منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات المتخصصة > المجالس الخاصة بالقبائل > مجلس الامارات

مدرسة الأحمدية رائدة التعليم في الإمارات


مجلس الامارات

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2014, 10:08 AM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي مدرسة الأحمدية رائدة التعليم في الإمارات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعكس المكان في دولة الإمارات العربية المتحدة ذاكرة الدولة وتراثها وعبق ماضيها، سواء أكان طللاً تاريخياً، أم أثراً، كما يحمل في طياته وهج الماضي بما ينطوي عليه من جماليات ساحرة تأخذ عين الناظر وتخلب لبّه، وهذا ما يتجلى في تعدّد الأمكنة وتناغمها مع تاريخ الدولة .







ثمة أمكنة تحيل القارئ أو المشاهد إلى حقبة تاريخية ماضية بما اختزنته ذاكرتها من تطورات على المستوى السياسي أو الثقافي أو التعليمي، وثمة أمكنة لا تزال تعيش في ذاكرة المجتمع، خالدة في واقعه وراهنه ووجدانه، كالطود الشامخ الذي يغالب عوادي الزمن، تختزل رحلة الماضي إلى الحاضر، والحاضر إلى المستقبل، مرت عليها آلاف السنين، وهي لا تزال محتفظة بوهجها التاريخي والتراثي الآسر، ترمز بشموخ ورسوخ إلى ذلك الماضي الأثيل، الذي أسس فيه الإنسان الإماراتي على هذه الأرض بواكير حضارته، بشقيها المادي والمعنوي . وتكشف نتائج الحفريات الأثرية في مختلف إمارات الدولة عن عراقة المكان الإماراتي الذي يسافر في أعماق التاريخ مثل مسجد البدية، قصر الحصن، جبل حفيت، والعديد من القلاع والحصون التي تتوزع في مختلف إمارات الدولة .


جمالية المكان الإماراتي تتجسد هنا في ما يرمز له تاريخه ونمط بنائه ومعماره الذي يعكس عمقه التاريخي، وتعد مدرسة الأحمدية في دبي أحد أبرز المعالم التعليمية والتربوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلّدت منذ عام ونيّف مرور مئة سنة على تأسيسها، واحتفت بما أنجزته على مسارها التاريخي من منجزات ثقافية وتعليمية وتربوية . كما تم تحويلها إلى متحف يضم تراث المدرسة وماضيها .


تاريخ عريق
..............


تقع مدرسة الأحمدية في منطقة الراس الديرة، في دبي، وتأسست عام 1912 على يد الشيخ أحمد بن دلموك، وهو أحد أبرز تجار اللؤلؤ في الخليج العربي، بيد أن المنية وافته قبل إكمالها، فاستكمل البناء من بعده ابنه الشيخ محمد بن أحمد بن دلموك، وأطلق عليها اسم الأحمدية تبركاً بوالده .


وتختزل المدرسة بتاريخها العريق مراحل نشأة التعليم في الإمارات وتطوره، كما تضم عروضاً متنوعة، تشمل تاريخ المدرسة، التعليم في الإمارات، أدوات الكتابة التقليدية، الصف التقليدي، الصور، شهادات الطلبة والوثائق التاريخية .



تعد مدرسة الأحمدية من المدارس الأهلية التي لعبت دوراً مهماً في تاريخ التعليم في إمارات الساحل وإمارة دبي بشكل خاص، وهي أول مدرسة شبه نظامية في إمارة دبي، وخرجت جيلاً من العلماء والفقهاء الذين نهلوا من معينها الصافي، وارتووا مما تقدمه من معارف دينية ولغوية وتربوية، ومن أبرز هؤلاء
الأعلام المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم .


استقدم الشيخ محمد بن أحمد بن دلموك للمدرسة الناشئة آنئذٍ مجموعة من المدرسين من الأحساء في المملكة العربية السعودية، وهم: (الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل مبارك، وولداه الشيخ عبدالله والشيخ عبداللطيف) حيث كانوا يدرسون الدين واللغة العربية، ومن منطقة الزبير في العراق (الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب الوهيب، الشيخ أحمد العرفج، الشيخ ناصر المنصور، الشيخ يوسف الجامع) .


عنيت المدرسة بتعليم القراءة والكتابة والخط العربي وتحفيظ القرآن والتفسير والفقه والنحو والأدب، ووصل عدد طلابها في ذلك الوقت إلى 300 طالب، وكانت الدراسة في السنوات الأولى مجانية وفي مراحل لاحقة كان أبناء الأغنياء يدفعون رسوماً رمزية تتراوح ما بين 3 إلى 5 روبيات هندية، أما غير المقتدرين فكان الشيخ محمد بن أحمد بن دلموك يدفع عنهم .


وفي عام 1922 تم توسعة الدور العلوي للمبنى لاستيعاب الأعداد المتزايد من الطلاب، وفي عام 1932 إلى 1937 توقفت الدراسة في المدرسة بسبب الركود الاقتصادي الناتج عن تدهور تجارة اللؤلؤ الطبيعي، وفي عام 1956 تحولت الدراسة في المدرسة من شبه نظامية إلى التعليم النظامي، وفي عام 1963 انتقلت المدرسة إلى مبناها الجديد، وآلت إدارة المبنى إلى دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية .



ذاكرة مجتمع
................


في منتصف العام 1994 بدأت أعمال الترميم للمدرسة، واستغرقت مدة التنفيذ نحو 18 شهراً، وقد اعتمدت عمليات الترميم على المسوحات التاريخية والأثرية والمقابلات الشخصية التي أجريت مع المواطنين وملاك المباني القريبة من المدرسة .


وفي 20 مارس/آذار عام 2000 قام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بافتتاح مدرسة الأحمدية رسمياً، وآلت إدارة المدرسة إلى دائرة السياحة والتسويق التجاري لترويجها في إبريل/نيسان 2000 .



إن تاريخ مدرسة الأحمدية ونمط معمارها التقليدي الذي يتقاطع مع الأنماط المعمارية المتبعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، آخذة من كل شيء بطرف، فهي التراث الذي يتجلى على قسماتها التاريخية الباسمة وعلى جنباتها، والتاريخ الضارب في القدم، والثقافة التي تحكي قصة نشأة التعليم ومساره وتطوره، والذاكرة الحية للمجتمع الذي لا يزال بعض أعلامه ورموزه يسحتضرون دور المدرسة ومكانتها في مجتمع الإمارات، وكيف آنسوا رشداً بها منذ الوهلة الأولى وحتى اليوم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 21-04-2014, 08:56 PM   #2
Mansour Al-zahrani
مشرف قسم الطب والطب البديل
 
الصورة الرمزية Mansour Al-zahrani
 







 
Mansour Al-zahrani is on a distinguished road
افتراضي رد: مدرسة الأحمدية رائدة التعليم في الإمارات

مشكووووور والله يعطيك العافيه على النقل الأكثر من رائع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ))


أخر مواضيعي
Mansour Al-zahrani غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : مدرسة الأحمدية رائدة التعليم في الإمارات
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإمارات تتيح التعليم لـ 4000 طالب سوري في الأردن عذبة الاوصاف مجلس الامارات 1 05-08-2013 08:35 PM
منصور بن زايد: حصول مدارس الإمارات على الاعتماد الأكاديمي يعزز الثقة بمؤسسات التعليم عذبة الاوصاف مجلس الامارات 1 09-06-2013 12:21 AM
الشمائل المحمدية أمين الذبحاني الإسلام حياة 1 16-09-2012 10:06 PM
§¤°~®~°¤§ بعضا من الشمائل المحمدية §¤°~®~°¤§ m7bcom الإسلام حياة 13 07-05-2009 11:50 PM


الساعة الآن 10:09 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved