لا احد فوق النقد

[همتي امتي]

[SIZE="4"]بسم الله الرحمن الرحيم
كيف أبدأ بالحديث عن قضية تزل فيها الاقدام خصوصا مع هذا الزمن الذي جعل الواحد منا يتكلم دون ان يعي ما يقول حتى أوصل لنا الاعلام الفكرة القائلة (القاتله) انه لا أحد فوق النقد وهل هي كلمة حق ام انها حق اريد بها باطل
وهكذا تستمر القضيه
ولا بد من وجود مقدمات قد نتفق عليها وقد نختلف ومنها
من الذي يملك حق النقد هل هو انا ام هو انت
من الذي نقده هو الصحيح انا ام انت
من الذي يملك النقد بالاسلوب الصحيح انا ام انت
وللاجابه نريد القول
ان كان المراد بانه لا احد فوق النقد ان يأتي من ينتقد هذا الدين وياخذ ما يظنه مثلبه في الدين ويصوره على انه شيء من الماضي السحيق الذي لا يصلح لهذا الزمان كمن يتهجم على مالا خلاف فيه كالحدود وزواج القاصرات وغيرها فهذا لا كلام معه لانه لم يعرف ما هو الشي الذي ينقده او لانه من اصحاب توجهات فكريه انقلب على دينه نسال الله العافيه
وان كان يريد نقد العلماء والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر الذين سهروا الليالي في تنقيح العلم واكتحلت عيونهم بالسهر لخدمة هذا الدين فهو واحد من رجلين الرجل الاول هو العالم الذي هو ند العالم فهؤلاء كل منهم يبين للاخر ما يظن انه الحق من خلال الادله وهذا معروف بين العلماء على مر العصور
اما الرجل الثاني فهو ذلك الذي ليس عنده من العلم كلمه ولا من الورع قطره وهذان قسمان القسم الاول من يدعي العلم وياتي يجرح العلماء ويبين زلاتهم باسلوب وقح فج
و القسم الثاني هم العوام الهوام الذين لا في العير ولا في النفير بل سمعوا كلمه هنا وهناك ورددوها وظنوا انها هي الحق
ومثل هؤلاء يقال لهم لو ان احد تكلم في عرضك او شخصك لاقمت الدنيا ولم تقعدها فكيف وانت تتهجم على العلماء والدعاه فتطعن في دينهم وامانتهم واين الورع وانت تنقد من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله
وأسوأ هؤؤلاء من ياتي ويقول لا احد فوق النقد او يقول هم رجال ونحن رجال أينتقد أفضل خلق الله من أجل قاعدة متهالكه على شفا جرف انه لا احد فوق النقد وتذكر ان علماء الجرح والتعديل كانوا يتحرون ويتحرجون من نقد الرواه خشية الوقوع في اعراض المسلمين او الانتصار للنفس الا نه لوجوب البيان عليهم بينوا وقد مر احد العلماء باحد ائمة الجرح وهو يتكلم في الرجال فقال اتق الله لعلك تتكلم في اناس حطوا رحالهم في الجنه فأجهش بالبكاء اما المتعالم اليوم والعامي
ينتقد وهو يظن انه الحق المطلق وتذكر قوله تعالى [ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا]فجماهير المفسرين ان المراد [بانفسهم] اخوانهم فانظر شدة الترابط وانك تعتبر نفسك مكان اخيك عندما تنتقده
وهنا في اخر المطاف نأتي الى من ينتقد الهيئه(سواء كان جهاز في الدوله وهو الاساس او عموم من يامر وينكر) ونبين له بعض الامور
كم مره زرت الهيئه لتعرف فضلهم (اذهب وانظر الى الفضائح والمصائب وكم من الشباب والفتيات يقعون في الامور المنكره ومع ذلك يكون الستر هو الاول وكل من يقرأ كلامي يعرف حال الشباب نسأل الله ان يصلح الحال)
يوم تنتقد هل ذلك من اجل تطويرهم ام من اجل هدمهم اما ان كان من اجل التطوير فيجب ان يكون بالاسلوب الصحيح كما تريد منهم ان يعاملوك وان كان من اجل الهدم فلا شك انك ستحاول الانتصار لنفسك وتفخيم الاخطاء
يوم تنتقد هل ترى انك انت المحق ان كان جوابك بنعم فلماذا انت المحق وهم الخطأ وبماذا تميزت عليهم( لا تجعل الاحداث الشخصيه تحيد بك عن الصواب)
يوم تنتقد هل فكرت انه لو ازيل هذا الجهاز لاصبح الكثير يتحرش بالفتيات وما حادثت النهضه وباص البنات ببعيده
يوم تننتقد الا ترى ان اعلى درجات الانكار هي باليد ومع ذلك من اندرالنادر ان ياتي من يكسر عليك اشرطة الغناء حتى اصبح كأن الانكار باليد امر محرم(لان الكل يحتج بعدم جواز الانكار ان ترتب عليه اشد منه) فعطلت هذه الشريعه بهذه الحجه
يوم تنتقد هل انت الذي تحدد اسلوبهم في الانكار وياتون اليك ويسألونك ما هي الطريقه المثلى للانكار عليك ام ان هذا الشيء يرجع الى ما يدينون الله به من طريقة الانكار باليد واللسان او السكوت يسرا وشده لينا وغلظه
الادهى والامر يوم تنتقد وانت مخطئ (شين وقوي عين) (والكبر غمط الحق وبطرالناس) وتحاول ان تقلب الموازين الى كفتك ففي هذه الحال لا بد ان تكون فوق النقد لانك اخطات ولم ترضى بما يترتب عليه بل اردت قلبه لصالحك وبذلك تصبح انت اول من يخالف قاعدتك أنه لا أحد فوق النقد وتصبح انت الوحيد فوق النقد
الحديث ذو شجون والوقت أزف وهذا ما تيسر فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان[/SIZE

ومضه عندما نتقي الله تقضى كل حوائجنا