منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة

❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶


الإسلام حياة

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-05-2010, 06:45 PM   #21
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث حق المسلم على المسلم ست
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم ست: قيل: ماهن يا رسول الله ؟ قال إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح
له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه}
( 1) رواه مسلم.
هذه الحقوق الستة من قام ﺑﻬا في حق المسلمين كان قيامه بغيرها أولى، وحصل له أداء
هذه الواجبات والحقوق التي فيها الخير الكثير والأجر العظيم من الله.
الأولى: {إذا لقيته فسلم عليه} ( 2) فإن السلام سبب للمحبة التي توجب الإيمان
كما قال صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؛ أفشوا السلام
بينكم} ( 3) الذي يوجب دخول الجنة،
والسلام من محاسن الإسلام، فإن كل واحد من المتلاقين يدعو للآخر
بالسلامة من الشرور، وبالرحمة والبركة الجالبة لكل خير، ويتبع ذلك من البشاشة وألفاظ
التحية المناسبة ما يوجب التآلف والمحبة، ويزيل الوحشة والتقاطع.
فالسلام حق للمسلم، وعلى المسلم عليه رد التحية بمثلها أو أحسن منها، وخير الناس
من بدأهم بالسلام.
الثانية: {إذا دعاك فأجبه} ( 4) أي: دعاك لدعوة طعام أو شراب فاجبر خاطر
أخيك الذي أدلى إليك وأكرمك بالدعوة، وأجبه لذلك إلا أن يكون لك عذر.
. (412/ 1) مسلم السلام ( 2162 ) ، الترمذي الأدب ( 2737 ) ، النسائي الجنائز ( 1938 ) ، أحمد ( 2 )
. (372/ 2) مسلم السلام ( 2162 ) ، الترمذي الأدب ( 2737 ) ، النسائي الجنائز ( 1938 ) ، أحمد ( 2 )
3) مسلم الإيمان ( 54 ) ، الترمذي الاستئذان والآداب ( 2688 ) ، أبو داود الأدب ( 5193 ) ، ابن ماجه المقدمة )
. (391/ 68 ) ، أحمد ( 2 )
. (412/ 4) مسلم السلام ( 2162 ) ، الترمذي الأدب ( 2737 ) ، النسائي الجنائز ( 1938 ) ، أحمد ( 2 )
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
70
الثالثة قوله: {وإذا استنصحك فانصح له} ( 1) أي: إذا استشارك في عمل من
الأعمال: هل يعمله أم لا ؟ فانصح له بما تحبه لنفسك، فإن كان العمل نافعا من كل وجه
فحثه على فعله، وإن كان مضرا فحذره منه، وإن احتوى على نفع وضرر فاشرح له ذلك
ووازن بين المصالح والمفاسد، وكذلك إذا شاورك على معاملة أحد من الناس أو تزويجه أو
التزوج منه فابذل له محض نصيحتك، واعمل له من الرأي ما تعمله لنفسك، وإياك أن
تغشه في شيء من ذلك، فمن غش المسلمين فليس منهم، وقد ترك واجب النصيحة.
وهذه النصيحة واجبة مطلقا، ولكنها تتأكد إذا استنصحك وطلب منك الرأي النافع،
ولهذا قيده في هذه الحالة التي تتأكد، وقد تقدم شرح الحديث {الدين النصيحة} ( 2) بما
يغني عن إعادة الكلام.
الرابعة قوله: {وإذا عطس فحمد الله فشمته} ( 3) وذلك أن العطاس نعمة من الله،
لخروج هذه الريح المحتقنة في أجزاء بدن الإنسان، يسر الله لها منفذا تخرج منه فيستريح
العاطس، فشرع له أن يحمد الله على هذه النعمة، وشرع لأخيه أن يقول له: " يرحمك الله
وأمره أن يجيبه بقوله: " يهديكم الله ويصلح بالكم " فمن لم يحمد الله لم يستحق
التشميت، ولا يلومن إلا نفسه، فهو الذي فوت على نفسه النعمتين: نعمة الحمد لله،
ونعمة دعاء أخيه له المرتب على الحمد.
الخامسة قوله: {وإذا مرض فعده} ( 4) عيادة المريض من حقوق المسلم، وخصوصا
من له حق عليك متأكد، كالقريب والصاحب ونحوهما، وهي من أفضل الأعمال الصالحة،
ومن عاد أخاه المسلم لم يزل يخوض الرحمة، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة، ومن عاده
. (412/ 1) مسلم السلام ( 2162 ) ، الترمذي الأدب ( 2737 ) ، النسائي الجنائز ( 1938 ) ، أحمد ( 2 )
. (102/ 2) مسلم الإيمان ( 55 ) ، النسائي البيعة ( 4197 ) ، أبو داود الأدب ( 4944 ) ، أحمد ( 4 )
. (372/ 3) مسلم السلام ( 2162 ) ، الترمذي الأدب ( 2737 ) ، النسائي الجنائز ( 1938 ) ، أحمد ( 2 )
4) البخاري الجنائز ( 1183 ) ، مسلم السلام ( 2162 ) ، الترمذي الأدب ( 2737 ) ، النسائي الجنائز ( 1938 )
. (412/ ) ، أبو داود الأدب ( 5030 ) ، ابن ماجه ما جاء في الجنائز ( 1435 ) ، أحمد ( 2
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
71
أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي، ومن عاده آخر النهار صلت عليه الملائكة حتى
يصبح، وينبغي للعائد أن يدعو له بالشفاء، وينفس له، ويشرح خاطره بالبشارة بالعافية،
ويذكره التوبة والإنابة إلى الله والوصية النافعة، ولا يطيل عنده الجلوس، بل بمقدار العيادة،
إلا أن يؤثر المريض كثرة تردده وكثرة جلوسه عنده، فلكل مقام مقال.
. السادسة قوله: {وإذا مات فاتبعه} ( 1) فإن من تبع جنازة حتى يصلي عليها فله
قيراط من الأجر ( 2) فإن تبعها حتى تدفن فله قيراطان، واتباع الجنازة فيه حق لله، وحق
للميت، وحق لأقاربه الأحياء
.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:46 PM   #22
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما

عن أبي موسى الأشعري
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما} ( 3) رواه البخاري.


هذا من أكبر منن الله على عباده المؤمنين: أن أعمالهم المستمرة المعتادة إذا قطعهم عنها
مرض أو سفر كتبت لهم كلها كاملة؛ لأن الله يعلم منهم أنه لولا ذلك المانع لفعلوها،
فيعطيهم تعالى بنياﺗﻬم مثل أجور العاملين مع أجر المرض الخاص، ومع ما يحصل به من
القيام بوظيفة الصبر، أو ما هو أكمل من ذلك من الرضى والشكر، ومن الخضوع لله
والانكسار له، ومع ما يفعله المسافر من أعمال ربما لا يفعلها في الحضر: من تعليم، أو
نصيحة، أو إرشاد إلى مصلحة دينية أو دنيوية، وخصوصا في الأسفار الخيرية، كالجهاد،
والحج والعمرة، ونحوها.
1)

البخاري الجنائز ( 1183 ) ، مسلم السلام ( 2162 ) ، الترمذي الأدب ( 2737 ) ، النسائي الجنائز ( 1938 )
. (372/ ) ، أبو داود الأدب ( 5030 ) ، ابن ماجه ما جاء في الجنائز ( 1435 ) ، أحمد ( 2
2) أي: نصيب . )
. (410/ 3) البخاري الجهاد والسير ( 2834 ) ، أبو داود الجنائز ( 3091 ) ، أحمد ( 4 )
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
72

ويدخل في هذا الحديث: أن من فعل العبادة على وجه ناقص وهو يعجز عن فعلها
على الوجه الأكمل، فإن الله يكمل له بنيته ما كان يفعله لو قدر عليه، فإن العجز عن
مكملات العبادات نوع مرض، والله أعلم.
ومن كان من نيته عمل خير، ولكنه اشتغل بعمل آخر أفضل منه، ولا يمكنه الجمع
بين الأمرين: فهو أولى أن يكتب له ذلك العمل الذي منعه منه عمل أفضل منه، بل لو
اشتغل بنظيره، وفضل الله تعالى عظيم.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:47 PM   #23
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث ما نقصت صدقة من مال
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله} ( 1) رواه مسلم.


هذا الحديث احتوى على فضل الصدقة، والعفو والتواضع، وبيان ثمراﺗﻬا العاجلة
والآجلة، وأن كل ما يتوهمه المتوهم من نقص الصدقة للمال، ومنافاة العفو للعز، والتواضع
للرفعة: وهم غالط، وظن كاذب.
فالصدقة لا تنقص المال، لأنه لو فرض أنه نقص من جهة، فقد زاد من جهات أخر،
فإن الصدقة تبارك المال، وتدفع عنه الآفات وتنميه، وتفتح للمتصدق من أبواب الرزق
386 ) ، مالك الجامع ( / 1) مسلم البر والصلة والآداب ( 2588 ) ، الترمذي البر والصلة ( 2029 ) ، أحمد ( 2 )
. ( 1885 ) ، الدارمي الزكاة ( 1676
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
80
وأسباب الزيادة أمورا ما تفتح على غيره فهل يقابل ذلك النقص بعض هذه الثمرات
الجليلة ؟فالصدقة لله التي في محلها لا تنفد المال قطعا،
لا تنقصه
بنص النبي صلى الله عليه وسلم وبالمشاهدات والتجربات المعلومة،وهذا كله سوى ما لصاحبها عند الله: من الثواب الجزيل، والخير
والرفعة.
وأما العفو عن جنايات المسيئين بأقوالهم وأفعالهم: فلا يتوهم منه الذل، بل هذا عين
العز، فإن العز هو الرفعة عند الله وعند خلقه، مع القدرة على قهر الخصوم والأعداء.
ومعلوم ما يحصل للعافي من الخير والثناء عند الخلق، وانقلاب العدو صديقا، وانقلاب
الناس مع العافي، ونصرﺗﻬم له بالقول والفعل على خصمه، ومعاملة الله له من جنس عمله،
فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه. وكذلك المتواضع لله ولعباده يرفعه الله درجات؛
فمن أجل ثمرات العلم والإيمان: التواضع، فإنه الانقياد الكامل للحق، والخضوع لأمر
الله ورسوله، امتثالا للأمر، واجتنابا للنهي، مع التواضع لعباد الله، وخفض الجناح لهم،
ومراعاة الصغير والكبير، والشريف، والوضيع، وضد ذلك التكبر؛ فهو غمط الحق،
واحتقار الناس.
وهذه الثلاث المذكورات في هذا الحديث: مقدمات صفات المحسنين، فهذا محسن في
ماله، ودفع حاجة المحتاجين، وهذا محسن بالعفو عن جنايات المسيئين، وهذا محسن إليهم
بحلمه وتواضعه، وحسن خلقه مع الناس أجمعين، وهؤلاء قد وسعوا الناس بأخلاقهم
وإحساﻧﻬم ورفعهم الله فصار لهم المحل الأشرف بين العباد، مع ما يدخر الله لهم من
الثواب.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم(وما تواضع أحد لله} ( 1) تنبيه على حسن القصد والإخلاص لله في
تواضعه، لأن كثيرا من الناس قد يظهر التواضع للأغنياء ليصيب من دنياهم، أو للرؤساء
لينال بسببهم مطلوبه، وقد يظهر التواضع رياء وسمعة، وكل هذه أغراض فاسدة، لا ينفع
العبد إلا التواضع لله تقربا إليه، وطلبا لثوابه، وإحسانا إلى الخلق، فكمال الإحسان وروحه
الإخلاص لله.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 06:54 PM   #24
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت، إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع فيجعل منه وسادتان توطآن، ومر بالكلب فليخرج


ومما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه اقتناء الكلاب في البيوت لغير حاجة. وقد رأينا بعض هؤلاء المترفين، ينفقون على الكلاب، ويبخلون على بني الإنسان، ورأينا منهم من لا يكتفي بإنفاق ماله على تدليل كلبه، بل يفرغ عاطفته فيه، على حين يجفو قريبه، وينسى جاره وأخاه.

كما أن في وجود الكلاب ببيت المسلم مظنة لنجاسة الأواني ونحوها مما يلغ فيه الكلب. وقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب".

وقال بعض العلماء في حكمة المنع من اقتناء الكلب: إنه ينبح الضيف، ويروع السائل، ويؤذي المارة


لماذا نهى النبي عن تربية الكلاب في المنزل؟

دائماً نجد في تعاليم النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام الفائدة والوقاية والحفظ لنا، لأنه رحيم بنا (بالمؤمنين رؤوف رحيم) فهو يريد لنا الخير ويريد لنا الصحة ولذلك حرَّم تربية الكلاب واعتبرها مخلوقات نجسة وحذر منها، وقد كشف العلماء أشياء كثيرة في الكلاب وهذا آخر ما وصل إليه العلم.

ففي دراسة حديثة [1] قام بها علماء من University of Munich تبين أن تربية الكلاب في البيت تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي. وقد وجدت الدراسة أن 80 بالمئة من النساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي كنَّ يربين الكلاب في بيوتهن وعلى احتكاك دائم معهم.

بينما وجدوا أن الأشخاص الذين يربون القطط لم يصابوا بهذا النوع من السرطان! وذلك بسبب التشابه الكبير بين سرطان الثدي عند الكلاب وعند البشر. فقد عثروا على فيروس يصيب الإنسان والكلاب معاً وقد ينتقل من الكلاب إلى البشر، هذا الفيروس له دور أساسي في الإصابة بالسرطان المذكور.

ووجدوا أن النساء في الدول الغربية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء في الدول الشرقية، وعندما بحثوا عن الاختلاف الجوهري بين هاتين الفئتين، وجدوا أن النساء في الغرب اعتدن على تربية كلب مدلل في بيوتهن، بينما في الشرق نادراً ما تجد امرأة تربي كلباً!

وفي دراسة أخرى وجد العلماء أن الكلاب تؤوي الفيروسات المسؤولة عن الإصابة بسرطان الثدي واسمها MMTV وأثناء الاحتكاك والتعامل مع الكلب تنتقل هذه الفيروسات بسهولة للإنسان.


هذا غيض من فيض، فالضرر الناتج عن الاحتكاك بالكلاب كبير جداً، وقد كشف العلماء أشياء كثيرة في لعاب الكلب وفي دمه وفي وبره فكله مأوى للجراثيم والفيروسات، مع العلم أن القطط لا تؤوي مثل هذه الفيروسات!

من هنا عزيزي القارئ ربما ندرك لماذا نهى نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام عن تربية الكلاب في البيت، وجعل دورها مقتصراً على الحراسة خارج المنزل. بل كان يأمر أصحابه إذا شرب الكلب من إناء أحدهم أن يغسله سبع مرات إحداهن بالتراب!
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 07:48 PM   #25
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال: من عادى لي وليا فقد
آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبد بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي
يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر
به، ويده التي يبطش ﺑﻬا، ورجله التي يمشي ﺑﻬا، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني
لأعيذنه. وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت،
وأكره مساءته، ولا بد له منه}
رواه البخاري.
( 1) البخاري اللباس ( 5583 ) ، مسلم الصيام ( 1151 ) ، الترمذي الصوم ( 764 ) ، النسائي الصيام ( 2215 )
. (516/ ، ابن ماجه الصيام ( 1638 ) ، أحمد ( 2
. ( 2) البخاري الرقاق ( 6137 )
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
86



هذا حديث جليل، أشرف حديث في أوصاف الأولياء، وفضلهم ومقاماﺗﻬم.

فأخبر أن معاداة أوليائه معاداة له ومحاربة له. ومن كان متصديا لعداوة الرب ومحاربة
مالك الملك فهو مخذول، ومن تكفل الله بالذب عنه فهو منصور، وذلك لكمال موافقة
أولياء الله لله في محابه، فأحبهم وقام بكفايتهم، وكفاهم ما أهمهم.
ثم ذكر صفة الأولياء الصفة الكاملة، وأن أولياء الله هم الذين تقربوا إلى الله بأداء
الفرائض والنوافل أولا: من صلاة وصيام وزكاة وحج، وأمر بالمعروف وﻧﻬى عن المنكر،
وجهاد، وقيام بحقوقه وحقوق عباده الواجبة.
ثم انتقلوا من هذه الدرجة إلى التقرب إليه بالنوافل، فإن كل جنس من العبادات
الواجبة مشروع من جنسه نوافل فيها فضائل عظيمة تكمل الفرائض، وتكمل ثواﺑﻬا.
فأولياء الله قاموا بالفرائض والنوافل، فتولاهم وأحبهم وسهل لهم كل طريق يوصلهم
إلى رضاه، ووفقهم وسددهم في جميع حركاﺗﻬم، فإن سمعوا سمعوا بالله، وإن أبصروا فلله،
وإن بطشوا أو مشوا ففي طاعة الله.
ومع تسديده لهم في حركاﺗﻬم جعلهم مجابي الدعوة: إن سألوه أعطاهم مصالح دينهم
ودنياهم، وإن استعاذوه من الشرور أعاذهم.
ومع ذلك لطف ﺑﻬم في كل أحوالهم، ولولا أنه قضى على عباده بالموت لسلم منه
أولياؤه، لأﻧﻬم يكرهونه لمشقته وعظمته، والله يكره مساءﺗﻬم، ولكن لما كان القضاء نافذا
كان لا بد لهم منه.
فبين في هذا الحديث صفة الأولياء، وفضائلهم المتنوعة، وحصول محبة الله لهم التي هي
أعظم ما تنافس فيه المتنافسون، وأنه معهم وناصرهم، ومؤيدهم ومسددهم، ومجيب دعواﺗﻬم.
ويدل هذا الحديث على: إثبات محبة الله، وتفاوﺗﻬا لأوليائه بحسب مقاماﺗﻬم.
ووصف النبي لأولياء الله بأداء الفرائض والإكثار من النوافل، مطابق لوصف الله
لهم بالإيمان والتقوى في قوله:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }{الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ }

. [ يونس: 63 ،62 )
فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا؛ لأن الإيمان يشمل العقائد، وأعمال القلوب
والجوارح، والتقوى ترك جميع المحرمات.
ويدل على أصل عظيم: وهو أن الفرائض مقدمة على النوافل. وأحب إلى الله وأكثر
أجرا وثوابا، لقوله: {وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه} ( 2
وأنه عند التزاحم يتعين تقديم الفروض على النوافل.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-2010, 07:48 PM   #26
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث على اليد ما أخذت حتى تؤديه

عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (على اليد ما أخذت، حتى
تؤديه} ( 1) .
رواه أهل السنن إلا النسائي.
وهذا شامل لما أخذته من أموال الناس بغير حق، كالغصب ونحوه، وما أخذته بحق،
كرهن وإجارة.
أما القسم الأول: فهو الغصب، وهو أخذ مال الغير بغير حق بغير رضاه، وهو من أعظم الظلم والمحرمات؛

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {من غصب قيد شبر من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين}
وعلى الغاصب أن يرد ما أخذه، ولو غرم على رده أضعاف قيمته ولو صار عليه ضرر
في رده، لأنه هو الذي أدخل الضرر على نفسه. فإن نقص رده مع أرش نقصه. وعليه
أجرته مدة بقائه بيده، وإن تلف ضمنه.
وأما إذا كانت اليد أخذت مال الغير برضى صاحبه، بإجارة، أو رهن أو مضاربة، أو
مساقاة، أو مزارعة، أو غيرها: فصاحب اليد أمين، لأن صاحب العين قد ائتمنه، فإن
، (13/ 1) الترمذي البيوع ( 1266 ) ، أبو داود البيوع ( 3561 ) ، ابن ماجه الأحكام ( 2400 ) ، أحمد ( 5 )
. ( الدارمي البيوع ( 2596
. (252/ 2) البخاري المظالم والغصب ( 2321 ) ، مسلم المساقاة ( 1612 ) ، أحمد ( 6 )
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
96


تلفت وهي بيده بغير تعد ولا تفريط: فلا ضمان عليه، وإن تلفت بتفريط في حفظها أو
تعد عليها: ضمنها ومتى انقضى الغرض منها ردها إلى صاحبها.
. ( ودخل في هذا الحديث {على اليد ما أخذت حتى تؤديه} ( 1
وكذلك العارية على المستعير أن يردها إلى صاحبها بانقضاء الغرض منها، أو طلب
رﺑﻬا، لأن العارية عقد جائز لا لازم.
فإن تلفت العارية بغير تعد ولا تفريط، فمن العلماء من ضمنه، كما هو المشهور من
مذهب الإمام أحمد، ومنهم من لم يضمنه كسائر الأمناء.
ومنهم من فصل: فإن شرط ضماﻧﻬا ضمنها، وإلا فلا، وهو أحسن الأقوال الثلاثة.
ولكن لو وجد المال بيد مجنون، أو سفيه، أو صغير، فأخذه ليحفظه، فتلف بيده بغير
تعد ولا تفريط: فإنه محسن، وما على المحسنين من سبيل.
ولو أخذ اللقطة التي يجوز التقاطها، فعليه تعريفها عاما كاملا. فإن لم تعرف: فهي
لواجدها، فإن وجد صاحبها بعد ذلك ووصفها: سلمها إليه إن كانت موجودة، وضمنها
إن كان قد أتلفها باستعمال أو غيره. وإن تلفت في حول التعريف بغير تفريط ولا تعد:
فلا ضمان على الملتقط، لأنه من جملة الأمناء، وهي حينئذ لم تدخل في ملكه، والله أعلم.
خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 13-05-2010, 01:16 AM   #27
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل k.a.z.   مشاهدة المشاركة

   جزاك الله ألللللف خييير,و مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه.




أهلاً وسهلاً بك
أنرت متصفحي بإطلاتك المميزة
وأسعدتني كلماتك الرائعة
أنتظركم دائماً
لا حرمني الله منكم
مودتي وتقديري واحترامي

خليل الحريري غير متواجد حالياً  
قديم 13-05-2010, 01:16 AM   #28
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعدي   مشاهدة المشاركة

   جزاك الله خير

وبارك الله فيك




أهلاً وسهلاً بك
أنرت متصفحي بإطلاتك المميزة
وأسعدتني كلماتك الرائعة
أنتظركم دائماً
لا حرمني الله منكم
مودتي وتقديري واحترامي

خليل الحريري غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
❶ يا شباب اللي يبي قرض من الحكومه وبدون تعقيد يتفضل !! ❶ خليل الحريري الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات 12 13-05-2010 02:25 PM
❶ كم عمرك الحقيقي ؟ ماذا أنجزت للإسلام ؟ ❶ خليل الحريري الإسلام حياة 13 13-05-2010 01:22 AM
أهل السنة قلقون جداً...مسؤول سنّي (يتشيّع) مقابل قصر وسيارة ابوماجد القحيم المنتدى العام 24 12-03-2009 12:41 AM
السنة النبوية وعلومها هريري الإسلام حياة 3 17-02-2009 03:45 PM
من السنة النبوية في التربية الأسرية الهيثم 07 الإسلام حياة 16 04-02-2009 11:16 PM


الساعة الآن 02:31 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved