منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > الأدب الساخر

彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑


الأدب الساخر

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2009, 02:39 PM
الصورة الرمزية البرنسيسة
البرنسيسة البرنسيسة غير متواجد حالياً
 






البرنسيسة is on a distinguished road
Talking 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑





حكايات مجنونة

الكتاب الأول

مطرب الأحذية

مجدي صابر

دار الأمين
للنشر والتوزيع


الحكاية الأولى مهداة لابن الأرض




من لم يمت بالمغص ..
مات بغيره


لم نفهم سر المسألة إلا بعد الحادث الثالث .. ففي المرة الأولى عندما كنا عائدين من الإسكندرية بسيارتي، واصطدمت السيارة بلوري، كانت النتيجة إصابتنا جميعا بكسور وارتجاجات في المخ، أنا وزوجتي وأخي وكانت الوحيدة التي خرجت سليمة من الحادث هي حماتي – تسعين عاماً – والتي أصيبت فقط بكسر في كعب حذائها!

وفي المرة الثانية عندما ذهبت حماتي لزيارة صديقة لها في دار لرعاية المسنين انهارت الدار على رءوس الجميع، ولم يخرج منها أحد حياً غير حماتي وكانت إصابتي طفيفة.. مجرد تمزق في ذيل فستانها.

وفي المرة الثالثة عندما شب حريق في دار السينما التي تعرض أفلاماً هندية في حينا والتي كانت حماتي تذهب إليها ثلاث مرات في اليوم، لم ينج أحد من الحريق غير حماتي طبعاً، والتي لم يحترق منها شيء غير "أعصابها" . وذلك لأن الحريق منعها من مشاهدة نهاية الفيلم ومعرفة ماذا ستفعل البطلة عندما تكتشف أن حبيبها هو أخوها، وأن أمها ليست أمها وأن الشرير الوحيد في الفيلم هو أبوها.

وهكذا تأكدنا أن حماتي من النوع غير القابل "للكسر".. وأن عزرائيل ربما عقد معها معاهدة عدم اعتداء بشكل ما بحيث لا يقترب منها قبل أن تتم المائتين من عمرها. ولما كانت حماتي من النوع الذي يتفنن في ابتكار وسائل غير مسبوقة في العكننة عليّ وتحويل حياتي إلى جحيم، لذلك لم يكن لديّ شك أيضاً في أن ما تبقى من عمري لن يزيد على بضع سنوات قليلة سأقضيها موزعاً ما بين مستشفيات تعالج ضغط الدم والقلب ولسكر وغيرها.. ولم يكن لدي شك أيضاً في أنه يوماً ما ستقف حماتي لتتقبل فيّ العزاء والجميع يدعون لها بالعمر الطويل وتحمل المصاب الأليم!

ولكني فوجئت بحماتي ذات يوم تشكو من مع في بطنها فظننتها تمزح، فأي مغص يمكن أن يصيب امرأة تقهر النيران والانهيارات والزلازل والحوادث، وتدمن أفلام "أميتاب باتشان"؟

ولكن تحت إلحاح زوجتي اضطررت إلى نقل حماتي إلى أقرب مستشفى حكومي وضد رغبة زوجتي التي أرادت نقل أمها إلى مستشفى خاص أو إلى عيادة طبيب متخصص. فأكدت لها أن أمها "تتدلع" بادعاء المغص، فأي شيء يمكن أن يؤثر في أمعاء أو معدة امرأة لا يؤثر فيها شرب "ماء النار" الكاوية ولو على سبيل الخطأ؟

ولكن بواب المستشفى أخبرنا أننا جئنا بعد مواعيد العمل الرسمية وأنه لا يستطيع فتح بوابة المستشفى بعد الخامسة مساء.. وثار وأرغى وأزبد ضد هؤلاء الذين لا يحلو لهم المرض إلا بعد المواعيد الرسمية!
ولما قامت الورقة الخضراء ذات الخمسة جنيهات بالتفاهم معه رفع يده بالتحية لنا والدعاء للمريضة بالشفاء، وعندما تجاوزنا أسوار باب المستشفى وحماتي تتساند على أيدينا.. وفوجئنا بها في لحظة خاطفة تختفي فجأة كما لو أنها طارت في الهواء أو ابتلعتها الأرض. وبنظرة سريعة أدركت أن ما ابتلع حماتي ليس سوى بلاعة منزوعة الغطاء.. فلما أسرعنا لاستدعاء أحد عمال المستشفى ليتدلى داخل البالوعة مربوطاً من الحبال وسط صراخ زوجتي على أمها.. فوجئنا بحماتي تخرج من البلاعة وليس بها غير كسر في ساقها.. في حين لم يخرج العامل الذي هبط لإنقاذها حتى هذه اللحظة!

ولما أسرعت إلى الطبيب النوباتشي لعلاج ساق حماتي وتجبيسها، زأر في وجهي كوحش جريح بأنه لن يتزحزح من أمام التلفزيون قبل أن يشاهد فريق الأهلي وهو يسجل هدف التعادل في فريق الزمالك.. لاعنا هؤلاء المرضى قليلي الذوق الذين لا يحلو لهم المرض إلا في أوقات مباريات فريق الأهلي وهو مهزوم بالذات!

ولما كانت النتيجة في النهاية هي فوز الزمالك، لذلك اضطررنا للاستعانة بطبيب زملكاوي راح يضع الجبس حول قدم حماتي وهو يبكي تأثراً ليس حزناً على ما أصابها، بل فرحة بفوز نادي الزمالك، وفوزه هو شخصياً بعشرة جنيهات كان قد تراهن بها مع "ترسناوي" لا ناقة له في المباراة ولا جمل!
وتمددت حماتي بساق في الجبس داخل إحدى حجرات المستشفى وقد عاودتها الآم المغص، ثم انقطع صراخها فجأة ليس بسبب اختفاء المغص بل بسبب سقوط جزء من سقف الحجرة فوق رأسها.. ولو لم نسرع لحملها خارج الحجرة لانهار فوقها بقية السقف.

وهكذا تم عمل جبيرة جبس حول رأس حماتي لعلاج الكسر الذي حدث في جمجمتها.. ولما تركنا الحجرة للحظات بحثاً عن طبيب يعالجها من المغص، عدنا لنجد فأراً في حجم جحش صغير وقد راح يلتهم أصبع قدم حماتي المكسورة وهي لا تستطيع حتى إبعاده بسبب الجبيرة حول رأسها وساقها.. وفر الفأر بغنيمته عندما شرعنا في مطاردته، عبر سرداب ضيق محفور في نفق الحجرة لعله كان ينتهي في حجرة مدير المستشفى!

فلما ضمد الطبيب الاصبع المأكول ولاحظ ضيقاً في تنفس حماتي أسرع بوضع كمامة أكسجين فوق أنفها وفمها وعندما تنبه إلى أن كمامة التنفس التي وضعها لحماتي كانت تمتد لأنبوبة بوتاجاز بدلاً من أنبوبة الأكسوجين – بعد أن استمع إلى تحليل أسباب فوز الزمالك في التلفزيون – كان الأوان قد فات لأي عمل!

ولم يصدق أحد أن حماتي قد انتقلت للعالم الآخر لسبب تافه كهذا.. وعندما وقفت لتقبل العزاء في الفقيدة، كانت تتلاعب على شفتي ابتسامة غامضة.
حسناً. أن أحداً لم يفكر لماذا أصررت بالذات على نقل حماتي إلى ذلك المستشفى الحكومي بالذات عندما أصابها المغص..


فهل أدركتم السر الآن؟







..**..هذا المتصفح...خـآآآآص...لنثر الحكايات المجنونة...من الأدب الساخر..**..



..ينتظر.. أقلآم.. الجميييييع....




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 14-10-2009, 02:42 PM   #2
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
لي عودة بكل تأكيد ..
البرنسيسة ... انتي لم تبرحي هذا المكان قط .. فكل شئ هنا ينطق باسمك ..
اشكرك من الاعماق
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين
أخر مواضيعي
كبرياء انثى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-2009, 02:44 PM   #3
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑





تيجي تصيده ..
يصيدك !




كان تكاثر الفئران في إحدى المحافظات الساحلية بشكل غير عادي عجزت عن ملاحقته قطط المحافظة.. ولما فكر البعض في أن الحل هو استيراد قطط من الخارج لتأكل هذه الفئران احتج البعض بأن هدف الدولة هو زيادة الانتاج وليس زيادة الاستيراد !

وهكذا تفتق ذهن أحد مسئولي المحافظة بحل عبقري يتمثل في ذلك الاعلان الذي أصدره ديوان المحافظة وينص على أن المحافظة ستشتري كل فأر يتم صيده داخل حدود المحافظة بجنيه واحد لا غير !

ولم يكن المسئولون في المحافظة يدركون أنهم سيلاقون مثل هذا النجاح العظيم لهذه الفكرة، فقد فوجئ المحافظ بنصف موظفي الديوان يتقدمون إليه باستقالاتهم، فسألهم في ذهول! انتوا عاوزين تستقيلوا ليه؟
فأجابوه في صوت واحد علشان نصيد فيران ونزوّد دخلنا. شوف بقى لو الواحد مننا اصطاد خمسين فار في اليوم على الأقل. دخله يبقى كام في الشهر؟

وفي نفس اليوم فوجئ المحافظ بكل الذين كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على إجازة للسفر للخارج للعمل، فقد قاموا بسحب اجازاتهم وقدموا بدلاً منها طلبات إجازة في الداخل.. ليمتهنوا صيد الفئران باعتبارها تجلب أرباحاً أكثر من العمل في الخارج!

ليس هذا فقط.. بل إن المدارس التي كانت تشكو من تكدس التلاميذ بحيث كان كل أربعة أطفال يجلسون على دكة واحدة، فوجئ مفتشو ونظار المدارس بخلوها من التلاميذ. فلما استقصوا عن السر في الأمر اكتشفوا الاجابة المذهلة.. وهي أن التلاميذ ذهبت لصيد الفئران!

وكنتيجة منطقية فقد تخلصت تلك المدينة الساحلية من البطالة بين خريجي جامعاتها.. إذ كيف يكون هناك بطالة في بلد ما، ثمن الفأر فيه جنيه مصري واحد؟
ليس هذا فقط.. بل إن حركة السياحة الداخلية في ذات المحافظة قد نشطت بطريقة لم تعرفها من قبل ، إذ امتلأت كل الفنادق والبنسيونات برواد المحافظات الأخرى، وبالطبع فلا بد أن تخمن السبب، في أنهم جاءوا لصيد الفئران وتحسين دخولهم!

وكل هذه الأسباب دفعت مسئولي المحافظة للتفاخر بين اقرانهم بأنهم بواسطة ذلك الحل العبقري فقد تخلصوا من مشكلة البطالة والكساد السياحي وتكدس التلاميذ في المدارس وتكدس الموظفين أيضاً.. ذلك كله كان بذلك الحل الجهنمي.. وهو جنيه واحد لكل فأر يتم صيده !

بل وقامت بعض شركات السياحة بتنظيم رحلات سفاري للأجانب في المحافظة الساحلية للتمتع بصيد الفئران في أماكن تواجدها الطبيعية!

ولكن المؤسف أن الشيء الوحيد الذي لم تستطع المحافظة التخلص منه كان هو الفئران.. فنظراً للمكاسب الهائلة التي كان يجنيها صيادوا الفئران.. لذا قام بعض أصحاب مزارع الدجاج والماشية في المحافظة بتحويل نشاطها سرا إلى تربية الفئران باعتبارها ذات أرباح مضمونة ولا تتكلف تربيتها شيئاً.. وأنشئت لذلك عدة شركات استثمارية برأسمال أجنبي مصري مشترك.. وهذه النتيجة بالطبع لم تكن في حسبان من أعلن شراء الفأر بجنيه واحد.. لأنه كان يريد التخلص من الفئران وليس تربيتها لبيعها بعد ذلك، وهكذا أصدرت المحافظة أوامرها بعدم شراء فئران تلك المزارع، ولكن كيف كان يمكن لموظفي المحافظة المساكين المسئولين عن شراء تلك الفئران، في التمييز بين الفئران الضالة والأخرى التي تُربى في المزارع؟

وحتى عندما حاولت المحافظة القيام بحملات بوليسية لمداهمة مزارع تربية الفئران فإنها فشلت في ذلك، لسبب بسيط وهو أن بعض كبار رجال المحافظة كانوا يشاركون سراً في رأسمال تلك المزارع الفئرانية!!

نتيجة أخرى لم ينتبه إليها المسئولين عندما أعلنوا أن الفأر بجنيه ربما بسبب جهلهم بالقاعدة الاقتصادية التي تقول أن سعر الشيء يتحدد حسب ندرته والعرض والطلب ليه.. ولأن الفئران في المحافظات الأخرى كانت لا تساوي ثمن رشة المبيد القاتل لها، في حين أنها تساوي جنيهاً كاملاً في تلك المحافظة الساحلية .. ويعد خصم نفقات السفر والإقامة فإن الربح يكون كبيراً دون شك.

ولأن البعض كان وقته لا يسمح بالسفر – وإن كان يسمح بصيد الفئران – لذلك ظهر بعض السماسرة الذين كانت مهمتهم تنحصر في شراء الفئران من كل المحافظات بالجملة وبسعر خصم مناسب، ثم بيعها في تلك المحافظة الفأر بجنيه!

ولما تنبهت المحافظة الساحلية لتلك التجارة، قامت بإغلاق حدودها مع المحافظات الأخرى لمنع دخول الفئران الغريبة، فلجأ صائدوا الفئران من المحافظات الأخرى والسماسرة إلى تهريب تلك الفران إلى المحافظة الساحلية بوسائل لا تخطر على بال، فمنهم من كان يقوم بتهريبها عبر البحر ليلاً.. ومنهم من كان يصنع صُرة مكونة من خمسين فاراً لتشدها زوجته على بطنها وكأنها حامل ليتم تهريبها.. ومنهم من استعان بخبرة تجار المخدرات في هذا المجال!

وهكذا اضطر مسئولو تلك المحافظة الساحلية آسفين لاعلانهم أنهم لن يشتروا فأراً واحداً بعد اليوم.. فكان أن توقف الموظفون والتلاميذ والعاطلين عن صيدها.. وأطلق أصحاب مزارع الفئران فئرانهم.. وفعل المهربون نفس الشيء فتضاعفت أعداد الفئران في المحافظة عما كانت من قبل عشر مرات.. وهو الأمر الذي جعل مسئولو المحافظة يفكرون في الحل الأول.. وهو استيراد القطط من الخارج لصيد الفئران.. القطة بعشرة جنيهات.. وهو ما يستعد له البعض من الان بإنشاء مزارع لتربية القطط !!





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-2009, 02:50 PM   #4
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
Smile رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبرياء انثى   مشاهدة المشاركة

   [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
لي عودة بكل تأكيد ..
البرنسيسة ... انتي لم تبرحي هذا المكان قط .. فكل شئ هنا ينطق باسمك ..
اشكرك من الاعماق
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



مشـرفتنـآ الرآقية..**..كبريـاء انثى..**..

،

بلور منثورٌ من مملكةِ عطورْ
وعبقٌ مخلوقٌ منْ روعةِ حضورْ
ورقةٌ
وعذوبةٌ
وفتنةٌ
ونعومهْ
وكلماتُ بطهركــَ ممزوجهْ
فكلُ فصولكــِ ربيعْ
وكل مروركــِ جميلْ
وكلُ حروفكــِ نهكةٌ مميزة مخمليهْ


،

غاليتيِ

لوجودكـــِ فخرٌ يرتسمُ على متصفحي

فوديِ لروحكــِ ياراقيه

وبـإنتظـــــــــــــــآآآآركِ.........
تحياتي لكــِ


/
,

البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-2009, 02:56 PM   #5
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑





جيل تلفزيونجي !!

كان مجيء طفلي حدثاً غير عادي في حياتي كأم ، ليس فقط بسبب أن التجربة كانت جديدة عليّ، بل وأيضاً لأن طفلي لم يكن عادياً بكل تأكيد . ففي الشهور الأولى لولادته وعندما كان والده يداعبه بمنحه قرشاً، كان طفلي يرفض أن يمد يده ليحصل على القرش، ولكنه يمدها إذا أظهر له والده شلناً أو بريزة ويعد أن صار عمره عاماً صار يرفض البريزة، ولا يقبل إلا الجنيهات الصحيحة!

وكنت -كما أخبرتني أمي- قد تعلمت المشي متأخرة وعمري ثلاثة أعوام، أما طفلي ففي ذلك السن كان يستعد للحصول على الحزام الأصفر في الكاراتيه!

وفي ذلك السن أيضاً كان يرفض مشاهدة برامج الأطفال ويتهمها بالسخافة، ويصر على البقاء حتى الثانية صباحاً أمام الفيلم العربي.

وفي ذلك السن كذلك بدأت التساؤلات المحرجة.
فذات مساء ونحن جالسون نستمع إلى الإعلانات التليفزيونية قبل المسلسل العربي، أشار طفلي إلى إعلان كان يُذاع عن حبوب منع الحمل والتفت لي قائلاً: مش ده زي اللي عندك يا ماما في أوضة النوم؟
فشحب وجهي لدقة ملاحظته وأجبته مرتبكة: لا يا حبيبي.. اللي جوه في أوضتي ده ملبس وبونبوني.
فأجابني بنظرة عميقة محتجة قائلاً: لو كان ملبس وبونبوني صحيح، صحيح بابا ما بياخدش منه ليه؟

ومرة أخرى وأثناء عرض المسلسل العربي انفجرت البطلة باكية، فالتفت لي متسائلاً: هي البطلة بتعيط ليه يا ماما؟
فأجبته بسرعة: لأن باباها عيان.
فهز رأسه نافياً فقال: لا.. دي تلاقيها بتعيط عشان جوزها سابها وحيتجوز الخدامة!

وفي مساء آخر كنا نشاهد أحد الأفلام، وشحب وجهي عندما شاهدت بطل الفيلم يهم بتقبيل البطلة، فنظرت إلى طفلي في حذر، فوجدته يلتفت نحوي فيمكر متسائلاً: همه بيعملوا إيه؟
فأجبته بارتباك: أصل البطل بيقول للبطلة سر في بقها.
فقال ساخراً: لأ يا ماما.. لو كان عاوز يقولها سر بصحيح كان قاله في ودنها!
فسألته في غضب واندفاع: أمال يعني تفتكر همه بيعملوا إيه؟
فغمز لي بعينه قائلاً بابتسام: ما انتي عارفة يا ماما!

وعندما جاء طفلي الثاني كان طفلي الأول قد بلغ الرابعة من عمره، وسألني بعد الولادة مباشرة وهو يتأمل أخاه الصغير: هو أخويا ده جبتوه منين؟
فأجبته وأنا أداري خجلي: إحنا لقيناه جنب الجامع. مع إن الناس التانيين بتولد عيالها بعد الجواز بتسعة أشهر!

وفي سن الخامسة كان قد دخل الحضانة فارتحت من مشاغباته وأسئلته المحرجة..
ولكنه جاءني ذات يوم وهو يبكي فسألته في دهشة : مالك يا حبيبي.. حد مزعلك؟
فأجابني باكياً: شيرين.
بدهشة سألته: شيرين مين؟
قال وهو يمسح دموعه: شيرين اللي قاعدة جنبي في الفصل.
- مالها؟
قال وهو ينهنه باكياً: أصلنا إحنا الاتنين اتواعدنا من أول الدراسة نكون لبعض مهما كانت الظروف، واكتشف النهادرة بس إنها مرتبكة بولد تاني في الحضانة إللي جنبنا علشان بيجيب لها مجلات سمير وميكي، أتاريها كانت بتخدعني وخانت العهد اللي بيننا.. مع إني كنت ناوي أخطبها في إجازة نص السنة!!





البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-2009, 04:50 PM   #6
زهراني شامخ
 
الصورة الرمزية زهراني شامخ
 







 
زهراني شامخ is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبرياء انثى   مشاهدة المشاركة

   [align=CENTER][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]
لي عودة بكل تأكيد ..
البرنسيسة ... انتي لم تبرحي هذا المكان قط .. فكل شئ هنا ينطق باسمك ..
اشكرك من الاعماق
[/align][/cell][/tabletext][/align]


وأنا اتفق مع مشرفتناااا

سلمت الايادي برنسيستناااا
على ابداعاتك المتوااااصلة
ولي عوووودة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center][/align]

صــــبــــاحــــــاتcom...مـســـــآآآآءcom ...
أخر مواضيعي
زهراني شامخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-2009, 06:45 AM   #7
جسد بلا قلب

مشرف مجلس بني عدوان
عضو متميز
 
الصورة الرمزية جسد بلا قلب
 







 
جسد بلا قلب is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

شــــــــــــوفوا سحــــــــــــــر القلم شو بيعمل
جسد بلا قلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-2009, 09:00 AM   #8
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراني شامخ   مشاهدة المشاركة

   وأنا اتفق مع مشرفتناااا

سلمت الايادي برنسيستناااا
على ابداعاتك المتوااااصلة
ولي عوووودة



كـل الشـكـر أيها الشـاااامخ
على تواجدك الراااقــي..
وبإنتظــاااار عـزف قلمك هنـااااا............
البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-2009, 09:01 AM   #9
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جسد بلا قلب   مشاهدة المشاركة

   شــــــــــــوفوا سحــــــــــــــر القلم شو بيعمل



الــرآآآقــي..**جسـد بلآ قلب..**..
جـزيل الامتنـااان على تواجدك المتألق..
وبإنتظـااار حبر قلبك هنـاااااا.........
وما تجود به نفسـك..
البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-2009, 09:04 AM   #10
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑



مدرسة الإرهاب


كانت تنشئة طفلي تحت عيوننا أنا وأمه .. فحرصنا على إدخاله مدرسة لغات خاصة لكي ينال أفضل تعليم.. كما أحطناه بسياج من الحب والحنان يسمح له بأن يكاشفنا بكل ما يدور في عقله لكي ننصحه في الوقت الملائم.

وعندما بلغ العاشرة من عمره رأيناه يصادق كلب الجيران، واكتشفنا أن هذا الخبيث لم يفعل ذلك إلا للوصول إلى قلب ابنة الجيران التي تبلغ التاسعة من عمرها!

وكانت أحلى أوقاتنا هي التي نقول فيها بتشجيع نادي الزمالك في التليفزيون حيث أن زوجتي تنتمي بصلة قرابة لبواب النادي، ومن ثم كان أمر تشجيعنا للزمالك هو أمر حتمي ضماناً لتوافر السلام العائلي في المنزل.

ولكن ابني – ذو السنوات العشر- اندفع عائداً ذات يوم من مدرسته مكفهر الوجه وعيناه تطقان شرراً حتى خشيت أن يكون قد أصيب بالحصبة، ولكنه أغلق التليفزيون صائحاً: انتوا ازاي بتتفرجوا على ماتشات الكورة.. دي حرام.

فاندهشت للحظة متشككاً إن كان يقول ذلك لأنه تحول إلى تشجيع الأهلي بدلاً من الزمالك.. ولكنه صاح بأعلى صوته بأن الكرة كلها مكروهة.. ولو كان لاعبها هو الشيخ طه!
فابتلعت أمه لعابها بدهشة وحاولت تغيير الموضوع قائلة إنها تفضل رؤية الفيلم العربي.. فصرخ ابننا فيها بأن كل الأفلام العربي هي رجس من الشيطان..

فاندهشنا أكثر وحاولنا استقصاء الأمر منه، فعلمنا أن مدرس اللغة العربية قد قال له إن الكرة حرام، وكل الرياضات الأخرى ولو كانت لعب الحجلة.. فرفعت حاجبي في دهشة، ولكنه صاح بي أيضاً إن اللعب بالحواجب حرام!

فنظرت لزوجتي بهدوء لكي نمتصص غضب ابننا حتى يمكننا مناقشته فيما بعد بهدوء، وعدت إلى السفرة لإكمال طعامي، ولكن ابني أمسك بيدي قبل أن أضع اللقمة في فمي مباشرة وصرخ فيّ: أنت مش خايف من غضب ربنا عليك وأنت بتاكل بإيدك الشمال؟
- طب وأنا أعمل إيه.. ما أنا طول عمري أشول؟
- يبقى لازم ستغفر وتتوب!
- أتوب عن إيه؟
- عن الأكل بإيدك الشمال.. مدرس العلوم هو اللي قال لنا كده اللي بياكل بإيده الشمال بتاكل معها الشياطين والبركة ما تدخلش بيته.
وحدّق في حذائي المثقوب مضيفاً: وواضح أن بيتنا ما فيهوش بركة!
وذلك بالرغم من أنني لم أتمككن من شراء حذاء جديد لأ، كل ما معي دفعته رسوماً لمدرسته الخاصة!

ودق جرس الباب في نفس اللحظة ودخلت ابنة الجيران وهي تبكي لتسأل ابننا إن كان قد رأى كلبها لأنه غائب منذ الصباح. فأشاح بوجهه عنها قائلاً أنا ما أعرفش حاجة عن الكلب النجس ده!
فانصرفت الطفلة باكية، ولكني سألته في شك: أنت باين عليك تعرف حاجة عن الكلب ده ومخبيها؟
فالتمعت نظرة شريرة في عيينه وقال: أيوه.. أنا أخذته الصبح وسربته بعيد عن العمارة.
سألته مندهشاً:
- ليه؟
- علشان الكلب نجس ومش لازم يعيش وسط البني آدمين.. مدرس التربية الاجتماعية هو اللي قال لنا كده!
جززت على أسناني وقلت له: ومش حرام عليك تكذب على صاحبة الكلب؟
- لا.. لأن الضرورات تبيح المحظورات.. مدرس الانجليزي هو اللي قال لنا كده!

وفي نفس اللحظة سمعنا بكاء أطفال الجيران.. وخرجنا لاستطلاع الأمر فاكتشفنا أن كل كلاب الجيران قد اختفت.. فابتسم ابني بخبث فسألته متشككاً ان كان هو من فعل ذلك أيضاً ولكنه قال: لا.. لكن أنا أديت أوامري لكل جماعتي في فصل حامسة أول بتاعي انهم يسربوا كلاب الجيران.
سألته في ذهول: انت عملت جماعة؟
- ايوه.. وانا بقيت أمير جماعة فصل خامسة أول.
وأمسك بيده سكيناً صغيرة دسها في جيب الجلباب الذي ارتداه وهو يضيف : أنا دلوقتي نازل لجماعتي عشان يبتدوا يبشوفوا واجباتهم الأمنية في الشارع.. زي حضرة الناظر ما قال لنا!


البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
乀•*•乀 مكـــــرونه بالبيشـــاميل بـ الصور المتحركه ..!! 乀•*•乀 البرنسيسة الطبخ 16 29-03-2008 12:26 PM
乀•*•乀 برنــامج:: كاسر بلوووك الماسنجر:: 乀•*•乀 البرنسيسة الماسنجر وبرامج المحادثة 15 29-03-2008 12:03 PM
乀•*•乀 طبخـة خاصة للرجـااال--لهواة الكشتات البريــة 乀•*•乀 البرنسيسة الطبخ 15 22-03-2008 06:28 PM
彡乀∑ °·..·° (..شــاعرنا--سعيد بن سالم..) °·..·° يصافــــح الألفيــــة الأولــى 彡乀∑ البرنسيسة الترحيب والمناسبات 45 07-03-2008 09:12 PM
彡乀∑خلفيات متحركة للكمبيوتر بالصوت والصورة 彡乀∑ البرنسيسة المدرسة الإليكترونية 17 08-11-2007 05:23 PM


الساعة الآن 03:50 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved