منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-12-2013, 06:33 AM   #5101
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تسع اسباب لكظم الغيظ
/


أولاً: الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به.
قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)[آل عمران: 159].
وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي: أن الناس يجتمعون على الرفق واللين،
ولا يجتمعون على الشدة والعنف؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال:
(وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: من الآية159].

ثانيًا: من الأسباب التي تدفع أو تهدئ الغضب سعة الصدر وحسن الثقة؛
مما يحمل الإنسان على العفو.
ولهذا قال بعض الحكماء: "أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"،
فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه،(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)[الشورى:43].
وقال صلى الله عليه وسلم لقريش :"مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟" قَالُوا : خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ".
وقال يوسف لإخوته بعد ما أصبحوا في ملكه وتحت سلطانه: (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف:92].

ثالثًا: شرف النفس وعلو الهمة، بحيث يترفع الإنسان عن السباب،
ويسمو بنفسه فوق هذا المقام.
لابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة؛ فيُسفر وجهك،
وتقابلها بابتسامة عريضة، وأن تدرِّب نفسك تدريبًا عمليًّا على كيفية كظم الغيظ.
وَإِنَّ الذِي بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي أَبِي *** وَبَيَن بَنِي عَمِّي لَمُخْتَلِفٌ جِدَا
فَإِنْ أَكَلُوا لحَمْي وَفَرْتُ لُحُومَهُم *** وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدَا
وَلَا أَحْمِلُ الْحِقْدَ الْقَدِيم عَلَيهِم *** ولَيْسَ رَئِيسُ الْقَوْمِ مَنْ يَحْمِلُ الْحِقْدَا


رابعًا: طلب الثواب عند الله.
إنّ جرعة غيظ تتجرعها في سبيل الله- سبحانه وتعالى- لها ما لها عند الله -عز وجل- من الأجر والرفعة.
فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ "، والكلام سهل وطيب وميسور ولا يكلف شيئًا، وأعتقد أن أي واحد يستطيع أن يقول محاضرة خاصة في هذا الموضوع، لكن يتغير الحال بمجرد الوقوع في كربة تحتاج إلى الصبر وسعة الصدر واللين فتفاجأ بأن بين القول والعمل بعد المشرقين.


خامسًا: استحياء الإنسان أن يضع نفسه في مقابلة المخطئ.
وقد قال بعض الحكماء: "احْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ وَالْإِغْضَاءُ عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه".
وقال بعض الأدباء: "مَا أَفْحَشَ حَلِيمٌ وَلَا أَوْحَشَ كَرِيمٌ".
وقال غيره:
سَأُلْزِمُ نَفْسِي الصَّفْحَ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ *** وَإِنْ كَثُرَتْ مِنْهُ إلَيَّ الْجَرَائِمُ
فَمَا النَّاسُ إلاّ وَاحِدٌ مِنْ ثَلاثَةٍ *** شَرِيفٌ وَمَشْرُوفٌ وَمِثْلٌ مُقَاوِمُ
فَأَمَّا الَّذِي فَوْقِي فَأَعْرِفُ قَدْرَهُ *** وَأَتْبَعُ فِيهِ الْحَقَّ وَالْحَقُّ لازِمُ
وَأَمَّا الَّذِي دُونِي فَأَحْلُمُ دَائِبًا *** أَصُونُ بِهِ عِرْضِي وَإِنْ لَامَ لائِمُ
وَأَمَّا الَّذِي مِثْلِي فَإِنْ زَلَّ أَوْ هَفَا *** تَفَضَّلْت إنَّ الْفَضْلَ بِالْفَخْرِ حَاكِمُ


وفي حديث خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطائف، وقد ردوه شر رد.. تقول عائشة – رضي الله عنها- زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قَالَ : " لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ؛ فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ! فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " أخرجه البخاري ومسلم .


سادسًا: التدرب على الصبر والسماحة فهي من الإيمان.
إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين، فمرّن عضلات القلب على كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق، وعدم الإمساك بحظ النفس، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبة!
وكما تغسل وجهك ويدك بالماء في اليوم بضع مرات أو أكثر من عشر مرات؛ لأنك تواجه بهما الناس؛ فعليك بغسل هذا القلب الذي هو محل نظر ا لله -سبحانه وتعالى-!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) أخرجه مسلم.
فقلبك الذي ينظر إليه الرب سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات احرص ألا يرى فيه إلا المعاني الشريفة والنوايا الطيبة.
اغسل هذا القلب، وتعاهده يوميًّا؛ لئلا تتراكم فيه الأحقاد، والكراهية، والبغضاء، والذكريات المريرة التي تكون أغلالاً وقيودًا تمنعك من الانطلاق والمسير والعمل، ومن أن تتمتع بحياتك.


سابعًا: قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدر منهم، وهذا لا شك أنه من الحزم.
حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً؛ لَسَمِعْت عَشْرًا !
فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً !
وَفِي الْحِلْمِ رَدْعٌ لِلسَّفِيهِ عَنْ الأَذَى *** وَفِي الْخَرْقِ إغْرَاءٌ فَلَا تَكُ أَخْرَقَا
فَتَنْدَمَ إذْ لَا تَنْفَعَنكَ نَدَامَةٌ *** كَمَا نَدِمَ الْمَغْبُونُ لَمَّا تَفَرَّقَا

وبالخبرة وبالمشاهدة فإن الجهد الذي تبذله في الرد على من يسبك لن يعطي نتيجة مثل النتيجة التي يعطيها الصمت، فبالصمت حفظت لسانك, ووقتك, وقلبك؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لمريم عليها السلام : "فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا"[مريم: من الآية26].
والكلام والأخذ والعطاء، والرد والمجادلة تنعكس أحيانًا على قلبك، وتضر أكثر مما تنفع.


ثامنًا: رعاية المصلحة؛ ولهذا أثنى النبي -صلى الله عليه وسلم- على الحسن رضي الله عنه بقوله: (ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) أخرجه البخاري.
فدل ذلك على أن رعاية المصلحة التي تحمل الإنسان على الحرص على الاجتماع, وتجنب المخالفة هي السيادة.

تاسعًا: حفظ المعروف السابق, والجميل السالف.
ولهذا كان الشافعي - رحمه الله- يقول: إِنَّ الْحُرَّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ أَفَادَ لَفْظَةً.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ ) وأمثلة ذلك كثيرة.

----------
مشاركة /همس الذكريات /بلخزمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2013, 06:49 AM   #5102
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أتدرون ماهو بلسم القلب والروح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاعتذار
بلسم القلوب
ماهو الإعتذار؟لإعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها هو إلتزام ... لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا الإعتذار فن له قواعده و مهارة إجتماعية نستطيع أن نتعلمها وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف ماذا يستوجب الإعتذار الصادق ؟

يستوجب الإعتذار الصادق : أولا ً القوة للإعتراف بالخطأ.. ثم الشعور بالندم على تسبيب الأذى للآخر .. و إستعدادنا لتحمل مسؤولية أفعالنا من دون خلق أعذار أو لوم الآخرين ويجب أن تكون لدينا الرغبة في تصحيح الوضعمن خلال تقديم التعويض المناسب و التعاطف مع الشخص الآخر ما هي فوائد الإعتذار؟
للإعتذار فوائد كثيرة أهمها: أنه يساعدنا في التغلب على إحتقارنا لذاتنا وتأنيب ضميرنا.. وهو يعيد الإحترام للذين أسأنا إليهم و يجردهم من الشعور بالغضب .. و يفتح باب المواصلة الذي أوصدناه.. وفوق هذا كله هو شفاء الجراح والقلوب المحطمة..
ما هو السماح؟
السماح هو ما نفعله عندما نتخطى مشاعر الغضب الناتجة عن أذى تعرضنا له والسماح لا يعني النسيانبل هو محاوله للتقدم للأمام ويؤدي إلى السلامة العقلية والجسدية

ولا يكفي أن نقول سامحتك وإنما يجب أن نغيير سلوكنا و السماح لا يعني الصلح وإستئناف الحياة مع المذنب ومن أنبل الأمور التي نقوم بها ( السماح الأحادي ) حيث ليس بالضرورة في هذا السماح إعتراف المذنب بذنبه لتسامحه ما الفرق بين السماح والإعتذار؟ السماح أصعب بكثير من الإعتذار , و الإعتذار واجب ولكن السماح ليس بواجباًإنما فضيلة ولا يجوز فرضها و السماح لا يحصل بين ليلة وضحاها وإنما هو عملية تتطلب وقتاً وتفكيراً
ما هو الإنتقام؟
إذا المذنب لم يعتذر أو إذا إعتذر ولم يُسامَح ,فالإنتقام من ردات الفعل الممكنة و الإنتقام قد يولد الفرح ولكنه لا يدوم طويلاًوغالباً ما يكون ثمنه غالياً و الشعور بالرضا الناجم عن الإنتقام مرفوض لأنه يكون على حساب الآخر

فالرغبة بالإنتقام تشوه ذاتك وتحولك إلى شخص شريرمثلك مثل من أذاكو الشر عادة ينقلب على صاحبه في نهاية المطاف و الإنتقام لن يوصلك إلا إلى خراب حياتك ودمارها احبائي ..!!
فأعتذروا لتسموا نفوسكم وتكبروا في أعين أنفسكم قبل أن تكبروا في أعين الآخرين وسامحوا لتصفوا قلوبكم من كل حقد و كراهية
-------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2013, 06:54 AM   #5103
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كن في حياتك صاحب رساله
/



بعدت المسافات
وعلا صوت الضجيج
بين المتسابقين
هدفهم واحد
هو الوصول
الى خط النهاية
مثلما هي الحياة التي نحياها
كل منا يحاول الفوز بالنهاية
إن كان
قضية
أو رسالة
يحب أن نوصلها بعناية
فهذه هي الحياة
دعنا لا نتوقف عند هذا الحد
فــــ
الحياة رسالة
ولكن علينا إتقان تلك الرسالة
بأسلوب يجعلنا نتقبل الآخر
وهدف الحياة
أن نحيا بسعادة مع من نحب
بمرضاة الخالق
أيها الواقف بالبعيد
تقدم خطوة
يجب أن تقاوم
كي لا تكون هدفاً للمتسللين
عبر بوادر الزمن
هيئ ذاتك لتكن
كــ من يفترش الطرقات
كي لا يدوس
على
جراح الآخرين
أيها القابع هناك
لا تتلذذ بالغربة وحيداً
فهناك ينتظرك دوراً بالحياة
حاول أن تبني بقوة ساعدك
مكان تأوي إليه
وتستكين لحظات الغربة
أيها الغريب
يا من فقدت
أعز البشر
الحياة لا تتوقف هنا
فأمامك الطريق طويل
والحياة أصعب ما فيها
البعد عن الله
فكن ذا ثقة بالله عز وجل
حاول أن تكون
مع الصالح
فهو من يعينك على الحياة
أيتها الصديقة الوفية
حاولي أن تجعلي من الحياة
رسالة
تقومين بها وهدفك يكون
الحب
والإخلاص
دائماً أنت في المقدمة
نبراس صدق وهدفك نبيل بالحياة

---------
همس الذكريات /بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2013, 07:08 AM   #5104
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
ღ افتح قلبك للدنيا ღ
الســــلام عليكم و رحمة الله و بــركاته
فالدنيا واسعة جميلة إذا نظرت إليها بعين الرضا والجمال ،
،ღ وافتح قلبك للناس ღ فالناس طيبون في الغالب لك ولغيرك إذا عاملتهم بطيبة وصفاء ،،
ღ وافتح قلبك للعمل ღفالعمل سيمدك بالنشاط والحركة ويغنيك عن سؤال الناس ،،فإن أحببت عملك سيحبك ،، وإذا أعطيته سيعطيك ،، ღ و افتح قلبك للأمل ღفالأمل موجود في كل مكان ، به نحيا ،، وبه تستمر الحياة ،،
و افتح قلبك لنفسك ღفأنت إنسان بارع .. نشط .. ذكي .. محب للخير .. محب للناس ،،وستظل هكذا إذا فتحت قلبك لنفسك كي تظهر ،،ولحبك كي يعم الجميع ،،ولروحك المرحة كي تسعد الآخرين ،

،ღ افتح قلبك ღفمفتاح القلب معك ، وبه تستطيع أن تدخل في ساحات الدنيا الجميلة ،،وترى النور الساطع والنسيم العليل ،،افتح قلبك وروحك وعقلك وحياتك ، تفتح لك الدنيا أبوابها ،،
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2013, 09:29 PM   #5105
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


نعمة المرض ـ فوائد المرض . وأحكامه المرض
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،و بعد :
& سنة الابتلاء :- إن المرض وسائر المكاره بل الصحة وسائر المحاب سنة ربانية للابتلاء والامتحان، فالعبد مبتلى في كل شيء ، فيما يسره ويحبه ، وفيما يسوؤه ويكرهه ،قال تعالى) ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون (الأنبياء ( 35 )
قال ابن عباس( نبتليكم بالشدة والرخاء ، والصحة والسقم، والغني والفقر والحلال والحرام والطاعة والمعصية ، والهدي والضلالة) تفسير الطبري ( 17/25)فالأمراض من جملة ما يبتلى الله به عباده ولها فوائد وحكم ،وذكر ابن القيم أكثر من مئة منها في شفاء العليل صـ 525
& حكم وفوائد المرض : منها :
1- استخراج عبودية الضراء وهي الصبر وعبودية السراء وهي الشكر: فتتقلب أحوال العبد بين المرض والصحة حتى يتبين صدق عبوديته لله تعالى ، قال صلى الله عليه وسلم"" عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) مسلم (2999) 4/2295 .
2- تكفير الذنوب والسيئات : فالمرض سبب في تكفير خطاياك التى اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك وسائر جوارحك ، قال ابن عبد البر ( الذنوب تكفرها المصائب والآلام والأمراض ، وهذا أمر مجتمع عليه ) التمهيد (23/26) . فإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ، قال تعالى) وما أصابتكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير(الشورى 30 وقال صلى الله عليه وسلم "" ما اختلج عرق ولا عينٌ إلا بذنب وما يدفع الله عنه أكثر "" الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع (5521) وتعجيل العقوبة للمؤمن في الدنيا خيرٌ له كما قال صلى الله عليه وسلم"" إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة"" الترمذي – صحيح الترمذي(2/5)
* والأحاديثُ في بيان تكفير الأمراض للذنوب كثيرة منها :- قال صلى الله عليه وسلم "" ما من مسلم يصيبه أذىً من مرضِ فما سواه إلاّ حطًّ اللهُ به سيئاتِه كما تحطُّ الشجرةُ ورقها "" متفق عليه خ( 5647) م (2571 ) وقال صلى الله عليه وسلم"" ما يزالُ البلاءُ بالمؤمن والمؤمنةِ في نفسِه وولده وماله حتى يلقى اللهَ وما عليه خطيئةَ"" الترمذي – صحيح الترمذي (2/286) .
3- كتابة الحسنات ورفعُ الدرجات : فإذا صبر العبد على المرض فإنه يُثاب بكتابة الحسنات له ورفع الدرجات وحصول الأجور العظيمة ، ففي الحديث الصحيح"" ما من مسلم يُشاك شوكةً فما فوقها، إلاّ كُتبت له بها درجة ، ومُحيت عنه بها خطيئة"" مسلم ( 2572 ) وفي الحديث"" لا يصيب مؤمنا نكبةٌ من شوكةٍ فما فوق ذلك إلا حطّت عنه بها خطيئة ، ورفع له بها درجة"" أحمد – صحيح الجامع ( 1660 )
4- سبب في دخول الجنة : لا تُنال الجنة إلاّ بما تكرهه النفس كما في الحديث "" حفت الجنة بالمكاره"" متفق عليه خ (6487) م (2822) والنبي صلى الله عليه وسلم قال للمرأة التي تصرع "" إن شئت صبرت ولك الجنة "" متفق عليه خ (5652) م (2576) . وفي الحديث القدسي ( إذا ابتليت عبدي بحبيبته فصبر عوضته منهما الجنة ) البخاري (5653) .
فالبلايا والأمراض والأحزان من أسباب دخول الجنة .
5- النجاة من النار : عن أبي هريرة عن رسول الله أنه عاد مريضا من وعك (حُمى) كان به ، فقال له رسول الله "" أبشر ، فإن الله يقول ( هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا ، لتكون حظه من النار في الآخرة )"" احمد وابن ماجة –الصحيحة (557) . وعن عائشة مرفوعا ( الحمى حظ كل مؤمن من النار ) البزار – وصححه الألباني في الصحيحة (1821) .
6- رد العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وايقاظه من غفلته :- فالمرض والمصائب ترد العبد الغافل عن ربه إليه ، وتكفه عن معصيته ، لأنه إذا ابتلاه الله بمرض أو غيره استشعر ضعفه وذله وفقره إلى مولاه ، وتذكر تقصيره في حقه ، فعاد إليه نادما . قال تعالى) ولقد أرسلنا إلي أممٍ من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون (الأنعام 42. قال الطبري رحمه الله ( فامتحناهم بشدة الفقر والأسقام لعلهم يتضرعون إليَّ ويخلصوا لي العبادة …) التفسير ( 7/192) قال شيخ الإسلام ( مصيبةٌ تُقبل بها على الله خير من نعمة تنسيك ذكر الله ) تسلية أهل المصائب صـ226.
7- تذكيرك بنعم الله السابقة والحاضرة : فالمرض يذكرك بكثير من النعم التي تتمتع بها وأنت صحيح ، فيكون ذلك التذكير سببا في زيادة شكرك لربك وفي هذا أعظم المنفعة للعبد .
8- تذكيرك بحال إخوانك المرضى : الذين طالما غفلت عنهم في حال الصحة والسلامة ، فيدعوك ذلك إلى القيام بحقوقهم وزيارتهم وقضاء حوائجهم والتخفيف عن مصائبهم ومواساتهم ، والسعي في أسباب الشفاء لهم والدعاء بالعافية إلى غير ذلك .
9- طهارة القلب من الأمراض : كالكبر والخيلاء والعجب والحسد وسائر الأمراض القلبية ، قال ابن القيم رحمه الله ( انتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض أمر لا يحس به إلا من فيه حياة ، فصحة القلوب والأرواح موقوفة على الآم الأبدان ومشاقها …) شفاء العليل صـ 524 .
& المرض نعمة ومنحة :- من خلال ما تقدم ذكره من فوائد المرض يتضح لنا أن الأمراض والمصائب نعمة ومنحة من الله ورحمة . ولكون المرض والبلاء نعمة كان الصالحون يفرحون به كما يفرح الواحد منا بالرخاء : فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ابتلاء الأنبياء والصالحين بالمرض وغيره ثم قال "" وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء"" ابن ماجة والحاكم ، وصححه الألباني في صحيحة (144) ذكر ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين ذلك فقال ( ارض عن الله في جميع ما يفعله بك ، فإن ما منعك إلا ليعطيك ، ولا ابتلاك إلا ليعافيك ، ولا أمرضك إلا ليشفيك ، ولا أماتك إلا ليحييك ، فإياك أن تفارق الرضى عنه طرفة عين ، فتسقط من عينه ) مدارج السالكين (2/216) وراجعه ففيه كلام نفيس . وقال سفيان الثوري ( ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة ) حلية الأولياء (7/55) .
& البلاء يشتد على المؤمنين بحسب إيمانهم :- قالت عائشة رضي الله عنها ( ما رأيت أحدا أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) متفق عليه خ(5646) م(2570)
& بشرى للمريض :- ما كنت تعمله من الطاعات والقربات ، ومنعك المرض من فعله ، فهو مكتوب لك ولو لم تفعله ؟!! عن أبي موسى قال ( قال رسول الله "" إذا مرض العبدُ أو سافر كُتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا "" البخاري (2996) فتح الباري (6/136) . وعن أنس قال : قال رسول الله "" إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده ، قال الله عز وجل للملك : أكتب له صالح عمله الذي كان يعمله ، فإن شفاه غسله وطهره ، وإن قبضه غفر له ورحمه "" أحمد ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (58) .
& الصبر على البلاء والمرض :- إن واجبك أخي المريض أن تصبر على هذا البلاء . قال شيخ الإسلام ( الصبر على المصائب واجب باتفاق أئمة الدين ) تسلية أهل المصائب صـ 173. وقال ابن القيم رحمه الله ( الصبر على المصائب واجب بإجماع الأمة ، وهو نصف الإيمان ، فإن الإيمان نصفان ، نصف صبر ونصف شكر … (ثم قال) : والصبر يتحقق بثلاثة أمور : حبس النفس عن الجزع والسخط . وحبس اللسان عن الشكوى للخلق . وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر .
ثم ذكر أن أنواع الصبر (22 نوعا) منها :-
*أن الله عز وجل أثنى على أهل الصبر وأحب أهله وأوجب معيته لهم ،في ذلك آيات كثيرة منها : قال تعالى) والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس ، أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون(البقرة (177) قال تعالى) والله يحب الصابرين ( آل عمران(146) ، قال تعالى) واصبروا إن الله مع الصابرين(الأنفال (46) قال بعض السلف (ذهب الصابرون بخير الدنيا والآخرة ،لأنهم نالوا من الله معية الله ) عدة الصابرين صـ 134 وقال تعالى ) إنما يوفى الصابرون آجرهم بغير حساب(الزمر (10) ، راجع مدارج السالكين 2/152 وعدة الصابرين لابن القيم . وأخبر صلى الله عليه وسلم ""ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر) أن الصبر خير ما أُعطيه العبد فقال متفق عليه خ(1469) م(1053) .
*أما أخبار وآثار السلف الصالح فكثيرة جدا منها : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (وجدنا خير عيشنا بالصبر) صحيح البخاري فتح (11/303) . وقال علي رضي الله عنه ( الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد …) تسلية أهل المصائب لابن تيمية صـ 182 . وقال الحسن رحمه الله ( الصبر كنز من كنوز الخير ، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ) المرجع السابق صـ182
& أسباب الصبر على المرض : هناك أسباب وأمور تعين على تحصيل الصبر على المرض منها :
1- العلم بأن المرض مقدر من عند الله : قال تعالى) قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا(التوبة (51) . وقال تعالى )ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ، ومن يؤمن بالله يهد قلبه (التغابن (11) .قال علقمة (هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله ، فيرضى ويُسلّم )تفسير ابن كثير (8/163) سورة التغابن
2- أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين، قال تعالى) كتب على نفسه الرحمة(الأنعام (54). وقال صلى الله عليه وسلم"" لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) متفق عليه خ (5999) م (2754) فإذا علمت أن الله أرحم بك من نفسك دعاك هذا إلى الاستسلام لما يقضيه والصبر على تدبيره .
3- أن تعلم أن حق الله عليك في هذه البلوى هو الصبر فهو عبودية الضراء .
4- أن تتذكر فوائد المرض وثمراته التي مرت معنا .
5-أن تعلم أن الله أراد بك خيرا في هذا المرض ففي الحديث"" من يرد الله به خيرا يصب منه"" البخاري (5645)
6- أن تعلم أن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد : قال رسول الله"" إن عِظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) الترمذي وابن ماجة وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2/286) .
7- ومن الأمور التي تعين على الصبر: علمك بأن الجزع لا يفيدك وإنما يزيد آلامك ويضاعف عليك المصيبة ويفوّت عليك الأجر ، كما في الحديث السابق ( فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)
8- تذكر الموت وسرعة الانتقال عن هذه الدار : فضيق المرض يهون عليه ذكر الموت ذلك ويوسع عليه لعلمه بالثواب والأجر، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ، فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلا وسعه عليه ، ولا ذكره وهو في سعة إلا ضيقها عليه) ابن حبان وغيره . وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1211) . وقال عمر بن عبد العزيز ( إذا كنت من الدنيا فيما يسوؤك فاذكر الموت يسهل عليك ) الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا صـ42 .
9- ومن أسباب الصبر على المرض : علمك بأن الدنيا دار ابتلاء وامتحان ، وهي محل للأنكاد والأسقام والأحزان ، قال تعالى ) لقد خلقنا الإنسان في كبد (البلد (4) قال بعض السلف ( يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة ) تفسير ابن حرير ( 30/197 ) .
10- التسلى والتأسي بالنظر إلى من هو أشد منك بلاء وأعظم منك مرضا .
11- أن تنظر إلى ما أبقاه الله عليك من النعم الأخرى ، نعمة الإيمان والعقل والسمع والبصر والنطق وغيرها ، قال بكر المزني رحمه الله ( إن أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك ) الشكر لابن أبي الدنيا صـ 157.
12- ومن أسباب الصبر على المرض : أن تصبر نفسك عليه ، كما في الحديث "" ومن يتصبر يصبره الله "" متفق عليه خ(1469) م(1053) .
13- وأخيرا من الأسباب : انتظار الفرج فإن في ذلك تهوينا للمرض ومعونة على الصبر عليه .
& نصائح للمريض :
1- دع عنك ( لو ) فإنها تفتح عمل الشيطان : فإذا مرضت بسبب من الأسباب فلا تقل : لو فعلت كذا لكان كذا ، ولو لم أفعل كذا لم يكن كذا … إلى غير ذلك مما فيه اعتراض على القدر .
2- لا حرج عليك في التداوي وبذل أسباب الشفاء والبحث عن الطبيب الماهر : لقوله صلى الله عليه وسلم "" تداووا عباد الله ، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وله دواء "" أحمد والأربعة وصححه الألباني في صحيح الجامع (2930 ) لكن تنبه إلى أمرين :-
( أ ) أن الدواء مجرد سبب للشفاء ، والشافي حقيقة هو الله عز وجل ، فلا يتعلق قلبك بطبيب ما …
(ب) لا تتداوا بمحرم لحديث "" تداووا ، ولا تتداووا بحرام"" حسن سنده الألباني في الصحيحة (1633) .
3- لا تخف من الموت فإن المرض لا يقرب من الموت ولا يدني منه ، كما أن الصحة لا تباعد منه ،
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2013, 10:04 PM   #5106
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
أنــــــت فــــي نعمــــة
بسم الله الرحمن الرحيم
أنت في نعمة
إذا فتحت عينيك صباحا فأبصرت هذا الكون حولك
الذي ينطق أنه آية من آيات الله ..
أنت في نعمة
عندما يناديك من هم حولك فتسمع ذلك النداء ..
تسمع زخات المطر ..
تسمع تغريد العصافير ..
تسمع صوت الأمواج .. الرياح .. حفيف الأشجار .. خرير المياه ..
وتسمع ..و تسمع ..
أنت في نعمة
عندما تريد شيئا تنطق تتكلم.. تتطلب ..تقول ..
وعندما تتألم تصرخ .. وعندما تخاف تستنجد .. وعندما تحب تعبر ..
أنت في نعمة
عندما تريد شيئا تحملك قدماك إليه .. وتمسكه بيديك .. وتحسه براحتيك ..
أنت في نعمة
عندما تنام وهذه الأجهزة في جسدك تعمل بلا كلل ولا ملل وأنت تغط في نوم عميق .. أجهزة هي آية من آيات الله ..
أنت في نعمة
عندما تتحرك .. تلتفت .. تركع .. تسجد .. تسبح ..
أنت في نعمة
وأنت تضع في فمك ذاك الطعام تحس بلذته .. بنكهته .. بحرارته .. ببرودته .. تتذوق طعمه .. تأكله .. تهضمه .. يستفيد منه جسدك
أنت في نعمة
عندما تبعث تلك الأزهار عبقها فتشم تلك الرائحة ..
عندما تشم تلك الروائح حولك .. عندما تتنفس ويدخل ذلك الهواء إلى رئتيك ..
نعم نِعمٌ عظيمة منه سبحانه لا نستطيع حصرها .. أو وصفها ..
(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا)
تأمل غيرك ممن حولك ستعرف في أي النعم ترفل ..
وفي أي كرم تنعم ..
وفي أي رحمة تعيش ..
أبعد ذلك نعصى الإله ؟!
أبعد ذلك لا نستحي من الله ..
ونجعله أهون الناظرين إلينا؟!
لابد أن نستشعر تلك النعم ..
حتى نرتقي بإيماننا ..
ونرفع درجته ..
حتى تتربى نفوسنا وننأى بكل ما ينقص إيماننا ..
فلنتأمل حتى نعمل ..
(وما بكم من نعمة فمن الله )
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2013, 01:21 AM   #5107
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2013, 02:38 AM   #5108
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فضائل محبة الله تعالى وثمراتها

ولمن حقّق محبة الله تبارك وتعالى عدّة فضائل
منها ما يأتي شرحه في النقط الآتية:
1-الفوز بمحبة الله تعالى
وقد كان بعض أهل العلم يقول:" ليس الشأن أن تُحب الله، ولكن الشأن أن يُحبّك الله"([1]). والله عز وجل هو الودود الذي يُحِبُّ ويُحَب، كما قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:«وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ»([2]
وبهذه المحبة ينزَّلون أفضل المنازل، قال صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي»([3]). وقال صلى الله عليه وسلم:«يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ»([4]).
ولأجل هذا تطلّع الصحابة إلى هذه المنزلة وتنافسوا فيها رضي الله عنهم، ففي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله علي يديه يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكى عينيه. قال: فأرسلوا إليه . فأُتيَ به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية([5])، وفي رواية أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يومها:" ما أحببت الإمارة إلا يومئذ". أحبها لا لأجل الإمارة، ولكن لأجل هذه الشهادة الرفيعة (يحبّ اللهَ ورسولَه يُحبُّه الله ورسولُه).
2-بلوغ المنازل العالية
ومن فضائلها أنها ترفع العبد إلى الرتب العالية والمنازل الرفيعة، ومما يدل على ذلك خبر ذلك رجل الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فقال: مَتَى السَّاعَةُ قَالَ وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" قَالَ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ([6]).
3-تحصيل لذة الإيمان
ومن فضائلها تحصيل لذة الإيمان وحلاوته وتمام النعيم، وغاية السرور: وذلك لا يحصلُ إلا بمحبة الله عز وجل ورسوله، قال صلى الله عليه وسلم:«ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّار»([7])
فلا يغني القلبَ، ولا يَسُدُّ خلَّتَه ولا يشبعُ جوعته إلا أن يمتلأ بمحبة ربه سبحانه، وبالإقبال عليه عز وجل، ولو حصل له كل ما يلتذ به لم يأنس ولم يطمئن إلا بمحبة الله عز وجل.
4-الاستقامة وترك المعاصي
ومن فضائل المحبة أنها من أعظم ما يحمل العبد على الاستقامة وترك المعاصي ومجانبة ما يغضب الرب سبحانه، قال ابن القيم في محبة الله عز وجل:«وهي من أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته، ومعاصيه؛ فإن المحب لمن يحب مطيع، وكلما قوي سلطانُ المحبةِ في القلب كان اقتضاؤه للطاعة، وترك المخالفة أقوى، وإنما تصدر المعصية والمخالفة مِنْ ضَعْفِ المحبة، وسلطانِها، وفرْقٌ بين من يحمله على ترك معصية سيده خَوْفُه من سوطه وعقوبتِهِ، وبين من يحمله على ذلك حبُّه لسيده»([8]).
5-الصبر وتسلية المصاب
ومن فضائلها تسلية المحب عند حلول المصائب: قال ابن القيم:« فإن المحب يجد من لذة المحبة ما ينسيه المصائب، ولا يجد مِنْ مسِّها ما يجد غيرُه، حتى كأنه قد اكتسى طبيعةً ثانيةً ليست طبيعةَ الخلق. بل يَقْوَى سلطانُ المحبةِ حتى يلتذَّ المحبُّ بكثير من المصائب التي يصيبه بها حبيبه أعظم من التذاذ الخليِّ (أي العاري من المحبة) بحظوظه وشهواته»([9]).
6-الاطمئنان وقطع الوساوس
والمحبة تورث الاطمئنان وتقطع الوساوس عن القلوب التي امتلأت بها، لأنها والوساوس نقيضان لا يلتقيان، قال ابن القيم:« فبين المحبة والوساوس تناقض شديد كما بين الذكر والغفلة؛ فعزيمة المحب تنفي تردد القلب بين المحبوب وغيره، وذلك سبب الوساوس، وهيهات أن يجد المحب الصادق فراغاً لوسواس الغير؛ لاستغراق قلبه في حضوره بين يدي محبوبه، وهل الوسواس إلا لأهل الغفلة والإعراض عن الله تعالى؟ ومن أين يجتمع الحبُّ والوسواس؟»([10]).
7-الشفاعة في الدنيا والآخرة
ومن الفضائل أن محبة الله عز وجل ورسولِه صلى الله عليه وسلم تشفع لصاحبها في الدنيا والآخرة، روى البخاري عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:« لَا تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إلا أنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»([11]).
8-حسن الخاتمة
ومن أعظم فضائل محبة الله أنه يظهر أثرها على فراش الموت، إذ عند الموت يُخرج قلب العبد ما كان فيه، فيصبح يتكلم من غير أن يتحكم في حواسه،
والمرء إذا كان في الحياة فإنه يستطيع أن يتحكم في نفسه، فيظهر للناس خلاف ما يخفيه في قلبه، أما عند الموت فإنه يفقد هذه الاستطاعة، فتظهر كل الأشياء التي في قلبه على لسانه، فمن كان محباً لله عز وجل فتظهر الشهادة وذكر الله تعالى،
لأن هذا ما كان يعمر قلبه؛ ومن كان في قلبه محبة غير الله تعالى من شهوات الدنيا – والعياذ بالله – فيحصر ويبتلى بسوء الخاتمة، وربما يذكر ما كان يحبه من المال وتجارات وديار وسيارات أو ألفاظ الغناء وأسامي النساء
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2013, 02:59 AM   #5109
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الوصية بالصدق والتحذير من الكذب
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71].
أمَّا بعدُ:
فيا أيها الناس، أُوصيكم ونفسي بتقوى الله، والصدق في كل الأمور، وسائر الأحوال، في السر والعلانية؛ فإن الله تعالى يحب المُتقين، ألا وإن الصدق أخصُّ صفات أهل التقوى، وخصال العُروة الوثقى، ألا وإن الصدق طُمَأنينة،
ويهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وإنه ما يزال الرجل يَصدق ويتحرَّى الصدق؛ حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا؛ ولذا أمرَكم ربُّكم - تبارك وتعالى - بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].
وأخبركم أنه - سبحانه - يَجزي الصادقين بصِدقهم، وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ ﴾ [الأحزاب: 35]، إلى قوله - سبحانه -: ﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
وحسْبكم قولُ الحق - سبحانه -: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الزمر: 33 - 35].
وقوله - سبحانه -: ﴿ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119].
عباد الله، إياكم والكذب؛ فإن الكذب خلافُ الصدق، ومجانبٌ للحق، وإنه رِيبة، وإنه ما يزال الرجل يكذب ويتحرَّى الكذب؛ حتى يُكتب عند الله كذابًا؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ ﴾ [الزمر: 32].
ذلكم - يا عباد الله - لأن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار؛ قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [الزمر: 60]، وقال تعالى: ﴿ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾ [الواقعة: 92 - 95].
معشر المسلمين، إن الكذب من أمَارات النفاق، ومن خصال الكافرين باتِّفاق؛ فقد صحَّ عن نبيِّكم -صلى الله عليه وسلم- قوله: ((آية المنافق ثلاث))، وقوله: ((أربع مَن كانت فيه خَصلة منهنَّ، كانت فيه خَصلة من النفاق، ومن كنَّ فيه، كان منافقًا خالصًا))، وفيه: ((إذا حدَّث كذَب))، ولقد توعَّد الله المنافقين بالدَّرك الأسفل من النار.
أيها المسلمون، الكذاب لا يُبارك له في كسْبه، ولا يُكلِّمه الله ولا ينظر إليه يوم القيامة، ولا يُزكيه، وله عذاب أليم؛ ذلكم لأنه أفَّاك أثيم، مُجرم مَلعون، قد اتَّبع إبليس، في ذلكم النهج الخسيس، خسِر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.
أيها المؤمنون، الكذب خلاف الصدق، ونقيض الحق، وهو يكون في الاعتقاد، أو القول، أو الإخبار بالشيء على خلاف ما هو به أو عليه؛ سواء أكان عمدًا أو خطأً، فيكون الكذب بالاعتقاد؛ كاعتقاد ما لا يليق بجلال الله تعالى وعظَمته من الشريك في الخلق أو المُلك أو التدبير،
أو التشريع أو المثل أو النظير، أو ما هو من خصائص المخلوقين، أو استحقاق أحدٍ من خلْقه لشيءٍ من حقه، أو أنه تعالى خلَق خلقه عبثًا، أو أنه يَتركهم سُدًى، فلا يأمرهم ولا يَنهاهم، ولا يجزي المحسنين بالإحسان، والمُسيئين بما يشاء من غير ظلمٍ ولا نُقصان.
معشر المؤمنين، وكما يكون الكذب في الاعتقاد، فإنه يكون بالأقوال؛ كأن يقال على الله وفي دينه ما لم يَقله، أو أن يزعم أن أحدًا من خلقه يُشاركه في شيء من اسمه، أو وصفه، أو فعْله، أو حقه،
والتحليل والتحريم من غير بُرهان من وحيه، أو إثبات لرضاه أو سَخَطه على عملٍ أو عاملٍ، أو تحديد مقدار الثواب أو العقاب على عملٍ أو عاملٍ، من غير خبر ثابتٍ عن الله تعالى أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- فإن إثبات الرضا أو الغضب، أو الثواب أو العقاب، أو مقدارهما من غير بيِّنة - من القول على الله تعالى وفي دينه بغير علمٍ، وقد قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 116 - 117]، وقال - سبحانه -: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ * وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [يونس: 59 -60].
معشر المؤمنين، كذلكم أيضًا فإن الكذب يكون في الأفعال، فكل من ركَع أو سجَد، أو تصدَّق، أو فعل خيرًا - يُرائي به الناس؛ ليَكسب مَحمدتهم، أو شيئًا من دنياهم، أو التصدُّر فيهم،
فقد كذب؛ لأنه توجَّه بشيء من حقِّ الله لأحدٍ من خلقه، فظاهرُه الإخلاص، وباطنُه الشرك، فاتقوا الله عباد الله، واصْدُقوا في القول والاعتقاد والعمل، وتجنَّبوا الكذب بجميع صُوَره، تَنجُوا من عذاب الله - عز وجل - وتَفوزوا برِضوانه وكرامته؛ كما وعدكم بصريح ما أنزَل، سبحان ربك ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2013, 03:17 AM   #5110
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الــــــرحمـــــة
شأنها، وعظم ثوابها
الحمد لله الرحمن الذي كتَب على نفْسه الرحمة فهو الرحمن الرحيم، أحمَده - سبحانه - على حِكمته في أمْره وشرْعه فهو العليم الحكيم، وأشكره - جلَّ ذِكره - على سابِغ نِعمه وواسع فضله - فتبارَك الله - ذو الفضل العظيم.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فلا معبود بحقٍّ سواه، لا إله إلا هو ربُّ العرش العظيم.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أكمَل عبدٍ، وأشرَف مرسَل، بأحسن دِينٍ وأكمل شريعة إلى خير أمة، ذلك فضْل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
صلى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله وأصحابه، خير الناس للناس، وأرحم الناس بالناس، إنما يرحَم الله من عباده الرُّحماء، وإن ربك لهو العزيز الرحيم.
أمَّا بعد، فيا أيها الناس:
اتَّقوا الله تفلِحوا، وتراحَموا تُرحَموا، ومن لا يَرحم لا يُرحَم، ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38]؛ فإن الله هو الغني الحميد.
عباد الله:
الرحمة بمستحقِّها سَجيَّةٌ كريمة، وعبادة عظيمة، جعل الله - تبارك وتعالى - ثوابَها رحْمته للرحيم بخلْقه في الدارين وحُسْن جزائه للمحسنين، ومن أصناف أهل الجنة رجلٌ رحيم رقيق القلب لكل ذي قُربى ومسلم.
أيها المسلمون:
ليس الإيمان بالتحلِّي ولا بالتمني، ولكنَّه ما وقَر في القلوب وصدَّقته الأعمال، وإن من دلائل صِدق الإيمان، ومحبة الملِك الدَّيان، الرحمةَ بمستحقها على وجه الإحسان؛ طمعًا في رحمة الرحمن، فنِعم البرهان على الإيمان، ونِعم السبب الموصل إلى رحمة الكريم المنان، فتراحَموا يَرحمكم الرحمن.
معشر المسلمين:
الرحمة وصْف وفِعل تردَّد ذِكره في القرآن؛ يذكُره الرحمن على وجه التسمِّي به، ونعَت نفْسه به، وإنه تعالى يَرحَم برحمته من يشاء من خَلْقه، حتى جاوز ذِكره ثلاثمائة مرة،
وفي ذلك حض المُخاطَبين واللاحقين أولي الألباب على التحلي بالرحمة والمبادَرة بها، برحمة مستحقِّها عند وجود مناسبتها ومقتضيها، على الوجه الذي هدى الله تعالى إليه في مُحكَم الكتاب، وبيَّنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما صحَّ عنه من خِطاب؛ طمعًا في واسع الرحمة وكريم الثواب، وكم في ذلك من تذكِرة لأولي النُّهى والألباب.
معشر المؤمنين:
مَن رحِمه الله صرَف عنه العذاب، ومن رحِمه الله هداه للحق المختلَف فيه في الكتاب، ومن رحِمه الله لم تأمُره نفْسه بالسوء، ومن رحِمه الله غفَر له وعفا عنه ونصَره،
ومن رحِمه الله ثبَّته الله على هداه، ووفَّقه لما فيه رضاه، ومن رحِمه الله لطَف به عند الشدائد، وأكرَمه بكريم العوائد، ومَن رحِمه الله علَّمه ما ينفعه ونفَعه بما علَّمه، ووفَّقه للعمل بعمَله على الوجه الذي يُعلي مقامه، ويُنيله به إكرامه،
ومن رحِمه الله أجارَه من النار، وأورَثه الفردوس الأعلى مع الأخيار؛ فارحَموا ولا تَقْسُ قلوبُكم؛ فتَشقَوا وتُحرَموا.
أيها المؤمنون:
من الرحمة: برُّ الوالدين، وصِلة الرحم، التي أمَر بها رب العالمين، ومن الرحمة: إطعام المسكين والإحسان على اليتيم،
ومن الرحمة: إغاثة الملهوف، والمبادرة إلى صَنائع المعروف،
ومن الرحمة: التيسير على المُعسِرين، والمبادَرة بقضاء الدَّين عن الغارِمين،
ومن الرحمة: إطعام الطعام، وسَقْي الماء للعطشى،
ومن الرحمة: تعليم الجاهل، وتذكير الغافل، والأخذ على يد السَّفيه وأطْرُه على الحق أطرًا، وقصْرُه على الحق قصرًا،
ومن الرحمة: الدعوة إلى الله والجِهاد في سبيل الله،
ومن الرحمة: حُسْن عِشرة النساء، وتأديب وتربية الأبناء،
ومن الرحمة: التخفيف عن المملوك والأجير، وإعطاؤه أجره عند أدائه عمَله من غير توانٍ ولا تأخير.
معشر المؤمنين:
تَحلَّوا بخُلُق الرحمة، والتمِسوا أسباب رحمة الغفور ذي الرحمة، واتَّصِفوا بالسَّداد والحِكمة، وتذكَّروا أنه لا يتَّصِف بالرحمة إلا تقيٌّ، ولا تُنزَع الرحمةُ إلا من شقي، فارحَموا يا أولي الألباب، تُرحَموا في الدنيا ويوم يقوم الحساب.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 0 والزوار 28)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 06:19 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved