منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كاتب وكتاب (6) بلال البدور: نتاج شعراء الإمارات مغيب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2014, 03:22 PM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي كاتب وكتاب (6) بلال البدور: نتاج شعراء الإمارات مغيب




يعيش الشاعر الإماراتي، خليفة التاجر، منذ عام 2008، في غيبوبة مستمرة، ورغم غيابه عن المشهد الحيّ للتلاقي الإنساني اليومي، إلا أن الباحث الإماراتي بلال البدور، أعاد صدى صوته، بين 100 شاعر من الإمارات، أخيراً، عبر موسوعة "شعراء الإمارات - الجزء الأول - الشعر العمودي"، التي تضمنت ما نسبته 40 % من شعراء غير معروفين، حفظتهم صدور الرواة على مدى سنوات من خطر التلاشي عن قائمة تيار الحركة الشعرية المحلية، إذ تناثرت قصائدهم بين صحف الأربعينيات من القرن الماضي، وأهملوا إعلامياً.


ويعتزم البدور متابعة سلسلة الموسوعة، ليجعلها في أربعة أجزاء تشتمل على تعريف واف ٍبشعراء الإمارات (حسب التسلسل الأبجدي- متجاوزا في ذلك أزمة القديم والمعاصر)، ومدرجاً نماذج لهم من قصائد الشعر العمودي والتفعيلة والحر.
جاء توثيق البدور لجهود هؤلاء الأدبية، عبر موسوعته، سبيلاً لتأسيس قاعدة مرجعية، ذلك بإطلاق ما يشبه الـ (ببلوغرافيا). ويقول في الخصوص : "خليفة التاجر ليس النموذج الوحيد، فهناك العديد من القصص، تحتاج إلى الاهتمام والمتابعة التوثيقية، والغريب أننا نمتلك نتاجاً زاخراً لشعراء الإمارات، لم يسلط الضوء عليه".

ويكشف البدور أن ما يعيب الموسوعة هو غياب مصدر بعض النماذج الشعرية، مقدماً اعتذاره لمجموعة من الشعراء، الذين لم يرفد قصائدهم في الجزء الأول من الموسوعة، مؤكداً أن إشكاليات التوثيق تصل إلى حد المرجع الأدبي التاريخي، لذلك فإن النقل من المصادر الموثوقة نفسها، يحتاج أحياناً إلى إعادة تصحيح وتنقيح علمي.


انطلاقة نوعية
ــــــــــــــــــــــــــــ


يستكمل الباحث بلال البدور الجمع بين قصائد الأقدمين والمعاصرين، والتي يبدو معها مقتدياً ومهتدياً بالشاعر الإماراتي الراحل جمعة الفيروز، في كلمته عن الشعر، التي قال فيها: "هكذا نكون ـ كما يبدو أننا معظم الشعراء ـ حالات وجودية استثنائية، وتلك هي صورة الشاعر العربي في تجاربه، حالة تحلل وإشراق، جسد غائب لكتابة عاشقة، قلقة ومرتحلة، ومترحلة.. تذوب للذات في حضرة الشعر".


ونجد في الموسوعة أن البدور يفضل منهج الأبجدية في ترتيب الشعراء في جوف الموسوعة، متجاوزاً أزمة المكانة والإمكانات بين كل شاعر وقصيدة، ومختاراً تأجيل النقد والتحليل لقارئ الموسوعة، وكذا مكتفياً بتدعيمها بمقدمة عن الحركة الشعرية في الإمارات. إذ إنه يعلل ذلك بأنها للتوضيح وبيان أبعاد بدايات تلك الحركة وأشكالها، وتحديداً علاقته كباحث مع الشعر منذ تخرجه من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1975.


ويعترف أيضاً، أنه رغم انشغاله بالعمل الدبلوماسي، لم تغب فكرة التوثيق عن باله يوماً. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن المعروف عن البدور بين المثقفين الإماراتيين، أنه يملك عدة مشاريع توثيقية..


وهكذا إلى أن جاء الشعر أخيراً، كانطلاقة نوعية، لمشروعه في إثراء المكتبة الوطنية، والمنحى التاريخي في التوثيق الأدبي، متخذاً (في الجزء الأول من الموسوعة)، من الاختلاف في الأنفس واللغات الشعرية، ونتاج متغيرات المراحل والبيئات التي عاش فيها كل شاعر، معياراً وعاملاً مشتركاً، بين الشعراء والقصيدة العمودية، رغم المتغيرات الاجتماعية، بحسب تعبيره، ومفارقات مستوى التعليم لدى بعض الشعراء.


أزمة السبق البحثي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صنّف البدور ثلاثة أجزاء متسلسلة تتبع للموسوعة، والتي ستتناول الشعر العمودي والتفعيلة والحر، مضيفاً الجزء الرابع، المعني بتوثيق شاعرات الإمارات، إذ تتضمن الموسوعة أسماء الشعراء وسيرهم الذاتية؛ ومنهم شعراء معروفون، نشروا دواوين موثقة، وكثير منهم اختار لهم البدور ما بين النموذجين إلى أربعة نماذج شعرية من قصائدهم، معتمداً على انتقاء واختيار شخصي إضافة في الموسوعة.


وهذا بينما جاء معظمهم، من خلال الرواية الشفاهية. ويقول البدور في هذا الصدد: "سمعت العديد من القصائد في المجالس، وأخرى جلبها لي بعض الأصدقاء، حينها كنتُ أسأل الرواة مباشرة عن اسم الشاعر أو صاحب القصيدة، وأتفاجأ بالبعض، لأنهم غير معروفين، وأشرع بتدوين القصيدة بعد مراجعتها وتدقيقها مع الراوي". ولم يكتف البدور بالرواية الشفاهية، بل اهتم في متابعة ما نشرته صحافة الأربعينيات من القرن الـ20، ومنها صحيفة "صوت البحرين"..



إضافة إلى صحيفة "أخبار دبي"، مبيناً أنه بالرغم من توثيق الإعلام المقروء لتلك الإنتاجات، إلا أن الاهتمام بها في وقت لاحق، لم يلق اهتماماً مركزاً، ومثيراً أزمة التوثيق الشفاهي، أو ما يسمى بـ"المغالطات التاريخية" في الميدان الأدبي الإماراتي. إذ يوضح البدور أن عامل (السبق) و(الاستعجال) من قبل الكثير من الباحثين، هو السبب الرئيسي في انتشار حادثة المغالطات في المجال.


تحفظات
ــــــــــــــــــــ


يعرض البدور عبر الموسوعة، في محور (مصادر التاريخ الأدبي)، العديد من الدراسات التي عنيت بتاريخ الأدب الحديث في دولة الإمارات، تحديداً في بداية السبعينيات من القرن الماضي، أو قبل ذلك الوقت بقليل، لافتاً إلى أن هناك ملاحظات حول تلك الدراسات، والمرور إليها يعد ضرورة، ومن بينها: أن معظم الدارسين اعتمدوا في الغالب على النقل الشفاهي والمرويات المبنية على السمع..


وغير المحققة، معتمدين على الشعر في دراستهم للحركة الأدبية. كما لم يلتفتوا إلى الأنواع الأدبية الأخرى، إلى جانب أن تلك الدراسات اعتبرت أن بداية الحركة الشعرية بدأت بالشاعر سالم بن علي العويس المولود عام 1887، من دون تناول من هم قبله، وأيضا، أهملت الدراسات أعلاماً من شعراء الإمارات المعاصرين. ويشير البدور هنا إلى أن معظم الدراسات اعتمدت على بحث عبدالله الطائي في كتاباته عن الأدب في الخليج، التي برز فيها أخطاء حول بعض أسماء الشعراء في الإمارات.
حساسية المنصب!


بالعودة إلى منهجية الموسوعة، التي اعتمدت على الأبجدية في ترتيب الشعراء، نتبين أنه يحرص البدور على سرد السيرة الذاتية لكل شاعر. ويوضح في الخصوص أنه رغم سهولة إدراج السيرة، واجه إشكالية الحصول على بعض المعلومات التوثيقية للشعراء، بسبب عدم تجاوبهم، مؤمناً أن الإضافة النوعية للموسوعة مكمنها توثيقها ما نسبته 40% من الشعراء، غير المعروفين. ويضيف البدور في هذه المسألة: "وثقت فعلياً، حتى الآن، 42 شاعراً من دبي، لم يسلط الضوء عليهم".


وفي تساؤل عن تحمله مسؤولية طباعة الموسوعة على نفقته الخاصة، بالرغم من منصبه بصفته الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وأيضاً توليه منصب نائب رئيس ندوة الثقافة والعلوم في دبي، يجيب البدور عن ذلك بأنه تعمد تجنب إدخال (حساسية) منصبه من جهة، واصراره على أن لا تتقيد الموسوعة بفعل شروط الطباعة المؤسسية، معلقاً على عدم استثمار فريق عمل لمشروعه البحثي، بأن هناك بعض البحوث التي تحتمل الخاصية الفردية في التدوين، ولا تتناسب مع شكل الفريق البحثي، ذلك كالذي أنجزه في الموسوعة.
«ببلوغرافيا» مفهوماً


يحكي بلال البدور عن مضمون الموسوعة: "الموسوعة محاولة لإثراء المكتبة الإماراتية، واذا لم يصل الكتاب إلى ما يحقق الإثراء.. وآمل أن يكون الكتاب/الموسوعة، قد شكل ببلوغرافيا تضاف إلى جهود من خدموا الحركة الأدبية في الإمارات، من أبنائها ومن المقيمين على أرضها".

تجارب وثيقة
تتضمن موسوعة "شعراء الإمارات ـ الجزء الأول ـــ الشعر العمودي"، مجموعة من الأسماء المعروفة في الساحة الشعرية، وأخرى جديدة، ومن بينها: الشاعر أحمد أمين المدني، الشاعر جابر أحمد المنصوري، الشاعر حبيب سومر، الشاعر حمد بن خليفة بوشهاب، الشاعر عباس النميري، الشاعر عبدالرحمن العبادي، الشاعر علي عبيد الهاملي، الشاعر أحمد محمد عبيد، الشاعر ناصر بن محمد الغملاسي، الشاعر خلفان بن مصبح. كما وثق البدور فيها، تجربته الشعرية، عبر قصيدتين بعنوان:

"إلى حمد بوشهاب" و"حديث الإمارات".
«مدرسة الأصالة المتطورة»


يُقدّم الباحث الإماراتي بلال البدور، في موسوعته، المدارس الشعرية، إذ تناول في مبحث الجزء الأول: القصيدة العمودية، مدرسة الأصالة المتطورة، والتي تمثل، كما يشير البدور، مجموعة من شعراء الجيل الأول الذين أدركوا العلوم الحديثة، بالاطلاع والقراءة، والدراسة أحياناً، محاولين التحرر من المضامين القديمة والمفردات العجمية..


لكنهم لم يتحرروا من الشكل البنائي للقصيدة. ويوضح البدور أن شعراء هذه المدرسة وقعوا في الاعتناء بالمضمون على حساب البناء الشعري، ومنهم، كما يذكر: الشاعر إبراهيم المدفع الذي ينتمي إلى هذه المدرسة، مستدلاً بقصيدة له

قال فيها:
"هنئوا شعب الكنانه
وكذا أهل الصعيد
سوف يبنى السد حتما
رغم محتال عنيد".


ويسجل الباحث نموذجاً آخر وهو للشاعر خلفان بن مصبح، الذي توفي صغيراً (عام 1946)، عن عمر ناهز الـ 23 عاماً، ويصف البدور رومانسية القصيدة لدى بن مصبح بـ"الأندلسية".

إذ قال في قصيدته:
هذا الربيع بنور الحسن وافانا
وقد كسا الأرض بالأزهار ألوانا


غياب توثيق الفصيح!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحكي البدور عن "مدرسة التجديد" في كتابه، موضحاً أن المجددين خاضوا في مجال هذا النوع من الشعر، نتيجة اكتساب غالبيتهم للعلم والمعرفة. ويدلل على ذلك بنماذج عديدة، منها: الشاعر صقر بن سلطان القاسمي، الشاعر حمد خليفة بو شهاب، الشاعر الدكتور أحمد أمين المدني. فهؤلاء أرسوا قصائدهم في هذا البحر التجديدي. ويقرأ لنا البدور، بشأن نموذج الشاعر أحمد مدني، قصيدة تعود لعام 1966

، قال فيها الشاعر:


" لأني رأيت
بعينيك أجمل أحلاميه...
ملونة برؤى حبيبيه...
فيا ليت قلبي في جانحيك...
يموج لتعرف شوقي إليك"


أسباب
ـــــــــــــــــــ



يركز الباحث في مقدمة الموسوعة، على تبيان أسباب غياب التوثيق الدقيق عن الشعر الفصيح في الإمارات، والتي يجدها تعود إلى: أولاً: عدم تدوين معظم الشعراء لشعرهم في سجلات محفوظة، اعتمادهم على الذاكرة أو تسجيلها في وريقات فيتناولها المهتمون ويتناقلونها بينهم. أما السبب الثاني فيعود إلى عدم وجود مجلات وصحف محلية تنشر تلك الإبداعات.


وثالثاً: غياب دور النشر المعنية بتلك النتاجات الشعرية، حيث إن أول مطبعة، كما بين البدور، أنشئت عام 1959، وهي مطبعة الرضوان، وتلتها بعد ذلك بـ6 أشهر: المطبعة العمانية..


ولكنهما لم تسهما في طباعة الشعر. أما التحدي والسبب الرابع، فهو عدم اهتمام المراكز التي عنيت في التوثيق بجمع ما تفرق من الشعر حتى الوقت الحالي، رغم اهتمامها بالشعر الشعبي والنبطي. وخامساً (وأخيراً): وفاة الكثير من الحفظة والرواة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2014, 05:15 PM   #2
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (6) بلال البدور: نتاج شعراء الإمارات مغيب

جميل جدا
شكرا لك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
أخر مواضيعي
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2014, 09:41 AM   #3
الدوسـي
مراقب عام
 







 
الدوسـي is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (6) بلال البدور: نتاج شعراء الإمارات مغيب



جهد مشكور


بارك الله فيك


..
الدوسـي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-2014, 10:40 PM   #4
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: كاتب وكتاب (6) بلال البدور: نتاج شعراء الإمارات مغيب



الف شكر بارك الله فيك على الموضوع نتمنى منك المزيد



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كاتب وكتاب (6) بلال البدور: نتاج شعراء الإمارات مغيب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كاتب وكتاب (1) مارسيل غوشيه: السياسيون سجناء قناعاتهم عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 4 31-08-2014 04:15 PM
كاتب وكتاب ( 4) حليمة الصايغ: عشت التجربة فكتبتها بحب عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 4 27-06-2014 06:16 AM
كاتب وكتاب (2) عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 3 01-06-2014 11:03 PM
كاتب وكتاب (3 ) إنعام كجه جي رواية طشاري عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 3 01-06-2014 10:59 PM
كاتب وكتاب ( 5 ) مناف زيتون: قليل من الموت... عذبة الاوصاف منتدى الكتاب 4 01-06-2014 10:53 PM


الساعة الآن 12:02 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved