#1
|
||||
|
||||
عبقرية الخليل بن احمد الفراهيدي الدوسي وعلم العروض
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة هو علم يبحث في أحوال الشعر العربي من حيث الأوزان وما يعتريها من زحافات وعلل فبه يتم تمييز الصحيح من المكسور، كما يعرف موضع الخلل ونوعه. وواضع قواعد هذا العلم هو الخليل بن أحمد الفراهيدي (100 - 175 للهجرة). تقوم الكتابة العروضية على كتابة المنطوق فقط دون مراعاة لما هو مكتوب، فنكتب التنوين نوناً ساكنة في نحو (كِتابٌ = كِتابُن) والحرف المشدد حرفين أولهما ساكن والثاني متحرك نحو (غفّارُ = غَفْفارن). ويُمَكِّن التقطيع العروضي من عرض الشعر على أوزان العروض، وهذه الأوزان تسمى التفاعيل، ومنها تتكون أبحر الشعر الستة عشر، والتفاعيل هي الألفاظ التي تحدد الأوزان العروضية، وهذه الألفاظ مؤلفة من حروف جمعها بعضهم في كلمة (لمعت سيوفنا). والتفاعيل بدورها مكونة من مقاطع صوتية تسمى: الأسباب، الأوتاد، والفواصل. بحور الشعر بحور الشعر ستة عشر بحرًا وهي: الطويل، المديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتث، المتقارب، المتدارك. اكتشف الخليل بن أحمد الفراهيدي منهم 15 بحرا ثم استدرك عليه تلميذه الأخفش بحر المتدارك السادس العشر. وقد جمعها أبو الطاهر البيضاوي في بيتين: طويل يمد البسط بالوفر كاملُ .......... ويهزج في رجز ويرمل مسرعا فسرح خفيفا يقتضب لــــــــنا .......... من اجتث من قرب لندرك مطمعا عبقرية الخليل بن احمد الفراهيدي الدوسي الحديث عن العالم الجليل ، الخليل بن احمد الفراهيدى يثير فى النفس مشاعر العبقرية الفريدة من نوعها فقد كان الخليل يقف عند ظواهر الاشياء وقفة المتعمق ويغوص فى مكامنها غوص الواعى الحريص على استنباط كنهها واستخلاص النتائج مما غمض على عامة الدارسين من اسرارها فيبرزها فى صورة جلية واضحة سرعان ما تغدو قواعد يحتذيها كل سائر على درب الفكر والعقل . كانت عقلية الخليل بن احمد من ذات النوع الدؤوب الذي تشغله القضايا حتى تملك عليه كيانه فيظل يصارعها وتصارعه حتى يجليها الجلاء الحسن ويطرحها للناس الطرح المفيد فيفيدون منها ويحتلبون مزايدها ويطورون فيها ان استطاعوا الى ذلك سبيلا ولقد شغل الخليل نفسه بعلوم اللغة العربية وتراكبيها واوزانها واستنبط لنفسه وسائله و ادواته الخاصة شأن كل صانع ماهر وعالم حصيف يعكف على تطوير ادوات العمل التي بين يديه حتى تستجيب لتطلعاته العلمية المتشوقة الى الاستنباط والوصول الى النتائج الافضل للبحث الطويل المتعمق . ولعل الدارسين يعرفون من اعمال الخليل عملين اشتهر بهما أيما شهرة وذاع ميته فى الأفاق تأسيسا على قدرته الابداعية الفذة التي بدت معالمها فى العملين كليهما اكثر من اعماله الاخرى التي لاتقل اهمية ولكن طالت يد الحدثان منها الكثير. وكم كان يتبرم الخليل ويضيق صدرا بعجز الناس عن فهم ما يريد وعن ادراك ما يضع من اصول وقواعد، ولما كان يبلغ به اليأس مبلغه كان يلجأ الى صرف الناس عما يشغله من هموم العلم وابحاثه نظرا لما لمسه فى هؤلاء الناس المحيطين من قصور لا رجاء فيه وتقاعس لايشفى غلته الظامئة الى مواصلة البحث والتطلع الى بناء اركان علوم ثابتة الد عائم تعزز وجود اللغة العربية وتبقيها صحيحة وسالمة وطيعة الحرف لمن اراد قرض الشعر المنظوم او نطق الكلام المنثور نطقا صحيحا مستقيما يؤدى المعنى المراد فى سلاسة ويسر. حدث ذات مرة ان شعر الناس من حول الخليل بصعوبة ما يضع من قواعد واوزان فقصده رجل ينوى الاقامة معه فى داره يتعلم عنه علم العروض لعله باقامته وملازمته للخليل ينجح فى فهم ذلك العلم الذي ابتكره الخليل لضبط اوزان الشعر العربي. ولما اقام الرجل ردحا من الزمن ملازما استاذه دون ان يبلغ مراده، شعر الخليل بعجز الرجل عن ادراك مكامن ذلك العلم الوليد فأراد الخليل بأدب العالم ان يصرف تلميذه صرفا حميدا عن دراسة ما تورط فى دراسته دون رغبة صادقة فى الوقوف على اسراره ، فأعجزه عدم الرغبة عن تحصيل ما رافق استاذه من اجله، فأتى له الخليل ببيت من الشعر على انه مثال على احدى قواعد العروض لكن البيت كان فى الحقيقة يتضمن نصيحة الى التلميذ غير المتحمس ان ينصرف عن دراسة علم العروض الى شي آخر اكثر نفعا له او يكون الرجل اكثر قدرة على الاستيعاب . ففال له الخليل : قطع هذا البيت تقطيعا عروضيا اذا لم تستطع شينا خدعه وجاوزه الى ما تستطيع ولعلنا نحاول ان نستوضح فى عجالة ملامح العمل اللذي اشتهر بها الخليل وهو «علم العروض» الذي عنى بضبط اوزان الشعر العربي..... علم العروض الشعر فن جميل يمتلك قدرات خاصة فى تحريك الوجدان واستمالة القلوب الى الغرض الشعري الذي يخوض فيه ، ومرد ذلك الى خاصية الموسيقى اللفظية التي تتولد عن تواتر النغمات وتتابع المقاطع فى جرس موسيقى شيق تتفتح له نفس المتلقى وتقلقاه المسامع فى انسيابية تميزه عن النثر الذي لايتمتن بتلك الخاصية الموسيقية التي ينفرد بها الشعر. ولقد كان الشعراء فيما قبل عصر الخليل يمتلكون ناصية اللغة امتلاكا فطريا اعانهم على التعبير عن دخائل انفسهم فى قالب شعري رصين ، وفى سليقة مطبوعة على النظم الصحيح من حيث ضبط الاوزان ونظم القصائد. إلا ان مرور الايام وتغاير الازمان ، وتفاوت النبوغ الفنى لدى الشعراء المتأخرين اقعد عديدا من الشعراء عن الالتزام بضوابط القرض الشعرى مما ادى الى الاخلال بأوزان الشعر نتيجة ضعف ا لملكات الشعرية وهو الامر الذي ازعج الخليل بصفته محا لما من علماء العربية المرهفي الحس ، فكان ان تفاعلت حساسيته الشديدة مع غيرته على اللغة العربية وتوقد عبقريته الاصلاحية التواقة الى الخلق والابداع ونهض ليضع امر الوزن الشعري فى نصابه ويوفر له اسانيد الاستقامة والانضباط النغمى فشرع فى تأسيس علم جديد على اللغة العربية بل ربما جديد على كل العلوم قاطبة فى مجاله وهو علم "العروض " الذي يضع القواعد الحاكمة لميزان الشعر وموسيقاه ويقوم ما اعوج من اوزان ونغمات ، وقد اعتمد فى وضع هذا العلم على مصطلحات لغوية كان العرب يستخدمونها فى حياتهم اليومية كما استمد من اسماء بعض الادوات المألوفة وبخاصة تلك الادوات التي كانت تشد بها الخيمة كالأوتاد والحبال والاسباب وغيرها ليكون قريبا من اذهان المتلقين فيتقبلون العلم الجديد بقبول حسن ويفيدون منه خير افادة وحتى يقبل عليا اولئك الذين نسجوا اشعارهم على اوزان وقوالب لم يعرفها العرب، وبذلك يحتفظ الشعر العربي بخصوصياته الفريدة . وتذكر كتب تاريخ الادب فى مناسبة اقدام الخليل على وضع علم العروض انه لما ازعجه خروج الشعراء عن المألوف من الاوزان طاف بالكعبة ودعا الله ان يلهمه كلما لم يسبقه اليه احد من السابقين ، ثم اعتزل الناس واغلق عليه بابه ، واخذ يقضى الساعات الطوال يجمع اشعار العرب ويرنها على انغامها ويجانس بينها حتى حصر كل الاوزان الشعرية المألوفة وضبطها وحداد قوافيها فيما عرف بـ "عروض الشعر". وبعد رحيل الخليل صار علم العروض مادة يتدارسها طلاب العربية حتى يومنا هذا دون اضافات تذكر اللهم إلا بعض الشروح والتفاسير والاوزان التي ظن اللاحقون ان الخليل قد اغفلها بالرغم من انها لم ترتق الى مصاف البحور الاصلية التي وضعها الخليل رغم احتفاظها بميزة الاجتهاد والابتكار. وما يزال علماء اللغة والادب فى جلهم ينكرون الخروج على اوزان الخليل ويعتبرون الشعر الذي يتحرر من الوزن والقافية خارجا عن اطار الشعر ويلحقونه بالنثر نظرا لخلوه من اهم ما يميز الشعر عن النثر وهو ا لموسيقى النابهة عن الاوزان التي عرفت بـ "بحور الشعر" تلك التي وضعها الخليل بن احمد الفراهيدى. وقد دعا احد الباحثين المعاصرين فى "موسيقى الشعر" الى مزيد من المحاولات لاكتشاف اخيله شعرية واستعارات وتشبيهات ومجازات ، وان يؤلفوا من ذلك علما وفنا لجمهور المتلقين مع الوضع فى الاعتبار القيمة الاسمي لموسيقى الشعر، واكد الباحث على ان الشعر يفقد قيمته اذا خلا من موسيقاه التي تنفعل لها النفرس وتتأثر بها القلوب "موسيقى الشعر - د. "إبراهيم انيس" ومما يجدر ذكره ان بعض علماء اللغة لجأ الى استخدام عروض الشعر كوسيلة لتسهيل حفظ قواعد اللغة العربية والدين والقراءات فعمدوا ال نظم تلك القواعد على اوزان خليلية وبذلك افادت علوما أخرى غير الشعر من علم العروض الذي وضعه الخليل فى الاصل ليكون اداة للحفاظ على موسيقى الشعر العربي وصيانة اوزانه . ومن أشهر ما ورد من نظم فى ذلك المجال الفية ابن مالك الشهيرة فى قواعد اللغة العربية التي تبدأ بقوله : كلامنا لفظ مفيد كاستقم واسم وفعل نم حرف الكلم وعلى نفس المنوال نسج واضعو احكام القراءات القرآنية ليسهلوا على الطلاب حفظ تلك الاحكام اذ ان الوزن الموسيقى للقواعد يعين على استظهارها كما هو معروف وبخاصة منها ما كان صعب الاستظهار لتداخل القوانين وتشابك الاحكام، وقد تناقل الناس قصة طريفة عن طلاب الازهر الذين لجأرا الى نظم كل دروسهم نظما عروضيا حتى مادة اللغة الانجليزية وضعوها فى قالب شعري كي يسهل عليهم حفظها ولم يكونوا يقبلون عليها لحداثة اقرارها كمادة من مواد الدراسة فى الازهر واخذ بعضهم يردد: القط "كات" والفأر "رات" والنهر بدعى عندهم "ريفر" وينهض علم العروض على بحور الشعر التي وضعها الخليل وعددها خمسة عشر بحرا يتكون كل بحر منها من "تفعيلات " هي بدورها اشتقاقات من الوزن الصرفى المعروف فى النحو والمكون من الغاء والعين واللام "فعل ". والتفعيلة فى العروض هي مقطع صوتي يشبه المقطع الموسيقى فى عدم ارتباط نهايته بنهاية الكلمة ، فاذا انتهى المقطع الموسيقى قبل ان تنتهي الكلمة فصلت حروف الكلمة عند انتهاء المقطع الموسيقى واذا تطابقت نهاية المقطع الموسيقى مع نهاية الكلمة فلا حاجة اذن الى تفتيت حروف الكلمة اما اذا تجاوزت المقطع الموسيقى الكلمة الى التي تليها لحقت بعض حروف الكلمة الثانية بالكلمة التي تسبقها لتكوين المقطع الموسيقى المتكامل الذي تحدده حروف "التفعيلة" ويقتضى تركيب التفعيلة ايضا فك التضعيف فى الكلمة الى حرفين وفك المد الى همزتين وتجاهل حروف العلة الممدودة التي يليها حرف ساكن واستبدال التنوين بحرف النون وغير ذلك من الضرورات التي يقتضيها ضبط الوزن الشعري القائم على التفاعيل وهو ما يتضح فى التقطيع العروضي للبيت التالي : سلوا قلبي غداة سلا وتابا لعل على الجمال له عنابا وقد جرى تقطيعه عروضيا على النحو التالي : سلوا قلبي غداة سلا وتابا لعلل علل جمال لهو عتابا هنا نلاحظ توافقا بين كلمات الشطر الاول والمقاطع الموسيقية للتفعيلة ومن ثم لم يكن هناك داع لتجزئة الكلمات او لحاق بعض منها بالبعض الأخر. اما فى الشطر الثاني فقد استلزم الامر فك التضعيف فى " لعل " فصارت لعلل اي صارت اربعة احرف الاول متحرك والثاني متحرك والثالث ساكن والرابع متحرك ، كما تطلب الامر ايضا حذف حرف العلة من " علي " والحاق اداة التعريف في الكلمة التي تليه به بعد حذف الفها لانه ساكن بعد ساكن فصارت الكلمة الجديدة " علل " وكونت مع الكلمة السابقة عليها مقطعا صوتيا يقابله فى البحر تفعيلة " مفاعلتن " وهى مقطع موسيقى متكامل فيكون وزنها هكذا " ل ع ل ل ع ل ل = م في ا ع ل ت ن ". وعلى ذلك يكون تقطيع البيت كاملا على النحو الذي اشرنا اليه ويقابله التفاعيل التالية : مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن مفاعلتن فعولن وهذا الوزن العروضي يقتضى شكلا من اشكال الكتابة واعادة ترتيب الحروف فيما يسمى بـ "الكتابة العروضية " وقد اشرنا الى بعض مقتضياتها من خلال تقطيع البيت السابق . وينقل احد الباحثين فى علم العروض عن علما؟ رسم الحروف فى العربية قولهم : خطان لا يقاس عليهما: خط المصحف العثماني لانه يرتبط بالقراءات القرآنية و خط الكتابة عند العروضيين اذا ارادوا تقطيع بيت من الشعر، لان الكتابة العروضية تقتضي ان كل ما ينطق به يرسم ، سواء أوافق ذلك القواعد الهجائية ام لا، وكل ما تنطق به لا يرسم وان اقتضت قواعد الهجاء كتابته . (فى علمي العروض والقافية د. امين علي السيد) . وقد لاحظنا تلك القاعدة مطبقة فى تقطيع البيت السابق كما نلاحظ زيادة حرف واو فى "لهو" واصلها فى البيت أدله " وهو ما يسمى بـ "الاشباع " اي زيادة حرف علة للضمير ومثله "بهي" اي "به " وهكذا. وهكذا اقتضى وضع اصول علم العروض الكثير من الاجتهاد فى التخريج والضبط والتوصيف لكل حالة من حالات الاعراب والرسم والاشتقاق فى اللغة وهنا عمل الخليل واضع هذا العلم الى استخدام الكثير من المصطلحات التي تحدد كل حالة وكل خروج على المألوف فى الاوزان او تباين فى التفعيلات . ونظرا لان الخليل شبه بيت الشعر "بكسر الشين " ببيت الشعر "بفتح الشين " اي الخيمة فقد استخدم اسماء الادوات التي تشد بها الخيمة فى تثبيت اركان العروض الشعري فهناك الاسباب اي الحبال والاوتاد التي تشد اليها الحبال ولكل منها ايضا اقسام وانواع استخدمت فى تبرير الخروج على القاعدة العروضية التي وضعها مما لايتسع له المقام هنا، فقط نذكر بعض تلك المصطلحات وهى على سبيل المثال : القصر - القطع - القطف - القضب - البتر - الخبن - القبض - الشكل - العطب - الكف - الحذف .. . الخ ولكل مصطلح من المصطلحات السابقة مدلول وتفسير وتعريف ودور يقوم به فى علم العروض . تقوم البحور عند الخليل على خمسة عشر وزنا تسمى "بحرا" وهى: الوافر - الهزج - المتقارب - الكامل - الوجز - السريع - الرمل - الطويل - البسيط - الخفيف - المجتث - المنسرح - المديد - المضارع - المقتضب . وقد ظلت بحور واوزان الخليل مثار بحث ودراسة من بعده ، وقد زاد عليه الاخفش بحرا اسماه : "المتدارك " كما ظهر لعروض الخليل الكثير من التفاسير والشروح والاجتهادات جريا على عادة الكتاب والباحثين فى الادب الحربي قديما وحديثا وقد دأبت على ان تجعل من علم العروض علما ميسورا للدارسين والراغبين فى قرض الشعر ونظمه نظما سهلا وعذبا محببا ومنضبطا فى آن واحد ومن ثم تبرز مقدرة الشاعر وتمكنه من ملكاته من .خلال الجمع بين ضبط اوزان الشعر وتضمين القصيدة المعانى والاخيلة والصور التي تتناسب والغرض الشعري المراد. وقد ظلت اوزان الخليل أحد اهم المقاييس لبيان حسن الشعر من رديئة من حيث الموسيقى والتنغيم ، كما تحفل المكتبة العربية بالعديد والعديد من المؤلفات المتعلقة بذلك العلم القديم الجديد "علم العروض " الذي يعود الفضل فى وضع اسسه واركانه للعالم العماني الخليل بن احمد الفراهيدى الذي اعجزت عبقريته من عاهره ومن جاء بعده على السواء حيث لم يجاريه فى علمه احد خلال عمره المديد الذي دام خمسا وسبعين سنة يضع القواعد والقوانين ويبتكر العلوم النافعة ويفسر ما غمض منها ويأتي بما لم يسبقه اليه سابق كما كان فطنا ذكيا لماحا زاهدا فى الدنيا وبهرجها متسما بتواضع العلماء وبلاغتهم وقد أثر عنه البيت التالي : اعمل بعلمي ولا ننظر الى عملي ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري وهو القائل : تربع الجهل بين الحياء والكبر فى العلم وقال ايضا زلة العالم مضروب بها الطبل. وغير ذلك من الامثال والحكم المأثورة التي تدل على علم واسع وادب وفير وتواضع جم حتى قال عنه ابن المقنع حين لقيه رأيت رجلا عقله اكثر من علمه . فهل يلقى الخليل وعلومه القيمة مزيدا من البحث والتأصيل والتنقيب عما ضاع من علوم اختص بوضعها الخليل عن غيره وبعد عنها تلاميذه حتى لم يبق منها شىء؟ واذا كان عملان فقط مما وضع الخليل قد اجتذبا كل هذا الاهتمام من العلماء والباحثين وهما "العروض والقافية " وكتاب "العين" فماذا لو طالت الايدي كل او جل ما صنعت يداه وعبقريته؟ اننا جد مطالبين بملاحقة الماضي واسترداد بعض اعمال الخليل ونفض ما تراكم عليها من سحائب النسيان. ................................... بحث واعداد/ دوس التعديل الأخير تم بواسطة دوس ; 12-12-2006 الساعة 01:09 PM. |
13-12-2006, 03:43 PM | #6 |
|
جزاك الله خير
يا دوس دائماّ مميز تقبل تحياتي |
13-12-2006, 04:38 PM | #7 |
شاعر
[عضوية شرفية خاصة] |
دوس يا دوس
لله درك .. قرأت الكثير من المقالات عن الخليل ولكن هذا المقال مختلف تماما .. لما فيه من توضيح أعم لموضوع العروض .. شكر الله لك وجزاك عنا كل خير .. تحياتي ؛؛ |
13-12-2006, 08:28 PM | #8 |
|
الف الف شكر لتشريفكم مشاركتي
بارك الله فيكم وسدد خطاكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : عبقرية الخليل بن احمد الفراهيدي الدوسي وعلم العروض | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سيرة الخليل بن احمد الفراهيدي الدوسي | دوس | تاريخ زهران | 18 | 06-05-2009 09:17 AM |
*·~-.¸¸,.-~*الصحابي الجليل أبو هريرة الدوسي*·~-.¸¸,.-~* | جبل منور | الإسلام حياة | 14 | 25-07-2008 02:37 AM |
الخليل بن احمد الفراهيدي الدوسي. | تأبط شراَ | المنتدى الأدبي | 4 | 04-12-2007 11:44 AM |