منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات التقنية والرياضية > المنتدى الرياضي

نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية


المنتدى الرياضي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2009, 01:09 PM
الصورة الرمزية عاشق المستديرة
عاشق المستديرة عاشق المستديرة غير متواجد حالياً

قلم مميز
[مشرف المنتدى الرياضي]
 






عاشق المستديرة is on a distinguished road
افتراضي نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية (1/12)

التاريخ: الأربعاء 2004/12/29 م

تعتبر الرياضة في عمومها ضمن أهم الأنشطة الاجتماعية البشرية، وتندرج أهدافها أساساً في إطار أهداف التربية الوطنية العامة. وقد تطورت الرياضة - وكرة القدم - بحيث أصبحت جزءاً من فلسفة ومناهج التربية الوطنية في كثير من بلدان العالم.
ويجمع كثير من خبراء التربية الرياضية على أن الرياضة عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص، أصبحت من المواد المنهجية ضمن إطار التربية الوطنية، بل يذهب البعض إلى اعتبارها عنصراً متقدماً بين عناصر التربية الأساسية ضمن أطر ونظم التعليم الشامل وعلى مستويات مختلفة في معظم دول العالم.
وفيما يتعلق بكرة القدم السعودية، فقد كانت هناك «علاقة» معينة ومميزة بين تاريخ نشأتها وتاريخ سكان البلاد نفسها والوافدين إليها من مناطق مختلفة، وهي «علاقة» يمكن أن تفسر مساحة معينة من مجمل مكونات ونمط كرة القدم السعودية المعاصرة، ومدى تعلق الناس بها، وحرصهم على متابعة أنشطتها ومسابقاتها ونتائجها، والاهتمام بنجومها، والتفاعل مع أحداثها مشكلاتها. فمن المعلوم أن الغالبية العظمى من سكان بلادنا الحبيبة هم من العرب أبناء الجزيرة العربية، بينما توافدت إليها مجموعات متوالية من الحجاج والمعتمرين والزوار من البلاد الإسلامية منذ أن بزغ فجر الدين الإسلامي الحنيف قبل 41عشر قرناً تقريباً، واستوطنت مجموعات من هؤلاء الوافدين في مناطق من الحجاز وغيرها، وهو ما أضاف إلى خصائص وسمات حضارة وثقافة البلاد وتاريخها الكثير من التنوع والاتساع.
وقبل بدء مسيرة تكوين المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز «رحمه الله» في العقد الأول من القرن الهجري الرابع عشر، كان حوالي 80% من سكان البلاد يعيشون في البوادي والأرياف، وكانت مدن الحجاز - على وجه خاص - تحمل خصائص وسمات ثقافية متباينة وغنية في تنوعها واتساعها وتأثيراتها، نظراً لمكانتها الدينية والتاريخية، وانفتاحها على العالم الإسلامي خاصة، وتوافد مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين والزوار إليها طوال قرون ممتدة وتأثير ذلك على النسيج السكاني للبلاد.
ومع وجود هذه الفئات السكانية، وتوافد بعض الأوروبيين على ميناء جدة، وتواجد بعض الانجليز والأمريكيين في مناطق الخليج العربي وبعض من ظهيره الجغرافي المباشر، إضافة إلى وجود القنصليات والبعثات الأجنبية وبعض الجاليات الأوروبية خاصة في مدينة جدة، ثم في مناطق تنقيب النفط في المنطقة الشرقية في مرحلة تالية، بدأت البلاد في تلقي تأثير متواصل من عناصر ومكونات الحضارة والثقافة الأوروبية والغربية عموماً.
ويمكن تتبع هذه المؤثرات في أنماط الطعام وطرق إعداده وأشكال الملابس وألوانها وموديلاتها، وانتشار الموسيقى الغربية، وتبني المهارات الإدارية وطرق العلاج والدواء الحديثة، واستلهام ومحاكاة بعض الفنون المعمارية العصرية، وتبني أساليب التعليم المتطورة تباعاً، والتعرف على تقنيات الحرب وأدواتها الحديثة، واستحضار أسس الإدارة السياسية والاقتصادية العربية والسير على خطاها، والتعرف على غيرها من المؤثرات الحضارية والثقافية الأخرى.
لقد أسهمت هذه الصلات والمؤثرات في إعادة صياغة نمط حياة سكان المناطق الساحلية السعودية تدريجياً في حين أن هذا التأثير كان بعيداً جداً عن المناطق الداخلية من البلاد. وفي مراحل لاحقة أدى ارتفاع عائدات البلاد من النفط إلى المساهمة في سرعة انتقال المؤثرات الحضارية والثقافية الخارجية إلى عمق المناطق الداخلية، حيث ظهر أثرها واضحاً في إعادة تكوين نمط حياة الداخل بصورة عامة.

ا

نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية (2/12)

تأسيس ومؤثرات

التاريخ: الخميس 2004/12/30 م



لقد مورست كرة القدم في اقليم الحجاز (منذ مطلع العقد الرابع من القرن الهجري الماضي) في البداية بطريقة عشوائية، وخاصة في بعض الساحات الشعبية، وعلى استحياء وخوف وخجل واستنكار ومضايقة من قبل فئات اجتماعية كانت ترى فيها خطراً على ثقافة البلاد وشبابها. واستمر الحال على هذا المنوال بين شد وجذب وسماح بالممارسة والمنع، وظهور عدد كبير من الفرق من الجاليات الإسلامية من دول جنوب شرق آسيا وبعض الفرق الوطنية والمختلطة، التي تمارس كرة القدم وتتنافس بينها بطرق غير منظمة، مما ادى الى كثير من المشاجرات والمشاكل، وتدخل السلطات لمنع ممارسة اللعبة في كل من جدة ومكة المكرمة.
وتميزت ممارسة لعبة كرة القدم السعودية في هذه المرحلة بالعشوائية، وعدم فهم قانون اللعبة، وعدم توفر الملابس والأدوات او الملاعب الرياضية، والافتقار الى اسس اللعب الجماعي المنظم، والاعتماد على القوة البدنية، ومهازل التحكيم الذي كان بمثابة «أضحوكة» لافتقاره الى الأسس النظامية السليمة، وبطبيعة الحال عدم وجود مسابقات منظمة رسمية لكرة القدم، بل وعدم وجود مرجعية إدارية رسمية لتنظيم الفرق وتحديد الأنشطة وطرق سيرها. ويمكن القول ان كرة القدم السعودية في هذه المرحلة كانت تتسم بالعشوائية في كل شيء تقريباً.
ومع بداية عقد السبعينيات الهجرية من القرن المنصرم (1372 هـ)، وبعد اكثر من عشرين عاماً تقريباً من ادخال اللعبة الى مدينة جدة ومكة المكرمة، ونشأة فرق محلية بها، تكونت أول «إدارة رسمية (ضمن وزارة الداخلية) لتشرف على أنشطة كرة القدم والرياضة وتنظيمها في البلاد. وعقب هذا التاريخ المفصلي، تحولت كرة القدم الى لعبة شعبية سعودية عن طريق الأندية والفرق والقطاعات العسكرية السعودية (في معسكرات الطائف والظهران) وبعض الشركات في المناطق الشرقية، والمدارس ثم الجامعات في مراحل لاحقة.
وفي هذه المرحلة اصبحت ممارسة كرة القدم تمارس، بالإضافة الى ما ذكر سابقاً، تجرى في ساحات مفتوحة في مناطق مختلفة من البلاد، حتى انتشر هذا النشاط الى كافة المناطق الداخلية، فقد كانت «الساحة الشعبية» في المدينة والبلدة والقرية السعودية هي المهد الأول «لثقافة» كرة القدم السعودية من خلال التأثير المتواصل عبر نقاط التلقي على السواحل (جدة - الخبر - الدمام)، مروراً بخطوط الاتصال مع المناطق والنقاط الحضرية في الداخل في كافة أرجاء البلاد، مع تزايد اعداد الممارسين للعبة باطراد في بعض المناطق التي وصلت إليها مؤثرات الحضارة الخارجية.
ومع تزايد شعبية لعبة كرة القدم في المملكة، أصبحت ممارسة اللعبة تلقى اقبالاً كبيراً من ابناء الطبقات الفقيرة او محدودة الدخل. وقد حظيت كرة القدم السعودية منذ البداية بعدد من السمات والخصائص التي تطورت مع مرور الوقت. فقد اتصف اللاعب السعودي في البداية ببنية جسمانية معتدلة او كبيرة، وقوة بدنية مميزة، وسرعة وعشوائية في الأداء الذي اعتمد على العنف. وبعض «الحيل» والأساليب الشعبية البسيطة، كاستخدام «الطبول» لإزعاج الخصم والتشويش عليه، او الانسحاب بحجج متباينة نتيجة الخوف من هزيمة كبيرة، او منع بعض الاقارب من اللعب لفرق اخرى بدعاوى الجيرة او المصاهرة وعدم نصرة الآخر، ونشوب بعض الخلافات والمشاحنات بين سكان الأحياء الشعبية، وانعدام الادوات العصرية لممارسة اللعبة كالملاعب العشبية والإنارة والمدرجات والملابس والاحذية الخاصة باللعبة، بل وعدم توفر «الكرات» النظامية، فمعظهما محلي الصنع او مستورد من مصر او السودان، والافتقار الى اسس ومكونات التدريب العصري، وانعدام التغطية الإعلامية، وان كانت بدائية ساذجة في بعض الصحف في حينها، وضآلة المخصصات المالية التي اعتمدت على تبرعات شخصية محدودة.

ا

نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية (3/12)

التاريخ: الجمعة 2004/12/31 م

إن نمط ونمو المؤثرات الحضارية الخارجية التي اشرنا اليها سابقاً (إسلامية وغربية) واضحان - إجمالاً - في طبيعة ومفردات ثقافتنا وحضارتنا حالياً، فقد وفدت الينا نماذج من الملابس والمأكولات والأدوات والوسائل والمواد الاستهلاكية، وطرق العيش والمطاعم والنوادي والمباني والفلل والقصور والملاعب والمنشآت العسكرية والرياضية والثقافية والجامعات والمدارس واساليب الإدارة والتجارة والصناعة وإدارة الأعمال... وغيرها من اساليب ومتطلبات الحياة في الغرب والشرق، مما صنع مزيجاً حضارياً ثقافياً متنوعاً غنياً، شكل ولا زال يشكل نمط الحياة والثقافة والحضارة السعودية المعاصرة.
ولا يعني هذا التأثير القوي - بأي حال - ان البلاد فرطت في اسس ثقافتها العربية والإسلامية، فلا زالت هذه الأركان الراسخة المتينة تشكل الاساس القوي المستمر الذي قامت عليه مسيرة الدولة وحياة السكان معاً، مما اضفى عليها شكلاً متنوعاً غنياً بالتمازج الحضاري والثقافي، الذي انتج - بدوره - نموذجاً سعودياً قد يكون متفرداً في خصائصه وسماته عن كثير من النماذج الاخرى المحيطة بنا.
لقد دخلت لعبة كرة القدم كمفردة ثقافية عصرية الى بلادنا عن طريق مجموعتين من المؤثرات الخارجية.
ففي المرحلة الأولى كان الحجاج والزوار القادمون من مناطق جنوب شرق آسيا هم اول من ادخل ممارسة لعبة كرة القدم المعاصرة الى مناطق الحجاز في مدينتي جدة ومكة المكرمة على وجه التحديد، متأثرين - بداية - بالتواجد الاستعماري الغربي في بلادهم، خاصة الهولنديين في اندونيسيا والإنجليز في بلاد الملايو وتايلاند وما جاورها.
وجاءت موجة التأثير الثانية من اطقم السفن الحربية والتجارية الاوروبية التي كانت ترسو في ميناء جدة، وبعض العاملين في شركات التنقيب البترولي في المناطق الشرقية من البلاد. وقد لعب هذان المصدان دوراً حاسماً كبيراً في دخول لعبة كرة القدم الى المملكة العربية السعودية، وتشجيع ممارستها من قبل الشباب السعودي الذي اقبل عليها في هذه المناطق بشيء من التردد والخوف وبعض من الفضول والشغف والترقب المشوب بالحذر، كما هي الحال من كل قادم وافد غريب وجديد في عالمنا العربي والإسلامي.


ا

نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية (4/12)

التاريخ: السبت 2005/01/01 م

وإذا كان نمط كرة القدم السعودية قد تميز في السابق ببعض السمات، التي اشرنا اليها، اضافة الى قوة و«ديمومة» الانتماء، والتعصب «الشديد» المقيت بين الأندية والفرق الكروية، فإن هذه السمات اصابها قدر كبير من التغيير في السنوات العشرين الماضية على اقل تقدير، ففي خضم هذه المرحلة، ومع تزايد القدرات المالية للأندية، امكن لها، وبمساعدات سخية من الدولة، الحصول أخيراً على ملاعب ومقرات ومنشآت عصرية، واستطاعت هذه الأندية استحضار العديد من العناصر التدريبية المميزة في عالم كرة القدم من البرازيل وأوروبا، بعد ان ولت فترة الاعتماد على المدربين المصريين او السودانيين، الذين سيطروا على هذا القطاع في المرحلة الأولى، وكان لهم تأثير جيد ومجهودات هي محل تقدير وامتنان بلا شك. وجاء التغيير في مسيرة كرة القدم السعودية هنا من خلال الخروج من نمط المحلية المتقوقع على ذاته، ابتداء من المشاركة في فعاليات الدورة الرياضية العربية في عام 1975م في بيروت، وعام 1961م بالمغرب، واعقبها المشاركة في دورة الجانيفو في اندونيسيا، ثم دورة الخليج العربي لكرة القدم في البحرين عام 1970م، ثم تصفيات كأس العالم لقارة آسيا ابتداء من عام 1974م في بغداد، وبطولة كأس آسيا فيما تلا ذلك. وإعادة ترتيب المسابقات المحلية على أسس حديثة، وإنشاء الهياكل الإدارية المتخصصة في اتحاد اللعبة، وتعميق وتوسيع علاقاته وتعاونه مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، واتحادات كرة القدم في بلدان عديدة خاصة العربية والإسلامية، وتطوير نظام التحكيم والعناية بالحكم السعودي الذي تطور مستواه كثير عن المراحل السابقة..
وخلال المرحلة الأخيرة من تاريخ كرة القدم السعودية تميزت كرة القدم واللاعبون في البلاد بسمات اخرى مختلفة عن نظرائهم من اللاعبين في المراحل السابقة، فقد تطور الأداء الجماعي والمهارات الفردية، وطرق التدريب والإدارة والتحكيم، وارتفعت وتيرة المشاركات الدولية، غير ان البنية الجسدية للاعبين شهدت - بصفة عامة تحولاً ملحوظاً تمثل في «صغر» بنية اللاعبين، مع ارتفاع سرعتهم، بالإضافة الى انخفاض حدة الارتباط والانتماء الى الاندية، وطغيان النواحي المادية، وابتعاد كثير من ابناء الطبقتين العليا والوسطى عن المشاركة في فعاليات كرة القدم بصورة ملحوظة، وتزايد اصابات الملاعب، وافتتاح مكاتب للخدمات الرياضية، وتحقيق بطولات دولية سعودية مميزة، والوصول الى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية، والتعاقد مع أعداد كبيرة من اللاعبين الأجانب، خاصة في السنوات العشر الأخيرة، من بلدان مختلفة (من البرازيل وافريقيا على وجه الخصوص)، وتدني مستويات وحجم الإنتاج في المهارات الكروية الشابة في الأندية الكبيرة والوسطى، والاعتماد على شراء عقود اللاعبين الجاهزين، املاً في تحقيق بطولات بسرعة قبل فوات الاوان والرحيل عن «الكرسي» والشهرة وادواتها وبريقها، وتطور وسائل الاعلام الرياضي المرئي والمقروء (مع اهتمام عميق واسع بكرة القدم خاصة)، واحتدام الحملات الإعلامية بين بعض الاندية الرياضية، خاصة فيما يتعلق بكرة القدم، وتزايد حجم ومعاناة الاندية مالياً، وارتفاع احجام المديونية والصرف والعجوزات في ميزانيات الاندية الرياضية.


ا

نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية (5/12)

التاريخ: الأحد 2005/01/02 م

مكونات وعناصر

إن محاولة فهم تاريخ ونمط كرة القدم السعودية يتطلب التعمق في فهم طبيعة تكوين الإنسان السعودي، وتحليل خلفيته الثقافية والحضارية والإجتماعية، فقد حولت المكونات الإقليمية والثقافية المحلية والتأثيرات الخارجية في معظم حياة الإنسان السعودي، حولت كرة القدم السعودية الى ظاهرة اجتماعية غنية ومحبوبة ومؤثرة. وغدا نمط كرة القدم السعودية انعكاساً جد كبير لجزء مهم من ثقافة سكان البلاد وحضارتها ذات الأبعاد والسمات والتأثيرات المتعددة المصادر والمكونات، فتحولت لعبة كرة القدم عندنا إلى «فن» ولاعبيها الى «فنانين» لهم فنهم المميز والمؤثر، وهو ما مكن بعضاً منهم من تخطي بعض العوائق الاجتماعية.
وهناك عناصر أخرى يمكن إضافتها الى ما سبق، وكان لها تأثيرها على مسيرة وطبيعة كرة القدم السعودية وتاريخها، فقد كان من السهل ممارسة اللعبة، ويمكن فهم قوانينها بسرعة وسهولة، ولا تتطلب ممارستها أدوات كثيرة في البداية، فالمطلوب مجرد كرة (بأشكال ومواد مختلفة بدائية في بعض الأحيان) وساحة وبعض أخشاب للمرميين. كما يمكن للناس من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية والبنيات الجسدية ممارستها، وهو ما مكن كثيراً من الناس من ممارستها في مراحل شبابهم. لقد كانت مثل هذه الممارسات العشوائية في الساحات الشعبية والمدرسية هي المنبع الذي ظهرت فيه المهارات السعودية في كرة القدم، وظهر فيها اهم اللاعبين الذين مروا في صناعة تاريخ اللعبة في بلادنا، والذين تأثروا بالبيئة الكروية الشعبية الناشئة في محيط اقامتهم وعيشهم في المدن والبلدات والقرى المتناثرة على ثرى الوطن الشاسع الحبيب.
إن كرة القدم السعودية يمكن اعتبارها - من وجهة نظر معينة - عبارة عن مرآة تعكس جوانب مهمة من سمات المجتمع السعودي، وتحظى بتغطية إعلامية واسعة ومتزايدة على الدوام، حيث صناعة أبطال الكرة ونجومها، الذين سعى الصغار الى تقليدهم بطرق متعددة! ومن المؤكد هنا ان نماذج من اللاعبين السعوديين قد علموا ان الطريق الى تحقيق شيء من «الثروة» و«الاكتفاء الاقتصادي» يمكن الوصول إليه عن طريق النجومية في كرة القدم. وبعض الأمثلة هنا معروفة ومحدودة، فقد أثرت الخلفية التعليمية على عدد لا يستهان به من هؤلاء النجوم، فلم يحصدوا غير القليل من المردود المادي، وكثيرا من الشهرة..، ثم الإنزواء الى الجانب بعد الاعتزال.. وربما النسيان..!؟


ا


نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية (6/12)

التاريخ: الاثنين 2005/01/03 م

نجوم ونماذج

لقد حظيت كرة القدم السعودية بعدد من النماذج والنجوم من اللاعبين المميزين في كافة مراحلها، نذكر منهم على سبيل المثال: حسين نصيف، وحمزة فتيحي، وصالح سلامة، وشاكر عباس ملا (طموش)، وعبدالعزيز بن حسان، وحسن وعمر شمس، وعبدالرؤوف بترجي، وكامل أزهر، وصالح سنبل، وهلال شيت، وحمزة بصنوي، وحامد هرساني، وحمزة شحاتة، ومحمود عارف، وعبدالصمد نجيب، وعبدالله بن زقر، وسليمان مناع، وعلي سلطان، ويوسف خضري، وعبدالحميد مشخص وغيرهم. ثم تلاهم مجموعات أخرى من اللاعبين مثل: أحمد أبوداود، وصلاح غرباوي، وأحمد زقزوق، وزهران أبيض، وزهران أسود، وعبدالعزيز حسام الدين، وعبدالله كعكي، ومحمد طرابلسي، وعبدالله فرج الصقر، وعبدالرحمن بن سعيد وغيرهم، ثم عبدالرزاق وعبدالله وعبدالمجيد بكر، وعبدالمجيد كيال، وحسن دوش، وغازي ناصر، وعلي حمزة، وعبدالعزيز خليل، وعمر رجخان، وعبدالرحمن الجعيد، وعبدالقادر كتلوج، ومحمود أبوداود، ومبارك الناصر، وسلطان مناحي، وياسين صالح، ومحمد وإبراهيم الفصمة، وخليل الزياني، وحسن مجلجل، وهلال الطويرقي، وعبدالله يحيى، وعثمان بخيت، ونادر العيد، ولطفي وسعيد لبان، وكريم المسفر، وعبدالرزاق أبوداود، وساعد رزق، وإبراهيم تحسين، وتوفيق المقرن، وسعيد غراب، ومحمد المغنم، وإسماعيل فلمبان، وعبدالجليل وغازي كيال، وسليمان مطر، ومحسن بخيت، وعيد الصغير، وطارق كيال، وأحمد الصغير، وأمين دابو، وخالدين، وصالح عبدالكريم، وناصر وسعد الجوهر، ومحمد سعد العبدلي، وماجد عبدالله، وصالح النعيمة، ومحيسن الجمعان، وصالح خليفة، وفهد المصيبيح، وسمير عبدالشكور، ونايف مرزوق، وأحمد جميل، وعبدالله ومحمد الدعيع، ويوسف خميس، وفهد الهريفي، ومحمد الخليوي، وسامي الجابر، وحمزة إدريس، وصفوق التمياط، ومحمد عبدالجواد، وسليمان وحسام وباسم أبوداود، وخالد مسعد، وأحمد الدوخي، وسعيد وخميس العويران، وفؤاد أنور، وفهد المهلل، وصالح الداود، وخالد قهوجي، ومحمد وإبراهيم السويد، وطلال المشعل، وحسين عبدالغني، وغيرهم من الأسماء الكثيرة التي أثرت ساحة العطاء والانتماء الرياضي في كرة القدم السعودية.
كل هؤلاء الذين ذكرنا سابقاً، ومئات غيرهم، نشأوا ومارسوا كرة القدم في الساحات الشعبية والمدارس الابتدائية، ثم صعدوا لتمثيل فرقهم ومنتخبات بلادهم في كرة القدم في محافل ومسابقات مختلفة. ومعظمهم جاء من خلفيات اجتماعية متوسطة أو فقيرة، واستطاعوا من خلال ممارسة كرة القدم أن يتسنموا سلم «المجد»، ويحققوا الشهرة الرياضية، ويحظوا بمكانة اجتماعية جيدة.
لقد لعب هؤلاء كرة القدم لسنوات طويلة وبصورة مكثفة، ولا زال تأثيرهم ومسيراتهم حاضرة قوية في أنديتهم وبين جماهيرهم، وفي أذهان وقلوب الشباب والشيوخ والرجال الذين شاهدوهم وعاصروهم، حيث يحلم كثير من الشباب وصغار السن بتتبع خطاهم والسير على سبيلهم، للوصول إلى الشهرة والذيوع والمجد الرياضي، وتحقيق الذات اجتماعياً ورياضياً.
لقد أسهمت الأسماء السابقة مع كثيرين آخرين بعطائها في تطوير «ثقافة» كرة القدم السعودية، ودفعها قدماً إلى الأمام، بحيث أصبحت حلم ملايين الشباب السعودي اليوم وغداً، والذين يحلمون - بالتأكيد - في نمط حياة أفضل وأكثر متعة وإبهاراً، بل إن بعض هؤلاء الشباب قد يرى أن ممارسة كرة القدم هي الطريق إلى مستقبل اقتصادي وحياة أفضل وأكثر سعادة وأملاً. وهناك من «المفكرين» المعاصرين من يرى أن «ثقافة» كرة القدم عموماً تمارس تأثيراً كبيراً على الشباب أقوى من تأثير كثير من الأمور السياسية أو الاقتصادية.
ومن المعتقد أن معظم لاعبي كرة القدم السعوديين، وفي مختلف مراحل تطور اللعبة، قد مروا تقريباً في تجربة تكاد فصولها أن تكون متشابهة إلا من بعض استثناءات هنا وهناك، فمعظم هؤلاء نشأ في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية متواضعة نسبياً، ومع قدر محدود من التعليم، ثم الانطلاق إلى عالم الشهرة من خلال كرة القدم، غير أن القليل من هؤلاء من استطاع تكون ثروة ضخمة على خلاف مشاهير كرة القدم في بلاد العالم الأخرى.
ولو لم يكن هؤلاء لاعبي كرة قدم في معظمهم، فربما انتهوا إلى مصير اجتماعي مماثل لأقاربهم وأصدقائهم في الحي أو المدينة أو البلدة التي ينتمون إليها، بحيث يعملون في وظائف متواضعة هنا أو هناك.
لقد كانت كرة القدم بالنسبة لهؤلاء اللاعبين، وغيرهم، عبارة عن أكثر من ممارسة ترفيهية أو قضاء وقت، لقد كانت طريقاً سبيلاً إلى الحياة بطريقة أو أخرى، ومركبة مؤاتية لمكانة اجتماعية أرقى، كما يبدو لنا من خلال نماذج ونجوم وأمثلة معينة تمثل معظم الشريحة التي ينتمي إليها لاعبو كرة القدم السعودية.


ا

نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية (7/12)

التاريخ: الثلاثاء 2005/01/04 م

مكانة وأهمية

لقد مثل لاعبو كرة القدم السعودية ولا زالوا نمطاً من «القصص الأسطوري» المحبب، أو نقل شيئاً من «الأسطورة» في نظر محبيهم وجماهيرهم، مما يجعلهم «قادرين» على الارتقاء الاجتماعي «كحلم» ممكن عن طريق ممارسة كرة القدم والرياضة عموماً. غير أنه يجدر بنا التنبيه إلى ان السير على خطى هؤلاء الرياضيين المميزين، وممارسة كرة القدم فقط، لن يكون ضمانة مؤكدة لبلوغ الشهرة والحصول على الثروة والمكانة الاجتماعية في وقت واحد!؟ فمعظم من مارسوا كرة القدم - في المملكة خاصة - في المراحل الماضية لم يحصلوا على ثروة حقيقة غير محبة الناس وصداقتهم وتكريمهم وتقديرهم.
وبالرغم من أهمية لعبة كرة القدم في مجمل مكونات الثقافة السعودية خلال الـ (70) عاماً الماضية، فإن ممارستها ضمن المؤسسات الرسمية، وخاصة المدارس والجامعات، قد تضاءلت خلال السنوات العشرين الماضية، حيث كان يمكن ان يكون لها تأثير قوي على ممارسات شبابنا وأبنائنا اجتماعياً وسلوكياً . والأطفال عادة يرغبون في ممارسة كرة القدم قبل وخلال وبعد مراحل الدراسة، وكان بالامكان استخدام هذا التوجه لرفع قيمة وطبيعة الإنتماء المدرسي، وتعميق المعرفة الأكاديمية، وهو ما تم «تجاهله» في كثير من مدارسنا، بل و«محاربته»، أو اعاقته والتقليل من شأنه، من قبل «بعض» المنتمين إليها، بحجة أنه مضيعة للوقت، لا ضرورة ترفيهية وتربوية يمكن من خلالها تعليم أطفالنا الكثير!
من خلال ممارسة كرة القدم يمكن حث طلاب المدارس الابتدائية على بذل جهود أكبر في تحصيلهم العلمي، وهو أسلوب كانت له نتائج رائعة في بلدان أخرى، فالمدرسة يجب ان تكون على صلة بالثقافة المحلية للطالب، حيث تمثل رياضة كرة القدم جزءاً منها في وقتنا الحاضر، بحكم الانتشار العالمي للعبة، فالأطفال عندما يذهبون إلى مدارسهم فهم يستحضرون معهم جزءاً من ثقافتهم المحلية الخاصة، وكرة القدم أصبحت جزءاً منها، يجب استغلاله بصورة جيدة، بحيث تصبح عملية الذهاب إلى المدرسة تجربة ممتعة، يتخللها ممارسة كرة القدم بصورة منظمة ومدروسة، تجعل من تلقي العملية التعليمية أمراً مرغوباً ومحبباً للطالب.
وإلى اللقاء في الغد بإذن الله.


ا


نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية (8/12)

]لتاريخ: الأربعاء 2005/01/05 م

مؤشرات مرحلية مهمة

وإذا كانت كرة القدم السعودية قد نشأت منذ ما يقارب 70 عاماً، فإن انطلاقتها الدولية الحقيقية جاءت في بداية السبعينيات الميلادية من القرن الماضي. فمنذ انطلاق دورة كأس الخليج العربي (1970م)، استمرت مسيرة كرة القدم السعودية قوية عموماً خلال الثلاثين عاماً التالية، وانتهجت خلالها، وبصورة تدريجية جيدة، مساراً جديداً بدأ مثمراً في معظم فعالياته ومشاركاته وأحداثه، وتمثلت أهم ملامحه ومؤشراته فيما يلي:
- الاستعانة بعدد كبير من المدربين العالميين المتفرغين للأندية والمنتخبات السعودية، الذين يملكون مناهج ومستويات علمية وتدريبية تفوق مستويات نظرائهم في المراحل السابقة.
- الاستغناء عن عدد كبير من المدربين الأجانب قبل إكمال عقودهم مع الأندية والمنتخبات السعودية لأسباب مختلفة أهمها الإخفاق في تحقيق ايجابية مبكرة.
- مثلت دورة الخليج العربي لكرة القدم ضرورة مرحلية للعمل في عملية تطوير كرة القدم السعودية، واعتبرت ثاني أهم مشاركة كروية سعودية على المستوى الإقليمي والخارجي عموماً في البداية، ولم تصل نتائج الفريق السعودي بها، في المراحل الأولى على الأقل، إلى مستوى النتائج (الكارثية) للدورة العربية المقامة بالمغرب عام 1961م، حيث خسر المنتخب السعودي أمام المنتخبين المصري (21/صفر) وأمام المنتخب المغربي (31/1)، بل حقق ثلاث بطولات في دورة الخليج خلال العقد الماضي.
- أسفرت المشاركات السعودية في المسابقات الخارجية لكرة القدم في هذه المرحلة عن إعادة ترتيب الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبات وتطويرها عن المراحل السابقة.
- مع منتصف عقد الثمانينيات، وحتى نهاية وقتنا الحاضر، حققت كرة القدم السعودية العديد من الإنجازات الكروية المهمة، وأبرزها بطولة كأس آسيا للمنتخبات ثلاث مرات، والتأهل لنهائيات كأس العالم لثلاث مرات متتالية، وبطولة كأس العالم للناشئين، وبطولة كأس الخليج ثلاث مرات، كنتجة مباشرة لعمل دؤوب قاده الاتحاد السعودي لكرة القدم بقوة وجدارة.
- حققت الفرق السعودية لكرة القدم (الهلال - الشباب - النصر - الاتحاد - الاتفاق - الأهلي - القادسية) عدداً كبيراً من البطولات الخارجية على المستويات الخليجية والعربية والآسيوية خلال نفس الفترة تقريباً.
إن المؤشرات والملامح السابقة تبين بوضوح أن كرة القدم السعودية قد حققت إنجازات خارجية ممتازة جداً، سواء بالنسبة للأندية أو المنتخبات السعودية، بالرغم من بعض الصعوبات والملاحظات السلبية هنا وهناك، وبالتالي يمكن القول بأن هذه المرحلة تعتبر مرحلة زاهية في تاريخ كرة القدم السعودية بمختلف المقاييس، وتحسب في مجملها كنجاح كبير للاتحاد السعودي لكرة القدم وللأندية الرياضية السعودية التي انطلقت بقوة في المجال الدولي خلالها.


ا

لتاريخ: الخميس 2005/01/06 م

مؤشرات أخرى

واستكمالاً لما سبق من ملاحظات على مسيرة كرة القدم السعودية بصفة عامة، فقد شهدت هذه اللعبة منذ منتصف التسعينات الماضية بعض المؤشرات الحقيقية التي توحي بأن مرحلة أخرى ضمن المسار العام لكرة القدم السعودية هي في طريقها إلى الظهور شيئا فشيئاً، وإن كان تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم التي أقيمت في عام 1994م يمكن أن يوحي بعكس ذلك. ويمكن حصر مؤشرات هذا «التراجع المرحلي المؤقت» في النقاط التالية:
- ارتفاع معدلات أعمار اللاعبين المشاركين في المنتخب السعودي الذي شارك في كأس العالم عام 1994م مما أدى إلى عدم إتاحة الفرصة للاعبين آخرين لأسباب أهمها: انخفاض مستويات قاعدة الإمداد الكروي في الأندية السعودية نتيجة ضعف الاهتمام بها؛ والتركيز على مجموعة معينة من اللاعبين الكبار؛ وضعف التنسيق بين الأجهزة التدريبية في المنتخبات من جهة والأندية السعودية من جهة أخرى في بعض الحالات، خاصة فيما يتصل بالتدريب.
- عدم وجود سياسات تطويرية طويلة الأمد في الأندية السعودية، نتيجة تغير مجالس الإدارات، وضعف الاستقرار الإداري والتدريبي، بالإضافة إلى ضعف القدرات التدريبية لمعظم العاملين في تدريب قطاعات الناشئين والشباب بالأندية السعودية.
- ضعف أو انعدام الحوافز الفنية والمعنوية والمادية المتوفرة للاعبين الشباب والناشئين.
- خسارة المنتخب السعودي الأول لعدد مهم من المباريات الافتتاحية في المسابقات التي يخوضها عموماً، وقد يكون لعامل الرهبة وعدم الثقة أو الاستعلاء دور نفسي في هذا المنحى الذي يجب معالجته وبحث أسبابه.
- تغير نظام الدوري الممتاز، الذي يعتبر ركيزة أساسية في تطور ومنهجية كرة القدم، واستبداله بنظام المربع الذهبي، الأمر الذي أدى إلى تغير شكل وطبيعة المنافسة بين مختلف فرق كرة القدم السعودية، و«تراجع» مستوى المسابقة نفسها، وانحصار الإثارة والمتعة الجماهيرية والفنية في مباريات المربع اذهبي تقريباً.
- تدهور القدرات المالية لمعظم الأندية الرياضية «الاتفاق، الرياض، الطائي، الوحدة، القادسية، النهضة، النصار، الشباب، أحد، الرائد، التعاون، النجمة وغيرها» التي تصنف فرقها الكروية «عادة» ضمن أندية الدوري الممتاز لكرة القدم، ووصول بعضها إلى حالة شبه إفلاس في هذه المرحلة، مما أدى إلى ضعف قدراتها في استقطاب لاعبين من الأندية الأخرى في الدرجات الأدنى، أو حتى تمويل عمليات اعداد فرق جيدة من الشباب والناشئين. مما أثر بدوره على القاعدة المتوفرة لامداد المنتخبات السعودية لكرة القدم.
- تغير مدربي المنتخب الأول لكرة القدم تأثراً بالنتائج، مما أثر على التخطيط والتوازن التكتيكي والفني وعناصر المنتخب الأول «حوالي 43 مدربا للمنتخب السعودي الأول في 14 عاماً، مقابل 01 مدربين للمنتخب الألماني في 07 عاماً على سبيل المثال والمقارنة».
- افتقار المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في السنوات الأخيرة إلى قيادة ميدانية مؤهلة «كابتن» تكون قادرة على الإمساك المعنوي بالفريق، والسيطرة على ترابط الأداء الميداني، خاصة عند مواجهة عمليات الانهيار الدفاعي، وفقدان اللاعبين للسيطرة على قدراتهم ومشاعرهم وأدائهم نتيجة الخوف والتفكير في كيفية التخلص من الموقف بكل وسيلة ممكنة، مما يؤدي إلى دخول «بعض» اللاعبين في حالة من «السرحان»، وعدم قدرة على التقدير السليم لنتائج ما يحدث، وضرورة بذل جهد جماعي منظم لمحاولة تعديل على الوضع الميداني أو الحد من أثاره السلبية.
- «ضعف» الوعي الرياضي لبعض لاعبي منتخبات الناشئين والشباب، مما أثر على عملية استيعابهم في المنتخب الأول، وبالتالي ظهورهم بمظهر قوي ضمن منافسات الشباب، ومن ثم عدم قدرتهم على الظهور بمظهرهم ومستوياتهم الحقيقية عندما ينتقلون لمقارعة اللاعبين الأكبر سناً.
- استمرار «بعض» مشاكل التحكيم في مسابقات كرة القدم المحلية السعودية، مما أثر على مقدرة اللاعب السعودي في التعامل مع المباريات التي يحكمها الأجانب نظراً لبعض «المجاملات التحكيمية» التي كان «يحظى» بها «بعض» نجوم المنتخبات السعودية في المسابقات المحلية.
- ضعف «التعاون»، ولا ندعي انعدامه بين إدارات الأندية والفرق الكروية السعودية وبين إدارات المنتخبات، أحياناً، مما أضعف التنسيق والتخطيط لكرة القدم السعودية بصفة عامة. هذه بعض من الملاحظات السلبية التي صبغت مسيرة كرة القدم السعودية في هذه المرحلة، وهي ملاحظات «جديرة» بالدراسة والتمحيص، ولا تقتصر على منتخب بلد دون آخر، وتمر بها كثير من منتخبات كرة القدم حتى في بعض الدول المتطورة في هذا المجال الرياضي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
..[/URL]
أخر مواضيعي
قديم 12-11-2009, 01:30 PM   #2
الوآصل
موقوف
 







 
الوآصل is on a distinguished road
افتراضي رد: نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية

اشكرك ع هذي الكلامات الجميل و الرائعه

اشكرك يا عاشق الستديره
الوآصل غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-2009, 12:56 PM   #3
عاشق المستديرة

قلم مميز
[مشرف المنتدى الرياضي]
 
الصورة الرمزية عاشق المستديرة
 







 
عاشق المستديرة is on a distinguished road
افتراضي رد: نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية

مشكور اخوي الواصل على المرور

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
..[/URL]
أخر مواضيعي
عاشق المستديرة غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : نحو فهم تاريخ كرة القدم السعودية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشهر صورة في تاريخ كرة القدم السعودية أحمد اللقطي المنتدى الرياضي 14 15-09-2009 05:37 PM
تاريخ كرة القدم على مر العصور أبو زياد المنتدى الرياضي 9 19-07-2009 11:37 PM
وثائقي/ تاريخ لقاءات السعودية V.S عُمان (تعديل بسيط) عاشق المستديرة المنتدى الرياضي 7 18-01-2009 02:45 AM
اغرب مباراة في تاريخ كرة القدم [ WEB22 ] المنتدى الرياضي 16 13-03-2008 05:19 AM
خبر صاعقة في السعودية جريدة الرياض تاريخ 23 مارس 20 صفحة المحليات الجنتل الإسلام حياة 7 02-08-2007 08:02 PM


الساعة الآن 09:29 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved