منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

ماذا تعرف عن حزب الله


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2007, 03:28 PM
الصورة الرمزية ابو دوس
ابو دوس ابو دوس غير متواجد حالياً

[عضوية شرفية خاصة]
 






ابو دوس is on a distinguished road
افتراضي ماذا تعرف عن حزب الله

اسم الكتاب / ماذا تعرف عن حزب الله
المؤلف / علي الصادق


مقدمة الكتاب


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد:
ففي غمرة الشعارات الجوفاء، والأسماء الكاذبة، يُطلُّ علينا الغلاة في آل البيت، ومحرّفو القرآن ولاعنو الصحابة، وقاذفو أمهات المؤمنين برؤوسهم ليصوروا للعالم أنهم هم من يقود الأمة الإسلامية التي يلعنون سلفها الصالح ويتبرؤون منهم ليل نهار، ولقد أذهلنا حال كثير من المسلمين المنخدعين بحقيقة حزب الله الشيعي اللبناني، حتى وصل الأمر ببعض جهلة أهل السنة أنهم يدعون إلى تقبيل رأس حسن نصر الله، رئيس هذا الحزب وتتويجه وسامَ البطولة، ولا شك أن هذا من الجهل العظيم بحال هذا الحزب، ودوافعه، وعقيدة المنتمين إليه، وتاريخه الملطخ بدماء الأبرياء.
فرضي الله عن أمير المؤمنين الفاروق –عمر- حين قال: "إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا دخل في الإسلام من لا يعرف الجاهلية".
وفي هذه الأيام التي نرى فيها الإشادة ونسمع الثناء البالغ على الحزب ورئيسه نتذكر تلك الأيام التي خرج لنا فيها (الخميني) وأعلن تأسيسه للجمهورية (الإسلامية!) الإيرانية –زعموا- ، فانخدع به خلق كثير من أهل السنة، بل وصل الحال عند بعضهم أن سافر إلى إيران لتهنئة الخميني بقيام تلك الدولة التي ظنوا أنها ستقيم دولة الإسلام ، ولكن ضاعت أحلامهم وتبددت آمالهم عندما تبين لهم ولغيرهم أن هدف (الخميني) هو تأسيس دولة شيعية (طائفية) هدفها وغايتها نشر التشيع في العالم الإسلامي .
ولا بدّ من إبرازِ أمرٍ مهم؛ وهو التنبيه على أنّ إسرائيل ليست إلا كياناً صهيونيّاً ، وورماً خبيثاً في جسد أمّتنا الإسلامية، وإنّنا نفرح ونسعد بكلِّ ما يصيب الصهاينة من أذى وسوء وخسائر في أنفسهم وأموالهم، من أيّ أحدٍ كان.
فاليهود ليسوا إلا قتلة الأنبياء، وأعداء الرسل، ومن قرأ تاريخهم المظلم عَرَف مخازيهم وأعمالهم السوداء في الأمة، ولكن هذه المسلّمات لا تجعلنا نغفل عن الحقائق ونتغافل عن أهداف المدّ الفارسي الصفوي الشيعي في المنطقة، والذي بدأ من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق الجريح، وذلك عن طريق المتاجرة الوهمية بورقة المقاومة الزائفة وقضيّة فلسطين.
لذلك عزمت فتوكلت على الله في كتابة عدة أسئلة حول هذا الحزب لأبيّن حقيقته وأكشف للمسلمين ما خفي منه، فاستعنت بالله ثم بما وجدت من حقائق على أرض الواقع بعد زيارتي إلى لبنان، وبما اطلعت عليه من كتب ووثائق.
كلّ ذلك معذرةً إلى الله وإبراء للذمة ونصحاً للأمة الذين خفي على أكثرهم شأن هذا الحزب، حتى افتتن به بعضهم.
نسأل الله أن يصلح شأن المسلمين، وأن يمنحهم الفقه في الدين ليستبينوا سبيل المجرمين، وأن يوفق قادتهم وعلماءهم إلى كل خير وصلاح ، وأن ينصر السنة وأهلها ويقمع البدعة وأهلها ، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
وما توفيقي إلا بالله ..
وأصلِّي وأسلِّم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




صيغة الملف / pdf
تحتاج الى برنامج اكروبات ريدر لقراءة الكتاب
الحجم / 3 ميغابايت

رابط التحميل من المرفقات
الملفات المرفقة
نوع الملف: txt رابط الكتاب.txt‏ (229 بايت, المشاهدات 7)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=left]كيف يا[ـُ] ترتضى طعنة الغدر فى خضوع
وتدارى جحودها فى رداء من الدموع
[S]لست قلبى[/S] وانما خنجر انت فى الضلوع
[/align]
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 05-03-2007, 04:33 PM   #2
العرنين
شاعر
 
الصورة الرمزية العرنين
 







 
العرنين is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك الف عافيه
جاري التحميل على ظهر القلاب
.
دمت بالف خير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

[poem=font="Simplified Arabic,5,#D22020,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
فليتك تصفو والحياة مريرة = وليتك ترضا والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر = وما بيني وبين العالمين خرابُ
اذا صح منك الود... فالكل هين = وكل الذي فوق التراب ترابُ[/poem]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أخر مواضيعي
العرنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2007, 04:38 PM   #3
العتمه
 
الصورة الرمزية العتمه
 







 
العتمه is on a distinguished road
افتراضي

جاري التحميل



الله يعطيك العافيه ابو دوس

تحياتي
العتمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2007, 10:23 PM   #4
ابو خالد الدوسي
 







 
ابو خالد الدوسي is on a distinguished road
افتراضي

مشكور ابو دوس
حملنا وربطنا
ولك تحياتنا
ابو خالد الدوسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2007, 03:00 AM   #5
ولد سويد من بني هريره
 
الصورة الرمزية ولد سويد من بني هريره
 







 
ولد سويد من بني هريره is on a distinguished road
افتراضي

مشكووووووووووووووور والله يعطيك الف عافيه أخي أبو دوس والله يوفقك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كل عام وانتم بخير
أخر مواضيعي
ولد سويد من بني هريره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2007, 06:45 PM   #6
حنــــــــــين
 







 
حنــــــــــين is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

الصلاة و السلام على نبينا محمد و آله الاطهار

حبيت اضيف هذه المعلومات عن سيد المقاومه " السيد حسن نصر الله"


- وُلد السيد حسن نصرالله في 31 أب 1960، وهو من بلدة البازورية في جنوب لبنان، والده السيد عبد الكريم نصر الله، والسيد حسن هو الأكبر سناً في العائلة المكوّنة من ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.‏‏

وكانت الولادة والسكن في حي "الكرنتينا"، أحد أكثر الأحياء فقراً وحرماناً في الضاحية الشرقية لبيروت، وهناك تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة "الكفاح" الخاصة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل.‏‏

- عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان (نيسان 1975) عادت عائلته إلى البازورية، حيث واصل تعليمه في المرحلة الثانوية، وعلى الرغم من صغر سنه تم تعيينه مسؤولاً تنظيمياً لبلدة البازورية في حركة أمل.‏‏

- أبدى منذ حداثته اهتماماً خاصاً بالدراسة الدينية متأثراً بالإمام السيد موسى الصدر.‏‏

- تعرّف خلال فترة تواجده في جنوب لبنان على إمام مدينة صور سماحة السيد محمد الغروي، الذي ساعده في ترتيب التحاقه بالحوزة العلمية في النجف الاشرف أواخر العام 1976، فغادر الى النجف الأشرف ومعه رسالة تعريف من السيد الغروي الى المرجع الديني الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض) الذي أبدى اهتماماً ملفتاً به، وكلّف سماحة السيد عباس الموسوي (رض) مهمة الإشراف على الطالب الجديد والعناية به على المستويين العلمي والشخصي.‏‏

- في عام 1978، غادر العراق متخفياً متوارياً عن أنظار النظام العراقي، نظراً لحالة الجور والاضطهاد التي مورست ضد الحوزات الدينية (علماء وطلاب)، وفي لبنان التحق بحوزة الإمام المنتظر (عج)، وهي المدرسة الدينية التي أسسها الشهيد السيد عباس الموسوي الذي كان ممنوعاً بدوره من العودة الى العراق، وهناك واصل دراسته العلمية مجدداً.‏‏

والى جانب نشاطه العلمي في الحوزة الدينية في بعلبك، عاود السيد نصر الله نشاطه السياسي والتنظيمي في حركة أمل بمنطقة البقاع،حيث تم تعيينه سنة 1979 مسؤولاً سياسياً لمنطقة البقاع وعضواً في المكتب السياسي لحركة أمل.‏‏

- في عام 1982، انسحب مع مجموعة كبيرة من المسؤولين والكوادر من حركة أمل اثر خلافات جوهرية مع القيادة السياسية للحركة آنذاك حول سبل مواجهة التطورات السياسية والعسكرية الناتجة عن الاجتياح الاسرائيلي للبنان.‏‏

- تولى مسؤوليات مختلفة في حزب الله منذ بداية تأسيسه عام 1982 عقيب الاجتياح الصهيوني وانطلاق حركة المقاومة الاسلامية في لبنان.‏‏

- واصل نشاطه العلمي في المدرسة الدينية في بعلبك الى جانب توليه مسؤولية منطقة البقاع في حزب الله حتى العام 1985، حيث انتقل الى منطقة بيروت، وتولى فيها مسؤوليات عديدة.‏‏

- في عام 1987، تم استحداث منصب المسؤول التنفيذي العام لحزب الله، حيث جرى تعيينه في هذا المنصب الى جانب عضويته في شورى القرار (أعلى هيئة قيادية في حزب الله).‏‏

- في عام 1989 غادر إلى مدينة قم المقدسة للإلتحاق بالحوزة العلمية مجدداً وإكمال دراسته، ولكنه عاد بعد عام واحد ليكمل مسؤولياته بناءً لقرار الشورى وإلحاح المسؤولين والكوادر الأساسيين وتحت ضغط التطورات العملية والسياسية والجهادية في لبنان آنذاك.‏‏

- في عام 1992، تم إنتخابه بالإجماع من قبَل أعضاء الشورى أميناً عاماً لحزب الله خلفاً للأمين العام السابق الشهيد السيد عباس الموسوي الذي اغتالته القوات الاسرائيلية في 16 شباط 1992 في بلدة تفاحتا خلال عودته من بلدة جبشيت في جنوب لبنان حيث كان يشارك في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب.‏‏

- خاضت المقاومة الاسلامية خلال تولّيه الامانه العامة للحزب عدداً من الحروب والمواجهات البطولية مع جيش الاحتلال، كان أبرزها حرب "تصفية الحساب" في تموز 1993، وحرب "عناقيد الغضب" في نيسان 1996 التي توّجت بتفاهم نيسان الذي كان أحد المفاتيح الكبرى لتطور نوعي لعمل المقاومة الاساسية أتاح لها تحقيق الإنجاز التاريخي الكبير المتمثل بتحرير القسم الأكبر من الاراضي اللبنانية في أيار من العام 2000 م.‏‏

- خلال توليه الامانة العامة، خاض حزب الله غمار الحياة السياسية الداخلية في لبنان بشكل واسع، وشارك في الانتخابات النيابية عام 1992، وهي أول انتخابات نيابية تجري بعد انتهاء الحرب الاهلية في لبنان، فحقّق فوزاً مهماً تمثل بإيصال 12 نائباً من اعضائه الى البرلمان اللبناني، مشكّلاً بذلك كتلة الوفاء للمقاومة.‏‏

- في 13 أيلول 1997، استشهد نجله الأكبر محمد هادي في مواجهة بطولية مع قوات الاحتلال في منطقة الجبل الرفيع في جنوب لبنان.‏‏

- السيد حسن نصر الله متزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أولاد أبناء: (الشهيد هادي)، محمد جواد، زينب، محمد علي، محمد مهدي.‏‏



فرض حزب الله نفسه بقوة على الساحة السياسية اللبنانية على مدى أكثر من عشرين عاماً، وقد اكتسب شرعــيته المحلية والإقليمية عن طريق المقاومة العسكرية للوجـود الإسرائيلي خاصة بعد اجتياح بيروت عـام 1982، وكـلل الحزب عمله السياسي والعسكري بإجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو/ أيار من العام2000
توجهات الحزب
يهتم الحزب بمصير ومستقبل لبنان، ويساهم مع بقية القوى السياسية اللبنانية في إقامة مجتمع أكثر عدالة وحرية، ويهتم بالقضايا العربية والإسلامية وبخاصة القضية الفلسطينية.

البناء التنظيمي
بعض الهياكل التنظيمية :
- هيئة قيادية.
- مجلس سياسي.
- مجلس تخطيطي.
- كتلة النواب.
- مجموعات تنفيذية.
- هيئات استشارية.
ويتخذ القرار داخل تلك الهيئات بأغلبية الأصوات،ويعتبر مجلس شورى الحزب أعلى هيئة تنظيمية حيث يـتكون من 12 عضواً تسند إليهم مسؤولية متابعة أنشطة الحـزب الأخـرى لاقتـصادية والاجتماعية والاقتصادية

العمليات العسكرية
تميز حزب الله عن غيره من الأحزاب السياسية في الساحة اللبنانية بعملياته المسلحة التي جعلته يخرج بمنطلقاته السياسية والعقائدية التنظيرية إلى حيز التطبيق العملي، وأكسبته شرعية وشعبية لدى الشارع اللبناني. ويعـتبر الحزب أن تلك العمليات بالإضافة إلى كـونها عامل قـلق أمنـي للصهاينة ، فإنها تمثل كذلك وكما يقول السيد حسن نصر الله رداً عمـلياً على المشروع السلمي للتطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يتبناه بعض المثقفين العرب.



كبَّدت العمليات العسكرية الناجحة لحزب الله الجيش الإسرائيلي خســائر ســنوية بلغت ثلاثة وعشرين، وعددا كبيرا من الجرحى والأسرى. وتشير مصادر حزب الله إلى أن متوسط العـمليات العسكرية التي شنها في الفترة من التسعة والثمانون وحتى عام الواحد و التسعين بلغت مـئتين واثنان وتسعون عملية، وفي الفترة بين عامي 1992 و1994 بلـغت اربعة وخـمسة وستون عملية، أما في الفترة بينالخمسة والسبعة والتسهون فقد بلغت تلك العمليات تسعة مـائة وستة وثلاثين ، وكان نصيب المقاومة الإسلامية سبعة وخمسة وعشرون عملية.


أما المصادر الإسرائيلية فتشير إلى أن إسرائيل فقدت في عام الثمانية والثمـانون وحــده ستة وثلاثين جنديًا وجرح لها اربعة وستون آخرون، وخطف منها جنديان. وفي الإجمال كانت حصيلة القتلى الإسرائيليين على مدى ثمانية عشر عاما عاماً حوالي الف ومئتان قتيل.

وقد بدأت إسرائيل خطواتها الأولى باتجاه الانسحاب نتيجة لهذه العمليات الفدائية في وقـت مبكر، فكان الانسحاب الأول الكبير في عام 1985، ثم تلاه انسحابات أخرى لاحقة كان أبرزها كــذلك الانسحاب من منطقة "جزين" اللبنانية. وخلقت داخل المجتمع الإسرائيلي تياراً شعبياً قوياً يطالب بالانسحاب من "المستنقع اللبناني"، وكان من أشهر الحركات المطالبة بالانسحاب "الأمهــات الأربع".

استخدم حزب الله في عملياته العــسكرية ضد إسرائيل أسلــوب حرب العصـابات و العمليات الاستشهادية، والتي في الأغلب تستعمل الكمائن والعبوات الناسفة والمدافع بالإضافة إلى صواريخ الكاتيوشا التي اشتهر الحزب باستعمالها ضد المستوطنات الإسرائيلية.
وتميزت أعمال المقاومة العسكرية لحزب الله بالدقة في تحديد الأهداف والمفاجأة وتأمين خـطوط الانسحاب، وساعدهم في كل ذلك جهاز استخباراتي مدرب.وكانت أشهر عمليات الحـزب بالتعاون مع حركة امل وأنجحها هي معركة "أنصارية"عام 1997 عندما استدرجت طائرة هيلوكبتر على متنها ستة عشر مقاتلا من القوات الإسرائيلية الخاصة وأبادتهم جميعا.

و اليكم هذا الخطاب بتاريخ 1\11\2007

انه بالفعل سيد المقاومه من يضحي في هذي الايام بعمره و يكون مستعد للشهاده الحقيقه و ليست رياء و زيف

أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ترحيبه بالحوارات المتنقلة بين المعارضة الوطنية والموالاة، وأمل في ان تصل الى نتائج. من جهة ثانية اعتبر سماحته انه من المعيب سكوت فريق السلطة على المناورات العسكرية والانتهاكات الإسرائيلية.

وشدد السيد نصر الله على أن "الحزب لا يزال يراهن على الوفاق والتوافق بعيداً عن كل الموتورين، ولهذا أيد مبادرتي الرئيس بري وبكركي، واليوم فإن حزب الله سعيد لكل اللقاءات التي تحدث ثنائياً أو ثلاثياً بين فريق السلطة والمعارضة الوطنية".

وقال سماحته إن "الغارات الوهيمة التي تنفذها طائرات العدو الحربية هي جزء من المناورات العسكرية لجيش الاحتلال"، وأبدى أسفه "لسكوت فريق السلطة الذي يدّعي الاستقلال والسيادة على المناورات الإسرائيلية التي تجري على الحدود اللبنانية، وعلى الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية".

ووصف السيد نصر الله هذا السكوت بأنه مدان وموضع تساؤل ومعيب، وكأن ما يقوم به الاسرائيليون يخدم البعض الذين يدّعون السيادة والاستقلال لأن ذلك يصب في مشروع التبعية للمشروع الأميركي". وأكد السيد نصر الله أن "المقاومة اليوم أقوى مما كانت عليه وإسرائيل أضعف.. وراية لبنان سوف تبقى مرتفعة كجبال لبنان، وستبقى جبال لبنان طاهرة.. ولن يكون لبنان أرضاً للقواعد الإسرائيلية والأميركية ولا للارتهان بل للعزة والكرامة والرؤوس الشامخة والأيدي العاملة والطاهرة والمضحية".

كلام الأمين العام لحزب الله جاء في كلمة متلفزة خلال رعايته افتتاح معرض المونة والمنتوجات الزراعية والحرفية "أرضي" الذي أقامته مؤسسة جهاد البناء في مجمع سيد الشهداء - الرويس، ممثلاً برئيس بالمجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين وحضره الوزيران المستقيلان فوزي صلوخ وطلال الساحلي وعدد من النواب والسفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني.

وهنا نص الكلمة كاملة:
أود في البداية أن أتوجه بالشكر الجزيل للإخوة والأخوات في مؤسسة جهاد البناء وإلى جميع العاملين في مختلف المؤسسات والهيئات والجمعيات والأطر وكذلك جميع الأفراد الذين ساهموا وشاركوا في إقامة هذا المعرض تحت عنوان "أرضي"، هذا المعرض المميز والذي إنشاء الله سيكون معرضا تأسيسيا وبداية لجهد مركز ورائع في هذا المجال. وآمل إنشاء الله أن يكتب لهذا المعرض وللعاملين وللمؤسسين وللذين بذلوا الجهود الكبيرة في إقامته أن يكتب له النجاح المطلوب وأن يكون خطوة كبيرة ومهمة في هذا الطريق الذي نسعى فيه جميعا لخدمة شعبنا وأهلنا وتقوية مجتمعنا على كل صعيد.
طبعا نحن نتحدث عن معرض لمنتوجات زراعية وحرفية وهذا بطبيعة الحال يدخلنا للحديث بدون مقدمات عن هذا القطاع وخصوصا القطاع الزراعي، وهذا الجهد الذي يبذله الإنسان سواء في الجانب الزراعي أو في الصناعات اليدوية والحرفية، من أهم ممزيات هذه المهنة أنها من أقدم المهن في تاريخ البشرية يعني من أبينا آدم عليه السلام، والأهم من كون هذه المهنة هي مهنة قديمة قدم البشرية والإنسانية أنها مهنة شريفة بكل المقايسس والإعتبارات الإنسانية والدينية والأخلاقية والعرفية حتى في أعراف الشعوب والمجتمعات السابقة. منذ نبينا آدم عليه السلام المزارع والحرفي الأول وكل من جاء بعده من أنبياء ورسل وأولياء وكبار وعظماء أغلب هؤلاء كانوا يمارسون هذه المهنة وهذا منصوص عليه وموجود في الكتب الدينية المختلفة. إنّ ممارسة الأنبياء العظام صلوات الله وسلامه عليهم في أبعادها المختلفة سواء بعدها الزراعي أو الحيواني أو الحرفي يعطيها أيضا هذه الصبغة وهذه الكرامة وهذه الشرافة، أضف إلى تأكيد رسالات السماء على العمل وهذا الجهد هو من مصاديق العمل لأنّ الله سبحانه وتعالى يحب العاملين ويبغض البطالين، يحب الكادحين في سبيل عيالهم وفي سبيل أهلهم وفي سبيل توسعة الرزق على من يعولون، حتى ورد في الحديث أنّ الكادح في سبيل عياله كالمجاهد في سبيل الله عز وجل. هذه الميزة الرئيسية، يعني هذا البعد الإيماني والديني والمعنوي والأخلاقي والشرفي لهذه المهنة يجب أن نؤكد عليه في بداية الكلمة.

(...) القطاع الزراعي هو من أهم القطاعات الإنتاجية التي تعتني بها الشعوب والحكومات واعتنت بها طوال التاريخ واليوم الحكومات التي تحترم نفسها وتفكر بشكل جدي بمصالح بلدانها تعطي أولوية وعناية كبيرة جدا لهذا القطاع. من أهم شروط الإستقلال السياسي هو الإستقلال الإقتصادي وأعتقد أنكم تابعتم وتابع العالم منذ أيام قليلة خبرا مهما عندما تصدى أحد كبار العملاي الكبار في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ويطلق عليه اسم القاتل الإقتصادي وشرح بإسهاب، وتفاصيل ما أدلى به وما كتبه وما تحدث عنه موجود على بعض مواقع الإنترنت، تحدث كيف أنّ الولايات المتحدة الأمريكية والإدارة الأمريكية تسيطر على هذا البلد وذاك البلد وعلى حكومة هذه الدولة وتلك الدولة من طريق سلب استقلالها الإقتصادي وإحداث تبعية اقتصادية وتحدث في تفاصيل طويلة لا وقت الآن لذكرها. من أوضح المسائل التي لا تحتاج إلى استدلال أنّ الإستقلال الإقتصادي هو شرط اساسي للإستقلال السياسي، وعندما نتحدث عن الإستقلال الإقتصادي البلد الذي لديه قطاعات إنتاجية يمكن أن يكون مستقلا على المستوى الإقتصادي أمّا البلد الإستهلاكي لا يمكن أن يكون مستقلا على المستوى الإقتصادي.
وبناء عليه، لا يمكن أن تأتي أي حركة أو حكومة أو تجمع سياسي ويدعي أنّه حركة استقلال وسيادة ولا يعتني بالقطاعات الإنتاجية وبالأخص بالقطاع الزراعي، فكيف يمكن بطريق أولى لحركة أو حكومة أو تجمع سياسي يدمر القطاعات الإنتجابية ويدمر القطاع الزراعي ويدّعي أنّه حركة استقلال وسيادة وهذه هي مشكلة القطاع الزراعي اليوم في لبنان ، ومنذ سنوات القطاع الزراعي في لبنان يملك عناصر قوة مهمة جدا وعلى سبيل المثال نحن نملك كل مقومات النجاح،حن نملك الأرض المناسبة بل الأرض الغالية والثمينة واليت أصبحت أغلى وأثمن بالتضحيات وبدماء الشهداء والجرحى وعرق المجاهدين وعذابات وآلام الصامدين في أرضهم خلال عقود طويلة من الزمن، نملك الأرض المناسبة ولدينا المياه التي للأسف تذهب هدرا ولدينا المناخ الماسب ولدينا العلم وحسن التدبير ووفرة في المهندسين الزراعيين، وهنا أتحدث كشعب لبناني، ولدينا اليد العاملة التي تعمل بعزم واندفاع وبمحبة، تحب الأرض وتحب الحقل وتحب ما تنتجه وتعتبر أنّ هذا جزءا من ثقافتها وكيانها وشخصيّتها. الكثير من مقوّمات النجاح متوفرة وقائمة لكن الخلل الكبير كان دائما في سياسات الحكومات المتعاقبة التي كانت تهمل هذا القطاع، ويمكن أن نقول وبوضوح أنّ القطاع الزراعي كان دائما وأبدا من أكثر القطاعات إهمالا وحرمانا وأنا أقول بشكل متعمد، كان هذا الإهمال متعمدا وما زال هذا الإهمال متعمدا وهذه واحدة من مشكلاتنا مع الحكومة عندما كنّا في هذه الحكومة وإحدى نقاط النزاع الحاد في داخل الحكومة بين الوزراء الذين بالفعل الذين يمثلون الفلاحين والمزارعين والمحروميين والفقراء والشرائح المستضعفة والعاملة وبين الفريق الذي ما زال يمسك بالسلطة حتى الآن لأنّه لا مكان جدي لهذا القطاع الزراعي...

دائما هذا القطاع كان بحاجة إلى مساندة الدولة والسلطة على أكثر من صعيد، على صعيد دعم الإنتاج سواء بالقروض أو بالتسهيلات القانونية أو حتى على مستوى التنظيم والمؤسسات الجامعة لأننا في هذا العصر لا نستطيع أن نتحدث أو أن نكتفي فقط بالجهود الفردية للمزارعين والفلاحين وإنما هذا الأمر بحاجة إلى جهد جماعي وكلما تعاظم هذا الجهد الجماعي وتأكطّر كلما كانت الإنجازات أفضل، إذا الحاجة إلى دعم في الإنتاج وايضا الأهم الحاجة إلى دعم في تسسويق هذا الإنتاج. نحن في كل عام للأسف نشاهد في المناطق اللبنانية المختلفة كيف أنّ جزءا من الإنتاج الزراعي يبقى في مكانه لا يتمكن أصحابه من قطف هذا الثمر أو حصد هذا الإنتاج فيبقى هذا هو ويتلف حيث هو، وأيضا نشاهد كيف أن بعض المزارعين وأصحاب المحاصيل الزراعية يقومون بإتلاف محاصيلهم ومنتوجهم الزراعي في الطرقات وأمام الكاميرات للتعبير عن احتجاجهم على سياسات السلطة، لأنّ السلطة في لبنان آخر من يعنيها المزراع وهي التي يجب أن تمد يد المساعدة للمزارعين من أجل تسويق وبيع منتوجاتهم الزراعية سواء في داخل لبنان أو في خارج لبنان، بل نجد انّ الكثير من السياسات المتبعة تعطّل حتى إمكانيات التسويق وتعقّد حتى إمكانيات التسويق لو بادر إليها المجتمع المدني. وهذه كانت دائما نقطة خلاف.

نحن في الموضوع الإقتصادي والسياسيات الإقتصادية كنّا ننظر بقلق إلى السياسات المتبعة وعندما عرضت بعض جوانب ما سمّي بخطة الإصلاح في الحكومة عندما كنّا في الحكومة كان هناك جدال كبير حول هذا الأمر، وللأسف الشديد بعد استقالة الوزراء قامت هذه الحكومة وبدقائق قليلة بإقرار خطة إصلاح وفي الحقيقة قامت بتهريبها وأنا أشك بأنّ الوزراء الذين شاركوا في إقرار هذه الخطة قد قرأوها أو تمعنوا فيها أو ناقشوها مع إختصاصيين وكل ذلك بحجة الإسرع في إقرارها لتسهيل أعمال مؤتمر باريس 3. وما زلنا ننظر بقلق بل بريبة إلى سياسات هذا الفريق في السلطة وخصوصا اتجاه القطاعات الإنتاجية وبالأخص القطاع الزراعي والقطاع الصناعي، وهذا يحتاج في الحقيقة إلى صرخة كبيرة. من الملفت في لبنان أنّ هناك فريق في السلطة يستهدف القطاع الزراعي ومع ذلك نجد أنّ بعض المتضررين من هذا الإستهداف يتمسك بهذا الفريق السلطوي مما يؤكد أنّه احيانا بعض العصبيات تغلب حتى المصالح فضلا أنها تغلب بعض القيم التي قام عليها لبنان ومجتمعنا فنجد أن القيم تضيع وحتى أحيانا المصالح تضيع لمصلحة العصبيات التي تلتف حول أطر سياسية معينة بالرغم من أنّ سلوك هذه الأطر السياسية يمارس ما يناقض هؤلاء الناس وخصوصا الشرائح ولا أقول الطبقات فأنا لا أحب هذا المصطلح، الشرائح الفقيرة والعاملة والكادحة والمزارعة والمحرومة والتي تعاني من شظف العيش.

هذا المعرض هو في الحقيقة مساهمة من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي ومحاولة لملأ بعض الفراغ ولو بشكل بسيط ومتواضع الذي تتركه السلطة والدولة والفريق الحاكم في لبنان وليس الآن بل منذ عقود من الزمن في هذا المجال. وللأسف أيضا هذا أمر نحن جميعا مضطرون إليه، وفي كل مجال من المجالات هناك حاجة ملحة للناس وهناك ضرورة لتعاون الإجتماعي والجماعي والمؤسساتي عندما تغيب الدولة يجب أن يتحمل الناس مسؤولياتهم ونحن مِن مَن يتحمل هذه المسؤولية حتى ولو كانت تؤي إلى توجيه الإتهامات إلينا وهذا ما يجري في لبنان للأسف الشديد حتى في المقالة التي قرأناها للسفير (الأمريكي جيفري) فيلتمان قبل أيام.

اليوم مثلا تدان مؤسسة جهاد البناء أو شركة وعد، هما مؤسستين مدانتين، لماذا؟ لأنها تمر بيوت الناس ، الأمريكيون لا يريدون لأحد أن يعمر بيوت الناس، يريدون لبيوتنا التي دُمّرت بقرار أمريكي وبتنفيذ إسرائيلي وبصواريخ أمريكية أن تبقى مدمّرة وأن تبقى عائلاتنا وأهلنا في الشوارع لأنّ هذا هو الذي يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي في لبنان والمنطقة، أمّا أن تأتي مؤسسة لتبني بيوت الناس أو تساعد الناس في إعادة إعمار ما تهدم فمن الطبيعي في الخلفية والذهنية الأمريكية أن تتهم هذه المؤسسة بالإرهاب لأنّها جزء من تعطيل مفاعيل العدوان الذي يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي. وكذلك عندما تكون هناك منطقة محرومة على المستوى الصحي فتقدم أي جهة على إقامة مستوصفات أو مراكز صحية أو مستشفيات ستتهم بأنها تقيم دولة في داخل الدولة، وإذا كانت هذه المراكز الصحية وهذه المستشفيات في المناطق التي تتعرض للعدوان وترتبط بها أطماع العدو والتي يسكن فيها شرائح مجاهدة ومقاومة وتحتضن المجاهدين والمقاومين فسوف يصبح هذا العمل الصحي إرهابا وتصبح هذه المؤسسة الصحية مؤسسة إرهابية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



~* سئل حكيم : ما الحكمة؟ فقال : أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله؟؟؟؟ *~
أخر مواضيعي
حنــــــــــين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2007, 06:46 PM   #7
حنــــــــــين
 







 
حنــــــــــين is on a distinguished road
افتراضي

إنّ جهاد البناء ماضية في مهامها ومسؤولياتها وليقولوا ما يشاؤون، "عمل إرهابي دولة داخل الدولة" هذا أمر لا يضيرنا على الإطلاق. في هذا العام نحن نلاحظ أنّ سيل الإتهامات وتنوع الإتهامات وتركيز الإتهامات لم يسبق له مثيل، ولكن هذا لا يمكن أن يقدم أو يؤخر شيئا بل هذا يزيدنا عزما وإصرارا على مواصلة ما نقوم به ويقينا بصحة الخيار وصحة وسلامة ما نقوم به. في هذا الإطار أنا أدعو إلى أوسع تعاون بين مؤسسة جهاد البناء وبين المؤسسات الزراعية والتعاونيات والجمعيات والأطر الأهلية سواء التي تعتني في الجانب الزراعي أو في جانب الصناعات اليدوية والحرفية، فلنتعاون. ما نستطيع أن نقوم به في دعم الإنتاج يجب أن نقوم به وما يمكن أن نقوم به في دعم التسويق لهذه المحاصيل ولهذه المنتوجات يجب أن نقوم به بدون أي تردد، وأنا أعدكم إنشاء اله أنّ هذا المعرض لن يكون خطوة مجتزأة ولن يكون خطوة يتيمة وإنما هو بداية لخطة ولجهد متواصل ومستمر، سوف نحاول أن نتعاون فيه مع الجميع خصوصا في مجال التسويق. ونحن خلال السنوات الماضية في مجال دعم الإنتاج ومن خلال مؤسسة جهاد البناء وبالتعاون مع وزارة الزراعة ومع الوزراء السابقين الذين كانوا يتولون هذه المسؤولية ويتعاونون بشكل جيد كنّا نحاول سواء من خلال الإرشاد الزراعي أو تقديم بعض القروض أو بعض العمل التعاوني أن نساهم في هذا المجال، لكن نعتقد أنّ الهد الأهم الذي يجب أن يلتفت إليه في هذه المرحلة وفي المراحل المقبلة هو جهد التسويق.

هذا المعرض هو معرض تعريفي للمنتوجات الزراعية، نعرف اللبنانيين من خلال وسائل الإعلام ومن خلال الذين يزورون المعرض وهو أيضا معرض تثقيفي من خلال الندوات التي ستقام في برامجه المختلفة وهو أيضا جهد تسويقي لبيع وتسويق هذا الإنتاج ومحاولة تخفيف الحلقات والفواصل بين الجهة المنتجة والجهة المستهلكة، واخترنا أن يكون هذا المعرض في هذا المكان في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية. اخترنا هذا المكان لنقول نحن نقيم معرضا للمنتوجات الزراعية والحرفية في نفس المكان الذي نقيم فيه معرضا للكتاب للعلم والثقافة في نفس المكان الذي نشيّع منه شهداءنا ونحتفي فيه بشهدائنا في نفس المكان الذي نستقبل فيه أسرانا المحررين في نفس المكان الذي نعبر فيه عن مواقفنا السياسية في نفس المكان الذي نقيم فيه شعائرنا الدينية ونحيي فيه ليالي القدر، لنؤكد انّ كل هذه الحلقات هي سلسلة واحد متواصلة : العبادة والعمل والعلم والمرعفة والجهد والإنتاج والزراعة والدماء والدموع والتضحيات والحضور الشعبي وتحمل المسؤولية والسياسية والجهاد، كلها حركة واحدة متواصلة متكاملة على المستوى الفكري والإيماني والإنساني والأخلاقي في خدمة هدف واضح ومحدد هوعيال الله وعباد الله، لأنّ هو هذا سبيل الله الذي يصح فيه الجهاد ويصح في طريقه العمل ويصح في طريقه التضحيات.

أود هنا أن أشير إلى بعض الأمور السياسية، الأمر الأول أننا ما زلنا نراهن على الوفاق وعلى التوافق بمعزل عن كل أصوات الموتورين والمصعدين والذين يريدون ان يأخذوا البلد إلى الفتنة وإلى الصدام وإلى المواجهة ويجاهرون في ذلك ويتحدثون عن هذا الأمر بكل بوضوح وبكل صراحة. نحن ما زلنا نراهن على التوافق وعلى الوفاق وما زلنا نسعى في هذا الاتجاه وما زال هو أملنا الكبير. وفي هذا السياق أيضا نحن أيدنا مبادرة دولة الرئيس نبيه بري ولاحقا أيدنا مبادرة بكركي، واليوم أود ان أعلن أمامكم بكل وضوح وصراحة أننا سعداء لكل اللقاءات التي تحصل ثنائية او ثلاثية بين قادة في المعارضة وقادة في فريق السلطة، هذا من دواعي الأمل والرجاء، وتذكرون دائما خلال الأشهر الماضية وخصوصا بعد انتهاء الحرب عندما كنا نتحفظ على الأطر الواسعة للحوار وكنا نقول هذا إطار يطغى عليه البرتوكول والشكليات والعلاقات العامة والمجاملات والتعارفات، والحوار الجدي يحصل بشكل ثنائي او ثلاثي وكنا ندعو دائما الى قيام حوار من هذا النوع. اليوم الحوارات المتنقلة بين لبنان وخارج لبنان نحن نؤيدها وندعمها ومرتاحون لها ونأمل ان تصل الى نتائج ، بل اقول لكم بالخط العريض : كل مسعى وكل لقاء وحوار وجهد يمكن ان يؤدي الى التوافق والوفاق بين اللبنانيين نحن نؤيده وندعمه وندعو الله لان ينجح ويعطي النتيجة المطلوبة لأننا حريصون على هذا البلد وعلى هذا الشعب وعلى هذه الدولة، ونعرف أنّ مصلحة الأمريكيين ومصلحة الإسرائيليين هي دفع اللبنانيون إلى الصدام وإلى المواجهة فيما بينهم، وأن النزاع يؤدي إلى الفشل بينما التوافق والتعاون والتفاهم والوحدة هي من أهم عناصر القوة .

الأمر الآخر الذي أود الإشارة إليه، من المؤسف جدا بل من المريب سكوت الفريق في السلطة الذي يدعي أنه فريق استقلال وسيادة وحرية ويغار على لبنان وأرضه وسمائه وأمنه واستقراره، سكوت هذا الفريق على المناورات الإسرائيلية التي تجري في شمال فلسطين المحتلة وعلى مقربة من الحدود اللبنانية حيث يشارك ما يزيد عن خميس ألف ضابط وجندي وفرق مدرعة ومؤللة في مناورات لعدة أيام ويعلنون ما هو هدف هذه المناورات وأن هدفها هو لبنان وأنهم يستفيدون من أخطائهم وعيوبهم وثغراتهم، ويعتبرون أنّ هذه المناورات هي لأخذ العِبر أو لتطبيق العِبر والدروس المستخلصة من الهزيمة الإسرائيلية في لبنان.

اليوم بالتحديد العديد من المناطق اللبنانية كانت هناك غارات وهمية إسرائيلية، هذه الغارات الوهمية هي جزء من المناورات وتستكمل المناورات وهي جزء من الخطة الحربية المفترضة للعدو التي يناور عليها سواء في سمائنا أو في شمال فلسطين المحتلة، لم نسمع موقفا وكأن هذا الأمر لا يعني الحكومة اللبنانية التي تدّعي أنها حكومة ولا يعني الفريق الذي يدّعي أنّه سيادي واستقلالي، ولم يحركوا ساكنا، لا احتجاج ولا اتصال حتى مع سادتهم أو ـ إذا أردنا التخفيف عنهم ـ مع حلفائهم الأمريكيين، أي تعبير عن سخط أنّ هناك ما يهدد لبنان وما ينتهك سيادة لبنان وأجوائه، وأنّ الغارات الوهمية في نهاية المطاف قد ترعب الناس المدنيين والأطفال والنساء خصوصا إذا كانت الغارات منخفضة جدا، لم يحركوا ساكنا. هذا السكوت مريب وعجيب وخصوصا من أؤلئك أيضا الذين دائما يجادلونك في الليل والنهار بموضوع قرار السلم والحرب، حسنا أنتم ماذا تفعلون، قبل أيام قال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المهزوم والذي كان في القيادة عندما لحقت بجيشه الهزيمة (الجنرال) كابلينسكي يتحدث عن خطة إسرائيلية من هذا النوع... لا كلام (عند فريق السلطة). إذا أنتم مسؤولون عن الحرب والسلم تحملوا مسؤوليتكم، في كل شيء أنتم تتخلون عن المسؤولية.

هذا السكوت مدان، وهذا السكوت موضع تساؤل بل اسمحوا لي أن أذهب بعيدا في سوء الظن وأقول هذا السكوت مريب، وكأنّ ما يقوم به الإسرائيليون في نظر البعض يخدم مشروعهم للسيادة والإستقلال كما يفهمونه والذي هو مشروع تبعية للمشروع الأمريكي وخضوع للمشروع الأمريكي والتحول إلى جزء من المشروع الأمريكي. للأسف الأمور باتت على هذه الشاكلة. لكن في كل الأحوال، أنا أثير هذه النقطة لأقول أنّ هذا الفريق الذي يدعي ما يدعي يجب عليه أيضا، وأنا هنا لا أريد فقط أن أدين وإنما أن أطالب بموقف واضح وجلي من هذا الذي يقوم به الإسرائيليون وخصوصا في مجال الإنتهاكات الكثيفة اليومية للسيادة اللبنانية. طبعا بالنسبة إلينا ونحن نثير هذه الملاحظة، أود أن أؤكد لكم جميعا وللبنانيين جميعا ولكل الذين يتابعون الأوضاع اللبنانية وبالأخص لإسرائيليين أن كل هذه المناورات والغارات الوهمية وكل هذه الطبول التي تقرع وكل هذا التهديد والتهويل الإسرائيلي الذي نسمعه بين الحين والآخر لا يؤثر فينا على الإطلاق ولا يمكن أن يهز من ثقتنا بأنفسنا وبالله سبحانه وتعالى أولا وأخيرا، وأنّ المقاومة التي دافعت عن لبنان ستدافع عن لبنان وهي أقوى من أي يوم.

اليوم ونحن نتحدث في معرض زراعي وحرفي يعبر عن جهاد وجهد لشرائح من رجالنا ونسائنا الكرام في لبنان، أود ان أقول لكم أنّ المقاومة أقوى مما كانت في السابق وإسرائيل أضعف مما كانت في السابق، وأنا أتحدث على المستوى النسبي وأنا لا أقول أنّ إسرائيل ضعيفة وإنما إذا ما قسنا إسرائيل اليوم بإسرائيل عشية 12 تموز هي أضعف، وإذا ما قسنا المقاومة اليوم بالمقاومة عشية 12 تموز هي أقوى. اليوم نحن أقوى في الإرادة والعزم وفي الإيمان وفي الثقة وفي التوكل وفي المعنويات وفي الماديات وفي العقل وفي التدبير وفي الحضور الميداني وفي الإستعداد للمواجهة. كل هذا لا يخيفنا، نحن لا نريد حربا مع أحد ولكن لن نسمح أن يعتدى على قرانا وعلى شعبنا وعلى أهلنا وعلى بلدنا. إذا كان البعض يفهم السيادة خضوعا فنحن نفهم السيادة سيادة، هكذا كنا طوال التاريخ. إذا كان البعض يفهم الإستقلال استسلاما فنحن نفهم الإستقلال استقلالا نقدم من أجله الدماء الزكية، وسوف تبقى راية لبنان مرتفعة كجبال لبنان وسوف تبقى أرض لبنان أرضا طاهرة من أي دنس ومن أي احتلال لأنها طُهِّرت بأزكى دم وبأغلى دم قدمتموه أنتم وقدمه شعبنا.

هذه هي الأرض التي أختم بها كلمتي في افتتاح هذا المعرض الذي حمل عنوان "أرضي"، هذه هي أرضي، هذه هي أرضكم، الأرض الغالية بجبالها وسهولها ووديانها، هذه الأرض الغالية التي لا يمكن أن نفرط فيها ولا يمكن أن نتخلى عنها ولا يمكن أن نسمح بتدنيسها ولا يمكن ـن تكون أرضا لا للإحتلال الإسرائيلي ولا أرضا للقواعد العسكرية الأمريكية ولا أرضا للعمالة ولا أرضا للتبعية، وإنما سوف تبقى أرضا للإستقلال وللسيادة وللحرية وللكرامة وللوطنية وللعزة وللرؤوس الشامخة وللأيدي المضحية والعاملة والمجاهدة، هكذا أنتم وهكذا كنا وهكذا سنبقى وهكذا ستكون أرضي، أرضا للإنتاج في كل مجال وأرضا للعطاء في كل مجال وأرضا للعزة الدائمة. موفقون إنشاء الله ومباركون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



و لكم مني جزيل الشكر
حنــــــــــين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2007, 06:48 PM   #8
حنــــــــــين
 







 
حنــــــــــين is on a distinguished road
افتراضي

انه يحب ارضه و يحب بلده و يدافع عنه

ماذا في ذالك

هل من خطأ

او جريمه في حب الانتماء و حب الارض و الدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حنــــــــــين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2007, 09:15 PM   #9
الغطريف الأزدي
 
الصورة الرمزية الغطريف الأزدي
 







 
الغطريف الأزدي is on a distinguished road
افتراضي

اولا اهلا بيك ياست حنين

لكن مالاحظتي انك قد شخصنت المبادئ

فحولت النقاش من حزب الله الى حديث عن الامام المقدس حسن نصر الله (بالنسبة لك)

..........على كل حال يكفي حزب الله سوءا أنه وقف مع القاتل وتخلى عن الضحية
وأنه"أي حزب الله" قد خان كل شعارات الشيعة"المدعاة" فوقفو مع الطاغية ضد أخيهم الذي اغتيل في شوارع بيروت
الغطريف الأزدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 01:26 AM   #10
المفتش
 
الصورة الرمزية المفتش
 







 
المفتش is on a distinguished road
افتراضي

[align=center]حزب الشيطان وليس حزب الله[/align]
المفتش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ماذا تعرف عن حزب الله
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا تعرف عن البكاء مغامر شقائق الرجال 11 12-06-2008 06:19 PM
ماذا تعرف عن زهران أل بزور تاريخ زهران 12 02-02-2008 04:34 PM
ماذا تعرف عن نهر الكوثر؟ ملاذ الروح الإسلام حياة 6 22-01-2008 01:26 PM
ماذا تعرف عن مشروع جبل عمر؟؟؟؟؟؟ أخوالبشيري المنتدى العام 4 05-10-2007 06:37 AM


الساعة الآن 02:16 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved