مرض ضيق القلب وعلاجه
[COLOR="Blue"]مرض ضيق القلب[/COLOR]
حيث يتسلط على القلب : اليأس والقنوط فتجعله غير متزن وغير مستقر فيكون في هذه الحالة قائده ورائدة هواه يتقلب به يمنة ويسرة فيضل طريق الرشد والصواب مهما كان علمه
وهاهو القرآن الكريم يرسم لنا هذه الصورة للذي لم يبقي مكاناً في قلبه للهدى ، فهوا يتبع هواه يتخبط في الظلام ويعاني من ضيق الصدر ، وختم السمع بلهو الحديث ، وقفل القلب بما اقترف من لإثم ، حتى انغمس بصره وبصيرته ، فأصابته غشاوة لا يرى نور الحق ولا يعرف دربه ، قال تعالى }أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصرة غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون{
وأعرض هذا المرض :
تأثر صاحب هذا القلب بالقيل والقال ، وتجده يكثر السؤال دون وعي ، ولا يتحاشى عن تبذير الأموال في النزوات والرغبات ، وتراه يلح في طلب حقه ويمنع حقوق الناس ويتعالى على من هو أضعف منه ، وقد يجور على فلذة كبده ينكر المعروف لوالديه ، قال صلى الله علية وسلم :} كرة لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال {
علاج هذا المرض:
التزام العدالة في التصرفات و الاستقامة في فترة القدرة والطاقة وتحاشي النزوات وإن أتيحت فرصتها ، والمحافظة على العلاقات من أجل الله فقط ومحاولة لإحسان إلى الفقراء وذوي الحاجة بعيداً عن الرياء والسمعة ، وتربية النفس وترويضها على خشية الله بعيداً عن نضر الآخرين ، ومحاولة انتظار الذهاب إلى بيوت الله عز وجل حين يؤذن المؤذن
الوقاية من هذا المرض
ترك ما لا يعني الإنسان ، وعد الخوض فيما لا علم له فيه قال تعالى} ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا {
وقال صلى الله علية وسلم }من حسن إسلام المرء تركة مالا يعنيه {
وأيضاً زيارة المرضى وزيارة دور الرعاية لكي يشعرهم ويشاركهم روح التعاون والعطف والمحبة وهذه من حقوق المسلم على أخيه المسلم .
إن من يعود المرضى يكسب في القلب الرحمة والشفقة ، ويكسب أجراً عظيما وثواباُ عاجلاً وآجلا ، فلا ينبغي المسلم أن يقصر من الزيارات لأخيه المسلم .
|
10-07-2007, 12:41 AM
المواضيع المتشابهه للموضوع : مرض ضيق القلب وعلاجه
