منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات المتخصصة > تاريخ زهران

الملاحظات

مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين


تاريخ زهران

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 29-07-2007, 03:07 PM
الصورة الرمزية زهوان
زهوان زهوان غير متواجد حالياً
 






زهوان is on a distinguished road
افتراضي مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين

الأستاذ على بن محمد سدران الزهراني من أفضل من كتب عن زهران، باحث لديه صبر وجلد على تتبع المعلومات وجمعها من بطون الكتب، ومن أفواه الرواة، ومن الوثائق القديمة، وكتابه (التبيان في تاريخ أنساب زهران) يعتبر من أفضل ما كتب في بابه، ويقع في أكثر من 800 صفحة من الحجم الكبير، مع الاحتفاظ بالفضل لمن سبقه من الرواد في كتابة تاريخ زهران، وفي مقدمتهم أخونا وزميلنا د. محمد بن مسفر الزهراني، والأستاذ على بن صالح السلوك، شفاه الله وعافاه، والأستاذ قينان،والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله وغيرهم.
والأستاذ على ألف كتاباً بعنوان (البيان في لسان زهران) عن اللغة المستخدمة في زهران ومدى قربها من العربية، كما ألف كتاباً بعنوان (القصائد الحسان لأبناء غامد وزهران) وكتاباً ثالثاً بعنوان (من أعلام غامد) وآمل ألا أكون قد أخطأت في عنواني الكتابين الأخيرين. والأستاذ على أتحفنا بدراسة عن (مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين) يسرنا أن نقدم ملخصاً لها آملين أن نراها في كتاب مستقل في المستقبل القريب.
وفي الختام يسرني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل طالب علم، وعن أبناء غامد زهران، ورواد هذا المنتدى أن اتقدم بالشكر الجزيل للأخ والصديق ا لبحَّاثة الأستاذ على بن محمد بن سدران سائلاً الله تعالى أن يمد في عمره، وأن يكثر من أمثاله، وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يوفقه إلى إخراج مزيد من البحوث والدراسات الجادة كما عودنا.
مع تحيات أ. د. عبدالرزاق بن حمود الفقيه


مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين


علي بن محمد سدران الزهراني

قبيلة زهران قبيلة عربية أزدية شنوية ، ذات تاريخ مجيد ، ومجد تليد ، وحاضر مشرق سعيد ، تنتشر بطونها منذ أكثر من ألفي عام على جزء من جبال السروات سُميت بسراة زهران ، وعلى ما يقابلها من أرض تهامة غربا، حيث تمتد أراضيها إلى ساحل البحر الأحمر ، وتقطن هذه المساحة المترامية الأطراف بطون زهران البالغة اثني عشر بطنا ، منها اثناعشر في السراة ، وستة في تهامة ، وتحوي هذه البطون التي اتخذت شكل القبائل جميع قبائل زهران عدا النازحة إلى جهات أخرى في جزيرة العرب وخارجها ، ففي سراة زهران القبائل التالية : قبائل بني عُمر وعددها خمس قبائل ، هي قبيلة بني عَدْوان ، وقبيلة بني حُرير ، وقبيلة قريش ، وقبيلة بني جُندب ، وقبيلة بني بَشير . وقبائل بني أَوْس (والعامة تقول بني يوس) خمس قبائل هي : قبيلة بني عامر ، وقبيلة بَيضان ، وقبيلة بني حسن ، وقبيلة بَالْخَزْمَر ، وقبيلة بني كِنانة . وقبائل دَوْس ، خمس قبائل هي : قبيلة بَالطُّفيل ، وقبيلة بني مُنْهِب ، وقبيلة آل عَيَّاش ، وقبيلة بني علي ، وقبيلة بني فَهْم . أما البطون التي انبثقت منها هذه القبائل السروية فتبلغ اثني عشر بطنًا كما ذكرنا آنفا ، موزعة على النحو التالي : قبائل بني عمر ثلاثة بطون : قبيلتا بني عدوان ، وبني حُرير بطن ، وقبيلة قريش بطن ، وقبيلتا بني جُندب ، وبني بشير بطن . وقبائل بني أوس ستة بطون ونصف البطن موزعة كما يلي : قبيلة بني عامر بطن ، وقبيلة بيضان بطن، وقبيلة بني حسن بطنان ونصف البطن ، وقبيلة بالخزمر بطن ، وقبيلة بني كنانة بطن. وقبائل دوس بطنان ونصف البطن : فقبائل دَوْس آل عَيَّاش ، ودوس بَنِي مُنْهِب ، ودوس بالطُّفيل ، ودوس بَنِي فَهْم ، بَطْنَان ، وقبيلة دَوْس بَنِي عَلِي نِصْفُ بَطْنٍ . ولكي يستقل البطن بنفسه يجب أن يكون عدد أفراده خمسمائة شخص من الذكور ، وعلى هذا التوزيع كانت الحكومات السابقة توزع الجهاد والإتاوات . ونظرًا لندرة المعلومات التي تتحدث عن مشيخات زهران في العصور الغابرة ، نتيجة تعرض بيوت شيوخ القبائل وأولو العلم للحريق من قبل القوات الغازية ، وإلى قلة كُتَّاب التاريخ بها آنذاك ، إلاَّ أنَّ ما لدينا من معلومات على قلتها تفيد إلى أنَّ هذه القبائل السروية ، بالإضافة إلى قبائل تهامة ، كانت إلى ما قبل عام (1260) على ثلاث مشيخات هي : مشيخة دوس ، وإمارة بني عُمر ، ومشيخة بني أوس . تجمَّعت على أساس التقارب في الأصل ، فدوس ، وعُمر ، وأوس، أصل قبائل هذه المشيخات . فكانت مشيخة دوس على جميع قبائل دوس آنفة الذكر ، بما في ذلك الجزء الشمالي من قبائل تهامة زهران ، بيد أسرة آل خضران الدوسي ، وأول شيوخها فيما نعلم هو الشيخ خضران بن عطية الدوسي الزهراني ، الملقب بخضران الأول ، من قرية عَمَضَان إحدى قُرى قبيلة بني منهب . أما إمارة بني عُمر فكانت تشمل جميع قبائل بني عُمر الخمس سالفة الذكر ، وأول مَن عرفنا من أمرائها هو الأمير بخروش بن علاس بن مسعود الزهراني ، من قرية الْعُدَيَّة ، إحدى قُرى قبيلة قريش . بينما كانت مشيخة بني أوس تضم قبائلها الخمس السالف ذكرها ، وقبائل الجزء التهامي الجنوبي من زهران ، بيد أسرة آل القفعي ، من قرية قُرَّى إحدى قُرَى قبيلة بيضان ، وأولهم الشيخ علي القفعي . وليس معنى هذا أن شيوخ القبائل الداخلين في هذه الاتحادات إنْ صح التعبير ، قد أُلغي دورهم آنذاك ، بحيث لَمْ يعد لهم تأثير على مسرح الأحداث السياسية داخل قبائلهم ، أو ضمن المشيخة الاتحادية ، بل إن ما لاحظناه من خلال الوثائق التي عثرنا عليها يعكس ذلك تماما ، حيث ضاعف الانضمام لهذه المشيخات من دورهم القيادي ، فأصبح لديهم مزيد من السلطة الاتحادية لممارسة نفوذهم بحسب قوة قبائلهم داخل مجلس المشيخة ، وإنما أجبرتهم الظروف الأمنية السيئة في ذلك الوقت إلى إقامة مثل تلك التكتلات القبلية ليكونوا يدا واحدة ضد المعتدي ، أمَّا دورهم القيادي داخل قبائلهم ، فكانوا يقومون به على أساسٍ من الاستقلالية المطلقة ، فيحكمون قبائلهم بنص الشريعة الإسلامية الغراء، وبما لديهم من قوانين قبلية تعارفوا عليها، ويتصرفون في شؤونها الداخلية بحرية تامة دونما تأثير على أحدهم من رئاسة مجلس المشيخة الأعلى، كما كانوا يعقدون الأحلاف والاتفاقات مع قبائل خارجة عن قبائل المشيخة ، وربما مع بعض قبائل المشيخة الواحدة ، أو قرية من قُراها كما ثبت من بعض الوثائق، وقد يقاطع بعضهم بعض قبائل المشيخة المنضم إليها وتجري بين بعضها حروب دون أن تتدخل سلطة المشيخة العليا في ذلك ، اللهم إلاَّ إن كان على سبيل الإصلاح ، وما عدى ذلك فليس لأحد عليهم سبيل . ويبدو أن هذه المشيخات لم تكن على وِفاق تام إذْ لَمْ يكن فيما بينها أي تقارب يُذكر إلا وقت أن يحدق الخطر بإحداها فنجدها تتحد ضد العدو الخارجي ، كما حدث عندما غزت قوات الدولة العثمانية قبائل بني عُمر سنة (1229) ، وعندما تجمعت هذه القبائل للدفاع عن قرية شِبرقة سنة (1318) ضد قوات تلك الدولة السابق ذكرها ، وكذلك حال اجتماعها مع قبائل غامد لحرب الجيش العثماني سنة (1321). أو عندما تُستنفر من قبل حكومات ذلك العصر كما حدث سنة (1116) حين استنجد الشريف سعد بن زيد ، على الشريف عبد الكريم بن محمد ، بزهران وغامد ، فاحتل بهم الطائف ثم مكة المكرمة غير آبه بحرمة البلد الأمين ، أو عندما سار بهم الشريف ابن عون ، في الحملة التي قادها على عسير سنة (1249) ، أو اشتراكهم في جيش أحد أمراء عسير ، عائض بن مرعي ، لمحاربة جيوش العثمانيين في القنفذة وما حولها . وما عدا ذلك فكانت كل مشيخة ، بل كل قبيلة تحصن ديارها حتى من جاراتها ، ولا تسمح لأحد باختراقها إلا لحلفائها ، أو في الأيام المباحة المتعارف عليها قَبَلِيًّا ،كأيام السوق حيث تسمح للمتسوقين في سوق القبيلة بعبور أراضيها إليه ، ولو كانوا من أعدائها مدة ثلاثة أيام في الأسبوع يوم قبل يوم انعقاد السوق ، ويوم السوق نفسه ، ويوم بعد يوم السوق ، أو العزاء ، أو العيدين ، أو أيام استثنائية تتفق القبائل على مرور الأفراد ضمن ديارها وهم آمنون على أنفسهم وأموالهم ، ورغم ذلك فلم يسجل التاريخ حروبا بين هذه المشيخات يُجَرُّ لها البيرق من جميع قبائلها ، على أنه ما كانت تسلم بعض قبائلها مع بعض قبائل المشيخات الأخرى من المناوشات التي لا تجر إلى حرب شاملة بين هذه القوى الثلاث . وما أن نصل إلى سنة (1258) ، حتى يحدث تحول سياسي في زعامة قبائل بني أوس ، هو بداية حدث جديد لتوحيد قبائل زهران ، حيث نرى الشيخ أحمد بن خضر القفعي ، شيخ قبائل بني أوس ، في مبادرة غير مسبوقة ، يتنازل بشياخة هذه القبائل للشيخ جمعان بن راشد بن رقوش، شيخ قبيلة بني عامر ، مقتنعا برئاسة قبيلته بيضان تحت شياخة ابن رقوش ، وسرعان ما صدرت موافقة شرافة مكة آنذاك على هذا التنازل المفاجئ، لخضوع المنطقة بكامل قبائلها في ذلك التاريخ لسلطتها الاسمية . ونتيجة لتوزيع هذه القوى على ثلاث مشيخات ، فقد استغلت حكومات ذلك العصر هذا التجمع القبلي الهش ، فأخذت تباغت هذه المشيخات دون أن تتمكن إحداها في أغلب الأوقات من إبلاغ بقية المشيخات الأخرى لنجدتها ، كما حدث سنة : (1260) حين غزت قوات من عسير بقيادة الأمير العسيري عائض بن مرعي، قبائل بني أوس ، ثم دوس ، فبني عُمر ، وأخضعتها لسلطانه ، ولم تغادر حتى نصبت الشيخ جمعان بن راشد بن رقوش ، شيخ قبائل بني أوس آنذاك على قبائل زهران كافة ، فكان فاتحة عهد جديد لتوحيد تلك القوى المتناثرة ، ومنذ ذلك التاريخ والشيخ من أسرة ابن رقوش له اليد المطلقة في رئاسة قبائل زهران سراة وتهامة ، وأصبح شيوخ تلك القبائل ينوبون عنه في إدارة شؤون قبائلهم ، وعلى هؤلاء النواب مراجعة ابن رقوش فيما ينوبهم من أمور جسام . وبعد أن تم تنصيب الشيخ جمعان بن راشد بن رقوش ، شيخا عاما على قبائل زهران ، (شيخ شمل) لَمْ تعد الحاجة تدعو إلى وجود تلك التكتلات القبلية ، فأخذت القبائل التي تشكل تلك المشيخات بالانفصال تدريجيا والارتباط مباشرة بابن رقوش، فانقسمت قبائل دوس تبعًا لذلك إلى مشيختين : دوس بني فهم ، على شيوخها السابقين لدى أسرة آل الصُّغَيِّر من قرية الْهَرّة ، إحدى قُرى القبيلة ، وأولهم الشيخ مبارك بن فرحان الدوسي الزهراني ، وهذا الشيخ له ذكر في عهد الدولة السعودية الأولى، حيث شارك مع الإمام سعود في حرب جنوب العراق ، ثم قُتل في أبها مع الأمير العسيري محمد بن عائض ، سنة (1286) ، وجاء من بعده ابنه الشيخ محمد بن مبارك ، وآخرهم الشيخ عبد الله بن مقبل بن مبارك ، ثم عادت القبيلة بعد أن أُعفي من منصبه في عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، يرحمه الله ، إلى مشيخة دوس الكبرى ، برئاسة الشيخ عطية بن خضران الدوسي ، وفي سنة (1366) فُصلت عن مشيخة دوس واختير لها الشيخ سعيد بن محمد الداموك ، من قرية آل خَاجَة ، إحدى قُرى قبيلة دوس بني فهم ، وخلفه بعد موته ابنه الشيخ فراج بن سعيد الداموك ، حيث لا يزال يدير مشيختها ، بينما احتفظت أسرة آل خضران ببقية قبائل دوس، إلى سنة (1366) فانفصلت عنها قبيلتا دوس بني علي، وآل عَيَّاش ، واختارت قبيلة بني علي الشيخ فرحة بن علي، من قرية رَمَس ، إحدى قُرى قبيلة دوس بني علي، شيخا لها، وأعقبه بعد موته ابنه الشيخ فرحة بن علي ، الذي لا يزل على رئاستها ، أمَّا قبيلة آل عياش فاختارت الشيخ مسفر بن عبدالله بن مسفر ، من قرية غُدَيْ، إحدى قُرى قبيلة آل عيَّاش ، شيخا لها ، وبعد إعفاء ابنه الشيخ عيسى بن مسفر ، من رئاستها سنة (1392) اختارت القبيلة الشيخ يحيى بن أحمد العيَّاشي ، من قرية غُدَي أيضًا ، شيخا لها ، حتى وفاته سنة (1424) ، ]


ولا تزال المشيخة تدار بالوكالة من قبل ابنه الشيخ محمد بن يحيى ، ولم يبق في يد آل خضران من قبائل دوس سوى قبيلتي (بني منهب وبالطفيل) والتي يدير مشيختهما في هذا الوقت الشيخ عوض بن خضران الدوسي . أما قبائل بني عُمر ، فبقيت متماسكة حتى وفاة الأمير عيضة بن جُبران البخروشي، أحد أحفاد الأمير بخروش بن علاس ، فاستقلت كل قبيلة عن الإمارة التي تحولت في قبيلة قريش إلى مشيخة لدى أسرة آل عثمان ، شيوخ القبيلة السابقين ، من بلدة الأَطَاوِلَة ، وأول شيوخ هذه الأسرة في عهد الإمارة هو الشيخ عثمان بن سعيد الزهراني ، ولا علم لنا بِمَن كان قبله ، ومن نسله شيخ القبيلة الحالي الشيخ فهد بن جابر بن الحسين . ثم تبعتها بقية قبائل بني عُمر ، حيث ارتضت قبيلة بني عدوان إسناد مشيختها إلى بيت شيوخها السابقين من أسرة الحسين العدواني ، من قرية الْكَرَادِسَة ، إحدى قُرى قبيلة بني عدوان ، وأول مَن عرفنا منهم في عهد الإمارة هو عميد أسرة الحسين ، الشيخ حسين بن سعيد الحسين العدواني الزهراني . وكذلك فَضَّلت قبيلة بني حُرير الالتفاف حول بيت المشيخة السابق من أسرة آل غرسان، من قرية الدَّعَبَة ، إحدى قُرى قبيلة بني حرير ، وأولهم الشيخ خبتي بن غرسان الدُّعَيْبي الزهراني ، وكان معاصرًا الأمير بخروش بن علاس. ثم ما لبثت القبيلتان : بنو عدوان ، وبنو حرير ، أن اتحدتا عام (1338) ، واختارتا أسرة آل السبيحي ، من قرية سَبِيْحَة الْعُلْيَا ، إحدى قُرى قبيلة بني عدوان ، ليكونوا شيوخا لها ، وأولهم الشيخ راشد بن دخيل الله السبيحي العدواني الزهراني ، ومن نسله شيخ القبيلة الحالي الشيخ سعيد بن جمعان السبيحي العدواني . بينما وافقت قبيلتا بني جُندب ، وبني بشير ، حال اتحادهما بعد انفصالهما عن الإمارة على رئاسة بيت المشيخة السابق من أسرة آل زَنَّان ، من قرية الْحُكْمَان ، إحدى قرى قبيلة بني جُندب ، وأول شيوخ هذه الأسرة هو الشيخ سعد بن زَنَّان الزهراني ، ومن نسله شيخ القبيلة الحالي ، الشيخ محمد بن فيصل بن زنَّان . وما لبثت قبيلة بني بشير أن انفصلت عن مشيخة بني جُندب ، في حدود سنة (1330) واختارت بداءة الشيخ عبد الله بن عطية بن حامد بن عطية الزهراني ، من قرية اللَّغَامِيْس ، إحدى قرى قبيلة بني بشير الواقعة في وادي بيدة التاريخي . ثم تحولت المشيخة بعد أن استعفى ابنه الشيخ محمد بن عبد الله ، سنة (1349) إلى أسرة آل الصُّعيري ، من قرية الْجُدْلان ، إحدى قرى قبيلة بني بشير بوادي بيدة ، وأولهم الشيخ بخيت بن صعيري الصعيري ، ثم أعقبه بعد موته ابنه الشيخ الحالي للقبيلة عبد الوهاب بن بخيت الصعيري ، الذي نقل مقر المشيخة إلى قرية الْعَقَارِبَة ، إحدى قُرى وادي بيدة . وأما قبائل بني أوس فكانت مشيخة بني حسن بعد انفصالها بيد أسرة آل عصيدان ، الشيوخ السابقين للقبيلة ، وأولهم الشيخ عصيدان بن محمد، من قرية شِبْرِقَة ، إحدى قُرى قبيلة بني حسن، ومن نسله شيخ القبيلة الحالي الشيخ مبارك بن منسي بن أحمد بن عصيدان. واختارت قبيلة بيضان لمشيختها بعد أسرة القفعي، أسرة آل حَنَّاس، من قرية الدَّارَيْن ، إحدى قُرى قبيلة بيضان ، وأولهم الشيخ مفرِّح بن حَنَّاس بن أحمد الزهراني ، ثم انتقلت المشيخة بموافقة القبيلة إلى أسرة آل الصُّغَيِّر من قرية الْبَارِك ، إحدى قُرى قبيلة بيضان أيضًا ، وأولهم الشيخ سعيد بن عطية الصغير الزهراني ، ولا تزال المشيخة بيد أحد أحفاد هذه الأسرة ، وهو الشيخ عطية بن خضران بن علي الصُّغَيِّر . وكانت قبيلة بالْخزمر قد وافقت بعد الانفصال على استمرار رئاسة الشيخ رشيد بن حسن للقبيلة وهو أحد أجداد الشيخ موسى بن عيضة ، شيخ القبيلة الحالي ، من قرية الْقَبَل ، إحدى قُرى قبيلة بالْخزمر ، وقد انتقلت في عهد الشيخ هلال بن أحمد ، إلى قرية أَرْيَمَة ، ثم عادت إلى الشيخ محمد بن أحمد الخزمري ، من قرية الصَّفْح ، إحدى قُرى القبيلة ، وبعد وفاته إلى ابنه الشيخ حسن بن محمد ، ولَما أُعفي منها سنة (1382) اختارت القبيلة أسرة الشيخ الحالي من قرية الْقَبَل ، والذي تسلم مشيختها عقب وفاة والده الشيخ عيضة بن صالح ، سنة (1423) . وأمَّا مشيخة قبيلة بني كنانة فإن أول شيوخها بعد انفصالها عن مشيخة بني أوس هو الشيخ : حسن بن سعيد الزهراني ، من قرية الْحَلاة إحدى قُرى قبيلة بني كنانة ، وخلفه الشيخ راشد بن يحيى الزهراني ، ثم هي باقية في نسله إلى هذا الوقت بيد الشيخ فهد بن ذياب بن سعيد الزهراني . وكان هؤلاء الشيوخ بالإضافة إلى شيوخ قبائل تهامة يخضعون كما ذكرنا سابقا للشيخين جمعان بن راشد بن رقوش ، وابنه الشيخ راشد بن جمعان ، الذي خلف والده في المشيخة بعد وفاته سنة (1306) ، فهو الذي يمثلهم لدى حكومات ذلك العصر ، ولدى حكومة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، فيما بعد ، وهو الذي تأتيه الوفود ويقود الجيوش، واستمر الحال على ذلك المنوال إلى سنة (1348) فحدثت أمور جعلت الملك عبد العزيز ، يلغي شياخة الشمل التي كانت بيد الشيخ راشد بن جمعان بن رقوش ، ويقصر شياخته على قبيلته بني عامر ، ويسند شياخة كل قبيلة في سراة زهران إلى الأسر التي ذكرناها سابقا ، وكذلك فعل مع قبائل تهامة ، على أن يرتبط الشيوخ بادئ الأمر بابن رقوش ، حيث أُعطي من قبل الملك عبدالعزيز بعض الصلاحيات الإدارية . ثم ما لبثت كل مشيخة في سراة زهران وتهامتها بعد توحيد المملكة العربية السعودية ، أن استقلت تماما عن ابن رقوش ، وأصبحت تراجع إمارة المنطقة في كل شؤونها إلى هذا الوقت . وكان لتلك المشيخات الثلاث الرئيسة قُضاتها الذين يقيمون الشريعة بين أفراد قبائلها ، فعلى سبيل المثال كان لدى إمارة بني عمر القاضي الفرضي أحمد بن عبدالرحيم الزهراني وأولاده : علي ومحمد، وأحمد، وقد توارثت هذه الأسرة القضاء في بني عُمر حوالي قرن ونصف القرن، والقاضي عبدالله الأطولي ، وابنه القاضي عبدالواحد ، وكانا في بلاط الأمير بخروش بن علاس الزهراني . وكان في مشيخة دوس القاضي الفرضي أحمد الحرفي ، وابنه القاضي علي بن أحمد . كما كان في مشيخة بني أوس في عهد أسرة القفعي ، القاضي العارفة جمعان بن أحمد القفعي، أما في عهد آل الرقوش ، فكانت مجالس هذه الأسرة تزخر بنخبة من القضاة ، منهم القاضي الفرضي الشيخ أحمد بن عائض بن سليمان الزهراني ، من قرية رُسُبَاء إحدى قرى قبيلة بالخزمر ، وكان يقضي بين الخصوم في بيته بقرية (رُسُبَاء) لشلل أصابه منذ صغره ، فكان الشيخ راشد بن جمعان بن رقوش ، يحيل الخصوم إليه ، وابنه القاضي الفرضي عبدالرحمن بن أحمد ، والقاضي الفرضي الشيخ عمر بن يحيى بن رَدَّة الزهراني ، من قرية الْفُقُهَاء إحدى قُرى وادي الصدر بقبيلة بني حسن ، وغيرهم . ومن الطبيعي أن يكون لهذه المشيخات سجونها التي تحبس فيها الْجُناة ، فكان لمشيخة دوس سجن يُسمى (الْمَغْلُوْل) لا يزال ماثلا للعيان بقرية عَمَضَان مقر المشيخة ولمشيخة بني أوس سجن في عهد شيوخ آل الرقوش الأوائل بقرية بَنِي سَار يُسمى (قُطْعَان) رأيته ودخلت بعض غرفه وهو في بيوت المشيخة القديمة ، كما كان لإمارة بني عُمر سجن بقلعة الأمير بخروش في قرية الْحَسَن . وإذا ما تحدثنا عن التنظيم القبلي السائد في ذلك الوقت فكان على الرغم من الظروف الأمنية السيئة على درجة عالية من الدقة ، فإلى جانب تحكيم الشريعة الإسلامية في كل مشيخة بواسطة مَن ذكرنا من القضاة وغيرهم ، كان هُناك قوانين وضعية يُحكم بها على الخارجين على أعراف القبيلة ، أعدها بعض عُرَّاف وفُرَّاض زهران ، واحدهم (فريض وعارفة) مِن مثل بَرَكات بن رافع بن خَميس، ومُرْضِي بن أحمد بن سليمان الْقِفْعِي ، وسبعة غيرهما ، جميعهم من زهران ، بالإضافة إلى واحد من قبيلة بني مالك المجاورة لزهران من الناحية الشمالية ، وضعوا لزهران قوانين مكتوبة تتعلق بالأحوال الشخصية ، والسلوم القبلية السائدة في عصرهم ، وزعوها في كتيبات على جميع المشيخات ، فكانت لدي الشيوخ والْعُرَّاف . فجعلوا للرَّحِيمِ قانونا ، ولِلْحِلْفِ قانونا ، ولِلسَّدِيْدِ قانونا ، ولِلْجَارِ قانونا ، ولِلزَّادِ ، وفي بعض النسخ لِلقَصَبَةِ المربوعة قانونا ، (وهي الديرة) ولِلضَّيْفِ قانونا) وسموها (الست اللوازم) أي الست التي يجب الوفاء بها في الحرب والسلم ، ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلاَّ جعلوا لها عقوبة ، سواء ارتكبها أحد هؤلاء المذكورين من أصحاب اللوازم ، أو ارتُكبت في حق أحدهم، ثم أضافوا إليها بعد البدء في تطبيقها ما تدعو الحاجة إليه ، حتى بلغوا بها عشر لوازم ، تحمي أفراد المجتمع المقيمين والقادمين من عبث العابثين . وكان يقوم على تطبيق هذه اللوازم لدى مشيخات القبائل المذكورة مجموعة من الْفُُرَّاضُ والْعُرَّاف، نذكر منهم على سبيل المثال في مشيخة دوس : حسن بن شَمَّاس، وأخوه أحمد بن شماس، ومُشرف بن حكيم ، أحد شيوخ قبيلة دوس بني علي السابقين ، ومحمد بن حسحوس ، وهؤلاء من قبائل دوس . وفي مشيخة بني أوس : مسفر ، وصالح ابنا مرضي القفير ، وهما من قبيلة بَالْخَزْمَر ، وحسن بن معيض الْمُكَنَّى فاخر ، وهو من قبيلة بني كنانة ، وجمعان بن أحمد القفعي ، من قبيلة بيضان . ومنهم في إمارة بني عُمر : محسن بن علاَّس الدُّعَيْبِي ، وهو أحد شيوخ قبيلة بني حُرير ، من قرية الدعبة ، وابن صالح ، وهو من قبيلة بني عَدوان ، إلى غير هؤلاء ممن لم تذكرهم المصادر التي بين أيدينا . كل ذلك وغيره مما يتعلق بتنظيمات وعادات القبائل أودعته كتابي : (بطون قبيلة زهران) شيوخها . أسواقها . شدَّاتها . بالتفصيل ، والذي أتمنى على الله أن ييسر طباعته قريبا ، بعد أن تمت إجازته والحمد لله . هذا ما تيسر لي إيجازه عن تلك المشيخات العريقة ، وسنفرد لمشيخات تهامة زهران وبطونها بإذن الله مقالا خاصا حال اكتمال المعلومات عنها والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . في : 15/3/1427ه‍ . بقلم : علي بن محمد سدران الزهراني المصادر : 1- كتاب : بطون قبيلة زهران ، شيوخها . أسواقها . شدّاتها . 2- مقابلات شيوخ قبائل سراة زهران . 3- بعض الوثائق الموجودة لدى بعض أهل العلم .
(منقول من موقع بوابة الباحة)
رد مع اقتباس
قديم 29-07-2007, 03:32 PM   #2
الباحث1
 







 
الباحث1 is on a distinguished road
افتراضي

هناك اخطاء كثيرة طبعا من موقع الباحة واتمنى ترك الموضوع واعادة صياغته
ولكم الشكر
الباحث1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2008, 05:33 PM   #3
منسي السني
موقوف
 







 
منسي السني is on a distinguished road
افتراضي رد : مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين

أتنمنى منك أخي زهوان التحقق من المعلومات
وإرفارق المراجع التي استخرت منها هذه المعلومات


وإن شاء الله تكون هذه صحيحه
ولك جزيل الشكر
منسي السني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2008, 06:32 PM   #4
محمد العسعوس

باحث
 







 
محمد العسعوس is on a distinguished road
افتراضي رد : مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين

[align=center]الأخ/ زهوان نشكرك ويظل أجتهاداً منك بارك الله فيك


يظل الكاتب القدير علي بن سدران

مجمع للمعلومات وليس باحثاً لنسب وتاريخ قبائل زهران فتحتمل الصواب والخطأ


وأشير كما أشار الأخوة من قبلي عن وجود أخطأ كبيره بهذا السياق من المعلومات


دمتم بالف خير
[/align]

التعديل الأخير تم بواسطة محمد العسعوس ; 04-06-2008 الساعة 06:41 PM.
محمد العسعوس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2008, 08:27 PM   #5
زهوان
 
الصورة الرمزية زهوان
 







 
زهوان is on a distinguished road
افتراضي رد : مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين

يا اخوان انا نقلت الموضوع ولا اتبناه وربما فعلا يكون به اخطاء
اشكر مروركم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center] [/align]
أخر مواضيعي
زهوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-2008, 06:54 PM   #6
إبن راشـــد

مشرف مجلس دوس بني فهم
مشرف السياحة والرحلات العام
 







 
إبن راشـــد is on a distinguished road
افتراضي رد : مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين

نعم
زهوان نقل الموضوع ولا يتحمل تبعاته00وقام بذكر المصدر00
والحقيقه ان ابن سدران اخفى الكثير من الحقائق خاصة عن دوس ولا ادري هل اخفيت عنه او هو فضل عدم ذكرها00

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
إبن راشـــد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-2008, 07:49 PM   #7
محمد العسعوس

باحث
 







 
محمد العسعوس is on a distinguished road
افتراضي رد : مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين

[align=center]إبن راشد لقد صدقت

لقد تناقشة معه في بعض الأمور فلم أجد سوى علامة ........... ؟

[/align]

التعديل الأخير تم بواسطة محمد العسعوس ; 18-06-2008 الساعة 07:58 PM.
محمد العسعوس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2008, 08:23 AM   #8
الفيصل القرشي
 







 
الفيصل القرشي is on a distinguished road
افتراضي رد : مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين

قاتل الله العصبية
ردود لاتدل على أي دراية بالتاريخ
من كان عنده حجة فاليوردها

أما أخونا العسعوس فأقول له أصلحك الله وكثرّ من علامات الإستفهام .... لتفهم
قاتل الله الحسد .

--------

مشكلة البعض أنه يفتقد للنقد البناء ولذلك يحاول أن يغطي على عيبه برد من كلمتين

يا أخوان من لديه معلومات غير ماورد فليوردها لنستفيد جميعا
أما مقولة ( هناك أخطاء كثيرة ) فبودنا نعرف هذه الأخطاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[poem=font="Simplified Arabic,5,#663300,bold,normal" bkcolor="0" bkimage="images/toolbox/backgrounds/27.gif" border="inset,4,#FFFFFF" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,0"]
لكل داء دواء يستطب به = إلا الحماقة أعيت من يداويها [/poem]
أخر مواضيعي
الفيصل القرشي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : مشيخات زهران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجزء الثالث من ازهار وورود زهران ربيع الاول 1428 ابو نضال الدوسي السياحة والرحلات في زهران 53 07-11-2009 01:27 AM
ملوك اللغة الجزء الثالث = زهران ملوك اللغة العربية ايضا ابو نضال الدوسي تاريخ زهران 48 26-08-2009 07:59 PM
فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج ... مهم القيصــــــــــر منتدى الكتاب 11 16-04-2008 12:53 PM
تغطية لحفل المعايدة السنوي الثالث( تواصل زهران )بمكة المكرمة غرم الله المرشد الترحيب والمناسبات 6 30-10-2007 08:26 AM
مشاريع تجاريه لسيدات فقط الشيهان شقائق الرجال 12 21-07-2007 03:01 AM


الساعة الآن 04:13 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved