منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات المتخصصة > المجالس الخاصة بالقبائل > مجلس الامارات

.. شرم استراحة النفوس ...


مجلس الامارات

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2013, 08:14 AM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
9 .. شرم استراحة النفوس ...




على بعد 50 كليومتراً تقريباً إلى الشمال من مدينة الفجيرة، تقع قرية شرم على الشريط الساحلي البحري الممتد على طريق دبا - وخورفكان وهي من القرى التابعة لمدينة دبا الفجيرة إدارياً، وتتميز بمزارعها الغناء الوافرة وبشواطئها المميزة المزينة بالهدوء والجمال المتمثل بالمنازل القديمة المحتفظة بين جدرانها بروائح الزمن الجميل لحياة الأهالي الأولين . ويشتهر سكان قرية شرم منذ القدم بممارسة أعمال الصيد وأصول الزراعة باعتبارهما المصدرين الأساسيين لعيشهم، وتميز الأهالي بقوة الصلات الاجتماعية التي تربطهم مما كان له أبلغ الأثر في نفوس أبنائهم وأحفادهم الذين نشأوا متعاونين ومحافظين على ما تربوا عليه من عادات وتقاليد .

أحمد خلفان الحمودي يقول: قرية شرم منطقة صغيرة تتميز بإطلالة على خليج عمان الذي أكسب شواطئها صفات طبيعية وسياحية فريدة أهلتها لتكون من أجمل ألاماكن لراغبي الهدوء والاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة .

وأضاف: المنطقة حظيت كغيرها من المناطق باهتمام الدولة منذ إعلان الاتحاد، إذ انشئت المساكن العصرية الحديثة وتوفرت خدمات التعليم والكهرباء والمياه وشبكات الطرق والاتصالات، وبذلك أصبحت المنطقة حديثة ومجهزة بكل الخدمات فضلاً عن مكانتها الكبيرة التي أصبحت يوماً بعد آخر تتبوأها على خريطة السياحة العالمية، نظرا لشواطها الرملية الناعمة ولوجودها بالقرب من الفنادق والمنتجعات السياحية بمنطقة العقة، وهي منتجع رائع تحيط به الجبال الشاهقة الارتفاع والشواطئ الهادئة التي تسقطب سنوياً مئات آلاف الزوار والسواح من مختلف أرجاء العالم .

الحاج علي محمد علي غريب “68 عاماً” يقول: معيشتنا في الماضي كانت قائمة على زراعة أشجار النخيل والليمون والمانغو وزراعة حبوب البر وأعمال الصيد وركوب البحر كبقية سكان المناطق المجاورة لنا، كان البعض من الأهالي يهتم بتربية الأغنام والإبقار، والبعض كان يقوم بالتجارة والمقايضة لمنتجات الأغنام والأبقار من سمن وصوف وغيرها وبعض المحاصيل الزراعية مثل التمور والذرة والشعير والقمح مع التجار الذين كانت قواربهم ترسو على الساحل البحري لمنطقتي خورفكان والعقة قادمة من منطقة بندر عباس محملة باحتياجات الأهالي من زيوت ودقيق وعيش وقهوة وبهارات وأقمشة وغيرها .

الحاج علي أحمد السعدي 75 “عاماً” يقول: عايشنا ظروفاً قاسية قبل الاتحاد، إذ كنا نعتمد بشكل أساسي على مهنتي الصيد والزراعة بوصفهما من أهم مصادر الرزق لأبناء المنطقة، وأوعشنا في منازل شتوية بدائية على شواطئ منطقة شرم ورثناها، ولا يزال البعض منها موجوداً ويتجازو عمرها 150 عاماً وهي منازل مبنية من الحجارة السوداء والطين المطعم بالحصى وأغصان اشجار النخيل، أما المنازل الشتوية التي كانت موجودة في المزارع فهي مبنية من سعف وجريد النخيل وفي هذه المنازل تشربنا القيم والعادات والتقاليد العربية الأصيلة .

وكنا نعيش في هذه البيوت من دون خدمات حديثة على عكس اليوم كما كان الطعام يقتصر على الخبز والتمر والأرز ومنتجات البحر .

ويضيف: تغير الأمر مع انتقالنا عام 1976 إلى حياة جديدة وعشنا في بيوت شعبية حديثة بناها لنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمة الله، وتطورت المنطقة من كل النواحي .

وعن الماضي أيضاً يقول حميد عبدالله الحمودي: لم نكن نعرف نحن، ولا نساؤنا، الملابس الموجودة الآن، إذ كان زي الرجال يقتصر فقط على الإزار، في حين كان لباس المرأة من الأقمشة البيضاء الخفيفة مما جعل النساء يلجأن إلى استعمال أوراق شجر البذام واللوز لصبغها باللون القاتم قبل ارتدائها . ويشير إلى أن المهور كانت ميسرة، فكان مهر العروس لا يتعدى خمس عشرة روبية، العملة المتداولة وقتها، من دون تقديم مصوغات ذهبية .

وأضاف: كنا نعاني مشقة الوصول إلى المناطق المجاورة نظراً لوجود الجبال الشاهقة الارتفاع ولم تكن هناك طرق معبدة، ووسائل التنقل اقتصرت على البعير لذلك كانت تنقلاتنا تستغرق في كثير من الأحيان أياماً وليالي، لاسيما في رحلاتنا التجارية إلى الشارقة ورأس الخيمة ودبي .

الحاج أحمد محمد الزيودي يؤكد أن بساطة حياة الماضي لم تخل من البركة وقوة الصلات الاجتماعية القائمة على العادات والتقاليد العربية والاحترام والتعاون ويقول: لم يكن ممكناً أن تتناول الأسرة الطعام إلا بوجود الأب أو كبيرها وجميع أفرادها، والحياة كانت تسير بالتكافل بين جميع الأهالي واحترام الصغير للكبير وإشفاقه على الصغير .

ويشير الزيودي إلى استمرار هذه العادات والتقاليد بين الأهالي، وحرصهم على تعزيزها في نفوس الأجيال الجديدة .

عبيد علي عبيد، عمل في البحر قديماً، يقول: كنت أخرج في الماضي مع محترفي الغوص للبحث عن اللؤلؤ، وكنا نعد للرحلة قبل شهر، وكنا نقترض أموالاً من صاحب محمل الغوص “المركب” لتوفير احتياجات الأهل في غيابنا من مأكل ومشرب وغير ذلك، وليلة الخروج للبحر كنا نجلس للتشاور في أمور الرحلة من البداية إلى النهاية، ثم نتفرق، وفي الفجر نصلي جماعة ونتوجه مباشرة إلى الشاطئ حيث محمل الغوص وتبدأ الرحلة عرض البحر وصولاً إلى المنطقة المحدودة للغوص التي كانت غالباً بالقرب من مسقط في سلطنة عمان أو الحديدة باليمن .

ويشير إلى أن النوخذة هو الذي كان ينظم فريق الغوص، إذ يرتدي كل غواص “شمشول” يغطي وسطه حتى ركبتيه ويضع على أنفه “النظام” وهي أداة لمنع دخول المياه إلى الرئتين، وكان يمسك حبلاً رفيعاً بأسفله ويربط بقدمه حجر ثقيل لمساعدته على النزول إلى القاع ثم يقف على حافة المحمل ويكبّر مرات ثم يرمي بنفسه إلى الماء .

ويلفت إلى أن المساعد كان يقف على ظهر المركب ممسكاً بالحبل وبينهما إشارات متبادلة لحين الخروج من المياه، إما للتنفس أو إعلان انتهاء عملية الغوص والاكتفاء بما جمع من محار .

ويضيف: عند الغروب، يجتمع الغواصون على ظهر المركب وبيد كل واحد منهم سكين صغيرة لفتح المحار وبجوارهم قطعة من القماش يضعون فيها ما يجدونه من حبات اللؤلؤ، وبعد ذلك يرفعها النوخذة ويحزمها تمهيداً لعرضها على التجار .

محمد الحدوري 65 عاماً يقول: تعتبر شرم القريبة من الجبال الصخرية، أي المنطقة الواقعة خلف البحر، منطقة زراعية تشتهر بالعديد من المحاصيل لوجود العديد من آبار المياه الجوفية .

وأضاف أن الزراعة في شرم قديماً كانت من المهن الرئيسية التي تجني عائداً كبيراً يكفي المزارعين طوال العام، وأن أهم المحاصيل فيها منذ عام 1930 إلى 1975 كانت التمور بكل أشكالها وأنواعها إضافة إلى المانغو “الهامبا” الهندية والمحلية وغيرهما من المحاصيل الرئسية التي تصدر إلى المناطق الأخرى .

ويؤكد عبيد راشد غريب: أن شرم ذات أرض خصبة وأن العديد من الأهالي لا يزال يزرع بعض المحاصيل والحبوب، إضافة إلى أشجار النخيل والمانغو . وعن الحالة الاجتماعية قديماً يقول غريب: هناك فرق كبير بين الحياة في الماضي والحاضر، إذ اعتمد الأهالي قديماً على الزراعة وتربية المواشي وبعضهم احترف مهنة الغوص والآن يتجه الأهالي إلى العمل في المؤسسات والدوائر الحكومية بمختلف مناطق الفجيرة .

ووفق طلال محمد الخديم، يمكن تقسيم أهالي شرم قديماً إلى ثلاثة أقسام: البحارة والمزارعون رعاة الأغنام . ويقول: كان التجار يأتون إلينا لشراء اللؤلؤ الذي نصطاده بشكل يومي وكان انتاجنا منه وفيراً نظراً لكثرة محترفي الغوص وكان تجار دبي يأتون إلينا على حمير ومعهم “الطواشون” وهم الذين ينقلون اللؤلؤ إلى التجار في دبي وكان الطريق حينداك شاقاً ووعراً .

ويؤكد الخديم أن شرم منطقة يقضي الناس جل أوقاتهم على شواطئها لما تتمتع به من أماكن مريحة ومناظر طبيعية خلابة ورمال نظيفة، ويرتادها الصيادون شتاء لأنها تتميز بمناخ ساحر وتلجأ الأسماك إلى شاطئها بحثاً عن الدفء .

سلطان الحمودي يقول: شهدت شرم والمناطق المجاورة لها نقلة نوعية كبيرة في كل الخدمات، وأصبحت بقعة حيوية بعد الاتحاد مع بناء المساكن المتطورة والمجهزة بكل الخدمات من طرق ومواصلات وكهرباء ومياه . وأضاف أن المنطقة تتميز بوجودها على الطريق العام الذي يربط مدينتي خورفكان ودبا الفجيرة، وتتميز بأنها شديدة الهدوء والخضرة .

مبارك عبد الله مبارك أشاد بالتطور الملحوظ الذي طرأ على منطقة شرم، وتغيّر نمط الحياة إلى التحضّر بفضل ثمار الاتحاد . وأضاف أن شرم، رغم التطور الكبير الذي شهدته، لاتزال محتفظة بخصائص ومآثر جميلة وتبعث على الهدوء، لأنها منطقة ذات جمال وطبيعة خلابة .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2013, 02:36 PM   #2
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: .. شرم استراحة النفوس ...

عذبة الأوصاف الف شكر بارك الله فيك على نقل الموضوع نتمنى منك المزيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : .. شرم استراحة النفوس ...
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليه القوي دايم يدوس وليه الخيانه في النفوس !!! بنت الجنوب- الشعر المنقول 2 06-04-2011 12:25 PM
بهجة النفوس في التعرف على الشباب الموكوس مهندس / ياسر زهران المنتدى العام 3 22-10-2008 07:06 PM
*`•.¸ أنــا عـــروس...ومهري..قهـر النفوس ¸.•´* البرنسيسة الإسلام حياة 22 28-04-2008 04:53 PM
الهيبة في النفوس الفقار الإسلام حياة 9 14-03-2008 07:35 PM
ضعفاء النفوس .....في بني عدوان......!!!!!!!! [ WEB22 ] مجلس بني عدوان 13 18-01-2008 05:36 PM


الساعة الآن 04:03 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved