الوضوء
الوضوء في اللغة: الوضوء من الوضاءة وهي النظافة . وهو بالضم : الفعل أي فعل الوضوء , وبالفتح هو: الماء و في الفقه هو استعمال ماء طهور في الأعضاء الأربعة . ( غاية المرام 1/403)
الحكمة من غسل الأعضاء الأربعة: هي : أنها أقرب الأعضاء إلى ملابسة الآثام , قاله ابن القيم في إغاثة اللهفان ( 1/ -)
متى فرض الله الوضوء :فرض الله الوضوء مع الصلاة , كما في المبدع (1/113).
فوائد الوضوء
1. تكفير الذنوب.لحديث ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه حتى تخرج من تحت أظفاره ) رواه مسلم (244) . وهذا التكفير إنما هو لصغائر الذنوب كما هو مذهب جمهور العلماء وأما الكبائر فلا تكفر إلا بالتوبة.
2. والوضوء سبب لدخول الجنة لحديث ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام وصلى ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه وجبت له الجنة ) أخرجه مسلم ( 234) ولما ورد من فعل بلال رضي الله تعالى عنه فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم له: إني سمعت صوت نعليك في الجنة فأخبرني بأرجى عمل , فقال بلال : ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا ( تاما في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي ) . أخرجه البخاري ( 1149 ) ومسلم ( 2458) وما بين القوسين لفظ مسلم . وفي رواية لأحمد (وصليت ركعتين ).
3. وهو علامة لهذه الأمة يوم القيامة . لحديث ( إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء) أخرجه البخاري ( 136) ومسلم ( 246 ).
صفة الوضوء
- ينوي رفع الحدث بهذا الوضوء , والنية محلها القلب , والتلفظ بها بدعة.
- يسمي قائلا ( بسم الله )لحديث ( ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) وهذا الحديث له طرق كثيرة يتقوى بها كما قرره جمع من أهل العلم ومنهم الحافظ , والألباني , وانظر تخريجه في الإرواء ( 81).
- يغسل كفيه ثلاثا , وغسل الكفين هنا سنة بالاتفاق.
- يتمضمض ويستنشق ويستنثر بكف واحدة. لقول عبدالله بن زيد رضي الله تعالى عنه في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم أنه مضمض واستنشق ثلاثا بثلاث غرفات. أخرجه البخاري ( 186) ومسلم (235) وأما حديث أنه كان يتوضأ ويفصل بينهما فلا يصح كما قرره الإمام أحمد وابن عيينة وابن القيم وأبي حاتم وابن الملقن وابن حجر والنووي والألباني , غاية المرام (1/383) وتنقيح الكلام ص (71 ) والاستنشاق هو : إدخال الماء إلى الأنف , والاستنثار هو إخراجه , والاستنثار السنة أن يكون باليد اليسرى لأنه من باب إزالة الأذى وقد ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه كان يستنثر باليد اليسرى , كما في صحيح النسائي ( 89 ).
- يغسل وجهه , والوجه :من منابت الشعر إلى أسفل اللحية ومن الأذن إلى الأذن عرضا , لقوله تعالى ( فاغسلوا وجوهكم ) وجاء فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مفسرا لذلك.
- يغسل يديه من رؤوس الأصابع إلى المرفقين لقوله تعالى ( وأيديكم إلى المرافق ) أي مع المرافق , وأما حديث ( كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه ) فلا يصح كما قرره الحافظ ابن حجركما في الفتح (1/350) والنووي وابن الجوزي وابن الصلاح والمنذري 0تنقيح الكلام ص73.
- يمسح رأسه ومعه الأذنين ومسح الرأس يكون مرة واحدة لما ثبت عن علي رضي الله تعالى عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم مسح مرة واحدة.
منقول للفائدة