سـوالف عسـاف (3) صـور من كـرم زهـران 0

[عساف]

الصــورة الثـالثة

كما جرت به العادة عند قدوم ضيوف على القرية
ويكونون بالكثرة التي يتعذر استضافتهم في مجلس واحد
- وكانت الضيافة أمر عادي عندهم قد درجوا عليه و ألفوه -
لذا وبعد أن يؤدون صلاة المغرب معا يتم أو يقوم
كل رجل من القرية باستضافة أثنين أو أربعة من الضيوف حسب المقدرة الاقتصادية و المكانية ،
التي تضمن طيب المأكل و حسن المأوى في تلك العصور التي لا يوجد بالبيوت إلا القليل و اليسير
من المتاع و الأثاث و المفارش "
وحدث مرة أن أحد الشيبان الأوائل تأخر عن الصلاة وعن توزع الضيوف على المنازل .. لبعد منزله عن المسجد في وادي ٍ تابع للقرية ،
وعندما حضر ذلك الزهراني بقالته وشجاعته و كرمه ،وكان من أطول الرجال وأعزهم نفسا ... وبيده شلفا ( رمح )
قال : وين وزعتي من الضيوف ؟
قالوا جماعته : خلاص انتهينا و الجماعة ماقصروا
بارك الله فيهم قاموا بالواجب .... و أنت حياك الله رح معنا ضيف وراعي بيت "
قال : أنا ما جيتكم من الوادي أدور العشا ... أنا جيت أخذ قسمي من الضيفان ،
تأزم الموقف .... ودخل في حالة العيب و الإحراج ...فليس من المعقول أن يفرط احد من المعازيب في ضيوفه ...أمام هذا الطلب و اللهجة الشديدة من قبل صالح الزهراني ،
وبدأ الموقف يتطور إلى المواجهة بين رجال الكرم وابن عمهم ...،
حينما رفع شلفاه مهددا وهو يقول :
هبو لي ثلاثة من ضيفانكم ذالحين يمشون على أرجولهم قدامي وإلا والله لنتظمهم بتيه الشلفا وأسري بهم الوادي أعشيهم و أكرمهم ! و المطلق فيكم يعترضني !!!!؟؟؟؟

عندها وصل الجميع إلى نقطة لا رجوع فيها إلا بالحكمة من أهل القرية و تدخل الضيوف بإكرامهم لهذا الزهراني وذهاب بعضهم معه للعشاء و تشريفه

بدخولهم منزله ، و كذا تم له ما أراد بطريقة مغايرة وغير مألوفة لما كنتم تسمعون من دعوات العزائم ،،

أولئك آبـــــائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتننا يا جرير المحافل

[الراس الصغير]

اسعدك الله
وطريقة كرم غريبه ونادرة جدا من صالح الزهراني

[قلب من ذهب]

فعلاً صاحبي (عساف ) الودود بأذن الله ولست الدود هههههههههه
ما تطرقت الية في القصة الأخيرة كانت تحصل للأسباب التي ذكرتها
وكان والدي أمد الله عمرة وأنعمة بالصحة والعافية يخبرنا بمثل تلك القصص ..
بسوالف عجيبه تدل على معنى الكرم في بلاد زهران
وبأذن الله إتيكم بما يقدرني ربي به واسردها لكم في القريب العاجل .
تقبل مروري ودمتم بحفظ الرحمن

[حوران]

الاخ عساف انت مبدع وهذه سواليف الرجال التي ترفع الرأس فبيض الله وجهك
عساف ياعساف هذه سواليف الرجال ولا بلاش
تقبل وافر التحايا

[عساف]

أخواني الكرام
الراس الصغير / نحاول نأتي بالغريب وهو واقع ، والذي لم تسمعون به من قبل ،

قلب من ذهب / في إنتظارك لا تطول علينا يا صاحبي اللدود

حــوران / اسعدني مرورك وياليتك يا طير حوران جعلتنا نحلق معك باحدى السوالف يا صقر

للجميع تحياتي

[ابو أبان]

الأخ عساف بارك الله فيك على هذه القصص الرائعه والأسلوب القصصي الجميل

[عساف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو أبان      الأخ عساف بارك الله فيك على هذه القصص الرائعه والأسلوب القصصي الجميل

أخي الكريم / أبو أبان ..... بارك الله فيك
يسعدني و يشرفني مرورك يا غالي
وأنت ممن نتابع كتاباتهم بنهم و شوق 0

[فيصل فيصلي]

كل سنة وانت طيب ياعساف
وياســـــــلام عليك ياشيخ...وينك عن المنتدى من زمان
الحقيقة أنت تقدم صور رائعة من صور كرم زهران وأسلوب حياتهم قديما,وبأروع أسلوب وأجمل عبارة
فواصل سرد ملاحم الكرم..ونحن نواصل الاستمتاع بالقراءه

اقتباس: مانت كما ابن شتران

أيضا أخي الزلزال كنت اسمع عبارة تشبهها((مانت كما علي م سعيد في مليكه))
حيث كان من أهل الكرم والمال الوافر

[يحيى محمد الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عساف      الصــورة الثـالثة كما جرت به العادة عند قدوم ضيوف على القرية ويكونون بالكثرة التي يتعذر استضافتهم في مجلس واحد - وكانت الضيافة أمر عادي عندهم قد درجوا عليه و ألفوه - لذا وبعد أن يؤدون صلاة المغرب معا يتم أو يقوم كل رجل من القرية باستضافة أثنين أو أربعة من الضيوف حسب المقدرة الاقتصادية و المكانية ، التي تضمن طيب المأكل و حسن المأوى في تلك العصور التي لا يوجد بالبيوت إلا القليل و اليسير من المتاع و الأثاث و المفارش " وحدث مرة أن أحد الشيبان الأوائل تأخر عن الصلاة وعن توزع الضيوف على المنازل .. لبعد منزله عن المسجد في وادي ٍ تابع للقرية ، وعندما حضر ذلك الزهراني بقالته وشجاعته و كرمه ،وكان من أطول الرجال وأعزهم نفسا ... وبيده شلفا ( رمح ) قال : وين وزعتي من الضيوف ؟ قالوا جماعته : خلاص انتهينا و الجماعة ماقصروا بارك الله فيهم قاموا بالواجب .... و أنت حياك الله رح معنا ضيف وراعي بيت " قال : أنا ما جيتكم من الوادي أدور العشا ... أنا جيت أخذ قسمي من الضيفان ، تأزم الموقف .... ودخل في حالة العيب و الإحراج ...فليس من المعقول أن يفرط احد من المعازيب في ضيوفه ...أمام هذا الطلب و اللهجة الشديدة من قبل صالح الزهراني ، وبدأ الموقف يتطور إلى المواجهة بين رجال الكرم وابن عمهم ...، حينما رفع شلفاه مهددا وهو يقول : هبو لي ثلاثة من ضيفانكم ذالحين يمشون على أرجولهم قدامي وإلا والله لنتظمهم بتيه الشلفا وأسري بهم الوادي أعشيهم و أكرمهم ! و المطلق فيكم يعترضني !!!!؟؟؟؟ عندها وصل الجميع إلى نقطة لا رجوع فيها إلا بالحكمة من أهل القرية و تدخل الضيوف بإكرامهم لهذا الزهراني وذهاب بعضهم معه للعشاء و تشريفه بدخولهم منزله ، و كذا تم له ما أراد بطريقة مغايرة وغير مألوفة لما كنتم تسمعون من دعوات العزائم ،، أولئك آبـــــائي فجئني بمثلهم إذا جمعتننا يا جرير المحافل

اخي عساف ما ادري كيف فاتنني هذه السالفه

انا اشهد انك رواءي محترف الله يوفقك وينور دربك لا تبخل علينا بالمزيد وقد وعدتنا بموضوع جديد

ننتظر جديدك بابن اخوي

[عساف]

فيصل .....الزلزال

حياكم الله في مجالس الأولين العامرة بالكرم و النخوة و روائع القصص

واسمحوا لي بالمداخلة والدخول من بين ردي الأعزاء فيصل و ابومحمد

اقتباس: أيضا أخي الزلزال كنت اسمع عبارة تشبهها((مانت كما علي م سعيد في مليكه)) حيث كان من أهل الكرم والمال الوافر

لم يكن علي بن سعيد من أهل الكرم و المال الوفير فقط
بل كان بالإضافة لما سبق صاحب هيبة وقدر و من خيار المتكلمين
في المجالس العارفين ببواطن المعاني و الكلام ومن ذوي الردود المفحمة ... وكان يجيد التبطين في الكلام و التورية ....لذا كان على حضار المجالس مراعاة
وجود ه في المجلس ،
ويحضرني له قصة
يقال أن بيت و قرية علي بن سعيد على طريق سوق الرومي الذي يقام يوم السبت
و الرومي هي قرية من قرى بني عامر ،،
وكان الناس و خطار السوق يمرون ببيته على مدار الوقت في الصباح والظهر و المساء و أخر الليل وكان رحمه الله يقوم بضيافتهم ولم نسمع أنه قد أعتذر
أو قصر في ضيافة احدهم ،
وفي إحدى الليالي و في وقت متأخر من الليل مر عليه ضيوف .... فرحب بهم وسهل
وقلطهم على يسـر الله ؟! أي لم تكن العشوة ذبيحة وكأنها حزت في خواطر الضيوف
ولكنهم تعشوا و رقدوا والصباح نهجوا جهة طرقتهم ،،
راحت الأيام جايت الأيام .... ويصدفون علي بن سعيد في إحدى الأسواق .... ويعزمونه
على الغداء و يذبحون له ذبيحة و يقلطونها له
ويرحبون به أجمل ترحيب ... وأثناء الغدا قال احدهم : شف ذبائح أهل الكرم
ماهو عشاك لنا ذيك الليلة ،
عندها تبسم علي بن سعيد وقال كلن يأكل قـدره ... ذاك قدرك وذيه قدريه "

وختاما تقبلوا فائق التحية و التقدير