الاستقالات.. الخطر القادم في نادي النصر

[الواقع المؤلم]

السلام عليكم...........

كيف الحال طيبين....وش الاخبار..........


[line]
آخر الأنباء غير السارة في نادي النصر كان خبر استقالة عيد الصغير من إدارة الكرة والتي تمثل ضربة موجعة للإدارة التي تريد الاستقرار ولا تقدم أبداً على خطوات صحيحة لإرسائه فكل المشاكل والاستقالات التي حدثت طوال الفترة الماضية كان وراءها قرارات إدارية لا تصب في مصلحة النصر؛ جاء في مقدمتها الخلافات المكشوفة على صعيد مجلس الإدارة المقسم إلى أعضاء غير فاعلين، وآخرين فاعلين. وقسم فضل الاختفاء وراء هذه المشاكل، والابتعاد النهائي عنها دون الوقوف مع طرف ضد آخر. وبنظرة عامة حول كل ذلك نجد أن الخاسر الوحيد هو النصر، ومع آخر أخبار الإقالات والاستقالات والاعتذارات التي ظهرت الأربعاء في وسائل الإعلام بعد ساعات من وصول بعثة الفريق الكروي الأول من (برشلونة) ازدادت الأمور وضوحاً؛ فالمفترض أن يكون المعسكر الأسباني خير إعداد وبداية قوية تكشف نجاح إدارة البعثة في مساعدة الجهاز الفني العالمي الذي يقوده البرتغالي (آرثر جورج) للوصول لأعلى درجات التحضير لموسم جديد تأمل جماهير هذا النادي العريق أن يكون مغايراً لسنوات الجفاف الفنية والغياب عن منصات التتويج غير أن أحداث الأربعاء التي آلت إلى رحيل عضوين متميزين في إدارة الكرة من أصل أربعة وبعد العودة من برشلونة كشف الشرخ الكبير في ذلك المعسكر والمستقبل المظلم الذي ينتظر الفريق بمعاناته الفنية ونقص مواهبه دون اعتبارات الخلل الإداري فكيف سيكون حاله واللاعبون يرون ويقرؤون بصورة يومية المشاكل تجتاح ناديهم سواء على مستوى الإدارة أو على صعيد جهاز الكرة والتي رحل عنها الخبير عيد الصغير والإداري المتميز الخلوق فهد الحمود في ظروف غير مناسبة إطلاقاً تسبق بداية الموسم الرياضي؛ أما اعتذار حسام الصالح عضو مجلس الإدارة وأحد أكبر الداعمين للنصر في السنتين الأخيرتين عن تولي ملف الاستثمار فكان ذلك متوقعاً في ظل تهميش أدواره في العقود الاستثمارية الحقيقية وغير الحقيقية التي تم توقيعها دون علمه ليس ذلك فحسب بل إن النصر وقَّع عقد بيع حقوق الإعلانات لثلاث سنوات قادمة مقابل مبلغ مالي يقل عن نادي الشباب بمليون ونصف المليون ريال رغم مكانة وجماهيرية النصر الكبيرة التي تفوق الشباب دون التقليل من شأن شيخ الأندية وهو ما يدل على أن الاستثمار في النصر لا يسير في الطريق الصحيح وهو بحاجة لمتخصصين في هذا المجال يواكبون الخصصة غير المعلنة التي بدأ بتطبيقها ويمنحون كامل الصلاحية في إدارة الاستثمار الذي يدر الملايين على الأندية والنصر أكثرها حاجة لتغطية التزاماته المتراكمة من مرتبات أجهزة فنية وإدارية ولاعبين محترفين محليين وأجانب ودعم صفقات محلية ضرورية وأخرى أجنبية مؤثرة.
إن استمرار الإقالات والاستقالات في النصر وفي جميع الدرجات لا تخدم المصلحة العليا للنادي، ورحيل أبنائه المخلصين لن يجلب له الخير والهدوء والاستقرار الذي يحتاجه أكثر من أي وقت مضى، ولا شك أن تحميل الإعلام مسؤولية ما يحدث فيه تجن كبير؛ فالإعلام ليس من حرم النصر البطولات ولا هو من أبقى المستهلكين إلى غير أجل في الكشوفات ولا هو من وضع البعض في مناصب لا يستحقونها ولا هو من أجبر عبدالله المناع على الاستقالة ولا دعا الصغير إلى الرحيل ولا وجه حسام للاعتذار عن ملف الاستثمار بل إن كل هذه المشاكل كان وراءها أخطاء إدارية تبعتها قرارات من هنا وهناك من حق الصحافة أن تبحث خلف أخبارها بالدرجة التي تتناسب وحجم ومكانة هذا النادي العريق، وكم هو مناسب أن تترك الإدارة الانشغال بما يدور في الإعلام والتعقيبات على الصحفيين الذين يتابعون الأخبار الحقيقية وتكشف مصداقيتها، إذ من غير المعقول أن تنشغل الإدارة بالتعقيب على الأخبار الصحيحة والآراء النقدية الهادفة البناءة الخالية من أي إساءات أو تجريح وتهمل في ذات الوقت التركيز على تطوير الفريق ومعالجة المشاكل العالقة والتي تتطور يوماً بعد آخر، وليس منطقياً أن يفرض على الصحفيين ملاحقة أخبار (جوال النصر) واعتباره المصدر الوحيد وإجبارهم على عكس سياسة الإدارة وتوجهاتها حتى وإن كانت خاطئة فهذا يتنافى مع واجبات العمل الإعلامي القائم على نقل المعلومة الصحيحة بتجرد وطرح الآراء النقدية الهادفة بالإشادة بما هو إيجابي وكشف الأخطاء أملاً في تصحيحها حتى يتحقق الهدف المنشود بعودة النصر لسابق مجده فالقناعة ثابتة بأن عودة النصر في صالح الكرة السعودية، وأن تواري الفريق الأصفر واضمحلال مواهبه لهما تأثيراتهما على كرتنا والعودة إلى المنافسة مع فرق المقدمة من شأنه أن يضاعف من قوة المسابقات المحلية المسبب الأكبر لما تحقق من إنجازات سعودية في المحافل الدولية.

(النصر) لا يحتاج محامياً يعمل على تكميم الأفواه وإيقاف النقد البناء بل هو بحاجة لمن يحميه من الأخطاء الإدارية ومحاربة الرجال الداعمين له بهدف تطفيشهم ليبقى من لا يملكون شيئاً في مناصب ستقوده إلى المجهول!!

كثيرون ينظرون إلى مواقع الأندية عبر شبكة الإنترنت نظرة سلبية وأن كل ما فيها يقطر تعصباً ويخلو من الطرح الإيجابي المفيد لكنه مليء أيضاً بالمناقشات الإيجابية كذلك الذي دعا عبر موضوع (يداً بيد) إلى التفاف رجال النصر وخص سمو رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالرحمن ونائبه الأمير وليد بن بدر وعضو الإدارة حسام الصالح إلى التكاتف والعمل يداً واحدة من أجل النصر. وكم هو مناسب أن يدرس أصحاب القرار في النادي الكبير الأوضاع الخطيرة ويبدأ الرئيس بخطوات وضع حد للمشاكل التي تتضاعف ولا يعلم كيف ستكون نهايتها من خلال الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الإدارة توضع من خلاله النقاط على الحروف وتعاد صياغة المناصب الإدارية لفرق كرة القدم بمختلف درجاتها ينظر في ذلك فقط مصلحة النصر الذي كم هو بحاجة للأمير فيصل والأمير وليد وحسام وكل الرجال الداعمين وأصحاب الفكر والقدرة الإدارية والاستثمارية في مرحلة تاريخية حاسمة يعيشها فارس نجد الذي يتقهقر عاماً بعد آخر بفعل وأخطاء رجاله فقط.


باختصار

٭ محاربة عضو الإدارة باستبعاد كل من قام بدعمه من لاعب وإداري هل يعني هذا أن نشاهد مثلاً النجم الدولي الكبير سعد الحارثي خارج أسوار النصر؟!

٭ خطأ سلوكي للاعب قابله إداري بحزم وأيده مدير الكرة هل يعقل أن تكون النتيجة بقاء اللاعب ورحيل دعاة الحزم والانضباط أم العلاقات الشخصية تمثل قوة لا يمكن ردعها؟!