منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان الاخطل


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 19-03-2010, 03:03 AM   #11
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/38.gif" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حلّتْ سُلَيمْى بدَوْغانٍ وَشطَّ بِها
حلّتْ سُلَيمْى بدَوْغانٍ وَشطَّ بِها= غَرْبُ النّوى وترى في خَلْقها أوَدا
خودٌ يهشّ لها قلبي إذا كرتْ= يوماً كما يفرحُ الباغي بما وجدا
إني امتحدتُ جريرَ الخير إن لهُ= عندي بنائلهِ الإحسانَ والصفدا
إنَّ جريراً شِهابُ الحرْبِ يُسعِرُها= إذا توكلها أصحابها وقدا
جَرَّ القبائِلَ مَيْمونٌ نقِيبتُهُ= يَغْشَى بهنَّ سُهولَ الأرْضِ والجَدَدا
تَحْملُهُ كُلُّ مِرْداة ٍ، مُجَلَّلَة ٍ= تَخالُ فيها إذا ما هَرْوَلَتْ حَرَدا
عوجٌ عناجيجُ أو شهبٌ مقصلة ٌ= قدْ أورثَ الغزوُ في أصلابها عقدا
ماضٍ ترى الطيرِ تردي في منازلهِ= على مزاحيفَ كانَتْ تبلُغُ النَّجَدا
يرمي قضاعة ً مجدوعٌ معاطسُها= وهوَ أشمُّ ترى في رأسهِ صيدا
صافى الرَّسولَ ومنْ حَيّ هُمُ ضَمِنوا= مال الغريبِ ومنْ ذا يضمنُ الأبدا
كانوا إذا حَلَّ جارٌ في بُيوتِهِمُ= عادوا عَلَيْهِ وأحصَوا مالَهُ عَدَدا
فقدْ أجاروا بإذن الله عصبتنا= إذْ لا يكادُ يحبُّ الوالدُ الولدا
قَوْممٌ يَظَلّونَ خُشْعاً في مساجِدِهِمْ= ولا يَدينونَ إلاَّ الواحِدَ الصَّمَدا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/39.gif" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حَلّتْ ضُبَيْرَة ُ أمْواهَ العِدادِ، وقدْ
حَلّتْ ضُبَيْرَة ُ أمْواهَ العِدادِ، وقدْ= كانتْ تحلّ وأدنى دارِها ثُكُدُ
وأقفَرَ اليَومَ مِمّنْ حَلَّهُ الثَّمَدُ= فالشُّعْبتانِ، فذاكَ الأبرَقُ الفَرَدُ
وبالصريمة منها منزلٌ خلقٌ= عافٍ تغيرَ، إلا النؤي والوتدُ
دارٌ لِبَهْنانة ٍ، شَطَّ المَزارُ بها= وحالَ مِنْ دونِها الأعْداءُ والرَّصَدُ
بَكْرِيَة ٌ، لمْ تَكُنْ داري بها أَممَاً= ولا ضُبَيْرَة ُ مِمّنْ تَيّمَتْ صَدَدُ
يا لَيْتَ أُخْتَ بني دُبّ يَريعُ بها= صَرْفُ النّوى ، فينامَ العائِرُ السَّهِدُ
أمستْ مناها بأرضٍ ما تبلغها= بصاحبِ الهمّ، إلاَّ الجَسْرَة ُ الأُجُدُ
إذا اليَعافيرُ في أطْلالها لجأتْ= لم تستطعْ شأوها المقصومة ُ الحردُ
كأنها واضحُ الأقرابِ، أفزعهُ= غضفٌ نواحلُ في أعناقها القدِدُ
ذادَ الضراءَ بروقيهِ، وكرَّ كما= ذادَ الكتيبة َ عنهُ الرامِحُ النجُدُ
أوْ قارِبٌ بالعُرى هاجَتْ مَراتِعُهُ= وخانهُ موثقُ الغدرانِ والثمدُ
رَعى عُنازَة َ حتى صَرَّ جُندُبُها= وذَعْذَعَ الماءَ يَومٌ صاخِدٌ يَقِدُ
في ذبلِ كقداحِ النبلِ يعذمُها= حتى تنوسيتِ الأضغانُ واللَّددُ
يَشُلُّهُنَّ بشَدٍ ما يقومُ لَهُ= مِنْها مَتَابِيعُ أفلاء ولا جُدُدُ
حتى تأوَّبَ عَيْناً ما يَزالُ بها= مِنَ الأخاضِرِ، أوْ مِنْ راسِبٍ رَصَدُ
دُسْمُ العمائِمِ، مُسْحٌ، لا لحومَ لهمْ= إذا أحسوا بشخصِ نابئ لبدوا
على شرائعها غرثانُ، مرتقبُ= إبصارها، خائفٌ إدبارَها، كمدُ
حتى إذا أمْكنَتْهُ مِنْ مَقاتِلها= وَهْوَ بنَبعيْة ٍ زَوْراءَ مُتّئِدُ
أهوى لها معبلاً مثلَ الشهابِ فلمْ= يُقْصِدْ، وقدْ كاد يَلقى حتفَهُ العَضِدُ
أدبرنَ منهُ عجالاً وقعُ أكرعها= كما تساقطَ، تحتَ الغَبْيَة ِ، البرَدُ
يا بنَ القَرِيعَينِ، لَولا أنَّ سَيبَهُمُ= قدْ عمني لم يجبني داعياً أحدُ
أنتمْ تداركتموني بعدما زلقتْ= نعلي وأحرجُ عنْ أنيابهِ الأسدُ
ومِنْ مؤدِّئة ٍ أُخْرى تَداركَني= مثلُ الرديني لا واهٍ ولا أودُ
نِعْمَ الخُؤولَة ُ مِنْ كَلْبٍ خُؤولتُهُ= ونِعْمَ ما وَلَدَ الأقوامُ، إذْ وَلدُوا
بازٍ، تظلُّ عتاقُ الطيرِ خاشعة ً= مِنْهُ، وتَمْتَصِعُ الكِرْوانُ واللُّبَدُ
ترى الوفودَ إلى جزلٍ مواهِبُهُ= إذا ابتغوهُ لأمرٍ صالحٍ، وجدُوا
إذا عَثَرْتُ أتاني مِنْ فواضِلِهِ= سيبٌ تسنى به الأغلالُ والعقدُ
لا يُسْمَعُ الجهْلُ يَجْري في نَدِيِّهِمِ= ولا أُميّة ُ في أخلاقِها الفَنَدُ
تَمّتْ جُدودُهمُ، واللَّهُ فضَّلَهُمْ= وجدّ قومٍ سواهمْ خاملٌ، نكِدُ
هُمُ الذينَ أجابَ اللَّهُ دعوَتَهُمُ= لما تلاقت نواصي الخيلُ، فاجتلدُوا
لَيسَتْ تنالُ أكُفُّ النّاسِ بَسطتَهُمْ= وليسَ ينقضُ مكرُ الناس ما عقدوا
قومٌ، إذا أنعموا كانت فواضلهمْ= سيباً من اللهِ، لا من ولا حسدُ
لقد نزلتْ بعبدِ الله منزلة= فيها عن الفقرِ منجاة ٌ ومنتقدُ
كأنه مزبدٌ ريانُ، منتجعٌ= يعلو الجزائرَ، في حافاتهِ الزبدُ
حتى تَرى كُلَّ مُزْوَرّ أضَرَّ بِهِ= كأنّما الشّجَرُ البالي بِهِ بُجُدُ
تظلُّ فيهِ بنات الماء أنجية ً= وفي جَوانِبِهِ اليَنْبُوتُ والحَصَدُ
سهلُ الشرائعِ تروى الحائماتُ به= إذا العِطاشُ رَأوْا أوْضاحَهُ وَرَدُوا
وأمتعَ الله بالقومِ الذين همُ= فكوا الأسارى ومنهمْ جاءنا الصفدُ
ويومَ شرطة ِ قيسٍ إذا منيتَ لهُمْ= حنتْ مشاكيلُ منْ إيقاعِكُم نكدُ
ظلّوا، وظلَّ سحابُ الموتِ يُمْطُرُهمْ= حتى توجه منهمْ عارضٌ بردُ
والمَشْرَفيّة ُ أشْباهُ البُرُوقِ، لها= في كلّ جُمْجُمة ٍ أوْ بَيْضَة ٍ خُدَدُ
ويومَ صفينَ، والأبصارُ خاشعة ٌ= أمدَّهمْ، إذْ دَعَوا، مِنْ ربّهم مَددُ
على الأولى قَتلوا عُثمانَ، مَظْلِمَة ً= لم ينههمْ نشدّ عنهُ، وقد نُشدوا
فثمَّ قرتْ عيونُ الثائرينَ بهِ= وأدْركوا كُلَّ تَبْلٍ عِنْدَهُ قَوَدُ
فلَمْ تَزَلْ فَيْلَقٌ خَضْراءُ تحْطِمهم= تنعى ابن عفانَ، حتى أفرخَ الصيدُ
وأنتم أهلُ بيتٍ، لا يوازنُهمْ= بيتٌ، إذا عدتِ الأحسابُ والعَددُ
أيديكُمُ، فَوقَ أيدي النّاسِ، فاضِلة ٌ= فَلَنْ يُوازِنَكُمْ شِيبٌ ولا مُرُدُ
لا يَزْمهِرُّ، غَداة َ الدَّجْنِ، حاجبُهُم= ولا أضِنّاءُ بالمِقْرَى ، وإنْ ثَمِدوا
قومٌ إذا ضنَّ أقوامٌ ذوو سعة ٍ= وحاذَرُوا حَضرة العافينَ أوْ جَحِدوا
بارَوا جمادى بشيزاهمْ مكللَة= فيها خَليطانِ واري الشّحْمِ والكبِدُ
المطعمون: إذا هبتْ شآمية ٌ= غَبراءُ يُجْحَرُ، مِن شَفّانها، الصَّرِدُ
وإن سالتَ قريشاً عنْ ذوائبها= فهمْ أوائلُها الأعْلونَ والسندُ
ولوْ يجمعُ رفدُ الناسِ كلهمِ= لمْ يَرْفِدِ النّاسُ إلاَّ دونَ ما رَفدوا
والمسلمون بخيرٍ ما بقيتْ لهمْ= ولَيْسَ بَعْدَكَ خيرٌ حينَ تُفْتقَدُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,royalblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ
حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ= لمْ يَبْقَ غَيرُ وُشومِ النّارِ والحطبِ
وعقرٍ خالداتٍ حولَ قُبتها= وطامسٍ حبشي اللونِ ذي طببِ
وغيرُ نؤيٍ قديمِِ الأثرِ، ذي ثلمٍ= ومستكينٍ أميمٍ الرَّأسِ مستلب
تعتادُها كلُّ مثلاة ٍ وما فقدت= عَرْفاءُ مِنْ مُورِها مجنونَة ُ الأدبِ
ومظلمِ تعملُ الشكوى حواملُهْ= مستفرغٍ من سجالِ العينِ منشطبِ
دانٍ، أبَسّتْ بِهِ ريحٌ يمانِيَة ٌ= حتى تَبَجّس مِنْ حَيرانَ مُنْثعِبِ
تجفلَ الخيلَ من ذي شارة ٍ تئقٍ= مُشَهَّرِ الوَجْهِ والأقرابِ، ذي حَبَبِ
يعلها بالبلى إلحاحُ كرّهما= بعد الأنيس، وبعد الدَّهْرِ ذي الحِقَبِ
فهي كسحق اليماني بعدَ جدّته= ودارِسِ الوَحْي من مرْفوضَة ِ وقَ
وقد عهدتُ بها بيضاً منعمة ً= لا يرتدين على عيْب ولا وَصبِ
يمشينَ مشيّ الهجان الأدمِ يوعثها= أعْرافُ دَكداكَة ٍ مُنْهالة ِ الكُثُبِ
من كلَ بيضاء مكسال برهرهة ٍ= زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَبِ
حَوْراءَ، عجزاءَ، لمْ تُقْذَفْ بفاحشَة ٍ= هيفاءَ، رُعبوبة ٍ ممكورة ِ القصبِ
يشفي الضيجعَ لدَيها، بعدَ زورتها،= منها ارتشافُ رضابِ الغربِ ذي الحببِ
ترمي مقاتلَ فراغٍ، فتقصدهمْ= وما تُصابُ، وقد يرمونَ من كثب
فالقَلْبُ عانٍ، وإنْ لامَتْ عواذلُهُ= في حبلهنّ أسيرٌ مسنحُ الجنبِ
هلْ يُسلينَّك عمّا لا يفينَ بهِ= شَحْطٌ بهِنَّ لبَينِ النيّة ِ الغَرَبِ
وقد حلفتُ يميناً غير كاذبة ٍ= باللَّهِ، رَبّ سُتورِ البيتِ، ذي الحُجُبِ
وكُلِّ مُوفٍ بنَذْرٍ كانَ يَحْملُهُ= مضرجٍ بدماءِ البدنِ مختصبِ
إنَّ الوليدَ أمينُ اللَّهُ أنْقَذني= وكانَ حصناً إلى منجاتهِ هربي
فآمَنَ النّفسَ ما تَخْشى ، وموَّلها= قذمَ المواهبِ من أنوائهِ الرغُب
وثَبّتَ الوَطءَ مِنّي، عندَ مُضْلِعَة ٍ= حتى تخطيتُها، مسترخياً لبتي
خَليفَة ُ اللَّهِ، يُسْتَسقى بسُنّتِهِ= ألغيثُ، من عند مولي العلمِ منتخبِ
إليكَ تقتاسُ همي العيسَ مسنفة ً= حتى تَعَيّنَتِ الأخْفافُ بالنُّقَبِ
من كلّ صهباءَ معجالٍ مجمهرة= بعيدة ِ الطَّفْرِ مِنْ معطوفة ِ الحَقَبِ
كبْداءَ، دفْقاءَ، مِحْيالٍ، مجَمَّرَة ٍ= مثل الفنيق علاة ٍ رسلة ِ الخبب
كأنما يعتريها، كلما وخدتْ= هِرٌّ جَنيبٌ، بهِ مَسٌّ منَ الكَلَبِ
وكُلُّ أعْيَسَ نَعّابٍ، إذا قَلِقَتْ= مِنْهُ النُّسوعُ، لأعْلى السّيرِ مُغتصِبِ
كأنَّ أقْتادَهُ، مِنْ بَعْدِ ما كَلَمَتْ= على أصكٍّ، خفيفِ العَقْلِ، مُنتخَبِ
صعرُ الخدودِ وقد باشرنَ هاجرة ً= لكوكبِ من نجومِ القيظِ ملهتب
حامي الوَديقَة ِ، تُغْضي الرّيحُ خَشيَتَهُ= يكادُ يُذْكي شِرارَ النّارِ في العُطُبِ
حتى يَظَلَّ لَهُ مِنْهُنَّ واعِيَة ٌ= مستوهلٌ عاملُ التقزيعِ والصخبِ
إذا تكَبّدْنَ مِمْحالاً مُسَرْبَلَة ً= من مسجهرّ، كذوب اللون، مضطرب
يأرِزْنَ مِنْ حِسِّ مِضرارٍ لهُ دأبٌ= مشمرٍ عنْ عمودِ الساقِ، مرتقبِ
يخْشَيْنَهُ، كلّما ارْتجّتْ هماهِمُهُ= حتى تجشمَ ربواً محمشَ التعبِ
إذا حبسنَ لتغميرٍ على عجلٍ= في جمّ أخضرَ طامٍ نازحِ القربِ
يَعْتَفْنَهُ عِندَ تِينانٍ بدِمْنَتهِ= بادي العُواء، ضَئيلِ الشخص، مُكتسِبِ
طاوٍ، كأنَّ دُخانَ الرِّمْثِ، خالطَهُ= بادي السَّغابِ، طويلِ الفَقْرِ، مُكتئبِ
يمنحنهُ شزْرَ، إنكارٍ بمعرفة ٍ= لواغبَ الطرفِ قد حلقنَ كالقلبِ
وهُنَّ عِندَ اغْترارِ القَوْمِ ثورَتَها= يَرْهَقْنَ مُجتَمَعَ الأذقانِ للرُّكبِ
منهنَّ ثمتَ يزفي قذفُ أرجُلها= إهذابَ أيدٍ بها يفرينَ كالعذبِ
كلمعِ أيدي مثاكيلٍ مسلبة ٍ= يَنْعَينَ فتيانَ ضَرْسِ الدَّهرِ والخُطُبِ
لم يبقِ سيري إليهمْ منْ ذخائرها= غيرَ الصميمِ من الألواحِ والعصبِ
حتى تناهى إلى القومِ الذين لهمْ= عزّ المملوكِ، وأعلى سورة ِ الحسبِ
بِيضٌ، مصاليتُ، لمْ يُعدَلْ بهِمْ أحدٌ= بكلّ مُعْظَمَة ٍ، مِنْ سادة ِ العَرَبِ
الأكثرينَ حصًى ، والأطيَبينَ ثرًى= والأحمدين قرى ً في شدة ِ اللزبِ
ما إنْ كأحلامِهِمْ حِلْمٌ، إذا قَدَروا= ولا كبسطتهم بسطٌ، لدى الغضبِ
وهُمْ ذُرى عبدِ شَمْسٍ في أرومتها= وهُمْ صميمُهُمُ، ليسوا مِن الشَّذَبِ
وكانَ ذلكَ مَقْسوماً لأوَّلهِمْ= وراثَة ً ورِثوها عَنْ أبٍ فأبِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/41.gif" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
خبرْ بني الصلتِ عنا، إن لقتيهمُ
خبرْ بني الصلتِ عنا، إن لقتيهمُ= أنَّ الحديدَ، إذا أمسيتُ غناني
فدونكمْ مالكاً لا يفلتنكمُ= فمالكٌ في حياضِ الموتِ دَلاَّني
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,seagreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/42.gif" border="inset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا
خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا= وأزعجتهم نوى في صرفْها غيرُ
كأنّني شارِبٌ، يوْمَ اسْتُبِدَّ بهمْ= من قرقفٍ ضمنتها حمصُ أو جدرُ
جادَتْ بها مِنْ ذواتِ القارِ مُتْرَعة ٌ= كلْفاءُ، يَنْحتُّ عنْ خُرْطومِها المَدرُ
لَذٌّ أصابَتْ حُميّاها مقاتِلَهُ= فلم تكدْ تنجلي عنْ قلبهِ الخُمرُ
كأنّني ذاكَ، أوْ ذو لَوْعة ٍ خَبَلَتْ= أوْصالَهُ، أوْ أصابَتْ قَلْبَهُ النُّشَرُ
شَوْقاً إليهِمْ، وَوجداً يوْمَ أُتْبِعُهُمْ= طرْفي، ومنهم بجنبيْ كوكبٍ زُمرُ
حثّوا المطيّ، فولتنا مناكبِها= وفي الخدورِ إذا باغمتَها الصوَرُ
يبرقنَ بالقومِ حتى يختبِلنهُمْ= ورأيهُنَّ ضعيفٌ، حينَ يختبرُ
يا قاتلَ اللهُ وصلَ الغانياتِ، إذا= أيقنَّ أنكَ ممنْ قدْ زها الكبرُ
أعرضنَ، لما حنى قوسي مُوترها= وابْيَضَّ، بعدَ سَوادِ اللِّمّة ِ، الشّعَرُ
ما يَرْعوينَ إلى داعٍ لحاجتِهِ= ولا لهُنَّ، إلى ذي شَيْبَة ٍ، وَطَرُ
شرقنَ إذْ عصرَ العِيدانُ بارحُها= وأيْبسَتْ، غَيرَ مجْرَى السِّنّة ِ، الخُضَرُ
فالعينُ عانية ٌ بالماء تسفحهُ= مِنْ نِيّة ٍ، في تلاقي أهْلِها، ضَرَرُ
منقضبينَ انقضابَ الحبلِن يتبعهُم= مِنَ الشّقيقِ، وعينُ المَقْسَمِ الوَطَرُ
ولا الضِّبابَ إذا اخْضَرَّتْ عُيونُهُمُ= أرْضاً تَحُلُّ بها شَيْبانُ أوْ غُبَرُ
حتى إذا هُنَّ ورَّكْنَ القَضيمَ، وقَدْ= أشرقنَ، أو قلنَ هذا الخندقُ الحفرُ
إلى امرئٍ لا تعدّينا نوافلهُ= أظفرهُ اللهُ، فليهنا لهُ الظفرُ
ألخائضِ الغَمْرَ، والمَيْمونِ طائِرُهُ= خَليفَة ِ اللَّهِ يُسْتَسْقى بهِ المطَرُ
والهمُّ بعدَ نجي النفسِ يبعثه= بالحزْمِ، والأصمعانِ القَلْبُ والحذرُ
والمستمرُّ بهِ أمرُ الجميعِ، فما= يغترهُ بعدَ توكيدٍ لهُ، غررُ
وما الفراتُ إذا جاشتْ حوالبهُ= في حافتيهِ وفي أوساطهِ العشرُ
وذَعْذعَتْهُ رياحُ الصَّيْفِ، واضطرَبتْ= فوقَ الجآجئ من آذيهِ غدرُ
مسحنفرٌ من جبال الروم يسترهُ= مِنْها أكافيفُ فيها، دونَهُ، زَوَرُ
يوماً، بأجْودَ مِنْهُ، حينَ تَسْألُهُ= ولا بأجهرَ منهُ، حين يجتهرُ
ولمْ يزَلْ بكَ واشيهِمْ ومَكْرُهُمُ= حتى أشاطوا بغَيْبٍ لحمَ مَنْ يَسَرُوا
فلَمْ يَكُنْ طاوِياً عنّا نصِيحَتَهُ= وفي يدَيْه بدُنْيا دونَنا حَصَرُ
فهو فداءُ أميرِ المؤمنينَ، إذا= أبدى النواجذَ يومٌ باسلٌ ذكرُ
مفترشٌ كافتراشِ الليث كلكلهُ= لوقعة ٍ كائنٍ فيها لهُ جزرُ
مُقَدِّماً مائتيْ ألْفٍ لمنزِلِهِ= ما إن رأى مثلهمْ جنّ ولا بشرُ
يَغْشَى القَناطِرَ يَبْنيها ويَهْدِمُها= مُسَوَّمٌ، فَوْقَه الرَّاياتُ والقَتَرُ
قَوْمٌ أنابَتْ إليهِمْ كلُّ مُخْزِية ٍ= وبالثوية ِ لم ينبضْ بها وترُ
وتَسْتَبينُ لأقوامٍ ضَلالَتُهُمْ= ويستقيمُ الذي في خدهِ صعرُ
ثم استقلَّ باثقال العراقِ، وقدْ= كانتْ لهُ نقمة ٌ فيهم ومدخرُ
في نَبْعَة ٍ مِنْ قُرَيشٍ، يَعْصِبون بها= ما إنْ يوازَى بأعْلى نَبْتِها الشّجَرُ
تعلو الهضابِ، وحلّوا في أرومتها= أهْلُ الرّياء وأهْلُ الفخْرِ، إنْ فَخَروا
حُشْدٌ على الحَقّ، عيّافو الخنى أُنُفٌ= إذا ألمّتْ بهِمْ مَكْروهَة ٌ، صبروا
وإن تدجتْ على الآفاقِ مظلمة ٌ= كانَ لهُمْ مَخْرَجٌ مِنْها ومُعْتَصَرُ
أعطاهُمُ الله جداً ينصرونَ بهِ= لا جَدَّ إلاَّ صَغيرٌ، بَعْدُ، مُحْتقَرُ
لمْ يأشَروا فيهِ، إذْ كانوا مَوالِيَهُ= ولوْ يكونُ لقومٍ غيرهمْ، أشروا
شمسُ العداوة ِ، حتى يستقادَ لهم= وأعظمُ الناس أحلاماًن إذا قدروا
لا يستقلُّ ذوو الأضغانِ حربهمُ= ولا يبينُ في عيدانهمْ خورُ
هُمُ الذينَ يُبارونَ الرّياحَ، إذا= قَلَّ الطّعامُ على العافينَ أوْ قَتَروا
بني أميّة َ، نُعْماكُمْ مُجَلِّلَة ٌ= تَمّتْ فلا مِنّة ٌ فيها ولا كَدَرُ
بني أُميّة َ، قدْ ناضَلْتُ دونَكُمُ= أبناءَ قومٍ، همُ آووا وهُمْ نصروا
أفحمتُ عنكُم بني النجار قد علمت= عُلْيا مَعَدّ، وكانوا طالما هَدَرُوا
حتى استكانوا: وهُم مني على مضضٍ= والقولُ ينفذُ ما لا تنفذُ الإبرُ
بَني أُميّة َ، إنّي ناصِحٌ لَكُمُ= فَلا يَبيتَنَّ فيكُمْ آمِناً زُفَرُ
وأَتْخِذوهُ عَدُوّاً، إنَّ شاهِدَهُ= وما تغيبَ من أخلاقهِ دَعرُ
إن الضغينة َ تلقاها، وإن قدُمتْ= كالعَرّ، يَكْمُنُ حِيناً، ثمّ يَنْتشِرُ
وقَدْ نُصِرْتَ أميرَ المؤمنين بِنا= لمّا أتاكَ ببَطْنِ الغُوطَة ِ الخَبَرُ
يعرفونكَ رأس ابن الحُبابِ، وقدْ= أضحى ، وللسيفِ في خيشومهِ أثرُ
لا يَسْمَعُ الصَّوْتَ مُسْتَكّاً مسامِعُهُ= وليسَ ينطقُ، حتى ينطقَ الحجرُ
أمْسَتْ إلى جانبِ الحَشاكِ جيفَتُهُ= ورأسهُ دونهُ اليحمومُ والصُّوَرُ
يسألُهُ الصُّبْرُ مِن غسّان، إذ حضروا= والحزنُ كيف قراكَ الغلمة ُ الجشرُ
والحارثَ بن أبي عوفٍ لعبنَ بهِ= حتى تعاورَهُ العقبانُ والسبرُ
وقيس عيلان، حتى أقبلوا رقصاً= فبايعوكَ جهاراً بعدما كفروا
فلا هدى اللَّهُ قَيساً مِن ضَلالتِهِمْ= ولا لعاً لبني ذكوانَ إذا عثروا
ضجّوا من الحرب إذا عضَّت غوارَبهمْ= وقيسُ عيلان من أخلاقها الضجرُ
كانوا ذَوي إمة ٍ حتى إذا علقتْ= بهمْ حبائلُ للشيطانِ وابتهروا
صُكّوا على شارِفٍ، صَعْبٍ مَراكبُها= حَصَّاءَ لَيْسَ لها هُلْبٌ ولا وبَرُ
ولمْ يَزَلْ بِسُلَيْمٍ أمْرُ جاهِلِها= حتى تعايا بها الإيرادُ والصدرُ
إذْ يَنظُرون، وهُمْ يجْنون حَنْظَلَهُمْ= إلى الزوابي فقلنا بعدَ ما نظروا
كروا إلى حرتيهم يعمُرونَهُما= كما تكرُّ إلى أوطانها البقر
وأصْبحَتْ مِنهُمُ سِنْجارُ خالِيَة ً= والمحلبياتُ فالخابورُ فالسرَرُ
وما يُلاقونَ فَرَّاصاً إلى نَسَبٍ= حتى يُلاقيَ جَدْيَ الفَرْقَدِ القَمَرُ
وما سعى فيهم ساعٍ ليدرِكنا= إلا تقاصرَ عنا وهوَ منبهرُ
وقد أصابتْ كلاباً، من عداوتنا= إحدى الدَّواهي التي تُخْشى وتُنْتَظَرُ
وقد تفاقمَ أمرٌ غير ملتئمٍ= ما بَيْنَنا رَحِمٌ فيهِ ولا عِذَرُ
أما كليبُ بن يربوعِ فليسَ لهمْ= عِنْدَ التّفارُطِ إيرادٌ ولا صدَرُ
مخلفونَ، ويقضي الناسُ أمرهمُ= وهُمْ بغَيْبٍ وفي عَمْياءَ ما شَعروا
مُلَطَّمونَ بأعْقارِ الحِياضِ، فما= ينفكّ من دارمي فيهم أثرُ
بئس الصحاة ُ وبئس الشربُ شربهُمُ= إذا جرى فيهمِ المزاءُ والسكرُ
= وكُلُّ فاحِشَة ٍ سُبّتْ بها مُضَرُ
على العِياراتِ هَدّاجونَ، قدْ بلَغَتْ= نَجْرانَ أوْ حُدّثتْ سوءاتِهم هَجَرُ
الآكلون خبيثَ الزادِ، وحدهُمُ= والسائلون بظهرِ الغيبِ ما الخبرُ
واذكرْ غدانة ً عداناً مزنمة ً= مِن الحَبَلَّقِ تُبْنى حوْلها الصِّيَرُ
تُمْذي، إذا سَخَنَتْ في قُبلِ أذْرُعِها= وتزرئِمُّ إذا ما بلها المطرُ
وما غُدانَة ُ في شيء مكانَهُمُ= الحابسو الشاءَ، حتى يفضلَ السؤرُ
يتصلونَ بيربوعِ ورفدهمُ= عِنْدَ التّرافُدِ، مغْمورٌ ومُحْتَقَرُ
صُفْرُ اللِّحى مِن وَقودِ الأدخِنات، إذا= ردّ الرفادَ وكفَّ الحالبِ القررُ
وأقسمَ المجدُ حقاً لا يحالفهمْ= حتى يحالفَ بطنَ الراحة ِ الشعرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/43.gif" border="outset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني
خَليليَّ قوما للرَّحيلِ، فإنّني= وَجَدْتُ بَني الصَّمْعاء غَيْرَ قريبِ
وأُسفِهْتُ إذ مَنّيْتُ نفْسي ابنَ واسِعٍ= منى ، ذهبتْ، لم تسقني بذنُوبِ
فإن تنزلا، يابن المحلقِ، تنزلا= بذي عذرة ٍ، ينداكُما بلغوبِ
لحى اللَّهُ أرْماكاً بدِجْلَة ، لا تقي= أذاة َ امرِىء عَضْبِ اللّسانِ شَغوبِ
إذا نحنُ ودّعنا بلاداً همُ بها= فبُعْداً لحرَّاتٍ بها وَسُهُوبِ
نَسيرُ إلى مَنْ لا يُغِبُّ نوالَهُ= ولا مُسْلِمٍ أعْراضَهُ لسَبوبِ
بخوصِ كأعطال القسي، تقلقلقتْ= أجنتها منْ شقة ٍ ودؤوبِ
إذا مُعْجلٌ غادرنهُ عند منزلٍ= أتيحَ لجواب الفلاة ِ، كسوب
وهُنَّ بِنا عُوجٌ، كأنَّ عُيُونَها= بقَايا قِلاتٍ قَلّصَتْ لنُضُوبِ
مَسانيفُ، يَطويها معَ القَيظِ والسُّرى= تكاليفُ طلاعِ النجادِ، رَكوبِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/44.gif" border="inset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
دعاني أمرؤٌ أحمى على الناسِ عرضه
دعاني أمرؤٌ أحمى على الناسِ عرضه= فقُلْتُ لهُ: لَبيك، لمّا دَعانِيا
هجتهُ يرابيعُ العراقِ، ولم تجدْ= لهُ في قديمِ الدَّهْرِ، إلاّ تَواليا
فإن تسعَ يابن الكلبِ تطلبُ دارماً= لتُدْركَهُ، لا تَفْتإ الدَّهْرَ عانِيا
أتطلبُ عادياً بني الله بيتهُ= عزيزاً، ولم يجعلْ لك الله بانيا
سَعَيْتَ شَبابَ الدَّهْرِ، لمْ تستطعهُمُ= أفالآن، لما أصبحَ الدهرُ فانيا
أصخْ يا بن ثفرِ الكلب عن آل دارمٍ= فإنّكَ لَنْ تسطيعَ تِلْكَ الرَّوابيا
وإنكَ لو أسريتَ ليلكَ كلهُ= مِن القَوْم، لمْ تُصْبِحْ مِن القوْم دانيا
بخستَ بيربوعٍ لتدركَ دارماً= ضلالاً لمن مناكَ تلكَ الأمانيا
أتشتمُ قوماً أثلوك بنهشلٍ= ولولاهُمُ كنتمْ كعكلٍ مواليا
مواليَ حَدَّاجي الرَّوايا، وساسة َ= الحميرِ، وتباعينَ تِلْكَ التّواليا
إذا احْتَضَرَ النّاسُ المياهَ نُفيتُمُ= عنِ الماء، حتى يُصْبَحَ الحوْضُ خاليا
أجحافٌ ما منْ كاشحٍ ذاقَ حربنا= فيفلتَ إلاّ ازدادْ عنا تناهيا
وما تمنعُ الأعداءَ منا هوادة ٌ= ولكنّهُمْ يَلْقَوْنَ مِنّا الدَّواهِيا
ويَوْمَ بَني الصَّمْعاء، خاضَتْ جِيادُنا= دماء بني ذكوانَ رنقاً وصافيا
فقَدْ تركَتْهُمْ في هَوازِنَ حَرْبُنا= وما يأخذونَ الحقّ إلا تلافيا
قتلنا غنياً بالموالي، فلم نجدْ= لقتلى غنيّ للحرارة ِ شافيا
ونَصْراً، ولوْلا رغْبة ٌ عَنْ محارِبٍ= لأشبعَ قتلاها الضباعَ العوافيا
وغُضُّوا بَني عَبْسٍ لها مِن عيونِكُم= ولمّا تُصِبْكُمْ نَفْحَة ٌ مِن هجائيا
فقد كلتموني بالسوابقِ قبلها= فبرزتُ منها ثانياً من عنانيا
هجاني بنو الصمعاء، والبيدُ دونها= وما كان يلقى غبطة ً من هجانيا
وما كانتِ الصمعاءُ إلا تعلة ً= لمنْ كانَ يعتسُّ الإماءَ الزوانيا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/45.gif" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها
دنا البينُ من أروى ، فزالتْ حمولُها= لتشغلَ أروى عن هواها شغولُها
وما خفتُ منها البينَن حتى تزعزتْ= هماليجُها وازورَّ عني دليلها
وأقسمُ ما تنآك، إلا تخيلتْ= على عاشقٍ جنانُ أرضٍ وغولها
ترى النفسَ أروى جنة ً حيلَ دونها= فيا لكِ نفساًن لا يصابُ غليلها
وكَمْ بخِلَتْ أرْوى بما لا يَضِيرُها= وكم قتلتْ، لو كانَ يودى قتيلها
وباعَدَ أرْوى ، بَعدَ يوميْ تَعِلّة ٍ= خَبيبُ مطايا مالكٍ وذَميلُها
تواصَلوا وقالوا زعزِعوهنَّ، بعدما= جرى الماءُ مِنها، وارفأنَّ جَفولها
إذا هبطَتْ مَجْهولَة ً عَسَفَتْ بها= معرقة ُ الألحي، ظماءٌ خصيلُها
فإنْ تكُ قدْ شطّتْ نواها، فرُبّما= سقتنا دُجاها ديمة ٌ وقبولها
لها مَرْبَعٌ بالثِّني، ثِني مُخاشِنٍ= ومنزلة ٌ لم يبقَ إلا طلولها
طفتْ في الضحى أحداجُ أروى ، كأنّها= قُرًى مِنْ جُواثى مُحْزَئِلٌّ نخيلُها
لدنْ غدوة ً، حتى إذا ما تيقظتْ= هواجِرُ مِنْ شَعْبانَ حامٍ أصيلُها
فما بلغتها الجردُ حتى تحسرتْ= ولا العيسُ حتى انضمَّ منها ثميلها
لعمريـ، لئنْ أبصرتُ قصدي، لربما= دعاني إلى البيض المراضِ دليلها
ووَحْشٍ أرانيها الصّبى ، فاقْتَنَصْتُها= وكأسِ سُلافٍ باكَرَتْني شَمولها
فما لبّثَتْني أنْ حَنَتْني، كما ترى := قصيراتُ أيامِ الصبى وطويلُها
وما يزدهيني في الأمور أخفها= وما أضْلعَتْني يوْمَ نابَ ثقيلُها
ولكنْ جليلُ الرأي في كل موطنٍ= وأكرمُ أخلاق الرجال جليلُها
إذا الشعراء أبصرتني تثلعبتْ= مقاحيمُها وازورَّ عني فحولها
ومُعْترِضٍ لو كُنتُ أزمعْتُ شتمَهُ= إذاً لكفَتْهُ كِلْمَة ٌ، لوْ أقولها
قريبَة ُ تَهْجوني وعوْفُ بنُ مالكٍ= وزَيْدُ بنُ عَمْرٍو: غِرُّها وكُهولها
ألا إنَّ زَيْدَ اللاّتِ، لا يسْتجيرُها= كريمٌ، ولا يوفي فَتيلاً قبيلُها
مغازيلُ، حلاَّ لون بالغَيْبِ، لا تُرى= غريبتُهُمْ، إلاَّ لَئيماً حَليلُها
أمَعْشَرَ كَلْبٍ، لا تكونوا كأنّكُمْ= بعمياء، مسدودٍ عليكمْ سبيلُها
فما الحقّ ألا تنصفوا من قتلتمُ= ويودي لعَوْفٍ والعُقابِ قتيلُها
فلا تنشدونا من أخيكمْ ذمامة ً= ويسلمُ أصداءَ العويرِ كفيلها
أحاديثَ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقدٌ= ورمازة ٌ، مالتْ لمنْ يستميلُها
إذا نمتُ عن أعراضِ تغلبَ، لم ينمْ= أذى مالكٍ أضغانُها وذُحولها
فلا يسقطنكمْ بعدَها، آل مالكٍ= شرارُ أحاديثِ الغواة ِ وقيلُها
جزى اللَّهُ خيراً مِن صديقٍ وإخوة ٍ= بما عملتْ تيمٌ وأوتى سولها
[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين
أخر مواضيعي
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 03:07 AM   #12
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا= وصَدَّقوا مِن نهارِ الأمْسِ ما ذكروا
إنّي إذا حَلَبَ الغَلْباءُ قاطِبَة ً= حوْلي وبكْرٌ وعَبْدُ القَيْس والنّمِرُ
أعَزُّ مَنْ ولدتْ حوّاءُ مِنْ ولدٍ= إنَّ الرِّبا لهُمُ والفَخْرَ إنْ فَخَروا
يا كلبُ إن لم تكنْ فكيمْ محافظة ٌ= ما في قضاعة َ منجاة ٌ ولا خطرُ
أعبدَ آل بغيضٍ لا أبا لكمُ= عبساً تخافونَ والعبسيّ محتقرُ
ما كان يُرْجى ندى عَبْسِ الحجازِ ولا= يُخْشى نَفيرُ بني عَبْسٍ إذا نَفَروا
ولا يُصَلّي عَلى موْتاهُمُ أحَدٌ= ولا تَقبَّلُ أرْضُ اللَّهِ ما قَبرُوا
إذا أناخوا هداياهُمْ لمنحرِها= فهمْ أضلّ من البدنِ الذي نحروا
قَدْ أقْسَمَ المجْدُ حقّاً لا يحالِفُهُمْ= حتى يحالفَ بطنَ الرَّاحة ِ الشعرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها
رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها= تَباحُثُ أضْغانٍ وَطَعْنُ أُمُورِ
عَلَتْها بحُورٌ مِنْ أُميّة َ تَرْتَقي= ذُرى هَضْبة ٍ، ما فَرْعُها بِقَصِيرِ
أخالِدُ، ما بَوَّابُكُمْ بِمُلَعَّنٍ= ولا كلبكُمْ للمعتفى بعقورِ
أخالدُ، إيّاكُمْ يرى الضَّيْفُ أهلَهُ= إذا هَرَّتِ الضِّيفانَ كُلُّ ضَجُورِ
يَروْنَ قِرى ً سَهْلاً، وداراً رَحيبَة ً= ومُنْطلَقاً في وَجْهِ غَيْرِ بَسورِ
ولَوْ سُئِلَتْ عني أُمَيّة ُ، خَبّرَتْ= أغِثْنا بسَيْبٍ مِنْ نَدَاكَ غَزِيرِ
إذا ما اعتراهُ المُعْتَفون، تحلّبَتْ= يداهُ بريانِ الغمامِ مطيرِ
ولو سئلتْ عني أمية ُن خبرتْ= لها بأخٍ حامي الذِّمارِ نَصُورِ
إذا کنْقَشَعتْ عنِّي ضَبابَة ُ مَعْشَرٍ،= شددتُ لأخرى محملي وزرُوري
وزارِ على النابينَ في الحربِ، لوْ بهِ= أضَرَّتْ، لهَرَّ الحَرْبَ أيَّ هَريرِ
ولَيْسَ أخوها بالسَّؤومِ، ولا الذي= إذا زنبتهُ، كانَ غير صبورِ
أمَعْشَرَ قَيْسٍ لم يمتَّعْ أخوكُمُ= عُمَيْرٌ بأكْفانٍ ولا بِطَهُورِ
تدُلُّ عَلَيهِ الضَّبْعَ ريحٌ تَضَوَّعَتْ= بلا نَفْحِ كافورٍ ولا بِعَبيرِ
وقَتْلى بَني رِعْلٍ، كأنَّ بُطونها= على جَلْهَة ِ الوادي بُطونُ حَميرِ
فإن تسألونا بالحريشِ، فإننا= مُنينا بنُوكٍ مِنْهُمُ وفُجُورِ
غَداة َ تحامَتْنا الحَرِيشُ، كَأنّها= كلابٌ بدتْ أنيابها لهريرِ
وجاؤوا بجَمْعٍ ناصري أُمّ هَيْثَمٍ= فما رَجَعوا مِنْ ذَوْدِها بِبَعيرِ
إذا ذكرَتْ أنيابَها أُمُّ هَيْثمٍ= رغتْ جيآل مخطومة ٌ بضفيرِ
ألا أيّهاذا المُوعدي وسْطَ وائِلٍ= ألَسْتَ ترى زاري وعِزَّ نصِيري
وغمرة َ موتٍ لم تكنْ لتخضوها= وَلَيْسَ اختلاسِي وَسْطَهُمْ بيسيرِ
هُمُ فَتكوا بالمُصْعَبَيْنِ كلَيْهما= وَهُمْ سيّروا عَيْلانَ شَرَّ مَسيرِ
وناطوا منَ الكذابِ كفاً صغيرً= وليسَ عليهمْ قتلهُ بكبيرِ
وأحموا بلاداً، لم تكُنْ لتحلّها= هَوازِنُ، إلاَّ عُوَّذاً بأمِيرِ
وذادَ تميماً والذين يلونهُمْ= بها كلّ ذيالِ الإزارِ فخورِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها
رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها= كيما تبينَ فما تريدُ زيالها
ولئنْ أُمامة ُ فارقَتْ، أوْ بَدَّلَتْ= وداً بودكَ، ما صرمتَ حبالها
ولئن أُمامة ُ ودَّعتْكَ، ولمْ تخُنْ= ما قدْ علمتَ لتدركنَّ وصالها
إرْبَعْ على دِمَنٍ تَقَادَمَ عَهدُها= بالجَوْفِ واستَلَب الزَّمانُ حِلالها
دمِنٌ لقاتِلَة ِ الغَرانِقِ ما بها= إلاَّ الوُحوشُ خَلَتْ لهُ وخلا لها
بكرتْ تسائلُ عن متيمِ أهلهِ= وهي التي فعلتْ به أفعالها
كانت تريكَ إذا نظرتَ أمامها= مَجْرَى السُّموطِ ومَرَّة ً خَلخالها
دعْ ما مضَى منها فرُبَ مُدامة ٍ= صَهْباءَ، عارِية ِ القَدى ، سَلْسالِها
باكرتُها عند الصباحِ على نجى= ووَضَعْتُ غَيرَ جِلالها أثْقالها
صحبتها غرَّ الوجوهِ غرانقاً= مِنْ تَغْلبَ الغَلْباءِ، لا أسْفالَها
إخسأ إلَيْكَ، جريرُ، إنّا مَعشرٌ= منا السماءُ: نجومها وهلالُها
ما رامنا ملكٌ يقيمُ قناتنا= إلا استبحنا خيلهُ ورِجالها
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="ridge,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ
رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ= وأنتَ لم ترمِ ولم تخبلِ
ريّا ولمْ تَدْنُ، ولمْ تُهَلِّلِ= منها، فمعقولكَ كالمخبلِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="inset,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
زعموا ولم أكُ شاهداً لمقامة
زعموا ولم أكُ شاهداً لمقامة ٍ= أنَّ الخطيبَ لدى الإمامِ الهيثمُ
صَدَرَتْ وُفودُ النّاسِ عنْ كَلماتِه= بالشامِ إذا خرجَ الإمامُ الأعظمُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="outset,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
زيدُ بنُ عَمْروٍ ليسَ فيها صالحُ
زيدُ بنُ عَمْروٍ ليسَ فيها صالحُ= قبيلة ٌ ليس فيها منادحُ
ذَلّتْ، فما يَنْبَحُ عَنْها نابِحُ= مِثْلُ نوى السَّوْء نَفاهُ الرَّاضِحُ
صحبهُ مني بديٌ واضحُ= إنَّ أخا المَجامِعِ المُفاصِحُ
ذو الفَطِناتِ الهزَجُ المُراوِحُ= إنّاً، إذا ما هاجَتِ البَوارِحُ
تطعنُ إذا ما رامنا المشايحُ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 03:11 AM   #13
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="outset,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة ٍ
سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة ٍ= فأصْبَحْتُ أسمو للعُلى والمَكارِمِ
تمنوا لنبلي أنْ تطيشَ رياشُها= وما أنا عنهمْ في النضالِ بنائمِ
وما أنا إن جارٌ دعاني إلى التي= تحملَ أصحابُ الأمورِ العظائمِ
ليسمعني، والليلُ بيني وبينهُ= عن الجارِ، بالجافي ولا المتناومِ
ألم تر أني قدْ وديتُ ابنَ مرفقٍ= ولمْ تودَ قتلي عبدِ شمس وهاشمِ
جزى اللَّهُ فيها الأعوَرَينِ مَذَمّة ً= وعبدَة َ ثَفْرَ الثّوْرَة ِ المُتضاجِمِ
فأعيوا، وما المولى بمنْ قلَّ رفدهُ= إذا أجحفتْ بالناسِ إحدى العقائمِ
وما الجارُ بالرَّاعيكَ، ما دُمتَ سالماً= ويَزْحَلُ عِندَ المُضْلِعِ المُتفاقِمِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="inset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً
شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً= مضى أهلُها، لمْ يَعْرفوا ما محمّدُ
ثلاثة َ أيامٍ، فلما تنبهت= حشاشاتُ أنفاسٍ، أتتنا ترددُ
حَيينا حياة ً، لمْ تكُنْ مِنْ قِيامَة ٍ= علينا، ولا حشرٌ أتاناهُ موعدُ
حياة َ مِراضٍ، حوْلُهمْ بعدَما صَحَوا= من الناس شتى عاذلونَ وعودُ
وقلنا لساقينا: عليكَ، فعدْ بنا= إلى مثلها بالأمسِ، فالعودُ أحمدُ
فجاء بها، كأنّما في إنائِهِ= بها الكوْكبُ المِرّيخُ، تصفو وتُزْبِدُ
تفوح بماءٍ يشبهُ الطيبَ طيبهُ= إذا ما تعاطَتْ كأسَها مِنْ يدٍ يَدُ
تميتُ وتحي بعد موتٍ، وموتها= لذيذٌ، ومحياها ألذُّ وأحمدُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ= بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نُحوسُ الكواكبِ
تعاورهُمْ فرسانُ تغلبَ بالقنا= فوَلّوا وخَلّوا عَنْ بُيوتِ الحَبائبِ
ولاقى عُميرٌ حَتْفَهُ في رماحِنا= وما أنْتَ، يا جَحّافُ، منها بهارِبِ
أتُعْجِزُنا في بَسْطَة ِ الأرْضِ كلِّها= فتلكَ، وبَيْتِ اللَّهِ، إحدى العجائبِ
ألمْ تَعْلموا أنا نَهَشُّ إلى القِرى= إذا لم يكنْ للناسِ قارٍ لعازبِ
بني الخطفى عدّوا أبا مثل درامٍ= وإلاَّ فهاتوا مِنْكُمُ مِثْلَ غالبٍ
قَرَى مِائَة ً ضَيْفاً أناخَ بقَبْرِهِ= فآبَ إلى أصحابهِ غيرَ خائبِ
وما لكليبِ اللؤمِ جارٌ يجبرهُ= وفيمَ الكُلَيْبيُّ اللّئيمُ المشارِبِ
تَغَنّى ضلالاً، يا جَريرُ، وإنّما= مَحَلُّكَ بَيْتٌ حَلَّ وسْطَ الزَّرائبِ
أتَسْعى بَيرْبوعٍ لتُدْرِكَ دارِماً= وفيم ابنَ ثَفْرِ الكَلْبِ من بيتِ حاجبِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري
صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري= ونَأوْكَ بَعْدَ تَقارُبٍ ومَزارِ
وكأنّما أنا شارِبٌ جادَتْ لهُ= بصرى بِصافية ِ الأديمِ عقارِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ
صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ= وبدا المحجَمْجَمُ منهما المكتومُ
للبينِ منا واختيارِ سوائنا= ولقَدْ علمْتِ لَغَيرُ ذاكَ أرُومُ
وإذا همَمْنَ بغَدْرَة ٍ أزْمَعْنَها= خُلُفاً، فليسَ وصالهُنَّ يدُومُ
ودعا الغواني إذا رأينَ تهشمي= روقُ الشبابِ فما لهنَّ حلومُ
ورأيْنَ أنّي قدْ علَتْني كَبرَة ٌ= فالوَجْهُ فيهِ تضَمُّرٌ وسُهومُ
وطوينَ ثوبَ بشاشة ٍ أبلينهُ= فلهُنَّ مِنْكَ هَساهِسٌ وهُمومُ
وإذا مشَيْتُ هدَجْتُ غيرَ مُبادِرٍ= رَسْفَ المُقَيَّدِ ما أكادُ أَرِيمُ
ولقَدْ يكُنَّ إليَّ صُوراً مرَّة ً= أيّام لَوْنُ غدائري يَحْمومُ
ولقد أكونُ من الفتاة بمنزلٍ= فأبيتُ لا حرجٌ ولامحرومُ
ولقَدْ أُغِصُّ أخا الشّقاقِ بِريقِه= فيصدّ وهو عن الحفاظ سؤومُ
ولقد تباكرُني على لذاتها= صَهْباءُ عاريَة ُ القذى خُرْطومُ
من عاتق حدبت عليهِ دنانهُ= وكأنّها جَرْبى بهِنَّ عَصِيمُ
مما تغالاهُ التجارُ غريبة ٍ= ولها بعانة َ والفراتِ كرومُ
وتظَلُّ تُنْصِفُنا بها قَرَوِيّة ٌ= إبريقها برقاعها ملثومُ
وإذا تعاورتِ الأكفّ زجاجها= ولهُ بخَيْنَفَ مُنْتأى وتُخومُ
وكأنَّ شاربها أصابَ لسانهُ= من داء خيبرَ أو تهامة َ مومُ
ولقَدْ تشُقُّ بيَ الفَلاة َ إذا طفَتْ= أعلامها وتغولتْ علكومُ
غولُ النجاء كأنّها متوجسٌ= بالقَرْيَتينِ موَلَّعٌ موْشومُ
باتتْ تكفئهُ إلى محانتهِ= نَكْباءُ تَلْفحُ وجْهَهُ وغُيومُ
صردُ الأديمِ كأنهُ ذو شجة ٍ= بردتْ عليهِ من المضيض كلومُ
وكأنما يجري على مدارتهِ= مِمّا تحلّبَ لؤلؤ مَنْظومُ
فحَلَمْتُها وبنو رُفيدَة َ دونها= وبدَتْ مِتانٌ حولهُ وحُزُومُ
هاجتْ لهُ غُضْفُ الضِّراء مُغيرة ً= كالقدّ ليسَ لهامهنَّ لحومُ
فانصاعَ كالمصباحِ يطفو مرة ً= ويلوحُ وهوَ مُثابِرٌ مَدْهومُ
حتى إذا ما انجابَ عَنْهُ رَوْعُهُ= وأفاقَ بعدَ فررارهِ المهزومُ
هزَّ السلاحَ لهنَّ مصعبُ قفرة ٍ= متخمطٌ بلغامهِ مرثومُ
يهوي فيقعصُ ما أصابَ بروقهِ= فجبينُهُ جسدٌ بهِ تدميمُ
فتَنَهْنَهَتْ عَنْهُ وولّى يَقْتري= رملاً بجبة َ تارة ً ويصومُ
يرعى صحارى حامرِ أصيافَها= ولهُ نجينفَ منتأى وتخومُ
وفلاة ِ يعفورِ يحارُ بها القطا= وكأنما الحادي بها مأمومُ
قدْ جُبْتُها لمّا توَقّدَ حَرُّها= إني كذاكَ على الأمورِ هجومُ
أسْرَيْتُها بِطُوالة ٍ أقرابُها= يبغمنَ وهي عنِ البغامِ كظومُ
ولقدْ تأوبَ أم جهمٍ أركباً= طبختْ هواجرُ لحمَها وسمومُ
وقعوا وقَدْ طالتْ سُراهُمْ وَقْعة ً= فهمُ إلى ركبِ المطي جثومُ
فحملتها وبنو رفيدة َ دونها= لا يَبْعَدَنَّ خيالُها المَحْلومُ
وتجاوَزَتْ خَشَبَ الأريطِ ودونهُ= عربٌ تردُّ ذوي الهمومِ ورومُ
حبسوا المطيَّ على قديمٍ عهدُهُ= طامٍ يَعينُ ومُظْلِمٌ مَسْدُومُ
فكأنَّ صَوْتَ حمامَة ٍ في قعرِهِ= عِندَ الأصيلِ إذا ارْتجسْنَ خُصُومُ
ويقعنَ في خلقَ الإزاء كأنهُ= نُؤيٌ تقادَمَ عَهْدُهُ مَهْدومُ
وإذا الذنوبُ أحيلَ في متثلمٍ= شربتْ غوائلُ ماءهُ وهزومُ
أجُمَيعُ قدْ فُسْكِلْتَ عَبْداً تابعاً= فبقيتَ أنتَ المفحَمُ المعكومُ
فاهتَمْ لنَفْسكَ يا جُمَيعُ ولا تكُنْ= لبني قريبة َ والبطونُ تهيمُ
واعدِلْ لسانَكَ عَنْ أُسيّدَ إنّهمْ= كلأٌ لمَنْ ضَغِنوا عَلَيْهِ وخيمُ
وانزع إليكَ فإنني لا جاهلٌ= بِكُمُ ولا أنا إنْ نطَقْتُ فَحومُ
وانظرْ جميعُ إذا قناتُكَ هزهزتْ= هل في قناتكَ قادحٌ ووصوم
أبني قريبَة َ إنّهُ يُخْزيكُمُ= نَسَبٌ إذا عُدَّ القديمُ لئيمُ
من والدٍ دنسٍ وخالٍ ناقصٍ= وحديثُ سوء فيكُمُ وقديمُ
أبَني قريبَة َ ويحَكُمْ لا ترْكبوا= قتبَ الغواية ِ إنهُ مشؤومُ
وملحبِ خضلِ الثيابِ كأنما= وطئتْ عليه بخفها العيثومُ
قَتلَتْ أُسامَة َ ثمَّ لمْ يَغْصَبْ لهُ= أحدٌ ولمْ تَكْسِفْ عَلَيْهِ نُجومُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/13.gif" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ
صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ= وحِبالُهُنَّ إذا عَقَدْنَ غُرُورُ
يرمينَ بالحدقِ المراضِ قلوبنا= فَغَوِيُّهُنَّ مُكَلَّفٌ مَضْرُورُ
وزعمنَ أني قد ذهلتُ عن الصبى= ومضى لذلكَ أعصرٌ ودهورُ
وإذا أقولُ صحوتُ منْ أدوائها= هاجَ الفُؤادَ دُمًى أوانسُ حُورُ
وإذا نصبنَ قرونهنَّ لغدرة ٍ= فكأنما حلتْ لهنَّ نذورُ
ولقد أصِيدُ الوَحْشَ في أوْطانِها= فيذلّ بعدَ شماسهِ اليعفُورُ
أحيا الإلهُ لنا الإمامَ فإنهُ= خيرُ البرِيّة ِ للذُّنوبِ غَفورُ
نورٌ أضاء لَنا البِلادَ وقَدْ دَجَتْ= ظلم تكادُ بها الهداة ُ تجورُ
الفاخِرونَ بِكُلّ يوْمٍ صالحٍ= وأخو المَكارِمِ بالفَعالِ فَخورُ
فعليكَ بالحجاجِ لا تعدل بهِ= أحداً إذا نزلتْ عليكَ أمورُ
ولقَدْ عَلِمْتَ وأنْتَ أعْلَمُنا بِهِ= أن ابن يوسفَ حازمٌ منصورُ
وأخو الصَّفاء فما تزالُ غَنيمَة ٌ= منهُ يجيء بها إليكَ بشيرُ
وترى الرواسمَ يختلفنَ وفوقها= ورقُ العراقِ سبائكٌ وحريرُ
وبَناتُ فارِسَ كلَّ يوْمٍ تُصْطَفَى= يعلونهنَّ وما لهنَّ مهورُ
خوصاً أضرَّ بها ابن يوسفَ فانطوتْ= والحَرْبُ لاقِحَة ٌ لهُنَّ زَجورُ
وترى المُذكّيَ في القِيادِ كأنّهُ= مِنْ طولِ ما جَشِمَ الغِوارَ عَقيرُ
هَرِيَتْ نِطافُ عُيونِهنَّ فأدْبرَتْ= فكأنهنَّ من الضرارة ِ عورُ
وحَوِلْنَ مِن خَلَجِ الأعِنّة ِ وانطوَتْ= منها البطونُ وفي الفحولِ جفورُ
قَطَعَ الغُزَاة ُ عِجافَهُنَّ فأصْبَحَتْ= حردٌ صلادمُ قرحٌ وذكورُ
ولقَدْ عَلِمْتَ بلاءَهُ في مَعْشَرٍ= تغلي شناهُ صدورهمْ وثغورُ
والقومُ زَأرُهُمُ وأعْلى صَوْتِهِمْ= تحت السيوفِ غماغمٌ وهريرُ
واذ اللقاحُ غلتْ فإن قدورهُ= جُوفٌ لهُنَّ بما ضَمِنَّ هَدِيرُ
طَلَبَ الأزارِقَ بالكتائِبِ إذْ هوَتْ= بَشبيبَ غائِلَة ُ النّفوسِ غَدُورُ
يرجو البقية بعدما حدقتْ بهِ= فرطُ المنية ِ بحصبٍ وحجُورُ
فأباحَ جَمْعَهُمُ حَميداً وانْثَنى= ولهُ لوقعهِ آخرينَ زئيراً
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 03:13 AM   #14
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="solid,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا
راحَ القطينُ من الثغراء أو بكروا= وصَدَّقوا مِن نهارِ الأمْسِ ما ذكروا
إنّي إذا حَلَبَ الغَلْباءُ قاطِبَة ً= حوْلي وبكْرٌ وعَبْدُ القَيْس والنّمِرُ
أعَزُّ مَنْ ولدتْ حوّاءُ مِنْ ولدٍ= إنَّ الرِّبا لهُمُ والفَخْرَ إنْ فَخَروا
يا كلبُ إن لم تكنْ فكيمْ محافظة ٌ= ما في قضاعة َ منجاة ٌ ولا خطرُ
أعبدَ آل بغيضٍ لا أبا لكمُ= عبساً تخافونَ والعبسيّ محتقرُ
ما كان يُرْجى ندى عَبْسِ الحجازِ ولا= يُخْشى نَفيرُ بني عَبْسٍ إذا نَفَروا
ولا يُصَلّي عَلى موْتاهُمُ أحَدٌ= ولا تَقبَّلُ أرْضُ اللَّهِ ما قَبرُوا
إذا أناخوا هداياهُمْ لمنحرِها= فهمْ أضلّ من البدنِ الذي نحروا
قَدْ أقْسَمَ المجْدُ حقّاً لا يحالِفُهُمْ= حتى يحالفَ بطنَ الرَّاحة ِ الشعرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="double,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها
رَأيتُ قُرَيْشاً، حينَ مَيّزَ بَيْنَها= تَباحُثُ أضْغانٍ وَطَعْنُ أُمُورِ
عَلَتْها بحُورٌ مِنْ أُميّة َ تَرْتَقي= ذُرى هَضْبة ٍ، ما فَرْعُها بِقَصِيرِ
أخالِدُ، ما بَوَّابُكُمْ بِمُلَعَّنٍ= ولا كلبكُمْ للمعتفى بعقورِ
أخالدُ، إيّاكُمْ يرى الضَّيْفُ أهلَهُ= إذا هَرَّتِ الضِّيفانَ كُلُّ ضَجُورِ
يَروْنَ قِرى ً سَهْلاً، وداراً رَحيبَة ً= ومُنْطلَقاً في وَجْهِ غَيْرِ بَسورِ
ولَوْ سُئِلَتْ عني أُمَيّة ُ، خَبّرَتْ= أغِثْنا بسَيْبٍ مِنْ نَدَاكَ غَزِيرِ
إذا ما اعتراهُ المُعْتَفون، تحلّبَتْ= يداهُ بريانِ الغمامِ مطيرِ
ولو سئلتْ عني أمية ُن خبرتْ= لها بأخٍ حامي الذِّمارِ نَصُورِ
إذا کنْقَشَعتْ عنِّي ضَبابَة ُ مَعْشَرٍ،= شددتُ لأخرى محملي وزرُوري
وزارِ على النابينَ في الحربِ، لوْ بهِ= أضَرَّتْ، لهَرَّ الحَرْبَ أيَّ هَريرِ
ولَيْسَ أخوها بالسَّؤومِ، ولا الذي= إذا زنبتهُ، كانَ غير صبورِ
أمَعْشَرَ قَيْسٍ لم يمتَّعْ أخوكُمُ= عُمَيْرٌ بأكْفانٍ ولا بِطَهُورِ
تدُلُّ عَلَيهِ الضَّبْعَ ريحٌ تَضَوَّعَتْ= بلا نَفْحِ كافورٍ ولا بِعَبيرِ
وقَتْلى بَني رِعْلٍ، كأنَّ بُطونها= على جَلْهَة ِ الوادي بُطونُ حَميرِ
فإن تسألونا بالحريشِ، فإننا= مُنينا بنُوكٍ مِنْهُمُ وفُجُورِ
غَداة َ تحامَتْنا الحَرِيشُ، كَأنّها= كلابٌ بدتْ أنيابها لهريرِ
وجاؤوا بجَمْعٍ ناصري أُمّ هَيْثَمٍ= فما رَجَعوا مِنْ ذَوْدِها بِبَعيرِ
إذا ذكرَتْ أنيابَها أُمُّ هَيْثمٍ= رغتْ جيآل مخطومة ٌ بضفيرِ
ألا أيّهاذا المُوعدي وسْطَ وائِلٍ= ألَسْتَ ترى زاري وعِزَّ نصِيري
وغمرة َ موتٍ لم تكنْ لتخضوها= وَلَيْسَ اختلاسِي وَسْطَهُمْ بيسيرِ
هُمُ فَتكوا بالمُصْعَبَيْنِ كلَيْهما= وَهُمْ سيّروا عَيْلانَ شَرَّ مَسيرِ
وناطوا منَ الكذابِ كفاً صغيرً= وليسَ عليهمْ قتلهُ بكبيرِ
وأحموا بلاداً، لم تكُنْ لتحلّها= هَوازِنُ، إلاَّ عُوَّذاً بأمِيرِ
وذادَ تميماً والذين يلونهُمْ= بها كلّ ذيالِ الإزارِ فخورِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها
رحلَتْ أُمامَة ُ للفِراقِ جِمالَها= كيما تبينَ فما تريدُ زيالها
ولئنْ أُمامة ُ فارقَتْ، أوْ بَدَّلَتْ= وداً بودكَ، ما صرمتَ حبالها
ولئن أُمامة ُ ودَّعتْكَ، ولمْ تخُنْ= ما قدْ علمتَ لتدركنَّ وصالها
إرْبَعْ على دِمَنٍ تَقَادَمَ عَهدُها= بالجَوْفِ واستَلَب الزَّمانُ حِلالها
دمِنٌ لقاتِلَة ِ الغَرانِقِ ما بها= إلاَّ الوُحوشُ خَلَتْ لهُ وخلا لها
بكرتْ تسائلُ عن متيمِ أهلهِ= وهي التي فعلتْ به أفعالها
كانت تريكَ إذا نظرتَ أمامها= مَجْرَى السُّموطِ ومَرَّة ً خَلخالها
دعْ ما مضَى منها فرُبَ مُدامة ٍ= صَهْباءَ، عارِية ِ القَدى ، سَلْسالِها
باكرتُها عند الصباحِ على نجى= ووَضَعْتُ غَيرَ جِلالها أثْقالها
صحبتها غرَّ الوجوهِ غرانقاً= مِنْ تَغْلبَ الغَلْباءِ، لا أسْفالَها
إخسأ إلَيْكَ، جريرُ، إنّا مَعشرٌ= منا السماءُ: نجومها وهلالُها
ما رامنا ملكٌ يقيمُ قناتنا= إلا استبحنا خيلهُ ورِجالها
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="groove,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ
رَمَتْكَ ريّا في مَناطِ المقْتَلِ= وأنتَ لم ترمِ ولم تخبلِ
ريّا ولمْ تَدْنُ، ولمْ تُهَلِّلِ= منها، فمعقولكَ كالمخبلِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="ridge,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
زعموا ولم أكُ شاهداً لمقامة
زعموا ولم أكُ شاهداً لمقامة ٍ= أنَّ الخطيبَ لدى الإمامِ الهيثمُ
صَدَرَتْ وُفودُ النّاسِ عنْ كَلماتِه= بالشامِ إذا خرجَ الإمامُ الأعظمُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
زيدُ بنُ عَمْروٍ ليسَ فيها صالحُ
زيدُ بنُ عَمْروٍ ليسَ فيها صالحُ= قبيلة ٌ ليس فيها منادحُ
ذَلّتْ، فما يَنْبَحُ عَنْها نابِحُ= مِثْلُ نوى السَّوْء نَفاهُ الرَّاضِحُ
صحبهُ مني بديٌ واضحُ= إنَّ أخا المَجامِعِ المُفاصِحُ
ذو الفَطِناتِ الهزَجُ المُراوِحُ= إنّاً، إذا ما هاجَتِ البَوارِحُ
تطعنُ إذا ما رامنا المشايحُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="inset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة ٍ
سعى لي قومي سعيَ قومٍ أعزة ٍ= فأصْبَحْتُ أسمو للعُلى والمَكارِمِ
تمنوا لنبلي أنْ تطيشَ رياشُها= وما أنا عنهمْ في النضالِ بنائمِ
وما أنا إن جارٌ دعاني إلى التي= تحملَ أصحابُ الأمورِ العظائمِ
ليسمعني، والليلُ بيني وبينهُ= عن الجارِ، بالجافي ولا المتناومِ
ألم تر أني قدْ وديتُ ابنَ مرفقٍ= ولمْ تودَ قتلي عبدِ شمس وهاشمِ
جزى اللَّهُ فيها الأعوَرَينِ مَذَمّة ً= وعبدَة َ ثَفْرَ الثّوْرَة ِ المُتضاجِمِ
فأعيوا، وما المولى بمنْ قلَّ رفدهُ= إذا أجحفتْ بالناسِ إحدى العقائمِ
وما الجارُ بالرَّاعيكَ، ما دُمتَ سالماً= ويَزْحَلُ عِندَ المُضْلِعِ المُتفاقِمِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="outset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً
شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً= مضى أهلُها، لمْ يَعْرفوا ما محمّدُ
ثلاثة َ أيامٍ، فلما تنبهت= حشاشاتُ أنفاسٍ، أتتنا ترددُ
حَيينا حياة ً، لمْ تكُنْ مِنْ قِيامَة ٍ= علينا، ولا حشرٌ أتاناهُ موعدُ
حياة َ مِراضٍ، حوْلُهمْ بعدَما صَحَوا= من الناس شتى عاذلونَ وعودُ
وقلنا لساقينا: عليكَ، فعدْ بنا= إلى مثلها بالأمسِ، فالعودُ أحمدُ
فجاء بها، كأنّما في إنائِهِ= بها الكوْكبُ المِرّيخُ، تصفو وتُزْبِدُ
تفوح بماءٍ يشبهُ الطيبَ طيبهُ= إذا ما تعاطَتْ كأسَها مِنْ يدٍ يَدُ
تميتُ وتحي بعد موتٍ، وموتها= لذيذٌ، ومحياها ألذُّ وأحمدُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/22.gif" border="outset,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ= بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نُحوسُ الكواكبِ
تعاورهُمْ فرسانُ تغلبَ بالقنا= فوَلّوا وخَلّوا عَنْ بُيوتِ الحَبائبِ
ولاقى عُميرٌ حَتْفَهُ في رماحِنا= وما أنْتَ، يا جَحّافُ، منها بهارِبِ
أتُعْجِزُنا في بَسْطَة ِ الأرْضِ كلِّها= فتلكَ، وبَيْتِ اللَّهِ، إحدى العجائبِ
ألمْ تَعْلموا أنا نَهَشُّ إلى القِرى= إذا لم يكنْ للناسِ قارٍ لعازبِ
بني الخطفى عدّوا أبا مثل درامٍ= وإلاَّ فهاتوا مِنْكُمُ مِثْلَ غالبٍ
قَرَى مِائَة ً ضَيْفاً أناخَ بقَبْرِهِ= فآبَ إلى أصحابهِ غيرَ خائبِ
وما لكليبِ اللؤمِ جارٌ يجبرهُ= وفيمَ الكُلَيْبيُّ اللّئيمُ المشارِبِ
تَغَنّى ضلالاً، يا جَريرُ، وإنّما= مَحَلُّكَ بَيْتٌ حَلَّ وسْطَ الزَّرائبِ
أتَسْعى بَيرْبوعٍ لتُدْرِكَ دارِماً= وفيم ابنَ ثَفْرِ الكَلْبِ من بيتِ حاجبِ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 03:16 AM   #15
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,teal,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري
صَدعَ الخليطُ فَشاقَني أجواري= ونَأوْكَ بَعْدَ تَقارُبٍ ومَزارِ
وكأنّما أنا شارِبٌ جادَتْ لهُ= بصرى بِصافية ِ الأديمِ عقارِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="groove,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ
صرمتْ أمامة ُ حبلها ورعومُ= وبدا المحجَمْجَمُ منهما المكتومُ
للبينِ منا واختيارِ سوائنا= ولقَدْ علمْتِ لَغَيرُ ذاكَ أرُومُ
وإذا همَمْنَ بغَدْرَة ٍ أزْمَعْنَها= خُلُفاً، فليسَ وصالهُنَّ يدُومُ
ودعا الغواني إذا رأينَ تهشمي= روقُ الشبابِ فما لهنَّ حلومُ
ورأيْنَ أنّي قدْ علَتْني كَبرَة ٌ= فالوَجْهُ فيهِ تضَمُّرٌ وسُهومُ
وطوينَ ثوبَ بشاشة ٍ أبلينهُ= فلهُنَّ مِنْكَ هَساهِسٌ وهُمومُ
وإذا مشَيْتُ هدَجْتُ غيرَ مُبادِرٍ= رَسْفَ المُقَيَّدِ ما أكادُ أَرِيمُ
ولقَدْ يكُنَّ إليَّ صُوراً مرَّة ً= أيّام لَوْنُ غدائري يَحْمومُ
ولقد أكونُ من الفتاة بمنزلٍ= فأبيتُ لا حرجٌ ولامحرومُ
ولقَدْ أُغِصُّ أخا الشّقاقِ بِريقِه= فيصدّ وهو عن الحفاظ سؤومُ
ولقد تباكرُني على لذاتها= صَهْباءُ عاريَة ُ القذى خُرْطومُ
من عاتق حدبت عليهِ دنانهُ= وكأنّها جَرْبى بهِنَّ عَصِيمُ
مما تغالاهُ التجارُ غريبة ٍ= ولها بعانة َ والفراتِ كرومُ
وتظَلُّ تُنْصِفُنا بها قَرَوِيّة ٌ= إبريقها برقاعها ملثومُ
وإذا تعاورتِ الأكفّ زجاجها= ولهُ بخَيْنَفَ مُنْتأى وتُخومُ
وكأنَّ شاربها أصابَ لسانهُ= من داء خيبرَ أو تهامة َ مومُ
ولقَدْ تشُقُّ بيَ الفَلاة َ إذا طفَتْ= أعلامها وتغولتْ علكومُ
غولُ النجاء كأنّها متوجسٌ= بالقَرْيَتينِ موَلَّعٌ موْشومُ
باتتْ تكفئهُ إلى محانتهِ= نَكْباءُ تَلْفحُ وجْهَهُ وغُيومُ
صردُ الأديمِ كأنهُ ذو شجة ٍ= بردتْ عليهِ من المضيض كلومُ
وكأنما يجري على مدارتهِ= مِمّا تحلّبَ لؤلؤ مَنْظومُ
فحَلَمْتُها وبنو رُفيدَة َ دونها= وبدَتْ مِتانٌ حولهُ وحُزُومُ
هاجتْ لهُ غُضْفُ الضِّراء مُغيرة ً= كالقدّ ليسَ لهامهنَّ لحومُ
فانصاعَ كالمصباحِ يطفو مرة ً= ويلوحُ وهوَ مُثابِرٌ مَدْهومُ
حتى إذا ما انجابَ عَنْهُ رَوْعُهُ= وأفاقَ بعدَ فررارهِ المهزومُ
هزَّ السلاحَ لهنَّ مصعبُ قفرة ٍ= متخمطٌ بلغامهِ مرثومُ
يهوي فيقعصُ ما أصابَ بروقهِ= فجبينُهُ جسدٌ بهِ تدميمُ
فتَنَهْنَهَتْ عَنْهُ وولّى يَقْتري= رملاً بجبة َ تارة ً ويصومُ
يرعى صحارى حامرِ أصيافَها= ولهُ نجينفَ منتأى وتخومُ
وفلاة ِ يعفورِ يحارُ بها القطا= وكأنما الحادي بها مأمومُ
قدْ جُبْتُها لمّا توَقّدَ حَرُّها= إني كذاكَ على الأمورِ هجومُ
أسْرَيْتُها بِطُوالة ٍ أقرابُها= يبغمنَ وهي عنِ البغامِ كظومُ
ولقدْ تأوبَ أم جهمٍ أركباً= طبختْ هواجرُ لحمَها وسمومُ
وقعوا وقَدْ طالتْ سُراهُمْ وَقْعة ً= فهمُ إلى ركبِ المطي جثومُ
فحملتها وبنو رفيدة َ دونها= لا يَبْعَدَنَّ خيالُها المَحْلومُ
وتجاوَزَتْ خَشَبَ الأريطِ ودونهُ= عربٌ تردُّ ذوي الهمومِ ورومُ
حبسوا المطيَّ على قديمٍ عهدُهُ= طامٍ يَعينُ ومُظْلِمٌ مَسْدُومُ
فكأنَّ صَوْتَ حمامَة ٍ في قعرِهِ= عِندَ الأصيلِ إذا ارْتجسْنَ خُصُومُ
ويقعنَ في خلقَ الإزاء كأنهُ= نُؤيٌ تقادَمَ عَهْدُهُ مَهْدومُ
وإذا الذنوبُ أحيلَ في متثلمٍ= شربتْ غوائلُ ماءهُ وهزومُ
أجُمَيعُ قدْ فُسْكِلْتَ عَبْداً تابعاً= فبقيتَ أنتَ المفحَمُ المعكومُ
فاهتَمْ لنَفْسكَ يا جُمَيعُ ولا تكُنْ= لبني قريبة َ والبطونُ تهيمُ
واعدِلْ لسانَكَ عَنْ أُسيّدَ إنّهمْ= كلأٌ لمَنْ ضَغِنوا عَلَيْهِ وخيمُ
وانزع إليكَ فإنني لا جاهلٌ= بِكُمُ ولا أنا إنْ نطَقْتُ فَحومُ
وانظرْ جميعُ إذا قناتُكَ هزهزتْ= هل في قناتكَ قادحٌ ووصوم
أبني قريبَة َ إنّهُ يُخْزيكُمُ= نَسَبٌ إذا عُدَّ القديمُ لئيمُ
من والدٍ دنسٍ وخالٍ ناقصٍ= وحديثُ سوء فيكُمُ وقديمُ
أبَني قريبَة َ ويحَكُمْ لا ترْكبوا= قتبَ الغواية ِ إنهُ مشؤومُ
وملحبِ خضلِ الثيابِ كأنما= وطئتْ عليه بخفها العيثومُ
قَتلَتْ أُسامَة َ ثمَّ لمْ يَغْصَبْ لهُ= أحدٌ ولمْ تَكْسِفْ عَلَيْهِ نُجومُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/26.gif" border="outset,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ
صرمتْ حبالكَ زينبٌ وقذورُ= وحِبالُهُنَّ إذا عَقَدْنَ غُرُورُ
يرمينَ بالحدقِ المراضِ قلوبنا= فَغَوِيُّهُنَّ مُكَلَّفٌ مَضْرُورُ
وزعمنَ أني قد ذهلتُ عن الصبى= ومضى لذلكَ أعصرٌ ودهورُ
وإذا أقولُ صحوتُ منْ أدوائها= هاجَ الفُؤادَ دُمًى أوانسُ حُورُ
وإذا نصبنَ قرونهنَّ لغدرة ٍ= فكأنما حلتْ لهنَّ نذورُ
ولقد أصِيدُ الوَحْشَ في أوْطانِها= فيذلّ بعدَ شماسهِ اليعفُورُ
أحيا الإلهُ لنا الإمامَ فإنهُ= خيرُ البرِيّة ِ للذُّنوبِ غَفورُ
نورٌ أضاء لَنا البِلادَ وقَدْ دَجَتْ= ظلم تكادُ بها الهداة ُ تجورُ
الفاخِرونَ بِكُلّ يوْمٍ صالحٍ= وأخو المَكارِمِ بالفَعالِ فَخورُ
فعليكَ بالحجاجِ لا تعدل بهِ= أحداً إذا نزلتْ عليكَ أمورُ
ولقَدْ عَلِمْتَ وأنْتَ أعْلَمُنا بِهِ= أن ابن يوسفَ حازمٌ منصورُ
وأخو الصَّفاء فما تزالُ غَنيمَة ٌ= منهُ يجيء بها إليكَ بشيرُ
وترى الرواسمَ يختلفنَ وفوقها= ورقُ العراقِ سبائكٌ وحريرُ
وبَناتُ فارِسَ كلَّ يوْمٍ تُصْطَفَى= يعلونهنَّ وما لهنَّ مهورُ
خوصاً أضرَّ بها ابن يوسفَ فانطوتْ= والحَرْبُ لاقِحَة ٌ لهُنَّ زَجورُ
وترى المُذكّيَ في القِيادِ كأنّهُ= مِنْ طولِ ما جَشِمَ الغِوارَ عَقيرُ
هَرِيَتْ نِطافُ عُيونِهنَّ فأدْبرَتْ= فكأنهنَّ من الضرارة ِ عورُ
وحَوِلْنَ مِن خَلَجِ الأعِنّة ِ وانطوَتْ= منها البطونُ وفي الفحولِ جفورُ
قَطَعَ الغُزَاة ُ عِجافَهُنَّ فأصْبَحَتْ= حردٌ صلادمُ قرحٌ وذكورُ
ولقَدْ عَلِمْتَ بلاءَهُ في مَعْشَرٍ= تغلي شناهُ صدورهمْ وثغورُ
والقومُ زَأرُهُمُ وأعْلى صَوْتِهِمْ= تحت السيوفِ غماغمٌ وهريرُ
واذ اللقاحُ غلتْ فإن قدورهُ= جُوفٌ لهُنَّ بما ضَمِنَّ هَدِيرُ
طَلَبَ الأزارِقَ بالكتائِبِ إذْ هوَتْ= بَشبيبَ غائِلَة ُ النّفوسِ غَدُورُ
يرجو البقية بعدما حدقتْ بهِ= فرطُ المنية ِ بحصبٍ وحجُورُ
فأباحَ جَمْعَهُمُ حَميداً وانْثَنى= ولهُ لوقعهِ آخرينَ زئيراً
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 03:19 AM   #16
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="solid,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ
طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ= وهشَّ لذكْراها الفؤادُ المبرَّحُ
ومِنْ دونِ ذلْفاء المليحَة ِ فاصْطبرْ= من الإرضِ أطوادٌ وبيداءُ صحصحُ
بها حينَ يستنّ السرابُ بمتنها= لخُوصِ المطيّ إنْ تَذَرَّعْنَ مَسْبحُ
وقَدْ صاحَ غِرْبانٌ ببَيْنٍ وقد جرَتْ= ظباءٌ بصرمِ العامرية ِ برحُ
فما شادنٌ يرعى الحمى ورياضَها= يرودهُ بمكحولِ نؤومٌ موشح
بأحْسَنَ مِنها يوْمَ جدَّ رحيلُنا= مع الجيشِ لا بلْ هي أبضّ وأصبحُ
وأحسنُ جيداً في السحابِ ومضحكاً= وأنْجَلُ مِنها مُقْلَتَينِ وأمْلَحُ
بأطْيَبَ مِنْ أرْدانِ ذَلْفاء بعدَما= تغورُ الثريا في السماء فتجنحُ
إذا الليلُ ولى واسبطرتْ نجومه= وأسْفَرَ مَشْهورٌ مِن الصُّبحِ أفضحُ
فلا عيبَ فيها غيرَ أنّ حليلها= إذا القَوْمُ هَشُّوا للمروءة ِ زُمَّحُ
بطيءٌ إلى الداعي، قليلٌ غناؤهُ= إذا ما اجتداهُ سائلٌ يَتكَلّحُ
أذَلْفاءُ كَمْ مِنْ كاشِحٍ لكِ جاءني= فأحْفَظْتُهُ إذْ جاءني يتَنَصَّحُ
يقولُ أفقْ عن ذكرِ ذلفاءِ وانسها= فما لكَ مِنْ حَتْفِ المنيّة ِ مَجْمَحُ
فقلتُ اجتنبتني لا أبا لكَ واطرحْ= ففي الأرضِ عني إذا تباعدتَ مطرحٌ
فكَيفَ تلومُ النّاسُ فيها وقد ثوى= لها في سوادِ القلبِ حبٌّ مبرحُ
وحبي جدٌّ ليس فيه مزاحة ٌ= فيرْتاحُ قَلْبي إذْ يراهُ ويفرَحُ
وإني لأهوى الموتَ من وجدِ حُبها= وللموْتُ مِنْ وجْدٍ ألَذُّ وأرْوَحُ
وكلُّ هوًى قدْ بانَ منّي ولا أرى= هوى أُمّ عَمْروٍ مِن فؤاديَ يَبرَحُ
وفتيانِ صِدْقٍ مِن عشيري وجوهُهمْ= إذا شففتهنَّ الهواجرُ وضحُ
رفَعْتُ لهُمْ يوماً خِباءً تمُدُّهُ= أسِنّة ُ أرْماحٍ يُسِفُّ ويَطمَحُ
فأدنَيْتُ مِنهُمْ سَبْحَلِيّاً كأنّهُ= قتيلٌ مِن السّودانِ عَبْلٌ مُجَرَّحُ
فظَلّتْ مُدامٌ مِنْ سُلافة ِ بابلٍ= تَكُرُّ علَيْهِمْ والشِّواءُ المُلوَّحُ
فلما تروّوا قلتُ قوموا فأسرجوا= عناجيجكُم قد حانَ منا التروحُ
فقاموا إلى جُرْدٍ طوالٍ كأنّها= مِن الرَّكضِ والإيجافِ في الحرْبِ أقرُحُ
فشَدُّوا علَيْهِنَّ السّروجَ فأعنقَتْ= بكل فتى يحمي الذمارَ ويكفحُ
فقال لهم ذاكمْ سوامٌ ودونهُ= كتائبُ فيهنَّ الأسنة ُ تلمحُ
فلما أغرنا أغنمَ الله منهمُ= وذو العرشِ يعطي من جزيلٍ ويمنحُ
فلَمْ نَخْتَصِمْ عِنْدَ الغَنيمَة ِ بَيْننا= ولمْ يكُ فينا باخِلٌ يَتشَحّحُ
فتلكَ المعالي لا تباعُكَ ثلة َ= وبُهْماً عِجاماً للمعيشَة ِ تَكْدَحُ
فقلْ لبني عمَ الذينَ ببابلٍ= وبالتستري عن أرضكمْ متزحزحُ
وفي الأرضِ عنْ جوخى ورعية ِ أهلها= وعَنْ نَخَلاتِ السّيْبِ للحيّ مَفْسَحُ
وحسبُ الفتى مِن شِقوَة ِ العَيشِ قطعة ٌ= يُحاجي بها طَوْراً يُجَحِّحُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما
طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما= طَرَقَ الكَرَى مِنْهُنَّ بالأهْوالِ
حُلُمٌ سرَى بالغانِياتِ، فزارَني= مِنْ أُمّ بَكْرٍ مَوْهِناً بخَيالِ
أسرى لأشْعَثَ هاجِدٍ بمفازَة ٍ= بخيالِ ناعمة ِ السرى ، مكسالِ
فَلَهَوْتُ لَيْلَة َ ناعِمٍ، ذي لذَّة ٍ= كقريرِ عينٍ، أو كناعمِ بالِ
بغَزيرَة ٍ نَفَخَ النّعيمُ شبَابَها= غرثى الوشاحِ، شبيعة ِ الخلخالِ
في صورة ٍ تَمّتْ وأُكْمِلَ خَلْقُها= للنّاظرينَ، كصورة ِ التِّمْثالِ
تَمّتْ لمَنْ نَعَتَ النّساءَ، وأُكملَتْ= ناهيكَ منْ حُسنٍ لها وجَمالِ
وملاحة ٍ في منطقِ مترخمٍ= منْها، وحُسْنِ تَقَتُّلٍ ودَلالِ
تَرْنو بمُقْلَة ِ جؤذَرٍ بخميلَة ٍ= وبمشرقٍ بهجٍ وجيدِ غزالِ
وبواردٍ رجل كأنّ قرونهُ= منْ طولهِ، موصولة ٌ بحِبالٍ
ما روْضة ٌ خَضْراءُ، أزْهَرَ نَورُها= بالقَهْرِ بَينَ شقايقِ ورِمالِ
بهجَ الربيعُ لها، فجادَ نباتها= ونمتْ بأسحمَ وابلٍ هطالِ
حتى إذا التف النباتُ، كأنهُ= لونُ الزخارِفِ، زينتْ بصقالِ
نفت الصبا عنها الجهامَ، وأشرقتْ= للشمسِ، غبَّ جنة ٍ وطلالِ
يوْماً، بأمْلحَ مِنْكِ بهجَة َ مَنْطِقٍ= بَينَ العَشيّ وساعة ِ الآصالِ
يَنْشُدْنَ، بَعْدَ تلَمُّسٍ وسؤالِ= بَعْضُ النّجومِ، وبَعْضُهُنَّ تَوالي
تَشْفي الضَّجيعَ، إذا أرادَ عِناقَها= بمقبلٍ عذبِ المذاقِ، زلالِ
صافٍ، يرفّ كأنّما ابتسمتْ بهِ= عن غبّ غادية ٍ، غداة شمالِ
شَبِمٍ، كأنَّ الثَلْجَ شابَ رُضابَهُ= بسُلافِ خالِصَة ٍ مِنَ الجِرْيالِ
صَهْباءَ، صافيَة ٍ، تنَزَّلَ تَجْرُها= ببلادِ صَرْخَدَ، مِنْ رؤوسِ جِبالِ
من قرقفِ الزرَجونِ فتَّ ختامها= فالدَّنُّ بين حَنابِجٍ وقِلالِ
مِنْ قَهْوَة ٍ نَفَحَتْ، كأنَّ سَطيعَها= مسكٌ، تضوعَ في غداة ِ شمالِ
أو راحَ ذي نطفٍ يظل متوجاً= للشربِ، أصهبَ قالصِ السربالِ
فكذاكَ نَكْهَتُها، إذا نبّهْتَها= والجلدُ غير مدرنٍ متفال
فَدَعِ الغوانيَ والنّشيدَ بذِكْرِها= واصْرِفْ لذِكْرِ مَكارِمٍ وفَعال
إنا لنقتادُ الجيادَ على الوجا= نحو العدى بمساعرٍ أبطالِ
في كلّ ذي لَجَبٍ، كأنَّ زُهاءهُ= لَيْلٌ تَعرَّضَ، أوْ رِعانُ جِبالِ
دهمٌ يظلُّ بهِ الفضاءُ معضلاً= كالطودِ أرعنَ مجفلَ الأثقالِ
ما بين أولهِ وآخر جمعهِ= يومٌ يسارُ وليلة ُ البغالِ
مَجْرٌ تَظَلُّ البُلْقُ في حافاتِهِ= ينشدنَن بعدَ تلمسٍ وسؤالِ
ونسيرُ بالثغرِ المخوفِ فجاجهُ= بسَلاهِبٍ جُرْدِ المتونِ، طِوالِ
خوصٍ كأن شكيمهنَّ معلقٌ= بقنا ردينة َ أو جذوعِ إوالِ
نقتادُ كلَّ طمرة ٍ رأدَ الضحى= وعِنانَ كلّ مُجلْجِلٍ، صَهّالِ
مِنْ كل أدْهمَ، كالغُرابِ سوادُهُ= طرفٍ وأحمرَ كالنديمِ نسالِ
يسقى الربيعُ يصانُ غيرَ مصردٍ= مَحْضَ العِشارِ، وقارِصَ الأشوالِ
ودَنا المُغارُ لها، فهُنَّ شَوازِبٌ= خَلَلَ المطيّ، كأنّهُنَّ مَغالِ
يمشينَ إذْ طالَ الوجيفُ على الوجا= نحوَ العدو كمشيمة ِ الرئبالِ
أوْ كالكلابِ على الهَرَاسِ، يطأنَهُ= أوْ مشْيَهُنَّ، يطأن شوْكَ سَيالِ
يخرجنَ من قطعِ العجاجِ كأنها= عِقْبانُ يوْمِ تَغَيُّمٍ وطِلالِ
خَيْلٌ إذا فَزِعَتْ كأنَّ رعيلَها= نحو العدى موضونة ٌ برعالِ
ومسومٍ عقدَ الهُمامُ برأسهِ= تاجَ الملوكِ، رددنَ في الأغلالِ
ومَكَرِّ مُعْتَرَكٍ ترَكْنَ حُماتَهُ= للطيرِ بينَ سوافلٍ وعوالي
صَرْعى يظَللُّ الطّيْرُ يَحجُلُ بَيْنها= ينقرنَ أعينها مع الأوصالِ
كمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ حَوَيْنَ نِهابَهُم= وأفأنَ مِنْ نَعَمٍ وحيِّ حِلالِ
شُعْثِ النّواصي، عادة ٌ مِنْ فِعْلها= سفكُ الدماء، وقسمة ُ الأموالِ
فتركن قد قضينَ من حمسِ الوغى= وطَراً، وجُلْنَ هُناكَ كلَّ مجالِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ
ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ= هجانُ، وأما من سراة ِ الأراقمِ
إذا بُحِثَتْ أنسابُهُنَّ لسائِلٍ= دعونَ عكباً أو بجيرَ بن سالمِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="ridge,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً
عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً= هَدَرَ الدِّنانُ بها هديرَ الأفحُلِ
وتغيظتْ أيامُها في شارفٍ= نُقِلَتْ قرائنُهُ، ولمّا يُنْقَلِ
وترى القِلالَ بجانَبيْهِ، كأنّها= قلص يسفنَ فروجَ قرمٍ مرسلِ
وكأنَّ أصواتَ الغواة ِ تعودهُ= أصْواتُ نَوْحٍ، أو جَلاجلُ عَوْكلِ
حتى تصببَ ماؤهُ عنْ جلفهِ= ضَخْمُ المُقدَّمِ، سَحْبَليُّ الأسْفَلِ
نبيتُ عبداً منْ عتيبٍ سبني= سَفَها، ويَحْسبُ أنّهُ لمْ يَفْعَلِ
عبداً تقاعسَ من عتبٍ ربهُ= واللؤمُ عُلِّقَهُ مكانَ المِحْمَلِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="inset,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ= وأقْفَرَ إلاَّ أنْ يُلِمَّ بهِ سَفْرُ
قليلاً غرارُ العينِ حتى يقلِّصوا= على كالقَطا الجُونِيِّ، أفْزَعَهُ القَطْرُ
على كلّ فَتْلاء الذّراعينِ، رَسْلة ٍ= وأعيسَ نعاب إذا قلقَ الضفرُ
قضين من الدّيرينِ همّاً طلبنهُ= فهُنَّ إلى لهوٍ وجاراتِها شُزْرُ
ويامنَ عن ساتيدما وتعسفتْ= بنا العِيسُ مجْهولاً، مخارِمُهُ غُبرُ
سَواهِمُ مِنْ طولِ الوجيفِ، كأنها= قراقيرُ يغشيهنَّ آذيهُ البحرُ
إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ= بمنْتَعتاتٍ لا بغالٌ ولا حمرُ
صوادقِ عتقٍ في الرحال: كـأنها= من الجهدِ، أسْرى مسَّها البؤسُ والفقرُ
مُحَلِّقَة ٌ مِنْها العُيونُ، كأنّها= قِلاتٌ، ثوَتْ فيها مطائِطُها الحضْرُ
وقَدْ أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلى= وأبقيتِ الألواحُ والعصبُ السمرُ
وأجْهَضْن، إلاَّ أنَّ كلَّ نجِيبَة ٍ= أتى دون ماء الفَحْلِ مِنْ رِحمها سِترُ
من الهوجِ خرقاءُ العنيقِ مطارة ُ= الفُؤادِ، بَراها، بعْدَ إبدانها، الضُّمرُ
إذا اتزرَ الحادي الكميشُ وقوَّمتْ= سوالفها الركبانُ والحلقُ الصفرُ
حَمَينَ العراقيبَ العَصا، فتركْنَهُ= بهٍ نفسٌ عالٍ مخالطهُ بهرُ
يحدنَ عهلى المسخبرينَ، وأتقى= كلامَ المنادي، إنني خائفٌ حذرُ
أقاتلُ نفساً قد يحبُّ لها الرَّدى= بنو أم مذعورٍ ورهطُكَ يا جبرُ
إذا ما أصابتْ جحدرياً بصكة ٍ= دعتهُ بإقبالٍ خزاعة ُ أو نصرُ
وقيس تمناني وتهدي عوارماً= ولما يصبْ مني بنو عامرٍ ظفرُ
وما قبلتْ مني هلالٌ أمانة ً= ولا عائذٌ مني الضبابُ ولا شمرُ
وإنْ تكُ عنّي جَعْفَرٌ مُطْمَئنّة ً= فإن قشيراً في الصدورِ، لها غمرُ
وإنْ أعْفُ عَنْها، أوْ أدَعْها لجهْلِها= فما لبني قيسٍ عتابٌ ولا عذرُ
وقَدْ كُنْتُ أُعفي مِنْ لسانيَ عامِراً= وسعداً ويبدي عن مقاتلها الشعرُ
ولَوْلا أميرُ المؤمنينَ، تكشّفَتْ= قبائلُ عنا أو بلاها بنا الدهرُ
إذا لدفعنا طيئاً وحليفها= بَني أسدٍ في حَيْثُ يطّلِعُ الوَبْرُ
وكلْبٌ، إذا حالتْ قُرى الشّامِ دونها= إلى النِّيلِ هُرّاباً، وإنْ أجْدَبَتْ مصرُ
يعوذونَ بالسلطانِ منا، وكلهمْ= كذي الغارِبِ المنكوبِ، أوْجَعَهُ الوَقْرُ
وألا تصرْ أعرابُ بكرٍ بن وائلٍ= مهاجرَها لا يرعَ إلٍّ ولا إصر
وما ترَكَتْ أسْيافُنا مِنْ قبيلَة ٍ= تُحارِبُنا، إلاَّ لها عِنْدَنا وِتْرُ
حَجَونْا بني النّعْمانِ إذْ عَضَّ مُلكُهم= وقَبْلَ بني النّعْمانِ حارَبَنا عَمرُو
لبسنا له البيضَ الثقالَ، وفوقها= سيوفُ المنايا والمثقفة ُ السمرُ
وأمْسَكَ أرسانَ الجيادِ أكُفُّنا= ولم تلهنا عنها الحجالُ بها العفرُ
أكلَّ أوانٍ، لا يزالُ يعودُني= خيالٌ لأختِ العامريين أو ذكرُ
وبَيْضاءَ لا نَجْرُ النّجاشيّ نَجْرُها= إذا التهبتْ منها القلائدُ والنحرُ
مِن الصُّوَرِ اللاَّئي يَرَحْنَ إلى الصِّبى= تظلُّ إليها تنزعُ النفسُ والهجرُ
ولكِنْ أتى الأبوابُ والقَصْرُ دونها= كما حالَ دونَ العاقلِ الجَبلُ الوَعْرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="outset,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ= فأجْبالُ السَّيالي، فالعَويرُ
فشاماتٌ فذاتُ الرمثِ قفرٌ= عفاها، بعدنا قطرٌ ومورُ
مُلِحُّ القَطْرِ مُنسكِبُ العَزالى= إذا ما قلتُ أقلعَ يستحيرُ
كأنَّ المَشْرَفيّة َ في ذُراهُ= ونيرانُ الحَجيجِ لها سَعيرُ
بِكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها وفَجّ= أضاة ٌ ماؤها ضَرَرٌ يمورُ
تنقلتِ الديارُ بها، فحلتْ= بحَزَّة َ حَيْثُ يَنْتسِعُ البَعيرُ
وأقفرَتِ الفَراشة ُ والحُبَيّا= وأقْفَرَ بَعْدَ فاطِمَة َ الشَّقيرُ
نأينَ بنا، غداة َ دنونَ منهمْ= وهنَّ إليكَ بالجولانِ، صور
كرهنَ ذبابَ دومة َ، إذا عفاها= غَداة َ تُثارُ للموتى القُبورُ
فليتَ الراسماتِ بلغنَ هنداً= فتَعْلَمَ ما يُكِنُّ لها الضَّميرُ
كأنَّ غَمامة ً غَرّاءَ باتَتْ= تكشفُ عن محاسنها الخدورُ
وقد بلغَ المطيّ، وهنَّ خوصٌ= بلاداً ما تحُلُّ بها قَذورُ
حَلَفْتُ بمَنْ تُساقُ لهُ الهدايا= ومنْ حلتْ بكعبتهِ النذورُ
لقَدْ ولدَتْ جَذيمَة ُ مِنْ قُرَيشٍ= ولكنّي أهابُ، وأرْتجيكُمْ
وأكرَمَها مَواطِنَ حِين تُبْلى= ضرائبُها وتختصبُ النحورُ
وأسرعَها إلى الأعداء سيرأً
به ترمي أعاديها قريشٌ= إذا ما نابها أمرٌ كبيرُ
لَهُ يوْمانِ: يوْمُ قِراعِ كَبْشٍ= ويَوْمٌ يُسْتَظَلُّ بهِ مَطيرُ
بكفيهِ الأعنة ُ، لا سؤومٌ= قتالَ الأعجميَ، ولا ضجورُ
قتَلْتَ الرُّومَ، حتى شَذَّ مِنْها= عصائبُ، ما تُحَرّزُها القُصورُ
فلو كان الحروبُ حروبَ عادٍ= لقامَ على مواطنها صبورُ
وقد علمتْ أمية ُ أنَّ ضعني= إلَيْها، والعُداة ُ لها هَريرُ
وأني ما حييتُ على هواها= وأنّي بالمَغيبِ لها نَصورُ
وما يَبْقى على الأيامِ، إلاّ= بناتُ الدهرِ والكلمُ العقورُ
فمنْ يكُ قاطعاً قرناً، فإني= لفَضْلِ بني أبي العاصي شَكُورُ
علقتُ بجبلكم، فشددتموهُ= فلا واهٍ قواهُ ولا قصيرُ
إمامُ النَّاسِ والخُلفَاءُ مِنْهُمْ= وفِتْيانٌ تسَدُ بها الثُّغورُ
ومظلمة ٍ تضيقُ بها ذراعي= ويَتْرُكُني بها الحَدِبُ النَّصُورُ
كفَوْنيها، ولَمْ يَتواكلوها= بخُلْقٍ، لا ألفُّ ولا عَثورُ
ولولا أنتمُ كرهتْ معدّ= عِضاضي، حينَ لاحَ بي القَتيرُ
ولكني أهابُ، وأترجيكُم= ويأتيني عَنِ الأسَدِ الزَّئيرُ
وأنْتُمْ حينَ حارَبَ كُلَّ أُفْقِ= وحينَ غلتْ بما فيها القدورُ
غَشَمْتُمْ بالسّيوفِ الصِّيدَ، حتى= خَبا مِنها القَباقبُ والهديرُ
إذا ما حيّة ٌ منكُمْ تَوارى= تَنَمّرَ حيّة ٌ مِنْكُمْ ذَكيرُ
وأعطيتمْ على الأعداءِ نصراً= فأبصرتمْ بهِ والناسُ عورُ
وكانَتْ ظُلْمَة ً فكشفْتُموها= وكانَ لها بأيْديكُمْ سُفورُ
فلَوْ أنَّ الشَهورَ بكينَ يوماً= إذا لبكتْ لفقدكمُ الشهورُ
ونعم الحيُّ في اللزباتِ عبسٌ= إذا ما الطَّلْحُ أرْجَفَهُ الدَّبورُ
مساميحُ الشّتاء إذا اجْرَهدَّتْ= وعَزَّتْ عِندَ مَقْسَمِها الجَزورُ
بنو عبسٍ فوارسُ كلّ يوم= يكادُ الهم خشيتهُ يطيرُ
وُفاة ٌ تَنْزِلُ الأضيافُ منهُمْ= مَنازِلَ ما يحُلُّ بها الضّريرُ
وهُمْ عَطَفوا على النُّعْمانِ لمّا= أتاهُ بِتاجِ ذي مُلْكٍ بَشيرُ
فجازوهُ بنعماهُ عليهمْ= غداة َ لهُ الخَوَرْنَقُ والسَّديرُ
كلا أبوَيْكَ مِنْ كَعْبٍ وعبسٍ= بُحورٌ ما تُوازِنُها بُحورُ
فمنْ يكُ في أوائلهِ مختاً= فَإنَّكَ يا وَلِيدُ بِهِمْ فَخُورُ
وتأوي لابنِ زنباعٍ إذا ما= تراخى الريفُ كاسَ لهُ عقيرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا= فمجرى السهبِ فالرجلِ البراقِ
فأصبحَ نازحاً عنهُ نَواها= تَقَطَّعَ دونَها القُلُصُ المَناقي
وكانَتْ حينَ تَعْتَلُّ التَّفالي= تُعاطي بارِداً عَذْبَ المذاقِ
علَيْها مِن سُموطِ الدُّرّ عِقْدٌ= يزينُ الوجهَ في سننِ العقاقِ
عداني أنْ أزورَكُمُ همومٌ= نأتْني عَنْكُمُ، فَمَتى التّلاقي
ألا مَنْ مُبْلِغٌ قَيْساً رسولاً= فكيفَ وجدتمُ طعمَ الشقاقِ
أصَبْنا نِسوَة ً مِنْكُمْ، جِهاراً= بِلا مَهْرٍ يُعَدُّ، ولا سِياقِ
تظلّ جيادُنا متمطراتٍ= معَ الجنبِ المعادلِ والمشاقِ
فإن يكُ كوْكبُ الصَّمعاء نَحْساً= بهِ وُلدَتْ وبالقَمَرِ المُحاقِ
فقدْ أحيا سفاهُ بني سليمٍ= دفينَ الشرّ والدمنِ البواقي
ملأنا جانِبَ الثرْثارِ مِنْهُمْ= وجهزنا أميمة َ لانطلاق
ضربناهمْ على المكروهِ، حتى= حدَرْناهُمْ إلى حَدَثِ الرِّقاقِ
ولاقى ابنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا= كتفهُ كلّ حازية ٍ وراقِ
فأضحى رأسهُ ببلادِ عكّ= وسائرُ خلقهِ بجبا براقِ
تعودُ ثعالبُ الحشاكِ منهُ= خَبيثاً ريحُهُ، بادي العُراقِ
وإلاَّ تَذْهَبِ الأيَّامُ، نَرْفِدْ= جميلة َ مثلها قبل الفراقِ
بأرضِ يعرفونَ بها الشمرذى= نطاعنهُم بفتيانٍ عتاقِ
وشيبٍ يسرعونَ إلى المنادي= بكأسِ المَوْتِ، إذْ كُرِهَ التّساقي
ونعمَ أخو الكريهة ِ، حينَ يُلقى= إذا نزتِ النفوسُ إلى التراقي
تعوذُ نِساؤهم بابني دُخانِ= ولَوْلا ذاكَ أبنَ مَعَ الرفاقِ
قليلاً كيْ ولا حتى تروْها= مشمرة ً على قدمٍ وساقِ
فلا تبكوا رجالَ بني تميمِ= فما لكُمُ، ولا لهُمُ تَلاقِ
فأما المنتنان ابنا دخانٍ= فقد نقحا كتنقيح العراقِ
أصَنّا يَحْمِيانِ ذِمارَ قَيْسٍ= فلَمْ يَقِ آنُفِ العَبْدَينِ واقِ
ومن يشهدَ جوارحَ يمتريها= يُلاقِ الموتَ بالبيضِ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-2010, 03:22 AM   #17
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ
طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ= وهشَّ لذكْراها الفؤادُ المبرَّحُ
ومِنْ دونِ ذلْفاء المليحَة ِ فاصْطبرْ= من الإرضِ أطوادٌ وبيداءُ صحصحُ
بها حينَ يستنّ السرابُ بمتنها= لخُوصِ المطيّ إنْ تَذَرَّعْنَ مَسْبحُ
وقَدْ صاحَ غِرْبانٌ ببَيْنٍ وقد جرَتْ= ظباءٌ بصرمِ العامرية ِ برحُ
فما شادنٌ يرعى الحمى ورياضَها= يرودهُ بمكحولِ نؤومٌ موشح
بأحْسَنَ مِنها يوْمَ جدَّ رحيلُنا= مع الجيشِ لا بلْ هي أبضّ وأصبحُ
وأحسنُ جيداً في السحابِ ومضحكاً= وأنْجَلُ مِنها مُقْلَتَينِ وأمْلَحُ
بأطْيَبَ مِنْ أرْدانِ ذَلْفاء بعدَما= تغورُ الثريا في السماء فتجنحُ
إذا الليلُ ولى واسبطرتْ نجومه= وأسْفَرَ مَشْهورٌ مِن الصُّبحِ أفضحُ
فلا عيبَ فيها غيرَ أنّ حليلها= إذا القَوْمُ هَشُّوا للمروءة ِ زُمَّحُ
بطيءٌ إلى الداعي، قليلٌ غناؤهُ= إذا ما اجتداهُ سائلٌ يَتكَلّحُ
أذَلْفاءُ كَمْ مِنْ كاشِحٍ لكِ جاءني= فأحْفَظْتُهُ إذْ جاءني يتَنَصَّحُ
يقولُ أفقْ عن ذكرِ ذلفاءِ وانسها= فما لكَ مِنْ حَتْفِ المنيّة ِ مَجْمَحُ
فقلتُ اجتنبتني لا أبا لكَ واطرحْ= ففي الأرضِ عني إذا تباعدتَ مطرحٌ
فكَيفَ تلومُ النّاسُ فيها وقد ثوى= لها في سوادِ القلبِ حبٌّ مبرحُ
وحبي جدٌّ ليس فيه مزاحة ٌ= فيرْتاحُ قَلْبي إذْ يراهُ ويفرَحُ
وإني لأهوى الموتَ من وجدِ حُبها= وللموْتُ مِنْ وجْدٍ ألَذُّ وأرْوَحُ
وكلُّ هوًى قدْ بانَ منّي ولا أرى= هوى أُمّ عَمْروٍ مِن فؤاديَ يَبرَحُ
وفتيانِ صِدْقٍ مِن عشيري وجوهُهمْ= إذا شففتهنَّ الهواجرُ وضحُ
رفَعْتُ لهُمْ يوماً خِباءً تمُدُّهُ= أسِنّة ُ أرْماحٍ يُسِفُّ ويَطمَحُ
فأدنَيْتُ مِنهُمْ سَبْحَلِيّاً كأنّهُ= قتيلٌ مِن السّودانِ عَبْلٌ مُجَرَّحُ
فظَلّتْ مُدامٌ مِنْ سُلافة ِ بابلٍ= تَكُرُّ علَيْهِمْ والشِّواءُ المُلوَّحُ
فلما تروّوا قلتُ قوموا فأسرجوا= عناجيجكُم قد حانَ منا التروحُ
فقاموا إلى جُرْدٍ طوالٍ كأنّها= مِن الرَّكضِ والإيجافِ في الحرْبِ أقرُحُ
فشَدُّوا علَيْهِنَّ السّروجَ فأعنقَتْ= بكل فتى يحمي الذمارَ ويكفحُ
فقال لهم ذاكمْ سوامٌ ودونهُ= كتائبُ فيهنَّ الأسنة ُ تلمحُ
فلما أغرنا أغنمَ الله منهمُ= وذو العرشِ يعطي من جزيلٍ ويمنحُ
فلَمْ نَخْتَصِمْ عِنْدَ الغَنيمَة ِ بَيْننا= ولمْ يكُ فينا باخِلٌ يَتشَحّحُ
فتلكَ المعالي لا تباعُكَ ثلة َ= وبُهْماً عِجاماً للمعيشَة ِ تَكْدَحُ
فقلْ لبني عمَ الذينَ ببابلٍ= وبالتستري عن أرضكمْ متزحزحُ
وفي الأرضِ عنْ جوخى ورعية ِ أهلها= وعَنْ نَخَلاتِ السّيْبِ للحيّ مَفْسَحُ
وحسبُ الفتى مِن شِقوَة ِ العَيشِ قطعة ٌ= يُحاجي بها طَوْراً يُجَحِّحُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="groove,4,seagreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما
طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما= طَرَقَ الكَرَى مِنْهُنَّ بالأهْوالِ
حُلُمٌ سرَى بالغانِياتِ، فزارَني= مِنْ أُمّ بَكْرٍ مَوْهِناً بخَيالِ
أسرى لأشْعَثَ هاجِدٍ بمفازَة ٍ= بخيالِ ناعمة ِ السرى ، مكسالِ
فَلَهَوْتُ لَيْلَة َ ناعِمٍ، ذي لذَّة ٍ= كقريرِ عينٍ، أو كناعمِ بالِ
بغَزيرَة ٍ نَفَخَ النّعيمُ شبَابَها= غرثى الوشاحِ، شبيعة ِ الخلخالِ
في صورة ٍ تَمّتْ وأُكْمِلَ خَلْقُها= للنّاظرينَ، كصورة ِ التِّمْثالِ
تَمّتْ لمَنْ نَعَتَ النّساءَ، وأُكملَتْ= ناهيكَ منْ حُسنٍ لها وجَمالِ
وملاحة ٍ في منطقِ مترخمٍ= منْها، وحُسْنِ تَقَتُّلٍ ودَلالِ
تَرْنو بمُقْلَة ِ جؤذَرٍ بخميلَة ٍ= وبمشرقٍ بهجٍ وجيدِ غزالِ
وبواردٍ رجل كأنّ قرونهُ= منْ طولهِ، موصولة ٌ بحِبالٍ
ما روْضة ٌ خَضْراءُ، أزْهَرَ نَورُها= بالقَهْرِ بَينَ شقايقِ ورِمالِ
بهجَ الربيعُ لها، فجادَ نباتها= ونمتْ بأسحمَ وابلٍ هطالِ
حتى إذا التف النباتُ، كأنهُ= لونُ الزخارِفِ، زينتْ بصقالِ
نفت الصبا عنها الجهامَ، وأشرقتْ= للشمسِ، غبَّ جنة ٍ وطلالِ
يوْماً، بأمْلحَ مِنْكِ بهجَة َ مَنْطِقٍ= بَينَ العَشيّ وساعة ِ الآصالِ
يَنْشُدْنَ، بَعْدَ تلَمُّسٍ وسؤالِ= بَعْضُ النّجومِ، وبَعْضُهُنَّ تَوالي
تَشْفي الضَّجيعَ، إذا أرادَ عِناقَها= بمقبلٍ عذبِ المذاقِ، زلالِ
صافٍ، يرفّ كأنّما ابتسمتْ بهِ= عن غبّ غادية ٍ، غداة شمالِ
شَبِمٍ، كأنَّ الثَلْجَ شابَ رُضابَهُ= بسُلافِ خالِصَة ٍ مِنَ الجِرْيالِ
صَهْباءَ، صافيَة ٍ، تنَزَّلَ تَجْرُها= ببلادِ صَرْخَدَ، مِنْ رؤوسِ جِبالِ
من قرقفِ الزرَجونِ فتَّ ختامها= فالدَّنُّ بين حَنابِجٍ وقِلالِ
مِنْ قَهْوَة ٍ نَفَحَتْ، كأنَّ سَطيعَها= مسكٌ، تضوعَ في غداة ِ شمالِ
أو راحَ ذي نطفٍ يظل متوجاً= للشربِ، أصهبَ قالصِ السربالِ
فكذاكَ نَكْهَتُها، إذا نبّهْتَها= والجلدُ غير مدرنٍ متفال
فَدَعِ الغوانيَ والنّشيدَ بذِكْرِها= واصْرِفْ لذِكْرِ مَكارِمٍ وفَعال
إنا لنقتادُ الجيادَ على الوجا= نحو العدى بمساعرٍ أبطالِ
في كلّ ذي لَجَبٍ، كأنَّ زُهاءهُ= لَيْلٌ تَعرَّضَ، أوْ رِعانُ جِبالِ
دهمٌ يظلُّ بهِ الفضاءُ معضلاً= كالطودِ أرعنَ مجفلَ الأثقالِ
ما بين أولهِ وآخر جمعهِ= يومٌ يسارُ وليلة ُ البغالِ
مَجْرٌ تَظَلُّ البُلْقُ في حافاتِهِ= ينشدنَن بعدَ تلمسٍ وسؤالِ
ونسيرُ بالثغرِ المخوفِ فجاجهُ= بسَلاهِبٍ جُرْدِ المتونِ، طِوالِ
خوصٍ كأن شكيمهنَّ معلقٌ= بقنا ردينة َ أو جذوعِ إوالِ
نقتادُ كلَّ طمرة ٍ رأدَ الضحى= وعِنانَ كلّ مُجلْجِلٍ، صَهّالِ
مِنْ كل أدْهمَ، كالغُرابِ سوادُهُ= طرفٍ وأحمرَ كالنديمِ نسالِ
يسقى الربيعُ يصانُ غيرَ مصردٍ= مَحْضَ العِشارِ، وقارِصَ الأشوالِ
ودَنا المُغارُ لها، فهُنَّ شَوازِبٌ= خَلَلَ المطيّ، كأنّهُنَّ مَغالِ
يمشينَ إذْ طالَ الوجيفُ على الوجا= نحوَ العدو كمشيمة ِ الرئبالِ
أوْ كالكلابِ على الهَرَاسِ، يطأنَهُ= أوْ مشْيَهُنَّ، يطأن شوْكَ سَيالِ
يخرجنَ من قطعِ العجاجِ كأنها= عِقْبانُ يوْمِ تَغَيُّمٍ وطِلالِ
خَيْلٌ إذا فَزِعَتْ كأنَّ رعيلَها= نحو العدى موضونة ٌ برعالِ
ومسومٍ عقدَ الهُمامُ برأسهِ= تاجَ الملوكِ، رددنَ في الأغلالِ
ومَكَرِّ مُعْتَرَكٍ ترَكْنَ حُماتَهُ= للطيرِ بينَ سوافلٍ وعوالي
صَرْعى يظَللُّ الطّيْرُ يَحجُلُ بَيْنها= ينقرنَ أعينها مع الأوصالِ
كمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ حَوَيْنَ نِهابَهُم= وأفأنَ مِنْ نَعَمٍ وحيِّ حِلالِ
شُعْثِ النّواصي، عادة ٌ مِنْ فِعْلها= سفكُ الدماء، وقسمة ُ الأموالِ
فتركن قد قضينَ من حمسِ الوغى= وطَراً، وجُلْنَ هُناكَ كلَّ مجالِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="inset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ
ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ= هجانُ، وأما من سراة ِ الأراقمِ
إذا بُحِثَتْ أنسابُهُنَّ لسائِلٍ= دعونَ عكباً أو بجيرَ بن سالمِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="outset,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً
عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً= هَدَرَ الدِّنانُ بها هديرَ الأفحُلِ
وتغيظتْ أيامُها في شارفٍ= نُقِلَتْ قرائنُهُ، ولمّا يُنْقَلِ
وترى القِلالَ بجانَبيْهِ، كأنّها= قلص يسفنَ فروجَ قرمٍ مرسلِ
وكأنَّ أصواتَ الغواة ِ تعودهُ= أصْواتُ نَوْحٍ، أو جَلاجلُ عَوْكلِ
حتى تصببَ ماؤهُ عنْ جلفهِ= ضَخْمُ المُقدَّمِ، سَحْبَليُّ الأسْفَلِ
نبيتُ عبداً منْ عتيبٍ سبني= سَفَها، ويَحْسبُ أنّهُ لمْ يَفْعَلِ
عبداً تقاعسَ من عتبٍ ربهُ= واللؤمُ عُلِّقَهُ مكانَ المِحْمَلِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ= وأقْفَرَ إلاَّ أنْ يُلِمَّ بهِ سَفْرُ
قليلاً غرارُ العينِ حتى يقلِّصوا= على كالقَطا الجُونِيِّ، أفْزَعَهُ القَطْرُ
على كلّ فَتْلاء الذّراعينِ، رَسْلة ٍ= وأعيسَ نعاب إذا قلقَ الضفرُ
قضين من الدّيرينِ همّاً طلبنهُ= فهُنَّ إلى لهوٍ وجاراتِها شُزْرُ
ويامنَ عن ساتيدما وتعسفتْ= بنا العِيسُ مجْهولاً، مخارِمُهُ غُبرُ
سَواهِمُ مِنْ طولِ الوجيفِ، كأنها= قراقيرُ يغشيهنَّ آذيهُ البحرُ
إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ= بمنْتَعتاتٍ لا بغالٌ ولا حمرُ
صوادقِ عتقٍ في الرحال: كـأنها= من الجهدِ، أسْرى مسَّها البؤسُ والفقرُ
مُحَلِّقَة ٌ مِنْها العُيونُ، كأنّها= قِلاتٌ، ثوَتْ فيها مطائِطُها الحضْرُ
وقَدْ أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلى= وأبقيتِ الألواحُ والعصبُ السمرُ
وأجْهَضْن، إلاَّ أنَّ كلَّ نجِيبَة ٍ= أتى دون ماء الفَحْلِ مِنْ رِحمها سِترُ
من الهوجِ خرقاءُ العنيقِ مطارة ُ= الفُؤادِ، بَراها، بعْدَ إبدانها، الضُّمرُ
إذا اتزرَ الحادي الكميشُ وقوَّمتْ= سوالفها الركبانُ والحلقُ الصفرُ
حَمَينَ العراقيبَ العَصا، فتركْنَهُ= بهٍ نفسٌ عالٍ مخالطهُ بهرُ
يحدنَ عهلى المسخبرينَ، وأتقى= كلامَ المنادي، إنني خائفٌ حذرُ
أقاتلُ نفساً قد يحبُّ لها الرَّدى= بنو أم مذعورٍ ورهطُكَ يا جبرُ
إذا ما أصابتْ جحدرياً بصكة ٍ= دعتهُ بإقبالٍ خزاعة ُ أو نصرُ
وقيس تمناني وتهدي عوارماً= ولما يصبْ مني بنو عامرٍ ظفرُ
وما قبلتْ مني هلالٌ أمانة ً= ولا عائذٌ مني الضبابُ ولا شمرُ
وإنْ تكُ عنّي جَعْفَرٌ مُطْمَئنّة ً= فإن قشيراً في الصدورِ، لها غمرُ
وإنْ أعْفُ عَنْها، أوْ أدَعْها لجهْلِها= فما لبني قيسٍ عتابٌ ولا عذرُ
وقَدْ كُنْتُ أُعفي مِنْ لسانيَ عامِراً= وسعداً ويبدي عن مقاتلها الشعرُ
ولَوْلا أميرُ المؤمنينَ، تكشّفَتْ= قبائلُ عنا أو بلاها بنا الدهرُ
إذا لدفعنا طيئاً وحليفها= بَني أسدٍ في حَيْثُ يطّلِعُ الوَبْرُ
وكلْبٌ، إذا حالتْ قُرى الشّامِ دونها= إلى النِّيلِ هُرّاباً، وإنْ أجْدَبَتْ مصرُ
يعوذونَ بالسلطانِ منا، وكلهمْ= كذي الغارِبِ المنكوبِ، أوْجَعَهُ الوَقْرُ
وألا تصرْ أعرابُ بكرٍ بن وائلٍ= مهاجرَها لا يرعَ إلٍّ ولا إصر
وما ترَكَتْ أسْيافُنا مِنْ قبيلَة ٍ= تُحارِبُنا، إلاَّ لها عِنْدَنا وِتْرُ
حَجَونْا بني النّعْمانِ إذْ عَضَّ مُلكُهم= وقَبْلَ بني النّعْمانِ حارَبَنا عَمرُو
لبسنا له البيضَ الثقالَ، وفوقها= سيوفُ المنايا والمثقفة ُ السمرُ
وأمْسَكَ أرسانَ الجيادِ أكُفُّنا= ولم تلهنا عنها الحجالُ بها العفرُ
أكلَّ أوانٍ، لا يزالُ يعودُني= خيالٌ لأختِ العامريين أو ذكرُ
وبَيْضاءَ لا نَجْرُ النّجاشيّ نَجْرُها= إذا التهبتْ منها القلائدُ والنحرُ
مِن الصُّوَرِ اللاَّئي يَرَحْنَ إلى الصِّبى= تظلُّ إليها تنزعُ النفسُ والهجرُ
ولكِنْ أتى الأبوابُ والقَصْرُ دونها= كما حالَ دونَ العاقلِ الجَبلُ الوَعْرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ= فأجْبالُ السَّيالي، فالعَويرُ
فشاماتٌ فذاتُ الرمثِ قفرٌ= عفاها، بعدنا قطرٌ ومورُ
مُلِحُّ القَطْرِ مُنسكِبُ العَزالى= إذا ما قلتُ أقلعَ يستحيرُ
كأنَّ المَشْرَفيّة َ في ذُراهُ= ونيرانُ الحَجيجِ لها سَعيرُ
بِكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها وفَجّ= أضاة ٌ ماؤها ضَرَرٌ يمورُ
تنقلتِ الديارُ بها، فحلتْ= بحَزَّة َ حَيْثُ يَنْتسِعُ البَعيرُ
وأقفرَتِ الفَراشة ُ والحُبَيّا= وأقْفَرَ بَعْدَ فاطِمَة َ الشَّقيرُ
نأينَ بنا، غداة َ دنونَ منهمْ= وهنَّ إليكَ بالجولانِ، صور
كرهنَ ذبابَ دومة َ، إذا عفاها= غَداة َ تُثارُ للموتى القُبورُ
فليتَ الراسماتِ بلغنَ هنداً= فتَعْلَمَ ما يُكِنُّ لها الضَّميرُ
كأنَّ غَمامة ً غَرّاءَ باتَتْ= تكشفُ عن محاسنها الخدورُ
وقد بلغَ المطيّ، وهنَّ خوصٌ= بلاداً ما تحُلُّ بها قَذورُ
حَلَفْتُ بمَنْ تُساقُ لهُ الهدايا= ومنْ حلتْ بكعبتهِ النذورُ
لقَدْ ولدَتْ جَذيمَة ُ مِنْ قُرَيشٍ= ولكنّي أهابُ، وأرْتجيكُمْ
وأكرَمَها مَواطِنَ حِين تُبْلى= ضرائبُها وتختصبُ النحورُ
وأسرعَها إلى الأعداء سيرأً
به ترمي أعاديها قريشٌ= إذا ما نابها أمرٌ كبيرُ
لَهُ يوْمانِ: يوْمُ قِراعِ كَبْشٍ= ويَوْمٌ يُسْتَظَلُّ بهِ مَطيرُ
بكفيهِ الأعنة ُ، لا سؤومٌ= قتالَ الأعجميَ، ولا ضجورُ
قتَلْتَ الرُّومَ، حتى شَذَّ مِنْها= عصائبُ، ما تُحَرّزُها القُصورُ
فلو كان الحروبُ حروبَ عادٍ= لقامَ على مواطنها صبورُ
وقد علمتْ أمية ُ أنَّ ضعني= إلَيْها، والعُداة ُ لها هَريرُ
وأني ما حييتُ على هواها= وأنّي بالمَغيبِ لها نَصورُ
وما يَبْقى على الأيامِ، إلاّ= بناتُ الدهرِ والكلمُ العقورُ
فمنْ يكُ قاطعاً قرناً، فإني= لفَضْلِ بني أبي العاصي شَكُورُ
علقتُ بجبلكم، فشددتموهُ= فلا واهٍ قواهُ ولا قصيرُ
إمامُ النَّاسِ والخُلفَاءُ مِنْهُمْ= وفِتْيانٌ تسَدُ بها الثُّغورُ
ومظلمة ٍ تضيقُ بها ذراعي= ويَتْرُكُني بها الحَدِبُ النَّصُورُ
كفَوْنيها، ولَمْ يَتواكلوها= بخُلْقٍ، لا ألفُّ ولا عَثورُ
ولولا أنتمُ كرهتْ معدّ= عِضاضي، حينَ لاحَ بي القَتيرُ
ولكني أهابُ، وأترجيكُم= ويأتيني عَنِ الأسَدِ الزَّئيرُ
وأنْتُمْ حينَ حارَبَ كُلَّ أُفْقِ= وحينَ غلتْ بما فيها القدورُ
غَشَمْتُمْ بالسّيوفِ الصِّيدَ، حتى= خَبا مِنها القَباقبُ والهديرُ
إذا ما حيّة ٌ منكُمْ تَوارى= تَنَمّرَ حيّة ٌ مِنْكُمْ ذَكيرُ
وأعطيتمْ على الأعداءِ نصراً= فأبصرتمْ بهِ والناسُ عورُ
وكانَتْ ظُلْمَة ً فكشفْتُموها= وكانَ لها بأيْديكُمْ سُفورُ
فلَوْ أنَّ الشَهورَ بكينَ يوماً= إذا لبكتْ لفقدكمُ الشهورُ
ونعم الحيُّ في اللزباتِ عبسٌ= إذا ما الطَّلْحُ أرْجَفَهُ الدَّبورُ
مساميحُ الشّتاء إذا اجْرَهدَّتْ= وعَزَّتْ عِندَ مَقْسَمِها الجَزورُ
بنو عبسٍ فوارسُ كلّ يوم= يكادُ الهم خشيتهُ يطيرُ
وُفاة ٌ تَنْزِلُ الأضيافُ منهُمْ= مَنازِلَ ما يحُلُّ بها الضّريرُ
وهُمْ عَطَفوا على النُّعْمانِ لمّا= أتاهُ بِتاجِ ذي مُلْكٍ بَشيرُ
فجازوهُ بنعماهُ عليهمْ= غداة َ لهُ الخَوَرْنَقُ والسَّديرُ
كلا أبوَيْكَ مِنْ كَعْبٍ وعبسٍ= بُحورٌ ما تُوازِنُها بُحورُ
فمنْ يكُ في أوائلهِ مختاً= فَإنَّكَ يا وَلِيدُ بِهِمْ فَخُورُ
وتأوي لابنِ زنباعٍ إذا ما= تراخى الريفُ كاسَ لهُ عقيرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,teal,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="groove,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا= فمجرى السهبِ فالرجلِ البراقِ
فأصبحَ نازحاً عنهُ نَواها= تَقَطَّعَ دونَها القُلُصُ المَناقي
وكانَتْ حينَ تَعْتَلُّ التَّفالي= تُعاطي بارِداً عَذْبَ المذاقِ
علَيْها مِن سُموطِ الدُّرّ عِقْدٌ= يزينُ الوجهَ في سننِ العقاقِ
عداني أنْ أزورَكُمُ همومٌ= نأتْني عَنْكُمُ، فَمَتى التّلاقي
ألا مَنْ مُبْلِغٌ قَيْساً رسولاً= فكيفَ وجدتمُ طعمَ الشقاقِ
أصَبْنا نِسوَة ً مِنْكُمْ، جِهاراً= بِلا مَهْرٍ يُعَدُّ، ولا سِياقِ
تظلّ جيادُنا متمطراتٍ= معَ الجنبِ المعادلِ والمشاقِ
فإن يكُ كوْكبُ الصَّمعاء نَحْساً= بهِ وُلدَتْ وبالقَمَرِ المُحاقِ
فقدْ أحيا سفاهُ بني سليمٍ= دفينَ الشرّ والدمنِ البواقي
ملأنا جانِبَ الثرْثارِ مِنْهُمْ= وجهزنا أميمة َ لانطلاق
ضربناهمْ على المكروهِ، حتى= حدَرْناهُمْ إلى حَدَثِ الرِّقاقِ
ولاقى ابنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا= كتفهُ كلّ حازية ٍ وراقِ
فأضحى رأسهُ ببلادِ عكّ= وسائرُ خلقهِ بجبا براقِ
تعودُ ثعالبُ الحشاكِ منهُ= خَبيثاً ريحُهُ، بادي العُراقِ
وإلاَّ تَذْهَبِ الأيَّامُ، نَرْفِدْ= جميلة َ مثلها قبل الفراقِ
بأرضِ يعرفونَ بها الشمرذى= نطاعنهُم بفتيانٍ عتاقِ
وشيبٍ يسرعونَ إلى المنادي= بكأسِ المَوْتِ، إذْ كُرِهَ التّساقي
ونعمَ أخو الكريهة ِ، حينَ يُلقى= إذا نزتِ النفوسُ إلى التراقي
تعوذُ نِساؤهم بابني دُخانِ= ولَوْلا ذاكَ أبنَ مَعَ الرفاقِ
قليلاً كيْ ولا حتى تروْها= مشمرة ً على قدمٍ وساقِ
فلا تبكوا رجالَ بني تميمِ= فما لكُمُ، ولا لهُمُ تَلاقِ
فأما المنتنان ابنا دخانٍ= فقد نقحا كتنقيح العراقِ
أصَنّا يَحْمِيانِ ذِمارَ قَيْسٍ= فلَمْ يَقِ آنُفِ العَبْدَينِ واقِ
ومن يشهدَ جوارحَ يمتريها= يُلاقِ الموتَ بالبيضِ الرقاق
[/poem]
يتبع
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 07-04-2010, 02:08 PM   #18
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ
عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ= فمجتمعُ الحرينِ، فالصبرُ أجملُ
فرابية ُ السكرانِ قفرٌ، فما لهُمْ= بها شَبَحٌ، إلاَّ سلامٌ وحَرْمَلُ
صَحا القَلبُ إلاَّ مِنْ ظعائنَ فاتَني= بهنَّ ابنُ خلاس طفيلٌ وعزهلُ
كأنّي، غداة َ انصَعنَ للبينِ، مُسلَمٌ= بضربة ِ عنقٍ، أو غويُّ معذلُ
صريعُ مُدامٍ يَرْفَعُ الشَّرْبُ رَأسَهُ= ليحيا، وقد ماتتْ عظامٌ ومفصلُ
نهاديهِ أحياناًن وحيناً نجرهُ= وما كاد إلاَّ بالحُشاشَة ِ يَعقِلُ
إذا رفعوا عظماً تحاملَ صدرهُ= وآخرُ، مما نالَ منها مخبلُ
شربتُ، ولا قاني لحلِّ أليتي= قطارٌ تروى من فلسطينَ مثقلُ
عليهِ من المعزى مسوكٌ روية ٌ= مملأة ٌ، يعلى بها وتعدّلُ
فقلتُ: اصبحوني لا أبا لأبيكُمُ= وما وضعوا الأثقالَ، إلا ليفعلوا
أناخوا فجروا شاصياتٍ كأنّها= رجالٌ من السودانِ، لم يتسربلوا
وجاؤوا بِبَيسانيّة ٍ، هي، بعدَما= يَعُل بها السّاقي، ألذُّ وأسهَلُ
تَمُرُّ بها الأيدي، سَنيحاً وبارِحاً= وتوضَعُ باللّهُمِّ حيِّ وتُحمَلُ
وتُوقَفُ، أحياناً، فيَفصِلُ بَينَنا= غِناءُ مُغَنّ، أوْ شِواءٌ مُرَعْبَلُ
فلذت لمرتاحٍ، وطابتْ لشاربٍ= وراجَعَني مِنها مِراحٌ وأخْيَلُ
فما لبِثَتنا نَشوَة ٌ لحقَتْ بِنا= تَوابِعُها، مِمّا نُعَلُّ ونُنْهَلُ
فصبوا عقاراً في إناءٍ، كأنّها= إذا لمحوها، جُذْوَة ٌ تَتأَكَّلُ
تَدِبُّ دبيباً في العِظامِ، كأنّهُ= دبيبُ نمالٍ في نقاً يتهيلُ
فقلتُ اقتلوها عنكمُ بمزاجها= فأطيِبْ بها مَقتولة ً، حينَ تُقتَلُ
ربَتْ ورَبَا في حَجرِها ابنُ مدينَة ٍ= يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يَتركّلُ
إذا خافَ مِنْ نَجمٍ علَيها ظَماءة ً= أدبَّ إليها جدولاً يتسلسلُ
أعاذِلَ، إلاَّ تُقصري عَنْ ملامتي= أدعكِ، وأعمدْ للتي كنتُ أفعلُ
وأهجُرْكِ هِجراناً جميلاً، وينتحي= لَنا، مِنْ ليالينا العَوارِمِ، أوَّلُ
فلمّا انجَلَتْ عَني صَبابَة ُ عاشِقٍ= بَدا ليَ مِنْ حاجاتي المتأمَّلُ
إلى هاجسٍ مِن آلِ ظَمياء، والتي= أتي دونها بابٌ بصِرِّينَ مُقفَلُ
وبَيداءَ مِمْحالٍ، كأنَّ نَعامَها= بأرْجائها القُصْوى ، أباعِرُ هُمَّلُ
ترى لامعاتِ الآلِ فِيها، كأنّها= رجالٌ تعرّى ، تارة ً، وتسربلُ
وجوزِ فلاة ٍ ما يغمضُ ركبُها= ولا عَينُ هاديها مِنَ الخوْفِ تَغفُلُ
بكُلّ بَعيدِ الغَوْلِ، لا يُهتدى لهُ= بعرفانِ أعلامٍ، وما فيهِ منهلُ
ملاعبِ جنانٍ، كأنَّ تُرابها= إذا اطردتْ فيهِ الرياحُ مغربلُ
وحارَتْ بَقاياها إلى كُلّ حُرَّة ٍ= مصلٍّ يمانٍ أوْ أسيرٌ مكبلُ
إلى ابنِ أسِيدٍ خالدٍ أرْقَلَتْ بِنا= مَسانيفُ، تَعرَوْري فَلاة ً تَغوَّلُ
ترى الثّعلبَ الحَوْليَّ فيها، كأنّهُ= إذا ما عَلا نَشزاً، حِصانٌ مجَلَّلُ
ترى العِرْمِسَ الوَجناءَ يَضرِبُ حاذَها= ضئيلٌ كفروجِ الدجاجة ِ معجلُ
يشقُ سماحيقَ السلا عنْ جنينها= أخو قَفرَة ٍ بادي السَّغابَة ِ أطحَلُ
فما زالَ عنها السيرُ، حتى تواضعَتْ= عرائِكُها ممّا تُحَلُّ وتُرْحَلُ
وتكليفناها كلّ نازحة ِ الصوى= شطونٍ، ترى حرباءها يتململُ
وقد ضمرتُ حتى كأنَّ عيونها= بَقايا قِلاتٍ، أوْ ركيٌّ مُمَكَّلُ
وغارَتْ عيونُ العيسِ، والتقَتِ العُرى= فهنَّ، من الضراء والجهدِ نحَّلُ
= لها بَعدَ إسآدٍ مِراحٌ وأَفكَلُ
وإلاَّ مَبالٌ آجِنٌ في مُناخِها= ومضطمراتٌ كالفلافلِ ذبلُ
حواملُ حاجاتٍ ثقالٍ، تجرّها= إلى حسنِ النعمى سواهمَ نسلُ
إلى خالدٍ، حتى أنخنا بمخلدٍ= فنِعمَ الفَتى يُرْجى ونِعمَ المؤمَّلُ
أخالدُ، مأواكُمْ، لمَنْ حَلَّ، واسعٌ= وكفاكَ غيثٌ للصعاليكِ مرسلُ
هو القائِدُ الميمونُ، والمُبتَغى بِهِ= ثباتُ رحى كانتْ قديماً تزلزلُ
أبى عُودُكَ المَعجومُ إلاَّ صلابَة ً= وكفاكَ إلاّ نائلاً، حينَ تسألُ
ألا أيّها السّاعي ليُدْرِكَ خالِداً= تَناهَ وأقصِرْ بَعضَ ما كُنتَ تَفَعلُ
فهل أنتَ إن مدَّ المدى لك خالدٌ= موازنهُ، أو حاملٌ ما يحملُ
أبى لكَ أنْ تَسطيعَهُ، أوْ تَنالَهُ= حديثٌ شآكَ القومُ فيهِ وأولُ
أُميّة ُ والعاصي، وإنْ يَدْعُ خالدٌ= يحبهُ هشامٌ للفعالِ ونوفلُ
أولئِكَ عَينُ الماء فيهمْ، وعندهُمْ= من الخيفة ِ، المنجاة ُ والمتحولُ
سَقى اللَّهُ أرْضاً، خالدٌ خَيرُ أهلِها= بمُستَفرِغٍ باتَتْ عَزالِيهِ تَسحَلُ
إذا طعنتْ ريحُ الصّبا في فروجهِ= تحَلّبَ ريّانُ الأسافِلِ أنجَلُ
إذا زعزعتهُ الريحُ، جرّ ذيولهُ= كما زَحَفَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ
مُلِحٌّ، كأنّ البَرْقَ في حجَراتِهِ= مصابيحُ، أوْ أقرابُ بُلقٍ تَجَفَّلُ
فلمّا انتَحى نَحوَ اليمامَة ِ، قاصِداً= دعتهُ الجنوبُ فانثنى يتخزّلُ
سقى لعلعاً والقرنتينِ فلمْ يكدْ= بأثقالهِ عنْ لعلعٍ يتحمَّلُ
وغادرَ أكمَ الحزنِ تطفو، كأنها= بما احتملتْ منهُ رواجنُ قفلُ
وبالمَعرسَانِيّاتِ حَلَّ، وأرْزَمَتْ= برَوْضِ القطا مِنهُ مطافيلُ حُفَّلُ
لقَدْ أوْقعَ الجَحّافُ بالبِشرِ وقعَة ً= إلى اللَّهِ مِنها المُشتكى والمُعَوَّلُ
فسائِلْ بني مَرْوانَ، ما بالُ ذِمّة ٍ= وحبلٍ ضعيفٍ، لا يزالُ يوصلُ
بنزوة ِ لصّ، بعدما مرّ مصعبٌ= بأشعثَ لا يفلى ولا هوَ يغسلُ
أتاكَ بهِ الجحافُ، ثم أمرتهُ= بجيرانكمْ عندَ البيوتِ تقتلُ
لقَدْ كان للجيران، ما لَوْ دعَوْتُمُ= به عاقلَ الأروى أتتكُمْ تنزَّلُ
فإنْ لا تُغَيِّرْها قُرَيشٌ بمُلكِها= يكُنْ عَنْ قُرَيشٍ مُستمازٌ ومَرْحلُ
ونَعرُرْ أُناساً عَرّة ً يَكرَهونها= ونَحيا كراماً، أوْ نموتُ، فنُقتَلُ
وإن تحملوا عنهمْ، فما من حمالة ٍ= وإن ثقلتْ، إلاّ دمُ القومِ أثقلُ
وإنْ تَعرِضوا فيها لنا الحقَّ، لم نكُنْ= عن الحقّ عمياناً، بل الحقَّ نسألُ
وقَدْ نَنزِلُ الثّغرَ المخوفَ، ويُتّقى= بنا الناسُ واليومُ الأغَرُّ المُحَجَّلُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ= فرَوْضُ القَطا: صَحْراؤهُ فَنصائِبُهْ
وقدْ كانَ محضُوراً أرى أن أهلهُ= به أبداً، ما أعجمَ الخطَّ كاتبُهْ
ولكنَّ هذا الدهرَ أصبحَ فانياً= تَسَعْسعَ واشْتَدَّتْ عَلينا تجارِبُهْ
عَدا ذو الصَّفا منْهُمْ، فأمسى أنيسُهُ= قليلاً، تعاوى بالضباحِ ثعالبُهْ
وحلَّ بصحراء الإهالة ِ حذلمٌ= وما كانَ حلالاً بها، إذا نُحاربُهْ
خلا لبني البرشاء بكرِ بن وائلٍ= مجاري الحصى من بطنِ فلجٍ، فجانبُهْ
نَفى عَنْهُمُ الأعْداءَ فُرْسانُ غارَة ٍ= ودهمٌ يغمُ البلقَ خضرٌ كتائبهُ
فنحنُ أخٌ، لم يلقَ في الناسِ مثلُنا= أخاً، حين شابَ الدهرُ وابيضّ حاجبهْ
وإنا لصبرٌ في مواطنِ قومِنا= إذا ما القَنا الخَطِّيُّ عُلّتْ مخاضِبُهْ
وإنا لحمّالو العدو، إذا عدا= عَلى مَرْكبٍ، لا تُسْتَلَذُّ مَراكِبُهْ
وغيرانَ يغلي للعدواة ِ صدرهُ= تذبذبَ عني، لم تنلني مخالبهُ
فإنْ أكُ قد فتّ الكليبي بالعلى= فقدْ أهلكتهُ في الجراء مثالِبُه
وظلَّ لهُ بينَ العُقابِ وراهطٍ= ضَبابة ُ يَوْمٍ، لا تَوارى كواكِبَهْ
رأيتكَ، والتكليفَ نفسكَ دارماً= كشيءٍ مضى ، لا يُدركُ الدهرَ طالبهْ
فإنْ يكُ قَدْ بانَ الشّبابُ، فرُبّما= أعلّلُ بالعذبِ اللذيذِ مشاربُهْ
ولَيْلَة ِ نَجْوى يعْتري أهْلَها الصّبى= سَلَبْتُ بها ريماً، جميلاً مَسالبُهْ
فأصبحَ محجوباً عليَّ، وأصبحتْ= بظاهرة ٍ آثارهُ وملاعبهْ
وبتنا كأنّا ضيفُ جنّ بليلة ٍ= يعودُ بها القَلْبَ السّقيمَ صبائِبُهْ
فيا لك مني هفوة ً، لم أعُدْ لها= ويا لكَ قلباً، أهلكتُه مذاهبهْ
دعاني إلى خير الملوكِ فضولهُ= وأنّي امْرؤ مُثْنٍ عَلَيْهِ ونادِبُهْ
وعالق أسبابِ امريٍ، إن أقع به= أقع بكريمٍ، لا تغبّ مواهبُهْ
إلى فاعلٍ لوْ خايَلَ النِّيلَ، أزْحفَتْ= من النيلِ فوراتُهْو مثاعِبُهْ
وإنْ أتَعَرَّضْ للوليدِ، فإنّهُ= نَمَتْهُ إلى خيرِ الفُروعِ مَضاربُهْ
نساءُ بني عَبْسٍ وكَعْبٍ ولَدْنَهُ= فنِعْمَ، لعَمْري، الحالباتُ حوالبُهْ
رفيع المنى ، لا يستقلُّ بهمهِ= سؤومٌ، ولا مستنكشُ البحرُ ناضبِهْ
تجيشُ بأوصالِ الجزورِ قدورهُ= إذا المحلُ لم يرجعْ بعودينِ حاطبهْ
مطاعيمُ تغدو بالعبيطِ جِفانهُم= إذا القُرُّ ألوَتْ بالعِضاهِ عَصائِبُهْ
تضيءُ لنا الظلماءَ غرة ُ وجههِ= إذا الأقعسُ المبطانُ أُرْتِجَ حاجِبُهْ
وما بلَغَتْ خَيْلُ امرىء ٍ كانَ قَبْلَهُ= بحيثُ انتهتْ آثارُهُ ومحاربهْ
وتُضْحي جبالُ الروم غُبراً فِجاجُها= بما اشعلتْ غاراتُهُ ومقانبهْ
مِن الغَزْوِ، حتى انْضَمَّ كلُّ ثميلة ٍ= وحتى انطوَتْ مِن طولِ قَوْدٍ جنائبُهْ
يمدُّ المدى للقومِ، حتى تقطعتْ= حبالُ القُوى ، وانشَقَّ مِنْهُ سَبائبُهْ
فتى النّاسِ لمْ تُصْهِرْ إليهِ مُحارِبٌ= ولا غنوي دون قيسٍ يُناسبهُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="ridge,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ
عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ= فأضحى العزُّ فينا واللواءُ
وأضحتْ عامرٌ تعتادُ دوْساً= كما اعتاد المطلقة َ النساءُ
يُطِفْنَ بها وما يُغْنينَ شَيْئاً= وقَد يُبنى على الصَّلَفِ الخِباءُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ
عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ= فقدْ خلاكَ ربكَ للسؤالِ
كأنّكَ إذْ عَلِقْتَ بعَرْدميّ= سَمَيْتَ إلى أُميّة َ بالحبالِ
لقدْ تركَ النكاحُ أبا سليمٍ= كظهرِ الطستِ ليسَ بذي قبالِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/22.gif" border="outset,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني= وبينهُما أجلّ منَ العتابِ
أمورٌ، لا ينامُ على قذاها= تُغِصُّ ذوي الحفيظَة ِ بالشّرابِ
ترقَّوْا في النّخيل، وأنْسِئونا= دماءَ سراتكمْ يومَ الكلابِ
فبئسَ الطالبون، غداة َ شالتْ= على القعداتِ أستاهُ الربابِ
تجولُ بناتُ حلابٍ عليهمْ= وتزحرهنَّ بين هل وهابِ
وعَبْدُ القيس مُصْفَرٌّ لحاها= كأنّ فساءها قطعُ الضبابِ
فما قادوا الجيادَ ولا افتلوها= ولا ركبوا مُخَيَّسَة َ الرّكابِ
على إثرِ الحميرِ موكفيها= جنائِبُهُمْ حَواليُّ الكِلابِ
أبا غسانَ إنكَ لم تهني= ولكِنْ قدْ أهَنتَ بَني شِهابِ
أتيتكَ سائلاً، فحرمتَ سؤلي= وما أعْطيتني غيرَ التّرابِ
إذا ما اخترْتُ جَحْدَرِيّاً= عَلى قَيْسٍ، فلا آبَتْ ركابي
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ
فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ= مكباتٍ على كحلٍ مضيضِ
أرادوا وائلاً، ليطحطحوهُمْ= فبادوا دونَ أبطحها العريضِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/24.gif" border="ridge,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فوارسُ خروبٍ تناهوا، وإنما
فوارسُ خروبٍ تناهوا، وإنما= أخو المرء من يحمى لهُ ويلايُمهْ
فخَرْتُمْ بأيّامِ الكُلابِ وغيرُكُمْ= أتيحتْ لهُ أسلابهُ ومحارمُه
ففي أي يومٍ باسلٍ، لم يكن لنا= بني عَمّنا، مِرَّاتُهُ وعزايِمُهْ
وإنّا لقوَّادونَ للأمْرِ قَوْمَنا= يكونُ لنا مَيْمونُهُ وأشايِمُهْ
وإنا لجزاؤونَ بالخيرِ أهلهُ= وبالشرّ حتى يسأمَ الشرَّ سايمُهْ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 07-04-2010, 02:11 PM   #19
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ
عفا واسطٌ من آل رضوى فنبتلُ= فمجتمعُ الحرينِ، فالصبرُ أجملُ
فرابية ُ السكرانِ قفرٌ، فما لهُمْ= بها شَبَحٌ، إلاَّ سلامٌ وحَرْمَلُ
صَحا القَلبُ إلاَّ مِنْ ظعائنَ فاتَني= بهنَّ ابنُ خلاس طفيلٌ وعزهلُ
كأنّي، غداة َ انصَعنَ للبينِ، مُسلَمٌ= بضربة ِ عنقٍ، أو غويُّ معذلُ
صريعُ مُدامٍ يَرْفَعُ الشَّرْبُ رَأسَهُ= ليحيا، وقد ماتتْ عظامٌ ومفصلُ
نهاديهِ أحياناًن وحيناً نجرهُ= وما كاد إلاَّ بالحُشاشَة ِ يَعقِلُ
إذا رفعوا عظماً تحاملَ صدرهُ= وآخرُ، مما نالَ منها مخبلُ
شربتُ، ولا قاني لحلِّ أليتي= قطارٌ تروى من فلسطينَ مثقلُ
عليهِ من المعزى مسوكٌ روية ٌ= مملأة ٌ، يعلى بها وتعدّلُ
فقلتُ: اصبحوني لا أبا لأبيكُمُ= وما وضعوا الأثقالَ، إلا ليفعلوا
أناخوا فجروا شاصياتٍ كأنّها= رجالٌ من السودانِ، لم يتسربلوا
وجاؤوا بِبَيسانيّة ٍ، هي، بعدَما= يَعُل بها السّاقي، ألذُّ وأسهَلُ
تَمُرُّ بها الأيدي، سَنيحاً وبارِحاً= وتوضَعُ باللّهُمِّ حيِّ وتُحمَلُ
وتُوقَفُ، أحياناً، فيَفصِلُ بَينَنا= غِناءُ مُغَنّ، أوْ شِواءٌ مُرَعْبَلُ
فلذت لمرتاحٍ، وطابتْ لشاربٍ= وراجَعَني مِنها مِراحٌ وأخْيَلُ
فما لبِثَتنا نَشوَة ٌ لحقَتْ بِنا= تَوابِعُها، مِمّا نُعَلُّ ونُنْهَلُ
فصبوا عقاراً في إناءٍ، كأنّها= إذا لمحوها، جُذْوَة ٌ تَتأَكَّلُ
تَدِبُّ دبيباً في العِظامِ، كأنّهُ= دبيبُ نمالٍ في نقاً يتهيلُ
فقلتُ اقتلوها عنكمُ بمزاجها= فأطيِبْ بها مَقتولة ً، حينَ تُقتَلُ
ربَتْ ورَبَا في حَجرِها ابنُ مدينَة ٍ= يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يَتركّلُ
إذا خافَ مِنْ نَجمٍ علَيها ظَماءة ً= أدبَّ إليها جدولاً يتسلسلُ
أعاذِلَ، إلاَّ تُقصري عَنْ ملامتي= أدعكِ، وأعمدْ للتي كنتُ أفعلُ
وأهجُرْكِ هِجراناً جميلاً، وينتحي= لَنا، مِنْ ليالينا العَوارِمِ، أوَّلُ
فلمّا انجَلَتْ عَني صَبابَة ُ عاشِقٍ= بَدا ليَ مِنْ حاجاتي المتأمَّلُ
إلى هاجسٍ مِن آلِ ظَمياء، والتي= أتي دونها بابٌ بصِرِّينَ مُقفَلُ
وبَيداءَ مِمْحالٍ، كأنَّ نَعامَها= بأرْجائها القُصْوى ، أباعِرُ هُمَّلُ
ترى لامعاتِ الآلِ فِيها، كأنّها= رجالٌ تعرّى ، تارة ً، وتسربلُ
وجوزِ فلاة ٍ ما يغمضُ ركبُها= ولا عَينُ هاديها مِنَ الخوْفِ تَغفُلُ
بكُلّ بَعيدِ الغَوْلِ، لا يُهتدى لهُ= بعرفانِ أعلامٍ، وما فيهِ منهلُ
ملاعبِ جنانٍ، كأنَّ تُرابها= إذا اطردتْ فيهِ الرياحُ مغربلُ
وحارَتْ بَقاياها إلى كُلّ حُرَّة ٍ= مصلٍّ يمانٍ أوْ أسيرٌ مكبلُ
إلى ابنِ أسِيدٍ خالدٍ أرْقَلَتْ بِنا= مَسانيفُ، تَعرَوْري فَلاة ً تَغوَّلُ
ترى الثّعلبَ الحَوْليَّ فيها، كأنّهُ= إذا ما عَلا نَشزاً، حِصانٌ مجَلَّلُ
ترى العِرْمِسَ الوَجناءَ يَضرِبُ حاذَها= ضئيلٌ كفروجِ الدجاجة ِ معجلُ
يشقُ سماحيقَ السلا عنْ جنينها= أخو قَفرَة ٍ بادي السَّغابَة ِ أطحَلُ
فما زالَ عنها السيرُ، حتى تواضعَتْ= عرائِكُها ممّا تُحَلُّ وتُرْحَلُ
وتكليفناها كلّ نازحة ِ الصوى= شطونٍ، ترى حرباءها يتململُ
وقد ضمرتُ حتى كأنَّ عيونها= بَقايا قِلاتٍ، أوْ ركيٌّ مُمَكَّلُ
وغارَتْ عيونُ العيسِ، والتقَتِ العُرى= فهنَّ، من الضراء والجهدِ نحَّلُ
= لها بَعدَ إسآدٍ مِراحٌ وأَفكَلُ
وإلاَّ مَبالٌ آجِنٌ في مُناخِها= ومضطمراتٌ كالفلافلِ ذبلُ
حواملُ حاجاتٍ ثقالٍ، تجرّها= إلى حسنِ النعمى سواهمَ نسلُ
إلى خالدٍ، حتى أنخنا بمخلدٍ= فنِعمَ الفَتى يُرْجى ونِعمَ المؤمَّلُ
أخالدُ، مأواكُمْ، لمَنْ حَلَّ، واسعٌ= وكفاكَ غيثٌ للصعاليكِ مرسلُ
هو القائِدُ الميمونُ، والمُبتَغى بِهِ= ثباتُ رحى كانتْ قديماً تزلزلُ
أبى عُودُكَ المَعجومُ إلاَّ صلابَة ً= وكفاكَ إلاّ نائلاً، حينَ تسألُ
ألا أيّها السّاعي ليُدْرِكَ خالِداً= تَناهَ وأقصِرْ بَعضَ ما كُنتَ تَفَعلُ
فهل أنتَ إن مدَّ المدى لك خالدٌ= موازنهُ، أو حاملٌ ما يحملُ
أبى لكَ أنْ تَسطيعَهُ، أوْ تَنالَهُ= حديثٌ شآكَ القومُ فيهِ وأولُ
أُميّة ُ والعاصي، وإنْ يَدْعُ خالدٌ= يحبهُ هشامٌ للفعالِ ونوفلُ
أولئِكَ عَينُ الماء فيهمْ، وعندهُمْ= من الخيفة ِ، المنجاة ُ والمتحولُ
سَقى اللَّهُ أرْضاً، خالدٌ خَيرُ أهلِها= بمُستَفرِغٍ باتَتْ عَزالِيهِ تَسحَلُ
إذا طعنتْ ريحُ الصّبا في فروجهِ= تحَلّبَ ريّانُ الأسافِلِ أنجَلُ
إذا زعزعتهُ الريحُ، جرّ ذيولهُ= كما زَحَفَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ
مُلِحٌّ، كأنّ البَرْقَ في حجَراتِهِ= مصابيحُ، أوْ أقرابُ بُلقٍ تَجَفَّلُ
فلمّا انتَحى نَحوَ اليمامَة ِ، قاصِداً= دعتهُ الجنوبُ فانثنى يتخزّلُ
سقى لعلعاً والقرنتينِ فلمْ يكدْ= بأثقالهِ عنْ لعلعٍ يتحمَّلُ
وغادرَ أكمَ الحزنِ تطفو، كأنها= بما احتملتْ منهُ رواجنُ قفلُ
وبالمَعرسَانِيّاتِ حَلَّ، وأرْزَمَتْ= برَوْضِ القطا مِنهُ مطافيلُ حُفَّلُ
لقَدْ أوْقعَ الجَحّافُ بالبِشرِ وقعَة ً= إلى اللَّهِ مِنها المُشتكى والمُعَوَّلُ
فسائِلْ بني مَرْوانَ، ما بالُ ذِمّة ٍ= وحبلٍ ضعيفٍ، لا يزالُ يوصلُ
بنزوة ِ لصّ، بعدما مرّ مصعبٌ= بأشعثَ لا يفلى ولا هوَ يغسلُ
أتاكَ بهِ الجحافُ، ثم أمرتهُ= بجيرانكمْ عندَ البيوتِ تقتلُ
لقَدْ كان للجيران، ما لَوْ دعَوْتُمُ= به عاقلَ الأروى أتتكُمْ تنزَّلُ
فإنْ لا تُغَيِّرْها قُرَيشٌ بمُلكِها= يكُنْ عَنْ قُرَيشٍ مُستمازٌ ومَرْحلُ
ونَعرُرْ أُناساً عَرّة ً يَكرَهونها= ونَحيا كراماً، أوْ نموتُ، فنُقتَلُ
وإن تحملوا عنهمْ، فما من حمالة ٍ= وإن ثقلتْ، إلاّ دمُ القومِ أثقلُ
وإنْ تَعرِضوا فيها لنا الحقَّ، لم نكُنْ= عن الحقّ عمياناً، بل الحقَّ نسألُ
وقَدْ نَنزِلُ الثّغرَ المخوفَ، ويُتّقى= بنا الناسُ واليومُ الأغَرُّ المُحَجَّلُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/26.gif" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ= فرَوْضُ القَطا: صَحْراؤهُ فَنصائِبُهْ
وقدْ كانَ محضُوراً أرى أن أهلهُ= به أبداً، ما أعجمَ الخطَّ كاتبُهْ
ولكنَّ هذا الدهرَ أصبحَ فانياً= تَسَعْسعَ واشْتَدَّتْ عَلينا تجارِبُهْ
عَدا ذو الصَّفا منْهُمْ، فأمسى أنيسُهُ= قليلاً، تعاوى بالضباحِ ثعالبُهْ
وحلَّ بصحراء الإهالة ِ حذلمٌ= وما كانَ حلالاً بها، إذا نُحاربُهْ
خلا لبني البرشاء بكرِ بن وائلٍ= مجاري الحصى من بطنِ فلجٍ، فجانبُهْ
نَفى عَنْهُمُ الأعْداءَ فُرْسانُ غارَة ٍ= ودهمٌ يغمُ البلقَ خضرٌ كتائبهُ
فنحنُ أخٌ، لم يلقَ في الناسِ مثلُنا= أخاً، حين شابَ الدهرُ وابيضّ حاجبهْ
وإنا لصبرٌ في مواطنِ قومِنا= إذا ما القَنا الخَطِّيُّ عُلّتْ مخاضِبُهْ
وإنا لحمّالو العدو، إذا عدا= عَلى مَرْكبٍ، لا تُسْتَلَذُّ مَراكِبُهْ
وغيرانَ يغلي للعدواة ِ صدرهُ= تذبذبَ عني، لم تنلني مخالبهُ
فإنْ أكُ قد فتّ الكليبي بالعلى= فقدْ أهلكتهُ في الجراء مثالِبُه
وظلَّ لهُ بينَ العُقابِ وراهطٍ= ضَبابة ُ يَوْمٍ، لا تَوارى كواكِبَهْ
رأيتكَ، والتكليفَ نفسكَ دارماً= كشيءٍ مضى ، لا يُدركُ الدهرَ طالبهْ
فإنْ يكُ قَدْ بانَ الشّبابُ، فرُبّما= أعلّلُ بالعذبِ اللذيذِ مشاربُهْ
ولَيْلَة ِ نَجْوى يعْتري أهْلَها الصّبى= سَلَبْتُ بها ريماً، جميلاً مَسالبُهْ
فأصبحَ محجوباً عليَّ، وأصبحتْ= بظاهرة ٍ آثارهُ وملاعبهْ
وبتنا كأنّا ضيفُ جنّ بليلة ٍ= يعودُ بها القَلْبَ السّقيمَ صبائِبُهْ
فيا لك مني هفوة ً، لم أعُدْ لها= ويا لكَ قلباً، أهلكتُه مذاهبهْ
دعاني إلى خير الملوكِ فضولهُ= وأنّي امْرؤ مُثْنٍ عَلَيْهِ ونادِبُهْ
وعالق أسبابِ امريٍ، إن أقع به= أقع بكريمٍ، لا تغبّ مواهبُهْ
إلى فاعلٍ لوْ خايَلَ النِّيلَ، أزْحفَتْ= من النيلِ فوراتُهْو مثاعِبُهْ
وإنْ أتَعَرَّضْ للوليدِ، فإنّهُ= نَمَتْهُ إلى خيرِ الفُروعِ مَضاربُهْ
نساءُ بني عَبْسٍ وكَعْبٍ ولَدْنَهُ= فنِعْمَ، لعَمْري، الحالباتُ حوالبُهْ
رفيع المنى ، لا يستقلُّ بهمهِ= سؤومٌ، ولا مستنكشُ البحرُ ناضبِهْ
تجيشُ بأوصالِ الجزورِ قدورهُ= إذا المحلُ لم يرجعْ بعودينِ حاطبهْ
مطاعيمُ تغدو بالعبيطِ جِفانهُم= إذا القُرُّ ألوَتْ بالعِضاهِ عَصائِبُهْ
تضيءُ لنا الظلماءَ غرة ُ وجههِ= إذا الأقعسُ المبطانُ أُرْتِجَ حاجِبُهْ
وما بلَغَتْ خَيْلُ امرىء ٍ كانَ قَبْلَهُ= بحيثُ انتهتْ آثارُهُ ومحاربهْ
وتُضْحي جبالُ الروم غُبراً فِجاجُها= بما اشعلتْ غاراتُهُ ومقانبهْ
مِن الغَزْوِ، حتى انْضَمَّ كلُّ ثميلة ٍ= وحتى انطوَتْ مِن طولِ قَوْدٍ جنائبُهْ
يمدُّ المدى للقومِ، حتى تقطعتْ= حبالُ القُوى ، وانشَقَّ مِنْهُ سَبائبُهْ
فتى النّاسِ لمْ تُصْهِرْ إليهِ مُحارِبٌ= ولا غنوي دون قيسٍ يُناسبهُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ
عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ= فأضحى العزُّ فينا واللواءُ
وأضحتْ عامرٌ تعتادُ دوْساً= كما اعتاد المطلقة َ النساءُ
يُطِفْنَ بها وما يُغْنينَ شَيْئاً= وقَد يُبنى على الصَّلَفِ الخِباءُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="outset,4,seagreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ
عَلَيْكَ جديدَ وجْهِكَ فابتَذِلْهُ= فقدْ خلاكَ ربكَ للسؤالِ
كأنّكَ إذْ عَلِقْتَ بعَرْدميّ= سَمَيْتَ إلى أُميّة َ بالحبالِ
لقدْ تركَ النكاحُ أبا سليمٍ= كظهرِ الطستِ ليسَ بذي قبالِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/29.gif" border="outset,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني= وبينهُما أجلّ منَ العتابِ
أمورٌ، لا ينامُ على قذاها= تُغِصُّ ذوي الحفيظَة ِ بالشّرابِ
ترقَّوْا في النّخيل، وأنْسِئونا= دماءَ سراتكمْ يومَ الكلابِ
فبئسَ الطالبون، غداة َ شالتْ= على القعداتِ أستاهُ الربابِ
تجولُ بناتُ حلابٍ عليهمْ= وتزحرهنَّ بين هل وهابِ
وعَبْدُ القيس مُصْفَرٌّ لحاها= كأنّ فساءها قطعُ الضبابِ
فما قادوا الجيادَ ولا افتلوها= ولا ركبوا مُخَيَّسَة َ الرّكابِ
على إثرِ الحميرِ موكفيها= جنائِبُهُمْ حَواليُّ الكِلابِ
أبا غسانَ إنكَ لم تهني= ولكِنْ قدْ أهَنتَ بَني شِهابِ
أتيتكَ سائلاً، فحرمتَ سؤلي= وما أعْطيتني غيرَ التّرابِ
إذا ما اخترْتُ جَحْدَرِيّاً= عَلى قَيْسٍ، فلا آبَتْ ركابي
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ
فلوْ تَرَكَ الحروبَ نِساءُ قَيْسٍ= مكباتٍ على كحلٍ مضيضِ
أرادوا وائلاً، ليطحطحوهُمْ= فبادوا دونَ أبطحها العريضِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/30.gif" border="groove,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فوارسُ خروبٍ تناهوا، وإنما
فوارسُ خروبٍ تناهوا، وإنما= أخو المرء من يحمى لهُ ويلايُمهْ
فخَرْتُمْ بأيّامِ الكُلابِ وغيرُكُمْ= أتيحتْ لهُ أسلابهُ ومحارمُه
ففي أي يومٍ باسلٍ، لم يكن لنا= بني عَمّنا، مِرَّاتُهُ وعزايِمُهْ
وإنّا لقوَّادونَ للأمْرِ قَوْمَنا= يكونُ لنا مَيْمونُهُ وأشايِمُهْ
وإنا لجزاؤونَ بالخيرِ أهلهُ= وبالشرّ حتى يسأمَ الشرَّ سايمُهْ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
قديم 07-04-2010, 02:14 PM   #20
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/31.gif" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ
قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ= عني الضبابة ُ لا نكسٌ ولا ورعُ
وهرَّني الناسُن إلاّ ذا محافظة ٍ= كما يحاذرُ وقعُ الاجدَلِ الضوعُ
والمُوعِديّ بظَهْرِ الغَيْبِ أعْيُنُهُمْ= تبدي شناءتهُم حوضي لهم ترعُ
أخزاهمُ الجهلُ، حتى طاش قولهمُ= عند النضالِ، فما طاروا وما وقعوا
مُحاوِلون هجائي، عِندَ نِسْوَتِهِمْ= ولَوْ رأوْني أسرُّوا القَوْلَ، واتّضَعوا
وفي الرجالِ يراعٌ لا قلوب لهم= أغْمارُ شُمْطٍ، فما ضَرُّوا وما نَفعوا
إذا ما نصبتُ لأقوامِ بمشتمة ٍ= أوهيتُ منهم صميم العظم، أو ظلعوا
والمالِكيّة ُ، قَدْ أبصَرْتُ ما صَنَعَتْ= لما تفرقَ شعبُ الحيّ فانصدعوا
يُسارِقُ الطَّرْفَ مِن دونِ الحجابِ، كما= يرميكَ من دونِ عيصِ السدرة الذرع
وعارضينِ يجولُ الطيبُ فوقهما= ومقلة ٍ لم يخالطْ طرفها قمعُ
فأنا كالسَّدْمِ مِنْ أسماءَ، إذ ظَعَنَتْ= أوْهَتْ مِن القَلبِ، ما لا يَشْعَبُ الصَّنَعُ
إذا تنزلَ من علية ٍ، رجفتْ= لولا يؤيدُها الآجرُّ والقلعُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/32.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قفا يا صاحبي بنا ألما
قفا يا صاحبي بنا ألما= على دِمَنٍ نُسائلُها سؤالا
قفا زورا منازلَ أم عمرو= ورَسْماً بالمنازِلِ قَدْ أحالا
أهاضيبُ الدجى منْ كلّ جونٍ= سقاها بَعْدَ ساكِنها سِجالا
فكَمْ مِنْ وابِلٍ يأتي علَيْها= يُلِثُّ بها ويَحْتَفِلُ احْتفالا
فدارُ الحي خالية ٌ قليلٌ= بها الأصواتُ إلاّ أن تخالا
كأنَّ تُرابها مِنْ نَسْجِ ريحٍ= طَحينٌ لمْ يَدَعْنَ لهُ نُخالا
ألا يا أيّها الزَّوْرُ المُحيّا= أتسْلَمُ بالوِصالِ نَعِمْتَ بالا
ليالي ما تزالُ من أم عمروٍ= ترى في كل منزلة ٍ خيالا
فحَقّاً أنَّ جيرَتَنا يقِيناً= كما زَعموا يريدونَ احْتمالا
يُفَجعُني بفُرْقتِهِمْ رجالٌ= أرادوا أن يزيدوني خبالا
عرَفْتُ البَيْنَ أينَ مَضَى رِعاءٌ= ورَدَّ رعاءُ جيرتِكَ الجِمالا
فلمّا فارقوا مرَّتْ حُدوجٌ= على بزلٍ ترى فيها اعتلالا
إذا ما ضمها الحادي بسوقٍ= حثيثٍ زادَها الحادي اختيالا
فليستْ ظبية ٌ غراءُ ظلتْ= بأعلى تلعة ٍ تزجي غزالا
بأحْسَنَ مُقْلَة ً مِنْها وجيداً= ووجهاً ناعماً كسيَ الجمالا
جرى منها السواكُ على تقي= كأنَّ البرْقَ إذْ ضحكَتْ تلالا
كأنَّ المسكَ علَّ بها ذكياً= وراحاً خالطَ العَذْبَ الزُّلالا
إذا ما القُلْبُ والخَلْخالُ ضاقا= جرى منها وشاحاها فجالا
تضُمُّ ثِيابُها كَشْحاً هَضيماً= وأرْدافاً إذا قامَتْ ثِقالا
إذا قامَتْ تَنوءُ بمُرْجَحِنّ= كدِعْصِ الرَّمْلِ يَنْهَالُ انهيالا
إلى حتى متى يا أمّ عمرو= دلالكِ طالَ ذا صرماً وطالا
على أنّي وعَيْشِكِ لَسْتُ أدْري= أصُرْماً كانَ ذلكَ أمْ دَلالا
فإنْ يكُنِ الدَّلالُ فأنْتِ منّي= يمينٌ لا أُريدُ بها شِمالا
ألمْ يكُ حُبُّكُمْ في غيرِ فُحشٍ= زماناً كادَ يُورثُني سُلالا
سأترُكُها وآخُذُ في ثَناء= لقومي لستُ قائلهُ انتحالا
ألمْ ترَ أنّ عودي تغلبيّ= نُضارٌ هزَّهُ كرَمٌ فطالا
فسَلْني بالكرامِ فإنَّ قَوْمي= كرامٌ لا أُريدُ بها بِدالا
وقَوْمي تَغْلِبٌ والحيُّ بَكْرٌ= فمَنْ هذا يوازِنُنا فِضالا
تصانُ حلومنا وترى علينا= ثِيابَ الحَزّ تُبْتَذَلُ ابْتِذالا
فكَمْ مِنْ قائِلٍ قَدْ قالَ فِينا= فلَمْ نَتْرُكْ لذي قِيلٍ مَقالا
فسَلْ عَنّا فإنْ تَنْظُرْ إلَيْنا= ترى عدداً وأحلاماً ثقالا
هُما ابنا وائلٍ بَحْرانِ فاضا= جرَى بالنّاسِ موْجُهُما فسالا
فمنْ يعدلْ بنا إلا قريشٌ= ألَسْنا خيرَ مَنْ وطىء النّعالا
ألَسْنا نَحْنُ أقراهُمْ لضَيْفٍ= وأوفاهُمْ إذا عقدوا حبالا
وأجبرهُمْ لمختبطٍ فقيرٍ= بخير حينَ قربَ ثم نالا
كرامُ الرفدِ لا نعطي قليلاً= ولا نَنْبو لسائِلنا اعْتِلالا
سل الضيفان ليلة َ كل ريحٍ= تَلُفُّ البَرْكَ عازِمَة ً شَمالا
ألَسْنا بالقِرَى نَمشي إليهِمْ= سراعاً قبلَ أن يضعوا الرحالا
فما نَجفو الضّيافَة َ إنْ أقاموا= ولا الجيرانَ إنْ كرِهوا زوالا
ونُكْرمُ جارَنا ما دامَ فينا= ونُتْبعُهُ الكرامَة َ حَيْثُ مالا
لعَمْرُكَ ما يبيتُ الجارُ فينا= على وجلٍ يحاذرُ أنْ يغالا
فقُلْ للنّاسِ إنْ هُمُ فاضَلونا= يعدّوا مثلهنّ لهمْ جلالا
ألَسْنا مِنْ دِمَشْقَ إلى عُمانٍ= ملأنا البر أحياءً حلالا
ودجلة َ والفراتَ وكلّ وادٍ= إلى أن خالطَ النَّعَمُ الجِبالا
وشارَفْنا المدائن في جُنودٍ= لَنا مِنْهُنَّ أكثرُها رِجالا
ألا إنّ الحياة َ لناذريها= وصولتُها إذا ما العزّ صالا
ونحن الموقدونَ بكلّ ثغرٍ= ضرامَ الحربِ تشتعلُ اشتعالا
إذا ما الخَيْلُ ضيّعها رجالٌ= رَبَطْناها فشاركَتِ العِيالا
نُقاسِمُها المَعيشَة َ إذْ شتَوْنا= ونَكْسُوها البراقعَ والجِلالا
نصونُ الخيلَ ما دمنا حضوراً= ونحذوهنَّ في السفرِ النعالا
ونبعثنَّ في الغارات حتى== يقودَ الفحلَ صاحبهُ مذالا
وكلّ طمرة ٍ جرداءَ تردي= ترى الأضلاعَ بادية ً هزالا
أصابتْ من غزاة ِ القومِ جهدأً= يعرقُ من جزارتها المحالا
إذا ملتْ فوراسنا وكلتْ= عتاقُ الخيلِ زدناها كلالا
جنائِبُنا العِتاقُ لها صَهيلٌ= بأيدينا يعارضنَ البغالا
إذا نادى مُنادينا ركِبْنا= إلى الداعي فَطِرْنَ بِنا عِجالا
فهنَّ إلى الصباح مجلحاتٌ= بنا يمعنَّ إمعاناً رسالا
عوابسُ بالقنا متواتراتٌ= ترى الأبطالَ يعلونَ النهالا
بها نلنا غرائبَ من سوانا= وأحرَزْنا القرائبَ أنْ تُنالا
إذا شِينا وناشَبَنا أُناسٌ= وُجِدْنا مِنْ كرامِ النّاس حالا
وما تَحْتَ السّماء لنا ابنُ أُخْتٍ= بمردفة ٍ عليها القدحُ جالا
ومن كل القبائلِ قدْ سبينا= مِن البِيضِ المُخَدَّرَة ِ الحِجالا
تَناضَلْنا وحَلَّ النّاسُ عنّا= فما قامتْ لنا قيسٌ نضالا
ولمْ تَسْلَمْ بَنو أسدٍ فتنجو= ومَنْ هذا نَجا مِنّا فوالى
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/33.gif" border="groove,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قُولا لزيدٍ يثنِ عنا لسانهُ
قُولا لزيدٍ يثنِ عنا لسانهُ= ولا يَدْنُ منّا في الزِّحام، فيظلَعا
ويظعنُ، حتى يستقرَّ ببلدة ٍ= يُجاوِرُ مِنْجاباً بها والمُجَذَّعا
فأنتمْ أكلتمْ جارَكُمْ في بيوتكُم= كما قدْ أكَلْتُمْ قَبْلَ ذاكَ المقنَّعا
ونَحْنُ وفَيْنا بالمزَنَّمِ كُلِّهِ= وأنتمْ أكلتمْ ذا الجواعرِ أجمْعا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/34.gif" border="ridge,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كأنَ أبا مروان ينزعُ ضرسهُ
كأنَ أبا مروان ينزعُ ضرسهُ= إذا القومُ قالوا: مَتِّعونا بدِرْهمِ
إذا الرَّقة ُ البيضاءُ لاحَتْ بُروجُها= فَدى كلُّ عطّارٍ بها أُمَّ مَرْيَمِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/35.gif" border="inset,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ
كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ= غلسَ الظلامِ من الربابِ خيالا
وتعرضتْ لكَ بالأباطحِ بعدما= قطعتْ بأبرقَ خلة ً ووصالا
وتغولتْ لتروعنا جنية ٌ= والغانياتُ يرينكَ الأهوالا
يمددنَ من هفواتهنَّ إلى الصبى= سبباً يصدنَ بهِ الغواة َ طُوالا
ما إن رأيتُ كمكرهنَّ، إذا جرى= فِينا، ولا كحبالهنَّ حِبالا
المهدياتُ لمنْ هوينَ مسبة ً= والمحسناتُ لمنُ قلينَ مقالا
يرعينَ عهدكَ، ما رأينكَ شاهداً= وإذا مَذِلْتَ يَصِرنَ عَنْكَ مِذالا
إن الغواني، إن رأينكَ طاوياً= بردَ الشبابِن طوينَ عنكَ وصالا
وإذا وعَدْنَكَ نائِلاً، أخلَفْنَهُ= ووَجدتَ عِنْد عِداتهِنَّ مِطالا
وإذا دعونكَ عمهنَّ، فإنهُ= نسبٌ يزيدكَ عندهنَّ خبالا
وإذا وزَنْتَ حُلومَهُنَّ إلى الصّبى= رَجَحَ الصّبى بحُلومِهِنَّ فمالا
أهيَ الصريمة ُ منكَ أم محلمٍ= أمْ ذا الدَّلالُ، فطالَ ذاكَ دلالا
ولقَدْ عَلمْتِ إذا العِشارُ ترَوَّحَتْ= هَدَجَ الرّئالِ، تَكُبُّهُنَّ شَمالا
ترمي العضاهَ بحاصبٍ من ثلجها= حتى يبيتَ على العضاهِ جفالا
أنا نعجلُ بالعبيطِ لضيفنا= قَبْلَ العِيالِ، ونَقْتُلُ الأبْطالا
أبَني كُلَيْبٍ، إنَّ عَمي اللذا= قتلا الملوكَ، وفككا الأغلالا
وأخوهُما السّفاحُ ظمّأ خَيْلَهُ= حتى ورَدْنَ جِبي الكُلابِ نِهالا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/36.gif" border="outset,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لا يَرْهبُ الضَّبْعَ مَنْ أمْسَتْ بعَقوتهِ
لا يَرْهبُ الضَّبْعَ مَنْ أمْسَتْ بعَقوتهِ= إلا الأذلاّنِ: زيدُ اللاتِ والغنمُ
هاتا لهنَّ ثغاءٌ وهي جائلة ٌ= وهؤلاء قابِلو خَسْفٍ وإنْ رَغَموا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/37.gif" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لأسماء محتلُّ بناظرة ِ البشرِ
لأسماء محتلُّ بناظرة ِ البشرِ= قديمٌ ولمّا يَعْفُهُ سالِفُ الدَّهْرِ
يَكادُ مِنَ العِرْفانِ يضْحَكُ رَسمُهُ= وكَمْ مِنْ ليالٍ للدّيارِ ومِنْ شَهْرِ
ظلِلْتُ بها يوْماً إلى اللّيْلِ واقِفاً= أُسائِلُها أيْنَ الأنيسُ وما تَدْري
سفاهاً وقدْ علقتُ من أمِّ سالمٍ= ومن جارتيها في فؤادِي كالجمرِ
ثلاثُ حِسانٍ مِنْ نِزارٍ وغَيرِهِمْ= تجمعنَ من شتى فعولينَ في قصرِ
حلائلُ شيخٍ في منيفٍ كأنّما= نماهنَّ قشعمِ من الطير في وكرِ
وما زلتُ أصبيهنَّ بالقولِ والصبى= سفاهاً وقدْ يصبى على الخالفِ الخدرِ
لعطشانَ حجَّ الماءَ حتى أطاعني= رَسولٌ إلى العَسّاء طيّبَة ِ النّشْرِ
لها فَضْلُ سِنّ فاستَقدْنَ إلى الصّبى= فأمسين قد أعطيتُها عقدَ الأمرِ
وأعطيتهنَّ العهدَ غيرَ مماينٍ= وما أنزَلَ الأرْوى مِن الجبلِ الوَعْرِ
وحدَّثْتُهُنَّ أنّني ذو أمانَة ٍ= كريمٌ فما يخشينَ خلفي ولا غدري
فقمنَ إلى جبانة ٍ قدْ علمنها= لنا أثرٌ فيها كمنزلة ِ السفرِ
فثنتانِ مهما تعطيا ترضيا بهِ= وأسماءُ ما ترضى بثلثٍ ولا شطرِ
وما مَنَعَتْ أسماءُ يوْمَ رحيلنا= أمرُّ عليَّ منْ خطإ ومِنْ وِزْرِ
رأيتُ لها يوماً من الدّهرِ بهجة ً= فهشَّ لها نفسي وهم بها صدري
فثمَّ تناهينا كلانا عن الصبى= ولا شيءَ خيرٌ من تقى اللهِ والصبرِ
سبتكَ بمرتجِ الروادفِ ناعمٍ= وأبيضَ عذْبِ الرّيقِ مُعْتَدِلِ الثّغْرِ
ومتسقٍ كالنورِ من كل صبغة ٍ= يُضيء الدُّجى فوْقَ الترائبِ والنّحْرِ
عشِيّة َ بَطْنِ الشِّعْبِ إذْ أهْلُنا بهِ= وإذْ هيْ تُريك الوجهَ مِن خَلَلِ السِّترِ
نزَلْتُ بها ضَيْفاً فلَمْ تَقْرِ مهْنأ= وجادَتْ بلا ثَعْلِ الثّنايا ولا حَفْرِ
فملتُ بها ميلَ النزيفِ ونازعتْ= ردائي والميسورُ خيرٌ من العسرِ
فأصْبَحَ في آثارِنا ومَبيتِنا= مرافِضُ حَلْيٍ مِنْ جُمانٍ ومن شَذْرِ
مهاة ٌ من اللائي إذا هي زينتْ= تضيء دجى الظلماء كالقمرِ البدرِ
مثقلة ُ الأردافِ ليستْ بمرضعٍ= ولا منْ نساء اللخلخانية ِ الحمرِ
إذا ما مشتْ مالتْ روادفُها بها= جَميعاً كما مال المهيضُ مِنَ الكَسْرِ
يقولُ لي الأدنونَ مني قرابة ً= لعلّكَ مسحورٌ وما بيَ مِنْ سِحْرِ
فقُلْتُ أقِلّوا اللومَ لا تعْذُلونَني= هُبِلْتُمْ هلِ الصَّافي من الماء كالكَدْرِ
سريتُ إليها إذْ دجا الليلُ واحداً= وكمْ مِن فتى ً قدْ ضافهُ الهمُّ لا يَسري
فجِئْتَ بتَخْفيرِ الوصيلِ وشاعَني= أخو الهمّ ممِقدامٌ على الهوْلِ كالصَّقْرِ
مَعي فتية ٌ لا يَسألونَ بهالِكٍ= إذا ما تناشوا أسبلوا سبلَ الأزرِ
وأجانة ٌ فيها الزجاجُ كأنهُ= طوافي بناتِ الماء في لجة ِ البحرِ
[/poem]
كبرياء انثى غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان الاخطل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان / الحُطَيئَة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 09:07 AM
ديوان / الطِّرمَّاح تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 8 29-03-2008 08:46 AM
ديوان / الخَنساء تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 10 29-03-2008 08:28 AM
ديوان / علي بن أبي طالب تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 22 29-03-2008 08:25 AM
ديوان / ذو الرُمَّة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 17 29-03-2008 08:21 AM


الساعة الآن 02:01 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved