يوما ما سنبيع الحجارة

[الفقار]

[align=center]قبل سنوات تملكني العجب من أحد سكان الطائف وهو يقوم بعد صلاة الجمعة في كل أسبوع وعند أكبر وأشهر مساجد الطائف ببيع الحجارة والناس يتعجبون من بضاعته ويدعون له بالشفاء [/align]


[align=center]بعدها بسنوات وإذا بنا نبيع ونشتري في مسميات لا نراها وربما لا نملك بعضها فدخل الناس في مساهمات البيض
والمراعي والعقارات والذهب الأسود والمعادن الموجودة في البحرين ووو ومن الغريب إستجابة الناس لها وتدافعهم عليهاحتى ذبت أموالهم أمام أعينهم

فكانت موجة الأسهم العامية ( البورصة ) والمحلية فظهرت شركات عدة بعضها موجود فقط بإسمه دون أن يكن عل أرض الواقع فركب الناس جميعا هذه الموجة فضاعت أموالهم أمام أعينهم وهم في حسرات وأمل

وهذا سوق المال الآن يقضى على باقي الأمل لكل مواطن سعوديكان يحلم بعودة نصف رأس ماله ويعلن عن إتجاه رسمي وبمباركات عليا للسيولة وقد لا يكون موجودا كما حدث من قبل بل أن السندات المراد الاتجار بها ربوية بنسبة 100% بينما تضل الصكوك مكان تسأل وشك
وسيتجه المساكين إليها ليس حب في جمع المال بل رغبة في تحسين ظروف المعيشة وفك تعقيدات الحياه وسيحدث لها ما حدث لجنرال موترز تلك الامبراطورية العظمى وأمام أعيننا فهل من منتبه ومتعض [/align]

[align=center]لقداتضح لي بأن ذلك الرجل الذي يبيع الحجارة عند المسجد قبل عشر سنوات من حكماء الزمان ولو كنت أعرفه لما تركته وجالسته ونهلت من حكمته لقد كان يرى مستقبل المال ويعرف أهواء الناس
أكن له الاحترام فقد كان يبيع الناس الموجود أمام أعينهم [/align]