منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان / كثير عزة


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2006, 05:00 PM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي ديوان / كثير عزة

نبذة عن الشاعر

كثير عزة
40 - 105 هـ / 660 - 723 م
كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية.
شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة.
واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة.
وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش.
وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل:
مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
قديم 17-11-2006, 05:04 PM   #2
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ
أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ=سألتُ فلمّا استعجمتْ ثم صُمَّتِ
عجبتُ لأنَّ النّائحاتِ وقد علتْ=مُصيبتُهُ قهراً فعمَّتْ وأصحتِ
نَعَيْنَ وَلَوْ أَسْمَعْنَ أَعْلاَمَ صِنْدِدٍ=عِظاماً ولا هاماً لَهُ قَدْ أرَمّتِ
وللأرضُ أمّا سودُها فتجلّلتْ=بَياضاً وأمّا بِيضُها فادْهأَمَّتِ
نَمَتْ لأَبي بَكْرٍ لِسانٌ تتابَعَتْ=بعارفة ٍ منهُ فخصَّت وعمَّتِ
كأنَّ ابنَ ليلى حين يبدو فتنجلي=سجوفُ الخباءِ عن مهيبٍ مُشمَّتِ
إذا ما لَوَى صِنْعٌ بهِ عرَبيّة ً=كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَة ً لم تَكَمَّتِ
مقاربُ خطوٍ لا يُغيِّر نعلُهُ=رَهِيفُ الشّراكِ سَهْلَة ُ المُتَسَمَّتِ
إذا طُرِحَتْ لم تَطَّبِ الكَلْبَ ريحُها=وإن وُضِعَتْ في مَجْلِسِ القَوْمِ شُمّتِ
هوَ المرءُ لا يُبدي أسى ً عن مصيبة ٍ=ولا فرحاً يوماً إذا النفسُ سُرَّتِ
قليلُ الألايا حافظٌ ليمينهِ=فإن سَبَقَتْ مِنْهُ الأَلِيَّة ُ بَرَّتِ
حليمٌ كريمٌ ذو أناة ٍ وإربة ٍ=بصيرٌ إذا ما كُفة ُ الحبلِ جُرَّتِ
وشعثاءِ أمرٍ قد نزتْ بين غالبٍ=تلافيتَها قبل التّنائي فلُمَّتِ
وأبرأتها لم يجرحِ الكلمُ عظمَها=إذا غبت عنها رُبِّعتْ ثمَّ أمَّتِ
غمومٌ لطيرِ الزّاجريها أريبة ٌ= إذا حَاوَلَتْ ضُرّاً لِذِي الضِّغْنِ ضَرَّتِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أأطْلالُ دارٍ مِنْ سُعَادَ بيَلْبَنِ
أأطْلالُ دارٍ مِنْ سُعَادَ بيَلْبَنِ=وقفتُ بها وحشاً كأنْ لم تدمَّنِ
إلى تَلَعَاتِ الخُرْجِ غيّرَ رَسْمَها=هَمَائِمُ هَطَّالٍ من الدَّلْوِ مُدْجِنِ
عرفتُ لسُعدى بعدَ عشرينَ حجَّة ً=بها درسُ نؤيٍ في المحلّة ِ منحنِ
قَديمٌ كَوَقْفِ العاجِ ثُبِّتَ حَوْلهُ=مَغازِرُ أوْتَادٍ برَضْمٍ موضَّنِ
فَلاَ تُذكِرَاهُ الحَاجِبيَّة إنَّهُ=مَتَى تُذْكِرَاهُ الحَاجِبيَّة َ يَحْزنِ
تراها إذا استقبلتها محزئلَّة ً=على ثفنٍ منها دوامٍ مسفَّنِ
كأنَّ قتودَ الرَّحلِ منها تبينُها=قرونٌ تحنَّتْ في جماجمِ أبدُنِ
كأن خليفَيْ زَوْرِها وَرَحاهُمَا=بُنَى مَكَوَينِ ثُلِمّا بعدَ صيدَنِ
إلى ابنِ أبي العَاصِي بدَوَّة َ أرْقَلَتْ=وبالسّفحِ من ذَاتِ الرُّبَى فوْقَ مُظعِنِ
بشُعْثٍ عليها، غَيّرَ السيرُ منهُمُ=صفاءَ وُجُوه وَهْيَ لم تتشنّنِ
إذا ذرَّ قرنُ الشَّمسِ مالتْ طلاهم=عليها وألْقَوْا كلَّ سوطٍ وَمِحجَنِ
كأنَّهمُ كانوا من النَّومِ عاقروا=بليلٍ خراطيمَ السُّلافِ المسخَّنِ
إلى خَيْرِ أَحْيَاءِ البَريّة ِ كلِّهَا=لذي رحمٍ أوْ خلّة ٍ متأسِّنِ
لَهُ عَهْدُ وُدّ لم يُكدَّرْ يَزينُهُ=رَدَى قَوْلِ معروفٍ حديثٍ ومزْمنِ
وليسَ امرؤٌ من لم ينلْ ذاكَ كامرئٍ=بَدَا نُصْحُهُ فاسْتَوْجَبَ الرِّفد مُحسِنِ
فإنْ لَمْ تَكُنْ بالشّأمِ دارِي مُقيمة ً=فإنَّ بأجنادين منّي ومسكنِ
مَنَازِلَ لمْ يعْفُ التّنائي قديمَها=وأُخْرَى بميّافَارِقِينَ فمَوْزَنِ
إذا النَّبْلُ في نَحْرِ الكُمَيتِ كأنّها=شَوارعُ دَبْرٍ في حُشافة ِ مُدْهُنِ
وَأَنْتَ كَرِيمٌ بينَ بيتي أمَانَة ٌ=بعلياءِ مجدٍ قُدِّمَتْ لَكَ فابتنِ
مصانعَ عزَّ ليس بالتُّربِ شرِّفتْ=ولكِنْ بِصُمّ السّمْهريّ المُعرَّنِ
وقدْ علمتْ قدماً أميّة ُ أنَّكمْ=من الحيّ مأوى الخائفِ المتحصّنِ
وإنْ تَقْصُرِ الدَّعوى إلى الرَّهْطِ قَصْرَة ً=فإنّكَ ذو فضل على الحقِّ بيِّنِ
بحقّك إنْ تَنْطُقْ تَقُلْ غيرَ مُهْجِرٍ=صواباً وإنْ يخفُفْ حصى القوم ترزُنِ
بَهَالِيلُ مَعْرُوفٌ لكم أن تفضَّلوا=وأنْ تحفظوا الأَحْسَابَ في كلّ موطنِ
بِصَبْرٍ وإبْقَاءٍ عَلَى جُلّ قومِكُمْ=عَلَى كُلِّ حَالٍ بالأُنا والتحنّنِ
ولينٍ لهمْ حتّى كأنَّ صدورَهمْ=من الحلمِ كانتْ عزّة ً لم تخشَّنِ
وأنتَ فلا تُفقَدْ ولا زَالَ مِنْكُمُ=إمامٌ يحيّا في حجابٍ مسدَّنِ
أشمُّ من الغادينَ في كلِّ حلَّة= ٍيَمِيسُون في صِبْغٍ من العَصْب متقَنِ
لهمْ أزُرٌ حمرُ الحواشي يطونَها=بأقْدامهِمْ في الحَضْرَميّ المُلسَّنِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ
أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ=... ... ... ...
وَلَمَّا وَقَفْنَا والقُلُوبُ على الغَضَا=وللدَّمع سحٌّ والفرائصُ تُرعدُ
وَبَيْنَ التَّراقي واللَّهَاة ِ حَرَارَة ٌ=مكان الشَّجا ما إنْ تبوحُ فتبرُدُ
أَقُولُ لِمَاءِ العَيْنِ أَمْعِنْ، لَعَلَّهُ=بما لا يُرَى مِنْ غَائِبِ الوَجْدِ يَشْهدُ
فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ العَيْنَ قَبْلَ فِرَاقِها=غَدَاة َ الشَّبَا مِنْ لاَعِجِ الوَجْدِ تجْمدُ
ولم أرَ مثلَ العينِ ضنَّتْ بمائها=عَلَيَّ ولا مِثْلِي على الدَّمْعِ يَحسُدُ
وَسَاوَى عَليَّ البينَ أنْ لم يَرَيْنَني=بَكَيْتُ، ولم يُترَكْ لِذِي الشَّجْوِ مَقْعَدُ
وَلَمَّا تَدَانَى الصُّبْحُ نَادُوا بِرِحْلَة ٍ=فقمنَ كسالى مشيُهنَّ تأوُّدُ
إلى جِلّة ٍ كالهُضْبِ لمِ تَعْدُ أنّها=بوازلُ عامٍ والسَّديسُ المُعبَّدُ
إلى كُلِّ هَجْهَاجِ الرَّوَاحِ كأنَّهُ=شَجٍ بِلَهَاة ِ الحَلْقِ أوْ مُتَكَيِّدُ
تمجُّ ذفاريهنَّ ماءً كأنّهُ=عَصِيمٌ على جَارِ السَّوَالِفِ مُعْقَدُ
وهنَّ مناخاتٌ يُجلَّلنَ زينة ً=كما اقتانَ بالنَّبتِ العهادُ المُجوَّدُ
تأطّرْنَ حتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوارِحاً=وذبنَ كما ذابَ السَّديفُ المسرهدُ
عَبِيراً وَمِسْكاً مَانَهُ الرَّشْحُ رَادِعاً=بهِ محجرٌ أو عارضٌ يتفصَّدُ
وأجْمَعْنَ بَيْناً عَاجِلاً وَتَرَكْنَنِي=بفيفا خُريم قائماً أتلدَّدُ
كما هاجَ إلفاً ضابحاتٌ عشية ً=لَهُ وَهْوَ مَصْفُودُ اليَدَيْنِ مُقَيَّدُ
فَقَدْ فُتْنَنِي لمّا وَرَدْنَ خَفَيْنناً=وَهُنَّ عَلَى مَاءِ الحَرَاضَة ِ أبْعَدُ
فوالله ما أدري أطيخاً تواعدوا=لتمِّ ظمٍ أم ماءَ حيدة َ أوردوا؟
وبالأمسِ مَا رَدُّوا لبينٍ جِمَالَهُمْ=لعمري، فعيلَ الصَّبرَ من يتجلَّدُ
وقد علمتْ تلك المطيَّة ُ أنَّكمْ= مَتَى تَسْلُكُوا فَيْفَا رَشادٍ تَخوَّدوا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبائنة ٌ سُعدى ؟ نعمْ ستبينُ
أبائنة ٌ سُعدى ؟ نعمْ ستبينُ=كما انبَتَّ مِنْ حَبْلِ القَرِينِ قرينُ
أإنْ زُمَّ أَجْمَالٌ وَفَارَقَ جِيرة ٌ=وصاحَ غرابُ البينِ أنتَ حزينُ؟
كأَنَّكَ لم تَسْمَعْ ولم تَرَ قَبْلَها=تَفَرُّقَ أُلاّفٍ لَهُنَّ حَنينُ
حَنِينٌ إلى أُلاَّفهِنَّ وقدْ بَدا=لهُنَّ مِن الشَّكِّ الغَداة َ يَقينُ
وهاجَ الهوى أَظْعانُ عزَّة َ غُدوَة ً=وقد جعلتْ أقرانُهُنَّ تبينُ
فَلَمّا استَقَلَّتْ عن مَنَاخٍ جِمَالُها=وأَسْفَرْنَ بالأَحْمَالِ قُلْتُ سَفينُ
تأَطَّرْنَ في المِينَاءِ ثُمَّ تَرَكْنَهُ=وقد لاحَ مِنْ أثْقَالهنَّ شُحونُ
كأنّي وقد نكِّبنَ بُرقة َ واسطٍ=وخلَّفنَ أحواضَ النُّجيلِ طعينُ
فأتبعتُهُمْ عينيَّ حتّى تلاحمتْ=عليها قنانٌ من خفيننَ جونُ
فَقَدْ حَالَ مِنْ حَزْمِ الحَمَاتينِ دونهم=وأعرضَ منْ وادي البُليدِ شُجونُ
وَفَاتَتْكَ عِيرُ الحَيّ لمّا تَقَبَّلَتْ=ظهورٌ بهمْ من ينبُعٍ وبطونُ
وقد حال من رَضْوى وَضَيْبر دُونَهُمْ=شمارخُ للأروى بهنَّ حصونُ
على الكُمتِ أو أشباهها غيرَ أنَّها=صُهابيّة ٌ حُمْرُ الدُّفوفِ وَجونُ
وأعرضَ ركبٌ من عباثرَ دونهمْ=وَمِنْ حَدِّ رَضْوَى المكْفهرِّ جبينُ
فأخلفنَ ميعادي وخُنَّ أمانتي=وَلَيْسَ مَنْ خَانَ الأمانَة َ دينُ
وأورثنه نأياً فأضحى كأنَّهُ=مخالطُهُ يومَ السُّريرِ جنونُ
كذبنَ صفاءَ الوُدِّ يومَ شنوكة ٍ=وأدرَكَني مِنْ عَهْدِهِنَّ وُهُونُ
وإنَّ خَليلاً يُحْدِثُ الصُّرم كلَّما=نأيتَ وشطَّتْ دارُهُ لظنونُ
وطافَ خيالُ الحاجبيّة موهناً= ومرٌّ وقرنٌ دونها ورنينُ
وعاذلة ٍ ترجو لياني نجهتُها=بأنْ ليسَ عندي للعواذلِ لينُ
تَلُومُ امرءاً في عنفوانِ شبابِهِ=ولِلتَّرْكِ أشْياعَ الصَّبَابَة ِ حينُ
وما شعرتْ أنَّ الصِّبا إذْ تلومني=على عهدِ عادٍ للشَّبابِ خدينُ
وأنّي ولوْ داما لأعلمُ أنَّني=لحفرة ِ موتٍ مَرَّة ً لدفينُ
وأنّيَ لم أعلمْ ولم أجدِ الصِّبا=يُلائِمُهُ إلا الشَّبَابَ قرينُ
وأنَّ بياضَ الرَّأسِ يُعقِبُ بالنُّهى=ولكنَّ أطلالَ الشَّبابِ تَزينُ
لَعَمْرِي لقد شَقَّتْ عليَّ مريرة ٌ=ودارٌ أحلَّتكِ البُويبَ شطُونُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبَتْ إبلي مَاءَ الرِّداهِ وَشَفَّها
أبَتْ إبلي مَاءَ الرِّداهِ وَشَفَّها=بنوا العمِّ يحمونَ النّضيحَ المبرَّدا
وَمَا يَمْنَعُونَ المَاءَ إلاَّ ضَنَانة ً= بأصْلابِ عُسْرَى شَوْكُها قد تَخَدّدا
فَعَادَتْ فَلَمْ تَجْهَدْ عَلى فَضْلِ مائهِ=رياحاً ولا سقيا ابنِ طلقِ بنِ أسعدا
إذا وردتْ رغباءَ في يوم وردِها=قلُوصي، دعا إعطاشهُ وتبلَّدا
فإنّي لأستحييكُمُ أن أذمَّكمْ=وأُكْرِمُ نَفْسي أَنْ تُسِيئُوا وأَحْمَدَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ
أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ=عمادُ الشِّبا من عينِ شمسٍ فعابدُ
نعيُّ ابنِ ليلى فاتبعتُ مصيبة ً=وقد ضقتُ ذرعاً والتَّجلُّدُ آيدُ
وَكِدْتُ وَقَدْ سَالَتْ مِنَ العَيْنِ عَبْرَة ٌ=سَهَا عَانِدٌ مِنْهَا وأَسْبَلَ عَانِدُ
قَدِيتُ بِهَا والعَيْنُ سَهْوٌ دُمُوعُها=وَعُوَّارُها في بَاطِنِ الجَفْنِ زائدُ
فإنْ تُركتْ للكحلِ لم يترُكِ البُكا=وتشرى إذا ما حثحثتْها المراودُ
أَمُوتُ أَسًى يَوْمَ الرِّجَامِ وإنَّني=يقيناً لرهنٌ بالّذي أنا كابدُ
ذَكَرْتُ ابنَ لَيْلَى والسَّمَاحَة َ بَعْدَمَا=جَرَى بيننا مَوْرُ النَّقَا المُتَطَارِدُ
وَحَالَ السَّفا بَيْنِي وَبَيْنَكَ والعِدَى=وَرَهْنُ السَّفَا غَمْرُ النَّقِيبَة ِ مَاجِدُ
حَلَفْتُ يميناً بالَّذي وَجَبَتْ لَهُ=جُنُوبُ الهَدَايا والجِبَاهُ السَّوَاجِدُ
لِنِعْمَ ذوو الأضياف يَغْشَوْنَ بَابَهُ=إذا هَبَّ أرياحُ الشِّتَاءِ الصَّوَارِدُ
إذا استَغْشَتِ الأَجْوَافَ أَجْلاَدُ شَتْوَة ٍ=وأَصْبَحَ يَحْمُومٌ بِهِ الثَّلْجُ جَامِدُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا ابتدرَ النّاسُ المكارمَ بزَّهمْ
إذا ابتدرَ النّاسُ المكارمَ بزَّهمْ=عَرَاضَة ُ أَخْلاَقِ ابنِ لَيْلَى وَطُولُها
وإنَّ ابنَ ليلى فَاهَ لي بِمَقَالَة ٍ=ولو سرتُ فيها كنتُ ممّن ينيلُها
عَجِبْتُ لِتَرْكِي خُطَّة َ الرُّشْدِ بَعْدَمَا=بَدَا ليَ مِنْ عَبْدِ العَزِيزِ قَبُولُها
وأمِّيَ صعباتِ الأمورِ أروضُها=وقدْ أمكنتني يومَ ذاكَ ذلوُلُها
حلفتُ بربِّ الرّاقصاتِ إلى منى ً=يَغُولُ البلادَ نَصُّها وَذَمِيلُها
لئن عادَ لي عبدُ العزيزِ بمثلِها=وأَمْكَنَنِي مِنْهَا إذاً لا أُقِيلُها
فهل أنتَ إن راجعتُكَ القولَ مرّة ً=بأَحْسَنَ منها عَائِدٌ فمُنِيلُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا أمسيتُ بطنُ مجاحَ دوني
إذا أمسيتُ بطنُ مجاحَ دوني=وعمقٌ دون عزّة َ فالنَّقيعُ
فليسَ بلائمي أحدٌ يُصلّي=إذا أخذتْ مجاريها الدُّموعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اذكُرْ سعيداً بخلاّتٍ سبقنَ لهُ
اذكُرْ سعيداً بخلاّتٍ سبقنَ لهُ=ميراثُ والدهِ، والعرقُ منتسبُ
يا ابنَ الأكارِمِ والمحمودِ سَعْيُهُمُ=وابنَ الذي عُوقِبَتْ في قَتْلِهِ العَرَبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إرْبَعْ فَحَيِّ مَعَارِفَ الأطْلاَلِ
إرْبَعْ فَحَيِّ مَعَارِفَ الأطْلاَلِ=بالجزع من حرُضٍ فهنَّ بوالِ
فَشِرَاجَ رِيمَة َ قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا=بالسَّفْحِ بينَ أُثَيِّلٍ فبَعالِ
وَحْشاً تَعَاوَرَها الرِّيَاحُ كأَنَّها=تَوْشيحُ عَصْبِ مُسَهَّمِ الأغيالِ
لمّا وَقَفْتُ بِهَا القَلُوصَ تبادَرتْ=حببُ الدُّموعِ كأنَّهنَّ عزالي
وذكرتُ عزَّة َ إذا تُصاقبُ دارُها=بِرُحَيِّبٍ فَأُرَابِنٍ فَنُخَالِ
أيّامَ أهْلونَا جَمِيعاً جيرَة ٌ=بِكُتَانَة ٍ فَفُرَاقِدٍ فَثُعالِ
سَقْياً لِعَزَّة َ خُلّة ً سَقْياً لها=إذْ نَحْنُ بالهَضَبَاتِ مِن أمْلالِ
إذ لا تكلِّمُنا وكانَ كلامُها=نفلاً نؤمَّلُهُ منَ الأنفالِ
وبجيد مغزلة ٍ ترودُ بوجرة ٍ=بَجَلاَتِ طَلْحٍ قد خُرِفن وَضالِ
إذْ هنَّ في غلسِ الظَّلامِ قواربٌ=أَعْدَادَ عَيْنٍ من عُيونِ أثَالِ
يجتزن أودية َ البُضيعِ جوازعاً=أجواز عينونا فنَعفَ قبالِ
ترمي الفجاجَ إذا الفجاجُ تشابهتْ=أعلامُها بمهامهٍ أغفالِ
بركائبٍ منْ بينِ كلِّ ثنيّة ٍ=سرحِ اليدينِ وبازلٍ شملالِ
ناجٍ إذا زُجرَ الرّكائبُ خلفهُ=فَلَحِقْنَهُ وَثُنِينَ بالحَلْحَالِ
يَهْدِي مَطَايَا كالحَنيِّ ضَوامراً=بِنياطِ أَغْبَرَ شاخِصِ الأميالِ
تمطو الجديلَ إذا المكاكي بادرتْ=جحلَ الضِّبابِ محافرَ الأدحالِ
وَتَعَانَقَتْ أُدْمُ الظِبَّاءِ وَبَاشَرَتْ=أَكْنَافَ كُلِّ ظَليلَة ٍ مِقْيَالِ
فكأنَّهُ إذ يغتدي متسنِّماً=وَهْداً فَوَهْداً ناعِقٌ برِئَالِ
كالمضرحيِّ عدا فأصبح واقعاً=من قدسَ فوقَ معاقلِ الأوعالِ
فَنَبَذْتُ ثَمَّ تَحِيَّة ً فأَعَادَهَا=غَمْرُ الرِّدَاءِ مُفَضْفَضُ السّرْبَالِ
يُعطي العشيرة َ سؤلَها ويسودُها=يومَ الفخارِ ويومَ كلِّ نبالِ
وبثثتَ مكرُمة ً فقد أعددتَها=رصداً ليومِ تفاخُرٍ ونضالِ
غَمرُ الرِّداءِ إذا تَبسَّمَ ضاحِكاً=غلقتْ لضحكتهِ رقابُ المالِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ
أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ=جرى منْ سناهُ بينة ٌ فالأبارقُ
بكيّاً لصوتِ الرعدِ خرسٌ روائعٌ=وَنَعْقٍ وَلَمْ يُسْمَعْ لَهُنَّ صَوَاعِقُ
قَعَدْتُ لَهُ حَتَّى عَلاَ الأفْقَ مَاؤُهُ=وسالَ بفعمِ الوبلِ منه الدَّوافقُ
يُرَشِّحُ نبتاً نَاعِماً ويزِينُهُ=ندى ً وليالٍ بعدَ ذاكَ طوالقُ
وَكَيْفَ تُرَجِّيَها وَمِنْ دُونِ أرْضِهَا=جبالُ الرُّبا تلكَ الطِّوالُ البواسقُ؟
حَوَاجِرُهَا العُليا وأَرْكَانُها التي=بها من مَغَافِيرِ العِنَازِ أَفَارِقُ
وأنتِ المُنى يَا أُمَّ عَمروٍ لو کنّنا=نَنَالُكِ أوْ تُدْني نَوَاكِ الصَّفَائِقُ
لأَصْبَحْتُ خِلْواً من هُمُومٍ وَمَا سَرَتْ=عليَّ خيالاتُ الحبيبِ الطَّوارقُ
بِذِي زَهَرٍ غَضٍّ كأَنَّ تِلاَعَهُ=إذا أشْرَفَتْ حجراتهنَّ ـ النَّمارقُ
إذا خرجتْ من بيتها راقَ عينها=معوَّذهُ ، وأعجبتها العقائقُ
حلفتُ بربِّ الموضعينَ عشيَّة ً=وغيطانُ فلجٍ دونهمْ والشّقائقُ
يَحُثُّونَ صُبْحَ الحُمْرِ خُوصاً كأَنَّها=بنخلة َ من دونِ الوجيفِ المطارقُ
سراعٌ إذا الحادي زقاهنَّ زقية ً=جَنَحْنَ كما استُلّتْ سُيُوفٌ ذوالِقُ
إذا قرّطوهنَّ الأزمَّة َ وارتدوا=أَبَيْنَ فَلَمْ يَقْدِرْ عليهنَّ سابقُ
إذا عزم الرَّكبُ الرّحيلَ وأشرفت=لهنَّ الفيافي والفجاجُ الفياهقُ
على كُلِّ حُرْجُوجٍ كأنَّ شَلِيلَها=رُواقٌ، إذا ما هجَّر الرَّكبُ، خافقُ
لقد لَقِيَتْنَا أمُّ عمروٍ بصادِقٍ=من الصَّرمِ، أو ضاقتْ عليهِ الخلائقُ
سوى ذكرة ٍ منها إذا الرّكبُ عرّسوا=وَهَبّتْ عَصَافِيرُ الصّريمِ النّواطقُ
ألمْ تسألي يا أمَّ عمروٍ فتُخبَري=سلمتِ، وأسقاكِ السَّحابُ البوارقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أشاقكَ برقٌ آخرَ الليلِ واصبُ
أشاقكَ برقٌ آخرَ الليلِ واصبُ=تضمّنهُ فرْشُ الجَبَا فالمَسَارِبُ
يجرُّ ويستأني نشاصاً كأنَّهُ=بغَيْقَة َ حادٍ جَلْجَلَ الصَّوْتَ جالبُ
تألَّقَ واحمومى وخيَّمَ بالرُّبى=أحمُّ الذُّرى ذو هيدبٍ متراكبُ
إذا حرّكتهُ الريحُ أرزمَ جانبٌ=بلا هزَقٍ مِنه وأوْمضَ جانِبُ
كما أمضت بالعينِ ثمَّ تبسَّمتْ=خَريعٌ بدا منها جبينٌ وحاجِبُ
يمجُّ النَّدى لا يذكُر السَّيرَ أهلهُ=ولا يَرْجع الماشي بِهِ وَهْوَ جادِبُ
وَهبْتُ لسُعدى ماءهُ وَنَبَاتَهُ=كما كُلُّ ذي وُدّ لِمَنْ وَدَّ وَاهِبُ
لتروى به سعدى ويروى محلُّها=وتُغدِقَ أعدادٌ به ومشارِبُ
تذكرت سُعدي والمطيُّ كأنَّهُ=بآكامِ ذي رَيْطٍ غَطاطٌ قَوارِبُ
فَقَدْ فُتْنَ مُلْتجّاً كأنَّ نئيجَهُ=سُعالُ جَوٍ أعْيَتْ عليه الطَّبَائِبُ
فقلتُ وَلَمْ أمْلِكْ سَوَابِقَ عَبْرَة ٍ=سقى أهلَ بيسانَ الدُّجونُ الهواضبُ
وإنّي ولو صَاحَ الوشاة ُ وطَرَّبوا=لَمُتَّخِذٌ سُعْدى شباباً فناسبُ
يقولون أجْمِعْ من عُزيْزَة َ سَلْوَة ً=وكيف؟ وهل يسلو اللَّجوجُ المطالبُ؟
أعزُّ! أجدَّ الرَّكبُ أن يتزحزحوا=وَلَمْ يعتبِ الزَّاري عليكِ المعاتبُ
فأحْيي هداكِ الله مَنْ قَدْ قَتَلِهِ=وعاصي كما يُعْصى لديه الأقاربُ
وإنَّ طلابي عانساً أمَّ ولدة ٍ=لممّا تُمَنّيني النُّفوسُ الكواذبُ
ألا ليتَ شعري هل تغيَّرَ بعدنا=أراكٌ فصرْما قادم،فتناضِبُ؟
فبُرقُ الجبا، أم لا ؟ فهنَّ كعهدنا=تنزّى على آرامهنَّ الثعالبُ
تقي اللهُ فيهِ - أمَّ عمروٍ-ونوِّلي=موَدَّتَهُ لا يَطْلُبَنَّكِ طَالِبُ
ومن لا يُغَمِّضْ عَينَهُ عن صَديقِهِ=وَعَنْ بَعْضِ ما فيه يَمُتْ وَهُوَ عَاتِبُ
ومن يَتَتَبَّعْ جاهِداً كلَّ عَثْرَة ٍ=يجدْها ولا يسْلَمْ له الدَّهْرَ صاحِبُ
فلا تأمنيهِ أن يسرَّ شماتة ً=فيُظهرها إن أعقبتهُ العواقبُ
كأنْ لم أقل والليلُ ناجٍ بريدُهُ=وقد غالَ أميالَ الفِجَاجِ الرَّكائِبُ
خليليَّ حثّا العيسَ نصبحْ وقد بدتْ=لنا من جِبَالِ الرّامتينِ مَناكِبُ
فوالله ما أدري أآتٍ على قلى ً=وبادي هوانٍ منكمُ ومغاضبُ
سَأَمْلُكُ نفسي عَنْكُمْ إنْ ملكتُها=وهلْ أغلبنْ إلاّ الذي أنا غالبُ
حليلة ُ قذّافِ الديارِ كأنّهُ=إذا ما تَدانينا من الجيشِ هارِبُ
إذا ما رآني بارزاً حالَ دونَها=بمَخْبَطَة ٍ يا حُسْنَ مَنْ هُوَ ضَارِبُ
ولو تُنْقَبُ الأضْلاعُ أُلْفِيَ تَحْتَها=لسعدى بأوساطِ الفؤادِ مضاربُ
بها نعمٌ من ماثلِ الحبِّ واضحٌ=بمجتمعِ الأشراجِ ناءٍ وقاربُ
تَضَمّنَ داءً منذ عِشْرِينَ حِجّة ً=لَكُمْ ما تُسَلّيهِ السّنونَ الكواذبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَصَادرَة ٌ حُجَّاجَ كَعْبٍ وَمَالِكٍ
أَصَادرَة ٌ حُجَّاجَ كَعْبٍ وَمَالِكٍ=على كُلِّ عَجْلَى ضَامِرِ البطنِ مُحْنِقِ
بمرثية ٍ فيها ثناءٌ محبَّرٌ=لأَزْهَرَ مِن أولادِ مُرَّة َ مُعْرِقِ
كأنَّ أخاهُ في النّوائبِ ملجأٌ=إلى علمٍ من ركنِ قدسِ المنطَّقِ
يَنَالُ رِجالاً نَفْعُهُ وَهْوَ مِنْهُمُ=بعيدٌ كعيّوقِ الثريّا المعلَّقِ
تقولُ ابنة ُ الضَّمريِّ : ما لك شاحباً=وَلَوْنُكَ مُصْفَرٌّ وإنْ لم تَخَلّقِ
فقلتُ لها: لا تعجبي، من يمُتْ لهُ=أخٌ كأبي بدرٍ، وجدِّكِ يشفقِ
وأمْرٍ يُهِمُّ النَّاسَ غِبُّ نِتَاجِهِ=كَفَيْتَ وَكَرْبٍ بالدَّواهي مُطرِّقِ
كَشَفْتَ أبا بَدْرٍ إذا القَوْمُ أحْجَمُوا=وعَضَّتْ مَلاَقي أمْرِهِمْ بالمُخَنَّقِ
وخصمٍ -أبا بدرٍ- ألدَّ أبتَّهُ=على مثلِ طعمِ الحنظلِ المتفلِّقِ
جَزَى الله خيْراً خِنْدِقاً مِن مكافىء=وصاحبِ صدقٍ ذي حفاظٍ ومصدقِ
أقام قناة َ الودِّ بيني وبينهُ=وَفَارَقني عَنْ شِيمَة ٍ لَمْ تُرَنَّقِ
حَلَفْتُ على أَنْ قَدْ أَجَنّتْكَ حُفْرَة ٌ=ببَطْنِ قَنَوْنَا لَوْ نَعِيشُ فَنَلْتقي
لألفيتني بالوُدِّ بعدكَ دائماً=على عهدنا إذْ نحنُ لم نتفرّقِ
إذا ما غَدا يَهْتَزُّ للمَجْدِ والنَّدَى=أشمُّ كغُصنِ البانة ِ المتورِّقِ
وإنّي لجازٍ بالذي كانَ بيننا=بَني أسدٍ رَهْطَ ابْنِ مُرَّة َ خِنْدِقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفي رَسْمِ أَطْلالٍ بِشَطْبٍ فمِرْجَمِ
أفي رَسْمِ أَطْلالٍ بِشَطْبٍ فمِرْجَمِ=دوارسَ لمّا استُنطقتْ لم تكلَّمِ
تُكفكِفُ أعداداً من العينِ رُكّبتْ=سوانيُّها ثمَّ اندفعنَ بأسلُمِ
فأصبحَ من تربيْ خُصيلة َ قلبُهُ=لهُ ردَّة ٌ مِن حَاجَة ٍ لم تَصرَّمِ
كذي الظَّلعِ إنْ يَقصِدْ عَلَيْه فإنّهُ=يَهُمُّ وإنْ يخرَقْ بِهِ يَتَيمّمِ
وما ذكره تربيْ خصيلة َ بعدما=ظعنَّ بأجوازِ المراضِ فتغلَمِ
فأصبحن باللّعباءِ يرمينَ بالحصى=مدى كلِّ وحشيٍّ لهنَّ ومُستمي
موازية ً هضبَ المُضيَّحِ واتَّقتْ=جبالَ الحمى والأخشبينِ بأخرُمِ
إليكَ تبارى بعدما قلتُ قد بدتْ=جبالُ الشَّبا أوْ نكَّبتَ هضبَ تريَمِ
بِنَا العِيسُ تَجْتَابُ الفَلاَة َ كأَنَّها=قطا الكُدرِ أمسى قارباً جفرَ ضمضمِ
تشكّى بأعلى ذي جراولَ موهناً=مَناسِمُ مِنْهَا تَخْضِبُ المَروَ بالدَّمِ
تنوطُ العتاقَ الحميريَّة َ صُحبتي=بأعيسَ نهّاضٍ على الأينِ مرجمِ
كأَنَّ المَطَايَا تَتّقي مِنْ زُبَانَة ٍ=مَنَاكِبَ رُكْنٍ من نَضَادِ مُلَمْلَمِ
تُعَالِي وَقَدْ نُكِبّنَ أَعْلاَمَ عَابِدٍ=بأركانِها اليُسرى هضابَ المُقطَّمِ
ترى طبقَ الأعناقِ منها كأنَّهُ=إليكَ كعوبُ السَّمهريِّ المقوَّمِ
إذا انتقدتْ فضلَ الأزمّة ِ زعزعتْ=أنابيبُها العليا خوابيَ حنتمِ
تَزُورُ امرءاً أَمَّا الآلهَ فيتّقي=وأَمّا بفعلِ الصَّالحِينَ فيأتمي
نُجِدُّ لكَ القَولَ الحليَّ ونَمْتطي=إليكَ بناتِ الصَّعيريِّ وشدقمِ
إليكَ فَلَيْسَ النِّبلُ أَصْبَحَ غَادِياً=بِذِي حُبُكٍ يَعْلُو القُرَى مُتَسَنَّمِ
بِطَامٍ يكبُّ الفُلكَ حَوْلَ جَنابِهِ=لأذقانِهِ مُعلَوْلِبَ المدِّ يرتمي
بِأَفْضَلَ سَيباً مِنْكَ، بَلْ لَيْسَ كُلّهُ=كَبَعْضِ أيادي سَيْبِكَ المتقسَّمِ
رأيتُ ابنَ ليلى يعتري صلبَ مالهِ=مَسَائِلُ شَتّى مِنْ غنيٍّ وَمُصْرِمِ
مَسَائِلُ إنْ توجَدْ لديهِ تَجُدْ بها=يداهُ وإنْ يُظلمْ بها يتظلَّمَ
يداكَ ربيعٌ يُنتوى فضلُ سيبهِ=ووجهُكَ بادي الخيرِ للمتوسِّمِ
لقدْ أبرزتْ منكَ الحوادثُ للعدى=على رَغْمِهِمْ ذَرِّيَّ عَضْبٍ مُصَمِّمِ
وَذِي قَوْنَسٍ يوماً شَكَكْتَ لُبَانَهُ=بذي حُمَة ٍ في عَامِلِ الرّمْحِ لَهْذَمِ
وذي مَغْرَمٍ فَرَّجْتَ عَنْ لَوْنِ وجهِهِ=صُبابَة َ ذي دَجْنٍ مِنَ الهمِّ مظلمِ
وعانٍ فككتَ الغُلَّ عنهُ وكبلهُ=وقدْ أندبا منهُ بساقٍ ومعصمِ
ولوْ وُزنتْ رضوى الجبالِ بحلمِهِ=لمال برضوى حِلْمُهُ وَيَرَمْرَمِ
مِنَ النّفَرِ البِيضِ الَّذينَ وُجُوهُهُمْ=دنانيرُ شيفتْ من هرقلٍ بروسمِ
فأنتَ إذا عُدَّ المكارمُ بينهُ=وبين ابنِ حربٍ ذي النُّهى المتفخم[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقَرَّ الله عَيْني إذْ دَعَاني
أقَرَّ الله عَيْني إذْ دَعَاني=أمينُ اللهُ يلطُفُ في السُّؤالِ
وأَثْنَى في هَوَايَ عَليَّ خيْراً=ويسألُ عن بنيَّ وكيفَ حالي
وكيف ذكرتُ حال أبي خبيبٍ=وَزِلّة َ فِعْلِهِ عِنْدَ السُّؤَالِ
هُوَ المَهْدِيُّ خَبَّرْناهُ كَعْبٌ=أخو الأحبارِ في الحقبِ الخوالي[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 17-11-2006, 05:06 PM   #3
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَقُولُ وقد جاوَزْنَ مِنْ صَدْرِ رَابغٍ
أَقُولُ وقد جاوَزْنَ مِنْ صَدْرِ رَابغٍ=مَهَامِهَ غُبراً يَرْفَعُ الأُكْمَ آلُها
أَأَلْحَيُّ أَم صِيرَانُ دَوْمٍ تَنَاوَحَتْ=بتريمِ قصراً واستحثَّتْ شِمالُها
أرى حِينَ زَالَتْ عِيرُ سَلْمَى بِرَابغٍ=وَهَاجَ القُلُوبَ السَّاكِنَاتِ زوالُها
كأنَّ دموعَ العينِ لمّا تخلَّلتْ=مخارِمَ بِيضاً من تمَنّي جِمَالُها
قبلنَ غروباً من سُميحة َ أنزعتْ=بهنَّ السَّواني واستدارَ محالُها
لعمرُكَ إنَّ العينَ عن غيرِ نعمة ٍ=كذاكَ إلى سَلْمَى لَمُهْدًى سِجَالُها
عذرتُكَ في سلمى بآنفة ِ الصِّبا=وَمَيْعَتِهِ إذْ تَزْدَهيكَ ظِلاَلُها
وملتمسٍ منّي الشَّكيِّة َ غرَّهُ=ليانُ حواشي شيمتي وجمالُها
رَميتُ بأَطرافِ الزِّجاجِ فَلَمْ يُفِقْ=عَنِ الجَهْلِ حَتَّى حكّمتهُ نصالُها
وَذِي كَرَمٍ يوماً أَرَادَ كَرامَتي=وعربة ودّي رَغْبَة ً هَلْ ينالُها
بذلتُ له مثلاً وكُلَّ تحيّة ٍ=مَنَ المَرْءِ مَرْدُودٌ عليه مثالُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها
أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها=عَلَيكِ سَلامُ الله والعينُ تسفَحُ
فهذا فراقُ الحقِّ لا أن تزيرني=بِلاَدَكِ فَتْلاءُ الذِّرَاعَيْنِ صَيْدحُ
وَقَدْ كُنْتُ أَبكي مِنْ فِرَاقِكِ حَيَّة ً=وأنتِ لعمري اليومَ أنأى وأنزحُ
فَيَا عَزَّ أَنْتِ البَدْرُ قد حَالَ دُونَهُ=رجيعُ ترابٍ والصّفيحُ المُضرَّحُ
فَهَلاّ فَدَاكِ الموتَ مَنْ أَنْتِ زيْنُهُ=وَمَنْ هُوَ أَسْوَا مِنْكِ دَلاًّ وأقبحُ
على أمِّ بكرٍ رحمة ٌ وتحيّة ٌ=لها منكِ والنّائي يودُّ وينصحُ
سراجُ الدّجى صفر الحشا منتهى المُنى=كشمس الضُّحى نوّامة ٌ حينَ تُصبحُ
إذا ما مشت بين البيوتِ تخزَّلتْ=ومالتْ كما مالَ النَّزيفُ المرنَّحُ
تعلَّقْتُ عزّاً وهْيَ رُؤدٌ شَبَابُها=عَلاَقَة َ حُبٍّ كَادَ بالقلبِ يَرْجحُ
منعَّمة ٌ لو يدرجُ الذرُّ بينها=وبين حواشي بُردِها كادَ يجرحُ
وما نظرت عيني إلى ذي بشاشة ٍ=من النّاسِ إلاّ وهيَ في العينِ أملحُ
ألا لا أرى بَعْدَ ابنَة ِ النَّضْرِ لذَّة ً=لِشَيءٍ ولا مِلْحاً لمَنْ يَتَمَلَّحُ
فإنَّ التي أحببتُ قد حالَ دونها=طوالُ الليالي والضّريحُ المُصفَّحُ
أربَّ بعينيَّ البُكا كلَّ ليلة ٍ=وقد كادَ مجرى الدَّمعِ عيني يُقرِّحُ
إذا لم يكنْ ما تسفحُ العينُ لي دماً=وشرُّ البكاءِ المُستعارُ المُسيَّحُ
فلا زَالَ رَمْسٌ ضَمَّ عزَّة َ سَائِلاً=بهِ نعمة ٌ من رحمة الله تسفحُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَقْوَى وأَقْفَرَ مِنْ مَاوِيَّة َ البُرَقُ
أَقْوَى وأَقْفَرَ مِنْ مَاوِيَّة َ البُرَقُ=فذو مراخٍ فقفرُ العلقِ فالحرقُ
فآكُمُ النَّعْفِ وَحْشٌ لا أَنيس بِهَا=إلاّ القطا فتلاعُ النَّبعة ِ العمُقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أنْ نَأتْ سَلْمَى فأنْتَ عَمِيدُ
ألا أنْ نَأتْ سَلْمَى فأنْتَ عَمِيدُ=ولمّا يُفدْ منها الغداة َ مفيدُ
ولستَ بممسٍ ليلة ً ما بقيتَها=وَلا مُصْبِحٌ إلا صِبَاكَ جَدِيدُ
دِيَارٌ بَأَعْنَاءِ السُّرَيْرِ كأنَّمَا=عَلَيْهِنَّ في أَكْنَافِ غَيْقَة شِيدُ
تَمُرُّ السّنونَ الخَالِيَاتُ وَلاَ أَرَى=بصَحْنِ الشَّبا أطَلاَلَهُنَّ تبيدُ
فَغَيْقَة ُ فَالأكْفَالُ أكْفَالُ ظَبْيَة ٍ=تظلُّ بها أدمُ الظِّباءِ ترودُ
وَخَطْبَاءُ تَبْكِي شَجْوَهَا فَكَأَنَّهَا=لها بالتّلاعِ القَاوِيَاتِ فقيدُ
كما استلعبتْ رأدَ الضُّحى حميريّة ٌ=ضَرُوبٌ بكفَّيها الشِّرَاعَ سَمُودُ
لياليَ سُعْدى في الشَّبابِ الذي مضى=ونِسْوَتُها بِيضُ السَّوالفِ غيدُ
يُباشرْنَ فأرَ المِسْكِ في كُلِّ مهجَعٍ=ويُشرقُ جاديٌّ بهنَّ مفيدُ
فدَعْ عَنْكَ سَلْمَى إذْ أتَى النأيُ دُونَها=وأنتَ امرؤٌ ماضٍ -زعمتَ- جليدُ
وَسَلِّ هُمُومَ النَفسِ إنَّ عِلاَجَها=إذا المرءُ لم ينبَل بهنَّ شديدُ
بعيساءَ في دأياتِها ودُفوفِها=وحارِكِها تحتَ الوليِّ نُهودُ
وفي صَدْرِهَا صَبٌّ إذا مَا تَدَافَعَتْ=وفي شعْبِ بَيْنَ المِنْكَبَيْنِ سُنُودُ
وَتَحْتَ قُتُودِ الرَّحْلِ عَنْسٌ حَرِيزَة ٌ=عَلاة ٌ يُباريها سَوَاهِمُ قُودُ
تراها إذا ما الرَّكبُ أصبحَ ناهلاً=ورُجّيَ وِرْدُ الماءِ، وَهْوَ بَعِيدُ
تزيفُ كما زافتْ إلى سلفاتِها=مُباهِيَة ٌ طَيَّ الوِشاحِ مَيُودُ
إليكَ أبَا بكرٍ تَخُبّ بِرَاكِبٍ=على الأيْنِ فَتْلاءُ اليَدَيْنِ وَخُودُ
تَجُوزُ رُبَى الأصْرَامِ أصْرَامِ غَالِبٍ=أقولُ ـ إذا ما قيل أين تريدُ ـ:
أُريدُ أبا بكرٍ وَلَوْ حَالَ دُونَهُ=أماعزُ تغتالُ المطيَّ وبيدُ
لِتَعْلَمَ أنّي لِلْمَوَدَّة ِ حَافِظٌ=وَمَا لِلْيَدِ الحُسْنَى لَدَيَّ كُنودُ
وإنَّكَ عندي في النّوالِ وغيرِهِ=وفي كلِّ حالٍ ما بقيتَ حميدُ
فآلاءُ كَفٍّ مِنْكَ طَلْقٍ بَنَانُهَا=ببذلكَ إذْ في بعضهنَّ جُمودُ
وآلاءُ مَنْ قدْ حالَ بيني وبينهُ=عدى ً ونقاً للسّافياتِ طريدُ
فلا تبعُدنْ تحت الضَّريحة ِ أعظُمٌ=رَمِيمٌ وأثوابٌ هُنَاكَ جُرودُ
بما قد أرى عبدَ العزيزِ ونجمُهُ=إذا نلتقي طلقُ الطُّلوعِ سعودُ
لَهُ مِنْ بَنيهِ مَجْلِسٌ وَبَنيهمُ=كِرَامٌ كأطْرَافِ السُّيوفِ قُعودُ
فما لامرىء ٍ حيٍّ وإنْ طَالَ عُمْرُهُ=ولا للجبالِ الرّاسياتِ خلودُ
وأنت أبَا بَكْرٍ صفيّيَ بَعْدَهُ=تحنّى على ذي وُدِّهِ وتعودُ
وأنتَ امرؤٌ أُلهمتَ صدقاً ونائلاً=وأورثكَ المجدَ التليدَ جدودُ
جُدُودٌ من الكَعْبَينِ بِيضٌ وُجُوهُها=لهم مأثُراتٌ مجدُهنَّ تليدُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا تلكَ عزَّة ُ قد أصبحتْ
ألا تلكَ عزَّة ُ قد أصبحتْ=تُقلِّبُ للهجرِ طرفاً غضيضا
تَقُولُ مَرِضْنا فَمَا عُدْتَنَا=فقلتُ لها: لا أُطيقُ النُّهوضا
كِلانا مَرِيضَانِ في بَلْدَة ٍ=وكيفَ يعودُ مريضٌ مريضا؟‍‍ [/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا حَيِّيَا لَيْلى أجَدَّ رَحيلي
ألا حَيِّيَا لَيْلى أجَدَّ رَحيلي=وآذَنَ أصْحَابي غَداً بقُفُولِ
تبدَّتْ لهُ ليلى لتغلبَ صبرهُ=وَهَاجَتْكَ أُمُّ الصَّلْتِ بعْدَ ذُهُولِ
أُرِيدُ لأنْسَى ذِكْرَهَا فَكَأَنَّمَا=تمثَّلُ لي ليلى بكلِّ سبيلِ
إذا ذُكِرَتْ ليلى تَغَشَّتْكَ عَبْرَة ٌ=تُعَلُّ بها العَيْنَانِ بَعْدَ نُهُولِ
وكم من خليلٍ قال لي لو سألتَها=فقلت: نعمْ ليلى أضنُّ خليلِ
وأَبْعَدُه نَيْلاً وأَوْشَكُهُ قِلًى=وإن سُئلتْ عرفاً فشرُّ مسولِ
حلفتُ بربِّ الرّاقصاتِ إلى منى ً=خلالَ الملا يمدُدنَ كلَّ جديلِ
تراها وفاقاً بينهنَّ تفاوتٌ=ويمددنَ بالإهلالِ كلَّ أصيلِ
تَوَاهَقْنَ بِالحُجّاجِ مِنْ بَطْنِ نَخْلَة ٍ=وَمِنْ عَزَوَرٍ والخَبْتِ خَبْتِ طَفِيلِ
بِكُلِّ حَرَامٍ خَاشِعٍ مُتَوَجِّهٍ=إلى الله يَدْعُوه بِكُلّ نقيلِ
على كلِّ مذعانِ الرّواح معيدة ٍ=ومخشيّة ٍ ألاّ تعيد هزيلِ
شوامذَ قد أرتجنَ دون أجنَّة ٍ=وهوجٍ تبارى في الأزمّة ِ حولِ
يمينَ امرئٍ مستغلظٍ بأليّة ٍ=ليُكذِبَ قِيلاً قَدْ ألَحَّ بقيلِ
لقد كذبَ الواشون ما بحتُ عندهُمْ=بليلى ولا أرسلتهم برسيلِ
فإن جاءكِ الواشونَ عني بكذبة ٍ=فروْها ولم يأتوا لها بحويلِ
فَلاَ تَعْجِلي يَا لَيْلَ أنْ تَتَفَهَّمِي=بِنُصْحٍ أتى الوَاشُون أمْ بِحُبُولِ
فإنْ طبتِ نفساً بالعطاءِ فأجزلي=وخيرُ العطايا ليلَ كلُّ جزيلِ
وإلاّ فإجمالٌ إليّ فإنّني=أُحِبُّ من الأخلاقِ كُلّ جميلِ
فإنْ تَبذُلي لي منكِ يَوماً مَوَدَّة ً=فَقِدْماً صَنَعتِ القَرْضَ عِنْدَ بَذُولِ
وإنْ تَبْخَلي يا لَيْلَ عَنّي فإنّني=تُوَكّلُني نَفْسِي بكلّ بخيلِ
ولستُ براضٍ من خليلي بنائلٍ=قليلٍ ولا رَاضٍ لَهُ بقليلِ
وَلَيْسَ خَلِيلي بالمَلُولِ ولا الَّذي=إذا غبتُ عنهُ باعني بخليلِ
ولكنْ خليلي منْ يدومُ وصالُهُ= ويحفظُ سرّي عندَ كلِّ دخيلِ
ولم أرَ من ليلى نوالاً أعدُّهُ=ألا ربّما طالبتُ غيرَ منيلِ
يلومُكَ في ليلى وعقلُكَ عندها=رجالٌ ولم تذهبْ لهم بعقولِ
يقولون ودّعْ عنكَ ليلى ولا تهمْ=بِقَاطِعَة ِ الأقْرَانِ ذاتِ حليلِ
فَمَا نَقَعَتْ نَفْسِي بما أمرُوا بهِ=ولا عِجْتُ مِنْ أقْوَالِهِمْ بفَتِيلِ
تذكّرتُ أتراباً لعزَّة كالمَها=حبينَ بليطٍ ناعم وقبولِ
وكنتُ إذا لاقيتُهنَّ كأنّني=مخالطة ٌ عقلي سلافُ شمولِ
تأَطَّرْنَ حَتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوَارِحاً=رَجَاءَ الأماني أنْ يَقِلْنَ مقيلي
فأبدين لي من بينهنَّ تجهُّماً=وأخلفنَ ظنّي إذْ ظننتُ وقيلي
فلأياً بلأيٍ ما قضينَ لبانة ً=من الدّارِ واستقللن بعد طويلِ
فلمّا رأى واستيقنَ البينَ صاحبي=دعا دعوة ً يا حبترَ بنَ سلولِ
فَقُلْتُ وأَسْرَرْتُ النَّدَامَة َ لَيْتَني=وَكُنْتُ امرءاً أغتشُ كلَّ عَذُولِ
سَلَكْتُ سَبيل الرَّائِحَاتِ عَشِيَّة ً=مَخَارمَ نِصْعٍ أَوْ سَلَكْنَ سَبيلي
فَأَسْعَدْتُ نَفْساً بالهوى قَبْلَ أنْ أرى=عواديَ نأيٍ بيننا وشغولِ
نَدِمْتُ عَلَى مَا فاتني يَوْمَ بنتُمُ=فيا حَسْرَتَا ألاَّ يَرَيْنَ عويلي
كأنَّ دموعَ العينِ واهية ُ الكُلى=وعتْ ماءَ غربٍ يوم ذاك سجيلِ
تكنَّفها خُرقٌ تواكلنَ خرزَها=فأَرْخَيْنَهُ والسَّيرُ غَيْرُ بجيلِ
أقيمي فإنَّ الغورَ يا عزَّ بعدكمْ=إليَّ إذا ما بنتِ غيرُ جميلِ
كفى حزناً للعينِ أن راءَ طرفُها=لعزَّة َ عيراً آذنتْ برحيلِ
وقالوا: نأتْ فاخترْ من الصَّبر والبُكا=فقلتُ البُكا أشفى إذاً لغليلي
فَوَلَّيْتُ محزوناً وَقُلْتُ لِصَاحبي=أقاتلتي ليلى بغير قتيلِ؟
لِعزَّة إذْ يحتلُّ بالخيفِ أهلُها=فأَوْحشَ منها الخَيْفُ بَعْدَ حُلُولِ
وبدَّلَ منها بعدَ طولِ إقامة ٍ=تبعُّثُ نكباءِ العشيِّ جفولِ
لقد أكثرَ الواشونَ فينا وفيكمُ=ومالَ بنا الواشون كلَّ مميلِ
وما زِلْتُ مِنْ لَيْلَى لَدُنْ طَرَّ شاربي=إلى اليومِ كالمُقصى بكلِّ سبيلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها
ألا يا لقومي للنَّوى وانفتالها=وللصَّرمِ من أسماءَ ما لم نُدالِها
عَلَى شِيمة ٍ لَيْسَتْ بجدِّ طَلِيقَة ٍ=إلينا ولا مقليّة ٍ من شمالِها
هو الصَّفْح منها خَشْيَة ً أَنْ تَلُومَها=وأَسْبَابُ صَرْمٍ لم تَقَعْ بِقِبَالِهَا
وَنَحْنُ على مِثْلٍ لأَسْمَاءَ لم نَجُزْ=إليها ولم نقطعْ قديمَ خلالِها
وَشَوْقي إذا استيقنتُ أنْ قَد تَخَيَّلَتْ=لبينِ نَوى أسماءُ بعضَ اختيالها
وأسماءُ لا مشنوعة ٌ بملامة ٍ= إلينا ولا معذورة ٌ باعتلالِها
وإنّي على سُقْمِي بِأَسْمَاءَ والَّذي=تراجعُ منّي النّفسُ بعد اندمالِها
لأرتاح من أسماء للذّكرِ قد خَلا=وللربعِ من أسماء بعد احْتمالها
وإن شحطتْ يوماً بكيتُ وإنْ دنتْ=تذلَّلتُ واستكثرتُها باعتزالِها
وأُجْمِعُ هِجْراناً لأَسْمَاءَ إنْ دَنَتْ=بها الدّارُ لا من زُهدة ٍ في وصالِها
فما وَصَلَتْنَا خُلّة ٌ كوصالها=ولا ماحَلَتْنا خُلّة ٌ كَمِحالها
فهل تجزينْ أسماءُ أورقَ عودها=ودامَ الذي تثرى بهِ منْ جمالِها
حَنِيني إلى أَسْمَاءَ والخَرْقُ دونَها=وإكْرَامِيَ القومَ العِدَى منْ جَلاَلها
هلَ أنتَ مطيعي أيّها القلبُ عنوة ً=وَلَمْ تَلْحُ نَفْساً لم تُلَمْ في احتيالها
فَتَجْعَلَ أَسْمَاءَ الغَدَاة َ كَحَاجَة ٍ=أَجمّتْ فلمّا أخْلَفَتْ لم تبالها
وَتَجْهَلَ مِنْ أَسْمَاءَ عَهْدَ صَبَابَة ٍ=وتحذوَها من نعلِها بمثالِها
لعمرُ أبي أَسْمَاءَ مَا دَامَ عَهْدُها=عَلَى قَوْلِهَا ذاتَ الزُّمين وحالها
وَما صَرَمَتْ إذْ لَمْ تَكُنْ مستثيبة ً=بعاقبة ٍ حبلَ امرئٍ من حبالِها
فواعجبا منْ شَوْبِهَا عَذْبَ مائِها=بِمِلْحٍ، وما قد غيّرَتْ من مقالها
ومن نَشْرِهَا ما حُمّلَتْ من أَمَانَة ٍ=ومن وأيها بالوعدِ ثمَّ انتقالِها
وكنّا نراها باديَ الرّأي خلّة ً=صَدُوقاً على ما أُعْطِيَتْ منْ دَلالها
وَلَيْلَة ِ شَفّانِ يبلُّ ضَرِيبُها=بنا صَفَحاتِ العِيسِ تحتَ رِحالها
سريتُ ولولا حبُّ أسماءَ لم أبتْ=تُهَزْهِزُ أثوابي فُنُونُ شمالهَا[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 17-11-2006, 05:08 PM   #4
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أُللشَّوْقِ لَمَّا هيّجَتْكَ المَنَازِلُ
أُللشَّوْقِ لَمَّا هيّجَتْكَ المَنَازِلُ=بحيثُ التقتْ من بينتينِ الغياطلُ
تَذَكَّرْتَ فانهَلّتْ لِعَيْنِكَ عَبْرَة ٌ=يَجُودُ بِهَا جَارٍ من الدَّمْعِ وابلُ
لياليَ منْ عيشٍ لهونا بوجههِ= زَماناً وسُعدى لي صَدِيقٌ مواصِلُ
فدعْ عَنْكَ سُعْدى إنما تُسعفُ النّوى=قِرانَ الثّريّا مرَّة ً ثمَّ تافِلُ
إليكَ ابنَ لَيْلَى تَمْتَطِي العيسُ صُحْبَتي=تَرَامَى بِنا مِن مَبْرَكَينِ المَنَافِلُ
تَخَلّلُ أَحْوَازَ الخُبيبِ كأنّها=قطاً قاربٌ أعدادَ حُلوانَ ناهلُ
ومُسنِفَة ٌ فضلَ الزِّمام إذا انتحى=بهزّة ِ هاديها على السَّومِ بازِلُ
تَلَغَّبَها دُونَ ابنِ لَيْلَى وَشَفَّها=سُهَادُ السُّرَى والسّبْسَبُ المُتماحلُ
دِلاثُ العتيق ما وضعتُ زمامَهُ=مُنيفٌ بهِ الهادي إذا احتُثَّ ذاملُ
وأنت -ابنَ ليلى - خيرُ قومِك مشهداً=إذا ما احْمأرَّتْ بالعَبِيطِ العَوَامِلُ
جميلُ المُحيّا أبلجُ الوجهِ واضحٌ=حليمٌ إذا ما زلزلتهُ الزّلازلُ
بِنَفْحَة ِ عُرْفٍ عاجلٍ فهو زائلُ=عَفارٌ وَمَرْخٌ حَثَّهُ الورْيُ عاجِلُ
فمْن يَنْبُ عَنّي نَبْوَة َ البخلِ أو يُرِدْ=لمعروفِهِ صَرْفاً فإنَّكَ باذلُ
أُديرتْ حمالاتُ المكارم كُلُّها= عليكَ فلم تبخُل ففضلُك شاملُ
وأنتَ أبو ضيفينِ: ضيفٌ نَفَعْتَهُ
وآخرُ يَرْجُو منكَ مَا نَالَ قَبْلَهُ= أخوهُ الذي جهَّزتَهُ فهو نازلُ
جَمَعْتَ خِلالاً كلُّ مَنْ نال مثلها=لحمْل الصِّقالِ المُضلعاتِ حمائلُ
رحُبتَ بها سرباً فأجزأتَ كُلَّها=بحفظٍ فلم يفدحكَ ما أنتَ حاملُ
وفيكَ ابنَ ليلى عِزَّة ٌ وبَسَالَة ٌ=وغربٌ وموزونٌ من الحِلم ثاقلُ
أَبَأتَ الذي وُلّيتَ حَتَّى رأبتَهُ=وأنتَ لذي القُربى وذي الودِّ واصِلُ
وإنكَ تأبى الضَّيمَ في كُلِّ مَوْطِنِ=قديماً، وأنتَ الشيظميُّ الحُلاحلُ
بغاكُمْ رجالٌ عند كلِّ مُلمَّة ٍ=معينٌ عليكُمْ ما استطاع وخاذلُ
فَما زلتُمُ بالنَّاسِ حَتَّى كأنَّهُمْ=منَ الخوفِ طيرٌ أخذأتْها الأجادِلُ
طِعَانٌ يَفُضُّ الجُدْلَ عن آنُفِ الشَّبا=وضربٌ ببيضٍ أخلصتها الصَّياقلُ
لوَامعَ يَخطفنَ النُّفوس كأنّها= مَصَابِيحُ شَبَّتْ أو بروقٌ عواملُ
إذا بلّت الخِرصانِ صاحَتْ كُعُوبُها=فلم تبقَ إلاّ المازياتُ الذَّوابلُ
وإلاّ يُعقْني الموتُ والموتُ غالبٌ=له شَرَكٌ مَبْثُوثَة ٌ وحبائلُ
أُحَبِّرْ لَهُ قولاً تَنَاشَدُ شعرَهُ=إذا ماالتقَتْ بينَ الجبالِ القبائلُ
وتصدُرُ شتّى من مصبٍّ ومُصعَدٍ=إذا ما خَلَتْ مِمَّنْ يحلُّ المنازلُ
يُغنّي بهَا الرُّكْبانُ من آلٍ يَحصُبٍ=وبصرى وترويهِ تميمٌ ووائلُ
وألاّ يَلي وُدّي ولا حسنَ مِدحتي=دنيٌّ ولا ذو وصمة ٍ متضائلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلَمْ تَرْبَعْ فَتُخْبِرَكَ الطُّلُولُ
أَلَمْ تَرْبَعْ فَتُخْبِرَكَ الطُّلُولُ=ببينة َ رسمُها رسمٌ مَحيلُ
تحمَّلَ أهلُها وجرى عليها=رياحُ الصَّيفِ والسَّربُ الهطولُ
تحنُّ بها الدَّبورُ إذا أربَّتْ=كما حَنَّتْ مُوَلَّهَة ٌ عَجُولُ
تَعَلّقَ ناشئاً من حُبِّ سَلْمَى=هوى ً سكنَ الفؤادَ فما يزولُ
سبتني إذْ شبابي لم يُعصَّبْ=وإذ لا يستبلُّ لها فتيلُ
فلم يمللْ مودَّتَها غلاماً=وقد ينسى ويطّرفُ الملولُ
فأدْرَكَكَ المَشِيبُ على هَوَاهَا=فلا شيبٌ نهاكَ ولا ذُهولُ
تَصِيدُ ولا تُصادُ وَمَنْ أصابتْ= فلاَ قَوَداً، وليس به حميلُ
هجانُ اللّونِ واضحة ُ المُحيّا= قطيعُ الصّوتِ آنسة ٌ كسولُ
وتبسِمُ عَنْ أغرَّ لهُ غُروبٌ=فراتِ الرّيقِ ليسَ لهُ فلولُ
كأنَّ صبيبَ غادية ٍ بلَصبٍ=تشَجُّ بهِ شآمية ٌ شمولُ
على فيها إذا الجوزاءُ كانتْ=مُحَلِّقَة ً وأرْدَفَهَا رَعِيلُ
فدعْ ليلى فقد بَخُلَتْ وَصَدَّتْ=وصدَّعَ بين شعبينا الفُلولُ
وأحْكِمْ كُلَّ قَافِية ٍ جَديدٍ=تُخَيّرُهَا غرائبَ ما تقُولُ
لأَبيضَ ماجدٍ تُهدي ثَنَاهُ=إليهِ والثَّناءُ لهُ قليلُ
أبي مروانَ لا تعدِلَ سواهُ=بهِ أحداً وأينَ بهِ عديلُ
بِطَاحِيٌّ لَهُ نَسَبٌ مُصفّى=وأخلاقٌ لها عرضُ وطولُ
فقدْ طلبَ المكارمَ فاحتواها=أغرُّ كأنَّهُ سَيْفٌ صقيلُ
تجنَّبَ كلَّ فاحشة ٍ وعيبٍ=وصافى الحمدَ فهو لهُ خليلُ
إذا السَّبعونَ لم تُسكتْ وليداً=وأصبح في كبارِكِها الفُحولُ
وكان القطرُ أجلاباً وَصِرّاً=تحُثُّ بهِ شآمية ٌ بليلٌ
فإنَّ بكفّهِ ما دَامَ حيّاً=من المعروف أودية ً تسيلُ
تقولُ حليلتي لمّا رأتني=أرقتُ وضافني همٌّ دخيلُ
كأنَّكَ قد بدا لك بعد مُكثٍ=وطولِ إقامة ٍ فينا رحيلُ
فَقُلْتُ أجَلْ، فَبَعْضَ اللَّوْمِ إنّي=قَدِيماً لا يلائِمُنِي العذولُ
وأَبيضَ يَنْعَسُ السَّرْحَانُ فيه=كأَنَّ بَيَاضَهُ رَيْطٌ غَسِيلُ
خدتْ فيهِ برَحلي ذاتُ لوثٍ=منَ العيديِّ ناجية ٌ ذمولُ
سلوكٌ حينَ تشتبِهُ الفيافي=وَيُخْطِىء ُ قَصْدَ وِجْهَتِهِ الدَّلِيلُ
إذا فضَلتْ نِسعتيها=وأصبحَ ضفرُها قلِقاً يجولُ
على قَرْوَاءَ قَدْ ضَمَرَتْ ففيها،=ولمْ تبلُغ سليقتُها ذبولُ
طوتْ طيَّ الرِّداءِ الخرقَ حتّى=تقاربَ بُعدُهُ سُرُحٌ نصولُ
من الكُتمِ الحوافظِ لا سَقوطٌ=إذا سَقَطَ المَطِيُّ ولا سؤولُ
تَكَادُ تطيرُ إفراطاً وَسَغْباً=إذا زُجرَتْ وَمُدَّ لها الحبولُ
إلى القرم الذي فاتتْ يداهُ=بفعلِ الخيرِ بَسْطَة َ مَنْ يُنيلُ
إذا ما غَالِيَ الحمدِ اشتراهُ=فما إنْ يَسْتَقِلُّ ولا يُقِيلُ
أمينُ الصَّدرِ يحفظُ ما تولّى=كما يُلْفى القويُّ به النّبيلُ
نقيٌّ طاهرُ الأثوابِ بَرٌّ=لكلّ الخيرِ مُصْطَنِعٌ مُحيلُ
أبا مروانَ أنت فتى قريشٍ=وكهلُهُمُ إذا عُدَّ الكُهولُ
تُوَلّيهِ العَشِيرَة ُ ما عَنَاهَا=فلا ضَيْقُ الذراعِ ولا بخيلُ
إليكَ تشيرُ أيديهِمْ إذا ما=رَضُوا أو غَالَهُمْ أمرٌ جليلُ
كِلا يومَيهِ بالمعروفِ طلقٌ=وكلُّ فعالهِ حسنٌ جميلُ
جوادٌ سابقٌ في اليُسرِ بحرٌ=وفي العِلاّتِ وهّابٌ بَذُولُ
تأنَّسُ بالنَّباتِ إذا أَتَاهَا=لِرُؤْيَة ِ وَجْهِهِ الأرضُ المحولُ
لِبهجة ِ واضحٍ سهلٍ عليهِ=إذا رُئِيَ المهابة ُ والقَبُولُ
لأهلِ الوُدِّ والقربى عليهِ=صَنَائِعُ بَثَّهَا بَرٌّ وَصُولُ
أيادٍ قد عُرفنَ مُظاهراتٍ=له فيها التطاوُلُ والفُضُولُ
وَعَفْوٌ عن مُسِيئِهِمُ وَصَفْحٌ=يَعُودُ به إذا غَلِقَ الحجولُ
إذا هوَ لم تُذَكِّرهُ نُهاهُ=وَقَارَ الدّينِ والرأيُ الأصيلُ
وللفقراء عائِدَة ٌ وَرُحْمٌ=ولا يُقْصَى الفقيرُ ولا يَعِيلُ
جنابٌ واسعُ الأكنافِ سَهْلٌ=وَظِلٌّ في مَنادِحِهِ ظَلِيلُ
وكمْ منْ غارمٍ فرَّجْت عنهُ=مغارمَ كلُّ مَحْمَلِهَا ثقيلُ
وذي لَدَدٍ أريتَ اللدَّ حتَّى=تبيَّنَ واستبانَ له السَّيلُ
وأمرٍ قد فَرَقْتَ اللَّبْسَ منه=بحِلمٍ لا يجورُ ولا يميلُ
نمى بك في الذؤابة ِ من قُرَيْشٍ=بِنَاءُ العِزِّ والمجدُ الأثيلُ
أَرُمُ ثَابِتٌ يَهْتَزُّ فيه=بأكرمِ منبِتٍ فرعٌ أصيلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألم تسمعي أيْ عبدَ في رونق الضُّحى
ألم تسمعي أيْ عبدَ في رونق الضُّحى=بُكَاءَ حَمَامَاتٍ لَهُنَّ هَدِيرُ
بكَيْنَ فهَيّجْنَ اشْتياقي وَلَوْعَتي=وَقَدْ مَرَّ مِنْ عَهْدِ اللّقاءِ دُهُورُ[/poem]
ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ
ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ=لعزَّة َ إذْ أجدَّ بها الخروجُ
بضاحي النَّقبِ حينَ خرجن منهُ=وخلفَ متونِ ساقتها الخليجُ
رأيتُ جمالها تعلو الثّنايا=كأنَّ ذرى هوادجها البُروجُ
وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى تُرَبَانَ تُحْدى=لها بالنَّعْفِ مِنْ مَللٍ وَسيجُ
رأيتُ حدوجها فظللتُ صبّاً=تهيّجني مع الحزنِ الحدوجُ
إذا بصرتْ بها العينان لُجَّتْ=بِدَمْعِهِمَا مَعَ النَّظرِ اللَّجوجُ
وَبِالسَّرْحَاتِ مِنْ وَدّانَ رَاحَتْ=عليها الرَّقْمُ كالبَلَقِ البهيجُ
وهاجتني بِحَزْمِ عُفَارِيَاتٍ=وقد يهتاجُ ذو الطَّربِ المهيجُ
على فُضُلِ الرّواعِ تَضَمّنَتْها=خَصيباتُ المعالفِ والمُروجُ
يشُجُّ بها ذؤابة َ كلِّ حزنٍ=سَبُوتٌ أو مُوَاكَبَة ٌ دَرُوجُ
وفي الأحداجِ حين دنونَ قصراً=بحزنِ سُويقة ٍ بقرٌ دُمُوجُ
حِسَانُ السَّيْرِ لا مَتَوَاتِرَاتٌ=ولا مِيلٌ هَوادِجُها تَمُوجُ
فكِدْتُ وقد تَغَيّبَتِ التّوالي=وَهُنَّ خواضِعُ الحَكَماتِ عُوجُ
بِذِي جَددٍ من الجَوْزَاءِ مُوفٍ=كأَنَّ ضَبَابَهُ القُطُنُ النَّسِيجُ
وَقَدْ جَاوَزْنَ هَضْبَ قُتَائداتٍ=وَعَنَّ لهُنَّ مِن ركَكٍ شُروجُ
أموتُ ضَمَانَة ً وَتَجَلّلتني=وقد أتهمنَ مُردِمة ٌ ثلوجُ
كأنَّ دموعَ عيني يومَ بانتْ=دلاة ٌ بلَّها فرطٌ مهيجُ
يُرِيعُ بها غَدَاة َ الوِرْدِ سَاقٍ=سريحُ المتحِ بكرتُهُ مريجُ
فَلَوْ أَبْدَيتِ وُدَّكِ أُمَّ عَمْروٍ=لدى الإخوانِ ساءهمُ الوليجُ
لكانَ لحبِّكِ المكتومِ شأنٌ=عَلَى زَمَنٍ وَنَحْنُ بِهِ نَعِيجُ
تُؤمِّلُ أَنْ تُلاقيَ أمَّ عمروٍ=بمكَّة َ حيثُ يجتمعُ الحجيجُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمّا عَلَى سَلْمَى نُسَلِّمْ وَنَسْأَلِ
ألمّا عَلَى سَلْمَى نُسَلِّمْ وَنَسْأَلِ=سؤالَ حفيٍّ بالحبيبِ موكَّلِ
سبتهُ بعذب الريقِ صافٍ غروبُه=رقيقِ الثّنايا باردٍ لم يفلَّلِ
وأَسْوَدَ ميّالٍ على جِيدِ ظَبْيَة=من الأدمِ حوراءِ المدامع مغزلِ
وأَتْلَعَ بَرَّاقٍ كأنَّ اهتزازَهُ=إذا انتصفتْ للرَّوعِ هزّة ُ منصُلِ
وما قرقفٌ من أذرُعاتٍ كأنَّها=إذا سُكِبَتْ مِن دَنِّها ماءُ مفصِلِ
يُصبُّ على ناجودِها ماءُ بارقٍ=وَعَاهُ صفاً في رأْسِ عَنقاء عَيْطَلِ
بِأَطْيَبَ مِنْ فيها لمَنْ ذَاقَ طَعْمَهُ=وَقَدْ لاَحَ ضَوْءُ النَّجْمِ أوْ كَاد ينجلي
أخاضتْ إليَّ اللَّيلَ خودٌ غريرة ٌ=جبانُ السُّرى لم تنتطقْ عنْ تفضُّلِ
إليكَ ابنَ مَرْوَانَ الأَغَرَّ تَكَلَّفَتْ=مسافة َ ما بينَ البُضيعِ فيليلِ
جرى ناشياً للمجدِ في كلِّ حلبة ٍ=فجاءَ مجيءَ السّابقِ المتهلِّلِ
متى يعْتَهدْهُ الرّاغبونَ فيكثروا=على بابهِ يكثرْ قراهُ فيعجَلِ
وَيُعْطي عَطَاءً تَنْتَهي دُونَهُ المُنى=عطاءَ وهوبٍ للرّغائبِ مجزلِ
أشدُّ حياءً من فتاة ٍ حييَّة ٍ=وأمضى مضاءً من سنانٍ مؤلَّلِ
وأخْوَفُ في الأعداءِ مِن ذي مهابَة ٍ=بخَفّانَ وَرْدٍ وَاسِعِ العَينِ مُطفِلِ
له جَزَرٌ في كُلِّ يومٍ يجُرُّهُ=إلى لَبُوَاتٍ في العَرِينِ وأَشْبُلِ
إذا وفدتْ ركبانُ كعبٍ وعامرٍ=عَلَيْكَ وأَرْدُوا كُلَّ هَوْجَاءَ عَيهلِ
لَقُوكَ بقَوْلٍ مِنْ ثَنَائِيَ صادِقٍ= خيَّرتُهُ حرَّ القصيدِ المنخَّلِ
ثناءً يوافي بالمواسمِ أهلَها=ويُنشدُهُ الرُّكبانُ في كلِّ محفلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ
ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ=وإنْ نأتكَ ولم يلممْ بها خرقُ
قَامَتْ تَرَاءَى لَنَا والعَيْنُ سَاجِيَة ٌ=كأنَّ إنسانَها في لجَّة ٍ غرقُ
ثمَّ استدارَ على أرجاءِ مقلتِها=مُبادراً خَلَسَاتِ الطَّرْفِ يَسْتَبِقُ
كأَنّهُ حِينَ مَارَ المأْقَيَانِ بِهِ=دُرٌّ تَحَلَّلَ مِنْ أَسْلاَكِهِ نَسَقُ
وَلِلْعَبِيرِ عَلَى أَصْدَغِهَا عَبَقٌ=كَأَنَّهُ بِجَنُوبِ المِحْجَرِ العَلَقُ
تأرَّجَ الحيُّ إذْ مَرَّتْ بظُعْنِهِمُ=ليلى ، ونمَّ عليها العنبرُ العبقُ
تنيلُ نزراً قليلاً وهي مشفقة ٌ=كما يَهَابُ نَشِيشَ الحيّة ِ الفَرِقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلى ظُعُنٍ يتبعنَ في قترِ الضُّحى
إلى ظُعُنٍ يتبعنَ في قترِ الضُّحى=بِعُدْوَة ِ وَدَّانِ المَطِيَّ الرَّواسما
تخلّلْنَ أَجْزَاعَ الضَّئِيدِ غُدَيّة ً=وَرُعْنَ امرءاً بالحاجِبِيّة ِ هائما
ومرَّتْ تحثُّ السَّائقاتُ جمالَ=بها مُجْتَوَى ذي مَعْيَطٍ فالمَخَارِما
فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيَّامُ نهْبَلَ كُلُّها=وَوَاجَهْنَ ديْموماً من الخَبْتِ قاتما
تيامنَّ عن ذي المرِّ في مسبطرَّة ٍ=يَدُلُّ بها الحادي المُدِلُّ المَراوِمَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَيْسَ أبي بالصَّلتِ أمْ لَيْسَ أُسْرَتي
ألَيْسَ أبي بالصَّلتِ أمْ لَيْسَ أُسْرَتي=لكُلِّ هِجانٍ مِنْ بني النّضرِ أزْهرا
لبسنا ثيابَ العصبِ فاختلطَ السَّدى=بنا وبهمْ والحضرميَّ المخصَّرا
إذا ما قطعنا من قريشٍ قرابة ً=بأيِّ نجادٍ تحمِلُ السَّيفَ ميسرا
أَبَيْتُ التي قَدْ سُمْتَني وَنَكَرْتُهَا=ولو سُمتَها قبلي قبيصة َ أنكرا
فإنْ لَمْ تَكُونُوا مِنْ بَنِي النَّضْرِ فاتْرُكُوا=أرَاكَاً بأذْنَابِ الفَوَائِجِ أخْضَرَا[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 17-11-2006, 05:11 PM   #5
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنْ آلِ سَلْمَى الرَّسْمَ أنتَ مُسَائِلُ
أمِنْ آلِ سَلْمَى الرَّسْمَ أنتَ مُسَائِلُ=نَعَمْ والمغاني قد دَرَسْنَ مواثلُ
فظلْتَ بها تُغضي على حدِّ عبرة ٍ=كأنَّكَ من تجريبكَ الدَّهرَ جاهلُ
وغيَّرَ آياتٍ ببُرقِ رواوة ٍ=تنائي الليالي والمدى المتطاولُ
وقد كانَ ما فيهِ لذي اللُبَّ عبرة =ٌورأيٌّ لذي رأيٍّ فَهَلْ أَنْتَ عَاقِلُ
تذكَّرُ إخواناً مضوا فتتابعوا=وشيبٌ علا منكَ المفارقَ شاملُ
غَوَادٍ من الأَشراط وَطْفٌ تُقِلُّهَا=روائحُ أنواءِ الثُّريّا الهواطلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ=إلى المِيثِ مِنْ رَيعانَ ذَاتِ المطارِبِ
يَلُوحُ بأطْرَافِ الأَجِدَّة ِ رَسْمُها=بذي سَلَمٍ أطلالُها كالمذاهِبِ
أقامَتْ بِهِ حَتَّى إذا وَقَدَ الحَصَى=وَقَمّص صَيْدانُ الحَصَى بالجِنَادِبِ
وهبّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا=بَلِيّة َ باقي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ
طَلَعْنَ عَلَيْنَا بَيْنَ مُرْوَة َ فالصَّفَا=يمُرنَ على البطحاءِ مورَ السَّحائبِ
فَكِدْنَ لَعَمْرُ الله يُحْدِثْنَ فِتْنَة ً=لِمُخْتَشِعٍ من خَشْيَة ِ الله تَائِبِ
وفي اليأسِ عن سلمى وفي الكِبرِ الذي=أصابَكَ شُغْلٌ للمُحبِّ المُطالِبِ
فَدَعْ عَنْكَ سَلْمى إذ أتى النّأي دُونَهَا=وحلَّتْ بأكنافِ الخُبيتِ فغالبِ
سَقَى الله حَيّاً بالمُوَقَّرِ دارُهُمْ=إلى قسطلِ البلقاءِ ذاتِ المحاربِ
سَوَارِيَ تُنْحِي كُلَّ آخرِ لَيْلَة ٍ=وصوبَ غمامٍ باكراتِ الجنائبِ
أناسٌ يَنَالُ الماءَ قبلَ شِفَاهِهِمْ=لهُ وافراتُ العِرضِ شُمُّ الأرانبِ
يُحيَّونَ بَسَّامِينَ طَوْراً وتارَة ً=يُحيَّونَ عَبَّاسينَ شوسَ الحَوَاجِبِ
من النّفَرِ البِيضِ الذينَ إذا انتجَوْا=أَقرَّتْ لِنَجْوَاهُمْ لؤيُّ بنُ غالِب
إذا النّضْرُ وَافَتْها على الخَيْلِ مَالِكٌ=وَعَبْدُ مَنافٍ والتقوا بالجَبَاجِبِ
إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآلَ زيّنوا=مَسانِدَ أَشراقٍ بها وَمَغارِبِ
إلى الأبيضِ الجَعْد ابنِ عَاتِكَة َ الذي=له فَضْلُ مُلْكٍ في البريَّة ِ غَالِبِ
كَرِيمٌ يَؤُولُ الرَّاغِبُونَ بِبابِهِ=إلى وَاسِعِ المَعْروفِ جَزْلِ المَوَاهِبِ
إمامُ هدى ً قد سدَّدَ اللهُ رأيهُ=وَقَدْ أحْكَمَتْهُ مَاضِيَاتُ التَّجاربِ
ولم يبلغ السّاعونَ في المجدِ سعيهُ=ولم يفضلوا إفضالهُ في الأقاربِ
جزتكَ الجوازي عن صديقكَ نضرة ً=وقرَّبْتَ من مأوى طَرِيدٍ وَرَاغِبِ
وصاحبِ قومٍ مُعصمٌ بكَ حقُّهُ= وجارُ ابن ذي قُربى وآخرِ جانبِ
رأيتُكَ والمعروفُ منكَ سجيّة ٌ=تَعُمُّ بِخَيْرِ كُلَّ جادٍ وَغَائِبِ
أبُوكَ غَدَاة َ الجِزْعِ مِنْ أرْضِ مَسْكَنٍ=يَؤمُّ العِدا بالجَمْعِ بَعْدَ المَقَانِبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنَ آلِ قَيلَة َ بالدَّخُولِ رُسُومُ
أمِنَ آلِ قَيلَة َ بالدَّخُولِ رُسُومُ=وبحوملٍ طللٌ يلوحُ قديمُ
لعبَ الرِّياحُ برسمِهِ فأجدَّهُ=جُونٌ عَوَاكِفُ في الرَّمادِ جُثُومُ
سُفعُ الخدودِ كأنّهنَّ وقد مضتْ=حِجَجٌ، عَوائِدُ بَيْنَهُنَّ سَقيمُ
أجوازُ داوية ٍ خلالَ دماثها=جددٌ صحاصحُ بينهنَّ هرومُ
كَذِبَ العَوَاذِلُ بلْ أرَدْنَ خيانتي=وبدتْ روائعُ لِمَّتي وقتومُ
ولقدْ شهدتُ الخيلَ يحملُ شكَّتي=متلمِّظٌ حذمَ العنانِ بهيمُ
عَتَدُ القِيَادِ كأَنَّهُ مُتَحجّرٌ=حَرِبٌ يُشَاهِدُ رَهْطَهُ مَظْلومُ
باقي الذَّماءِ إذا ملكتَ مناقلٌ=وإذا جمعتَ بهِ أجَشُّ هزيمُ
عومُ المعيدِ إلى الرَّجا قذفتْ بهِ=في اللّجّ داوية ُ المكانِ جَمومُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَمِنْ أُمِّ عَمْروٍ بالخَريقِ دِيَارُ
أَمِنْ أُمِّ عَمْروٍ بالخَريقِ دِيَارُ=نعم. دارساتٌ قد عفونَ قفارُ
وأُخرى بذي المشروحِ من بطن بيشة ٍ=بها لمطافيلِ النِّعاجِ صوارُ
تراها وقد خفَّ الأنيسُ كأنَّها=بمندفعِ الخرطومتينِ إزارُ
فأقسمتُ لا أنساكِ ما عشتُ ليلة ً=وإن شاحطتْ دارٌ وشطَّ مزارُ
أُحِبّكِ مَا دامتْ بنَجْدٍ وَشِيجة ٌ=وَمَا ثَبَتَتْ أُبْلَى بِهِ وَتِعَارُ
وما استنَّ رقراقُ السَّرابِ وما جرتْ=منَ الوَحْشِ عَصْمَاءُ اليدينِ نَوَارُ
وما سالَ وادٍ من تهامة َ طيِّبٌ=بهِ قلُبٌ عاديَّة ٌ وكِرارُ
سَقَاهَا مِنَ الجَوْزَاء والدَّلْوِ خِلَفة ً=مَبَاكِيرُ لم يُنْدِبْ بهِنَّ صِرَارُ
بِدُرّة ِ أبكارٍ مِنَ المُزْنِ مَا لَهَا= إذا ما استَهَلَّتْ بالنّجادِ غوارُ
وفيها عَلَى أَنَّ الفُؤَادَ يُحِبُّها=صدودٌ إذا لاقيتُها وذرارُ
وإني لآتيتكم على كِلَم العِدا=وأمشي وفي الممشى إليك مُشارُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنْ طَلَلٍ أَقْوَى مِنَ الحَيّ مَاثِلُهْ
أمِنْ طَلَلٍ أَقْوَى مِنَ الحَيّ مَاثِلُهْ=تهيِّجُ أحزانَ الطَّروبِ منازلُهْ
بَكَيْتَ، وما يُبكِيكَ مِنْ رَسْمِ دِمْنَة ٍ=أضرَّ به جودُ الشّمالِ ووابلُهْ
سقى الرَّبعُ منْ سلمى بنعفِ رواوة ٍ=إلى القهبِ أجوادُ السَّميِّ ووابلُهْ
وإنْ كانَ لا سعدى أطالتْ سكونهُ=ولا أهلُ سعدى آخرَ الدهر نازلُهْ
وإنِّي لأَرْضَى مِنْ نَوَالِكِ بالَّذي=لو أبصرهُ الواشي لقُرَّتْ بلابلُهْ
بلَى وبَأَنْ لا أَسْتطيعُ وبالمُنى=وبالوعدِ والتسويفِ قد ملَّ آملُهْ
وحبُّكِ ينسيني من الشيءِ في يدي=ويُذهلُني عنْ كلِّ شيءٍ أزاولهْ
سيَهلكُ في الدّنيا شفيقٌ عليكمْ=إذا غالهُ منْ حادثِ الدَّهرِ غائلُهْ
ويُخْفِي لَكُمْ حُبّاً شَدِيداً ورَهبة ً=وَلِلنَّاس أشْغَالٌ وَحُبُّكِ شاغِلُه
كَرِيمٌ يُميتُ السَّرَّ حتَّى كأَنَّهُ=إذا استبحثوهُ عنْ حديثكِ جاهلُهْ
يودُّ بأنْ يمسي سقيماً لعلَّها=إذا سمعتْ عنهُ بشكوى تراسِلُهْ
وَيَرْتَاحُ للمَعْرُوفِ في طَلَبِ العُلى=لتُحْمدَ يوماً عِنْدَ ليلى شَمَائِلُهْ
وعن سرَّكمْ في مُضمَرِ القلبِ والحشا=شَفِيقٌ عَليكُمْ لا تُخَافُ غوائِلُهْ
وأكتُمُ نفسي بعض سِرّي تكرُّماً=إذا ما أضاعَ السِّرَّ في النّاس حاملُهْ
فلوْ كنتُ في كبلٍ وبُحتُ بلوعتي=إليه لأَنَّتْ رَحْمَة ً لي سَلاَسِلُهْ
ولو أكلتْ من نبتِ عيني بهيمة ٌ=لهيّجَ منها رَحْمَة ً حِينَ تأكُلُهْ
ويُدركُ غيري عند غيركِ حظَّهُ=بِشِعْرِي وَيُعييني به ما أُحاوِلُهْ
فلا هَانَتِ الأَشْعَارُ بَعدي وبَعدَكُم=مُحبّاً وَمَاتَ الشِّعرُ بعدي وقائلُه[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ
إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ=حُبَّ النّبيِّ لَغَيْرُ ذي عَتْبِ
وَبَني أَبِي حَسَنٍ وَوَالِدِهِمْ=من طابَ في الأرحامِ والصُّلبِ
أترون ذنباً أنْ نحبَّهمُ=بل حبُّهمْ كفّارة ُ الذَّنبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنادي لجيراننا يقصدوا
أنادي لجيراننا يقصدوا=فَنَقْضي اللُّبَانَة َ أوْ نَعْهدُ
كأنَّ على كبدي قرحة ً=حذاراً من البينِ ما تبرُدُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَهَاجَتْكَ سَلْمَى أَمْ أجَدَّ بُكُورُهَا
أَهَاجَتْكَ سَلْمَى أَمْ أجَدَّ بُكُورُهَا=وَحُفّتْ بأنْطَاكيّ رَقْمٍ خُدورُها
عَلَى هَاجِرَاتِ الشّوْلِ قد خَفَّ خَطْرُها=وأسلمَها للظّاعناتِ جُفورُها
قوارِضُ حَضْنَيْ بَطْنِ يَنْبُعَ غُدَوَة ً=قواصدُ شرقيِّ العناقينِ عيرُها
على جِلّة ٍ كالهَضْبِ تَخْتَالُ في البُرى=فأَحْمَالُهَا مَقْصُورَة ٌ وَكُؤورُها
بُروكٌ بأعلى ذي البُليدِ كأنَّها=صَرِيمَة ُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها
مِنَ الغُلْبِ من عِضْدَانِ هَامَة َ شُرِّبَتْ=لسقيٍ وجمَّتْ للنَّواضح بيرُها
غَدَتْ أُمُّ عَمْرِو واستَقَلَّتْ خُدُورُها=وزالتْ بأسرافٍ من الليلِ عيرها
تبدّت فصادته عشيَّة َ بينِها=وَمَرَّتْ عَلَى التَّقْوَى بهِنَّ كأَنَّها
بجيدٍ كجِيدِ الرِّئْمِ حَالٍ تَزينُهُ=غدائرُ مسترخي العقاصِ يصُورُها
تلوثُ إزارَ الخزِّ منها برملة ٍ=رداحٍ كساها هائلَ التّربِ مورُها
أجدّتْ خفوفاً من جنوبِ كُتانة ٍ=إلى وَجْمَة ٍ لمّا اسْجَهَرَّتْ حَرُورُها
=سَفَائِنُ بحرٍ طَابَ فيها مَسِيرُها
أوِ الدَّمِ من وادي غُرانَ تروَّحتْ=لهُ الرّيحُ قصْراً شَمْأَلٌ وَدُبُورُها
نظرتُ وقد حالتْ بلاكثُ دونَهمْ=وبُطنانُ وادي برمة ٍ وظهورُها
إلى ظُعنٍ بالنَّعف نعفِ مياسرٍ=حَدَتْها تَواليها ومارَتْ صُدورُها
عليهِنَّ لُعْسٌ مِنْ ظِبَاءِ تَبَالَة ٍ=مُذبْذبة ُ الخِرْصَانِ بادٍ نُحُورُها
فلمّا بلغنَ المُنتضى بين غيقة ٍ=وَيَلْيَلَ مالتْ فاحزَأَلَّتْ صُدُورُها
وأتبعتُها عينيَّ حتّى رأيتُها=ألمّتْ بفِعْرَى والقَنانِ تزُورُها
وما زِلتُ أستدمي وما طرَّ شاربي=وِصَالَكِ حَتَّى ضَرَّ نَفْسي ضَميرُها
فإنّي وتأميلي على النّأي وصلَها=وأجبالُ تُرعى دوننا وثبيرُها
وَعَنَّ لَنَا بالجِزْعِ فوقَ فُرَاقِدٍ=أيادِي سَبَا كالسَّحْلِ بِيضاً سُفُورُهَا
نَشِيمُ عَلَى أرْضِ ابنِ لَيْلَى مَخِيلَة ً=عريضاً سناها مُكرَهفّاً صبيرُها
فأصبحتُ لو ألممتُ بالحوفِ شاقني=مَنَازِلُ مِنْ حُلْوَانَ وَحْشٌ قصورُها
أَقُولُ إذا ما الطَّيرُ مرَّتْ مُخيفة ً=سوانحُها تجري ولا أستثيرُها
فدتْكَ -ابنَ ليلى - ناقتي حدثَ الرَّدى=وراكِبُها إنْ كانَ كونٌ وكُورُها
تقولُ ابنة ُ البكريِّ يومَ لقيتُها=لعمرُك والدّنيا متينٌ غرورُها
لأَصْبَحْتَ هَدَّتكَ الحَوَادِثُ هَدَّة ً=نَعَمْ فَشَوَاة ُ الرَّأْسِ بَادٍ قَتِيرُها
وأسلاكَ سلمى والشّبابَ الذي مضى=وَفَاة ُ ابنِ ليلى إذْ أَتَاكَ خَبيرُها
فإنْ تَكُ أيّامُ ابنِ ليلى سَبَقْنَنِي=وَطَالَتْ سِنِيَّ بَعْدَهُ وشهُورُها
فإنَّي لآتٍ قَبْرَهُ فمسلّمٌ=وإنْ لم تُكلِّمْ حُفرة ٌ مَنْ يزورُها
وما صُحبتي عبدَ العزيز ومِدحتي=بعاريّة ٍ يرتدُّها من يُعيرُها
شهدتُ ابنَ ليلى في مواطنَ جمَّة ٍ=يزيدُ بها ذَا الحلمِ حِلماً حُضُورها
ترى القومَ يُخفونَ التَّبسُّمَ عندَهُ=ولا كَلِمَاتُ النُّصْحِ مُقصًى مُشيرُها
فلستُ بناسيهِ وإنْ حيلَ دونهُ=وَجَالَ بأَحْوَازِ الصَّحَاصِحِ مُورُها
وإن طويتْ مِن دونهِ الأرضُ وانبرى=لنُكبِ الرِّياحِ وفيُها وحفيرُها
حياتي ما دامتْ بشرقيِّ يلبَنٍ=برامٌ، وأضحتْ لم تُسيَّرْ صُخُورُها
ولكنْ صفاءُ الودِّ ما هبَّتِ الصَّبا=وما لم تَزَلْ حِسْمَى : رُبَاها وَقُورُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا
أهَاجَكَ لَيْلَى إذْ أجدَّ رَحِيلُهَا=نَعَمْ وَثَنَتْ لَمَّا احزَأَلَّتْ حمولُها
لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلاَدِ وَغَرْبَهَا=وقد ضربتني شمسُها وظُلولُها
ينوءُ فيعدو منْ قريبٍ إذا عدا=ويكمُنُ في خشباءَ وعثٍ مقيلُها
سيأتي أميرَ المؤمنين ودونَهُ=صمادٌ من الصَّوّانِ مرتٌ ميولُها
فَبِيدُ المُنقّى فالمشارِفُ دونَهُ=فرَوْضَة ُ بُصْرَى أعرَضَتْ فبسيلُها
ثنائي تؤدّيه إليكَ ومدحتي=صُهَابِيَّة ُ الألوانِ بَاقٍ ذميلُهَا
عسوفٌ بأجوازِ الفلا حميَريَّة ٌ=مَرِيشٌ بِذِئْبَانِ السَّبِيبِ تَليلُها
يُغَادِي بِفَارِ المِسْكِ طوْراً وَتَارَة ً=تُرَى الدِّرْعُ مُرفضّاً عليه نثيلُها
وقد شخصتْ بالسّابريّة ِ فوقهُ=معلَّبة ُ الأنبوبِ ماضٍ أليلُها
ترى ابنَ أبي العاصي وقدْ صُفَّ دونهُ=ثمانونَ ألفاً قد توافتْ كمولَها
يُقلِّبُ عيني حيَّة ٍ بمحارة ٍ=أَضَافَ إليها السَّارِيَاتِ سَبيلُها
يَصُدُّ وَيُغْضي وَهْوَ ليثُ خفيّة ٍ=إذا أمكنتهُ عدوة ٌ لا يُقيلُها
بسطتَ لباغي العرفِ كُفّاً بسيطة ً=تنالُ العدى بلهَ الصَّديقَ فضولُها
ولم يكُ عن عَفرٍ تَفَرُّعُكَ العُلى=ولكنْ مواريثُ الجدودِ تؤولُها
حمَوْا مَنْزِلَ الأمْلاكِ مِنْ مَرْجِ راهطٍ=وَرَمْلَة ِ لُدٍّ أنْ تُبَاحَ سُهُولُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ
أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ=خلتْ وعفاها المعصراتُ السَّوافنُ
دِيَارُ ابنَة ِ الضَّمْرِي إذ حَبْلُ وَصْلِها=متينٌ وإذ معروفُها لكَ عاهنُ
تقولُ ابنة ُ الضَّمريِّ ما لكَ شاحباً=وقد تَنْبري لِلْعَيْنِ فيك المَحَاسِنُ
جفوتَ فما تهوى حديثَكَ أيّمٌ=ولا تجتديكَ الآنساتُ الحواضنُ
فقلتُ لها بلْ أنتِ حنَّة ُ حوقلٍ=جَرَى بِالفِرى بَيْنِي وَبَيْنَكِ طَابِنُ
فَصَدَّقِتِه في كُلِّ حقٍّ وباطلٍ=أتاكِ بهِ نمُّ الأحاديثِ خائنُ
رأَتْنِي كَأَنْضَاءِ اللّجامِ وبعلُها=من الملء أبزى عاجزٌ متباطنُ
رَأَتْ رَجُلاً أَوْدَى السِّفَارُ بوجْهِهِ=فلم يبقَ إلاّ منظرٌ وجناجنُ
فإن أكُ معروقَ العظامِ فإنّني=إذا وزنَ الأقوامُ بالقوم وازنُ
مَتَى تَحْسِرُوا عَنّي العَمَامَة َ تَبْصُروُا=جميلَ المُحيّا أغفلتهُ الدَّواهنُ
يروقُ العيونَ النّاظراتِ كأنّهُ= هِرَقْلِيُّ وزْنٍ أحمرُ التِّبْرِ وازِنُ
نِسَاءُ الأَخِلاَّءِ المُصَافِينَ مَحْرَمٌ=عليَّ وَجَارَاتُ البُيُوتِ كنائنُ
وإنِّي لِمَا استَوْدَعْتِني مِن أمانة ٍ=إذا ضاعتِ الأسرارُ للسِّرِّ دافنُ
وَمَا زِلْتِ من ليلي لدُنْ طرَّ شاربي=إلى اليومِ أخفي حبَّها وأُداجنُ
وأحملُ في ليلى لقومٍ ضغينة ً=وتُحمَل في ليلى عليَّ الضغائنُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَهَاجَكَ منْ سُعْدى الغَداة َ طُلُولُ
أَهَاجَكَ منْ سُعْدى الغَداة َ طُلُولُ=بِذي الطَّلح عَامِيٌّ بها وَمُحِيلُ
وَمَا هَاجَهُ مِنْ مَنْزِلٍ لَعِبَتْ بِهِ= لِعَوْجَاءِ مِرقالِ العَشِيّ ذُيُولُ
بما قد ترى سُعدى بهِ وكأنَّها=طلى ً راشحٌ للسّارحاتِ خذولُ
رأيْتُ وعيني قرَّبَتْني لِمَا أَرَى=إليها وَبَعْضُ العَاشِقِينَ قَتُولُ
عيوناً جلاها الكُحلُ أمّا ضميرُها=فَعَفٌّ وأمّا طَرْفها فجَهُولُ
وركبٍ كأطرافِ الأسنّة عرّسوا=قلائصَ في أصلابهنَّ نُحولُ
إليكَ أبا بكر تروحُ وتغتدي=برَحْلِيَ مِرْدَاة ُ الرّوَاحِ ذَميلُ
كثيرٌ عطاءُ الفَاعِلِينَ مَعَ الغِنَى=بجود إن كاثروك قليلُ
وإنّي لأُثري أن أراكمْ بغبطة ٍ=وإنّي أبا بكرٍ - بكمْ لجميلُ
وإن أكُ قصراً في الرِّجال فإنّني=إذا حَلَّ أمْزٌ سَاحَتِي لَطِوِيلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ
بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ=طبنَ العدوُّ لها فغيّرَ حالَها
لو أَنَّ عَزَّة َ خَاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى=في الحسنِ عند موفَّقٍ لقضى لها
وسعى إليَّ بصرم عزّة نسوة ٌ=جعلَ المليكُ خُدودَهنَّ نَعالَها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَرِئْتُ إلى الإلهِ مِنِ ابنِ أرْوَى
بَرِئْتُ إلى الإلهِ مِنِ ابنِ أرْوَى=ومنْ قولِ الخوارجِ أجمعينا
ومن عمرٍ برئتُ ومنْ عتيقٍ=غداة َ دُعيْ أميرَ المؤمنينا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَكَى سائِبٌ لمّا رأى رَمْلَ عَالِجٍ
بَكَى سائِبٌ لمّا رأى رَمْلَ عَالِجٍ=أتى دُونَهُ والهَضْبُ هَضْبُ مُتَالِعِ
بَكى أنَّهُ سَهْوُ الدُّمُوعِ كما بكى=عَشِيّة َ جَاوَزْنا نَجَادَ البَدائِعِ
أوَدُّ لَكُمْ خَيْراً وَتطَّرِحُونَنِي=أَكَعْبَ بنَ عمروٍ لاخْتِلاَفِ الصَّنَائِعِ
وكيفَ لَكُمْ صَدْرِي سَلِيمٌ وأنتُمُ=على حسكِ الشَّحناءِ حنوُ الأضالعِ
أُحَاذِرُ أن تَلْقَوْا رَدى ً وَمَطِيّكُمْ=خَوَاضِعُ تَبْغِيني حِمَامَ المَصَارِعِ
عَلى كُلِّ حَالٍ قَدْ بَلَوْتُمْ خَلِيقَتي=على الفَقْرِ مِنّي والغِنَى المُتَتَابِعِ
غَنِيتُ فَلَمْ أرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغية ٍ=وجُعتُ فلم أكددكمُ بالأصابعِ
إذا قلَّ مالي زادَ عرضي كرامة ً=عَليَّ وَلَمْ أَتْبَعْ دَقِيقَ المَطَامِعِ
وإنّي لَمُسْتَأْنٍ وَمُنْتَظِرٌ بِكُمْ=على هَفَوَاتٍ فيكُمُ وَتَتَايُعِ
وَبَعْضُ المَوَالِي تُتّقى دَرَاءَتُهُ=كما تتَّقى روسُ الأفاعي الأضالعِ
ومحترشٍ ضبُّ العداوة ِ منهمُ=بحلوِ الخلا حرشَ الضِّبابِ الخوادعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا
تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا=تَشَوُّفَ جَيْدَاءِ المُقَلَّدِ مُغْيِبِ
تباري حراجيجاً عتاقاً كأنَّها=شرائجُ معطوفٍ من القضبِ مصحبِ
إذا ما بَلَغْنَا الجهْدَ منها تَوَعَّبَتْ=وضيعُ زمامٍ كالحباب المسيَّبِ
أضرَّ بها علقُ السُّرى كلَّ ليلة=إليكَ فإسادي ضُحى ً كُلَّ صَيْهَبِ
حليمٌ إذا ما نالَ عاقبَ مجملاً= أشدَّ العقاب، أو عفا لم يثرِّبِ
فعَفْواً أميرَ المؤمنينَ وحِسْبة ً=فما تكتسبْ من صالح لكَ يُكتَبِ
أساؤوا فإنْ تَغْفِرْ فإنَّكَ أَهْلُهُ=وأفضلُ حلمٍ حسبة ً حلمُ مغضبِ
نفتهمْ قريشٌ عنْ أباطحِ مكة ٍ=وذي يمنٍ بالمشرفيِّ المشطَّبِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 17-11-2006, 05:15 PM   #6
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ
تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ=إذا ما مشتْ من فوقِ صرح ممرَّدِ
يجيءُ بريّاها الصِّبا كلَّ ليلة ٍ=وتجمعُنا الأحلامُ في كلِّ مرقدِ
ونُضحي وأثباجُ المطيِّ مقيلُنا=بجذبٍ بنا في الصَّيهدِ المتوقِّدِ
أقِيدي دَماً يا أُمَّ عمرٍو هَرَقْتِهِ=فيكفيكِ فعلُ القاتلِ المتعمِّدِ
وَلَنْ يَتَعَدَّى ما بَلَغْتُمْ بِرَاكِبٍ=زورَّة َ أسفارٍ تروحُ وتغتدي
فظلَّت بأكنافِ الغُراباتِ تبتغي=مِظَنَّتَهَا واسْتَمَرَأتْ كُلَّ مُرْتدِ
وذا خُشبٍ من آخرِ الليلِ قلَّبتْ=وَتَبْغِي بِهِ ليلاً عَلَى غَيْرِ مَوْعِدِ
مُنَاقِلَة ً عُرْضَ الفَيَافي شِمِلَّة ً=مَطيّة َ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مبعَدِ
فَمَرَّتْ بِليلٍ وَهْيَ شَدْفَاءُ عَاصِفٌ=بمنخرقِ الدَّوداءِ مرَّ الخفيددِ
وَقَالَ خَلِيلي قَدْ وَقِعتَ بما ترى=وأبلغتَ عُذراً في البغاية ِ فاقصدِ
فحتّام جوبُ البيدِ بالعيس ترتمي=تنائفَ ما بينَ البحيرِ فصرخدِ
فقلتُ لهُ لم تَقْضِ مَا عَمَدَتْ لَهُ= ولم تأتِ أصراماً ببرقة ِ منشَدِ
فأصبحَ يرتادً الجميمَ برابغٍ=إلى برقة ِ الخرجاءِ من صحوة ِ الغدِ
لَعَمْرِي لَقَدْ بَانَتْ وَشَطَّ مَزَارُها=عزيزة َ لا تفقدْ ولا تتبعَّدِ
إذا أصبحتْ في المجلسِ في أهل قرية ٍ=وأصبحَ أهلي بين شطبٍ فبدبدِ
وإنّي لآتيكمْ وإنّي لراجعٌ=بغير الجوى من عندكم لم أزوَّدِ
إذا دَبَرَانٌ مِنْكِ يَوماً لَقِيتُهُ=أؤمِّلُ أنْ ألقاكِ بعدُ بأسعُدِ
فإنْ تسلُ عنكِ النّفسُ أو تدعِ الهوى=فَبِاليأسِ تَسْلُو عَنْكِ لا بِالتَّجَلُّدِ
وكلُّ خليلٍ راءَني فهو قائلٌ:=مِنْ کجْلِكِ هذَا هَامَة ُ اليومِ أوْ غَدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَقَطَّعَ مِنْ ظَلاَّمَة َ الوَصْلُ أجمَعُ
تَقَطَّعَ مِنْ ظَلاَّمَة َ الوَصْلُ أجمَعُ=أخيراً، على أنْ لم يكنْ يتقطَّعُ
وأَصْبَحْتُ قَدْ وَدَّعْتُ ظَلاَّمَة َ الَّتي=تضرُّ، وما كانتْ مع الضُّرِّ تنفعُ
وقد شبَّ من أترابِ ظلاّمة َ الدُّمى=غَرَائِرُ أَبْكَارٌ لِعَيْنَيْكَ مَقْنَعُ
كَأَنَّ أُناساً لمْ يَحُلّوا بتَلْعة ٍ=فيُمسوا ومغناهُمْ مِنَ الدّارِ بلقعُ
ويمرُرْ عليها فرطُ عامين قد خلتْ=وَلِلْوَحْشِ فيها مُسْتَرَادٌ وَمَرْتَعُ
إذا مَا عَلَتْهَا الشَّمْسُ ظَلَّ حَمَامُها=على مُستقلاَّتِ الغَضَا يَتَفَجَّعُ
ومنها بأجزاعِ المقاريبِ دمنة ٌ=وَبِالسَّفْحِ مِنْ فُرْعَانَ آلٌ مُصرَّعٌ
مَغَانِي دِيَارٍ لا تَزَالُ كَأَنَّها=بأفنية ِ الشُّطّانِ رَيْطٌ مُضَلَّعُ
وفي رسمِ دارٍ بينَ شوطانَ قد خلتْ=ومرَّ بها عامانِ عينُك تدمعُ
إذا قيلَ: مهلاً بعضَ وجدكَ، لاتُشدْ=بسرِّكَ، لا يُسمَعْ حديثٌ فيُرفعُ
أتتْ عبراتٌ من سجومٍ كأنَّهُ=غَمَامَة ُ دَجْنٍ إسْتَهَلَّ فيُقْلِعُ
وأُخْرَى حَبَسْتَ الركبَ يوم سُويْقَة ٍ=بها واقفاً أن هاجَكَ المُتربَّعُ
لِعَيْنِكَ تِلْكَ العِيرُ حَتَّى تغَيّبَتْ=وحتى أَتى مِنْ دُونها الخُبُّ أَجْمَعُ
وحتَّى أَجَازَتْ بَطْنَ ضَاسٍ وَدُونَهَا=رِعَانٌ فَهَضْبا ذِي النُّجَيْلِ فَيَنْبُعُ
وأعرضَ من رضوى من الليلِ دونها=هضابٌ تردُّ العينَ ممّنْ يُشيَّعُ
إذا أتْبَعَتْهُمْ طَرْفَها حَالَ دُونَهَا=رَذَاذٌ على إنْسَانِها يتريّعُ
فإن يكُ جثماني بأرضِ سواكُمُ=فإنَّ فؤادي عِندَكَ الدَّهْرَ أجْمَعُ
إذا قُلْتُ هذا حِينَ أَسْلُو ذَكَرْتُها=فَظَلَّتْ لَهَا نَفْسسي تَتُوقُ وَتَنْزَعُ
وَقَدْ قَرَعَ الوَاشُونَ فيها لَكَ العَصَا=وإنّ العصا كانت لذي الحلم تُقرعُ
وَكُنْتُ أَلُومُ الجَازِعِينَ عَلى البُكَا=فَكَيْفَ أَلُومُ الجازعينَ وأَجْزَعُ
وَلِي كَبِدٌ قَدْ بَرَّحَتْ بِي مريضة ٌ=إذا سمتُها الهجرانَ ظلَّتْ تصدَّعُ
فأَصْبَحْتُ ممَّا أَحْدَثَ الدَّهْرُ خَاشِعاً=وَكُنْتُ لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَخَشَّعُ
وعروة ُ لم يلقَ الذي قد لقيتُهُ=بعفراءَ، والنَّهديُّ، ما أتفجَّعُ
وقائلة ٍ دع وصلَ عزّة َ واتّبعْ=مَوَدَّة َ أُخرى وابْلُهَا كَيْفَ تَصْنعُ
أَرَاكَ عليها في المَوَدَّة ِ زَارِياً=وَمَا نِلْتَ مِنْهَا طَائِلاً حَيْثُ تَسْمَعُ
فَقُلْتُ ذَرِيني بِئْسَ مَا قُلْتِ إنَّني=على البُخلِ منها لا على الجودِ أتبعُ
وأَعجَبَني يا عَزَّ مِنكِ خَلائِقٌ= كرامٌ ، إذا عُدَّ الخلائقُ، أربعُ
دُنُوُّكِ حَتَّى يَذْكُرَ الجَاهِلُ الصِّبَا=ودفعُكِ أسباب المنى حينَ يطمعُ
فواللهِ ما يدري كريمٌ مطَلْتِهِ=أيشتدُّ أنْ لاقاكِ أمْ يتضرَّعُ؟
وَمِنْهُنَّ إكْرَام الكَرِيم وَهَفْوَة ُ الـ=اللئيمِ،وخلاّتُ المكارمِ تنفعُ
بَخَلْتِ فَكَانَ البُخْلُ مِنْكِ سَجِية ً=فَلَيْتَكِ ذو لونينِ يُعْطِي وَيَمْنعُ
وإنّك إنْ واصَلْتِ أَعْلَمْتِ بالَّذِي=لديكِ فلَمْ يوجَدْ لكِ الدَّهْرَ مُطمعُ
فيا قلبِ كنْ عنها صبوراً فإنَّها=يُشيِّعُها بالصَّبرِ قلبٌ مُشَّيعُ
وإنّي عَلَى ذَاكَ التَجَلُّدِ إنّني=مُسِرُّ هُيَامٍ يَسْتَبلُّ ويُرْدَعُ
أَتَى دُونَ مَا تَخْشَوْنَ مِنْ بَثّ سِرّكُمْ=أَخُو ثِقَة ٍ سهْلُ الخَلائِقِ أروعُ
ضنينٌ ببذل السِّرِّ سمحٌ بغيرهِ=أَخو ثِقَة ٍ عَفُّ الوِصَالِ سَمَيْدَعُ
أبى أنْ يبُثَّ الدهرَ ما عاش سرَّكم=سَلِيماً وما دَامَتْ لَهُ الشّمْسُ تطلعُ
وإني لأسْتَهدي السَّحَائِبَ نَحْوَها=مِنَ المَنْزِلِ الأدْنَى فتَسْرِي وَتُسْرعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تلهو فتختضعُ المطيُّ أمامها
تلهو فتختضعُ المطيُّ أمامها=وَتَخِبُّ هَرْوَلَة َ الظَّلِيمِ النَّافرِ
وإذا الفَلاة ُ تَعَرَّضَتْ غِيطَانُها=نهضتْ بأتلعَ في الجَديلِ عراعرِ
وسجتْ دعائمُ صلبِها واستعجلتْ=مِنْ وَقْعِهِنَّ بِصَائِبٍ مُتَبَادِرِ
تعدو النَّجاءَ بخيطفٍ مأطورة ٍ=ويدٍ لها نَسَجَتْ بِضَبْعٍ مَائرِ
وإذا المطيُّ تحدَّرتْ أعطافهُ=نَضَحَ الكَحِيلُ بهِ كَجوفِ القَاطِرِ
وَكَسَا مَعَاطِسَها اللُّغامُ ولُفّعَتْ=فيهِ حواجبُ عينِها بغفائرِ
زَهِمُ المَشَاشِ من النَّواشِطِ باللِّوى=أو بالجنابِ رأينَ أسهمَ عائرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة
تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ=كما مسَّ ظهرَ الحيّة ِ المتخوِّفُ
منعَّمة ٌ أمّا ملاثُ نطاقها=فجلٌّ وأما الخصر منها فأهيفُ
فَذَرْنِي وَلَكِنْ شَاقَنِي متغرّداً=أغرُّ الذُّرى صاتُ العشيّاتِ أوطفُ
خفيٌّ تعشّى في البحارِ ودونهُ=من اللّجِّ خُضْرٌ مُظْلِمَاتٌ وَسُدَّفُ
فما زالَ يستشري وما زلتُ ناصباً=لهُ بصري حتّى غدا يتعجرفُ
من البحرِ حمحامٌ صراحٌ غمامُهُ=إذا حَنّْ فيه رعدُهُ يتكشّفُ
إذا حَنَّ فيه الرَّعْدُ عَجَّ وأرْزمَتْ=لَهُ عُوَّذٌ مِنها مَطَافِيلُ عُكَّفُ
تربَّعُ أولاهُ على حجراتِهِ=جميعاً، وأخراهُ تنوبُ وتُردفُ
إذا استدبرتهُ الرّيحُ كيْ تستخفَّهُ=تراجنَ ملحاحٌ إلى المكثِ مرجفُ
ثقيلُ الرَّحى واهي الكفاف دنا لهُ=ببيضِ الرُّبى ذو هيدبٍ متعصِّفُ
رَسَا بغُرانٍ واستدَارَتْ بِهِ الرَّحى=كما يستديرُ الزّاحف المتفيِّفُ
فَذَاكَ سقى أُمَّ الحُوَيْرِثِ مَاءَهُ=بحيثُ انتوتْ واهي الأسرَّة ِ مرزفُ
وَبَيْتٍ بِمَوْمَاة ٍ مِنَ الأَرْضِ مجهلٍ=كظلِّ العقابِ تستقلُّ وتخطُفُ
بَنَيْتُ لِفِتْيَانٍ فَظَلَّ، عمادُهُ=بِداوية ٍ قَفْرٍ وَشِيجٌ مُثَقَّفُ
ونحنُ منعنا بين مرٍّ ورابعٍ=من النّاسِ أنْ يغزى وأن يتكنَّفُ
إذا سلفٌ منّا مضى لسبيلهِ=حمى عذراتِ الحيِّ منْ يتخلَّفُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا
تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا=لعزَّة تعرفُ منهُ الطُّلولا
تبدَّلَ بالحيِّ صوتَ الصَّدى=ونوحَ الحمامة تدعو هديلا
متى أريَنَّ كما قد أرى=لعزَّة َ بالمحوِ يوماً حمولا؟
بِقَاعِ النَّقِيعِ فَحِصْنِ الحِمَى=يُباهِينَ بالرَّقْمِ غَيْماً مُخِيلا
أَنَحْنَ القُرُونَ فغَلّلْنَها=كعقلِ العَسيفِ غَرَابِيبَ مِيلا
كأَنّي أَكُفُّ وَقَدْ أمْعَنَتْ=بها مِنْ سُمَيْحَة َ غَرْباً سَجيلا
وَمَا أُمُّ خِشْفٍ تَرَعّى بهِ=أَرَاكاً عَميماً وَدَوحاً ظَلِيلا
وإنْ هِيَ قامَتْ فَمَا أَثْلَة ٌ=بعَلْيا تُناوِحُ ريحاً أصيلا
بأَحْسَنَ مِنْهَا، وإنْ أَدبرَتْ=فإرْخٌ بجُبّة َ تَقُرو خَمِيلا
وَتَمْشِي الهُوَيْنا إذا أَقْبَلَتْ=كما بهَر الجزعُ سيلاً ثقيلا
فَطَوراً يَسِيلُ عَلَى قَصْدِهِ=وَطَوْراً يُرَاجِعُ كي لا يسيلا
كَمَا مَالَ أَبْيَضُ ذُو نَشْوَة ٍ=تصرخدَ باكرَ كأساً شمولا
فإنْ شِئْتَ قُلْتَ لَهُ صادقاً=وجدتُكَ بالقُفِّ ضبّاً جحولا
من اللاءِ يحفرن تحتَ الكُدى=ولا يَبْتَغِينَ الدِّماثَ السُّهولا
وجرَّبتَ صدقيَ عند الحفاظِ=ولكن تعاشيتَ أو كنتَ فيلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ
تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ=وقد رُدَّ علمُ العائفين إلى لهبش
تَيَمَّمْتُ شيخاً منهُمُ ذا بَجَالة ٍ=بصيراً بزجر الطَّيرِ منحني الصّلبِ
فقُلتُ لهُ ماذا تَرى في سَوَانِحٍ=وصوتِ غُرابٍ يفحصُ الوجهَ بالتُّربِ
فَقَالَ جَرَى الظُّبيُ السَّنيحُ ببيْنِها=وقال غُرابٌ: جَدَّ مُنهمِرُ السَّكْبِ
فإلاَّ تَكُنْ ماتَتْ فَقَدْ حَالَ دُونَهَا=سِوَاكَ خَليلٌ باطنٌ من بَني كعبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً
جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً=وأدناك ربّي في الرّفيق المقرّبِ
فإنَّكَ لا يُعطي عليكَ ظَلامَة ً=عدوٌ،ولا تنأى عن المتقرِّبِ
وإنَّكَ مَا تَمْنَعْ فإنّكَ مانِعٌ=بحقٍّ، وما أعطيْتَ لم تَتَعَقَّبِ
متى تأتِهمْ يوماً من الَّدهركُلِّهِ=تَجِدْهُمْ إلى فضْلٍ على النَّاسِ تُرتَبِ
كأنّهُمُ مِنْ وحْشِ جِنٍّ صَريمة ٌ=بعبقرَ لمّا وُجِّهتْ لم تغيَّبِ
إذا حُللُ العَصْبِ اليماني أجادها=أَكُفُّ أساتيذٌ على النَّسْجِ دُرَّب
أتاهُمْ بها الجاني فَرَاحوا، عليهِمُ=تَوَائِمُ مِنْ فضْفَاضِهِنَّ المُكَعَّبِ
لها طُررٌ تحتَ البنائقِ أُذنِبتْ=إلى مُرْهَفَاتِ الحَضْرَميّ المُعقرَبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حِبَالُ سُجَيْفَة َ أمْسَتْ رِثَاثَا
حِبَالُ سُجَيْفَة َ أمْسَتْ رِثَاثَا=فسقياً لها جدُداً أوْ رماثا
إذا حَلَّ أهْلِيَ بالأبرَقَيْنِ=أبرقِ ذِي جُدَدٍ أو دَءاثا
وحلَّتْ سُجيفة ُ من أرضها=روابيَ يُنبتنَ حفرى ، دماثا
تُتَارِبُ بِيضاً إذا استَلْعَبَتْ=كأدمِ الظّباءِ ترُفُّ الكباثا
كأنَّ حدائجَ أظعانها=بِغَيْقَة لمّا هَبَطْنَ البِراثا
نَواعِمُ عُمٌّ عَلَى مِيثَبٍ=عِظامُ الجُذُوعِ أُحِلَّتْ بُعاثا
كَدُهْمِ الرِّكَابِ بأثْقَالِهَا=غدتْ من سماهيجَ أو مِنْ جُواثا
وَخُوصٍ خَوامِسَ أوْرَدْتُها=قُبَيْلَ الكَوَاكِبِ وِرْداً مُلاثا
مِنَ الرَّوْضتينِ فجَنْبَيْ رُكَيحٍ=كلقطِ المُضلَّة ِ حلياً مُباثا
تُوَالي الزِّمامَ إذا مَا دَنَتْ=رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثا
وَذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الخَلِيفِ=أصابَ فريقة َ ليلٍ فعاثا
تلقَّطها تحتَ نوءِ السِّماكِ=وَقَدْ سَمِنَتْ سَوْرَة ً وانْتَجاثا
لوى ظِمْئَهَا تَحْتَ حَرِّ النُّجُومِ=يحبُسها كسلاً أوْ عباثا
فَلَمَّا عَصَاهُنَّ خَابَثْنَهُ=بِرَوْضَة ِ آلِيتَ قَصْراً خِبَاثا
فأوردهنَّ من الدَّونكينِ=حشارجَ يحفرنَ فيها إراثا
لواصبَ قد أصبحتْ وانطوت=وقد أطولَ الحيُّ عنها لباثا
مُدِلٌّ يَعَضُّ إذا نَالَهُنَّ=مِراراً وَيُدنِينَ فاهُ لِكَاثا
وصفراءَ تلمعُ بالنّابلينَ=كلمْعِ الخريعِ تحلَّتْ رعاثا
هَتُوفاً إذا ذَاقَها النَّازِعُونَ=سَمِعْتَ لها بَعْدَ حَبْضٍ عِثاثا
تَئِنُّ إلى العَجْمِ والأَبْهَرَينِ=أنينَ المَرِيضِ تَشَكّى المُغاثا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ عَفَتْ أطْلالُها
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ عَفَتْ أطْلالُها=وعفا الرَّسومَ بمورهنَّ شَمالُها
قَفْراً وَقَفْتُ بها فَقُلْتُ لِصَاحِبي=والعينُ يسبقُ طرفَها إسبالُها
أقوى الغَيَاطِلُ مِنْ حِرَاجِ مَبَرَّة ٍ=فَخُبُوتُ سَهْوَة َ قَدْ عَفَتْ فرِمالها
وتقاصرتْ أُصلاً شخوصُ أرومِها=حتّى مثلنَ وأعرضتْ أغفالُها
الضَّارِبُونَ أَمَامَها وَوَرَاءَها=بمهنّداتٍ قد أجيد صقالُها
الحلمُ أثبتُ منزلاً في صدرِهِ=مِنْ هضْبِ صِنْدِدَ حَيْثُ حَلَّ خيالُها
ولوجههُ عندَ المسائل إذْ غدا=وَغَدَتْ فوَاضِلُ سَيْبِهِ وَنَوَالُها
بالخيرِ أبلجُ من سقاية ِ راهبٍ=تُجْلَى بِمَوْزَنَ مُشْرِقٌ تِمْثالُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ
حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ=فحيِّ ويحكَ من حيّاكَ يا جَمَلُ
لو كنتَ حيَّيتها ما زلتَ ذا مقة ٍ=عندِي ولا مَسَّكَ الإدْلاَجُ والعملُ
فَحَنَّ مِنْ وَلَهٍ إذ قُلْتُ ذَاكَ لَهُ=وظلَّ معتذراً قدْ شفَّهُ الخجلُ
وودَّ من جزَعٍ ما كنتُ أعرفُها=ورامَ تكليمَها لو تنطقُ الأبلُ
ليتَ التَّحِيَّة َ كَانَتْ لي فأشْكُرَهَا=مكانَ يا جمَلٌ حُيَّيتَ يا رجُلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خليليّ إنْ أمُّ الحكيم تحمَّلتْ
خليليّ إنْ أمُّ الحكيم تحمَّلتْ=وأخلتْ لخيماتِ العذيبِ ظلالَها
فلا تسقياني من تِهامة َ بعدها=بلالاً وإنْ صوبُ الرّبيعِ أسالها
وكنتمْ تزينونَ البلاط ففارقتْ=عشِيّة َ بِنْتُمْ زَيْنَهَا وَجمَالَهَا
وقد أصبحَ الرّاضونَ إذْ أنتمُ بها=مَسُوسُ البِلادِ يَشتكونَ وبالَها
فَقَدْ أَصْبَحَتْ شتّى تبثُّكَ ما بها=ولا الأرض ما يشكو إليك احتلالَها
إذَا شَاء أَبْكَتْهُ مَنَازِلُ قد خَلَتْ=لعزَّة َ يوماً أو مناسبُ قالها
فهلْ يُصبحنْ يا عزُّ من قد قتلتِهِ=من الهمِّ خلواً نفسُهُ لا هوى ً لها
وما أنسَ مِ الأشياءِ لا أنسَ ردّها=غَدَاة َ الشَّبَا أَجْمَالَهَا واحتمالَها
وقدْ لفَّنا في أوَّلِ الدَّهر نعمة ٌ=فعشنا زماناً آمنين انفتالَها
كآلفة ٍ إلفاً إذا صَدَّ وِجْهَة ً=سوى وجههِ حنَّتْ فارعوى لها
فلستُ بناسيها ولستُ بتاركٍ=إذا أعرضَ الأدْمُ الجوازي سؤالها
أأُدركُ من أمِّ الحُكيِّمِ غبطة ً=بها خبَّرتني الطَّيرُ أمْ قدْ أنى لها
أَقُولُ إذا ما الطَّيرُ مرتْ سَحِيقة ً=لَعَلّكَ يوماً ـ فانتَظِرْ ـ أنْ تَنَالَها
فإن تكُ في مصرٍ بِدارِ إقامة ٍ=مجاورة ً في السَّاكِنِينَ رِمَالَها
ستأتيك بالرُّكبانِ خوصٌ عوامدٌ=يُعَارِضْنَ مُبْراة ً شَدَدْتُ حبالَها
عليهنَّ مُعْتَمُّونَ قد وجّهوا لها=صحابتهُم حتَّى تَجذَّ وصالَها
متى أخشَ عدْوَى الدَّارِ بيني وبينها=أصلْ بنواصي النّاجياتِ حبالَها
على ظَهرِ عاديّ تَلوحُ مُتُونُهُ=إذا العِيسُ عَالَتْهُ اسْبَطَرَّتْ فَعَالَها
وَحَافِيَة ٍ مَنْكُوبَة ٍ قَدْ وقيتُها=بنعلي ولم أعقدْ عليها قِبالَها
لهنَّ منَ النعلِ التي قَدْ حذَوْتُها=من الحقِّ لو دافعتُها مثلُ ما لها
إذا هَبَطَتْ وَعْثاً من الخطّ دَافَعَتْ=عليها رَذَايا قَدح كَلَلْنَ كلالَها
إذَا رَحَلَتْ منها قَلوصٌ تبغَّمتْ= تَبَغُّمَ أُمِّ الخِشفِ تبغي غَزَالَها
تَذَكَّرْتُ أنَّ النَّفْسَ لم تَسْلُ عَنكُمُ=ولم تقضِ منْ حبّي أُمَيّة َ بالَهَا
وأنّى بذي دورانَ تلقى بك النّوى=على بردى تظعانَها فاحتمالَها
أصاريمَ حلَّتْ منهمُ سفحَ راهطٍ=فأكنافَ تُبنى مرجَها فتِلالَها
كأنَّ القيانَ الغُرَّ وسطَ بيوتِهمْ=نعاجٌ بجوٍّ منْ رُماحٍ خلا لَها
لهمْ أندياتٌ بالعشيِّ وبالضُّحى=بَهاليلُ يرْجُو الرَّاغبونَ نوالها
كأنَّهمُ قصراً مصابيحُ راهبٍ=بموزنَ روّى بالسَّليط ذُبالَها
يجوسونَ عرضَ العبقريّة ِ نحوَها=تمسُّ الحواشي أوْ تُلمُّ نَعالَها
هُمُ أهْلُ ألواحِ السّريرِ وَيُمنَة ٌ=قَرابينُ أرْدافاً لها وشِمَالَها
يُحيّون بُهلولاً بِهِ ردَّ ربُّهُ=إلى عبدِ شمسٍ عزَّها وجمالَها
مَسَائِحُ فَوْدَيْ رأسِهِ مُسْبَغِلَّة ٌ=جرى مسكُ دارينَ الأحمُّ خلالَها
أحاطتْ يداهُ بالخلافة بعدَما=أرادَ رجالٌ آخرونَ اغتيالَها
فما تَرَكُوهَا عَنْوَة ً عَنْ موَدَّة ٍ=ولكنْ بِحَدِّ المَشْرِفيّ اسْتقالها
هو المرءُ يجزي بالمودّة أهلَها=وَيَحْذُو بِنَعْلِ المُستَثِيبِ قِبَالَها
بلوهُ فأعطوهُ المقادة بعدما=أدبَّ البلادَ سهلَها وجبالَها
مقانبَ خيلٍ ما تزالُ مُظلَّة ً=عليهمْ فملُّوا كلَّ يومٍ قتالَها
دوافعَ بالرَّوحاءِ طوراً وتارة ً=مَخَارِمَ رَضْوى مرجَها فَرِمَالَها
يُقيِّلنَ بالبزْواءِ والجيْشُ واقِفٌ=مزادَ الرَّوايا يصطببنَ فضالَها
وقد قابلتْ منها ثرى ً مستجيزة ً=مَباضِعَ في وَجْهِ الضُّحَى فثُعَالَها
يعاندنَ في الأرسانِ أجوازَ بُرزة ٍ=عتاقَ المطايا مُسنفاتٍ حبالَها
فغادرن عسبَ الوالقيِّ وناصحٍ=تَخُصُّ بهِ أمُّ الطّريقِ عِيَالَها
على كلّ خِنْذِيذِ الضُّحَى مُتمطِّرٍ=وخيْفانة ٍ قَدْ هَذَّبَ الجَرْيُ آلَها
وخيْلٍ بعاناتٍ فسِنّ سُمَيْرة ٍ=له لا يرُدُّ الذّائدونَ نهالَها
إذا قيل خيلَ الله! يوماً ألا اركبي=رَضِيتَ بِكفّ الأردُنيّ انسِحَالَها
إذا عرضتْ شهباءُ خطّارة ُ القنا=تُرِيكَ السُّيُوفَ هزَّها واستلالها
رَميتَ بِأَبْنَاءِ العُقيميّة ِ الوَغَى=يؤمّون مشيَ المُشبلاتِ ظلالَها
كأنَّهُمُ آسادُ حَلْيَة َ أصْبَحَتْ=خَوَادِرَ تحمي الخيلَ ممّن دَنا لها
إذا أخذوا أدراعهُمْ فتسربلوا=مُقَلَّصَ مَسْرُوداتِها وَمُذالها
رأيتَ المَنَايَا شَارِعَاتٍ فَلاَ تكنْ=لها سنناً نصباً وخلَّ مجالَها
وحربٍ إذا الأعداءُ أنشتْ حياضَها=وقلَّبَ أمراسُ السَّواني محالَها
وردْتَ على فُرّاطهِمْ فدهَمتَهُمْ=بأخطارِ موتٍ يلتهمنَ سِجالها
وَقَارِيَة ٍ أحْوَاضَ مجدِك دونَها=ذياداً يُبيلُ الحاضناتِ سِخالَها
وشهباءَ تردي بالسَّلوقيِّ فوقَها=سنا بارقاتٍ تكرهُ العينَ خالَها
قصدتَ لها حتّى إذا ما لقيتها=ضَرَبتَ بِبُصْرِيّ الصَّفِيحِ قَذَالَها
وكُنتَ إذا نابتك يوماً مُلمَّة ٌ=نبلْتَ لها -أبا الوليدِ- نبالَها
سموتَ فأدركتَ العلاءَ وإنَّما=يُلقّى عليّاتِ العُلا مَنْ سَما لها
وَصُلْتَ فَنَالتْ كفُّكَ المجدَ كلّهُ= ولم تبلُغِ الأيدي السّوامي مصالَها
على ابن أبي العاصي دِلاصٌ حصينة ٌ=أجادَ المُسدّي سردَهَا وأذالَها
يؤودُ ضعيفَ القوم حملُ قتيرِها=ويستضلعُ الطِّرفُ الأشمُّ احتمالَها
وسوْدَاء مِطْراقٍ إلى آمِنِ الصَّفا=أبيٍّ إذا الحاوي دنا فصدا لَها
كففتُ يداً عنها وأرضيتُ سمعَها=من القولِ حتّى صدَّقتْ ما وعى لها
وأشعرتُها نفثاً بليغاً فلوْ ترى=وقد جُعلتْ أنْ تُرعيَ النّفثَ بالها
تسلّلتُها من حيثُ أدْركها الرُّقى=إلى الكفِّ لمّا سالمتْ وانسِلالَها
وإني امرؤٌ قَدْ كُنْتُ أَحسَنْتُ مرَّة ً=وللمرءِ آلاءٌ عليَّ استطالَها
فأُقسِمُ ما مِنْ خُلَّة ٍ قد خَبِرْتُهَا=من النّاسِ إلاّ قد فضلْتَ خلالَها
وَمَا ظنّة ٌ في جنبكَ اليومَ منهمُ=أُزَنُّ بها إلاّ اضطلعتُ احتِمالَها
وكانوا ذوي نُعْمَى فَقَدْ حَالَ دُونَهَا=ذوو أنعمٍ فيما مَضَى فاستَحَالَها
فلا تَكْفُرُوا مروانَ آلاءَ أهلِهِ=بني عبد شمسٍ واشكروهُ فعَالَها
أبُوكمْ تَلاَفى قُبّة َ المُلْكِ بعدما=هوى سمكُها وغيّرَ النّاسُ حالَها
إذا النَّاسُ سامُوها حَيَاة ً زهيدة ً=هي القتلُ والقتلُ الذي لا شوى لَها
أبَى الله للشُّمِّ الألاءِ كأنّهُم=سيوفٌ أجادَ القينُ يوماً صقالَها
فلّلهِ عينا مَنْ رأى مِنْ عصابة ٍ=تُناضِلُ عَنْ أحْسَابِ قومٍ نضالَها
وإنَّ أميرَ المؤمنين هو الذي=غزا كامناتِ النُّصح منّي فنالَها
وإنّي مدلٌّ أدَّعي أنَّ صُحبة ً=وأسبابَ عَهْدٍ لَمْ أُقَطّعْ وصالَها
فلا تجعلنّي في الأمورِ كَعُصْبَة ٍ=تبرَّأتُ منها إذْ رأيتُ ضلالَها
عدوٍّ ولا أخرى صديقٍ ونُصحها=ضعيفٌ، وبَثُّ الحقّ لمّا بدا لها
تبلّجَ لمّا جئتُ واخضرَّ عُودُهُ= وبلَّ وسيلاتي إليهِ بِلالَها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي
خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي=عَلَى الرَّبْعِ نَقْضِ حَاجَة ً وَنُوَدِّعِ
وَلاَ تَعْجَلاَني أَنْ أُلِمَّ بدِمْنَة ٍ=لعزَّة َ لاحتْ لي ببيداءَ بلقعِ
وقولا لقلبٍ قدْ سلا راجعِ الهوى=وَلِلْعَيْنِ أَذْرِي مِنْ دُموعِكِ أَوْ دَعِي
فلا عيشَ إلاّ مثلُ عيشٍ مضى لنا=مصيفاً أقمنا فيهِ من بعدِ مربعِ
تفرَّقَ أُلاَّفُ الحَجِيجِ على مِنًى=وشتّتَهُمْ شَحْطُ النَّوَى مَشْتيَ أَرْبَعِ
فلمْ أرَ داراً مثلها دارَ غبطة ٍ=وملقى ً إذا التفَّ الحجيجُ بمجمعِ
أقَلَّ مُقِيماً رَاضِياً بِمَكَانِهِ=وأَكْثَرَ جاراً ظَاعِناً لَمْ يُوَدَّعِ
فأَصْبَحَ لا تَلْقَى خِباءً عَهِدْتَهُ=بمضربِهِ أوتادُهُ لم تُنزَّعِ
فشاقوكَ لمّا وجّهوا كلَّ وجهة ٍ=سراعاً وخلَّوا عنْ منازلَ بلقعِ
فريقانِ: منهمْ سالكٌ بطنَ نخلة ٍ=وآخرُ منهمْ جازعٌ ظهر تضرُعِ
كأنَّ حُمُولَ الحيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا=صَرِيمة ُ نخلٍ أو صَرِيمة ُ إيدَعِ
فإنّك عمري هل رأيتَ ظعائناً=غَدَونَ افْتِرَاقاً بالخليطِ المودَّعِ
ركبنَ اتّضاعاً فوق كلِّ عُذافرٍ=من العيسِ نضّاحِ المعدَّينِ مربعِ
تُوَاهِقُ واحْتَثَّ الحُدَاة ُ بِطَاءَهَا=على لاحبٍ يعلو الصياهبَ مهيَعِ
جَعَلْنَ أَرَاخيَّ البُحيرِ مَكَانهُ=إلى كُلِّ قَرٍّ مُسْتطِيلٍ مُقَنَّعِ
وفيهنَّ أشباهُ المها رعتِ الملا=نَوَاعِمُ بِيضٌ في الهوى غيرُ خُرَّعِ
رَمَتْكَ ابنة ُ الضَّمريِّ عزَّة ُ بعْدما=أمَتَّ الصّبى مِمَّا تَرِيشُ بأقطعِ
تغاطشُ شكوانا إليها ولا تعي=مع البخلِ أحناءَ الحديثِ المُرجَّعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا
خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا=قلوصيكُما ثمّ ابكيا حيثُ حلَّتِ
ومُسّا تراباً كَانَ قَدْ مَسَّ جِلدها=وبِيتاً وَظِلاَّ حَيْثُ باتتْ وظلّتِ
ولا تيأسا أنْ يَمْحُوَ الله عنكُما=ذنوباً إذا صَلَّيْتما حَيْثُ صَلّتِ
وما كنتُ أدري قبلَ عَزَّة َ ما البُكا=ولا مُوجِعَاتِ القَلبِ حتَّى تَوَلَّتِ
وما أنصفتْ أمّا النساءَ فبغضَّتْ=إلينا وأمّا بالنوالِ فضنَّتِ
فَقَدْ حَلَفَتْ جَهْداً بما نحرَتْ له= قريشٌ غداة َ المأزمينِ وصلّتِ
أُناديكَ ما حجَّ الحجيجُ وكبَّرتْ=بفيفاءِ آلٍ رُفقة ٌ وأهلَّتِ
وما كبَّرتْ من فوقِ رُكبة َ رُفقة ٌ=ومِنْ ذي غَزَالٍ أشعرَتْ واسْتَهَلَّتِ
وكانت لقطع الحبل بيني وبينها=كناذرة ٍ نذراً وفتْ فأحلّتِ
فقلتُ لها : يا عزُّ كلُّ مصيبة ٍ=إذا وُطِّنت يوماً لها النّفسُ ذلّتِ
ولم يلقَ إنسانٌ من الحبِّ ميعة ً=تَعُمُّ ولا عَمياءَ إلاّ تجلّتِ
فإن سأَلَ الوَاشُونَ فيمَ صرمْتَها=فقُل نفسُ حرٍّ سُلِّيت فَتَسلَّتِ
كأَنّي أُنادي صَخْرَة ً حِينَ أَعْرَضَتْ=من الصُمِّ لو تمشي بها العصمُ زلَّتِ
=وحلَّتْ تلاعاً لم تكنْ قبلُ حُلَّتِ
فَلَيْتَ قَلُوصي عِنْدَ عَزَّة َ قُيّدَتْ=بحبلٍ ضَعيفٍ غُرَّ منها فضَلّتِ
وَغُدِرَ في الحَيِّ المُقِيمينَ رَحْلُها=وَكَانَ لَها باغٍ سِوَايَ فبلّتِ
وَكُنْتُ كَذِي رِجْلَيْنِ رِجلٍ صحيحة ٍ=وَرِجْلٍ رَمى فيها الزَّمانُ فشَلَّتِ
وَكُنْتُ كَذَاتِ الظَّلعِ لمّا تَحَامَلَتْ=على ظَلْعها بَعْدَ العثَارِ اسْتقلَّتِ
أُريدُ الثَّوَاءَ عِنْدَها وأظُنّها=إذا ما أطلنا عندَها المُكثَ ملَّتِ
يُكلّفُها الخنزِيرُ شَتْمِي وَمَا بِهَا=هواني ولكنْ للمليكِ استزَلّتِ
هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مخامرٍ=لعزَّة َ من أعراضنا ما استحلَّتِ
وَواللهِ ما قاربتُ إلاّ تباعدتْ=بصَرمٍ ولا أكثرتُ إلاّ أقلَّتِ
ولي زَفراتٌ لو يدُمْنَ قَتَلْنَنِي=توالي التي تأتي المُنى قَدْ تَوَلَّتِ
وكنّا سلكنا في صعودٍ من الهوى=فلمّا توافينا ثبتُّ وزلَّتِ
وكنّا عقدنا عقدة الوصلِ بيننا=فلمّا تواثقنا شددتُ وحلَّتِ
فإن تكنِ العتبى فأهلاً ومرحباً=وحُقَّتْ لها العتبى لدينا وقلَّتِ
وإن تكنِ الأُخْرَى فإنَّ وَرَاءَنا=بِلاداً إذا كَلَّفْتُها العِيسَ كَلَّتِ
خليليَّ إنَّ الحاجبيّة ََ طلَّحتْ= قلوصيكُما وناقتي قد أكلَّتِ
فَلاَ يَبْعُدَنْ وَصلٌ لِعَزَّة أَصْبَحَتْ=بعاقبة ٍ أسبابهُ قد تولَّتِ
أَسِيئي بِنا أَو أحْسِني لا مَلُومَة ً=لدينا ولا مَقْلِيّ ً إنْ تَقَلَّتِ
ولكنْ أنيلي واذكري من مودّة ٍ=لنا خُلَّة ً كانتْ لديكمْ فضلَّتِ
وإنّي وإنْ صَدَّتْ لمُثنٍ وَصَادِقٌ=عليها بما كانتْ إلينا أزلَّتِ
فما أنا بالدّاعي لعزَّة َ بالرَّدى=ولا شامتٍ إن نَعْلُ عَزَّة َ زلَّتِ
فلا يَحْسَبِ الواشُونَ أنَّ صَبَابتي=بعزّة كانتْ غمرة ً فتجلَّتِ
فأصبحتُ قدْ أبللتُ مِنْ دنفٍ بها=كما أُدنفتْ هيماءُ ثمَّ اسْتَبَلَّتِ
فواللهِ ثم اللهِ لا حلَّ بعدَها=ولا قبلَها من خُلَّة ٍ حيث حلَّتِ
وما مرَّ مِن يومٍ عليَّ كيومِها=وإن عَظُمَتْ أيامُ أُخرى وَجَلَّتِ
وحلَّتْ بأعلى شاهقٍ من فؤادِهِ=فلا القلبُ يسلاها ولا النّفسُ ملَّتِ
فَوَا عَجَباً للقلبِ كَيْفَ اعتِرَافُهُ=وَلِلنّفْسِ لمّا وُطنِّت فاطْمَأنَّتِ
وإني وَتَهيامي بِعَزَّة بعْدما=تخلّيتُ مِمّا بيْننا وتخلَّتِ
لكالمُرتجي ظلَّ الغمامة ِ كُلَّما=تبوَّأَ منها للمقيلِ اضمحلَّتِ
كأنّي وإيّاها سحابة ُ ممحلٍ=رَجَاها فَلَمّا جَاوَزَتْهُ استَهَلَّتِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خيرُ إخوانِكَ المشاركُ في الأمــرِ
خيرُ إخوانِكَ المشاركُ في الأمـ=ـرِ وأَيْنَ الشَّرِيكُ في الأمْرِ أيْنَا
الّذي إنْ حضرتَ سرَّك في الحيـ=ـيّ وإنْ غِبْتَ كَانَ أُذناً وَعَيْنَا
ذاكَ مِثْلُ الحُسامِ أخلَصَهُ القَيْـ=نُ جلاهُ الجلاّءُ فازدادَ زينا
أنتَ في معشرٍ إذا غبتَ عنهمْ=بدّلوا كُلَّ ما يزينُكَ شَينا
وإذا ما رأوكَ قالوا جميعاً:=أنْتَ مِنْ أكْرَمِ الرّجالِ عَلَينا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
دَعِينا ابنَة الكعبيِّ والمَجْدَ والعُلى
دَعِينا ابنَة الكعبيِّ والمَجْدَ والعُلى=ورَاعي صِوَاراً بالمدينَة ِ أحْسَبا
أبوكَ الذي لمّا أتى مَرْجَ رَاهِطٍ=وقد أَلَّبُوا للشّرّ فيمَنْ تألَّبا
تشنّأ للأعداء حتى إذا انتهوا=إلى أمرهِ طوعاً وكرهاً تحبَّبا[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 17-11-2006, 05:38 PM   #7
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
على خالدٍ أصبحتُ أبكي لخالدٍ
على خالدٍ أصبحتُ أبكي لخالدٍ=وأصدُقُ نفساً قد أصيبَ خليلُها
تذكرتُ منه بعدَ أوَّلِ هجعة ٍ=مساعيَ لا أدري على مَنْ أحيلُها
وكنتَ إذا نابتْ قريشاً مُلمَّة ٌ=وقال رجالٌ سادة ٌ: من يُزيلُها
تكونُ لها لا معجَباً بِنَجَاحِها=ولا يحملُ الأثقالَ إلاّ حمولُها
فأينَ الَّذي كَانتْ معَدٌّ تَنُوبُهُ=ويحتملُ الأعباءَ ثمَّ يعولُها ؟[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ
غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ=بجنبِ الرَّحا من يومها وهوَ عاصفُ
ومرَّتْ بقاعِ الرَّوضتينِ وطرفها=إلى الشَّرفِ الأعلى بها متشارفُ
فما زالَ إسآدي على الأينِ والسُّرى=بحزَّة َ حتّى أَسْلَمْتَهَا العَجَارِفُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
غشيتُ لليلى بالبَرودِ مساكناً
غشيتُ لليلى بالبَرودِ مساكناً=تَقَادَمْنَ فاستَنَّتْ عليها الأَعَاصِرُ
وأوْحَشْنَ بَعْدَ الحيِّ إلاّ مَسَاكِناً=يُرينَ حديثاتٍ وهنَّ دواثرُ
وكانتْ إذا أخلتْ وأمرعَ ربعُها=يكونُ عليها من صديقكَ حاضرُ
فَقَدْ خَفَّ منها الحيُّ بَعْدَ إقَامَة ٍ=فَمَا إنْ بها إلاّ الرِّياحُ العَوائِرُ
كأَنْ لَم يُدَمِّنْهَا أنيسٌ وَلَمْ يَكُنْ=لها بَعْدَ أيَّامِ الهِدَمْلَة ِ عَامِرُ
وَلَمْ يَعْتَلِجْ في حَاضِرٍ مُتَجَاورٍ=قفا الغَضْيِ مِنْ وَادِي العُشَيرَة ِ سَامِرُ
سَقَى أُمَّ كُلثُومٍ على نأي دَارِها=وَنِسْوَتَها جَوْنُ الحَيَا ثُمَّ بَاكرُ
أحمُّ رجوفٌ مستهلٌّ ربابهُ=لَهُ فِرَقٌ مُسحَنْفراتٌ صَوَادِرُ
تَصَعَّدَ في الأَحْنَاءِ ذُو عَجْرَفِيَّة ٍ=أحمُّ حبركى مُرجفٌ متماطرُ
وأعرضَ من ذَهبانَ مُعرورِفَ الذُّرى=تَرَيَّعُ منهُ بالنِّطافِ الحَوَاجِرُ
أقامَ على جُمدانَ يوماً وليلة ً=فجمدانُ منهُ مائلٌ متقاصرُ
وَعَرَّسَ بالسَّكْرَانِ يَوْمَيْنِ وارتَكَى=يجرُّ كما جرَّ المكيثُ المسافرُ
بذي هيدبٍ جونٍ تنجِّزُهُ الصِّبا=وتدفعهُ دفع الطَّلا وهوَ حاسرُ
وَسُيّلَ أكنَافُ المَرَابِدِ غُدْوَة ً=وسُيِّلَ منهُ ضاحكٌ والعواقرُ
ومنُه بصَخْرِ المَحْوِ وَدْقُ غمامة ٍ=لهُ سَبَلٌ واقْوَرَّ مِنْهُ الغَفائِرُ
وطبَّقَ من نحوِ النَّجيل كأنّهُ=بأَلْيَلَ لمّا خَلَّفَ النّخْلَ ذَامِرُ
وَمَرَّ فأرْوَى يَنْبُعاً فَجُنُوبَهُ=وقد جِيدَ منهُ جَيْدَة ٌ فَعَبَاثِرُ
لَهُ شُعَبٌ مِنْها يَمَانٍ وَرَيِّقٌ=شآمٍ وَنَجْدِيٌّ وآخَرُ غَائِرُ
فلمّا دنا للاَّبَتَيْنِ تَقُودُهُ=جَوافِلُ دهْمٌ بالرَّبَابِ عَوَاجِرُ
رسا بينَ سلع والعقيقِ وفارعٍ=إلى أُحُدٍ للمزنِ فيهِ غشامرُ
بِأَسْحَمَ زَحَّافٍ كَأَنَّ ارتجَازَهُ=توعُّدُ أَجْمَالٍ لهُنَّ قَرَاقِرُ
فأمْسى يَسُحُّ الماءَ فَوْقَ وُعَيْرَة ٍ=لهُ بالِلّوى والوَادِيَيْنِ حَوَائِرُ
فَأَقْلَعَ عَنْ عُشٍّ وأصْبَحَ مُزْنُهُ= أَفاءً وآفاقُ السَّماءِ حَواسِرُ
فكلُّ مسيلٍ من تهامة َ طيِّبٍ=تَسِيلُ بِهِ مُسلَنطَحَاتٌ دَعَائِرُ
تُقَلِّعُ عُمْرِيَّ العِضَاهِ كأَنَّها=بِأَجْوَازِهِ أُسْدٌ لهُنَّ تَزَاؤرُ
يُغادِرُ صَرْعَى من أَرَاكٍ وَتَنْضُبٍ=وزرقاً بأثباجِ البحارِ يُغادرُ
وكلُّ مسيلٍ غارتِ الشّمسُ فوقَهُ=سَقِيُّ الثُّرَيَا بَيْنَهُ مُتجاوِرُ
وما أُمُّ خِشْفٍ بالعَلاَيَة ِ شادِنٍ=أصاعَ لها بانٌ من المردِ ناضرُ
تَرَعّى بهِ البَرْدَيْنِ ثُمَّ مَقِيلُها=ذُرَى سَلَمٍ تَأوِي إليها الجآذِرُ
بأَحْسَنَ مِنْ أُمّ الحُوَيرثِ سُنّة ً=عَشِيَّة َ دَمْعي مُسبِلٌ مُتبادِرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَكَمْ مِنْ يَتامى بُوَّسٍ قد جَبَرْتَها
فَكَمْ مِنْ يَتامى بُوَّسٍ قد جَبَرْتَها=وألبستها من بعد عري ثيابها
وأرملة ٍ هلكى ضعافٍ وصلتها=وأسرى عناة ٍ قد فككتَ رقابها
فتى ً سادَ بالمعروف غير مدافع=كهولَ قريشٍ كلَّها وشبابها
أراهُمْ مَنَارَاتِ الهُدى مستنيرة ً=ووافقَ منها رشدها وصوابها
وَرَاضَ بِرِفقٍ ما أَرَادَ ولم تَزَلْ=رياضتهُ حتّى أذلَّ صعابها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى
فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى=وأنّي في نوالِكَ ذو ارتغابِ
وَبَاقي الوُدِّ مَا قَطَعَتْ قَلُوصي=مهامه بين مصرَ إلى غرابِ
فلم تقرضْ بلاكثَ عن يمينٍ=ولمْ تمررْ على سهلِ العنابِ
وكنتُ عتبتُ معتبة ً فلجَّتْ=بِيَ الغُلَواءُ عَنْ سُنَنِ العِتَابِ
وما زالتْ رقاكَ تسلُّ ضغني=وتُخْرِجُ مِن مَكَامِنِها ضِبابي
وَيَرْقِيني لَكَ الحَاوُونَ حَتَّى=أجابكَ حيَّة ٌ تحتَ الحجابِ
سأَجْزِيهِ بِها رَصَداتِ شُكْرٍ=على عدواءِ داري واجتنابي
وَنَازَعني إلى مَدْحِ ابنِ ليلى=قوافيها منازعة َ الطِّرابِ
فَلَيْسَ النّيلُ حِينَ عَلَتْ قَراهُ=غوالبهُ بأغلبَ ذي عبابِ
بأفضلَ نَائِلاً منهُ إذا مَا=تَسَامَ الماءُ فانغَمَسَ الرَّوَابي
ويغمُرنا إذا نحنُ التقينا=بِطَامي الموجِ مُضطرِبِ الحبابِ
وَيَضْرِبُ مِنْ نوالِكَ في بلادٍ=من المعروفِ واسعة ٍ رحابِ
وأنتَ دَعَامَة ٌ منْ عبدِ شَمْسٍ=إذا انتجبوا من السِّرِّ اللُّبابِ
من اللاّئي يَعُودُ الحِلْمُ فيهمْ=وَيُعطَونَ الجَزِيلَ بِلا حِسَابِ
وهم حكّامُ معضلة ٍ عقام=فكم بعثوا به فصلَ الخطابِ
إذا قرعوا المنابرَ ثم خطّواً=بأطْرافِ المَخَاصِرِ كالغِضَابِ
قضوا فيها، ولم يتوهّموها،=بِفَاصِلَة ٍ مُبَيّنة ِ الصَّوابِ
وهمْ أحلى إذا ما لم تثرهمْ=على الأحناكِ من عذقِ ابنِ طابِ
أبوكَ حَمَى أُميّة َ حِينَ زَالتْ=دعائمُها وأصحرَ للضِّرابِ
وكان المُلكُ قد وهنت قواهُ=فردَّ المُلكَ منها في النِّصابِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كأنَّ فاها لمن توسَّنها
كأنَّ فاها لمن توسَّنها=أوْ هكذا موهناً ولم تنمِ
بيضاءُ من عسلِ ذروة ٍ ضربٍ=شَجَّتْ بِمَاءِ الفَلاة ِ مِنْ عَرِمِ
دَعْ عَنْكَ سَلْمَى إذْ فَاتَ مَطْلَبُها=واذكرْ خليليكَ منْ بني الحكمِ
ما أعطياني ولا سألتُهُما=إلاّ وإنّي لحاجزِي كَرَمِي
إنّي متى لا يكنْ نوالُهُما=عندي بما قد فعلتُ أحتشمِ
مبدي الرِّضا عنهما ومنصرفٌ=عَنْ بَعْضِ ما لو فَعَلْتُ لم أُلَمِ
لا أنزرُ النّائلَ الخليلَ إذا=ما اعْتَلَّ نَزْرُ الظُّوور لم تَرِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا بأسَ بالبزواءِ أرضاً لو أنَّها
لا بأسَ بالبزواءِ أرضاً لو أنَّها=تُطَهَّرُ مِنْ آثارِهِمْ فتطيبُ
إذا مَدَحَ البكْريٌّ عِنْدَكَ نَفْسهُ=فقلْ: كذبَ البكريُّ وهو كذوبُ
هو التّيس لؤماً وَهْوَ إنْ رَاءَ غَفْلَة ً=من الجارِ أو بعضِ الصَّحابة ِ، ذيبُ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 17-11-2006, 05:41 PM   #8
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تَكْفُرَنْ قَوْماً عَزَزْتَ بِعِزِّهِمْ
لا تَكْفُرَنْ قَوْماً عَزَزْتَ بِعِزِّهِمْ= أبا علقمٍ! والكفرُ بالرّيقِ مشرقُ
أبا خُبَثٍ أَكْرِمْ كِنَانَة َ إنَّهُمْ=مَوالِيكَ إنْ أمْرٌ سَما بِكَ مُعْلِقُ
بنو النَّضْرِ تَرْمي مِنْ وَرَائِكَ بالحَصَى=أولو حسبٍ فيهم وفاءٌ ومصدقُ
يَفِيدُونَكَ المَالَ الكَثِيرَ وَلَمْ تَجِدْ=لمُلْكِهِمُ شَبْهاً لَوَ کنَّكَ تَصْدُقُ
إذا ركبوا ثارتْ عليكَ عجاجة ٌ=وفي الأرضِ من وقع الأسنّة ِ أولقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لتبكِ البواكي المبكياتُ أبا وهبِ
لتبكِ البواكي المبكياتُ أبا وهبِ=عَلَى كُلِّ حَالٍ من رخاءٍ وَمِنْ كَرْبِ
أخا السِّلمِ لا يعيا إذا هيَ أقبلتْ=عليهِ، ولا يجوي معانقة الحربِ
فإن تَكُ قد وَدَّعْتَنا بعدَ خُلّة ٍ=فنِعم الفَتَى في الحَيِّ كُنْتَ وفِي الرَّكبِ
سَقَى الله وَجْهاً غادَرَ القومُ رَسْمَهُ=مقيماً ومرّوا غافلينَ على شغْبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لعزَّة َ هاجَ الشًّوقَ فالدّمعُ سافحُ
لعزَّة َ هاجَ الشًّوقَ فالدّمعُ سافحُ=مَغانٍ وَرَسْمٌ قَدْ تَقَادَمَ ماصِحُ
بذي المَرْخِ والمَسْرُوحِ غيّرَ رَسمَها=ضَروبُ النَّدَى قَدْ أَعْتَقَتْهَا البَوَارِحُ
لِعَيْنَيْكَ مِنها يَوْمَ حَزْمِ مَبَرَّة ٍ=شَريجَانِ مِنْ دَمْعٍ: نَزِيعٌ وَسَافِحُ
أتيٌّ وَمَفْعُومٌ حَثيثٌ كأنّهُ=غروبُ السّواني أترعتها النَّواضحُ
إذا ما هرقنَ الماءَ ثم استقينَهُ=سَقَاهُنَّ جَمٌّ مِنْ سُمَيْحَة طَافِحُ
لياليَ منها الواديانِ مظنَّة ٌ=فبُرقُ العنابِ دارُها فالأباطحُ
لياليَ لا أَسْمَاءُ قالٍ مودّع=ولا مُرْهِنٌ يوماً لك البذلَ جارِحُ
صَديقٌ إذَا لاَقَيْتَهُ عَنْ جَنابة ٍ=أَلَدُّ إذا نَاشَدْتَهُ العَهْدَ بائِحُ
وإذْ يبرئُ القرحى المِراضَ حديثُها=وَتَسْمُو بأسْمَاءَ القُلُوبُ الصَّحَائِحُ
فأُقسمُ لا أنسى ولو حالَ دونَها=مَعَ الصَّرْمِ عَرْضُ السّبْسبِ المُتَنَازحُ
أمنّي صرمتِ الحبلَ لمّا رأيتني=طريدَ حروبٍ طرَّحتهُ الطَّوارحُ
فأَسْحَقَ بُرادُهُ وَمَحَّ قميصه=فأثوابهُ ليستْ لهنَّ مضارحُ
فأعرضتِ إنَّ الغدرَ منكنَّ شيمة ٌ=وفجعَ الأمينِ بغتة ً وهو ناصحُ
فلا تَجْبَهِيهِ وَيْبَ غيرِكِ إنَّهُ=فتى ً عنْ دنيّاتِ الخلائقِ نازحُ
هُوَ العَسَلُ الصَّافِي مِرَاراً وتارة ً=هو السُّمُّ تستدمي عليهِ الذَّرارحُ
لعلَّكِ يوماً أن تَرَيْهِ بِغِبْطَة ٍ=تودّينَ لو يأتيكُمُ وهوَ صافحُ
يروقُ العيونَ الناظراتِ كأنَّهُ= هِرْقليُّ وَزْنٍ أَحْمَرُ التِّبرِ رَاجِحُ
وآخرُ عهدٍ منكِ يا عزُّ إنّهُ=بِذِي الرِّمثِ قَولٌ قُلْتِهِ وَهْوَ صَالِحُ
مُلاحُكِ بالبردِ اليماني وقد بدا=من الصَّرمِ أشراطٌ لهُ وهو رائحُ
ولم أدرِ أنَّ الوصلَ منكِ خلابة ٌ=كَجَارِي سَرَابٍ رَقْرَقَتْهُ الصَّحاصِحُ
أغرَّكِ مِنَّا أنَّ دَلَّكِ عندنا=وإسجادَ عينيكِ الصَّيودينِ رابحُ؟!
وأنْ قَدْ أَصَبْتِ القَلْبَ منّي بِغُلَّة ٍ=وصبٍّ لهُ في أسوَدِ القلبِ قادحُ؟!
وَلَوْ أَنَّ حبّي أُمَّ ذِي الوَدْعِ كُلَّهُ=لأَهْلِكِ مالٌ لمْ تَسَعْهُ المَسارِحُ
يَهِيمُ إلى أَسْمَاءَ شَوقاً وَقَدْ أَتَى=لهُ دونَ أسماءَ الشُّغولُ السَّوانحُ
وأقْصَرَ عن غَرْبِ الشَّبَابِ لِدَاتُهُ=بعاقبة ٍ وابيضَّ منهُ المسائحُ
ولكنّهُ مِنْ حُبِّ عَزَّة َ مُضْمِرٌ=حباءً بهِ قدْ بطّنتهُ الجوانحُ
تُصرِّدُنا أسماءُ، دامَ جمالُها=وَيَمْنَحُها منّي المودَّة َ مانِحُ
خليليَّ! هل أبصرتُما يومَ غيقة ٍ=لعزَّة َ أظعاناً لهنَّ تمايُحُ
ظَعائِنُ كالسَّلوى التي لا يُحزنها=أَوِ المنّ، إذْ فاحَتْ بِهِنَّ الفَوَائِحُ
كأنَّ قَنَا المرّانِ تَحْتَ خُدُورِهِا=ظباءُ الملا نِيطَتْ عليها الوَشَائِحُ
تَحَمَّلُ في نَجْرِ الظَّهِيرَة ِ بَعْدَما=توقَّدَ من صحنِ السُّرير الصَّرادحُ
عَلَى كلّ عَيْهَامٍ يَبُلُّ جَدِيلَهُ=يُجيلُ بذِفْرَاهُ، وباللِّيتِ قَامِحُ
خَلِيلَيَّ رُوحَا وانْظُرا ذَا لُبانَة ٍ=بِهِ باطنٌ منْ حُبّ عَزَّة َ فَادِحُ
سبتني بعينيْ ظبية ٍ يستنيمُها
إلى أُرُكٍ بالجزعِ من أرضِ بيشة ٍ=عَلَيهنَّ صيّفْنَ الحَمَامُ النَّوائِحُ
كأنَّ القماريَّ الهواتفَ بالضُّحى=إذا أظهرتْ قيناتُ شربٍ صوادحُ
وذي أشرٍ عذبِ الرُّضابِ كأنَّهُ=-إذا غارَ أردافُ الثريّا السوابحُ-
مُجاجة ُ نحلٍ في أباريقَ صُفِّقتْ=بصفقِ الغوادي شعشعته المجادحُ
=ويُروى بريّاها الضَّجيعُ المُكافحُ
وَغِرٍّ يُغادي ظَلْمَهُ بِبَنَانِها=مع الفَجْرِ من نَعمانَ أَخْضَرُ مَائِحُ
قضى كلَّ ذِي دَيْنٍ وعزَّة ُ خُلّة ٌ=لهُ لم تُنلهُ فهوَ عطشانُ قامحُ
وإني لأكْمي النَّاسَ ما تَعِدِينَني=من البخلِ أنْ يثري بذلك كاشحُ
وأرضى بغيرِ البذلِ منها لعلَّها=تُفَارِقُنا أَسْمَاءُ والودُّ صَالِحُ
وأصبحتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غيرَ أنَّني=لعزَّة َ مُصفٍ بالمناسبِ مادحُ
أبائنة ٌ يا عزُّ غدواً نواكمُ=سقتكِ الغوادي خلفة ً والروائحُ
من الشُمِّ مِشْرَافٌ يُنِيفُ بقُرْطها=أَسِيلٌ إذا ما قُلّدَ الحَلْيَ وَاضِحُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لعزّة أطلالٌ أبتْ أنْ تكلّما
لعزّة أطلالٌ أبتْ أنْ تكلّما=تهيجُ مغانيها الطَّروبَ المتيَّما
كأنَّ الرّياحَ الذّارياتِ عشيّة ً=بأطْلالها يَنْسِجنَ رَيْطاً مُسهَّما
أَبَتْ وأَبَى وَجْدِي بِعَزَّة َ إذْ نَأْتْ=على عدواءِ الدَّارِ أنْ يتصرَّما
ولكنْ سقى صوبُ الرّبيعِ إذا أتى=على قَلَهيَّ الدَّارِ والمُتَخَيَّما
بغادٍ من الوسميِّ لمّا تصوَّبتْ=عثانينُ واديهِ على القعرِ ديِّما
سقى الكُدرَ فاللَّعباءَ فالبُرقَ فالحمى=فلوذَ الحصى من تغلمينِ فأظلَما
فأروى جنوبَ الدَّونكينِ فضاجعاً=فدرَّ فأبلى صادقَ الوبلِ أسحما
تثُجُّ رواياهُ إذا الرَّعدُ زجَّها=بشابة َ فالقُهبِ المزادَ المُحذلما
فأصبح من يرعى الحمى وجنوبَهُ=بذي أَفَقٍ مُكّاؤهُ قد تَرَنَّما
دِيَارٌ عَفَتْ مِنْ عَزَّة َ الصَّيْفَ بعدما=تُجدُّ عليهنَّ الوشيعَ المثمّما
فإنْ أَنْجَدَتْ كان الهوى بكَ مُنجداً=وإنْ أتْهَمَتْ يوماً بها الدَّارُ أتْهما
أجدَّ الصِّبا واللّهوُ أن يتصرّما=وأنْ يعقباكَ الشَّيبَ والحلمَ منهُما
لَبِسْتَ الصِّبَا واللَّهْوَ حتَّى إذا انقضى=جَدِيدُ الصِّبَا واللّهوِ أعرضت عنهما
خليلينِ كانا صاحبيكَ فودّعا=فخذْ منهما ما نوَّلاكَ ودعهُما
على أنَّ في قلبي لِعزَّة وَقْرَة ً=مِنَ الحُبِّ ما تَزْدَادُ إلا تتيُّما
يطالبُها مستيقناً لا تثيبُهُ=ولكن يُسلّي النّفسَ كي لا يلوَّما
يَهَابُ الَّذي لم يُؤْتَ حلماً كلامَها=وإنْ كان ذا حلمٍ لديها تحلَّما
تَرُوكٌ لِسِقْطِ القَوْلِ لا يُهتَدَى به=ولا هيَ تستوصى الحديثَ المُكتَّما
وَيَحْسَبُ نسْوانٌ لهنَّ وسيلة ً=من الحُبّ، لا بَلْ حُبُّها كان أقدما
وعُلّقْتُها وَسْطَ الجواري غَرِيرَة ً=وما قُلّدَتْ إلا التّميمَ المنظَّما
غيوفُ القذى تأبى فلا تعرفُ الخنا=وترمي بعينيها إلى مَنْ تَكَرَّما
إلى أن دعتْ بالدَّرعِ قبلَ لداتِها=وعادتْ تُرى منهنَّ أبهى وأفخما
وغالَ فضولَ الدَّرع ذي العرضِ خلقُها=وَأَتْعَبَتِ الحجْلَينِ حتَّى تقَصَّما
وكظّتْ سواريْها فلمْ يألُوانِها=لدنْ جاورا الكفّينِ أنْ يتقدّما
وتُدني على المتنينِ وحفاً كأنّهُ=عَنَاقِيدُ كَرْمٍ قد تَدَلّى فأنعما
من الهيفِ لا تخزى إذا الرّيحُ ألصقتْ=على متنِها ذا الطُرَّتين المنَمنما
وكنتُ إذا ما جئتُها بعدَ هجرة ٍ=تقاصرَ يومئذٍ نهاري وأغيما
فأقسمتُ لا أنسى لعزَّة َ نظرة ً=لها كدتُ أُبدي الوجد منّي المجمجِما
عَشِيَّة َ أوْمتْ، والعيونُ حواضِرٌ=إليَّ برجعِ الكفِّ أنْ لا تكلَّما
فأعرضتُ عنها والفؤادُ كأنّما=يرى لو تناديهِ بذلك مغنما
فإنّكَ -عمري- هل أريكَ ظعائناً=بصحنِ الشَّبا كالدَّومِ من بطنِ تريما
نَظَرْتُ إليها وَهْيَ تَنْضُو وَتَكْتَسِي=من القفرِ آلاً كلَّما زالَ أقتَما
وقد جعلَتْ أشجانَ بركٍ يمينَها=وَذَاتَ الشّمَالِ مِنْ مُريخة َ أشْأما
مولِّية ً أيسارها قطنَ الحمى= تواعدنَ شرباً من حمامة َ مُعلما
نَظَرْتُ إليها وهيَ تُحْدى عشيّة ً=فأتبعتُهمْ طرفيَّ حتّى تتمّما
تروعُ بأكنافِ الأفاهيدِ عيرُها=نعاماً وحقباً بالفدافدِ صيّما
ظَعَائِنُ يَشْفِينَ السَّقِيمَ مِنَ الجَوَى=بهِ يُخبِّلنَ الصّحيحَ المُسلَّما
يُهِنَّ المُنَقَّى عِنْدَهُنَّ من القَذَى=ويُكْرِمْنَ ذا القاذورة ِ المتكرِّما
وكنتُ إذا ما جئتُ أجللنَ مجلسي=وأبدين منّي هيبة ً لا تجهُّما
يُحَاذِرْنَ مِنّي غَيْرَة ً قد عَلِمْنها=قديماً فما يَضْحَكْنَ إلاَّ تبسُّما
يُكَلّلنَ حَدَّ الطَّرفِ عن ذي مهابة ٍ=أبانَ أولاتِ الدَّلِّ لمّا توسَّما
تَرَاهُنَّ إلاَّ أنْ يؤدّينَ نظرَة ً=بمؤخِرِ عَيْنٍ أو يُقلِّبْنَ مِعْصَمَا
كواظمَ لا ينظقنَ إلاّ محورة ً= رجيعة َ قولٍ بعدَ أنْ يُتفهَّما
وَكُنَّ إذا ما قُلْنَ شيئاً يسُرُّهُ=أَسَرَّ الرِّضا في نفسه وتجرّما
فأَقْصَرَ عن ذاك الهَوَى غيرَ أنَّهُ=إذا ذُكِرَتْ أَسْمَاءُ عَاجَ مُسلِّما[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لعزَّة من أيّامِ ذي الغصنِ هاجني
لعزَّة من أيّامِ ذي الغصنِ هاجني=بضاحي قرارِ الرَّوضتينِ رسومُ
فرَوْضَة ُ أَلجَامٍ تَهيجُ ليَ البُكا=وروضاتُ شوطى عهدهنَّ قديمُ
هِيَ الدَّارُ وحْشاً غيرَ أنْ قد يحلّها=ويغنى بها شَخْصٌ عليَّ كريمُ
فما بِرباعِ الدَّارِ أنْ كُنْتُ عالماً=ولا بِمَحَلِّ الغانياتِ أهيمُ
سألتُ حكيماً أين صارتْ بها النَّوى=فخبّرني ما لا أُحِبُّ حَكيمُ
أجَدُّوا فأمّا آلُ عزَّة َ غدوَة ً=فبانوا وأمّا واسطٌ فمقيمُ
فما للنّوى لا باركَ اللهُ في النَّوى=وعهدُ النّوى عندَ المحبِّ ذميمُ
لعمري لئنْ كان الفؤادُ من النَّوى=بغى سَقَماً إنّي إذْنْ لَسَقِيمُ
فإمّا تريني اليومَ أُبدي جلادة ً=فإنّي لعمري تحت ذاك كليمُ
وما ظعَنتْ طوعاً ولكنّ أزالها=زمانٌ نبا بالصَّالحينَ مشومُ
فَوَاحَزَنا لما تَفَرَّقَ واسِطٌ=وأهلُ التي أهذي بها وأحومُ
وقال ليَ البُلاّغَ ويحكَ إنّها=بغيركَ حقّاً يا كثيْرُ تهيمُ
أتشخصُ والشَّخصُ الذي أنتَ عادلٌ=به الخلدَ بينَ العائداتِ سقيمُ
يُذَكّرُنيهَا كُلُّ ريحٍ مَريضة ٍ=لها بالتّلاعِ القاوِياتِ نسيمُ
تمرُّ السُّنونَ الماضياتُ ولا أرى=بصحنِ الشَّبا أطلالهنَّ تريمُ
وَلَسْتُ ابنَة الضَّمْريّ منكِ بناقمٍ=ذُنُوبَ العِدَى إنّي إذْنْ لظلومُ
وإنّي لذو وجدٍ لئن عادَ وصلُها=وإنّي على ربّي إذَنْ لَكَرِيمُ
إذا برَقتْ نحوَ البويبِ سحابة ٌ=لعينيكَ منها لا تجفُّ سجومُ
ولستُ براءٍ نحوَ مصرَ سحابة ً=وإنْ بعُدتْ إلاّ قعدتُ أشيمُ
فقد يوجدُ النّكسُ الدَّنيُّ عنِ الهوى=عزوفاً ويصبو المرءُ وهوَ كريمُ
وَقَالَ خَلِيلي: ما لَهَا إذ لقيتَها=غَدَاة َ الشَّبا فيها عليكَ وُجُومُ
فقُلْتُ لهُ: إنَّ المودَّة بَيْننا=على غَيْرِ فُحْشٍ والصَّفاءُ قديمُ
وإنّي وإنْ أعرَضْتُ عنها تجلّداً=على العهدِ فيما بيننا لمُقيمُ
وإنَّ زماناً فرَّقَ الدَّهرُ بيننا=وبينكُمُ في صَرْفِهِ لَمَشُومُ
أفي الدِّينِ هذا إنَّ قلبكِ سالمٌ=صَحِيحٌ وقلبي مِنْ هَوَاكِ سقيمُ
وإنَّ بجوفي منكِ داءً مخامراً=وجوفُكِ ممّا بي عليك سليمُ
لَعَمْرُكِ ما أَنْصَفْتِنِي في مودَّتي=ولكنَّني يا عزُّ عنكِ حليمُ
عليَّ دماءُ البُدنِ أن كانَ حبُّها=على النَّأي أو طولَ الزَّمانِ يريمُ
وأُقسمُ ما استبدلتُ بعدكِ خلّة ً=ولا لكِ عندي في الفؤادِ قسيمُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَعَمْرِي لَقَدْ رُعتُم غداة َ سُوَيقة ٍ
لَعَمْرِي لَقَدْ رُعتُم غداة َ سُوَيقة ٍ=ببينكُمُ يا عزَّ حقَّ جزوعِ
ومرَّتْ سراعاً عيرُها وكأنَّها=دوافعُ بالكريَونِ ذاتُ قلوعِ
وَحَاجَة ِ نَفْسٍ قَدْ قَضَيْتُ وَحَاجَة ٍ=تركتُ، وأمرٍ قد أصبتُ بديعِ
وماءٍ كأنَّ اليَثْرَبِيَّة َ أنْصَلَتْ=بأعقارهِ دفعَ الإزاءِ نزوعِ
وصادفتُ عيّالاً كأنَّ عواءهُبُكا مجردٍ يبغي المبيتَ خليعِ
عوى ناشزَ الحيزومِ مضطمرَ الحشا=يُعالجُ ليلاً قارساً معَ جوعِ
فَصَوَّتَ إذ نادى بباقٍ على الطَّوى=محنَّبِ أطرافِ العظامِ هبوعِ
فَلَمْ يَجْتَرِسْ إلاّ مُعرَّسَ راكبٍ= تأيّا قليلاً واسترى بقطيعِ
وموقعَ حرجوجٍ على ثفناتها=صبورٍ على عدوى المُناخِ جموعِ
وَمطْرَحَ أثْنَاءِ الزِّمَامِ كأَنَّهُ=مَزَاحِفُ أيْمٍ بالفِنَاءِ صَرِيعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا
لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا=وَزَمُّوا إلى أَرْضِ العِرَاقِ جِمَالَها
فَما ظَبْيَة ٌ أَدْمَاءُ واضِحَة ُ القَرَا=تنُضُّ إلى بردِ الظِّلالِ غزالَها
تَحُتُّ بقَرْنيها بَرِيرَ أَرَاكَة ٍ=وَتَعْطُو بِظِلْفَيها إذا الغُصْنُ طَالها
بِأَحْسَنَ مِنْها مُقلَة ً وَمُقلَّداً=وجيداً إذا دانتْ تنُوطُ شِكالَها[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 17-11-2006, 05:43 PM   #9
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لقد زعمَتْ أنّي تغيَّرتُ بعدها
لقد زعمَتْ أنّي تغيَّرتُ بعدها=ومَنْ ذا الذي يا عزَّ لا يتغيَّرُ
تغيَّر جسمي والخليقة ُ كالَّذي=عَهِدْتِ ولم يُخْبَرْ بِسرِّكِ مُخبَرُ
أيادي سبا يا عَزَّ ما كنتُ بعدكُمْ=فلمْ يحْلَ للعَيْنَيْنِ بعدَكِ مَنظرُ
أبعدَ ابن ليلى يأملُ الخُلدِ واحدٌ=من النّاسِ أو يرجو الثَّراءَ مثمِّرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لقد كنتَ للمظلومِ عزّاً وناصراً
لقد كنتَ للمظلومِ عزّاً وناصراً=إذا ما تَعَيَّا في الأمورِ حُصُونُها
كما كانَ حصناً لا يُرامُ ممنَّعاً= بأشبالِ أُسدٍ لا يُرامُ عرينُها
وَلِيتَ فَمَا شَانَتْكَ فينا ولا ية ٌ=ولا أَنْتَ فيها كنتَ ممّن يَشينها
فعفَّتْ عن الأموالِ نفسُكَ رغبة ً=وأكرِمْ بنفسٍ عندَ ذاكَ تصونُها
وعطَّلتَها منْ بعد ذلك كالّذي=نَهى نَفْسَهُ أنْ خالَفَتْهُ يُهينها
كَدَحْتَ لها كَدْحَ امرىء ٍ مُتحرّجٍ=قدَ أيقنَ أنَّ اللهَ سوفَ يدينُها
فَمَا عَابَ مِنْ شَيءٍ عليهِ فإنَّهُ=قد اسْتَيْقَنَتْ فيه نفوسٌ يقينها
فعِشتَ حميداً في البريَّة ِ مقسطاً=تؤدّي إليها حقَّها ما تخونُها
ومُتَّ فقيداً فهيَ تبكي بعولة ٍ=عليكَ وَحُزْنٍ، ما تجفُّ عيونها
إذا ما بدا شجواً حمامٌ مغرِّداً=على أَثْلَة ٍ خَضْرَاءَ دانٍ غصونها
بَكَتْ عُمَرَ الخَيْرَاتِ عَيني بعَبْرَة ٍ=على إثرِ أخرى تستهلُّ شؤونُها
تَذَكَّرْتُ أيّاماً خَلَتْ وليالياً=بها الأمنُ فيها العدلُ كانتْ تكونُها
فإنْ تصبحِ الدُّنيا تغيَّرَ صفوُها=فَحالتْ وأمْسَتْ وهي غَثٌّ سمينها
فقد غَنِيتْ إذْ كُنْتَ فيها رخيّة =ًولكنَّها قِدْماً كَثيرٌ فنونها
فلو كانَ ذاقَ الموتَ غيرُكَ لم تجدْ=سَخِيّاً بها ـ ما عِشْتَ فيها ـ يمونها
فَمَنْ لِلْيتامى والمَسَاكِينِ بَعْدَهُ=وأرملة ٍ باتتْ شديداً أنينُها
وليسَ بها سقمٌ سوى الجوعِ لم تجدْ=على جُوعِها من بَعْدِها مَن يُعينها
وكنتَ لها غيثاً مَريعاً ومَرْتعاً=كما في غمارِ البحرِ أمرعَ نونُها
فإن كانَ للدُّنيا زوالٌ وأهلِها=ـ لعدل إذا ولّى ـ فقد حان حينها
أقامتْ لكم دُنْيا وزال رَخَاؤها=فلا خيرَ في دنيا إذا زالَ لينُها
بَكَتْهُ الضَّواحي واقشعرَّتْ لفَقْدِهِ=بحزنٍ عليهِ سهلُها وحزونُها
فكلُّ بلادٍ نالها عدلُ حكمِهِ=شِدُيدٌ إليها شَوْقُها وحنينُها
فلمّا بكتهُ الصَّالحاتُ بعدلهِ=وما فاتها منهُ بكتهُ بطونُها
ولمّا اقشعرَّتْ حينَ ولّى وأيقنت=لقد زالَ منها أنسُها وأمينُها
وقالتْ لهُ أهلاً وسهلاً وأشرقتْ=بنورٍ له مستشرفاتٍ بُطُونُها
فإنْ أشْرَقَتْ منها بَطونٌ وأبْشرَتْ=لهُ إذْ ثوى فيها مقيماً رهينُها
وقد زانها زيناً لهُ وكرامة ً=كما كانَ في ظهر البلادِ يزينُها
لقد ضُمّنَتْهُ حُفْرَة ٌ طَابَ نَشْرُهَا=وَطَابَ جنيناً ضُمّنَتْهُ جنينُها
سقى ربُّنا من ديرِ سمعانَ حفرة ً=بها عُمَرُ الخيْراتِ رَهْناً دَفِينها
صوابحَ منْ مزنٍ ثقالٍ غوادياً= دوالحَ دهماً ماخضاتٍ دجونُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَقَدْ هَجَرَتْ سُعْدَى وَطَالَ صُدُودُها
لَقَدْ هَجَرَتْ سُعْدَى وَطَالَ صُدُودُها=وَعَاوَدَ عَيْني دَمْعُها وَسُهُودُها
وقد أُصفيتْ سعدى طريفَ مودّتي=ودامَ على العهدِ القديمِ تليدُها
نَظَرْتُ إليها نَظْرَة ً وَهْيَ عَاتِقٌ=على حِينِ أنْ شَبّتْ وَبَانَ نُهُودُها
وَقَدْ دَرَّعُوهَا وَهْيَ ذَاتُ مُؤَصَّدٍ=مجوبٍ ولمّا يلبَسِ الدَّرعُ ريدُها
نظَرْتُ إليها نَظْرَة ً ما يَسُرُّني=بها حمرُ أنعامِ البلادِ وسودُها
وكنتُ إذا ما زرتُ سُعدى بأرضها=أرى الأرضَ تطوى لي ويدنو بعيدُها
منَ الخَفِرَاتِ البِيضِ وَدَّ جَليسُها=إذا ما انقضتْ أحدوثة ٌ لوْ تُعيدُها
منعَّمة ٌ لم تلقَ بُؤسَ معيشة ٍ=هي الخُلدُ في الدُّنيالمن يستفيدها
هي الخُلْدُ مَا دامْت لأهلكَ جَادَة ً=وهلْ دَامَ في الدّنيا لنفْسٍ خُلودُها
فتلكَ التي أصفيتُها بمودَّتي=وليداً ولمّا يستبنْ لي نهُودُها
وقد قَتَلَتْ نَفْساً بِغَيْرِ جَريرَة ٍ=وَلَيْسَ لها عَقْلٌ ولا مَنْ يُقيدُها
تُحَلِّلُ أحْقَادِي إذا ما لَقِيتُها=وَتَبْقَى بِلا ذَنْبٍ عَلَيَّ حُقُودُها
ويعذُبُ لي من غيرها فأعافُها=مَشَارِبُ فيها مَقْنَعٌ لو أُريدُها
وأَمْنَحُهَا أقْصَى هَوَايَ وإنَّني=على ثقة ٍ من أنَّ حظّي صدودُها
فَكَيْفَ يَوَدُّ القَلْبُ مَنْ لا يَوَدُّهُ=بلى قد تُريد النّفْسُ مَنْ لا يُرِيدُها
ألا ليتَ شعري بعدنا هل تغيّرتْ=عنِ العهدِ أمْ أمستْ كعهدي عهودُها
إذا ذَكَرَتْهَا النَّفْسُ جُنّتْ بِذِكْرِها=وريعتْ وحنَّتْ واستخفَّ جليدُها
فلو كان ما بي بالجبالِ لهدَّها=وإنْ كانَ في الدّنيا شديداً هدودُها
ولستُ وإنْ أوعدتُ فيها بمُنتة ٍ=وإن أُوْقِدَتْ نارٌ فَشُبَّ وَقُودُهَا
أبيتُ نجيّاً للهمومِ مُسهَّداً=إذا أوقدتْ نحوي بليلٍ وقودُها
فأصبحتُ ذا نفسينِ، نفسٍ مريضة ٍ=مِنَ اليأسِ ما يَنْفَكُّ هَمٌّ يَعُودُها
ونفسٍ تُرجّي وصلها بعد صرمِها=تجمَّلُ كيْ يزدادَ غيظاً حسودُها
وَنَفْسي إذا ما كُنْتُ وَحْدِي تَقَطَّعتْ=كما انسَلَّ مِنْ ذَاتِ النِّظَامِ فَرِيدُها
فلمْ تبدِ لي يأساً ففي اليأسِ راحة ٌ=ولمْ تبدِ لي جوداً فينفعَ جودُها
كذاك أذودُ النَّفْسِ يا عزَّ عَنْكُمُ=وَقَدْ أعْوَرَتْ أسْرَارُ مَنْ لا يَذُودُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَكَ الوَيْلُ من عَيْنيْ خُبيبٍ وَثَابتٍ
لَكَ الوَيْلُ من عَيْنيْ خُبيبٍ وَثَابتٍ=وَحَمْزَة َ أشْباهِ الحِداءِ التّوائمِ
تُخَبّرُ مَنْ لاقيتَ أنّكَ عائِذٌ=بلِ العائذُ المظلومُ في مسجن عارمِ
ومن يرَ هذا الشَّيخَ بالخيفِ منْ منى ً=من النّاسِ يعلمْ أنَّهُ غيرُ ظالمِ
وَصِيُّ النّبيِّ المُصْطفى وابنُ عمّهِ=وَفَكّاكُ أغْلالٍ وَقَاضِي مَغَارِمِ
أبى فَهْو لا يَشْرِي هُدًى بضَلالة ٍ=ولا يتّقي في اللهِ لومة َ لائمِ
ونحنُ بحمدِ الله نتلو كتابهُ=حُلُولاً بهذا الخَيْف خَيْفِ المحارمِ
بحيثُ الحمامُ آمنُ الرَّوعِ ساكنٌ=وَحَيْثُ العَدُوُّ كالصَّدِيقِ المُسَالِم
فما ورَقُ الدُّنيا بِبَاقٍ لأهْلِهِ=ولا شِدَّة ُ البَلْوَى بضَرْبَة ِ لازِمِ
فلا تجزَعَنْ مِنْ شِدَّة ٍ إنَّ بَعْدَها=فوارجَ تلوي بالخُطوبِ العوارمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,seagreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لمنِ الدِّيارُ بأبرقِ الحنّانِ
لمنِ الدِّيارُ بأبرقِ الحنّانِ=فالبُرقُ فالهضباتُ من أدمانِ
أقوَتْ مَنَازِلُهَا وَغَيّرَ رَسْمَها=بعدَ الأنيسِ تَعَاقُبُ الأزْمَانِ
فوقفتُ فيها صاحبيَّ وما بها=يا عزَّ منْ نعمٍ ولا إنسانِ
إلاّ الظِّباءَ بها كأنَّ نزيبَها=ضَرْبُ الشِّرَاعِ نواحيَ الشِّرْيَانِ
فإذا غشيتُ لها ببرقة ِ واسطٍ=فَلِوَى لُبَيْنَة َ مَنْزِلاً أبْكَانِي
ثُمّ احتَمَلْنَ غُديّة ً وصرَمْنَهُ=والقَلْبُ رَهْنٌ عِنْدَ عزَّة َ عانِ
ولقد شأتكَ حمولُها يومَ استوت=بالفرعِ بينَ خفيننٍ ودعانِ
فالقَلْبُ أصُورُ عِنْدَهُنَّ كأَنَّمَا=يجذبْنَهُ بِنَوازِعِ الأشْطانِ
طَافَ الخَيَالُ لآل عَزَّة مَوْهِناً= بَعْدَ الهدوِّ فَهَاجَ لي أحْزَاني
فألمَّ منْ أهلِ البويبِ خيالُها=بمُعَرَّسٍ منْ أهْلِ ذي ذَرْوَانِ
رُدّتْ عَلَيْهِ الحَاجِبِيَّة ُ بَعْدما=خَبَّ السَّفاءُ بقَزْقَزِ القُرْيانِ
ولقدْ حلفتُ لها يميناً صادقاً=بالله عِنْدَ محارِمِ الرَّحْمَانِ
بالرّاقصاتِ على الكلالِ عشيّة ً=تغشى منابتَ عرمضِ الظَّهرانِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَا بَالُ ذَا البيتِ الذي كُنْتَ آلفاً
مَا بَالُ ذَا البيتِ الذي كُنْتَ آلفاً=أنارك فيهِ بعدَ إلفكَ نائرُ
تَزُورُ بُيوتاً حَوْلَهُ ما تُحِبُّهَا=وَتَهْجُرُهُ، سَقْياً لِمَنْ أَنْتَ هَاجِرُ
مُجَاوِرَة ٌ قوماً عِدى ً في صُدورِهِمْ=ألا حبّذا منْ حبِّها مَنْ تجاورُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما بالُ مولى أنت ضامن غيهِ
ما بالُ مولى أنت ضامن غيهِ=فإذا رأيت الرشدَ لم يرَ ما ترى
وَتَرَى المَساعي عِنْدَهُ مَطلولَة ً=كالجودِ يُمطِرُ ما يُحَسُّ له ثَرَى
فالله يَجْزِي بَيْنَنَا أَعْمَالَنَا=وضَميرَ أنفُسِنَا ويُوفي مَنْ جزى[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَا عَنَاكَ الغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ
مَا عَنَاكَ الغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ=دَارِسَاتِ المَقامِ مُذْ أَحْوَالِ
باديَ الرَّبعِ والمعارفِ منها=غَيْرَ رسْمٍ كعُصْبَة ِ الأغيالِ
مَا تَرَى العَيْنُ حَوْلَهَا مِنْ أنيسٍ=قُرْبَها غَيْرَ رَابِدَاتِ الرّئالِ
يَا خَلِيلي الغَدَاة َ إنَّ دُمُوعي=سبقتْ لمح طرفِها بانهمالِ
قمْ تأمّلْ وأنتَ أبصرُ منِّي=هلْ تَرى بالغَمِيمِ منْ أجمالِ
قَاضيَاتٍ لُبَانَة ً مِنْ مُنَاخٍ=وطوافٍ وموقفٍ بالجبالِ
حزيتْ لي بحزم فيدة تحدى=كاليهوديِّ من نطاة ِ الرّقالِ
قِلْنَ عُسْفَانَ ثمَّ رُحْنَ سِراعاً=طالِعَاتٍ عَشِيَّة ً مِنْ غَزَالِ
قارِضَاتِ الكَديدِ مُجْتَرِعَاتٍ=كلَّ وادي الجُحوفِ بالأثقالِ
قصدَ لفتٍ وهنَّ متَّسقاتٌ=كالعَدَوْليِّ لاحِقاتِ التّوالي
حينَ ورَّكنَ دوَّة ٌ بيمينٍ=وسريرَ البُضيعِ ذاتَ الشِّمالِ
حزنَ وادي المياه محتضراتٍ= مدرجَ العرجِ سالكاتِ الخلالِ
والعُبَيْلاَءُ مِنْهُمُ بيَسارٍ=وَتَرَكْنَ العَقيقَ ذَاتَ النّصالِ
طَالِعَاتِ الغَمِيسِ مِنْ عَبّودٍ=سالكاتِ الخويِّ مِنْ أمْلالِ
وَطَوَتْ جَانِبَيْ كُتَانَة َ طَيّاً=فجنوبَ الحمى فذاتَ النّضالِ
فَسَقَى الله مُنْتَوَى أُمّ عَمْروٍ=حيْثُ أمّتْ بِهِ صُدُورُ الرّحالِ
تَسْمَعُ الرَّعْدَ في المَخيلة ِ منها=مِثْلَ هَزْمِ القُرُومِ في الأشْوَالِ
وترى البرقَ عارضاً مستطيراً=مرحَ البُلقِ جلنَ في الأجلالِ
أو مصابيحَ راهبٍ في يفاعٍ=سَغَّمَ الزَّيتَ سَاطِعَاتِ الذُّبالِ
حَبّذا هُنَّ من لُبانة ِ قَلْبِي=وَجَدِيدُ الشَّبابِ مِنْ سِرْبَالِي
رُبَّ يَوْمٍ أتيتُهُنَّ جميعاً=عندَ بيضاءَ رخصة ٍ مكسالِ
غيرَ أَنّي امرؤٌ تَعَمَّمْتُ حِلْماً=يَكْرَهُ الجَهْلَ والصِّبا أمثالي
ويُلامُ الحَلِيمُ إنْ هُوَ يوماً=راجعَ الجَهْلَ بعد شَيْبِ القَذالِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 17-11-2006, 05:45 PM   #10
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وأنتِ التي حبَّبتِ شغبى إلى بدا
وأنتِ التي حبَّبتِ شغبى إلى بدا=إليّ وأوطاني بلادٌ سواهُما
وحلَّتْ بهذا حلّة ً ثمَّ أصبحتْ= بأخرى فطابَ الواديانِ كلاهما
إذا ذرفتْ عينايَ أعتلُّ بالقذى=وعزَّة ُ لوْ يدري الطّبيبُ قذاهُما
فلو تُذرِيانِ الدَّمع مُنذُ استهلّتا=على إثرِ جازي نعمة ٍ لجزاهُما[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وأنتِ لعيني قُرَّة ٌ حين نلتقي
وأنتِ لعيني قُرَّة ٌ حين نلتقي=وذكرُكِ في نفسي إذا خدرتْ رجلي
وإنْ رَمِدَتْ عَيْنَاي يَوْماً كحَلْتُها=بعينيكِ، لم أبْغِ الذّرورَ من الكُحْلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وإنّكَ عمري هل ترى ضوءَ بارقٍ
وإنّكَ عمري هل ترى ضوءَ بارقٍ=عريضَ السَّنا ذي هيدَبٍ متزحزحِ
قَعَدْتُ لهُ ذَاتَ العِشَاءِ أشِيمُهُ=بمرٍّ وأصحابي بجُبَّة ِ أذرُحِ
ومنهُ بذي دورانَ لمعٌ كأنَّهُ=بُعيدَ الكَرَى كَفَّا مُفِيضٍ بأقدُحِ
فقُلْتُ لهُمْ لمَّا رأيْتُ وَمِيضَهُ=ليُرْوَوْا بِهِ أَهْلَ الهِجَانِ المُكشَّحِ
قبائلَ من كعبِ بن عمروٍ كأنَّهمْ=إذا اجْتَمَعُوا يوماً هِضَابُ المُضَيَّحِ
تحلُّ أدانيهم بودّانَ فالشّبا=وَمَسْكِنُ أقصاهُمْ بِشُهْدٍ فَمِنصَحِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وإني لأَرَعَى قَوْمَهَا مِنْ جَلاَلِها
وإني لأَرَعَى قَوْمَهَا مِنْ جَلاَلِها=وإنْ أظْهَرُوا غِشّاً نَصَحْتُ لهم جَهْدِي
ولوْ حاربوا قومي لكنتُ لقومِها=صَدِيقاً وَلَمْ أحْمِلْ على قَوْمِها حِقْدِي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وإنّي لأَسْتَأني وَلَوْلا طَمَاعَتي
وإنّي لأَسْتَأني وَلَوْلا طَمَاعَتي=بعزَّة َ قدْ جمَّعتُ بينَ الضّرائرِ
وهمُّ بناتي أنْ يبنَّ وحمَّمتْ=وُجُوهُ رِجَالٍ مِنْ بنيَّ الأصاغِرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي
وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي=يكونُ شفاءً ذكرُها وازديارُها
وإنْ خَفِيَتْ كَانتْ لعينيكَ قُرّة ً=وإنْ تَبْدُ يوماً لم يَعُمَّكَ عارُها
من الخَفِرَاتِ البِيضِ لَمْ تَرَ شَقْوَة ً=وفي الحَسَبِ المَحْضِ الرَّفِيعِ نِجَارُها
فما روضة ٌ بالحَزن طيّبة َ الثَّرى=يمُجُّ النَّدى جثجاثُها وعرارُها
بمنخرَقٍ من بطنِ وادٍ كأنّما=تلاقتْ بهِ عطّارة ٌ وتجارُها
أُفِيدَ عليْها المِسْكُ حَتَّى كأنّها=لَطِيمَة ُ داريٍّ تَفَتَّقَ فارُها
بأطيبَ من أردانِ عزَّة َ مَوْهناً=وقد أوقدتْ بالمندلِ الرَّطبِ نارُها
هي العيشُ ما لاقتكَ يوماً بودِّها=وموتٌ إذا لاقاكَ منها ازْوِرَارُها
وإنِّي وإنْ شَطّتْ نَوَاها لحافظٌ=لها حيثُ حَلّتْ واستقرَّ قرارُها
فأقسمتُ لا أنساكِ ما عشتُ ليلة=وإنْ شحطتْ دارٌ وشطَّ مزارُها
وما استنَّ رقراقُ السّراب وما جرى=ببيضِ الرُّبى وحشيُّها ونوارُها
وَمَا هَبَّتِ الأرْوَاحُ تجري ومَا ثَوَى=مقيماً بنجدٍ عوفُها وتعارُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَدِدْتُ وَمَا تُغْنِي الودَادَة ُ أَنَّني
وَدِدْتُ وَمَا تُغْنِي الودَادَة ُ أَنَّني=بما في ضمير الحاجبيّة عالمُ
فإنْ كَانَ خَيْراً سَرَّني وعَلِمْتُهُ=وإنْ كان شرّاً لم تلمني اللّوائمُ
وما ذكرتكِ النَّفسُ إلاّ تفرَّقتْ=فَريقينِ مِنها عَاذِرٌ لي ولائمُ
فريقٌ أبى أن يقبلَ الضَّيم عنوة ً=وآخرُ منها قابلُ الضَّيمِ راغمُ
أروحُ وأغدُو من هَوَاكِ وأسْتَرِي=وفي النّفْس ممّا قد عَلِمْتِ علاقمُ
إلى أهل أجنادينَ من أرض منبجٍ=على الهوْلِ إذ ضَفْرُ القُوَى مُتَلاحمُ
وَمَا لَسْتُ من نُصْحي أخاكَ بمُنكَرٍ=ببُطنانَ إذْ أهلُ القبابِ عماعمُ
سيأتي أميرَ المؤمنينَ ودونهُ=رُحابٌ وأنهارُ البُضيعِ وجاسمُ
ثنائي تُنمّيهِ عليَّ ومدحتي=سمامٌ على ركبانهنَّ العمائمُ[/poem]
وقفتُ عليهِ ناقتي فتنازعتْ
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وقفتُ عليهِ ناقتي فتنازعتْ=شعوبُ الهوى لمّا عرفتُ المغانيا
فَمَا أَعْرِفُ الآياتِ إلاَّ تَوّهُّماً=وَمَا أَعْرِفُ الأَطْلاَلَ إلا تماريا
وما خَلَفٌ مِنْكُمْ بأطلالِ دِمْنَة ٍ= تنكَّرنَ واستبدلنَ منكِ السَّوافيا
وإنْ طنَّتِ الأذنانِ قلتُ ذكرتني=وإنْ خَلَجَتْ عيني رَجَوْتُ التَّلاقيا
أيا عزَّ صادي القلبَ حتى يودَّني=فؤادُكِ أو ردّي عليَّ فؤاديا
أيا عزَّ لو أشكو الذي قد أصابني=إلى ميِّتٍ في قبرهِ لبكى ليا
ويا عَزَّ لو أشْكُو الذي قَدْ أصَابَني=إلى راهبٍ في ديرهِ لرثى ليا
وَيَا عَزَّ لو أشْكُو الذي قَدْ أصَابَني=إلى جَبَلٍ صَعْبِ الذُّرى لانحنى ليا
وَيَا عَزَّ لو أشْكُو الذي قَدْ أَصَابَني=إلى ثَعْلَبٍ في جُحْرِهِ لانْبَرى ليا
وَيَا عَزَّ لو أشْكُو الذي قَدْ أَصَابني=إلى موثقٍ في قيدِهِ لعدا لِيا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وقلتُ لها يا عزَّ أرسلَ صاحبي
وقلتُ لها يا عزَّ أرسلَ صاحبي=على نأي دَارٍ والرَّسُولُ مُوَكَّلُ
بأن تجعلي بيني وبينكِ موعداً=وأنْ تأمُريني بالذي فيها أفعلُ
وآخرُ عهدٍ منكِ يوم لقيتني=بِأَسْفَلِ وَادِي الدَّوْمِ والثوْبُ يُغسلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وقلنَ، وقدْ يكذبن، فيك تعيُّفٌ
وقلنَ، وقدْ يكذبن، فيك تعيُّفٌ=وشؤمٌ، إذا ما لم تطعْ صاحَ ناعقُهْ
فأعييتنا لا راضياً بكرامة ٍ=ولا تاركاً شكوى الذي أنتَ صادقُهْ
وأدركتَ صفوَ الودِّ منّا فلمتنا=وَلَيْسَ لَنَا ذنْبٌ فَنَحْنُ مَواذِقُهْ
وألفيتنا سلماً فصدَّعتَ بيننا=كما صدَّعتْ بينَ الأديمِ خوالقُهْ
يُرجِّعُ في حيزومهِ غيرَ باغمٍ= يَراعاً من الأَحْشَاءِ جُوفاً هنابِقُهْ
إذا مَا رَمَى قصْدَ المَلاَ لحِقَتْ بهِ=عَلاة ٌ كمِرْداة ِ القِذَافِ تُرَاشِقُهْ
يُجرِّرُ سِرْبالاً عَلَيْهِ كأَنَّهُ=سَبيُّ هِلاَلٍ لم تُخرَّقْ شَرَانِقُهْ
إذا المرءُ لم يبذلْ من الودِّ مثلما=بذلتُ لهُ فاعلمْ بأنّي مفارقُهْ
ولا خيرَ في ودِّ امرئٍ متكارهٍ=عَلَيْكَ ولا في صَاحِبٍ لا توافِقُهْ
إذا المالُ لم يوجبْ عليك عطاءهُ=صَنيعة ُ قُرْبَى أَوْ صَدِيقٌ توامقُهْ
منعتَ وبعضُ المنعِ حزمٌ وقوَّة ٌ=فلَمْ يفتلذْكَ المَالَ إلاَّ حقائِقُهْ
إذا ما أفادَ المالُ أودى بفضلهِ=حقوقٌ، فكرهُ العاذلاتِ يوافقُهْ
ويرفعُ نَصْلَ السَّيفِ عَنْ كَعْبِ ساقِهِ=ولو أطولَ القينُ الحمائلَ، عاتقُهْ
فَبُورِكَ ما أَعْطَى ابنُ ليلى بِنِيَّة ٍ=وَصَامِتُ ما أعطى ابن ليلى وناطقُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَكَانَ الخَلاَئِفُ بَعْدَ الرَّسولِ
وَكَانَ الخَلاَئِفُ بَعْدَ الرَّسولِ م=لِ للهِ كُلُّهمُ تابعا
شَهِيدانِ مِنْ بَعْدِ صِدّيقِهِمْ=وكان ابنُ خَوْلى لهمْ رابعا
وكانَ ابنُهُ بعدهُ خامساً=مُطيعاً لمَنْ قَبْلَهُ سَامِعا
ومروانُ سادسُ مَنْ قد قضى= وكانَ ابنُهُ بعدهُ سابعا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَكُنْتُ امرءاً بالغَوْرِ مِنّي ضَمَانَة ٌ
وَكُنْتُ امرءاً بالغَوْرِ مِنّي ضَمَانَة ٌ=وأُخْرَى بنجدٍ ما تُعيدُ وَمَا تُبدي
فطوْراً أكُرُّ الطَّرْفَ نحوَ تِهَامَة ٍ=وَطَوْراً أكُرُّ الطرَّفَ كرّاً إلى نَجْدِ
وأبكي إذا فارقتُ هنداً صبابة ً=وأبكي إذا فارقتُ دعداً على دعدِ
وَكَانَ الصِّبا خِدْنَ الشَّبَابِ فأصْبَحَا=وَقَدْ تَرَكاني في مَغَانِيهِما وَحْدِي
فوالله ما أدري أطائفُ جنَّة ٍ=تأوَّبَني أمْ لَمْ يَجِدْ أحدٌ وَجْدي
فَلا تَلْحَيَانِي إنْ جَزَعْتُ، فما أرى=على زَفَرَاتِ الحُبِّ مِنْ أَحَدٍ جَلْدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُأ
ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُأ = لا طَرَقَتْ بعدَ العِشاءِ جَنُوبُ
وذلك منها- إن عجبتَ- عجيبُ..=
تسدَّتْ ومرٌّ دوننا وأراكُهُ=ودورانُ أمسى دونها ونقيبُ
ونحنُ ببطحاءِ الحجونِ كأنّنا=مِرَاضٌ لَهُمْ وَسْطَ الرّحالِ نَحِيبُ
فحيّتْ نِياماً لم يَرُدُّوا تحيّة ً=إليها، وفي بعضِ اللِّمام شغوبُ
لقد طَرَقَتْنَا في التَّنائي وإنّها=على القُرْبِ عِلْمي للسُّرى لهيُوبُ
أُحِبّكِ ما حَنّتْ بغَوْرِ تهامَة ٍ=إلى البوِّ مقلاتُ النِّتاجِ سلوبُ
وما سجعَتْ في بطنِ وادٍ حمامة ٌ=يجاوبُها صاتُ العَشِيِّ طَرُوبُ
وإني ليثنيني الحياءُ فأنثني=وأَقعُدُ والمَمْشَى إليكِ قريبُ
وآتي بيوتاً حَوْلَكُمْ لا أُحِبّها=وأُكثرُ هجرَ البيتِ وهوَ جنيبُ
وأُغْضِي على أشيَاءَ منكِ تَريبُني=وأُدْعَى إلى ما نَابَكُمْ فأُجِيبُ
وما زلتُ مِنْ ذِكْرَاكِ حتَّى كأنَّني=أميمٌ بأكنافِ الدّيارِ سليبُ
وحتَّى كأَنّي من جَوَى الحُبِّ منكُمُ=سليبٌ بصحراءِ البريحِ غريبُ
أبُثّكِ ما أَلقى وفي النَّفْسِ حَاجَة ٌ=لها بين جلدي والعظامِ دبيبُ
أراكمْ إذا ما زرتُكمْ- وزيارتي=قليلٌ ـ يُرَى فيكم إليَّ قُطوبُ
أبِيني أتعويلٌ علينا بما أَرَى=مِنَ الحبِّ أَمْ عندي إليك ذنوبُ
أبِيني: فإمّا مُسْتَحِيرٌ بِعِلّة ٍ=عَلَيَّ، وإمَّا مُذْنِبٌ فأتوبُ
حلفتُ وما بالصّدقِ عيبٌ على امرىء ٍ=يَرَاهُ، وبعضُ الحالفينَ كذوبُ
بربِّ المطايا السّابحاتِ وما بنتْ=قريشٌ وأهدتْ غافقٌ وتُجيبُ
وملقى الولايا منْ منى ً حيثُ حلَّقَتْ=إيادٌ وحلَّتْ غامدٌ وعتيبُ
يمينَ امرئٍ لم يغشَ فيها أثيمة ً=صَدوقٌ وَفَوْقَ الحالِفينَ رَقيبُ
لَنِعْمَ أبو الأضيافِ يَغْشَوْنَ نَارَهُ=وملقى رحال العيسِ وهيَ لغوبُ
ومختبَطُ الجادي إذا ما تتابعتْ=على النَّاسِ مثنى قرَّة ٍ وجُدوبُ
وحامي ذمارِ القوم في ما ينوبُهم=إذا ما اعترَتْ بعد الخطوبِ خُطُوبُ
على كلّ حالٍ إنْ ألمّتْ مُلِمّة ٌ=بنا عُمَرٌ، والنَّائِباتُ تَنُوبُ
فتى ً صمتُهُ حلمٌ، وفصلٌ مقالهُ=وفي البأسِ محمودُ الثَّناءِ صليبُ
خطيبٌ إذا ما قال يوماً بحكمة ٍ=من القولِ مغشيُّ الرّواقِ مهيبُ
كثيرُ النَّدى يأتي النَّدى حيثما أتى=وإنْ غابَ غابَ العُرْفُ حيثُ يَغِيبُ
كريمُ كرام لا يُرى في ذوي النَّدى=لهُ في النَّدى والمأثراتِ ضريبُ
أبيٌّ أبى أن يعرفَ الضيمَ غالبٌ=لأعدائه، شَهْمُ الفؤادِ أريبُ
يُقلِّبُ عينيْ أزرقٍ فوقَ مرقبٍ=يفاعٍ لهُ دونَ السَّماءِ لصوبُ
غدا في غداة ٍ قرَّة ٍ فانتحتْ لهُ=على إثر وُرّادِ الحمامِ جنوبُ
جنى لأبي حفصٍ ذرى المجدِ والدٌ=بنى دونهُ للبانيينِ صعوبُ
فهذا على بنيانِ هذينِ يبتني=بناهُ وكلٌّ منجبٌ ونجيبُ
وجدٌّ أبيه قَدْ يُنافي على البُنا=بناهَ، وكلٌّ شبَّ وهو أديبُ
فأنتَ على منهاجهمْ تقتدي بهمأَمامَك ما سَدّوا وأنتَ عقيبُ
فأصبحتَ تحذو من أبيكَ كم حذا=أبوكَ أباهُ فعلَهُ فتُصيبُ
وأمسيتَ قلباً نابتاً في أرُومة ٍ=كما في الأُرومِ النّابتاتِ قلوبُ
أبوكَ أبو العاصي فمن أنت جاعلٌ=إليهِ، وبعضُ الوالدينِ نجيبُ
وأنتَ المنقّى مِنْ هنا ثمَّ مِنْ هُنا=ومِنْ هاهُنا والسَّعدُ حينَ تؤوبُ
أقمتَ بهلكى مالكٍ حينَ عضَّهمْ=زمانٌ يعُرُّ الواجدينَ عصيبُ
وأنت المُرَجَّى ، والمُفَدَّى ، لِهَالِكٍ=وأَنْتَ حَلِيمٌ نافعٌ وَمُصِيبُ
وَلِيتَ فلم تُغْفِلْ صديقاً، ولم تَدَعْ=رَفيقاً، ولم يُحْرَمْ لديكَ غريبُ
وأَحييتَ مَنْ قَدْ كان مَوَّتَ مالَهُ=فإن مُتَّ مَنْ يُدْعى له فيجيبُ
نصبتَ لسوراتِ العلا فاحتويتَها=وأنت لسوراتِ العلاء كسوبُ
وما الناسُ أعطوكَ الخلافة والنُّقى=ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُ
ولكنّما أَعطاكَ ذلكَ عالمٌ=بما فيكَ معطٍ للجزيلِ وهوبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وَلَقَدْ لَقِيتَ على الدُّرَيْجَة ِ لَيْلَة
وَلَقَدْ لَقِيتَ على الدُّرَيْجَة ِ لَيْلَة ً=كانتْ عليكَ أيامناً وسعودا
لا تغدُرنَّ بوصلِ عزَّة بعدما=أخذتْ عليكَ مواثقاً وعهودا
إنَّ المُحِبَّ إذا أَحَبَّ حَبِيبَهُ=صدقَ الصَّفاءَ وأنجزَ الموعودا
الله يَعلمُ لَوْ أَرَدْتُ زِيَادَة ً=في حبِّ عزَّة َ ما وجدتُ مزيدا
رُهبانُ مديَنَ والذينَ عهدتُهُمْ=يبكونَ مِنْ حذرِ العذابِ قعودا
لو يسمعونَ كما سمعتُ كلامَها=خَرُّوا لِعَزَّة َ رُكَّعاً وسُجودا
والميْتُ يُنشَرُ أَنْ تَمَسَّ عِظَامَهُ=مَسّاً وَيَخْلُدُ أَنْ يَرَاكِ خُلودا[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان / كثير عزة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
...الحلاقين كثير .. بن درويش المنتدى العام 8 05-06-2008 12:27 PM
ابي ترحيب كبير mango الترحيب والمناسبات 10 25-06-2007 03:39 AM
عيش كثير تشوف كثير عمـــــــــرك شـــفت .......... نفرين,,, الزرعي الإستراحة 14 17-06-2007 11:07 PM


الساعة الآن 09:14 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved