثانيا :الموقف القرآني من الظلم :
في القرآن الكريم آيات كثيرة صريحة في تحريم الظلم بذكر اسمه، وآيات كثيرة في تحريم الظلم بصورة غير مباشرة , وذلك بالأمر بالعدل لأن الأمر بالعدل نهي عن الظلم , فمن ذلك قوله تعالى " إن الله يأمر بالعدل "، هكذا أمراً مطلقاً بالعدل بكل ما هو عدل , ولكل إنسان فلا يجوز ظلمه , ولو كان كافراً أو ظالماً،وقد جاء في الحديث القدسي , كما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا".
ثالثا:من آثار الظلم خراب البلاد :
ومن آثار الظلم الذي يعجل في هلاك الدولة خراب البلاد اقتصادياً وعمرانياً ؛ لزهد الناس في العمل والإنتاج، وسعيهم الدائم إلى الفرار والخروج منها , وكل هذا يؤثر في قوة الدولة اقتصادياً وعسكرياً , ويقلل مواردها المالية التي كان يمكن أن تنفقها على إعداد قوتها في مختلف المجالات، مما يجعل الدولة ضعيفة أمام أعدائها الخارجيين , وإن بقيت قوية طاغية على مواطنيها الضعفاء المساكين المظلومين , وكل هذا يؤدي إلى إغراء أعدائها من الدول القوية لتهجم عليها , وتستولي عليها،مما يعجل في هلاكها. وقد أشار علماؤنا رحمهم الله تعالى إلى أثر الظلم في خراب البلاد، ففي تفسير الآلوسي : "وروي عن ابن عباس أنه قال : أجد في كتاب الله تعالى أن الظلم يخرب البيوت، وقرأ قوله تعالى : "فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون".
رابعا :سنة الله تعالى في الظلم والظالمين:
1- سنة الله مطردة في هلاك الأمم الظالمة:
سنة الله مطردة في هلاك الأمم الظالمة، قال تعالى : "ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"
فقوله تعالى : "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة" أي إن عذاب الله ليس بمقتصر على من تقدم من الأمم الظالمة، بل إن سنته تعالى في أخذ كل الظالمين سنة واحدة، فكل من شارك أولئك المتقدمين في أفعالهم التي أدت إلى هلاكهم، فلا بد أن يشاركهم في ذلك الأخذ الأليم الشديد، فالآية تحذير من وخامة الظلم، فلا يغتر الظالم بالإمهال.
2-تبقى الدولة مع الكفر ولا تبقى من الظلم :
قال تعالى : "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون" إن الدولة الكافرة قد تكون عادلة بمعنى أن حكامها لا يظلمون الناس , والناس أنفسهم لا يتظالمون فيما بينهم، فهذه الدولة مع كفرها تبقى، إذ ليس من سنته تعالى إهلاك الدولة بكفرها فقط، ولكن إذا انضم إلى كفرها ظلم حكامها للرعية , وتظالم الناس فيما بينهم. قال الإمام القرطبي في شرح هذه الآية : إن الله تعالى لم يكن ليهلكهم بالكفر وحده حتى ينضاف إليه الفساد , كما أهلك قوم شعيب ببخس المكيال والميزان , وقوم لوط باللواط.
3-عقوبة الظالم في الدنيا من سنة الله تعالى المطردة:
والغالب أن الظالم – حسب سنة الله في الظلم والظالمين ـ يعاقب في الدنيا على ظلمه للغير، ويدل على ذلك حديث رسول الله صلى الله الذي أخرجه أبو داود : "ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصحابه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم ".
ولكن من سنة الله أيضاً إمهال الظالم ولكن دون إهماله. وقد يكون في عدم تعجيل عقوبته في الدنيا لحكمة يعلمها الله , ولا نعلمها مثل استدراجه، أو لكون المظلوم قد ظلم غيره وما حل فيه من ظلم هو جزاء ظلمه لغيره، أو لعلم الله بصلاح هذا الظالم مستقبلاً , وتوبته توبة نصوحاً , وتحلله من ظلمه، أو لغير ذلك من موانع تعجيل العقوبة على الظالم. . .
4-من عقاب الظالم تسليط ظالم عليه :
من سنة الله تعالى في الظلم والظالمين أن الرعية الظالمة أي التي يتظالم أفرادها فيما بينهم يُولى عليها حاكم ظالم , يكون تسلطه عليهم من العقاب لهم على ظلمهم , قال تعالى : "وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون". ويدخل في الآية جميع من يظلم نفسه أو يظلم الرعية , أو التاجر يظلم الناس في تجارته. وقال الإمام الرازي في تفسير هذه الآية : " الآية تدل على أن الرعية متى كانوا ظالمين فالله تعالى يسلط عليهم ظالماً مثلهم، فإن أرادوا أن يتخلصوا من ذلك الأمير الظالم فليتركوا الظلم " وفي الحديث : "كما تكونوا يولى عليكم ".
5-لا يفلح الظالمون :
ومن سنته تعالى في الظلم والظالمين أنهم لا يفلحون ولا يفوزون في الدنيا كما لا يفلحون ولا يفوزون في الآخرة قال تعالى : "قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون "، وهذا خطاب من الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول للمصرين على كفرهم ما هو مذكور في الآية، وهو تهديد شديد ووعيد أكيد، أي استمروا في طريقتكم وناحيتكم , إن كنتم تظنون أنكم على هدى , فأنا مستمر على طريقتي ومنهجي , فسوف تعلمون بعد حين من تكون له العاقبة الحسنى في هذه الدار.
6-هلاك الأمم الظالمة له أجل محدود :
وهلاك الأمم الظالمة له أجل محدود، بمعنى أن بقاء الأمة الظالمة بقاء محدود المدة , إذا انقضت هذه المدة جاء أجلها،قال تعالى : "ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" قال الآلوسي في هذه الآية "ولكل أمة أجل"، أي لكل أمة من الأمم الهالكة أجل أي وقت معين مضروب لاستئصالهم , ولكن هلاك الأمم وإن كان شيئاً مؤكداً ولكن وقت حلوله مجهول لنا.
خامسا :سبل وقاية الأمة من عقوبة الظلم :
1- الإنكار على الظالم :
روى الترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : "يا أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية : "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الناس إذا رأوا ظالماً فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه".
2- عدم الاستكانة للظالم :
رفض الظلم وعدم الاستكانة للظالم والانتصار منه، كل ذلك مما يجب أن يتربى عليه الفرد المسلم؛لأنه شيء ضروري لتكوين شخصيته الإسلامية , ومن مقوماتها الأساسية ومن الصفات الأصلية للمسلم قال تعالى : "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون" وفي تفسير القرطبي في هذه الآية: "أي إذا نالهم ظلم من ظالم لم يستسلموا لظلمه".
3- عدم الركون إلى الذين ظلموا :
ومن سبل الوقاية من وقوع الظلم أو شيوعه عدم الركون إلى الذين ظلموا لا سيما الحكام الظلمة، لأنهم لا يرتكبون المظالم إلا بأعوانهم , وبسكوت أهل الحق عنهم أو بركونهم إليهم , قال تعالى محذراً من الركون إلى الذين ظلموا : "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون".
قال الزمخشري في تفسيرها : ". . . والنهي متناول للانحطاط في هواهم، والانقطاع إليهم ومصاحبتهم ومجالستهم وزيارتهم ومداهنتهم والرضا بأعمالهم، والتشبه بهم، وذكرهم بما فيه تعظيما لهم.
4- لا يعان الظالم على ظلمه :
أعوان الظالم ظلمة مثله، فلا تجوز إعانة الظالم، لأن الحاكم الظالم إنما يتمكن من ظلمه بمعاونة أعوانه وأتباعه , وليس بنفسه فقط. ولهذا إذا نزل العذاب بالحاكم الظالم نزل بأعوانه أيضاً ؛ لأنهم مثله ظالمون كما حصل لفرعون وأعوانه قال تعالى : "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"، فالله تعالى جمعهم بوصف الخطيئة، ومن خطيئتهم : الظلم الذي كان يقترفه فرعون , ويعاونه عليه هامان وجنودهما , فلما نزل العذاب بفرعون نزل بأعوانه.
5- لا يعان الظالم على بقائه :
ولا يعان الظالم على بقائه في مركزه الذي يمكنه على الظلم ، ولا يُدعى له بالبقاء لأن في بقائه استمراراً لظلمه، جاء في الحديث النبوي الشريف : "من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله في أرضه" وسئل الإمام سفيان الثوري عن ظالم أشرف على الهلاك في برية، هل يسقى شربة ماء ؟ فقال : لا فقيل له : يموت ؟ فقال : دعه يموت.
6-عدم المحاباة في تطبيق القانون :
تطبيق القانون على الجميع بالسوية وبدون محاباة يبعث الطمأنينة في النفوس، ويجعل الضعيف المحق يوقن بانه في مأمن من ظلم القوي، فإذا اختل هذا الوضع فلم يطبق القانون على الجميع , وأخذت المحاباة تفعل فعلها , وهي التي يأخذ بها الحاكم، كان ذلك من الظلم الذي تباشره الدولة , أن تعين على وقوعه أو تسكت عنه فلا تمنعه، فتتلبس الدولة بالظلم ,، فيقوم فيها سبب الهلاك فتهلك.
فقد جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري :". . . فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. .
سادسا :واجبات الجماعة المسلمة:
1-الجماعة المسلمة وسنة الله في الظلم والظالمين :
الجماعة المسلمة قامت في المجتمع استجابة لأمر الله تعالى : "ولتكن منكم يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون" فعليها أن تقوم بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , ومن المنكر وقوع الظلم , أو توقع وقوعه في المجتمع , وأقبح الظلم ظلم الحاكم، فعليها أن تحدد موقفها وتميزه وتظهره في ضوء قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , ومنها ما جاء في الحديث النبوي الشريف : "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
2-على الجماعة المسلمة أن تَحذر الركون إلى الظلمة:
وعلى الجماعة المسلمة أن تحذر كل الحذر من الوقوع في معاني الركون إلى الذين ظلموا، ولو بحسن نية، وأيضا عليها الحذر من مخالطة الحكام الظلمة والظهور معهم أمام الناس دون إعلان الإنكار عليهم مما يوحي إلى الناس أن الجماعة تداهن الحكام الظلمة أو تؤيدهم، مما يجعل الناس يشكون في إخلاص الجماعة، بل ويشركونها في مسؤولية الحكام الظلمة، وبالتالي ينفض الناس عنها.
ويستثنى من مباشرة معاني الركون إلى الظلمة حسب الظاهر – مثل الدخول عليهم أو مجالستهم أو الطلب منهم – وجود حالة ضرورة تدعو لذلك , أو وجود المبرر الشرعي الذي يبيح ذلك،قال الإمام الرازي وهو يفسر قوله تعالى : "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" قال : فأما مداخلتهم لدفع ضرر أو اجتلاب منفعة عاجلة فغير داخل في الركون إليهم.
3-على الجماعة المسلمة أن تبصر الأمة بتقصيرها وواجبها :
على الجماعة المسلمة أن تبصر الأمة بتقصيرها وبواجبها , أما تقصيرها فبسكوتها عن الحاكم الظالم ورضوخها إليه , بل ومعاونتها له , ولولا هذا التقصير منها لما بقي هذا الظالم في الحكم ولا استمر في ظلمه.
فإذا أرادت الأمة أن تتخلص منه فعليها القيام بواجبها نحوه, والعمل الجاد لاستئصال كل الأسباب التي أدت إلى تسلط هذا الحاكم الظالم عليها سواء كانت هذه الأسباب تظالم الأمة فيما بينها أو انتشار المعاصي فيها , أو تفرق كلمتها،ثم إن عليها أن تقوم بواجب الإنكار عليه , وتهيئة القوة اللازمة لتحقيق الإنكار الفعلي عليه , وإزالة منكر الظلم فعلاً , وهذا يقتضيها أن تلتف حول الجماعة المسلمة التي ترفع راية الإسلام والجهاد في سبيل الله.
4-تحذير الناس من الكفر بسبب الظلم :
وعلى الجماعة المسلمة أن تحذر الناس من الوقوع في الكفر والردة عن الإسلام باعتراضهم على الله واتهامهم إياه – نعوذ بالله – بتأييد الحكم الظالم بدليل بقائه في الحكم والسلطة،بل وقد يكون مع ظلمه كافراً أو مرتداً، ويبقيه في السلطة , ولا ينزل عليه عذابه ليخلص من شره البلاد والعباد.
فعلى الجماعة المسلمة أن تبين للناس أنهم إذا أرادوا حاكماً عادلاً بمقاييس الشرع الإسلامي , فعليهم أن يقيموا العدل فيما بينهم، لأن الرعية التي تريد حاكماً عادلاً كعمر بن الخطاب عليها أن تكون رعية عادلة كرعية عمر بن الخطاب لأن القاعدة : "كيفما تكونوا يول عليكم".
وأيضا،فإن أمور الحياة تجري وفق سنن الله العامة , منها سنته في الأسباب والمسببات، وسنته تعالى في تدافع الحق والباطل، فعلى المسلمين أن يعلموا أن إزاحة الطواغيت والحكام الظلمة لا يكون بمجرد تضجرهم أو تحسرهم أو بالاحتجاج بأنهم مسلمون، فإذا أرادوا الخلاص من الحاكم الظالم أو الكافر فعليهم سلوك الجهاد الشرعي بأنواعه , وإعداد القوة اللازمة لذلك، ومن أولى خطواته ومستلزماته وحدة الكلمة , وضم الجهود بعضها إلى بعض، بالتجمع حول الجماعة المسلمة والانضمام إلى عضويتها، لأنها جماعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر , ومن المنكر إزالة الظلم وتنحيه أهله عن الحكم والسلطان إذا لم يقلعوا عنه.
وأخيرا :توبة الظالم وهل تدفع عنه عقوبة الآخرة :
من المعلوم أن الظلم معصية، وأن الظالم إذا لم يتب من ظلمه عوقب عليه في الآخرة، وأنه إذا تاب توبة نصوحاً مقبولة فتوبته تسقط عنه عقوبة ظلمه , ولكن إذا كان ظلمه يتعلق بحقوق الناس , كما لو قتل غيره ظلماً أ, و آذاه في بدنه بغير القتل , أو غصبه حقاً له ثم تاب , فهل تسقط توبته عقوبة ظلمه هذا في الآخرة ؟.
ق ال ابن تيمية : "إن التوبة المجردة تسقط حق الله من العقاب , وأما حق المظلوم فلا يسقط بمجرد التوبة، فمن تاب من ظلم لم يسقط بتوبته حق المظلوم، لكن من تمام توبته أن يعوضه بمثل مظلمته , وإن لم يعوضه في الدنيا فلا بد له من العوض في الآخرة، فينبغي للظالم التائب أن يستكثر من الحسنات حتى إذا استوفى المظلومون حقوقهم لم يبق مفلساً، ومع هذا فإذا شاء الله تعالى أن يعوض المظلوم من عنده فلا راد لفضله , كما إذا شاء أن يغفر ما دون الشرك لمن يشاء".
قديم 22-04-2013, 06:10 PM   #2
محارب التنين
موقوف
 







 
محارب التنين is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإسلام من الظلم والظالمين

جزاك الله خيرا
وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك
محارب التنين غير متواجد حالياً  
قديم 22-04-2013, 07:45 PM   #3
سعيد بن عبدالله الزهراني
موقوف
 







 
سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإسلام من الظلم والظالمين

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي-قاري   مشاهدة المشاركة

   جزاك الله خيرا
وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك


أخي علي- قاري : جزيت خيرا على مرورك العطر وأنت سباق للخير حفظك الله ورعاك .
دمت في حفظ الله ورعايته .
سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً  
قديم 22-04-2013, 09:43 PM   #4
رفيعة الشان
 
الصورة الرمزية رفيعة الشان
 







 
رفيعة الشان is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإسلام من الظلم والظالمين

الظلم ظلمات يوم القيامه
ولا يهلك الامم سوى الظلم والانقياد للظالمين وعدم الانكار عليهم!
موضوع قيّم جدا ..


العم القدير سام
جزاك الله الجنة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً ❤
أخر مواضيعي
رفيعة الشان غير متواجد حالياً  
قديم 22-04-2013, 10:09 PM   #5
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإسلام من الظلم والظالمين


وأخرج أبو داود والترمذي عن أبي بكر الصديق- رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده).
ولذا حضنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على منع الظلم والأخذ على يد الظالم.
و أخرج الإمام البخاري عن أنس – رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( انْصُرْ أخَاكَ ظَالماً أَوْ مَظْلُوماً) فَقَالَ رجل : يَا رَسُول اللهِ ، أنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُوماً ، أرَأيْتَ إنْ كَانَ ظَالِماً كَيْفَ نْصُرُهُ ؟
قَالَ : ( تحْجُزُهُ - أَوْ تمْنَعُهُ - مِنَ الظُلْمِ فَإِنَّ ذلِكَ نَصرُهُ ) .
كتب بعض العُمال إلى عمر بن عبد العزيز يستأذنه في ترميم مَدينته، فوقَّع أسفلَ كتابه: " سوِّرها بالعَدْل، ونَقِّ طُرقها من الظلم".
فإذا سعى الناس في القضاء على الظلم فاضت بركات السموات والأرض.















أبوعبدالله الف شكر بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد جعله الله في موازين حسناتك نتمنى منك المزيد..




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الساهر ; 22-04-2013 الساعة 10:17 PM.
محمد الساهر غير متواجد حالياً  
قديم 23-04-2013, 12:12 AM   #6
سعيد بن عبدالله الزهراني
موقوف
 







 
سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإسلام من الظلم والظالمين

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيعة الشان   مشاهدة المشاركة

   الظلم ظلمات يوم القيامه
ولا يهلك الامم سوى الظلم والانقياد للظالمين وعدم الانكار عليهم!
موضوع قيّم جدا ..


العم القدير سام
جزاك الله الجنة



الأخت الغالية ( رفيعة الشأن ) رفع الله قدرك وشأنك
مرورك الكريم له طابع خاص وأضاء جنبات متصفحي ,
جزاك الله عني الف خير .
دمتي في حفظ الله ورعايته .
سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً  
قديم 23-04-2013, 12:14 AM   #7
سعيد بن عبدالله الزهراني
موقوف
 







 
سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإسلام من الظلم والظالمين

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الساهر   مشاهدة المشاركة

  


وأخرج أبو داود والترمذي عن أبي بكر الصديق- رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده).
ولذا حضنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على منع الظلم والأخذ على يد الظالم.
و أخرج الإمام البخاري عن أنس – رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( انْصُرْ أخَاكَ ظَالماً أَوْ مَظْلُوماً) فَقَالَ رجل : يَا رَسُول اللهِ ، أنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُوماً ، أرَأيْتَ إنْ كَانَ ظَالِماً كَيْفَ نْصُرُهُ ؟
قَالَ : ( تحْجُزُهُ - أَوْ تمْنَعُهُ - مِنَ الظُلْمِ فَإِنَّ ذلِكَ نَصرُهُ ) .
كتب بعض العُمال إلى عمر بن عبد العزيز يستأذنه في ترميم مَدينته، فوقَّع أسفلَ كتابه: " سوِّرها بالعَدْل، ونَقِّ طُرقها من الظلم".
فإذا سعى الناس في القضاء على الظلم فاضت بركات السموات والأرض.















أبوعبدالله الف شكر بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد جعله الله في موازين حسناتك نتمنى منك المزيد..




الشكر لك أنت ابا خالد على مرورك الكريم وتلك الإضافة الجميلة
دمت في حفظ الله ورعايته .
سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً  
قديم 23-04-2013, 12:29 AM   #8
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: موقف الإسلام من الظلم والظالمين

ااااااااااااااااايه في اغلب الدول تجد صور وصنم الظالم في المدن والقرى والهجر


وتذكرت هذه المقولة الرائعة
قيلت
لامير وقائد وخليفة

جاء الهرمزان الوزير الفارسي يبحث عن عمر، فوجده نائما تحت شجرة
عليه قميص مرقع بلا حراسة، فهزّ الهرمزان رأسه
وقال:
حكمت فعدلت فأمنت فنمت.

فنظمها حافظ إبراهيم في قوله:

فقال قولة حق أصبحت مثلا - وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها

أمنت لما أقمت العدل بينهمُ - فنمتَ نوم قرير العين هانيها





حفظك الله وآسعدك المولى

شكري وتقديري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً  
قديم 23-04-2013, 12:34 AM   #9
سعيد بن عبدالله الزهراني
موقوف
 







 
سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: موقف الإسلام من الظلم والظالمين

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الريحان   مشاهدة المشاركة

   ااااااااااااااااايه في اغلب الدول تجد صور وصنم الظالم في المدن والقرى والهجر


وتذكرت هذه المقولة الرائعة
قيلت
لامير وقائد وخليفة

جاء الهرمزان الوزير الفارسي يبحث عن عمر، فوجده نائما تحت شجرة
عليه قميص مرقع بلا حراسة، فهزّ الهرمزان رأسه
وقال:
حكمت فعدلت فأمنت فنمت.

فنظمها حافظ إبراهيم في قوله:

فقال قولة حق أصبحت مثلا - وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها

أمنت لما أقمت العدل بينهمُ - فنمتَ نوم قرير العين هانيها





حفظك الله وآسعدك المولى

شكري وتقديري


هلا وغلا بشمعة المنتدى وسراجه ( مراقبتنا القديرة ) ( شذى الريحان )
اسعدني مرورك وتعليقك وإضافتك الرائعة وذات المعنى العميق ومع شديد الأسف أن العالم يسير في الإتجاه المعاكس لكل القيم والعدالة الربانية .
دمتي في حفظ الله ورعايته .
سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً  
قديم 23-04-2013, 02:00 PM   #10
أبوعدي

مراقب عام
 
الصورة الرمزية أبوعدي
 







 
أبوعدي will become famous soon enough
افتراضي رد: موقف الإسلام من الظلم والظالمين

جزاك الله خيراً .,. بارك الله فيك .,. لك مني أجمل تحية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
إذا أردت أن لا تندم على شيء فـ افعل كل شيء لوجه الله...
أخر مواضيعي
أبوعدي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : موقف الإسلام من الظلم والظالمين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اطرف موقف حصل لي وانا على رأس العمل يحيى محمد الزهراني المتقاعدين 12 17-05-2016 03:20 PM
وزير الداخلية يشكر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعاملين بالجهاز على جه محمد الساهر المنتدى العام 7 09-10-2008 03:25 PM
موقف محرج ولاعنده موقف محرج يتفضل لايبخل به البرفسور الحنون الإستراحة 8 15-05-2007 04:38 PM


الساعة الآن 06:00 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved