هي تتمـــزق .. وهــــــو يُحـــلق .. فلما لا نحلــــق ؟؟!!

[أحمد العدواني]

.

قبل عقود من الزمن ، لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من مراقبين وساسةٍ ووزراء نفط في حكومات غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة أن يصل سعر برميل النفط لـ 15 دولاراً ناهيك عن أن يتعداه

ومضت السنون ومرت بقاعٌ كثيرة من العالم بأحداث متنوعة أغلبها كوارثية ومؤسفة بحق الشعوب والأوطان وبحق الحرية والأمن ، وكان الشرطي العالمي الجديد ( الكاو بوي الأنجلو أمريكي ) القاسم المشترك في غالبية تلك الأحداث ، ويزعم دوماً ممارسته واجبه كحافظ للنظام والأمن في هذا العالم الذي تسيده بفعل ما وصل إليه من قوة خارقة في المجالين العلمي والتكنولوجي أمنت له أكبر ترسانة حربية شهدها تاريخ البشرية ولكنه وبحماقاته تلك وحمله لميزان عدالة مكسور أخطأ تقدير الأمور ولم يتصور أن نتائجَ كوارثية أمنياً واقتصادياً ستطاله ودائرته الشرطية إن عاجلاً أو آجلاً

وها نحن على أبواب نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة و سعر برميل النفط يحلق عالياً وبعيداً ، ويناهز بل ويتعدى حاجر الـ 120 دولاراً للبرميل الواحد في السوق الأمريكية وأغلب أسواق العالم الكبيرة ، مع موجاتٍ حادة وشرسةٍ من المضاربات قد تقفز به لحدود الــــلا مــعقــول !!

ومع هذه الزيادات المضطردة فستجد دولٌ صناعية كبرى ( خلاف الولايات المتحدة ) وتصنف بأنها " شبه مسالمة حالياً " ويتطلب اقتصادها وإنتاجها العلمي والصناعي والتكنولوجي المزيد والمزيد من منتوجات النفط ، ستجد نفسها وسط أزماتٍ تحتاج معها لتأمين ميزانيات ( نقدية ) طائلة وهائلة للحصول على النفط ..

.. تلك هي الحالة مع مثل تلك الدول .. فكيف ستكون عليه يا ترى مع دولة كالولايات المتحدة ( الحارس الجديد للعالم ) وهي المتورط الأكبر والأوحد ربما في أغلب مناطق التوتر في العالم وتتواجد أعداد ضخمة من ترساناتها البشرية والعسكرية في مواقع متفرقةٍ منه ، بعضها يبعد مئات الآلاف من الأميال البحرية وتحتاج ـ بلا شك ـ لميزانيات ضخمة لتأمين وتغطية مهامها ، وتواجه ( داخلياً ) تحديات أخرى أهم وأكبر من سابقتها تتمثل في حرصها ورغبتها المحافظة على تفوقها الإنتاجي الصناعي على جميع الصُعد ( علمية ، تقنية ، حربية ، طبية ، غذائية ،.. الـــخ ) .. وإنتاجها النفطي ـ بطبيعة الحال ـ .. لا يكفي .. !! ؟؟؟

كيف ستكون الحال ؟؟ ......... لا نعلم .........

ولكن ما هو متوقع أن الـ ...... " أمريكا" لن تجد لها حلاً يخرجها من أزمتها الكبيرة والمستفحلة زيادةً على شروعها ( مرغمةً ) في تضييق العيش على شعبها و زيادة الضرائب وتخفيض مخصصات البحوث العلمية والعسكرية والخدمات العامة والطبية والاعاشية .. إلا الاستدانة من دول أخرى .. وقد بدأت بذلك فعلاً ..

وبعيداً عن الخاسر الأكبر والـ ( غبي ) في هذه الحرب المادية والاقتصادية الجديدة وأعني به ( أمريكا ) فإن الرابح الأكبر وبلا شك هي الدول المصدرة للنفط والتي لا تواجه أي تحديات واضحة خارجياً ولا حتى داخلياً ، فاقتصاداتها قائمة على إيرادات النفط ( بنسبة تصل لـ 80% ) ويزيد من فرص زيادة ربحها ومكاسبها أنها لا تواجه ضغوطاً تتعلق بإنتاج صناعي كبير في الداخل ( وبمختلف مجالاته ) ولا تخشى أي هزة في أسعار النفط ، فكل الدلائل تشير إلى أن لا عودة مفاجئة وقوية لأسعاره ، وإن عادت فلن تهبط دون الـ 100 دولار

وتأتي في مقدمة هذه الدول النفطية ـ وبلا شك ـ دول الخليج العربي ..

ومن الطبيعي أن يكون أكثرها استفادةً وريعاً مادياً تبعاً لحجم وجودة الإنتاج اليومي ( نفط ، غاز ) وكذا الاحتياطي .. بلادنا الغالية حفظها الله : ((( المملكة العربية السعودية ))) ..

فهل يا ترى سيحلق مواطنو هذه الدول ( رخاءً ورغدَ عيشٍ وازدهاراً وتطوراً في الخدمات " على اختلافها " وزيادةً في المرتبات الوظيفية ومخصصات الضمان الاجتماعي والمعونات والسُلف العقارية وغيرها ) .. مع تحليق أسعار هذا السائل الأسود العجيب !!!

نأمل ونتمنى ونترقب ..

تحياتي للجميع

،،، أحمد العدواني ،،،

[حمدون11]

[align=center]
فهل يا ترى سيحلق مواطنو هذه الدول ( رخاءً ورغدَ عيشٍ وازدهاراً وتطوراً في الخدمات " على اختلافها " وزيادةً في المرتبات الوظيفية ومخصصات الضمان الاجتماعي والمعونات والسُلف العقارية وغيرها ) .. مع تحليق أسعار هذا السائل الأسود العجيب !!!

نأمل ونتمنى ونترقب ..

تحياتي للجميع








شكراً على ما تفضلت به أحمد فهو كلام كبير لا يقوله إلا الكبار

فكلنا أخي نتمنى ذلك

ولكن الأمنية الكبرى

هي أن يتوقف ذلك الوحش الكاسر (( التضخم ))

عند هذا الحد ونتمنى أيضاً أن تعود الأسعار كما كانت سابقاً

تقبل مروري[/align]

[جبل منور]

المردود سيكون عكسي من أرتفاع اسعار النفط فلمل يشتري المستهلك البرميل ب120وهو خام فسيستفيد منه في صناعاته ويرجعويعود عليك بأسعار مضاعفه

بالعكس إذا كان البترول في متناول جميع المستوردين حينها حيكون السلع المعروضه من مصنوع ذلك البترول بأسعار في متناول يد المستهلك المتصدر لتلك السلعه

عزيزي نقطة الأخيره التي تتمنها يريده جميع المصدرين للذهب الأسود لكن الغلاء سيقف حاجزا وراء تلك العقبات

... ][^][ No.1 ][^][ ...

... يعطيك العافية ...

... بارك الله فيك ...

... لك أرق التحايا ...

[القرناس]

تحليل منطقي لواقع ولكن النتائج العكسية لم تكن مبشرة بالخير


تحياتي احمد

[أحمد العدواني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدون11      [align=center] فهل يا ترى سيحلق مواطنو هذه الدول ( رخاءً ورغدَ عيشٍ وازدهاراً وتطوراً في الخدمات " على اختلافها " وزيادةً في المرتبات الوظيفية ومخصصات الضمان الاجتماعي والمعونات والسُلف العقارية وغيرها ) .. مع تحليق أسعار هذا السائل الأسود العجيب !!! نأمل ونتمنى ونترقب .. تحياتي للجميع شكراً على ما تفضلت به أحمد فهو كلام كبير لا يقوله إلا الكبار فكلنا أخي نتمنى ذلك ولكن الأمنية الكبرى هي أن يتوقف ذلك الوحش الكاسر (( التضخم )) عند هذا الحد ونتمنى أيضاً أن تعود الأسعار كما كانت سابقاً تقبل مروري[/align]

العفو ، وحياك الله أخي / حمدون 11

نعم أخي نتمنى أن يكون من مظاهر هذا الرخاء زوال التضخم وعودة الأسعار إلى سابق عهدها

أشكر لك مرورك العطر وتشريفك

دمت بود





.

[أحمد العدواني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبل منور      المردود سيكون عكسي من أرتفاع اسعار النفط فلمل يشتري المستهلك البرميل ب120وهو خام فسيستفيد منه في صناعاته ويرجعويعود عليك بأسعار مضاعفه بالعكس إذا كان البترول في متناول جميع المستوردين حينها حيكون السلع المعروضه من مصنوع ذلك البترول بأسعار في متناول يد المستهلك المتصدر لتلك السلعه عزيزي نقطة الأخيره التي تتمنها يريده جميع المصدرين للذهب الأسود لكن الغلاء سيقف حاجزا وراء تلك العقبات ... ][^][ No.1 ][^][ ... ... يعطيك العافية ... ... بارك الله فيك ... ... لك أرق التحايا ...

الله يعافيك أخي

قد ترى أخي أن ارتفاع أسعاره قد يأتي بنتجية عكسية ، لكن هذا فقط بالنسبة لدولة مصدرة للمنتجات المحتكرة وتُجبر دول مستهكله كالسعودية على إستيراد ذلك المنتج المحتكر منها

أما والحالة أن هناك بدائل متاحة من دول لديها مخزونات نفطية تكفي إنتاجها وصناعاتها ، فلا ضير من ارتفاعه

وفي جميع الأحوال وحتى لو زادت أسعار منتجات تعتمد عل النفط كوقود تشغيل للآلات أو كمادة خام للتصنيع فإن الدول المصدره ستكون رابحه لا محالة ولو بنسبة قليله

شكراً لمرورك وإضافتك

دمت بود

[أحمد العدواني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرناس      تحليل منطقي لواقع ولكن النتائج العكسية لم تكن مبشرة بالخير تحياتي احمد

حياك الله أخي / القرناس

لا زلنا نترقب وعسى أن يكون القادم أفضل

شكراً لمرورك العطر وتشريفك

دمت بود

[المرباوي]

نريد ان يبقى الحال كما هو لان اي ارتفاع سوف ترتفع جميع السلع .

شكرا لموضوعك المميز ولايكتب موضوع مثل هذا الا الكبار ياكبير .

[أحمد العدواني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرباوي      نريد ان يبقى الحال كما هو لان اي ارتفاع سوف ترتفع جميع السلع . شكرا لموضوعك المميز ولايكتب موضوع مثل هذا الا الكبار ياكبير .

العفو أخي المرباوي

أخي هذا الجموح في الأسعار خارج عن إرادة الدول المصدرة والمستوردة

ومرده لعوامل كثيرة منها ، قلة المخزون النفطي الأمريكي ، ونضوب وشيك لحقول النفط البريطانية ببحر الشمال ، والتوتر الدائم في فنزويلا ، والوضع في العراق ، والمساعي الروسية وهي مصدر و منتج كبير للنفط لإستعادة دور وقوة الإتحاد السوفيتي السابق للعب دور قوة عالمية (قطب ) جديد في مواجهةالغرب ( الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي ) ويساعدها في ذلك علاقاتها الجيدة بدول حليفة ومحيطة ببحر قزوين الغني بالنفط الأمر الذي أقلق الغربيين

وبالتالي وفي خضم كل تلك المتناقضات وجموح هذه الاسعار فإن بإمكان الدول الخليجية متى حكمت العقل والمنطق الإستفادة من إيرادات هذه الزيادات الضخمة في تحقيق مصالحها الخاصة وتأمين عيش رغد وكريم لشعوبها ( ولو لفترة محدودة قبل حدوث خلل في أسواق النفط يؤدي لتاثير كبير وواضح في أسعار باقي السلع ) وذلك بدعم ما يستورد وبأسعار ثابته لا تتأثر بالأسعار الاصلية للمنتج

أشكر لك مرورك العطر وإضافتك القيمة

دمت بود

[ابو عادل العدواني]

[glow=#FFFF00][frame="2 70"][glow=#111101]
[glow=#FFFF00]][^][ No.1 ][^][
شكراً على الطرح الجميل
موضوع هادف ومميز
ولكن هي عمليه حسابيه
اذا ارتفع سعر النفط
ارتفعت اسعار جميع السلع
وبتالي ارتفاع سعر النفط
عديم الفائده للمواطن
بارك الله فيك[/glow][/glow][/frame][/glow]