بلدية أبوظبي تحظر الشيشة على الكـورنـيش

[عذبة الاوصاف]

قررت بلدية أبوظبي «منع تقديم الشيشة بالمقاهي القائمة في مواقع تابعة لها بكورنيش أبوظبي، ويستأجرها مستثمرون».

وقال مدير إدارة الصحة العامة في البلدية، خليفة الرميثي، إن قرار منع تدخين الشيشة يأتي في أعقاب قرار مجلس الوزراء الخاص بمكافحة التبغ، موضحا أنه «يلزم المؤجرين لمواقع البلدية على كورنيش أبوظبي، وقف تقديم الشيشة فور انتهاء عقودهم الإيجارية».

وذكر أن القرار سيطبق على جميع المقاهي الواقعة على الكورنيش، بداية من الرأس الأخضر وحتى منطقة الميناء.

وأفاد الرميثي بأن القرار سيطبق على ستة مستثمرين، يؤجرون ويشغلون نحو 10 مقاهٍ على كورنيش أبوظبي، موضحاً أن القرار يهدف إلى جعل كورنيش أبوظبي معلما سياحيا حضاريا، ترتاده أعداد كبيرة من السياح، وترغب البلدية في منع تجمعات تدخين الشيشة، التي تصدر عنها روائح غير مقبولة، وتلوث للبيئة غير مقبول، لافتاً إلى أن قرار المنع سيبدأ تطبيقه قبل نهاية العام الجاري، تزامناً مع نهاية عقود تأجير المقاهي التابعة للبلدية، والعقود الجديدة لن تسمح بتقديم خدمات الشيشة على الكورنيش.

وقال الرميثي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه «مع بداية شهر فبراير المقبل، وتزامنا مع مرور ستة أشهر على قرار مجلس الوزراء، بشأن اللائحة التنفيذية لقانون التبغ، ستطبق البلدية بنود اللائحة على جميع مقاهي الإمارة، إذ يقضي القرار بمنع تقديم الشيشة في المقاهي غير الملتزمة بالشروط، أو الواقعة وسط البنايات السكنية».

وتابع «سيمنع تقديم الشيشة تحت مسميات (مقهى، مطعم، كافتيريا، وغيرها)»، لافتاً إلى أن «قرار المنع سيشمل جميع النشاطات الواقعة في الميزانين، أو في المحال الكائنة أسفل العقارات» .

وأوضح أن قرار منع الشيشة سيطبق على جميع مقاهي البنايات، داخل جزيرة أبوظبي أو خارجها، نافياً إمكانية نقل خدمات تقديم الشيشة إلى المقاهي الواقعة خارج مدينة أبوظبي.

وحول تراخيص المقاهي خارج البنايات السكنية الواقعة داخل جزيرة أبوظبي، قال الرميثي «حددت اللائحة التنفيذية لقانون التبغ ضوابط، منها أن هذه النوعية من المقاهي لابد أن تبعد 150 مترا عن أقرب مبنى رياض أطفال، أو مدرسة، أو معهد، أو جامعة، أو أحياء السكنية».

وأضاف «ألزمت اللائحة بوجود مكان مخصص لتدخين الشيشة داخل المقهى، واشترطت أن يكون معزولا عن مواقع تجهيز المشروبات والطعام المجاورة، أو غيرها».

كما ألزمت بأن «يكون ارتفاع المكان المخصص للتدخين لا يقل عن ثلاثة أمتار، ولا تقل المساحة الكلية عن 200 متر، ولا تزيد مساحة المكان المخصص على 50% من المساحة الكلية للمقهى»، لافتا إلى أن اللائحة منعت وجود وسائل تسلية أو ألعاب عند المكان المخصص للتدخين.

وأشار الرميثي إلى أهمية وجود علامات واضحة، تبين مداخل ومخارج موقع التدخين، مؤكداً أنه سيتم تطبيق الإغلاق الفوري للمقهى، حال ارتكاب مخالفة تقديم الشيشة.

وقال مدير إدارة الصحة العامة إن البلدية ستبدأ ــ مع بداية شهر يناير من العام المقبل ــ حملات توعية لكل المقاهي، التي تقدم الشيشة في أبوظبي، سواء كان مقهى أو مطعماً، بهدف التوعية بالشروط الجديدة للائحة وتاريخ التطبيق، لافتاً إلى أن معظم المقاهي لديها علم بهذا القرار، ولديها نسبة عالية من الجاهزية لمنع تقديم الشيشة.

وقال إنه اعتبارا من شهر فبراير المقبل، سيمنع أيضا إصدار تراخيص لمحال بيع التبغ أو منتجاته، وسيسمح بتراخيص بيع التبغ لمن تقع محاله على مسافة تبعد 100 متر عن دور العبادة، و150 مترا عن رياض الأطفال، أو المدارس، أو الجامعات، أو المعاهد، كما سيمنع بيع التبغ عن طريق شبكة المعلومات، أو أية وسيلة إلكترونية.

وأفاد بأن إدارة الصحة العامة منعت التدخين داخل الصالونات كافة، منذ عام 2006، أي قبل صدور القانون واللائحة، مشيراً إلى أن إدارة الصحة العامة تتابع وتراقب الاشتراطات الفنية للتهوية، لتلاشي أضرار التدخين على الصحة العامة.

وتوقع الرميثي انخفاض عدد المدخنين في إمارة أبوظبي، بنسبة 50%، خلال العام الأول من تطبيق اشتراطات اللائحة التنفيذية، مؤكداً أن إدارة الصحة العامة فى تعاون دائم مع دائرة التنمية الاقتصادية، ووزارة العمل، والجهات الأخرى، لتطبيق القوانين الملزمة كافة.

حملات على الأبراج السكنية
أفاد مدير إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي، خليفة الرميثي، بأن الإدارة تنظم حملات مكثفة على الأبراج السكنية داخل جزيرة أبوظبي، للتأكد من نظافة المداخل والمصاعد، وخزانات المياه العلوية والسفلية، موضحاً أن تلك الحملات تهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة، ومراقبة نظافة البنايات من الداخل، خصوصاً السلالم والأسطح، بما يضمن عدم الاستغلال السيئ لها.

وأضاف أن فرق التفتيش ستنفذ نحو 500 زيارة لبنايات، وبعد الانتهاء من المرور عليها سيتم تحليل البيانات، مشيراً إلى أنه يتم حاليا أخذ عينات عشوائية لمياه الخزانات، للتأكد من سلامتها وعدم تلوثها.

وقال إن معظم حملات التفتيش ــ حتى الآن ــ أظهرت أن معظم السكان يستغلون سلالم الطوارئ الجانبية، في تخزين أغراض خاصة تؤثر في صعوبة استخدام السلالم، ما يحدث صعوبة الحركة أثناء وقوع حرائق أو حالات طوارئ

[محمد الساهر]

أسمحي لي أبدي اعجابي بقلمك وتميزك وأسلوبك الراقي وتالقك فألف شكر أخت عذبة الأوصاف