كتاب «زايد.. تاريخ إنسان».. شهادات من القلب

[عذبة الاوصاف]

كتاب «زايد.. تاريخ إنسان».. شهادات من القلب


عن المؤلفة

- شيخة الغاوي باحثة وإعلامية إماراتية.
- عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
- حاصلة على بكالوريوس آداب – جامعة الإمارات.
- أجرت أكثر من 600 لقاء حواري مع نخبة من رجالات الإمارات.
- عضو في لجان جمع وتوثيق التراث المحلي.
- قدمت العديد من الأبحاث والدراسات عن تراث الإمارات، منشورة في صحف ودوريات.


زهرة الحطاب
«منذ اللحظة الأولى لانطلاق مسيرة البناء والتنمية، كان الإعلام حاضراً في ذهن المغفور له الشيخ زايد، ولدى سموه إيمان راسخ بأهمية الإعلام كنبراس يضيء مسيرة التنمية.. كان يرى أن الإعلام نافذة لفتح آفاق الوعي والمعرفة وإرساء المضامين الفكرية»



شهادات من القلب، يرويها أناس عاشوا بقرب المؤسس الباني، رجل الاتحاد، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ترصدها وتوثقها «إحدى فتيات الإمارات من بنات زايد»، في كتاب يحاول أن يتأمل جوانب من سيرة مشرقة، ومواقف نيرة لرجل لم تصنعه أحداث التاريخ، وإنما صنع هو تاريخاً، إذ كان صاحب عزيمة لم يكتف بزراعة «الصحراء فقط، بل زرع المكارم والعطاء».
يسجل كتاب «زايد.. تاريخ إنسان وحضارة وطن» للباحثة شيخة الغاوي، ذكريات 12 شخصية، يعود كل واحد منهم إلى ما قبل الثاني من نوفمبر عام 2004، ذلك التاريخ الحزين الذي رحل فيه المغفور له الشيخ زايد، بعضهم يستعيد يوميات بعيدة، ربما ترجع إلى ما قبل أكثر من نصف قرن، ليروي بدايات تعرفه إلى الشيخ زايد، ويروي ملامح ما قبل الاتحاد، وكيف كان شكل الحياة قديماً في الإمارات التي عشقها الشيخ زايد، وكافح طويلاً لتصل إلى ما ينعم به أبناؤها حالياً.



تتعدد محطات التذكر في الكتاب الذي صدر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في 341 صفحة، ويتوقف معظم الرواة في لحظة معينة، ليمسحوا دمعة حارة لم تجف منذ غياب من يحتفظون له بالكثير في قلوبهم، ويكشفون لصاحبة الكتاب، عن جوانب من سيرة الراحل الشيخ زايد، لتتعرف الأجيال الجديدة خصوصاً إلى مبادئ وقيم أرساها مؤسس هذا الوطن الغالي، ويعايشوا عبر شهادات حية مرحلة صعبة وطريقاً لم يكن مفروشاً بالورود، عبّده لهم آباء وأجداد يستحقون استكمال ما شادوا، وإعلاء ما أسسوا.
تتعدد الحكايا التي ترويها شخصيات كتاب «زايد.. تاريخ إنسان وحضارة وطن»، وتتفرّع، ولكنها تصبّ في منبع واحد، وتتلاقى عند الحديث عن الجانب الإنساني في شخصية الشيخ زايد، مبرزة سمات كثيرة، إذ يركز الذين اقتربوا من الراحل على صفات القيادة، والتحدي الذي لا يعترف بالمستحيلات، والحاكم الذي يزرع في من حوله الإصرار، وعدم اليأس، لكنها لا تغفل عن تسجيل وجه الإنسان البسيط المتواضع الذي يفترش الرمل، ويطلب من مرافق له أن يعتذر من طفل أراد أن يسلم على الشيخ زايد الذي كان مصاباً بزكام، وخاف أن تنتقل العدوى إلى الصغير، كما ذكر أحد الرواة في الكتاب، الذي يضم تفاصيل إنسانية كثيرة، من سيرة الشيخ زايد، ويبرز أيضاً كثيراً من مواقفه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفكره الذي استشرف المستقبل، ووثق بإمكانات هذه الأرض وشعبها، وأحسن استثمار المكان وناسه، وكما غرس النخيل وحوّل الصحراء إلى واحة، زرع في أبنائه محبة البلاد، وإعلاء شأن المواطن، وكل من يقيم على رحاب إمارات الخير.
تغلف العفوية أحاديث شخصيات الكتاب عن الشيخ زايد، تبدو خالية من التصنع، نابعة بصدق من قلوب أحبت ذلك الإنسان النادر، إذ يتحدث الجميع على راحته، مسترسلاً في ذكرياته مع رمز غاب وما غاب، تتجدد سيرته على كل لسان، وينطق بها كل شبر على أرض الإمارات.
وبمحبة ابنة تستمتع بتسجيل جانب من سيرة أبيها، وتتبع أحاديث الآخرين معه، تنطق كلمات مؤلفة الكتاب، الباحثة شيخة الغاوي، التي نوّعت بين شخصيات الكتاب، وحاولت أن تبرز جوانب متعددة على ألسنة أناس كانوا شهوداً على تلك المرحلة، وتقول في مقدمة الكتاب: «مع هؤلاء الرجال بدأت في سرد حكاية العشق للوطن ومؤسسه، ورصد سيرة وطن زايد الخير، وكيف استطاع بشخصيته الآثرة ومحبة الناس له أن يقود الإمارات إلى الوحدة، ثم إلى النهضة التي نتلمس تجلياتها فوق كل شبر من تراب الوطن. ما أجمل الوصف! وما أجمل مقابلة هؤلاء الرجال ليحدثونا عن قائد ملهم ومؤسس ومحب لوطنه وأهله وعاشق لتراب وطنه، ولذلك سيظل زايد بيننا ما حيينا، وسيبقى بين أجيالنا المقبلة رمزاً يتردد اسمه على كل لسان أبناء الإمارات وبناتها، بل وعلى امتداد الوطن العربي بأكمله لأنه أعطى الجميع، ولم يتردد في البذل والعطاء».
يشار إلى أن «زايد.. تاريخ إنسان وحضارة وطن» قدم له سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وكتب «إن في هذه الدنيا أناساً إن غابوا عنها غابوا بأجسادهم فقط، وتبقى أرواحهم تبث التسامح والمحبة بين البشر، وتظل مآثرهم شاهدة على ما قدموه لأمتهم. فالأفعال الخالدة والمنجزات العظيمة لا يمكن أن تُنسى أو تُمحى من الذاكرة. وإذا كان هناك رجال تصنعهم الأحداث فهناك رجال يصنعون الأحداث ويتركون بصماتهم التي لا تنسى في تاريخ الحضارة الإنسانية، والشيخ زايد، رحمه الله، من تلك الشخصيات النادرة التي صنعت تاريخاً وحضارة لشعبها في فترة قياسية، مع إخوته المؤسسين، وكل النساء والرجال الذين ساهموا في تأسيس هذا الوطن العظيم».

[انا السليمي]

رحمه الله الشيخ زايد الخير فهو االمؤسس الباني ورجل الاتحاد .
توفى الشيخ زايد رحمه الله ولازالت افعال الخير التي قدمها في اذهان الناس وكم من شخص يدعى لك يازايد الخير بالرحمه والمغفره .
وان شاء الله باقي هذا الخير في اولاده البرره وعلى راسهم الشيخ خليفه حفظه الله .
شكرا لك عذبة الاوصاف .

[الدوسـي]

[محمد الساهر]

تقبل مروري